هل القراءة هواية ....؟؟؟

[المخلص للجميع]

هل القراءة هواية .... ؟!!!
في يوم من الأيام ، دار حوار مفاجيء لم يكن مخطط له مسبقا بيني وبين أحد الزملاء في العمل ، ممن كانوا يتابعون بعض الأشياء التي أقرأها من أي كتب ، حيث حاورني قائلا بإنه يتابع بإهتمام ما أرسله في ( الحالة) على الواتساب ، ومندهش من خطوط القلم على الورق ، فقلت له بداية اشكرك على متابعتك وانما ان أخط على الأشياء التي أراها مهمة في أي كتاب أقراه حتى تترسخ المعلومة في عقلي .
بعدها بادرني قائلا: يأخي انا ما قدرت أنمي هواية القراءة عندي ؟ كيف ممكن أنمي هذي الشيء فيني ؟ قلت له وبدون سابق تحضير: وهل القراءه هواية فعلا ...؟؟ فقال : ماذا تقصد ؟ قلت له : القراءة ليست هواية أخي العزيز ، فلو كانت هوايه لكانت أيضا الصلاة هوايه و الابتعاد عن الزنا والربا هواية وغيرها من الأوامر الربانية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى و بتوجيه مباشر و قوي ، حيث أمرنا بقوله " أقم الصلاة – أقيموا الصلاة – ولا تقربوا الزنا – ولا تأكلوا الربا – ولا تجسسوا " وغيرها الكثير من الأوامر التي جاءت مباشرة لبني آدم ، وعندما نرجع القول الى القراءة فهي حتما أمر رباني وهو أول أمر و أول آيه نزلت للمصطفى عليه الصلاة والسلام في سورة العلق بقوله جلة قدرته " إقراء" ولم يربطها بكتاب محدد و إنما تركها مفتوحة حتى يتعلم الانسان و يقراء في كل أمور الحياة .
بعدما سمع زميلي ما قلت ، إندهش و قال : فعلا أقنعتني بكلامك ، ولكن كيف استطعت تحضير هذا الكلام ؟؟ فقلت له أنا لم أحضر لقول ما قلت ، وإنما عقلي هو من يمولني بالافكار والمعومات على حسب موضوع الحوار ، وهذي هي نعمة العقل الذي ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن غيره ، فكلما غذيته بالقراءة و المفيد كان لك عونا لحياتك و غير من سلوكك و نظرتك الحالية الى الحياة و تجد نفسك في تحسن وتطور وتغير متجدد دائما ، وإن غذيته بالتالف والتافه من الأمور سيرك على ذلك.
فعلا ، كثيرا ما نقراء ونسمع أن الكثيرون ممن يتحدوث عن هواياتهم المفضلة لديهم يشيرون إلى " هوايتي القراءة " ، وهذي من الأمور التي اعتقد أنها تحتاج الى إعادة نظر و تصحيح لمفهومها السامي و يعاد صياغتها من جديد ، و تغير نظرة الاجيال السابقة والحالية و القادمة من أن القراءه لست بهوايه يعملها الشخص و قت الفراغ و يتركها كيفما شاء ، وانما هي أمر من الله سبحانه وتعالى لبني آدم جميعا دون تخصيص امة عن غيرها .
وفي هذا المقام استذكرت محاضرة لإستاذي العزيز / عبدالله بن علي غفرم الشحري بعنوان " قراءة العقل قبل سجود البدن " والتي تحدث فيها عن أهمية أن يقراء الانسان ، وأسرد قصة الفيلسوف الفرنسي" فولتير " عندما سئل : من سيحكم العالم ؟ فأجاب : الامة التي تقراء أكثر هي من ستحكم العالم ، وأنا أؤكد على كلام الأستاذ/ عبدالله.
أخواني : انا فعلا لا اتباهي واتفاخر على إنني أقراء وغيري لا ، و يعلم الله تعالى كيف إنني وجدت ضالتي في القراءة ، ولكني أقول لكم جربوا بأنفسكم و تعاملوا مع الأمر بالجدية و الاهتمام ، وستلاحظون التغيير السلوكي و الفكري و العقلي ، لانني لست أنا من أمركم بالقراءة و إنما هو خالقي و خالقكم الله سبحانه وتعالى ، و هو حين يأمر أو ينهى لا يريد أن يضر بني أدم وانما كل تلك الأوامر لمصلحة الانسان ليعيش مستقر البال و سعيدا في الحياة الدنيا .
مخلص للجميع
مسقط : 20/9/2018م

