- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع: توقفوا عن جعلهم مشاهير
-
22/10/2018 10:55 AM #1خاطر
- تاريخ الانضمام
- 27/09/2018
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 13
توقفوا عن جعلهم مشاهير
نعلم أن الفكاهة هي رسالة سامية وضرورة لا بد منها في خضم الأحداث المزرية، لكن الفكاهة بدون رسالة ومسؤولية ليست إلا ضرب من ضروب العبثية واللامبالاة والانحطاط وليتني أستطيع استخدام مصطلحات أشد قسوة. لم يكن ماكس لاندر وتشارلي شابلين و روان أتكينسون بدون رسالة، أضحكوا العالم لمائة عام ولا زالوا رغم وفاة اثنين منهما، من منا لم يشاهد الفيديو المصور لتشارلي وهو يحدث العالم عن رسالة السلام والحب والعدل ومحاربة الأنانية السياسية التي أودت بحياة الملايين بأحد اقذر الحروب والتي حتى الجرذان "القذرة" استخدمت فيها لقتل الأبرياء، أضخم شركات إنتاج المواد التدريبية الهادفة في التنمية البشرية والجودة وإدارة المشاريع تستخدم أفلام تشارلي لإيصال رسالة ما، إذن كانت تلك الأفلام والفكاهة هادفة وهذا ما أعطاها تلك الاستمرارية، أما أنت يا صديقي -والحديث هنا عن حالة تابعتها- متفرغ لنشر صورك وعيناك مُحولّة مادّاً لسانك لتضحك جمهور المتابعين وتنسيهم هم ومأساة بلدهم.
مخطئ جداً من يظن أن هذه الحالات هي حالات طبيعية، بتاتاً ليست كذلك، هي حالة مرضية نفسية ناتجة عن نقل المشاعر الداخلية الخاصة وإطلاق عنانها نحو الجمهور المجهول ونحو بيئة لا تصلح لتبقى تلك المشاعر سليمة فبيئتها هي الذات، وهذا هو محور سوء الفهم من مواقع التواصل، هب أنك تلاقي الأصدقاء يومياً لتحدثهم بكل ما تفكر فيه، ويتقبل أقرانك ذلك ستصل بعد فترة قصيرة إلى حالة مرضية من التخبط والغوغاء فالذات مكشوفة بالكامل والخصوصية محطمة، وكل شغلك الشاغل هو نقل الخاص إلى حيز العام، وهو ما يشكل خطورة على طريقة التفكير وفهم الذات وينتهي بجملة سلوك تخبطي عشوائي بين السلب والايجاب الحب والكره، الضمير الحي والأنانية، وهذا ما وصل إليه جل الحمقى المشهورين وهمياً.
حينما تصبح كل هواجسك متاحة للجمهور فماذا بقي لنفسك؟ هذا الفقد يورث الأعطاب النفسية والسلوكية، يتأرجح الشخص بين حب الظهور وجذب الأنظار مقابل طمس شخصيته وبين خصوصيته، فالشخصية الجديدة هي ما يرضاه الغير وما يجر أعداد أكبر من قطعان المتقبلين لهذا الخلل، والذي غالباً ما ينتهي بصاحبه بمرض الشهرة الوهمي أو السلوك المنحرف أو حتى الانتحار، وحدث ذلك فعلاً عند أحد الممثلين الأمريكيين الذي أضحك العالم لثلاث عقود وانتهى منتحراً بداء الكآبة، وكذلك ممثل عربي انتهى بمرض نفسي عضال ونادر قائم على حب الخلوة المفرط.
هؤلاء الحمقى المشاهير لم يصلوا لما هم عليه لولا وجود الشريحة المتقبلة لهذا النمط من الشهرة الزائفة، ومن أغبى الردود على نقد الظاهرة هو أن النشر يتم على صفحات شخصية وعلى حبل غسيله الخاص، بالله عليكم أين هي الخصوصية بالأساس؟ من يقف على بلكونة بيته المطلة على الحي ويتراقص نصف عاري هل يرفض رأي أهل الحي؟
لست أنا وغيري من ناقدي هذه الظاهرة نطلب أن يكون الناشر كأسامة بن زيد ليقود جيشاً وهو في ريع الشباب، وإنما المقصد الكلي أن يقف أمام ذاته ومرآته وأن يمثل ولو لمرة دور الجمهور ليرى موقعه الصحيح وليشعر ولو لوهلة بحالة اشمئزاز من هذه الظاهرة، كفوا عن دعمهم ولو بالتجاهل، فلو كانوا فينا ما زادونا إلا خبالا.
بقلم : محمود الخطيب
-
مادة إعلانية
-
30/10/2018 05:58 PM #2
طرح جيد في المقال
-
31/10/2018 08:38 AM #3
اتفق معك
والجمهور هو من صنع من هؤلاء مشاهير!
-
01/11/2018 12:09 PM #4
بالفعل كلامك صحيح اختي
و من المفارقات العجيبة ان يأتي واحد من المشاهير
الذين هم ينصحون المشاهير الآخرين و مستخدمي وسائل التواصل
ان يبتعدوا عن نشر أمثال هذي الأمور و يأتي هو بنفسه و ينشر
الكلام هذا مش من فراغ ولكن من خلال متابعتي بنفسي
و هذا الشئ حدث في هذا الاسبوع فقط
مواضيع مشابهه
-
الف شكر لموظفي شركة نفط عمان: دعمهم لاخوانهم في اليمن
بواسطة خندق مسقط في القسم: السبلة العامةالردود: 14آخر مشاركة: 21/06/2017, 05:47 AM -
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
بواسطة ذيب الهيلا في القسم: السبلة العامةالردود: 0آخر مشاركة: 19/12/2011, 02:53 PM -
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
بواسطة ذيب الهيلا في القسم: السبلة الدينيةالردود: 0آخر مشاركة: 19/12/2011, 02:53 PM