- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 27 من 27
الموضوع: آهــاتُ الرجــلِ الصامــتِ ورحيــلـه
-
15/01/2018 10:40 AM #1
آهــاتُ الرجــلِ الصامــتِ ورحيــلـه
قد يتهمني البعضُ بأنّ كتاباتي الأخيرة يغلبُ عليها طابعُ الحُزن، ومواضيعي لا تأتي إلا محمّلة بما يقرحُ القلوبَ ويزرعُ فيها الآلام،
غيرَ أنني أشعرُ أنّها أكثرُ عُمقاً وأسفاً عندما تتعلقُ بإنكارِ الجميل، وأيُّ إنكار أعظم من عقوق الوالدين!!
كانَ العمّ محمّد لا يقضي أيّامَ العيدِ إلا معنا في البلدِ من بعدِ وفاة زوجِه المَصون، فيأتي قبلَ العيدِ بيومين رفقة أبي –حفظه الله- ويغادرُ ثالثَ أيّام العيدِ، مذ ذكرتُه في طفولتي وهو يزورنا في كلّ عيد وقد تجاوزَ الثمانين،
لكنّه أنيقُ الملبس طيبَ الرائحة لا تفارقُ وجهه الصبوحَ الابتسامَة، ذا نُكتة لا تُملّ، يهتمُّ بهندامِه كثيراً، يستيقظُ قبلَ الفجر بساعتين أو أكثر يستحمُّ ويتهيأ لقيامِ الليلِ ولا ينامُ حتى الظهر، حينما يكونُ وحده يقضي وقتَه في
الذكر والتسبيح والصلاة، ورغمَ صغر سننا لكنّا لم نكن نملُّ من مُجالستِه لدعابته وحديثه الجميلِ دائماً.
سأخبرُكم أنني كنتُ كثيرَ التساؤل لمَ لا يقضي العم محمّد أعيادَه مع أبنائه؟!! لكنني كنتُ أخشى طرحَ هذا السؤال كي لا يؤنبني أبي أن يعاتبني وكأنني منزعجٌ من وجوده بيننا،
فأبي كان يرحبُ به ويفرحُ بقدومِه ويخدمُه دون ضجرٍ، حتى بعد أن كبرَ العمّ الكريم وصارت حركتُه أكثر بطئاً وقد شارف على التسعين لم يعُد يحتملُ زيارتنا لضعفِه وعدم قدرتِه
وضعف حركتِه، ومع إصرارِ أبي بأن يأتي به ويرجعه رفضَ وفضّلَ البقاء وحده.
لعلكم تستغربون وتتساءلون أين أبنائه؟! إنّهم بعيدون عنه ولم يأبهوا به، فقد هاجر جلُّهم خارجَ السلطنة وكان بعضُهم يأتي لزيارتِه مرة في السنة خلا واحداً فلم يره حتى وفاتِه!! عجيب أمرُه.
كانت بناتُه الأقربَ إليه، يزرنه بشكلٍ متواصلٍ ويقدمنَ له الرعايَة، فقد كان من قبلُ يسكنُ مع أحدِ أبنائه فخرجَ عنه إثرَ خلافٍ بينهما فقررَ أن يستقدمَ عاملاً لخدمتِه والعيش لوحده فكان له ذلك
حتى فاضت روحُه الطاهرة إلى باريها.
كنتُ مرّة في زيارة إليه مع أبي وإخوتي وكان ابنُه البكرُ حاضراً وبعد وقتٍ قليل همّ الابنُ بالاستئذانِ فعاتبه أبوه قائلاً: إلى أين أنت ذاهب؟ وإلى متى ستظلُّ هكذا تجلسُ إليّ وقتاً يسيراً ثم تغادرُ ولا أراك إلا بعدَ أيامٍ،
ألا تبقى معي؟ ألا تقدرُ وجودَ هؤلاء فتجلسُ؟ توقعتُ انحراجَ الابن وصمته وجلوسَه غير أنه اعتذرَ إلينا وانصرف!! يا الله، كم حزنتُ حينما رأيتُ الأبَ يشكي ابنَه إلى أبي ويرفعُ قطعة القماش التي يضعها على صدره
وقت الأكل ويمسحُ بها دمُوعَه وهي تبللُ لحيته البيضاء التي تحكي كلُّ شعرة منها قصَّة ألمٍ وكفاح ووحدة، فهو غريبٌ بين أسرته وأبنائه.
لقد كانت زياراتُ أبي المتواصلة إليه تسعدُه ويفرحُ لها كثيراً، وكنتُ أرافقُ أبي في بعض تلك الزيارات فأراه جالساً في فناء المنزلِ بمفرده في معظم الأحيان، فيستقبلنا بابتسامة ونُكتة ويودعُنا بتعليقٍ وضحك يدلان على رضاه عنّا وسعادته بزيارتنا.
وإن كنتُ أنسى فإنني لا أنسى ذلك اليوم (قبلَ تسعة أيام) حينما خرجتُ مع أبي لزيارته في المستشفى فرأيتُه ينظرُ إلى أبي ويحاولُ أن يهمس إليه دون أن يستطيعَ الكلام، وابنتُه تحاولُ إطعامَه وتلاعبُه وتمازحُه حتى تفاعلَ معها بحركة بفمه إليها
قاصداً ممازحتها في مشهدٍ رائع يحكي لطف الأبِ بابنتِه فضحكت، ووما شدّ انتباهي حضور امرأة تناديه (عمّي) فلما خرجنا سألتُ أبي عنها فقال لي: إنّ أباها كان صديقاً مقرباً من العمّ محمد قبل أكثر من ثلاثين سنة لكنّ هذه المرأة لم تنسَ أباها فظلت وفيّة له تصلُ صاحبَ أبيها.
في اليوم التالي رجعتُ من صلاة الفجر لأستغربَ تأخر عودة أبي من المسجد حينما لم أرَ سيّارتَه، وما أن وصلتُ غرفتي وفتحتُ هاتفي فإذا برسالة من أخي
(وصلني الخبر متأخراً..الوالد محمّد في ذمة الله والدفن بعد صلاة الفجر في مقبرة...) كم أحزنني هذا النبأ وأنا أتذكرُ نظرته الأخيرة وأبي يمسحُ على رأسه وكتفه
يحاولُ أن يكلمه فلا يستجيبُ إلا بنظرة مودعة صامتة، علمتُ أن النبأ وصلَ أبي فخرجَ إلى الدفن بعد منتصف الليل دون أن يوقظني.
غادرَ العمّ العزيز محمّد الحياة الفانية إلى الدار الباقية وقد استغنى عنه معظمُ أبنائه واستغنى عنهم في أشدّ الأوقات حاجة إليهم،
فهل سيستغني عنهم أبناؤهم بعد حين؟!
-
مادة إعلانية
-
15/01/2018 11:13 AM #2الجزاء من جنس العمل أخي الفاضل وكما تدين تُدان..
العم محمد تخلى عنه أبنائه ولكن لم يتخلى عنه الخيرون أمثالكم
فالدنيا ما زالت بخير..
صدقني سيندمون أولئك الأبناء على تقصيرهم وتقتيرهم
على عدم برهم بوالدهم ولكن بوقت لن ينفعهم ندمهم شيئآ..
رحم الله ذلك الرجل الفاضل وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
-
15/01/2018 11:27 AM #3
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعتبر هذا الطرح شي من الواقع
قصه مؤلمه اليمه فراق الاب دون وجود الابناء حوله
وفي نفس الوقت فيها من الوفاء الشي الكثير صحبه طيبه ورفقاء مخلصون
الله يرحمه برحمته الواسعه
ونسال الله لنا ولاحبتنا الرفقه الطيبه الصالحه ترافقنا الى الجنه
-
15/01/2018 11:33 AM #4عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 29/01/2017
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 2,118
ماشاء الله عليك ابدعت في الحوار الشيق
المهم القصه اثرت فيني بصراحه لانها موجعه
لاحظت انه البنات احن على اهلهن من بعض الشباب هداهم الله
لا ادري لماذا الابناء يعاملوا اهلهم بجفاء البعض منهم
اليس في قلوبهم ذره رحمه لاهلهم الذين ربوهم وعلموهم لحد الكبر
ومهما حاولنا ان نوفي بحق اهلنا نبقى مقصرين
ولكن كما تدين تدان يعني اليوم يقسوا على اهلهم وبكره ابنائهم راح يقسوا عليهم
عن نفسي احب مجالسه الاطفال وكبار السن لانه قلوبهم طاهره ونقيه لا تعرف الرياء
اللهم ارزقنا برهم يارب......
-
15/01/2018 11:53 AM #5
خلينا نكون واقعين خلوا القصة في صوب
الواحد لما يتزوج ويرزقه الله باولاد وبنات يعاملهم معاملة حسنة اطفاله يعني يعاملهم بحنان وانا متاكد لما يكبروا الاولاد ما راح يقصروا مع ابيهم وامهم
اما اذا الوالد كان ما يعامل اطفالهم معاملة حسنة اكيد لما يكبروا راح يهربوا من اابيهم هذي الحقيقة
شي اولياء امور ما عندهم حنان حال اولادهم من كذا الاولاد لما يكبروا يشردوا من ابيهم
-
15/01/2018 12:18 PM #6
-
15/01/2018 12:20 PM #7
-
15/01/2018 02:15 PM #8عضو نشيط
- تاريخ الانضمام
- 04/05/2014
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 969
واقعنا المنهك و المنتهك قد يفرض
على كلماتنا أن تظهر بمظهر الرجل
الحزين المتأسف على واقعٍ ..... (الله المستعان)
رحم الله العم محمد و أدخله فسيح
جناته و أثاب كل روحٍ أحتوته في
دنياه بالحب و الرعاية ..
الواقع يحوي كل شي أبناءٌ يبرون
و أبناءٌ يرمون ، أغراب محسنون
و جيرانٌ لا يعلمون ..
يغلق بابٌ ويفتح آخر .. أسأل الله
أن يلطف بحالنا و يحسن ختامنا ..
-
15/01/2018 06:51 PM #9
مساء الخير ""
عودة حميدا أخي العزيز حسام...
هي الحياة هكذا كما تدين تدان....
والحياة جميلة بعمل الخير والحب والود""
شكراااااا. لك
-
صباحك خير أيها القلم الصديق
حسام ,,
بعض معادلات الحياة لا تكون ثابته وتنطبق على جميع بني البشر
هو الزرق من الله
آباء صالحون وأبناء عاقون
وكذلك آباء فاسدون وأبناء باريين
هو الرزق بالموده والرحمة وتسخير القلوب ولا شي غيره أبدا ..
ولكل قاعده بالحياه شواذ
والعبره لمن يعتبر فقط
شكرا لك
-
16/01/2018 10:04 AM #11
جميعها عبر قد تكون رساله لي ولك ولمن وهبه الله ان يرى والديه وهم في الكبر
ان خليت خربت ولا بد ان يكون بيننا الصالح والطالح
رضى الوالدين هو اساس السعاده والنعيم الابدي في الدارين
والذكي من عمل من اجلهم اليوم ليحصد ثمرة عمله غدا
والشقي من لم يدرك قيمة والديه وسوف يذوق ما اذاقهم عاجلا غير اجل
رحم الله العم محمد و أدخله فسيح جناته
-
16/01/2018 12:25 PM #12
-
16/01/2018 12:30 PM #13
حياك الله أخي الكريم
صدقت أخي، هناك الكثير ممن لا يجد تلك المودة من أبيه في نفسه لأنه لم يرعه
في صغره ولم يتطلف به وكان قاسيا معه تحت أي حجة، وهناك من يبقى في بره
على درجة تجعل الأب يتآكل ندماً على ما فرط في جنبه كلما وجد لطفا وبراً من ابنه..
وإليك هذا الرابط لقصة كتبتها منذ فترة تتحدث عما تفضلت به.. ولك شكري على وقتك
لقرائتها..
http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1865898
-
16/01/2018 12:34 PM #14
-
16/01/2018 12:36 PM #15
-
16/01/2018 12:42 PM #16
أهلا بك العزيزة نور عمري...
قد يبذل الوالدان جهداً كبيراً في الرعاية والتربية لكن قد يخرج
الأبناء أو بعضهم عاقين، ربما هو ابتلاء من رب العباد، لكن من
يفعل الخير يلقاه، ومن يفعل السوء يُجز به، قانون إلهي لا يتغير،
والخير والسوء لا يشترط أن يجده المرء في صورة بر أبناء أو عقوقهم
بل في صور أخرى تفرح البعض وتشقي الآخرين الذين استحقوا الجزاء
شكرا جزيلا لحضورك
-
16/01/2018 12:47 PM #17
-
16/01/2018 01:12 PM #18
اهلا بعودتك اخي
موضوعك مككل بالالم والحزن
حال مؤسف أن يتوسل الأب ويطلب من إينه ان يمكث معه ولو قليلا
حال مؤلم ان يتعب الأب ويشقى من أجل أن يكون حياة كريمه لابناءه وويكون هناك نكران
هل سوف يرتاح الابناء ان توفى الاب وهم كانوا له عاقين؟؟
الابناء لو ضحوا كل ما لديهم من غال ونفيس
الا انهن مقصرين ،عمل بسيط لهم يتدافع علينا بالبركات منهم تكقي دعواتهم الصادقه لنا
اخيرا اقول بارك الله في والدك وفيكم وفي
الاعتناء بهذا الرجل والسماح له بان يكون بينكم وكثر الله من امثالكم
عسى ان تكون هذه القصص عبره للمن هو غافل عن حق والديه وعسى ان تستيقظ
القلوب المقصره ودائما يقال الجزاء من جنس العمل فما نفعله لاهلنا سنجده اما في الدنيا او الاخره اما نجده من خلال تعامل ابناءنا لنا او نجده في عقوبة اخرى في حرمان او تشتيت اوضياع
نحناج جميعا لوقفة مع النفس ومراجعة أي تقصير قمنا به فنتعذر بما انهم على قيد الحياه
-
16/01/2018 07:27 PM #19
-
17/01/2018 08:02 AM #20
أبكيتنا يا رجل ..
رحمه الله وتغمده في واسع رحمته إن شاءالله
-
17/01/2018 12:59 PM #21
فقد حزنتو كثيراا
الله يرحمه ويغفرله
-
18/01/2018 10:20 AM #22
-
18/01/2018 10:24 AM #23
-
18/01/2018 10:26 AM #24
-
18/01/2018 10:27 AM #25
-
18/01/2018 01:23 PM #26ونتسائل لماذا ربط الله "جل في علاه " طاعتــه " بطاعــة الوالدين " ..
أليس هذا الربط " عظيم " في شأنــه ..
الأبوين " نحن بضع منهم " وهم بضع منا " ..
حتى وان تفككت حبال الرحمـة والمودة " تبقى حبال الدم موصوله " ..
ولا أتخيل أن هناك " من هو بشر " عاق بوالديــه "
بل هو " بهيمــة على جلد بشــر " ..
يارجل " نحن تخاف عليهم " من نسمــة الهوآآء .."
لا يغفو لنا جفن " دون الإطمئنان عليهم " ..
وكلما تقدمو بالعمر " كلما اشتد عطائنا .."
هكذا جُبلت قلوبنا " وهكذا نشعــر" ..
لأنهم الإستثناء الأوحد "
فيجب ان لا نجعل مطافنا معهم قصيرا " فلن نستطيع ان نستحدث بنهايتهم أي بدايات !!
عندما يكون بين يدينا " طفلنا " وقد اشتد به البكآآء" ..
ألا نستشعر " أنفسنا " عندما كنا في مهده" وبين يدي أبائنا ..!!
وكيف هي " المعاناة والألم " ..
بل أن ما يرهق تفكيرنا ويجعلنا صامتين أكثر " كيف بالله " استطاعو تربيتنا " على تواضع نمط الحياة السابق ..
وكيف بالله نحن نعاني " على تطور نمط الحياة " ..
وكأن الحياة تخبرنا : المشقة والتعب واحد " مهما تغيرت أنماط الحيآآآآة ..
لا تشترط الأقدار أن يكون أبنائك عاقون " لو كنت أنت عاقا بوالديك " ..
إنما السلوك ونمط الحياة " قد يؤدي الى ذلكـ " ..
وقد تكون بارا " ويصبح أبنائك عاقون " ..
وقد تكون عاقا " ويصبح أبناك بارون ..
هي الأقدار ونصيبك من الدنيا في اللوح المحفوظ ..
غذوتك مولوداً وعلتك يافعا .. تعل بما أدني إليك وتنهل
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت .. لشكواك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي .. طرقت به دوني وعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنما .. لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي .. إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي منك هجراً وغلظة .. كأنك أنت المنعم المتفضل
وسميتني باسم المفند رأيه .. وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي .. فعلت كما الجار المقاصب يفعل
فأوليتني حق الجوار ولم تكن .. علي بمال دون مالك تبخل
شكرا لكـ " حسام المجد " على مشاركتك لنا القصـة المؤثرة ..
وأستشعر جيدا حجم تأثيرها على قلبك " بل أن هذا الرجل سيبقى محفورا في ذاكرتك للأبد ..
وعطائكم إليــه " شيمــة من شيم الأوفيآآء " ..
كل الود ..
-
22/01/2018 12:58 PM #27
أخي العزيز:
الله!! "فلن نستطيع أن نستحدث بنهايتهم أي بدايات" من أبلغ ما تفضلت به..
فإنه حين يفوت الفوت فلا نفع سوى المرارة الألم والحسرة لمن كان له قلب،
ومن ليس له قلب فلن يجد ذلك سوى في يوم الحساب، وقبل ذلك ربما في بنيه..
والأبيات التي أوردتها تغرسُ السكين غرسا في قلب كل عاق ومهمل
فهي تحكي مشهداً درامياً وكأنه رأي العين... اللهم الطف بكل مَن عقّه أولاده..
لك وافر تحيتي لهذا السرد والإسهاب والمشاركة البديعة..
وتقبل وافر تحيتي وامتناني