[كمست]

مَساءُ الخَيرِ | صباحُ الخيرِ ..

نزلتْ سهلاً أخي ، فمرحباً بك بيننا ..
أتمنى أن تفيد وتستفيد .

بدايةً /
القراءة هي فقط التي تُحوِّل الخرابْ الكثير بِنا وتُزهره ،
القراءة هي حياه وجوهر ، معرفة وإستطلاع وإطلاع .
مفتاحٌ للبصيرة هيْ وللإستبصارِ ،
المُميز فيها أنها ليستْ هِواية وليستْ بموهبه بالطبع !


بما أنها /
غِذاءٌ للعقلِ فهي إذاً ضرورة وليستْ موهبة أو هواية كما أسلفتْ ،

نتفق إذاً /
أن القِراءة عمليّة معرفية إدراكية لترتيب عشوائِيات مُبهمة والعقل البشريّ هو الذي يفكك ويُحلل إلى أن يصل إلى مرحلةِ التكاملِ بين ما قُرأ قديماً وحديثاً وبين التطبيقِ والمعرفةِ والقُدرات العُليا .


المفهوم المغلوط /
هو نوع القراءةِ فقط ، فهناك قراءة للتسلية والمُتعة ، وقراءة لمُتابعة المُستجدات ، قراءة أخرى مهنية ، وغيرها من أجل المقارنة والنقد ، وهناك أيضاً القراءة الإبداعيّة التي تُسهم في صقل الجانب اللغوي والكِتابيّ، ومن جانب آخر هناك القراءة المُتعمقة المعرفية ، والقراءة التطويرية والتثقيفيّة وأنواع كثيرة كما تمّ ذكرها في أحد المقالات .



مُجمل كلامي /
لا يُمكن أن نعتبر القراءة موهبة أو هواية بل هي ضرورة ونزعة أساسيّة يحتاجها الإنسان كغذاءٍ للعقل ، فالله جلَّ جلاله أول ما أمر بهِ نبيّه الكريم قال :" اقرأ باسم ربك الذي خلق " وكلمة اقرأ جاءت أمر تعبيراً عن كونها حاجة ضرورية وليست هواية أو موهبة ،


صحيح أن /
ما نراهُ الآن يتنافى عن كونها ضرورة لذلك قد يعتبرها البعض هواية وهذه هي الحقيقة الغائِبة ، يمكننا مُعالجة هذا الخطأ الجسيم في الخلط عن حقيقة القراءة بمعالجة مُشكلة العزوف عن القراءة ، لتعود ضرورة وليست وسيلة لقتل وقت الفراغ أو الملل وذلك عن طريق التحبيب في القراءة ونشرها


على الهامش /
تقول لي زميلة " أحسدكِ يا كمست لقدرتكِ العجيبة في قراءة كتاب والإنعكاف عليه ساعا متواصلة ما إذا جذبكِ الى جانبهِ دون أي ضجر منكِ أو سأم" قلتُ لها :" اقرأي انتِ أيضاً "
لتُردف هي قائلة :" لقد حاولت كثيراً وكلما مسكت الكتاب وجدتني أنفر منه رغم أنني أرغب بقراءته بشده "
أخبرتُها :" عليكِ بالمُداومةِ والتدرّج شيئاً فشيء إلا أن تتخليّ عن الكتاب بصُعوبة بل وسيُشاركك مضجعكِ"

ومن فُرط حبي لرغبتها الحثيثة في القراءة ولتخفيف هذا الوِطأ كنت أنا من يقرأ الكتب وأُلخّص لها ما جاء في الكِتاب ، فقد وهبها الله ذاكِرة وقدرة على الإستنتاج والتحليل والنِقاش .

