معالي وزير الصحة لقد صرحت في وسائل الإعلام بأن فاعل خير تبرع بمبلغ مالي لإنشاء مستشفى تخصصي لطب الأطفال وحتى كتابة هذا النداء لم نرى أي شيء ملموس على أرض الواقع ولم يتم التطرق اليه نهائيا ، ومن هذا المنبر سؤالي يا معالي الوزير أين ذهبت أموال الفاعل خير ؟ وأين هو المستشفى التخصصي ؟ نريد إجابة .

معاليكم ان أبناء واطفال هذا البلد الطيب بحاجة ماسة الى مستشفى تخصصى وذلك بسبب النقص الحاد في الرعاية الصحية لطب الأطفال ، كما ان المستشفى السلطاني المستشفى التخصصي الوحيد تحت إشراف وزارتكم الموقرة يستقبل حالات الأطفال المحولين من المستشفيات المرجعية بالسلطنة ويؤسفني كل الاسف بأن الحالات المحولة لا يتم استقبالها من المستشفى السلطاني وذلك بسبب نقص الأسرة الموجودة اذن سؤالي معاليكم ما هو ذنب هذا الطفل والذي بحاجة الى رعاية صحية تخصصية بأن لا يتوفر له سرير ؟
من المسؤول عن هذا الاخفاق ؟ كما انني معاليكم من خلال مراجعاتي المستمرة للمستشفى السلطاني والعديد من المستشفيات التخصصية والاحتكاك بالمرضى كون ابنتي تعاني من مرض مزمن وهي لا تزال طفلة نادرا ما يتم استقبالها بالمستشفى السلطاني نتيجة نقص الأسرة والكثير من الحالات يتم إعادتها الى المستشفيات المرجعية فسؤالي معاليكم مسؤولية من هي تقع تعريض حياة هذا الطفل للخطر ؟
ناهيك عن الوضع المتردي لطب الأطفال في مستشفى خولة وعدم وجود كفاءات قادرة فعلا على تقديم الرعاية الصحية المتميزة لهؤلاء الاطفال ؟ لقد وقع بأن يتم استدعاء طبيب أطفال نتيجة رفض الكثير من الممرضات بسحب عينة دم من الطفل ولكن المصيبة بأن الطبيب نفسه فشل في ذلك انا لا اقول هذا الكلام الا من خلال واقع ملموس تم مشاهدته على ارض الواقع ، كما ان الأطباء والممرضين نادرا ما تجدهم يتابعون حالات الأطفال والمرضى وعند الحاجة إليهم لا تجدهم في أماكن مناوبتهم .
مستشفى خولة مستشفى وصل الى درجة من الإهمال واللامبالاة بالمرضى وعدم الرقابة الصحية وتردي مبنى المستشفى كمستشفى تخصصي والذي يفتقر الى كوادر مؤهلة وأطباء قادرين على أداء واجبهم الصحي .
" في كل كبد رطبة "
" في كل كبد رطبة "
" في كل كبد رطبة " يا معالي الوزير ، لذلك أناشد وزراتكم الموقرة بأن يخضع مستشفى خولة للمتابعة المستمرة وتطوير الكادر الذي يعمل وتجويد الخدمات المقدمة كالمستشفى السلطاني والذي للأسف يفتقر الى الأسرة .
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ان الكثير من حالات الأطفال فارقت الحياة وذلك لعدة أسباب أهمها سوء التشخيص وعدم وجود أسرة بالمستشفى السلطاني ، كما ان بعض الحالات بسبب التشخيص الخاطيء للمريض يتم وضعه في حالة ( DNR ) Do Not Resuscitate وهو مصطلح طبي يعني بأن حالة المريض ميئوس منها ولا يوجد له علاج ، وفي حالة تدهور حالته الصحية فإن يترك بدون أي إنعاش او تدخل طبي حتى يفارق المريض الحياة .


لماذا دور دائرة العلاج بالخارج مغيب ؟ لماذا لا يتم إرسال الحالات التي يصعب تشخيص الأمراض بها الى الخارج ؟ هل أصبحت حياة الأطفال رخيصة ؟
لماذا يكابر الاطباء بعدم إعطاء المريض توصية للعلاج بالخارج طالما بأنهم عجزوا عن علاجه ويتم وضعه في (DNR ) . ، العديد من الحالات تم تشخيصها خطأ وبعد فوات الأوان وجد بأن علاج هذا المريض سهل وكان بالإمكان علاجه .

معاليكم مستشفى تخصصي لطب الأطفال يجب ان يكون من ضمن منظومة وزارة الصحة فإن اطفال هذا البلد هم كأطفالك وانت أب لهم فنرجو معاليكم كونكم أب لهؤلاء الأطفال ان تكون نظرتكم اليهم ببذل جهود مضاعفة في إيجاد حلول لنقص الاسرة والسعي لإنشاء هذا المستشفى التخصصي لتقديم الرعاية لهؤلاء الأطفال فبناء هذا المستشفى خير من بناء الف مسجد " والله لا يضيع اجر من احسن عملا " .