1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: *-*-*-*ذكرى*-*-*-*

  1. #1
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي *-*-*-*ذكرى*-*-*-*

    يحدوني امل بسيط لاستنشق به بقايا يوم بائس قد عشته بين التنقل و التأفف محاولة فهم أغوار قلوب تروح و تجئ.
    هذا انا أبحث عن قيمتي في وجوه عابره و أحيانا في رحمة حيوانات ضعيفه ربما تعطيني أشارة على وجودي حولها و لكن لا مجيب ..
    كتابي عن سحابات هائمه تبحث عن سحابات هائمه أخرى لتتماسك فتستطيع الحياه..
    خرجت من شقتي بعد ليلة بارده ماطره لإرتشاف قهوتي الصباحيه كبداية ليومي البائس حيث جلست مقابلي امرأه قد تجعدت ملامح وجهها ولكن أجزم ان روحها شابه يافعه تبحث عن كل ما هوه جديد هذي نظرتي الاولى لها فأبتسامتها حين تقرا كتابها شدتني و عينيها متلألئتان و قد سقط الجفن عليهما و بالكاد تستطيع حدقتيها التركيز على كلمات صنعت ابتسامتها ...وآأسفاه على حالي ليتني ابتسم كابتسامتها ..و انا غارق وسط تفكيري ..نظرت العجوز الي نظره حسبتها تنادي روحي البائسه و لكنها نظره عابره كباقي نظرات الناس و بلامعنئ ..
    كنت على اخر رشفه لفنجان قهوتي و اذا بكتاب يسقط ع طاولتي لونه بني و قد ارتسمت علامات القدم عليه و ادركت ان العجوز اللتي اعطتني اياها او بالاحرى رمته لي اخذت وقتي في التفكير لاستوعب الموقف الا انها قد اختفت من المقهى و لا ارى اثرا لها سوئ الكتاب المهترئ اللذي رمته لي..
    نعم لقد ذهبت و ليتني اخذت من ابتسامتها رونقا لاحتفظ به و ابدأ به صباحاتي البائسه...
    لست من هواة القرائه و لا تستهويني الكتب و لكن لصدق الموقف ادركت بالفعل اني سوف اقرأه لربما اجد فيه ما يشفي بئس ايامي..
    في شقتي كالعاده و بين بطانيتي الكئيبه و وسادتي البيضاء جلست فامسكت الكتاب و روحي تحدثني ان السلام سوف يعم في حياتي و سوف اتوشح التفاؤل و ربما اعيش قصة حب فهذا من شدة تفائلي حول الكتاب
    ..

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي

    ردودكم و تفاعلكم يساعدني على اكمال الروايه اشكركم

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي





    غلافه كان سميكا و لعدم اهتمامي المتواضع نسيت ان اقرا عنوانه و مؤلفه و هذا ما يفعله القراء عادة ..

    بدأت اقلبه ثرثارة كلمات في ثرثارة كلمات تارة اقرا ورقة واحده لاريح ضميري اني اقرأه بالفعل (افرح .ابتسم.و انتظر حياة ناجحه) ضحكت على نفسي و بؤسي انه كتاب في تغيير الذات و كأن كلماته كالسحر مثلا تاخذك لحياة افضل .

    انها لاشي رميته و غطيت في نوم عميق اشبه بنومة اهل الكهف..ربما استيقظ على حياة اخرى و ناس آخرين و طرقات جديده و قهوه بطعم مر آخر و ربما مواقف لكتب اخرى لارفعها فوق الكتب القديمه فتنسج الارمله السوداء خيوطها الحريريه الامعه عليها لعلها تصطاد قوت يومها حتى عنكبوت الارمله السوداء ناجحه في حياتها و لا يطالها اليأس و البؤس تنسج خيوطها و تقتل زوجها و تقتات كل يوم اني لاحسدها فعلا...

    ربما تحبني ارملة سوداء بشريه فهي تحب من قلبها و لكن بعد ان تاخذ ما تريد ترميني ربما لا تقتلني لانها بشر ففي قلبها قليل من الرحمه ..


