الفعاليات الثقافية غالبا ما يخونها الحضور تجد الأعداد والتنظيم لتلك الفعاليات ويجتهد القائمون على تلك الفعاليات ويبذلون من أوقاتهم وجهودهم الكثير ولكن يقابلون بصدمة عدم الحضور .

ولاية إزكي ولاية يقطنها ما يزيد عن خمسين ألف فرد مع تنوع المستويات العلمية فهناك من يحمل درجة الدكتوراة وأضعافهم لديه الماجستير وشهادة البكالوريوس والدبلوم دون حصر وعد ولكن أين هم في الفعاليات الثقافية ؟

هل وصل هؤلاء لدرجة علمية تجعلهم في قمة الهرم من الثقافة بحيث لا تضيف لهم تلك الفعاليات الشيء الجديد لأن ثقافتهم عالية ولا يحتاجون لزيادة .. فقد وصلوا مرحلة التخمة منها !!!

عندما يقبع من يدعي الثقافة ويتشدق بها في المجالس ولكنه يفضل الجلوس بين حيطان غرفته عن حضور فعالية شعرية أو ندوة أو محاضرة أجزم أنها ستضيف له شيئا ما وسيحس بقيمة حضوره في ذلك اليوم .. جرب أخي الحبيب وتفاعل مع الأحداث الثقافية بالولاية وسوف يكون حضورك له فائدتين لك وللقائمين عليها فعندما يشاهدك أحد المنظمين سترتسم على وجهه الفرحة يكون دافعا له لمواصلة العطاء

مهما بلغ الإنسان من العلم لا يمكن أن نربطها بالثقافة فربما إنسان لا يملك شهادة عليا ولكنه بحر ثقافة والعكس صحيح يحمل شهادة دكتوراه ولكنه لا يملك من مسمى الثقافة إلا الاسم فالثقافة تأتي من الاطلاع والقراءة وحضور الأنشطة والفعاليات الأدبية والشعرية فلا تغتر بشاهدتك فليست إلا ورقة تعلق على جدار

كتبه / خلفان بن علي الرواحي