تفاصيل صغيره أسرت داخلي .. عادت بي إلى ما قبل الأنين .. بين أيام و متاهات السنين .. بين ماضي و حاضر .. ذكرى تقودني و أخرى تعصف بي .. كنت هناك بين نفسي .. و كأنني كنت أبحث عني .. أتذكر ما كان بيدي .. و ما علق برأسي من أسى و ألم .. ذهول موقفي عالق في الذاكره .. إحمرار عيني و تدفق نبضات قلبي .. أتذكر أني كنت انادي لكن في داخلي .. هلموا إلي فلقد ضاق بي الفضاء .. هلموا إلى جمع أشتاتي .. هلموا إلي فلقد هلكت قواي .. ناديت ضعفا إنكسارا و إحباط .. ناديت و لم يسمعني أحد فلقد كان يتردد صدى صوتي في داخلي فقط .. واقع تمنيت أنه حلم و بأني سوف أصحوا ولن اجد ما حدث حدث .. ما كان ذنبي يومها إلا أنني كنت طفله .. أخطئت ولكن ليس في الأمر العظيم .. لم يكن ذنبي عظيما لا يغتفر .. و لم أفعل أمرا مخجلا .. فقط كان خطأ في ورق .. خطأ خطته أناملي بين سطور تلك البيضاء .. و لم يكن مقصودا .. مسأله بين الجمع و الطرح .. كانت لحظه كسرت فيني الكثير .. عاشت معي تفاصيلها .. أتذكر تلك النظره التي كانت تقول حمقاء .. و اللون الأحمر الذي شوه شكل الورقه بعبارات سلبيه تقتل الروح .. لو علمت بأن ليس هنالك شيئ كامل في هذا الوجود لما أقدمت على ذلك .. لو علمت بأن تلك الذكريات تقتل فينا ألف نبض و تدمر فينا ألف عمر لما فعلت .. خطأ الأرقام وارد وليست الأرقام بكامله .. حتى في علم الرياضيات بعض الأرقام تحتاج لتقريب أحيانا حتى نحصل على الرقم الصحيح .. خطأ كان يجب أن تصححيه ليس بان تقتليه فيني .. رساله تعليمك لم تستحقيها و لم أنسى يوما ما ألمتي في داخلي ..مرت سنين و تطور عقلي و نضوجي و لم أنسى يوم ما فعلتي .. أخذتي من ذكرياتي الجميله .. لتعليم رساله لكنها لا تليق بأي شخص .. شكرا نعبر بها عندما نريد رد أمر جميل حدث لنا او شعرنا به .. لكني أقول شكرا فلقد جعلت مني تلك اللحظه أقوى بكثير .. ما تركته بداخلي غيرني و لم يكسرني إلا لحظات .. ولكني عدت أقوى .. قتلت الفشل و جعلت من النجاح همتي .. لم أنسى ذلك العمر يوما و كيف عشت فيه تلك التفاصيل .. و ها أنا اليوم في ما وصلت إليه اليوم و بثقافتي أكتب و هذا دليل على أنني نجحت .. لن أنسى يوم ما فعلتي .. و سوف أعمل بجد على أن أجعلك تريني يوما .