    قطعت حبل افكاري سمكة زرقاء قرب النهر اللذي جلست عند شاطئه وقت الغروب الرومنسي سمكة جميله زرقتها كزرقة البحر و عينيها كلون سماء الغروب ما اجملها نعم فجمالها اسرني و اخذ تفكيري بعيدا جدا و تذكرت ايام كنت فيها مراهق ناجح لاني احببت فتاة شقراء الكل كان يحاول كسب حبها المزعوم و لسبب غير معروف احبتني كنت اعتبر حينها محل الحسد من الجميع فنظراتهم و تضجرهم مني تعتريني حينها نشوة الفرح و النصر كنا انا و - روز- هذا اسم الشقراء نتمشى يوميا بعد انتهاء الدراسه حيث تشبك اصابعها باصابعي فابتسم و اركض خلف اقدامها الراقصه و اتخيل نفسي اطير فرحا بينما الجميع يكرهني و لكن حياتي جميله بصحبتها كنت لا اكترث لأحد لان عندي ما يشغلني عن كرههم ...

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي

    [COLOR="#EE82EE"]في بيتها المعلق على الشجره اللذي صنعه ابيها كنا نجلس نضحك و نلعب بدميتها و العابها و ناكل معا بسكويت السكر اللذي اعدته امها و نستمع الى موسيقى صاخبه غير مفهومه أخيها الاكبر قد سجلها كان كل شئ ملكها حتى قلبي اصبح لها و انا كالدميه امامها جل ما يسعدني هوه جعلها تضحك و تسعد...

    هل تبقى السعاده في ايامنا مثل ما ظننا لا اعتقد فخيبات الامل و السعاده كثيره (- جون -سوف ننتقل الى مدينة اخرى حيث ابي يعمل) شككت من صحة كلامها و لاني طفل لم استوعب كثيرا و لكني ادركت اني استوعبت قبلتها على خدي و هيه تودعني بينما احمرت وجنتاي خجلا وقفت صامتا انظر اليها ...

    ايام لا تعوض ليت روز ترجع مدينتا لاجل عملها و كذلك لاجل ان اعيش في حبها مرة اخرى...

    مشيت على طول الكورنيش و انا اتلو ابيات في العشق كنت قد قراتها مرارا حين ارى امرأه جميله قد اصادفها في اي مكان بعدها رجعت الى شقتي المتواضعه قبل وقتي المعتاد فنظرت الى الكتب المهترئه ربما اعشق احداها عشقا يلزمني قرائته يوميا فحياتي البائسه لم ترضى ان تتركني ربما ان تناسيتها قد تنساني ..أنزلت الكتب واحد تلو الاخر و كنت لا اقرا عناونيها فقط ارى كم هيه قيمه من لونها و شكلها و كمها بعد عشرين كتاب رميتها على عند الجدار وقع نظري على الكتاب الواحد و العشرون كان لونه اسود و عنوانه بارز مثل نقشه من الذهب اعتلت حجرا اسود فأضفت سحرا لامعا نفضت عنه حبات الغبار كانت حدود اوراقه لامعه و اوراقه يزينها حبر اسود و بعض من رسومات رسام بارع قد ابلغ في رسوماته دقة التفاصيل فعلا لقد اعتراني فضول قوي لقرائته حملته و تركته فوق سريري فكما اخبرتكم سابقا ان سريري هو موطني الوحيد في الغرفه .....
    ..تركته هناك و ذهبت لأصنع كوبا من القهوه المره حتى يتسنى لي الاستمتاع عند القرائه ...تك تك تك (انها طرقات باب قويه ترى من يأتي في مثل هذا الوقت ) توجهت للباب لافتحه فسمعت ضحكات من خلفه استهوتني و ضحكت معهم دون سبب غير ان ضحكاتهم اضحكتني ادرت قفل الباب ( صديقي جون اين انت ) و اخذ يحضنني فشاركته في الحضن انه صديقي القديم او كما يقال صديق الحضانه نعم انه -كارمن- و زميله -آدم- مرت فتره طويله جدا منذ ان رأيته ما اجملها من لحظه قد اضحكتني و انا مسرور بنفسي الان كثيرا..خرجنا معا تلك الليله و سهرنا معا و ضحكنا حد الثماله لقد استمتعنا بوقتنا كثيرا ساخبركم عن- كارمن - انه رجل طويل و عريض و شعره بني كلون عينيه طيب جدا و لكن في غضبه اركض غنه بعيدا كان صديقي سنتين فقط بعدما رحلت -روز- و لكنه تذكرني الان شكرته كثيرا فقد كان صديقا وفيا (اراك لاحقا -كارمن - وانت يا -آدم - سررت بمعرفتك)....


