الفرقة الأحمدية...سمعنا بالكثير من التيارات والحركات الفكرية التي ظهرت بعد فترة الخلافة الإسلامية وقيام الدولة الأموية والعباسية ولعل الفترة العباسية كانت من أكثر الفترات ازدهارا ونموا لمثل هذه الحركات، والتي أمر على إثرها الخلفاء العباسيين بإقامة ديوان وسجن خاص للزنادقة....
يطلق لفظ زنديق على كل من متمنطق بخلاف الشريعة الإسلامية، فالعادة يكون فكر هؤلاء الزنادقة فكرا مختلطا بين أفكارهم وميولهم الخاصة وبين الشريعة الإسلامية، فتجده مثلا يقر ببعض الأمور الدينية ويرفض البعض الأخر بما يتوافق مع فكره....
طبعا لا زالت إلى وقتنا الراهن هذه الحركات الفكرية والطوائف الدينية بين شدٍ وجذب وبين ظهورٍ واندثار. وعموما لا يسعنا الوقت إلى الحديث والاسهاب فيها....
نتحدث اليوم عن الفرقة الأحمدية، مؤسسها الهندي ميرزا غلام أحمد، طبعا الرجل مسلم يقر بجميع ما ورد في الشريعة الإسلامية إلا أنه اختلف أو دعونا نقول -طغى- في كونه الميرزا طبعا، جاء من بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما يدعي. فهو يرى نفسه المصلح من بعد محمد صلى الله عليه وسلم والمهدي الذي تنتظره الأمة. كما وخالف الأمة أيضا في إيمانه بعيسى عليه السلام.
للحديث بقية
دمتم في حفظ الله ورعايته....