- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 16 من 16
الموضوع: قصة مثل(بقية العذراء
-
01/05/2017 07:46 PM #1
قصة مثل(بقية العذراء
اعتادت أن تهتم بأخيها الصغير علي التي كانت تلعب معه دائما، كان أبوها يغيب في معظم الأوقات وعند وجوده معهما كان يهتم بأكلهما ولبسهما لكنه يضطر أن يترك عذراء واخيها مع جدتهما أو عمتهما أو بيوت أحد إخوته السبعة.
كبرت عذراء وبدأت تشعر باستياء أعمامها ونسائهم من تواجدها هي وأخوها في بيوتهم، كانت تطمع باللعب مع قريناتها لا غير فقد كان بيت عمتها كئيبا جدا.
اشتاقت إلى حضن أمها لكنها الأخرى تركتهم صغارا وانفصلت من زوجها.
بعد إلحاح الأهل على أبوها تزوج بامرأة ثلاثينية تقربه في العمر، وبدأت عذراء تشعر معها بالأمان حتى إنها تنادينا (بأمي ) أسرار عذراء في داخلها ويصعب عليها البوح بها لأي أحد لأنها لا تثق بأحد إلا بأخيها الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر ولا يزال يعاني من التبول الا إرادي إلى الآن، تعبت زوجة أبيها من وضعه فأخبرت من حولها وعلم الجميع بمرض علي فحاولوا علاجه لكن بلا فائدة.
صوت أبو عذراء كمزمار من مزامير آل داوود اعتاد أن يصيح بحي على الفلاح ليدخل صوته في قلوب الناس قبل آذانهم، واعتادوا على نداءه لصلاة يوم الجمعة فغالبا ما يكون موجودا في هذا اليوم، خرج بل عصرا لعمله ثم تفاجئ الجميع بوفاته في حادث شنيع تقطع فيه جسمه فارق فيها الحياة بسرعة.
سلبت روح الحياة من البيت الذي قد كان ملأه أبوهم بها، لم تكن زوجته تعلم أنها تحمل بين أحشاءها جنينا من زوجها الراحل الأمر الذي أطال فترة الحداد تسعة أشهر افترشت عذراء قماشا أسودا احتوى قبلها الصغير.
وهناك في اجتماع مغلق يتجادل أعمامها متسائلين من سيكفلهم؟
حضت عذراء وأخوها بعد رحيل أبوهم بالكثير من الاغراض والمال لكن عيون من يعطيهم تنبض بالرحمة لا حبا العطاء.
تعلقت عذراء بأخيها أكثر فليس لديها أغلى منه، فقدت أمها صغيرة وقبل أيام فقدت من استحوذ حبه في قلبها.
على أعتاب الثاني عشر من الدراسة والجميع ينظر إليها منتظرين دخولها جامعة مرموقة لكن عذراء لم تكن مهتمة بالكتب، لقد كانت مهتمة بقلبها الذي أصبح فارغا، فقد رحل من احبتهم بشدة إنها تحتاج للحب الذي فقدته .
وعلى أعتاب عمر الثامنة عشر طرق باب عمتها عريسا فوافقوا عليه سريعا ولم تتردد عذراء في إدخال هذا الرجل الغريب إلى قلبها الذي امتلأ به.
لابد لها قبل كل شيء أن تتكلم مع أخيها بالمواضيع المستحدثة، وما إن جاء علي من المدرسة حتى القى بحقيبته على الأرض وألقى بجسده النحيل على السرير، وأغمض عينيه متخيلا أبويه الذين لم يرهما مجتمعين قط، ثم جال فكره بأعمامه الذين أكلوه بلهيب ألسنتهم، ولم يحسبوه مثل أولادهم يوما، ولطالما ارتفعت أكفهم على وجنتيه كلما ارتكب خطأ، ثم يتركونه بلا تربية وإذا أخطأ لا مجال للهروب من بين أيديهم فقد ترتفع عليه الأكف مرة مرتين وثلاث.
سألته مقاطعة أفكاره: ما رأيك بالرجل الذي تقدم لخطبتي؟
فأجابها: تزوجي يا أختي فقد ترتاحي من الألم الذي يعتصر قلبينا .
سألته ثانية: لماذا أنت متضايق هكذا؟
أجابها: ضقت ذرعا من أعمامي وكلماتهم المملة لماذا يوبخونني ويضربونني على أشياء تافهة؟ ثم نزلت من عينيه دمعة وهو يقول : لن اسامحهم وسأقاضيهم أمام الله.
احتوته عذراء بكلماتها الممزوجة بحنان الأنوثة وصدق الأخوة ثم تعاهدا أن يبقيا معا ولا يفرقهما شيء.
التزم علي بالعهد فعمل جاهدا في عرس أخته الذي حضره الكثيرون ليظهر في أبهى صورة، فستانها كبير على جسمها النحيل ومكياجها تمتزج ببراءة وجهها الطفولي.
انتقلت عذراء إلى بيت زوجها عاشت أسبوعا سعيدا كملكة في قصر وانخرط علي مع مجموعة من الاصدقاء، مستمتعا فترة العصربدراجته الهوائية .
اتجه عصر اليوم إلى بيت صديقه المجاور لبيته طالبا منه مرافقته في اللعب قال له صديقه: اسبقني وسألحقك.
دقائق تسابق فيها على مع الريح مستمتعا أغمض عينيه وأفلت يديه من مقود الدراجة ثم اعادها وبدون سابق إنذار صدمته سيارة بيضاء لم ينتبه لها أردته على الأرض صريعا.
لم تبكي عذراء عندما سمعت بخبر وفاة أخيها فهي لم تصدق حتى حملوها فرأته وقد كفن جسده وبقي وجهه مفتوحا ليودعه أهله، هنا صرخت عذراء وعلا صراخها واستمر ساعات ثم صمتت لأيام، لا تتكلم..
مل زوجها من كآبتها فظلت عذراء..
عذراء الجسد..
عذراء الاسم..
عذراء الأرض.
آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 01/05/2017 الساعة 08:22 PM
-
مادة إعلانية
-
حيثيات القصه حزينه وكذلك نهايتها..
ماذا فعلت العذراء لتجني كل ذلك..؟
-
01/05/2017 09:50 PM #3عضو نشيط
- تاريخ الانضمام
- 30/06/2016
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 606
مبدع كعادتك.. سرد جميل وأسلوب أنيق وقصة تحمل من المعاني الكثير.
-
01/05/2017 10:12 PM #4مساء الخير
قصه جميله تخللها الكثير من الحزن والألم
من البدايه وحتى النهايه..
لم تذق حنان الأم وفقدت حنان الأب دون سابق إنذار..
والنهايه فقدت الأخ والسند ..
مؤلمه بحق..
موفق الشامسي..
-
01/05/2017 11:27 PM #5عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 31/01/2017
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 1,319
سرد مميز جدا فيها الالم النفسي للفقد وخاصه فقد الاهل
-
01/05/2017 11:58 PM #6
قصه حزينه
وقلب عذراء أصيب بالصدمة برحيل الأحبة فاعتراه البرود
قصه جميلة موفق أخي
-
02/05/2017 12:08 AM #7
قصه حزينة
-
02/05/2017 05:10 AM #8عضو مميز جداً
- تاريخ الانضمام
- 16/05/2012
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 6,940
ليتك كملت القصه باقي سطر واحد
تكتب ان عذراء دعمتها سيارة
وتناثرت اشلاءها قطعا.
واضح من بداية القصه انك ناوي تقتلهم كلهم
بس اعرفك تركت عنصر التشويق
للقارئ للبحث عن مصير عذراء .
-
02/05/2017 05:59 AM #9
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
لا لا
القصه مؤلمه اساساً
مشكور اخوي جمال
:ورده:
تسلمين ~ آمين جميعاً
أشكرك أخي ، ربما فيها التذكير لمن لديه كل من فُقد في القصه
لنعرف قيمتهم ونحترمهم طالما هم عندنا ~
فقدت صفاء حياتها بكل إختصار ~
اشكرج عالمرور أختي :ورده:
تسلم أخي ، مرورك الأجمل :ورده:
فعلاً القصه حزينه ، والمؤلم ان تُعايش اصحابها
ويبقى السؤال مثل ما تفضلتي ~
ماذا فعلت لتجني كل ذلك؟
الحياه مؤلمه صحيح؟
-
02/05/2017 06:39 AM #10
القصه جميله
لربما تكو عبره للبعض
وان يتفكر الانسان فيما هو قادم في المستقبل
ان مثل هذي القصص ما هي الا توعيه للمجتمع وان الصبر هو طريق الرحمه
شكرا لك
-
02/05/2017 08:29 AM #11عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 08/10/2015
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 1,589
اعان الله قلب عذراء
-
02/05/2017 10:04 AM #12
قصــة مؤثـرة ,,,
تمسكوا بأحبتكم جيداً ، وعبّروا لهم عن حبكم، واغفروا زلاتهم، فقد ترحلون أو يرحلون يوماً .. وفي القَلب لهم حديث وشوق..
واحذروا أن تخيطوا جرآحكم قبل تنظيفها من الداخل .. [ ناقشوا, برّروا, اشرحوا, اعترفوا ]
غداً سنكون ذكرىَ فقط والموت لا يستأذن...
-
السلام عليكم
قصة جميله حزينه
اعجبتني
-
برأيكـ بن شآمس..#!
ايش هي الفرص الي ضيعتهآ عذراء والي خلى
حيآتهآ بهآذي الكآبة ولكن لو استغلت شيء بحياتهآ
كآنت ممكن تتجة حياتها للأفضل رغم العقبات ؟! ..
بغض النظـر عن فقدانهآ للأم والأب والأخ .. !
-
02/05/2017 04:51 PM #15
اتعبتني بالقراءة صاحبي ابن شامس
الانسان معرض للنكبات والاهات والالام والاوجاع
والمطبات والاحزان ولكن ليست النهايه ..
والضعف ليس الا استسلام .....
سرد وقصه لقلم يقدم الكثير
ربي يوفقك ..شكراااااا لك ..
-
...جميل
|| ..كأني حسيت ب " ضعف " موقف عذراء
مستحيل حياة " مثالية " .. حتى خلال
يوم راح نحصل شي ولو صغيرون
يعكر صفو الحياة ..لو كلمة أو نظرة
ف لماذا " الإستسلام "..؟!
محاولات التأقلم ومعاندة النكبات
بجد تعب ولكن يكفي فخرا " الإستمرار "
المثمر ..
::: إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر :::||
" بارك الله فيك "
مواضيع مشابهه
-
[ معروض ] بودرة العذراء
بواسطة avgroupjobs في القسم: ادوات التجميلالردود: 0آخر مشاركة: 18/12/2016, 12:12 PM -
مسابقة العذراء الذهبية [ تمت بفوز شمعه الجلاس+العذراء الحزين+نور الهدى 11]
بواسطة كوكيل في القسم: المسابقات الترويحيةالردود: 218آخر مشاركة: 07/02/2016, 09:03 PM