    عدت الى شقتي و رميت نفسي فوق السرير و نمت على ضوء الشمس البازغ تلك اللحظه و لن اخبركم كم كان نهاري قصيرا لاني قضيته في نوم ....و ايضا الكتاب كان نائم معي فلقد احسست بدفئه جنبي نعم انها دفء الكلمات التي لم اقرأها بعد ربما او دفء لونه ام ذهبية عنوانه لا ادري و لكن احسست به تحت كف يدي ...فابتسمت ابتسامة عفويه ربما اتذكر البارحه ام اتذكر الكتاب حتى انا لا اعرف مصدر الشعور ....غربت الشمس و امسكت خيوطها الذهبيه عن الانسدال في دقة متناهيه فكلما سحبت خيطا كلما اظهر القمر سيادته في السماء الا ان انتصف السماء بنوره الاخاذ الخفيف و ظلمة سرمديه خيلت الي انها ريشة فنان فالان انا اشعر بالانتشاء من احداث البارحه و فعلا تناسيت البؤس و قد نساني من لحظته انه رفيق خائن ولكن خيانته تعجبني ...
    ما أجمل المساء حين تعيش لحظات الهدوء فيه اليوم هوه غريب بعض الشيء نهاره نوم و ليله استيقاظ توجهت الى صديقي اللذي نسيته ملقا على السرير و قد انقلب غلافه و كأنه حزين مني و لكني أمسكته بكلتا يدي كان عنوانه ( ذكرى ) و الكاتب -بريدجيت ويلسون- توقفت هنيهه و نظرت للنافذه اتذكر هذا الاسم انه اسم قريب الى قلبي انه اسم عشت معه ايام حب طفوليه نعم انه والدها -روز بريدجيت ويلسون- انها حبيبتي الشقراء -روز ويلسون- يا لها من صدفه رائعه لقد كان والدها محاميا معروفا في المدينه و لكن متى جاء هذا الكتاب الي ? و كيف اصبح منسيا رغم قربه من قلبي? و هل يستطيع ان يدلني على مكان الجميله -روز-?

    [
    /COLOR]

  5. #5
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي

    بدأت اقرأه في شغف صفحة تلو الصفحه انه كتاب يخص مهنة المحاماه و قصص عاشها المؤلف اثناء حل قضاياه و مدن سافر اليها و عناوين المنازل في تلك المدن يا له من بارع و ناجح في حياته لقد سافر معظم دول العالم و بنى علاقات قويه و اسس منازل يستطيع ان يؤوي اليها متى شاء مع زوجته الجميله -جولي- و ابنته -روز-و لا اذكر بعد ان كان أنجبا طفلا آخر ام لا و لكن اذكر ان حياتهم كان مثاليه بالنسبه لي أو صحيح لقد نسيت ان اخبركم عن عائلتي أبي رجل متوسط الطول و حنطي البشره و بطنه كبير يدل على كسله و بؤسه و سيجارته لم تفارق فمه ينفخ فيها ليله و نهاره انه عاطل عن العمل بسبب سجائره و كلماته البذيئه اما أمي هيه أمرأه شجاعه شعرها اسود فاحم و عينيها كالشهد و اذكر فمها الصغير حين تغني لي اغنية قبل ان انام كانت انيقه جدا و ابي يحبها لذلك لم اذكر ان خانها قطعا في حياته و لكن خانتنه سيجارته فقتلته ...أمي كانت تعمل نهار خارج المنزل و في الليل تعمل في المنزل تطبخ لنا العشاء و ترتب المنزل ثم تغني لي و تذهب الى النوم ...امي توفيت قبل عدة أشهر حين لازمها المرض و لم يستطع اي دواء ان يعيد صحتها ثم بقيت وحيدا و البؤس يحيط بي ...جلست اكمل قرائة كتاب (ذكرى) و أحيي انتصارات هذا الرجل في قضاياه ثم ذكر انها ذكريات تعيد لو قوته و حماسه اتجاه عمله و استطرد في منتصف الكتاب انه رحل الى الشرق لأكمال بحثه و حل قضايا عالميه و انه اضطر الى اخذ عائلته معه لانه لا يعلم هل سيعود ام لا ...اذا ذهبو الئ الشرق جميعهم لابد ان حبيبتي هناك لابد ان اكتب رساله لها لعلها تذكرني فبحثت عن عنوانهم انه مكتوب اخر الصفحه يا لحظي فقد بدأ يبتسم لي ...