خُلاصة :* علينا نحن معشر القُرّاء أن نُلخّص تجاربنا وأن نُشارك قراءاتنا لمن يمقتون القراءة ..وذلك كحلاً لنحببهم في القراءة وحب الإطلّاع وحلاً لتقليل مُشكلة العُزوف عن القراءة *
فَـ أُمة اقراً يجب أن تقرأ ،

ودي العميق

[الأسد السجين]

أهلا ،،،

" قبل
أن تكون
القراءة هواية
أو ضرورة ||يجب
علينا فهم معنى القراءة
فأنا مثلا قرأت مقال كاتب الطرح
قراءة صامتة للمرة الأولى ثم قرأت من
جديد نص المقال قراءة جهرية إلا أني لم أفهم
مايرمي له كاتب الموضوع || فأعدت القراءة
مجددا للمرة الثالثة بطريقة التأني متابعا
الأفكار الواردة بنص المقال لأستطيع
كتابة الرد هذا لكم || فالسؤال
الآن || في الفارق بين القراءات
الثلاث ؟؟ || ونعم الجميع
يعلم بآية " وإذا قرأ
القرآن فاستمعوا
له وأنصتوا
لعلكم
ترحمون"

" لكن
لنفترض
أني قرأت القرآن
بلغة صامتة على مجموعة
من الأشخاص فكيف سوف يستمعون
له وينصتوا وأنا القراءة مني كانت صامتة
ثم لنفترض أن القراءة مجرد تتبع نص
الكتابة ثم النطق بالحروف والكلمات
وبذلك قرأت النص المكتوب لكن
لنفترض أني أعمى وكنت
أحفظ السورة عن ظهر
قلب ورددتها لهم
فهل أنا قارئ
رغم أن
القراءة:
" هي النظر
للكلمات والنطق
بها وأنا أعمى فقدت
النظر وبذلك أسقط ركن
الرؤية والنظر للكلمات لأكون قارئ
وكم من عالم أعمى لم يرى يوما
حرفا ولا كلمة إلا أنه غذى
نفسه بالقراءة فكيف
يكون ذلك !! هل
نحن لم نفهم
معنى القراءة
لنضعها بمصنف
الهواية
أو
الضرورة"

@المخلص للجميع
@كمست

[المخلص للجميع]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذة كمست
بداية اسعدني جدا تفاعلك مع الموضوع ، وهو دليل واضح على اتقانك على التعبير اللغوي الجميل الذي ينم عن ثقافة لغوية مبنية على القراءة المفيدة .
انا حينما هممت الى كتابة الموضوع ، قصدت منه وبطريقة غير مباشرة التحدث عن تجربة شخصية ، حيث أنني كنت كباقي الناس لا أهتم بالقراءة ولكني امتلك مكتبة من الكتب التي ظلت سنوات قابعه في الادراج.
ونتيجة لموقف واحد والذي اعتبرته رسالة من عند الله تعالى حدث لي مع شخص قارئ ، أصبحت ولله الحمد مستمرا في القراءة ، و قد لاحظ القريبون مني التغييرات الإيجابية في سلوكي و تصرفاتي اليومية مع نفسي ومع الاخرين ، واني لأجزم بأن ذلك لم يحدث لولا القراءة .
والحمد لله فقد انتقلت الان الى مرحلة التأليف و الكتابة , اسال الله تعالى الاستمرار وزيادة المعرفة

وأخيرا : شكرا مجدد على تفاعلك و اهتمامك - والله يهدي الجميع للخير