مدخل /

عندما بدأت أكتب، امتلكتُ كل شئ...
وأخيرًا صرت حرَّ ..



دعوني في عزلتي أود أن أكتب..
فقط أن أنثر هذا الحبر على الورق!
أو أسمع صوت أصابعي على حروف الكيبورد!
يقول هكذا تستحق أن تُعاش السنوات العشرينية من عمري

(أنا) أعشقُ لحظات الكتابة وأنسى كل شئ بعدها..
وكم استغفرت ربي كثيرًا، خشية أن أفقد نفسي في عزلتها..
بينما (هو) يعتبر الكتابة أفيون يتعاطه في وحدته..
فكان يكتب حتى يسقط مغشيًا عليه من شدة الإعياء!
يستيقظ ليرى عدد الصفحات تعدى الألفين صفحة
وهو لا يزال يكتب..
أتعلموا...
لا أحد يعلم كم من الخيبات التي يمر بها كل انسان
كم من الأشياء تحدث في الداخل، وكم من الأحاسيس!؟
كل ذلك، يحدث في كل واحدٍ منا..
لكنـ(ـها) في داخله، تعدت كونها مجرد أحاسيس
فصرخ كل جزء منه أود الفرار!!
أود ان أتحرر..من كل هذا!!
ولكن صراخه لم يسمعه أحد..
ولم يلتفت له أحد غير - ورقةٍ وقلم-...
كان يحسب أنه عصفورٌ حر أطلق سراحه..
عندما وجد القلم والدفتر..
يكتب فيفرغ كل ألمه وحزنه في ورقه بيضاء..
ولكن من هنا ابتدت قصته!!
بارتياح يقول...
عشقتها تلك الحروف، ووجدتُ نفسي
أديب عشريني.. يحب أن ينزف ألما
من شدة حبه للكتابة..
كانت الكتابة لذيذة لأبعد الحدود..
فكان يتحدث مع شخصيات وهو يكتب..
تعيشُ بداخله، احدها يلعب دور حكيم
والآخر دور عاشق..
وأجزم أن بداخله اكثر من تلك الشخصيات
كانوا كثيرين ينهشونه..
يصرخون.. وتارة يبكون..
واحيانا كثيرة يضحكون..
فكان وجهه يتغير في لحظة واحدة
لم يعد يعرف نفسه، بات يبحث عنها
من أنا من كل تلك الشخصيات..
عندما يتحدث بدا مشدوها..
لا يعرف ماذا يقول ...
أدرك حينها... وفي لحظة جنون..
أنه مقيدٌ في سجنِ الكتابة!!!!
وعزلته تكبله.. بسلاسل حديد لا تنفك عنه!




يتبع!