1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    21/01/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,419

    افتراضي المبنى مراقب بالكاميرات!


    عبارةٌ وجدتها ملصقةً على واجهة إحدى الدوائر الحكومية، ولا أدرِ حقيقةً هل وضعت للتنبيه؟ أم أنهّا ضربٌ من ابتكارات الدكتاتوريات الترهيبية؟
    هل كان الهدف من تلكم الكاميرات ترغيب الموظفين في خدمة العملاء بالشكل الذي يليق بإنسانٍ؟ أم كان هدفها أن تلجم نفس الإنسان عن البوح بمكنوناته، وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس؟
    داخلني ذلك الشعور عندما كنّا نمشي صغاراً منفردين، وكأنك تشعر بأن أحدهم يمشي خلفك، أو يتبعك، أو حتى يطاردك! هو الحس اللاشعوري الداخلي لكل إنسان، ولكنّه كان طبيعياً، كما كان من الطبيعي حينها أن نقوم بالالتفات يمنةً ويسرةً، والنظر خلف أظهرنا، ثم انفلات خطواتنا المرعوبة مسرعة ونحن نولّي الدبر، أمّا هذه العبارة فتجعلك تشعر بهذا الإحساس وأنتَ الراشدُ البالغُ العاقل! وذلك الحس اللاشعوري أضحى واقعاً مُعايشاً محسوساً، والذي يُطاردك أصبح مُشاهداً ملموساً، وكأنّك تدلفُ إلى الرعب بقدميك، رغم أنّك صاحبُ حقٍ ربما كان مسلوباً، فتلك العيون الإلكترونية المسلطة عليك بتقنية ثلاثية الأبعاد، تجعلك تبتسم لها حتى لو كُنتَ معصوراً في الألم، فجميعُ حركاتك وسكناتك مسجلةٌ ولا تستطيع إنكارها وربما كانت دليلُ إدانتك فيما يعقبُ صولتك الحربية في هذه الجهة الحكومية.
    استطاعت هذه العيون الإلكترونية رصدك من أعلى رأسك لأخمص قدميك، لكنّها كانت غافلةً عن رصد حاجة الفقير، فالأغنياء عموماً لا يرتادون هذه الأماكن فمجرّدُ اتصالٍ بالهاتف الخلوي يُنهي جميع الحواجز، ويصعد على كل العقبات، ويجتازُ جميع القوانين.
    وكأني بذلك الفقير الكسير وقد كُتبَ عليه أن يعيش الخوف ويعايشه بل وربما حتى يعتاش منه، فلربما دعته الحاجة لخدمة ذوي الهواتف الخلوية طلباً لقضاء حاجته، فتلكم العيون الإلكترونية ومن خلفها لا يعلمون بأن الله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه، فديدنهم "أخدمني لأخدمك".
     التوقيع 
    أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله عليها أحيا وعليها أموت وعليها أبعث يوم القيامة،
    ربِّ أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريّتي ربنا وتقبّل دعاء

    اللهم أرزق أمي الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    21/12/2014
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    111

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الغالي المستبد مشاهدة المشاركات

    عبارةٌ وجدتها ملصقةً على واجهة إحدى الدوائر الحكومية، ولا أدرِ حقيقةً هل وضعت للتنبيه؟ أم أنهّا ضربٌ من ابتكارات الدكتاتوريات الترهيبية؟
    هل كان الهدف من تلكم الكاميرات ترغيب الموظفين في خدمة العملاء بالشكل الذي يليق بإنسانٍ؟ أم كان هدفها أن تلجم نفس الإنسان عن البوح بمكنوناته، وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس؟
    داخلني ذلك الشعور عندما كنّا نمشي صغاراً منفردين، وكأنك تشعر بأن أحدهم يمشي خلفك، أو يتبعك، أو حتى يطاردك! هو الحس اللاشعوري الداخلي لكل إنسان، ولكنّه كان طبيعياً، كما كان من الطبيعي حينها أن نقوم بالالتفات يمنةً ويسرةً، والنظر خلف أظهرنا، ثم انفلات خطواتنا المرعوبة مسرعة ونحن نولّي الدبر، أمّا هذه العبارة فتجعلك تشعر بهذا الإحساس وأنتَ الراشدُ البالغُ العاقل! وذلك الحس اللاشعوري أضحى واقعاً مُعايشاً محسوساً، والذي يُطاردك أصبح مُشاهداً ملموساً، وكأنّك تدلفُ إلى الرعب بقدميك، رغم أنّك صاحبُ حقٍ ربما كان مسلوباً، فتلك العيون الإلكترونية المسلطة عليك بتقنية ثلاثية الأبعاد، تجعلك تبتسم لها حتى لو كُنتَ معصوراً في الألم، فجميعُ حركاتك وسكناتك مسجلةٌ ولا تستطيع إنكارها وربما كانت دليلُ إدانتك فيما يعقبُ صولتك الحربية في هذه الجهة الحكومية.
    استطاعت هذه العيون الإلكترونية رصدك من أعلى رأسك لأخمص قدميك، لكنّها كانت غافلةً عن رصد حاجة الفقير، فالأغنياء عموماً لا يرتادون هذه الأماكن فمجرّدُ اتصالٍ بالهاتف الخلوي يُنهي جميع الحواجز، ويصعد على كل العقبات، ويجتازُ جميع القوانين.
    وكأني بذلك الفقير الكسير وقد كُتبَ عليه أن يعيش الخوف ويعايشه بل وربما حتى يعتاش منه، فلربما دعته الحاجة لخدمة ذوي الهواتف الخلوية طلباً لقضاء حاجته، فتلكم العيون الإلكترونية ومن خلفها لا يعلمون بأن الله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه، فديدنهم "أخدمني لأخدمك".


    أخي الغالي المستبد جزالك الله الخير على موضوعك ,, ولو أن موضوعك أتجه لاكثر من زاوية وهنا أحب الإشارة إلى إتجاه بداية الموضوع وهو المراقبة ,, كما يظهر بأن الكثير وربما هي غالبية البشر تحتاج إلى الإحساس بالمراقبة حتى تؤدي ماهو مطلوب منها بطريقة صحيحة ,, ومن يؤدي ما هو مطلوب منه دون مراقبة تأكد من أن هذه الفئة من البشر تعلمت أن تجيد ما تعمل دون أن يكون عليها رقيب مباشر فهكذا أنفس صنعت في داخلها مراقبة ذاتية وأجبرت ذاتها على تقديم أفضل ما يكون ولن تصنع لهم عيون المراقبة أي فروقات ومن لم يضع لنفسه ذلك الرقيب الداخلي لن يفيده حتى لو وضعت على رأسه كل كامرات المراقبة .
     التوقيع 
    نصيحتي هي رسالتي وهدفي فأن أصبت وأحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان

مواضيع مشابهه

  1. مراقب للكتابه
    بواسطة مو أنا ساره في القسم: سبلة الاقتراحات والشكاوى والاستفسارات
    الردود: 21
    آخر مشاركة: 04/04/2013, 07:16 PM
  2. مساعد مراقب جوي
    بواسطة n1000 في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عمل
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 18/05/2011, 11:28 AM
  3. مساعد مراقب جوي
    بواسطة ammaroz في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عمل
    الردود: 3
    آخر مشاركة: 07/05/2011, 07:51 PM
  4. مساعد مراقب جوي
    بواسطة n1000 في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عمل
    الردود: 9
    آخر مشاركة: 07/05/2011, 11:18 AM
  5. مراقب جوي
    بواسطة Lover-Lunix في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عمل
    الردود: 2
    آخر مشاركة: 09/04/2011, 09:34 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •