1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 27 من 27
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي آهــاتُ الرجــلِ الصامــتِ ورحيــلـه

    قد يتهمني البعضُ بأنّ كتاباتي الأخيرة يغلبُ عليها طابعُ الحُزن، ومواضيعي لا تأتي إلا محمّلة بما يقرحُ القلوبَ ويزرعُ فيها الآلام،
    غيرَ أنني أشعرُ أنّها أكثرُ عُمقاً وأسفاً عندما تتعلقُ بإنكارِ الجميل، وأيُّ إنكار أعظم من عقوق الوالدين!!


    كانَ العمّ محمّد لا يقضي أيّامَ العيدِ إلا معنا في البلدِ من بعدِ وفاة زوجِه المَصون، فيأتي قبلَ العيدِ بيومين رفقة أبي –حفظه الله- ويغادرُ ثالثَ أيّام العيدِ، مذ ذكرتُه في طفولتي وهو يزورنا في كلّ عيد وقد تجاوزَ الثمانين،
    لكنّه أنيقُ الملبس طيبَ الرائحة لا تفارقُ وجهه الصبوحَ الابتسامَة، ذا نُكتة لا تُملّ، يهتمُّ بهندامِه كثيراً، يستيقظُ قبلَ الفجر بساعتين أو أكثر يستحمُّ ويتهيأ لقيامِ الليلِ ولا ينامُ حتى الظهر، حينما يكونُ وحده يقضي وقتَه في
    الذكر والتسبيح والصلاة، ورغمَ صغر سننا لكنّا لم نكن نملُّ من مُجالستِه لدعابته وحديثه الجميلِ دائماً.


    سأخبرُكم أنني كنتُ كثيرَ التساؤل لمَ لا يقضي العم محمّد أعيادَه مع أبنائه؟!! لكنني كنتُ أخشى طرحَ هذا السؤال كي لا يؤنبني أبي أن يعاتبني وكأنني منزعجٌ من وجوده بيننا،
    فأبي كان يرحبُ به ويفرحُ بقدومِه ويخدمُه دون ضجرٍ، حتى بعد أن كبرَ العمّ الكريم وصارت حركتُه أكثر بطئاً وقد شارف على التسعين لم يعُد يحتملُ زيارتنا لضعفِه وعدم قدرتِه
    وضعف حركتِه، ومع إصرارِ أبي بأن يأتي به ويرجعه رفضَ وفضّلَ البقاء وحده.


    لعلكم تستغربون وتتساءلون أين أبنائه؟! إنّهم بعيدون عنه ولم يأبهوا به، فقد هاجر جلُّهم خارجَ السلطنة وكان بعضُهم يأتي لزيارتِه مرة في السنة خلا واحداً فلم يره حتى وفاتِه!! عجيب أمرُه.
    كانت بناتُه الأقربَ إليه، يزرنه بشكلٍ متواصلٍ ويقدمنَ له الرعايَة، فقد كان من قبلُ يسكنُ مع أحدِ أبنائه فخرجَ عنه إثرَ خلافٍ بينهما فقررَ أن يستقدمَ عاملاً لخدمتِه والعيش لوحده فكان له ذلك
    حتى فاضت روحُه الطاهرة إلى باريها.


    كنتُ مرّة في زيارة إليه مع أبي وإخوتي وكان ابنُه البكرُ حاضراً وبعد وقتٍ قليل همّ الابنُ بالاستئذانِ فعاتبه أبوه قائلاً: إلى أين أنت ذاهب؟ وإلى متى ستظلُّ هكذا تجلسُ إليّ وقتاً يسيراً ثم تغادرُ ولا أراك إلا بعدَ أيامٍ،
    ألا تبقى معي؟ ألا تقدرُ وجودَ هؤلاء فتجلسُ؟ توقعتُ انحراجَ الابن وصمته وجلوسَه غير أنه اعتذرَ إلينا وانصرف!! يا الله، كم حزنتُ حينما رأيتُ الأبَ يشكي ابنَه إلى أبي ويرفعُ قطعة القماش التي يضعها على صدره
    وقت الأكل ويمسحُ بها دمُوعَه وهي تبللُ لحيته البيضاء التي تحكي كلُّ شعرة منها قصَّة ألمٍ وكفاح ووحدة، فهو غريبٌ بين أسرته وأبنائه.



    لقد كانت زياراتُ أبي المتواصلة إليه تسعدُه ويفرحُ لها كثيراً، وكنتُ أرافقُ أبي في بعض تلك الزيارات فأراه جالساً في فناء المنزلِ بمفرده في معظم الأحيان، فيستقبلنا بابتسامة ونُكتة ويودعُنا بتعليقٍ وضحك يدلان على رضاه عنّا وسعادته بزيارتنا.
    وإن كنتُ أنسى فإنني لا أنسى ذلك اليوم (قبلَ تسعة أيام) حينما خرجتُ مع أبي لزيارته في المستشفى فرأيتُه ينظرُ إلى أبي ويحاولُ أن يهمس إليه دون أن يستطيعَ الكلام، وابنتُه تحاولُ إطعامَه وتلاعبُه وتمازحُه حتى تفاعلَ معها بحركة بفمه إليها
    قاصداً ممازحتها في مشهدٍ رائع يحكي لطف الأبِ بابنتِه فضحكت، ووما شدّ انتباهي حضور امرأة تناديه (عمّي) فلما خرجنا سألتُ أبي عنها فقال لي: إنّ أباها كان صديقاً مقرباً من العمّ محمد قبل أكثر من ثلاثين سنة لكنّ هذه المرأة لم تنسَ أباها فظلت وفيّة له تصلُ صاحبَ أبيها.


    في اليوم التالي رجعتُ من صلاة الفجر لأستغربَ تأخر عودة أبي من المسجد حينما لم أرَ سيّارتَه، وما أن وصلتُ غرفتي وفتحتُ هاتفي فإذا برسالة من أخي
    (وصلني الخبر متأخراً..الوالد محمّد في ذمة الله والدفن بعد صلاة الفجر في مقبرة...) كم أحزنني هذا النبأ وأنا أتذكرُ نظرته الأخيرة وأبي يمسحُ على رأسه وكتفه
    يحاولُ أن يكلمه فلا يستجيبُ إلا بنظرة مودعة صامتة، علمتُ أن النبأ وصلَ أبي فخرجَ إلى الدفن بعد منتصف الليل دون أن يوقظني.

    غادرَ العمّ العزيز محمّد الحياة الفانية إلى الدار الباقية وقد استغنى عنه معظمُ أبنائه واستغنى عنهم في أشدّ الأوقات حاجة إليهم،
    فهل سيستغني عنهم أبناؤهم بعد حين؟!
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    15/04/2007
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,896

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة حسام المجد مشاهدة المشاركات
    قد يتهمني البعضُ بأنّ كتاباتي الأخيرة يغلبُ عليها طابعُ الحُزن، ومواضيعي لا تأتي إلا محمّلة بما يقرحُ القلوبَ ويزرعُ فيها الآلام،
    غيرَ أنني أشعرُ أنّها أكثرُ عُمقاً وأسفاً عندما تتعلقُ بإنكارِ الجميل، وأيُّ إنكار أعظم من عقوق الوالدين!!


    كانَ العمّ محمّد لا يقضي أيّامَ العيدِ إلا معنا في البلدِ من بعدِ وفاة زوجِه المَصون، فيأتي قبلَ العيدِ بيومين رفقة أبي –حفظه الله- ويغادرُ ثالثَ أيّام العيدِ، مذ ذكرتُه في طفولتي وهو يزورنا في كلّ عيد وقد تجاوزَ الثمانين،
    لكنّه أنيقُ الملبس طيبَ الرائحة لا تفارقُ وجهه الصبوحَ الابتسامَة، ذا نُكتة لا تُملّ، يهتمُّ بهندامِه كثيراً، يستيقظُ قبلَ الفجر بساعتين أو أكثر يستحمُّ ويتهيأ لقيامِ الليلِ ولا ينامُ حتى الظهر، حينما يكونُ وحده يقضي وقتَه في
    الذكر والتسبيح والصلاة، ورغمَ صغر سننا لكنّا لم نكن نملُّ من مُجالستِه لدعابته وحديثه الجميلِ دائماً.


    سأخبرُكم أنني كنتُ كثيرَ التساؤل لمَ لا يقضي العم محمّد أعيادَه مع أبنائه؟!! لكنني كنتُ أخشى طرحَ هذا السؤال كي لا يؤنبني أبي أن يعاتبني وكأنني منزعجٌ من وجوده بيننا،
    فأبي كان يرحبُ به ويفرحُ بقدومِه ويخدمُه دون ضجرٍ، حتى بعد أن كبرَ العمّ الكريم وصارت حركتُه أكثر بطئاً وقد شارف على التسعين لم يعُد يحتملُ زيارتنا لضعفِه وعدم قدرتِه
    وضعف حركتِه، ومع إصرارِ أبي بأن يأتي به ويرجعه رفضَ وفضّلَ البقاء وحده.


    لعلكم تستغربون وتتساءلون أين أبنائه؟! إنّهم بعيدون عنه ولم يأبهوا به، فقد هاجر جلُّهم خارجَ السلطنة وكان بعضُهم يأتي لزيارتِه مرة في السنة خلا واحداً فلم يره حتى وفاتِه!! عجيب أمرُه.
    كانت بناتُه الأقربَ إليه، يزرنه بشكلٍ متواصلٍ ويقدمنَ له الرعايَة، فقد كان من قبلُ يسكنُ مع أحدِ أبنائه فخرجَ عنه إثرَ خلافٍ بينهما فقررَ أن يستقدمَ عاملاً لخدمتِه والعيش لوحده فكان له ذلك
    حتى فاضت روحُه الطاهرة إلى باريها.


    كنتُ مرّة في زيارة إليه مع أبي وإخوتي وكان ابنُه البكرُ حاضراً وبعد وقتٍ قليل همّ الابنُ بالاستئذانِ فعاتبه أبوه قائلاً: إلى أين أنت ذاهب؟ وإلى متى ستظلُّ هكذا تجلسُ إليّ وقتاً يسيراً ثم تغادرُ ولا أراك إلا بعدَ أيامٍ،
    ألا تبقى معي؟ ألا تقدرُ وجودَ هؤلاء فتجلسُ؟ توقعتُ انحراجَ الابن وصمته وجلوسَه غير أنه اعتذرَ إلينا وانصرف!! يا الله، كم حزنتُ حينما رأيتُ الأبَ يشكي ابنَه إلى أبي ويرفعُ قطعة القماش التي يضعها على صدره
    وقت الأكل ويمسحُ بها دمُوعَه وهي تبللُ لحيته البيضاء التي تحكي كلُّ شعرة منها قصَّة ألمٍ وكفاح ووحدة، فهو غريبٌ بين أسرته وأبنائه.



    لقد كانت زياراتُ أبي المتواصلة إليه تسعدُه ويفرحُ لها كثيراً، وكنتُ أرافقُ أبي في بعض تلك الزيارات فأراه جالساً في فناء المنزلِ بمفرده في معظم الأحيان، فيستقبلنا بابتسامة ونُكتة ويودعُنا بتعليقٍ وضحك يدلان على رضاه عنّا وسعادته بزيارتنا.
    وإن كنتُ أنسى فإنني لا أنسى ذلك اليوم (قبلَ تسعة أيام) حينما خرجتُ مع أبي لزيارته في المستشفى فرأيتُه ينظرُ إلى أبي ويحاولُ أن يهمس إليه دون أن يستطيعَ الكلام، وابنتُه تحاولُ إطعامَه وتلاعبُه وتمازحُه حتى تفاعلَ معها بحركة بفمه إليها
    قاصداً ممازحتها في مشهدٍ رائع يحكي لطف الأبِ بابنتِه فضحكت، ووما شدّ انتباهي حضور امرأة تناديه (عمّي) فلما خرجنا سألتُ أبي عنها فقال لي: إنّ أباها كان صديقاً مقرباً من العمّ محمد قبل أكثر من ثلاثين سنة لكنّ هذه المرأة لم تنسَ أباها فظلت وفيّة له تصلُ صاحبَ أبيها.


    في اليوم التالي رجعتُ من صلاة الفجر لأستغربَ تأخر عودة أبي من المسجد حينما لم أرَ سيّارتَه، وما أن وصلتُ غرفتي وفتحتُ هاتفي فإذا برسالة من أخي
    (وصلني الخبر متأخراً..الوالد محمّد في ذمة الله والدفن بعد صلاة الفجر في مقبرة...) كم أحزنني هذا النبأ وأنا أتذكرُ نظرته الأخيرة وأبي يمسحُ على رأسه وكتفه
    يحاولُ أن يكلمه فلا يستجيبُ إلا بنظرة مودعة صامتة، علمتُ أن النبأ وصلَ أبي فخرجَ إلى الدفن بعد منتصف الليل دون أن يوقظني.

    غادرَ العمّ العزيز محمّد الحياة الفانية إلى الدار الباقية وقد استغنى عنه معظمُ أبنائه واستغنى عنهم في أشدّ الأوقات حاجة إليهم،
    فهل سيستغني عنهم أبناؤهم بعد حين؟!
    الجزاء من جنس العمل أخي الفاضل وكما تدين تُدان..
    العم محمد تخلى عنه أبنائه ولكن لم يتخلى عنه الخيرون أمثالكم
    فالدنيا ما زالت بخير..

    صدقني سيندمون أولئك الأبناء على تقصيرهم وتقتيرهم
    على عدم برهم بوالدهم ولكن بوقت لن ينفعهم ندمهم شيئآ..

    رحم الله ذلك الرجل الفاضل وأسكنه فسيح جناته
    وإنا لله وإنا إليه راجعون..
     التوقيع 
    فأنتي عزيزه ورحلتي إلى جوار الملك العزيز ، وأنتي رحيمه فـ جاورتي الرحمن الرحيم
    وكريمه .. فـ لبيتي نداء ربك الكريم .


    رحم الله روحك الطاهره حبيبتي

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    12/05/2016
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    10,238

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    يعتبر هذا الطرح شي من الواقع

    قصه مؤلمه اليمه فراق الاب دون وجود الابناء حوله
    وفي نفس الوقت فيها من الوفاء الشي الكثير صحبه طيبه ورفقاء مخلصون


    الله يرحمه برحمته الواسعه

    ونسال الله لنا ولاحبتنا الرفقه الطيبه الصالحه ترافقنا الى الجنه
     التوقيع 
    (وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80) الأسراء
    وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ (المؤمنون - 29)

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    29/01/2017
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,118

    افتراضي

    ماشاء الله عليك ابدعت في الحوار الشيق

    المهم القصه اثرت فيني بصراحه لانها موجعه

    لاحظت انه البنات احن على اهلهن من بعض الشباب هداهم الله

    لا ادري لماذا الابناء يعاملوا اهلهم بجفاء البعض منهم

    اليس في قلوبهم ذره رحمه لاهلهم الذين ربوهم وعلموهم لحد الكبر

    ومهما حاولنا ان نوفي بحق اهلنا نبقى مقصرين

    ولكن كما تدين تدان يعني اليوم يقسوا على اهلهم وبكره ابنائهم راح يقسوا عليهم

    عن نفسي احب مجالسه الاطفال وكبار السن لانه قلوبهم طاهره ونقيه لا تعرف الرياء

    اللهم ارزقنا برهم يارب......
     التوقيع 
    كـــن انت لأن غيـرك يتمنى أن يكــون انت

  5. #5
    تاريخ الانضمام
    13/07/2016
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    14,899

    افتراضي

    خلينا نكون واقعين خلوا القصة في صوب

    الواحد لما يتزوج ويرزقه الله باولاد وبنات يعاملهم معاملة حسنة اطفاله يعني يعاملهم بحنان وانا متاكد لما يكبروا الاولاد ما راح يقصروا مع ابيهم وامهم

    اما اذا الوالد كان ما يعامل اطفالهم معاملة حسنة اكيد لما يكبروا راح يهربوا من اابيهم هذي الحقيقة


    شي اولياء امور ما عندهم حنان حال اولادهم من كذا الاولاد لما يكبروا يشردوا من ابيهم

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة @ بنت صحار @ مشاهدة المشاركات


    الجزاء من جنس العمل أخي الفاضل وكما تدين تُدان..
    العم محمد تخلى عنه أبنائه ولكن لم يتخلى عنه الخيرون أمثالكم
    فالدنيا ما زالت بخير..

    صدقني سيندمون أولئك الأبناء على تقصيرهم وتقتيرهم
    على عدم برهم بوالدهم ولكن بوقت لن ينفعهم ندمهم شيئآ..

    رحم الله ذلك الرجل الفاضل وأسكنه فسيح جناته
    وإنا لله وإنا إليه راجعون..

    دين العقوق عسير وقعه أختي الكريمة..
    نسأل الله أن يرحمنا برحمته
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  7. #7
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة واسطة العقد مشاهدة المشاركات
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    يعتبر هذا الطرح شي من الواقع

    قصه مؤلمه اليمه فراق الاب دون وجود الابناء حوله
    وفي نفس الوقت فيها من الوفاء الشي الكثير صحبه طيبه ورفقاء مخلصون


    الله يرحمه برحمته الواسعه

    ونسال الله لنا ولاحبتنا الرفقه الطيبه الصالحه ترافقنا الى الجنه

    وهذه القصة نموذج من الكثير مما هو حاصل في مجتمعنا..
    وأتسائل كثيرا إن كان الوالد لطيفا بأبنائه لم يعقه أبناؤه؟!!
    أين الوفاء؟؟
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  8. #8
    تاريخ الانضمام
    04/05/2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    969

    افتراضي



    واقعنا المنهك و المنتهك قد يفرض
    على كلماتنا أن تظهر بمظهر الرجل
    الحزين المتأسف على واقعٍ ..... (الله المستعان)


    رحم الله العم محمد و أدخله فسيح
    جناته و أثاب كل روحٍ أحتوته في
    دنياه بالحب و الرعاية ..



    الواقع يحوي كل شي أبناءٌ يبرون
    و أبناءٌ يرمون ، أغراب محسنون
    و جيرانٌ لا يعلمون ..

    يغلق بابٌ ويفتح آخر .. أسأل الله
    أن يلطف بحالنا و يحسن ختامنا ..

     التوقيع 


    [ قلبٌ سليم مولٍ وجهه إليك.. يارب]
    [الحياة التي أرغب بأن أعيشها هي بمستوى أحلام طفولتي]

    بقلمي في التنمية الذاتية:
    http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=2847783

    http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=2851976

    بقلمي في مدونة أكتب:
    https://oktob.io/posts/18233

  9. #9
    تاريخ الانضمام
    04/09/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    22,424

    افتراضي

    مساء الخير ""
    عودة حميدا أخي العزيز حسام...

    هي الحياة هكذا كما تدين تدان....
    والحياة جميلة بعمل الخير والحب والود""

    شكراااااا. لك
     التوقيع 
    الشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤولية
    أما الشخص الفاسد فسيجد دائماً طريقة ما للإلتفاف على القوانين
    افلا
    طون

  10. #10
    تاريخ الانضمام
    30/01/2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    10,230
    مشاركات المدونة
    37

    افتراضي

    صباحك خير أيها القلم الصديق

    حسام ,,

    بعض معادلات الحياة لا تكون ثابته وتنطبق على جميع بني البشر

    هو الزرق من الله

    آباء صالحون وأبناء عاقون

    وكذلك آباء فاسدون وأبناء باريين


    هو الرزق بالموده والرحمة وتسخير القلوب ولا شي غيره أبدا ..

    ولكل قاعده بالحياه شواذ

    والعبره لمن يعتبر فقط

    شكرا لك
     التوقيع 

    لو كتبت من الشعر حرف ومدايد
    ما وفيت الحق وأوصاف وعلوم

    لا عدمتش ي الغلا هذي وعايد
    في حنايا الروح ي القلب الرحوم

    من يحس بضيقتي وقت الشدايد
    لا خليت امي ولا ساعه ويوم

  11. #11
    تاريخ الانضمام
    11/06/2015
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    9,521

    افتراضي

    جميعها عبر قد تكون رساله لي ولك ولمن وهبه الله ان يرى والديه وهم في الكبر
    ان خليت خربت ولا بد ان يكون بيننا الصالح والطالح
    رضى الوالدين هو اساس السعاده والنعيم الابدي في الدارين
    والذكي من عمل من اجلهم اليوم ليحصد ثمرة عمله غدا
    والشقي من لم يدرك قيمة والديه وسوف يذوق ما اذاقهم عاجلا غير اجل
    رحم الله العم محمد و أدخله فسيح جناته
     التوقيع 







    نحنُ أصحاب الأرواح السّبع،لقد مِتنا ألاف المرات دُون أحداثِ ودُون عزاء !*
    ربي أسألك شفائك

  12. #12
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة صبروامل مشاهدة المشاركات
    ماشاء الله عليك ابدعت في الحوار الشيق

    المهم القصه اثرت فيني بصراحه لانها موجعه

    لاحظت انه البنات احن على اهلهن من بعض الشباب هداهم الله

    لا ادري لماذا الابناء يعاملوا اهلهم بجفاء البعض منهم

    اليس في قلوبهم ذره رحمه لاهلهم الذين ربوهم وعلموهم لحد الكبر

    ومهما حاولنا ان نوفي بحق اهلنا نبقى مقصرين

    ولكن كما تدين تدان يعني اليوم يقسوا على اهلهم وبكره ابنائهم راح يقسوا عليهم

    عن نفسي احب مجالسه الاطفال وكبار السن لانه قلوبهم طاهره ونقيه لا تعرف الرياء

    اللهم ارزقنا برهم يارب......


    أتفق معك في نقطة أن البنات غالبا ما يكن أكثر حنيّة لآبائهنّ من الأبناء
    وأنا كشاب أعترف أن أخواتي أكثر لطفاً بأبي مني، وصدق من قال: كل فتاة بأبيها معجبة،
    ولأنها كذلك تعطيه وتغدق عليه من لطفها..

    شكرا لأنك هنا
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  13. #13
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة مسقطاوي بهلاوي مشاهدة المشاركات
    خلينا نكون واقعين خلوا القصة في صوب

    الواحد لما يتزوج ويرزقه الله باولاد وبنات يعاملهم معاملة حسنة اطفاله يعني يعاملهم بحنان وانا متاكد لما يكبروا الاولاد ما راح يقصروا مع ابيهم وامهم

    اما اذا الوالد كان ما يعامل اطفالهم معاملة حسنة اكيد لما يكبروا راح يهربوا من اابيهم هذي الحقيقة


    شي اولياء امور ما عندهم حنان حال اولادهم من كذا الاولاد لما يكبروا يشردوا من ابيهم



    حياك الله أخي الكريم
    صدقت أخي، هناك الكثير ممن لا يجد تلك المودة من أبيه في نفسه لأنه لم يرعه
    في صغره ولم يتطلف به وكان قاسيا معه تحت أي حجة، وهناك من يبقى في بره
    على درجة تجعل الأب يتآكل ندماً على ما فرط في جنبه كلما وجد لطفا وبراً من ابنه..
    وإليك هذا الرابط لقصة كتبتها منذ فترة تتحدث عما تفضلت به.. ولك شكري على وقتك
    لقرائتها..

    http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1865898
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  14. #14
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة أدعولي بالجنة مشاهدة المشاركات


    واقعنا المنهك و المنتهك قد يفرض
    على كلماتنا أن تظهر بمظهر الرجل
    الحزين المتأسف على واقعٍ ..... (الله المستعان)


    رحم الله العم محمد و أدخله فسيح
    جناته و أثاب كل روحٍ أحتوته في
    دنياه بالحب و الرعاية ..



    الواقع يحوي كل شي أبناءٌ يبرون
    و أبناءٌ يرمون ، أغراب محسنون
    و جيرانٌ لا يعلمون ..

    يغلق بابٌ ويفتح آخر .. أسأل الله
    أن يلطف بحالنا و يحسن ختامنا ..



    يا الله
    كم يحزنني حقاً حينما أشاهد من يعقّ والديه، من أكثر المشاهد
    التي أحزن لها، خصوصا حينما يكون الوالدان لطيفين بأولادهم
    ولا يألوان جهدا في رعايتهم..

    حفظك الله وأعاننا جميعا
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  15. #15
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة دمعة النورس مشاهدة المشاركات
    مساء الخير ""
    عودة حميدا أخي العزيز حسام...

    هي الحياة هكذا كما تدين تدان....
    والحياة جميلة بعمل الخير والحب والود""

    شكراااااا. لك


    أهلا بصديقي القديم الجميل/../
    تزداد الحياة جمالا بالقلب السليم البعيد عن الأنانية، القريب من المسالمة..

    حماك ربي، وجمعنا على الخير والمحبة
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  16. #16
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة noor umri مشاهدة المشاركات
    صباحك خير أيها القلم الصديق

    حسام ,,

    بعض معادلات الحياة لا تكون ثابته وتنطبق على جميع بني البشر

    هو الزرق من الله

    آباء صالحون وأبناء عاقون

    وكذلك آباء فاسدون وأبناء باريين


    هو الرزق بالموده والرحمة وتسخير القلوب ولا شي غيره أبدا ..

    ولكل قاعده بالحياه شواذ

    والعبره لمن يعتبر فقط

    شكرا لك



    أهلا بك العزيزة نور عمري...
    قد يبذل الوالدان جهداً كبيراً في الرعاية والتربية لكن قد يخرج
    الأبناء أو بعضهم عاقين، ربما هو ابتلاء من رب العباد، لكن من
    يفعل الخير يلقاه، ومن يفعل السوء يُجز به، قانون إلهي لا يتغير،
    والخير والسوء لا يشترط أن يجده المرء في صورة بر أبناء أو عقوقهم
    بل في صور أخرى تفرح البعض وتشقي الآخرين الذين استحقوا الجزاء


    شكرا جزيلا لحضورك
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  17. #17
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة asma al busaidi مشاهدة المشاركات
    جميعها عبر قد تكون رساله لي ولك ولمن وهبه الله ان يرى والديه وهم في الكبر
    ان خليت خربت ولا بد ان يكون بيننا الصالح والطالح
    رضى الوالدين هو اساس السعاده والنعيم الابدي في الدارين
    والذكي من عمل من اجلهم اليوم ليحصد ثمرة عمله غدا
    والشقي من لم يدرك قيمة والديه وسوف يذوق ما اذاقهم عاجلا غير اجل
    رحم الله العم محمد و أدخله فسيح جناته


    أهلا بالمشرفة القديرة أسماء..
    صحيح جدا، هذه المواقف هي رسائل لنا جميعا يسوقها لنا القدر
    لنزداد وعياً وننتبه ونقرأ ما وراء السطور فيها، وقد يتكشف لنا
    منها ما يجعلنا نغير من ملامح حياتنا وسلوكنا وأولياتنا..

    خالص التحية لحضورك
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  18. #18
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    اهلا بعودتك اخي
    موضوعك مككل بالالم والحزن
    حال مؤسف أن يتوسل الأب ويطلب من إينه ان يمكث معه ولو قليلا
    حال مؤلم ان يتعب الأب ويشقى من أجل أن يكون حياة كريمه لابناءه وويكون هناك نكران
    هل سوف يرتاح الابناء ان توفى الاب وهم كانوا له عاقين؟؟
    الابناء لو ضحوا كل ما لديهم من غال ونفيس
    الا انهن مقصرين ،عمل بسيط لهم يتدافع علينا بالبركات منهم تكقي دعواتهم الصادقه لنا

    اخيرا اقول بارك الله في والدك وفيكم وفي
    الاعتناء بهذا الرجل والسماح له بان يكون بينكم وكثر الله من امثالكم

    عسى ان تكون هذه القصص عبره للمن هو غافل عن حق والديه وعسى ان تستيقظ
    القلوب المقصره ودائما يقال الجزاء من جنس العمل فما نفعله لاهلنا سنجده اما في الدنيا او الاخره اما نجده من خلال تعامل ابناءنا لنا او نجده في عقوبة اخرى في حرمان او تشتيت اوضياع
    نحناج جميعا لوقفة مع النفس ومراجعة أي تقصير قمنا به فنتعذر بما انهم على قيد الحياه
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  19. #19
    تاريخ الانضمام
    04/09/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    22,424

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة حسام المجد مشاهدة المشاركات

    أهلا بصديقي القديم الجميل/../
    تزداد الحياة جمالا بالقلب السليم البعيد عن الأنانية، القريب من المسالمة..

    حماك ربي، وجمعنا على الخير والمحبة

    هو كذلك "" والشخص نفسه قادر يسعد نفسه
    وان يتعس نفسه ويرهق صحته وبدنه وفكرة وقلبة والحياة تساوي ولا تساوي فقط لمن يفهم ما معنى يعيش على هذا الكوكب ""

    يحفظك ربي ويسعدك
    اينما تكون صديقي الغالي ""
     التوقيع 
    الشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤولية
    أما الشخص الفاسد فسيجد دائماً طريقة ما للإلتفاف على القوانين
    افلا
    طون

  20. #20
    تاريخ الانضمام
    27/06/2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,086

    افتراضي

    أبكيتنا يا رجل ..

    رحمه الله وتغمده في واسع رحمته إن شاءالله
     التوقيع 
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم].

  21. #21

    افتراضي

    فقد حزنتو كثيراا
    الله يرحمه ويغفرله
     التوقيع 
    ........

  22. #22
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة العذراء الحزين مشاهدة المشاركات
    اهلا بعودتك اخي
    موضوعك مككل بالالم والحزن
    حال مؤسف أن يتوسل الأب ويطلب من إينه ان يمكث معه ولو قليلا
    حال مؤلم ان يتعب الأب ويشقى من أجل أن يكون حياة كريمه لابناءه وويكون هناك نكران
    هل سوف يرتاح الابناء ان توفى الاب وهم كانوا له عاقين؟؟
    الابناء لو ضحوا كل ما لديهم من غال ونفيس
    الا انهن مقصرين ،عمل بسيط لهم يتدافع علينا بالبركات منهم تكقي دعواتهم الصادقه لنا

    اخيرا اقول بارك الله في والدك وفيكم وفي
    الاعتناء بهذا الرجل والسماح له بان يكون بينكم وكثر الله من امثالكم

    عسى ان تكون هذه القصص عبره للمن هو غافل عن حق والديه وعسى ان تستيقظ
    القلوب المقصره ودائما يقال الجزاء من جنس العمل فما نفعله لاهلنا سنجده اما في الدنيا او الاخره اما نجده من خلال تعامل ابناءنا لنا او نجده في عقوبة اخرى في حرمان او تشتيت اوضياع
    نحناج جميعا لوقفة مع النفس ومراجعة أي تقصير قمنا به فنتعذر بما انهم على قيد الحياه


    العذراء السعيدة..
    نقبل التراب الذي يرقد تحته آباؤنا ولا نقبل أيديهم وهم بيننا!!
    إنه لمؤسف وأي أسف.. ومن فاته الأوان مهما آب وأناب وندم
    يبقى الضمير يؤنبه ويحرك فيه مشاعر الحسرة على ما فرط..

    اللهم سلم سلم
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  23. #23
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة دمعة النورس مشاهدة المشاركات
    هو كذلك "" والشخص نفسه قادر يسعد نفسه
    وان يتعس نفسه ويرهق صحته وبدنه وفكرة وقلبة والحياة تساوي ولا تساوي فقط لمن يفهم ما معنى يعيش على هذا الكوكب ""

    يحفظك ربي ويسعدك
    اينما تكون صديقي الغالي ""

    عزيزي دمعة النورس
    الغريب في نفوس الكثيرين أنهم يعرضون عن من ينبغي أن ينهمل عليهم الفضل إلى من هم ليسوا أولى تسويفا وغفلة..وإذا حان الحين التفت إليهم فلا يجدهم.. ومن يتعظ لا يكرر الأمر تارة..

    اللهم عفوك عنا
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  24. #24
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ناعومي مشاهدة المشاركات
    أبكيتنا يا رجل ..

    رحمه الله وتغمده في واسع رحمته إن شاءالله


    ناعومي..
    فرصة للتأمل وأن الحياة لا تحلو إلا بتذكر أهل الفضل

    أدامك الله
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  25. #25
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الشروق للنشر و التسويق مشاهدة المشاركات
    فقد حزنتو كثيراا
    الله يرحمه ويغفرله

    لا دنى منك حزن ولا نصب
    حمى الله ظلك الكريم
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

  26. #26
    تاريخ الانضمام
    29/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    592

    افتراضي

    ونتسائل لماذا ربط الله "جل في علاه " طاعتــه " بطاعــة الوالدين " ..
    أليس هذا الربط " عظيم " في شأنــه ..
    الأبوين " نحن بضع منهم " وهم بضع منا " ..
    حتى وان تفككت حبال الرحمـة والمودة " تبقى حبال الدم موصوله " ..
    ولا أتخيل أن هناك " من هو بشر " عاق بوالديــه "
    بل هو " بهيمــة على جلد بشــر " ..

    يارجل " نحن تخاف عليهم " من نسمــة الهوآآء .."
    لا يغفو لنا جفن " دون الإطمئنان عليهم " ..
    وكلما تقدمو بالعمر " كلما اشتد عطائنا .."
    هكذا جُبلت قلوبنا " وهكذا نشعــر" ..
    لأنهم الإستثناء الأوحد "
    فيجب ان لا نجعل مطافنا معهم قصيرا " فلن نستطيع ان نستحدث بنهايتهم أي بدايات !!

    عندما يكون بين يدينا " طفلنا " وقد اشتد به البكآآء" ..
    ألا نستشعر " أنفسنا " عندما كنا في مهده" وبين يدي أبائنا ..!!
    وكيف هي " المعاناة والألم " ..
    بل أن ما يرهق تفكيرنا ويجعلنا صامتين أكثر " كيف بالله " استطاعو تربيتنا " على تواضع نمط الحياة السابق ..
    وكيف بالله نحن نعاني " على تطور نمط الحياة " ..
    وكأن الحياة تخبرنا : المشقة والتعب واحد " مهما تغيرت أنماط الحيآآآآة ..

    لا تشترط الأقدار أن يكون أبنائك عاقون " لو كنت أنت عاقا بوالديك " ..
    إنما السلوك ونمط الحياة " قد يؤدي الى ذلكـ " ..
    وقد تكون بارا " ويصبح أبنائك عاقون " ..
    وقد تكون عاقا " ويصبح أبناك بارون ..
    هي الأقدار ونصيبك من الدنيا في اللوح المحفوظ ..

    غذوتك مولوداً وعلتك يافعا .. تعل بما أدني إليك وتنهل
    إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت .. لشكواك إلا ساهراً أتململ
    كأني أنا المطروق دونك بالذي .. طرقت به دوني وعيني تهمل
    تخاف الردى نفسي عليك وإنما .. لتعلم أن الموت وقت مؤجل
    فلما بلغت السن والغاية التي .. إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
    جعلت جزائي منك هجراً وغلظة .. كأنك أنت المنعم المتفضل
    وسميتني باسم المفند رأيه .. وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
    فليتك إذ لم ترع حق أبوتي .. فعلت كما الجار المقاصب يفعل
    فأوليتني حق الجوار ولم تكن .. علي بمال دون مالك تبخل

    شكرا لكـ " حسام المجد " على مشاركتك لنا القصـة المؤثرة ..
    وأستشعر جيدا حجم تأثيرها على قلبك " بل أن هذا الرجل سيبقى محفورا في ذاكرتك للأبد ..
    وعطائكم إليــه " شيمــة من شيم الأوفيآآء " ..

    كل الود ..

  27. #27
    تاريخ الانضمام
    05/11/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,463

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ليونيل ميسي33 مشاهدة المشاركات
    ونتسائل لماذا ربط الله "جل في علاه " طاعتــه " بطاعــة الوالدين " ..
    أليس هذا الربط " عظيم " في شأنــه ..
    الأبوين " نحن بضع منهم " وهم بضع منا " ..
    حتى وان تفككت حبال الرحمـة والمودة " تبقى حبال الدم موصوله " ..
    ولا أتخيل أن هناك " من هو بشر " عاق بوالديــه "
    بل هو " بهيمــة على جلد بشــر " ..

    يارجل " نحن تخاف عليهم " من نسمــة الهوآآء .."
    لا يغفو لنا جفن " دون الإطمئنان عليهم " ..
    وكلما تقدمو بالعمر " كلما اشتد عطائنا .."
    هكذا جُبلت قلوبنا " وهكذا نشعــر" ..
    لأنهم الإستثناء الأوحد "
    فيجب ان لا نجعل مطافنا معهم قصيرا " فلن نستطيع ان نستحدث بنهايتهم أي بدايات !!

    عندما يكون بين يدينا " طفلنا " وقد اشتد به البكآآء" ..
    ألا نستشعر " أنفسنا " عندما كنا في مهده" وبين يدي أبائنا ..!!
    وكيف هي " المعاناة والألم " ..
    بل أن ما يرهق تفكيرنا ويجعلنا صامتين أكثر " كيف بالله " استطاعو تربيتنا " على تواضع نمط الحياة السابق ..
    وكيف بالله نحن نعاني " على تطور نمط الحياة " ..
    وكأن الحياة تخبرنا : المشقة والتعب واحد " مهما تغيرت أنماط الحيآآآآة ..

    لا تشترط الأقدار أن يكون أبنائك عاقون " لو كنت أنت عاقا بوالديك " ..
    إنما السلوك ونمط الحياة " قد يؤدي الى ذلكـ " ..
    وقد تكون بارا " ويصبح أبنائك عاقون " ..
    وقد تكون عاقا " ويصبح أبناك بارون ..
    هي الأقدار ونصيبك من الدنيا في اللوح المحفوظ ..

    غذوتك مولوداً وعلتك يافعا .. تعل بما أدني إليك وتنهل
    إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت .. لشكواك إلا ساهراً أتململ
    كأني أنا المطروق دونك بالذي .. طرقت به دوني وعيني تهمل
    تخاف الردى نفسي عليك وإنما .. لتعلم أن الموت وقت مؤجل
    فلما بلغت السن والغاية التي .. إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
    جعلت جزائي منك هجراً وغلظة .. كأنك أنت المنعم المتفضل
    وسميتني باسم المفند رأيه .. وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
    فليتك إذ لم ترع حق أبوتي .. فعلت كما الجار المقاصب يفعل
    فأوليتني حق الجوار ولم تكن .. علي بمال دون مالك تبخل

    شكرا لكـ " حسام المجد " على مشاركتك لنا القصـة المؤثرة ..
    وأستشعر جيدا حجم تأثيرها على قلبك " بل أن هذا الرجل سيبقى محفورا في ذاكرتك للأبد ..
    وعطائكم إليــه " شيمــة من شيم الأوفيآآء " ..

    كل الود ..


    أخي العزيز:
    الله!! "فلن نستطيع أن نستحدث بنهايتهم أي بدايات" من أبلغ ما تفضلت به..
    فإنه حين يفوت الفوت فلا نفع سوى المرارة الألم والحسرة لمن كان له قلب،
    ومن ليس له قلب فلن يجد ذلك سوى في يوم الحساب، وقبل ذلك ربما في بنيه..

    والأبيات التي أوردتها تغرسُ السكين غرسا في قلب كل عاق ومهمل
    فهي تحكي مشهداً درامياً وكأنه رأي العين... اللهم الطف بكل مَن عقّه أولاده..

    لك وافر تحيتي لهذا السرد والإسهاب والمشاركة البديعة..
    وتقبل وافر تحيتي وامتناني
     التوقيع 
    " وقُـل الـحَـمـدُ لله"

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •