مفهوم الذات

[قصيم]

مفهوم الذات

مقال قديم بقلمي ,,

أصبح لمفهوم الذات أهمية خاصة في الدراسات الشخصية ، بل غدا حجر الزاوية في الكثير منها بعد أن أكدت البحوث والدراسات العلمية التجريبية أن لفكرتنا عن ذاتنا كل التأثير عن سلوكنا وتواقفنا الشخصي والإجتماعي وبذلك يقول جونس بيللنجر أصعب شيء على المرء أن يعرف نفسه ، لا بل من أشد الأمور ازعاجاً له !
إن أصحاب النظريات إتفقوا أنه كلما فهم الإنسان ذاته ساعد نفسه على حل مشكلاته وإعادة تكيفه مع البيئة وامكانية التنبؤ بسلوكه المستقبلي في المواقف المختلفة ، ويرى عالم النفس كارل روجرز أن مفهوم الذات :عبارة عن تكوين معرفي منظم ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتقيمات الخاصة بالذات .
إن فكرتنا عن أنفسنا تلازمنا باستمرار ولا نستطيع تناسيها وهذه الفكرة التي نحملها عن ذاتنا هي التي تسير أعمالنا ونشاطاتنا وتوجه سلوكلنا وجهته المعينة فكلما فهمنا ذواتنا ونظرنا لها بشكل عميق ومنظم نستطيع ان نتحكم بأنفسنا ونحقق احتياجاتنا ورغباتنا
إن مفهوم الذات يبدأ بالتكون منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها الطفل باستكشاف أجزاء جسمه في السنوات الأولى وينزع إلى الإستقلال والإعتماد على النفس وهنا قد تساوره بعض الشكوك في قدراته على تحقيق ذلك فتتبلور صورته عن ذاته واحساسه بالرضا او عدم الرضا عنها من خلال تفاعل الاسرة معه وأسلوب تعاملها معه اذ تعتبر الأسرة المعلم الاول الذي يهتم برعاية الطفل فإذا سمع الطفل من أبويه كلمات تعزيزيه مثل : أنت ذكي , أنت عبقري واسلوب المحبة والقبول والتقدير فذلك سوف يحببه في نفسه ويثق بها وعلى العكس إذا وجد المعاملة السيئة والأسلوب الخشن وسوء الإهتمام والتعامل القاسي فذلك يكرهه في نفسه ويفقد الثقه بها ، وبذلك يجد الفرد في مرحلة المراهقة نفسه أمام احتمالين فأما أن يصل إلى تحقيق ذاته بشكل مقبول ومحدد و إما أن يواجه وضعاً طابعه تشعب الذات وتفككها
وينمو مفهوم الذات مع الراشدين نتيجة التفاعل المستمر مع البيئة لا سيما البيئة الإجتماعية وتدرك الذات مع علاقته مع الآخرين وما يتوقعه الأخرون منه وهو أمر هام في تحديد مفهومه عن ذاته وإن مفهوم الذات عند الراشدين هو بمثابة حصيلة محاولته الأولى من الخطاء والصواب والنجاح والفشل ، وجوانب معرفته بمواطن الضعف والقوة

و أما في سن الشيخوخه فأن مفهوم الفرد عن ذاته يتأثر إلى درجة كبيرة بطبيعة التاريخ التكويني لعادته من جهة ونظرة المجتمع المحيط به إلى الشيخوخه بما في ذلك من تقبل او رفض من جهة اخرى

وخلاصة القول إن إدراك الذات وفهمها عملية معقدة وفي نفس الوقت عملية مستمرة وإن فهم الذات يمكن التوصل إليه من خلال الخبرات ، والإطلاع ، والتنوع الثقافي ، والتواصل الإجتماعي والثقة بالنفس والنضج ، ومراحل نمو الذات وفهمها تتشكل تدريجياً عبر المراحل المختلفه في شخص الإنسان والخبرات والمواقف التي مر بها الفرد اثناء محاولته للتكيف مع البيئة المحيطة به تؤدي إلى نمو مفهوم الذات .

[حياة النور]

صباح النور أخي @قصيم

مقال جميل ورائع / يركز على أهم شئ وهو (الذات) ..

أعتقد أن أسعد شخص في هذة الحياة هو من يفهم ذاته
لأنه بذلك سيُمهد الطريق أمامه ، لأنه عرف أهدافه ...
وتصبح خطة حياته في داخله مرسومة ..
مهما واجه الكثير من الإحتمالات فتراه يقرر بشكل سريع..
ويرتاح لقراره ويتحمل تبعات قراره!


وفقك الله / أحسنت..

[الصافي787]

...جميل
|| موضوع مميز ..
الذات البشرية وكيف لنا أن نعقد صلحا
معها ..ونحبها بعمق وهدوء خال من
التعقيدات..
وأنها تستحق منا الاحتواء والاهتمام||

" بارك الله فيك "

[الموثقف]

مفتاح السعادة هو ان يفهم الانسان ذاته و يعرفها حق المعرفة

أحيانا تفرض البيئة على الانسان اشياء تبعده عن ذاته و تشوش صورة ذاته الحقيقة

احيانا كثيرة يخشى الانسان فهم ذاته على حقيقتها لئنه لا يرغب ان تكون ذاته معارضه لقيم البيئة التى يعيش فيها ذلك الانسان

ف يدخل في دوامة صرعات مع نفسه و مع الاخرين

موضوع جميل اخي قصيم و لنا عودة باذن الله

[ربيع التفاؤل]

جميل ان الواحد يكتشف ذاته
لحظات هادئة تجلس مع نفسك تسترجع ذكرياتك،، وتتأمل نظام حياتك وسلوكك اليومي
وتتفكر فـ طريقة تعامل الآخرين معك
وطرق اخرى نهيرة تمكننا من اكتشاف ذواتنا وإصلاح أخطائنا والعيش بنظام أفضل

/////

موضوعك ذكرني برواية قرأتها لـ أغاثا كريستي (ذكريات)
تكتشف فيها البطلة ذاتها بعد مكوثها وحيدة بـ أحد محطات الترحيل لأيّام ،، تزاولها ذكريات كثيرة مع أهلها وأصحابها وتكتشف أنها أخطأت أو قصّرت بحق البعض دون أن تدرك،، وتعمد إلى التغيير و إصلاح أخطائها ،،




أشكرك جداً أخي على موضوعك الشيّق