    لو استملت رسالتي و قراتها و رجع حبها لي هنا يجب علي ان اسافر الى الشرق حيث تسكن اذا لا بد من اعمل حتى احصل على المال لاجل شراء التذكره و السفر
    لو استملت رسالتي و قراتها ربما رجع حبها لي هنا يجب علي ان اسافر الى الشرق حيث تسكن اذا لا بد من عمل حتى احصل على المال لاجل شراء التذكره و السفر اليها يا لها من احلام جميله احلام يجب ان تتحقق على ارض الواقع يجب علي ان اجد ما يشغلني حتى احصل على المال..في البدايه كتبت ل-روز- رساله صغتها من خيوط الحب القديمه الموجوده في قلبي
    ( حبيبتي الشقراء فراقك عني أدمى عروق قلبي فصارت الوحده تلازمني في نومي و استيقاظي و حين اكون مع الجميع فأنا وحيد لا اشعر بهم فكل تفكيري هائم نحوك آه كم اتذكر تلك الأيام ايتها الشقراء صاحبة العيون الخضراء و الارجل الراقصه كم اتذكرك و اشعر حينها بالحنين لتلك الايام اللتي ولت يا ليتها تعود يوما
    محبك القديم : جون )

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي


    انطلقت رسالتي في البريد و بدأت تسافر من بلد الى آخر لعلها تصل الى وجهتها و ربما ترد لي رساله تشفي بعض من جروح الفراق انتظرت و انتظرت و في انتظاري عملت في توزيع الصحف في كل مره امر على صندوق بريدي انظر بداخله لعلي أجد رساله تشفي غليلي ..و لكن لا أثر ..بعد بضع ليالي و انا في عملي كعادتي نشيط فتحت صندوق البريد ..(يا إلهي إنها رساله ورديه مختومة من الشرق يا فرحتي) ..لم استطع إخفاء ضحكتي او تخفيف صوت قهقهة مسموعة قد رآني جميع جيران الحي و ذهبت صاعدت الى غرفتي و ارتميت فوق سريري بكل غبطة كاد السرير ان يسقط لولا تماسكه ...و فتحت الظرف الوردي بعد ان شممت رائحته ...
    (عزيزي لا تسعني فرحتي لإيجاد رسالة منك كنت انتظرها يوميا رغم ظروف حياتي المتقلبه و ليالي عشتها كانت كئيبة حتى النجوم اختفت و الاقمار استحت ..لقد توفي والدها -روز- في عتمة ليل مظلمه ماطره كعيون هطل دمعها بعدها قفلت راجعة الى بلدها ..و بقيت أنا أصارع الوحده اللتي ألمت بي .ليتك رسلت رسالتك قبل رحيلها ..آسفة جدا جون
    كاتبة الرساله: والدة روز )
    اغرورقت عيناي دمعا و جلست متكئا و ما رأيت أمامي سواء غيمة سوداء أسدلت سوادها المعتم على عيناي و قلبي أصبح صريعا لا نبض فيه ...لماذا يا بؤس تلاحقني فقد بدأت في جمع شتات نفسي و أنت تسعى إلى تمزيقها إربا إربا حتى انصرع تحت رحمتك ...
    خذل جسمي فما عاد يتحرك لست أفهم ردة فعلي فلا تسألوني ...إتركوني نائما ناسيا فرحة قد فرحتها و ظرف وردي قد اكتسح سوادا ....

  7. #7
    تاريخ الانضمام
    16/12/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,854

    افتراضي

    أقف أمام هطولك اعجابا واحتراما .. ما اروعك .. بدايتك القلمية كثير شدتني .. فقط نصيحة غالية لا ترسلي هذه النصوص تباعا بهذه الطريقة .. انشري اليوم نصا واحدا فقط واتركيه كي يأخذ فرصته وحقه كاملا من القراءة والردود .. لا تحرقي كتاباتك دفعة واحدة بالنشر المتواصل .. ضعي بين النص الأول والنص الذي يليه مسافة زمنية في حدود أسبوع او عشرة أيام .. ألف ألف هلا وسهلا فيك بين رفاق الحرف رب يوفقك
     التوقيع 
    لا شيء يربطني بهذي الأرض إلا ذا الحذاء. SM

  8. #8
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي

    أسعدني تواصل احد رواد السبله و خاصة سبلة الشعر و الادب ..كنت على وشك ارسال جزئا آخر مما جادت به مخيلتي ...و

    لكن سوف اعمل بنصيحتك ..
    اكرر شكري لك على المرور الرائع...

  9. #9
    تاريخ الانضمام
    24/08/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    175

    افتراضي

    [COLOR="#000080"]دقت ساعة منتصف الظهيره و أنا في تفكير معتم الألوان...
    قد أسود و أحمر من عتمته ...تسللت خيوط من الشمس من سقف غرفتي المتهالكه ..فأسمع همسها الدافئ ..(ربما عادت إليك ..ربما روز تسكن في الحي..ربما تراها دائما ولكن لست تعرفها ..على الاقل بعدما كبرت و أصبحت شابة جميله ..ربما من جمالها لم تلتفت إليك .)
    جلست في سريري متكئا متململا بائسا ...وانا انظر متأملا الكتب و الدولاب و كتاب العجوز و ربطت أحداث مرت علي و لكن لم اعرها أي أهتمام ...
    بذلت جهدي في التفكير لعلي أجد خيطا واحد استدل به
    ..أصبحت -شارلوك هولمز -لحظتها ...ما بال العجوز تلك و كتابها...و لم كتاب (ذكرى) استوقفني و لماذا ام روز لم ترجع مع ابنتها بعد وفاة زوجها ? كلها أسألة لها جواب واحد فقط..المقهى سوف يساعدني..
    توجهت مسرعا الى المقهى و طلبت كوب قهوتي المفضله ...و انتظرت لعلي أجد العجوز...حتى شارف المقهى على الاقفال ..فترائى لي ان اسال النادل..فهو قديم هنا و اوجه زبائنه يتذكرها طبعا...
    (أيها النادل كيف حالك أريد أن أسألك عن عجوز ترددت إلى المقهى سابقا هل تعرفها)
    (مممم..نعم اذكرها جيدا العجوز و لكن في الايام الاخيره لم اعد اراها )
    (اتستطيع ان تدلني على منزلها اريد ان احادثها )
    (انتظر قليلا)
    انتطرت دقائق و فجأه حضر شاب بسيط و تبعته و تبين من حديثه انه يعرف بيت العجوز فقد كان يوصل لها القهوه و بعض الطعام في الايام اللتي لم تحضر فيها الى المقهى...
    وصلنا الى بيت صغير وسط حديقة جميله بها ورود حمراء و بيضاء و زهور لافندر يانعه بنفسجيه جميله و قد سورت بعنايه فائقة و بعض اشجار الفاكهه الموسميه...أعطيت الشاب مبلغا لأجل توصيلي و شكرته...
    دخلت السور ..و أمامه ممر حجري مموج جميل و كرسي خشبي على الجانب..اعجبني المنظر ..مشيت بهدوء متأملا الحديقه و صوت العصافير يطربني ...وصلت للباب الامامي ..ضربت الجرس الحديدي ضربة خفيفه ...فسمعتها تقول تفضل الباب مفتوح.....
    فتحت الباب فإذا منزل لونه خشبي و مدخنة جميله ..و كؤؤس سطرت بعناية ...
    (تفضل)
    كانت العجوز جالسة على كرسي هزاز و بجانبها طاولة صغيره عليها كوب قهوه و قطع من البسكويت ...
    (مرحبا و اعتذر على تطفلي المفاجئ...ربما تذكريني و ربما لا ...انا ذلك الشاب اللذي اعطيتيه كتابك بالأحرى رميتي كتابك عليه ولقد جئت كي ارجعه لكي فانتي صاحبته)
    ما ان انهيت كلماتي ...حتى سمعت قهقهة خفيفة ..من العجوز..شربت قهوتها .
    (كيف لي ان اخدمك) العجوز تقول و في يدها كوب القهوه..
    (الكتاب....) لم اكد ان اكمل كلماتي حتى قاطعتني ..
    (الكتاب لك...انه ملكك الان..ربما في بؤسك اللذي رأيته قد أشفقت عليك .)
    انها عجوز فكلماتها لم تشكل عندي اي دفاع عن نفسي...فبؤسي كان في عيني و ملابسي و يدي و تقاسيم وجهي ...
    (صراحتك اعجبتني...)بكل برود اكمل حديثي (هل تعرفين -روز -فتاة في مثل سني تقريبا شقراء بعيون خضراء كلون شجر حديقتك ...و بالمناسبه حديقتك اعجبتني...و أعجب من عجوز مثلك هذا الأعتناء الفائق و الدقيق .)
    العجوز تنهدت و كأن عقلها بدأ الاستيعاب من كلماتي ..(عزيزي جون انت شاب ناضج و مفكر ...تنقصك الخبره و النشاط....روز حفيدتي لا تتفاجأ الان ..روز تسكن معي في البيت و تعتني بي و بحديقتي ...نعم انا عجوز و لا استطيع ..روز تسال عنك و تراك و لكن انت اعماك بؤسك عن رؤيتها ...ارتأيت ان ارمي لك كتاب لعلك تنتبه لها او تبحث عنها...وهااااا أنت وصلت لها...ارى نشاطك بدأ من حب قديم ...و آن للحب ان يتجدد . و لكن اريدها معي لانها تعتني بي و لولاها لما كنت في النعيم هذا ) سكتت لبرهة ...و كاني استنشق رائحة الجمال...ردها كان ردا لروحي ...اين انا كنت هائما...و الورده في حيي تسكن... سوف اجدد روحي...بان تقع في حبي ثانية ...و بينما انا وسط افكاري...و ابتسامتي المنتشيه...قاطعتني العجوز..(بني لازالت امامك الفرصه.. انت شاب طيب جدا ...و وصية والدها ان اجد لها الشاب اللذي يحميها..اذهب اليها ...و ساعدها في عملها ...و كن لها خير العون) قفزت من كرسيي ...و شكرتها كثيرا ...على طيب حديثها ...و اثنيت عليها و على كرمها ..و جمال منزلها ...و انطلقت خارجا مارا بحديقتها...وقفت في الشارع ...ارى زرقة السماء..و بضع سحابات قطنيه انتشرت في شكل اقرب للوحات زيتيه رسمت بمهاره وسط السماء .....و اسمع صوت عصافير حلقت في اسراب حب ..و اطفال في دراجاتهم يتسابقون مع الريح مع ضحكاتهم الرنانه...العالم جميل جدا ...و الاجمل منه حب بقي على طهارته ...روز اريد ان اراك ...انطلقت حيث تعمل ...شركة محليه في منتجات جلديه....دخلت و اخذت عيني تبحث عن حبيبتي...ولكن تذكرت ربما تغيرت...و ربما هيه لن تعرفني ايضا....توجهت للاستقبال...فتاة صغيره بيضاء...عيناها سوداوان و شعرها مائل للون البني ..و قد ربطته كذيل حصان ناعم...مبتسمه ..و قصيره بعض الشي ..(مرحبا سيدي...كيف اخدمك) عاملة الاستقبال
    (مرحبا سيدتي.....جئت ابحث عن وظيفه...اية وظيفه)..انا
    (لا توجد وظائف شاغره ولكن لتخبرني مهاراتك)...
    حينها اعتقدت انها ستصدم من مهاراتي...فن ادخال البؤس و التعايش معه....ضحكت على نفسي داخلي ...
    (سيدي ...هل لك ان تنتظر هنا)
    (لالا اسمحي لي انا السيد -جون-ابحث عن سيدة تدعى
    -روز- ربما سوف اقابلها اذا سمحت لدي كلام كثير لها)
    ...لا ادري الشجاعه اللتي تحليت بها ..من اين اتت....ربما لا اريد الانتظار...اريد اللقاء ...فكل حياتي كانت انتظار كئيب...(اووو نعم انت تعرف السيده -روز- طبعا انتظر لاخبرها)
    هنا فعلا انتظرت ...بعض الانتظار نعمه ....جلست و وضعت قدمي فوق الاخرى و يداي فوق راسي ...كاني قد جلست قرب نهر عذب يجري....منتظرا دقائق...
    (سيدي ....تفضل .. السيده-روز- في انتظارك)
    وقفت مسرعا خلفها ... منتظرا ارى وجهها ...بعد سنين مضت اقابلها....يا الهي لحظه صعبة الوصف....فتحت لي العامله الباب ..و دخلت وثم خرجت و اغلقت الباب خلفها....كانت جالسه على كرسي دوار ...مشتغلة على اوراق خلف مكتبها ....كل ما اراه كرسي مدولب..و من اعلاه شعر حريري اشقر اسدل من طوله على كتفها من جانب الكرسي...و مكتب صغير خشبي ...توسطته مجموعة اقلام و اوراق...و قنينة زجاج بها وردات حمراء و بيضاء ...(تفضل بالجلوس سيدي....قيل انك تبحث عن وظيفه...قليل هذي الايام الشباب الباحثين عن وظائف ..حقيقيه...جل اهتمامهم في وظائف عابره لا تعبر عن مسؤؤلياتهم) وانا ابتسم فرحا بالصوت ...و جلست ع كرسي جلد لونه احمر ....و فجأه ادارت كرسيها نحو مكتبها ... طارت ابتسامتي حين رايتها ...و فتحت فمي متعجبا من جمالها الاخاذ...نعم لقد كبرت ..فازدادت روعة ...بيضاء و عينيها خضراوين...و انفها صغير كمن نحتته الملائكه...و فمها كالشهد من جماله ...و لونه كلون مخمل احمر ...
    (مرررحبا -جووون - اهذا انت لم اصدق عيناي)
    (مرحبا -روز-حبيتي انا نعم -جون-)
    و قامت لتحضنني فنهضت عن الكرسي لابادلها حضنا كم اشتقت اليه...رائحتها رائحة زهور الافندر و دفئها كشمس الفجر ....
    (-روز-قصتي طويله الى ان وصلت اليك..و كل ما يهم الان اني معك و سوف اظل معك ...لن اتركك ابدا)
    جلست بجانبي ...و اخذت تحدثني عن ايامها منذ رحلت و كيف ان والدها في النهايه توفي بمرض قد اصاب البلاد عدواه....و تركت امها لان اصيبت ايضا ..و ان السفاره لن تستطيع ان ترحل المرضى حتى لا ينتشر ...تركت امها و جل ما بينهما كانت رسايل تروح و تجئ...الا ان توفيت...فالمرض لم يتركها..و كيف انها تذكرتني و لكن بحكم عملها و عنايتها بجدتها و بيتها....لم تجد الوقت ابدا لتبحث عني....كانت حكاياها رائعه ..و انا اتابعها بشغف و حب....و اتابع حدقتا عينيها ..و كيف ان الحزن و الفرح تاثران في جمالهما...و صوتها العذب...كم اشتقت لسماعه...
    (وانت يا -جون- لما لا ناكل العشا سويا ...فلتصدق اني لم احب احدا بعدك ابدا فانت في بالي منذ تركتك)..و منذ ذلك اليوم ...وانا اعيش لحظات سعاده ....تركت شقتي و اشيائي القديمه...عدا كتاب والدها ..ذكرى...
    و عشت مع -روز- و جدتها ...ووجدت لي عملا بسيطا ابدا فيه في الشركه اللتي تعمل بها.....انها -روز- من كمثلها ....
    [
    /COLOR]
     التوقيع 
    و سر بقائي
    حروف كتبتها
    فيا ليت الحروف
    تدرك سرها

مواضيع مشابهه

  1. ذكرى
    بواسطة نسيانك مستحيل في القسم: سبلة الشعر والأدب
    الردود: 14
    آخر مشاركة: 06/12/2014, 10:59 PM
  2. الردود: 5
    آخر مشاركة: 18/07/2014, 03:09 PM
  3. ذكرى,,,,
    بواسطة المايسترو11 في القسم: السبلة الاجتماعية
    الردود: 5
    آخر مشاركة: 20/10/2012, 06:31 PM
  4. ذكرى اعصار فيت ... ذكرى ميلاد الوتين ..
    بواسطة ترويحي مجنون في القسم: سبلة ترويح القلوب
    الردود: 44
    آخر مشاركة: 03/06/2011, 09:56 PM
  5. [ ذكرى ] الأسطورة الرياضية .. Happy Birthday Ayrton Senna [ ذكرى ]
    بواسطة CaptainBimmers في القسم: سبلة السيارات
    الردود: 4
    آخر مشاركة: 22/03/2011, 12:28 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •