ظاهرة من ظواهر العصر الحديث على الفرد والمجتمع

[مازن الخنجري 1991]

‏بِسْم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ..

(ظاهرة من ظواهر العصر الحديث على الفرد والمجتمع)

دون أدنى شك وبكل يقين يعلم الجميع بأن نعيش في عصر التقدم وعصر التكنولوجيا الحديثة العصريه بكل ما تحمله من برامج وغيره من الأشياء التي دخلت الى عالمنا ومنزلنا وحياتنا اليومية وكذلك الحال لا ننكر بأن الكثير منها اذا ما كان الاغلب بها ايجابيات اذا ادرك الفرد جيدا استخدامها بطريقة الصحيحة التي تساعد في الاستفادة منها كثيرا..


ولكن حديثي اليوم يتطرق ‏الى ظاهرة من الظواهر الاجتماعية المخالفة للقيم العمانية وهي العبث بالهواتف دون ضرورة او الحاجة الملحة لها في ذلك الوقت في المجالس دون تقدير واحترام لمن هم حولهم من اشخاص ..وفي الحقيقه والواقع الظاهرة أصحبت ووصلت لمرحلة خطرة وأصبح فقدان المزايا التي يدركها الفرد العُماني من الجلوس في المجالس والتحدث وتبادل الأخبار وتبادل الاّراء والافكار والتشاور والاهتمام بضيوف المجلس على المحك بسبب الانشغال المستمر بالهاتف اثناء التجمعات الأهليه وبين الأصدقاء والأحباب ..

كما ان أصبح كثرة التصوير واستخدام الهاتف في مثل هكذا تجمعات يقلق الكثير من المتواجدين وخاصه كبار السن الذين يَرَوْن الاختلاف عن قيمة المجالس في السابق وفي وقتنا الحالي ..وحتى ان اصبح تبادل اخبار البرامج التواصل والمقاطع وغيرها من الأشياء التي تخص الهواتف هي حديث المجالس والابتعاد كل البعد عن العادات والتقاليد والتراث الذي تربى عليه الفرد العُماني في السابق والذي يجب نحن الأبناء والأجيال الحاليه والقادمة اعادة والمحافظه على عادات وتقاليد وتراث الاجداد من الاندثار ..

كما ان يجب ان يدرك الجميع قيمة الأشخاص من حوله وعدم الاهتمام والانشغال بالهواتف التي اخذت منا اغلب اوقتنا وغيرت فينا اكثر من شيئا قد تربينا عليه وأبعدت تلك المتعة التي كانت في التجمعات والمجالس الأهليه وأصبح التواصل واللقاء قليل..


نعم الهواتف اصبحت وسيلة تقريب البعيد ولكن للاسف ادمان الكثير عليها وظاهرة العبث بها حتى اثناء تواجد الفرد في المجالس وحتي في الوقت الذي عليه ان يتركه لا يمكنه الاسغناء عنه امر يجب الوقف عليها وقفة حقيقيه حتى يتم معالجه الامر قبل اندثار الامر اكثر من ما هو عليه الان ..
لنجعل الهواتف نعمة علينا في تقريب البعيد دون ان نجعلها نقمة علينا في ابعاد القريب وفي اندثار عاداتنا وتقاليدنا المعروفة عن الفرد العُماني الأصيل بتراث أجداده..



مازن الخنجري

7:06 صباحا
21/9/2017 م

[@ بنت صحار @]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أخي الهواتف وغيرها أصبحت وسيلة لـ بعد القريب وتقريب البعيد..

كثر الحديث عن هذه الظاهره ولا مستجيب!!

لن نتكلم عن المجالس الغريبه أخي بل وصل الحال بهم وأصبحوا في البيت
الواحد يتجمعون وكل شخص عينه على جهازه وحتى بوجود الأب والأم!!

لا إحترام ولا تقدير للحاضرين بالمجلس الواحد وكلهم ساهون لاهون بدنياهم!!

إذا لم يكن إحترام للموجودين معك فليكن إحترام لوالديك فبوجودهم يجب أن
لا يشغلنا أي شيء أخر!!!

للأسف البعض أصبح يتعامل مع تلك الأجهزه تعامل خاطئ
لما لا نجعل لها وقت ولتجمعنا وقت؟؟

لابد وأن تنبع من الشخص نفسه ثقافة إستخدام الهاتف متى وكيف؟؟

شكرآ جزيلآ..

[زهور الظاهرة]

اهلا ومرحبا بك اخي @مازن الخنجري 1991

بلفعل اخي مثل مااسلفت الذكر بسبب التنكلوجيا الجديده بشتى انواعها اصبحت وجود فئه لا نعمم تكون صله الفرد بمن حوله قليله جداا والسبب الانشغال ببرنامج التواصل الاجتماعي من المؤسف جدا ان نجد افراد وجودهم جسدا بيننا وعقولهم واذهانهم بعيده عنا لم يعد هناك احترام للمكان او الافراد من حوله من هذا السلوكيات ممكن تدمر اواصر الحب والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع وبلاخص الاسر وكذلك من السهل جدا تتقطع الروابط المحبه والاخوه الذي كان فالسابق الواحد يحافظ عليها حتى تكون اقوى مايمكن!!!


احترامي لك