1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
الصفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة
رؤية النتائج 31 إلى 60 من 361
  1. #31
    تاريخ الانضمام
    03/06/2015
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,603

    افتراضي

    جزاك الله خيرا..
     التوقيع 
    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ

  2. #32
    تاريخ الانضمام
    29/07/2015
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,914

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    متابعين معاكم فتاوى شيخنا
    وبارك الله فيكم

  3. #33
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ سماحة الشيخ العلاج بالقرآن الكريم أصبح واسعا ومنتشرا، وفتحت من أجله عيادات، نريد أن نتعرف على حقيقة العلاج بالقران الكريم؟

    ج/ لا ريب أن كتاب الله تعالى هو مصدر كل خير، ومنبع كل هداية ، وكله نور، بل كل حرف من حروفه يشع نورا، وكل أية ن آياته هي حجة من حجج الله تعالى على عبادة، وبجانب كونه فيه شفاء للنفوس من حيث الهداية إلى الحق وتبصير الناس به ترجى أيضا بركته لمن تلاه، لأنه تلاوته قربة إلى الله سبحانه وتعالى ولجوء إليه عز وجل.

    القرآن الكريم كله خير وبركة، والله سبحانه وتعالى ذكر الذين شفاهم وعافاهم مما ابتلوا به فيما مضى، فذكر قصة سيدنا أيوب عليه السلام الذي ابتلى بما ابتلى به، وجعل في قصته ذكري للعابدين، ذكر عنه سبحانه وتعالى أنه ناجى ربه" أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" وأتبع ذلك قوله: " فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ" سورة الأنبياء الايه84، وفي هذا ما يدل على أن اللجوء إلى الله عز ولج يشفي النفوس من أمراضها، فقد يشفي الله تعالى به من لا يرجى شفاؤه عندما يتلوه بإخلاص نية وسلامة طوية، ويدعو الله بعد التلاوة بالشفاء بلسان صادق وقلب منيب، وهذه إرادة الله عز وجل، فهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، إذ الأسباب لا تؤثر في المسببات إلا بإرادته سبحانه وتعالى، وقد يكون الشيء بدون سبب عندما يريده تعالى، ولكن مع هذا يعني أن يستغل القرآن من قبل الذين يدجلون على الناس وينصبون أنفسهم أطباء مستغلين القرآن استغلالا سيئا، فقد يؤدي ذلك إلى ما لا تحمد عقباه.

    إن من الواجب أن يدرك الإنسان ن هذا النبع المبارك نبع فياض لكل من يرد معينه الدفاق، لا يختص به أحد دون غبره، فلماذا لا يهتم كل أحد بنفسه أن يتلو كتاب الله ويتدبر آياته ، ويسأل الله تعالى عقب تلاوته أ يشفي علله، وأن يمن عليه بالبرء من الأمراض، هذا هو المطلوب، وليس المطلوب أن يتردد الناس على فلان وعلان فيكون كعبة القصاد يقصدونه من أجل الشفاء، فقد يؤدي ذلك إلى أن يعتقد البعض اعتقادات باطلة قد تصل إلى تصور أنه اختض بعدد غيبي يمكنه من شفاء المرضى، وهذا أمر لا يجوز.

    إن على الناس أن يدركوا أن جميع الناس لا يملكون نفعا ولا ضرا ، لا لأنفسهم ول لغيرهم، فهذا رسول الله مع علو قدره ‘ وشرف منزلته، ومع ما اختصه الله تعالى به من التكريم يقول الله تعالى له:" قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ" سورة الأعراف الايه188، فإذا كل إنسان عليه أن يلجا إلى الله تعالى بنفسه من غير واسطة، فإن الله تعالى فتح أبواه للجميع فهو القائل:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون" سورة البقرة الآية 186، فليس للإنسان أن يتخذ بينه وبين الله وسائط، أو يجعل بينه وبين كتاب الله حجابا، كل إنسان يمكنه أن يأتي إلى هذا المورد الفياض، والنبع الرقراق، والحبل المتين الموصول بالله تعالى ، ويتلو كتاب الله ويتضرع إليه باسمه سبحانه متوسلا بما تلاه من آياته البينات أن يشفي علته والله تعالى قادر على الشفاء.
    وحسبكم أن الله سبحانه وتعالى ذكر قصة ذي النون إذ نجاه من بطن الحوت وأتبع ذلك قوله:" فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ " وذلك بعد أن " فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "، فكانت هذه دعوة مستجابه وكانت سببا في نجاة ذي النون عليه السلام وإنقاذه من الهلكة، و" وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ " ، أي بهذه المناداة ننجي المؤمنين، فمن يصب ببلاء إنما عليه أن يتضرع إلى الله عزو جل ولن يخيب الله رجاءه، وهذا مع عدم تعطيل العلاج المادي، فإن العلاج الماذي أنزله الله لشفاء الأمراض والأسقام فهو من الأسباب المقضية إلى مسبباتها عندما يأذن الله، فهو مما ينبغي للإنسان أن يحرص عليه امتثالا لأمر الشارع في الأخذ بالأسباب، فالنبي صل الله علبه وسلم يقول "تداووا عباد الله فإن لكل داء دواء إلا السام-أي إلا الموت-، ومعنى ذلك أن كل ما كان من داء، جعل الل هله دواء إلا الموت، علم الناس ذلك أم لم يعلموا، وإنما المجال مفتوح لهم ليبحثوا ويكتشفوا ما لم يكن مكتشفا من قبل، وهكذا سنن الله تعالى في خلقه. فالحديث يحض عل التداوي بالأدوية المادية، ولكن هذا مع عدم قطع الصلة بالله والتضرع إليه لطلب الشفاء من الأمراض، فلا هذا يغني عن هذا، ولا هذا يغني عن هذا، فلا يكتفي الإنسان بتلاوة القرآن ، وتلاوة الأسماء الحسنى بالتداوي بالأدوية النافعة المعهودة مع الاعتماد على الله والتبرك بتلاوة آياته ،والله اعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  4. #34
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة mandos مشاهدة المشاركات
    جزاك الله خيرا
    متابعين معاكم فتاوى شيخنا
    وبارك الله فيكم
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ريحة الجنة مشاهدة المشاركات
    جزاك الله خيرا..
    جزاكن ربي الجنة
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  5. #35
    تاريخ الانضمام
    28/12/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    48,494
    مشاركات المدونة
    6

    افتراضي

    أحسنتِ ... بارك الله فيك ..

    ومثل هذي المواضيع لي تجمع الفتاوي ..ممكن تفيد ليس فقط الإعضاء المشاركين في السبلة ..وإنما جميع متصفحي الإنترنت لي يبحثوا عن الحكم أو الفتوى في أحد امواضيع الطبية

    فيسهل عليه في حال البحث من جوجل متابعة الفتاوي لنفس الموضوع والبحث السؤال الذي يريد له الإجابة ..بوجود فتاوي النساء في المواضع السابقة ولحين فتاوي الطبية ..لسماحة الشيخ أحمد الخليلي ..

    وفقكم الله .. .
     التوقيع 


    " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ "
    نشيد .. أنا الفقير


    .

  6. #36
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ ما حكم التداوي بالقرآن وما مجالاته وضوابطه، وما مدى مشروعية الرقية، الحجاب تميمة تعلقه وفيها القرآن، كتابة القرآن في صحن ثم غسله والأمر بشربه؟

    ج/ التداوي برقى القرآن مجمع عليه فالنبي كان يرقي بالمعوذتين، وكذلك أقر من رقى من صحابته بالفاتحة، واختلف في كتابة القرآن ، وتعليقه على الجسد، وكذلك كتابته في صحن ثم غسله وشربه، وكره القطب-رحمه الله تعالى- الأخير لئلا يختلط بالبول والله اعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  7. #37
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الرجل الخفي مشاهدة المشاركات
    أحسنتِ ... بارك الله فيك ..

    ومثل هذي المواضيع لي تجمع الفتاوي ..ممكن تفيد ليس فقط الإعضاء المشاركين في السبلة ..وإنما جميع متصفحي الإنترنت لي يبحثوا عن الحكم أو الفتوى في أحد امواضيع الطبية

    فيسهل عليه في حال البحث من جوجل متابعة الفتاوي لنفس الموضوع والبحث السؤال الذي يريد له الإجابة ..بوجود فتاوي النساء في المواضع السابقة ولحين فتاوي الطبية ..لسماحة الشيخ أحمد الخليلي ..

    وفقكم الله .. .
    نتمنى الفائده للجميع وكان قبل طرحي هذا الكتاب عرضت شذرات مختاره من كتاب فتاوي الحج والعمره.
    بارك الله في الجميع
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  8. #38
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/طهر في الأونة الأخيرة بعض الأشخاص يعالجون المرضى بالقرآن الكريم وذلك عندما يتصرع شخص بجني مسلم أو كافر يقرأ الراقي على المريض بعض قصار السور وآيات خاصة بالجن والتي توثر فيه حتى ينطق المريض بلسان الجني فيحاور الراقي ذلك الجني حت يخرجه من جسد المريض بإذن الله تعالى وقوته ويشفي المريض من علته بحمد الله تعالى، وبعد ذلك يصف الراقي بعض الادوية بعد إخراج الجني منه، وهذا العلاج عبارة عن أذكار وأوراد من القرآن او السنة وهذا ما يسمونه تحصين من عودة الجني، هذه طريقة أولى.
    والطريقة الثانية: يصطحب المريض طفلا بالغا أو رجلا صالحا أو شخصا مستقيما وهذا يسمى الرائي ويأتي الراقي ليعالجه فيشد على عينيه بمنديل حتى لا يرى أي شيء تماما، وعند قراءة القرآن للمريض من طرف الراقي وأثناء ذلك يرى الرائي الجن الذي يسكن المريض، ويسأل الراقي المريض عن حالته، ويسأل الرائي كذلك ويكون الحوار مع الجني ويحاوره، وأحيانا يخرجه دون حوار معه، وكل ذلك وقع فعلا وقد شهد ذلك المريض مرضى وشوفا من الصرع، فهل تجوز مثل هذه الرقية شرعا وما أي المذهب الإباضي في هذا
    ؟

    ج بما أنها رقية بكتاب الله أو بما هو مستلهم من كتاب الله ورسوله صل الله عليه وسلم من الأذكار المشروعة فلا حرج فيها، إذ أن التداوي بكتاب الله أمر ثابت عن النبي صل الله عليه وسلم فقد ثبت عنه انه كان يرقي نفسه بالمعوذتين، وأقر الرقية بالفاتحة الشريفة ، فلا حرج في ذلك، وكفى بالسنة حجة ودليلا، وعلماء المذهب من المشارقة والمغاربة متفقون على جواز ذلك ،والله أعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  9. #39
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي


    س/ هناك من يعالج بالقرآن الكريم، وهو حسب الظاهر من الثقات وهذا المعالج يخبر المريض بأنه مسحور، أو أن أحد من الناس وضع له عملا، فكيف استدل المعالج على ذلك؟ وما الحكمة من سؤال المعالج عن اسم أم المريض؟

    أما السؤال عن أسم أم المريض فذلك مما يدخل في التنجيم، والتنجيم باطل وهو حرام، لا يجوز لأحد من الناس أني مارسه، ولا يجوز لأحد من الناس أن يأتي من يمارسه ليستشفي به من علله، فإن التنجيم إنما هو من بقية المعتقدات الضالة، معتقدات الذين يعتقدون أن للنجوم تأثيرا في حياة الناس وهو من استشراف الغيب.
    فيجب على الناس ألا يصدقوا المنجم الذي يدعي علم الغيب لأن القرآن صريح في أنه لا يعلم الغيب إلا الله ، فالله تعالي يقول:" قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ "، فلا يجوز لأحد أن يصدق ما يناقض كلم الله تعالى بزعم أن خلق الله تعالى يعلم الغيب في السماء وفي الأرض، هذا ما يجب أن يكون في قرارة نفوسنا جميعا فإن علم الغيب من خصوصيات الربوبية، ومن كان في قرارة نفسه خلا ذلك فقد كفر بما انزل على محمد، لأنه كفر ومن كان في قرارة نفسه خلاف ذلك فقد كفر بما أنزل على محمد، لأنه كفر بصريح هذه الآية الكريمة التي تنص على هذا.
    ونحن نطالب أولئك الذين يتورطوا ويذهبون إلى هؤلاء العرافين أن يعودوا قبل كل شيء العقيدة الإسلام، وان يستلهموا الحقائق من القرآن الكريم، وأن يفعوا أسارى لأولئك الذي يرجون بينهم هذه الأوهام، فإنهم بهذا تعمي عليهم السبل، ولا يجدون الطريق الذي يؤدي إلى الحقيقة، فليتقوا الله تعالى وليرجعوا إلى رشدهم، والنبي صل الله عليه وسلم يقول: "من أتى عرافا فسأله بما أنزل على محمد" والله تعالى المستعان.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  10. #40
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/هناك من يشتهر بكونه معالجا عن طريق كتابة الأحجبة أو قراءة بعض الأوراد فيتهافت الناس عليهم، ويبقى المريض كالغريق يحاول أن يتشبث بما
    يمكن أن ينقذه من هذا الغرق فلا يدري كيف يقبم هذا العالم هل هو معالج يصح الذهاب إليه أم انه دجال، فكيف يمكن أن يعر المريض ذلك؟

    ج/ الرقية يالقرآن الكريم مشروعة، وكان النبي صل الله عليه وسلم يستعملها لنفسه ولغيره، فلا مانع من الرقية بالقرآن، أما الطلاسم والاحجية التي هي خارجة عن القرأن الكريم، وما كان نحو ذلك فلا يجوز للإنسان أن يتعمد عليه، إذ هذه الطلاسم لا تدري ما مغزاها، وما حقيقة أمرها الخفية عنا.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  11. #41
    تاريخ الانضمام
    17/03/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    987

    افتراضي

    جزيتم خيرا

    حفظ الله الشيخ الخليلي

  12. #42
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي



    س/الصحابة رضوان الله عليهم كانونا يتلذذون تلاوة القرآن وكانوا أشد الناس تطبيقا لمنهجه، فهل كانوا يمارسون هذه المهنة التي نراها ايوم من فتح عيادات خاصة للعلاج بالقرآن، أو يقصدون به أناسا معينين ليعالجوا بالقرآن؟

    ج/البركة أو التبريك بالقرآن كان أمرا معلوما عند الصحابة إذ كان موردا للكل من غير أن يخصصوا أحدًا بعينه يذهبون إليه من أجل يرقي لهم بالقرآن، بل كان كل واحد منهم يرقى نفسه، وكل واحد منهم يعتني بتلاوة كتاب الله تعالى أولا من أجل إصلاح نفسه، وتهذيب أخلاقه، وتزكية أعماله، وتقديس سريرته، وتنوير بصيرته، والتعلق بالله تعالى رجاء وخوفا، ثم يتعرضون لبركاته من حيث إنهم يسألون الله تعالى عقب تلاوته ما يسألونه من شفاء أمراضهم، وإصلاح شأنهم، وتهذيب نفوسهم، وإنما كانوا يحرصون على تزكية النفوس بالدرجة الأولى، ليس كما هو واقع الأن، حيث أصبح العلاج بالقرآن الهدف الأول من العناية بالقرآن، أما الصحابة فقد كانوا خلاف ذلكن إذ كانوا يدركون أن آثار القرآن من حيث شمول بركته، وظهور منفعته إنما ذلك لمن زكى نفسه بالقرآن ، وحرص على اتباعه في كل شيء، فإن الله تعالى أنزل القرآن آيات بينات يشع نورها في جنبات الحياة ليبدد ظلماتها، قال تعالى واصفا إياه: ( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )،( هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ )،( هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)، فلذلك كانوا يجعلون اهتمامهم منصبا على جانب الهداية ومع هذا كانوا يتبركون به من أجل طلب الشفاء ، والله تعالى أعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  13. #43
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي


    س/ هل يعمل القرآن عند أشخاص دون آخرين؟
    لا، هذا كلام غير صحيح، لماذا يخص بعض الناس ليتحقق الشفاء، على أيديهم دون ىخرين وإنما المعول في ذلك على خلوص النية وصفاء الطوية.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  14. #44
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ما التميمة، وما حكمها تعليقها، وما حكم تعليق الحروز إذا كانت مكتوبة بالقرآن بقصد التبرك بالقرآن لأجل الشفاء؟

    ج/ أما بالنسبة إلى التميمة، فالتميمة في الأصل ما كان يعلقه الناس في أيام جاهليتهم من الأشياء التي يعتقدون فيها دفع للضرر، فلربما تصور متصور بأن ما يعلق على الطفل مثلا من أنواع بعض الأشياء مما يدفع الضرر عنه، نحن أدركنا بعض الناس في حالة جهلهم يعلقون بعض الأشياء من الحيوانات على الأطفال كأظفار الأسود مثلا، هذه هي التمائم وذلك لا يجوز، بل من علق تميمة فقد أشرك لأنه اعتقد أن ذلك المعلق يدفع عنه ضررا ويحقق له خيرا وهذا أمر لا يجوز قط، إذ لا يملك أحد لآخر نفعا ولا ضررا إلا الله تبارك وتعالى وحده فهو الذي يصرف هذا الكون، والآيات القرآنية تدلنا ان المعتقد الصحيح يحول بين الإنسان وبين أن يفعل شيئا ، من ذلك أن اعتقاد الأنسان بأن شيئا من هذه التمائم يفسر أو ينفع اعتقاد مخالف للنصوص القاطعة من كتاب الله تبارك وتعالى، فإن القرآن الكريم جاء ليقر عقيدة التوحيد ، ومن التوحيد أن يعتقد الإنسان أن الله تبارك وتعالى وحده هو الذي يدفع الضراء وأنه وحده هو الذي يحقق السراء، فالله سبحانه وتعالى يقول قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)سورة التوبة الآية 51، ويقول: (﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الآية 17 من سورة الانعام، ويقول: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الاية107 من سورة يونس، ويقول سبحانه وتعالى: (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ] الايه 16 من سورة الرعد، ويقول: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الآية 2 من سورة فاطر، ويقول: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) الاية8 من سورة الزمر. ويقول في أولئك الذين كانوا يتشبثون بالجن ويتعلقون بهم ويرجون منهم أن يعيذوهم من الشرور(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) الاية6 من سورة الجن، فإذا لا يملك أحد لغيره نفعا ولا ضرا إلا الله تبارك وتعالى، فإن الله هو الذي يحقق المنفعة ويدفع المضرة، ولئن كان النبي-صل الله عليه وسلم_ على عظم شأنه وقدرته وما كان له من منزلة عند الله تعالى يقول الله تعالى له (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ )الآية 188 من سورة الأعراف، فكيف بغير صلوات الله وسلامه عليه، بل كيف بالجمادات، كيف بهذه التمائم التي لا تسمع ولا تعقل ولا تبصر ولا أثر لها في الحياة ، لا إحساس لها قط الله سبحانه وتعالى يقول: ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ) الآية 194-195 من سورة الأعراف، هؤلاء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، فكيف للإنسان أن يتعلق بغير الله كأن يتعلق بالتمائم أو يتعلق بمثل هذه الأشياء، فلذلك نقول بحرمة هذه التمائم ومن اعتقد منفعتها أو مضرتها فهو مرتد عن الإسلام، لأن الأمر كله بيد الله وذلك ينافي ما جاء به القرآن ، وينافي العقيدة الصحيحة التي هي قطيعة متواترة.
    أما إن كان يتبرك بآيات من كتاب الله تكتب ويعلقها تبركاً ففي ذلك خلاف، فمنهم من كره ذلك لئلا يتشبه بأولئك الذين يعلقون التمائم، ولئلا يعتقد أن كتابة هذه الآيات هي التي تنفع وتدفع المضرة، فلذلك قالوا بكراهة ذلك، ومنهم من أباح ذلك، والإمام السالمي-رحمه الله تعالى-يشير إلى أن الكتابة لا ينبغي للإنسان أن يتشبث بها لأن الكتابة غير معهودة في الرعيل الأول وإنما هي حادثة، وهي وصلت إلى المسلمين من طريق اليهود فلذلك يرى بتركها، يقول:
    ثم الكتابة التي ذكرت***لا أعرف الوجه لها لو شهرت
    حادثة في جمعنا المعهود***وأصلها قد كان في اليهود
    والله قد أغنى العباد عنها***بأدعيات يستجاب منها


    فينبغي للإنسان أن يتعلق بالدعاء، وأن يتبرك بتلاوة الآيات القرآنية، وإن كان الذي يعَود طفلا فإن يعود بتلاوة الآيات من الكتاب الكريم كتلاوة سورة الفاتحة الشريفة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين، وكل القرآن بركة، وكل القرآن خير، فكل ما يتلى من القرآن الكريم على الصغار والكبار إنما هذه التلاوة خير، ولا ينبغي للناس أن يسلسوا قيادهم لهذه الأوهام وان يستأثروا بهذه الخيالات، بل عليهم أن يكابروا هذه الخيالات قد مستطاعهم.
    أصبح الناس يتصورون الآن تصورات عجيبة، وقد سألتني امرأة في قضية معينة وتتعلق في أمر لا يملك أحد أن يحقق فيه منفعة أو أن يدفع فيه مضرة فأجبتها، وأخر الأمر تقول على من تدلني؟ فقلت لها: أدلك على الله العليم الخبير السميع البصير، الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، ويخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، الله سبحانه وتعالى هو الذي يصرف الوجود، فما للناس لا يقتنعون بهذا، إن دلوا على الله تبارك وتعالى اشمأزوا، هذه عادة جاهلية (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ) الاية45 من سورة الزمر، تشمئز نفوسهم من دلالتهم على الله سبحانه وتعالى، ويعتقدون في البشر تحقيق المنافع ودفع المضار، هذه لوثة عقدية خطيرة جداً، وعلى الناس أن يتقوا الله وأن يدركوا المعتقد الصحيح وأن يلتزموه، وعليهم أن يتداركوا أنفسهم لإنقاذها من هذه الورطة، والله المستعان.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  15. #45
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ ازداد عدد الناس الذين يشعرون أن سبب أمراضهم مردها إلى العين والحسد أو الجان فازدحموا على بيوت المعالجين، هل كل هذا العدد الهائل-في وجهة نظركم سماحة الشيخ-مرده إلى المسببات أو أن الجانب النفسي له دور في شيوع مثل هذا النوع من الأمراض.


    ج/ نحن لا ننكر أن الحسد له أثر، ولذلك أمر الله تعالى سبحانه وتعالى بالاستعاذة من شر حاسد إذا حسد فقد علمنا ذلك بقوله سبحانه: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾.
    وكذلك نجد أن الله سبحانه يحكي عن عبده يعقوب عليه السلام أنه قال لبينه: (يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا) الاية67-68 وقالوا إن هذه الحاجة هي أن لا يصابوا بالحسد من قبل أحد عندما يراهم إخوة سويي الفطرة قويي البنية متكاملين من كل ناحية، فهذا لا ريب يدل على اتقاء الحسد.
    وقد جاء في الحديث عن النبي-صل الله عليه وسلم-: "العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر) فنحن لا ننكر أن يكون الحسد أثر في مثل هذه الحالات.
    كما أننا لا ننكر أن يكون أيضا للشياطين والمرد أثر في بعض الأشياء التي تحدث لأن الله تعالى حكى عن عبد أيوب عليه السلام أنه قال: (مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)، لكن لا يعني ذلك أن هذا الكم الهائل وهذه الأعداد الوافرة كلها أصيبت بسبب حسد حاسد، أو بسبب سحر ساحر، أو بسبب مس من الشيطان أو نحو ذلك. الناس كلهم معرضون للأمراض، وكل أحد ما دام في هذه الدنيا إنما هو عرضة لأن يصاب بشتى الأمراض، فالجسد منذ خلف هو عرضة للأمراض.
    فهو يصعد شيئا فشيئا في هذه الحياة من نقطة الضعف الدنيا، إذ يولد وهو غير قادر على شيء حتى أنه لا يستطيع أن يذب عن عينيه أو عن أي شيء من جسده أي شيء يلم به، ثم بعد ذلك يتدرج في مدارج القوة والنمو شيئا فشيئا حتى يتكامل عندما يبلغ نحو سن الأربعين، ثم يبدأ بعد ذلك في الانحدار مرة أخرى متدرجا من الأدنى كما تدرج بدءا من الأعلى حتى ينتهي إلى الضعف الذي بدأ منه مرحلة الحياة فتراه يدب إليه الضعف شيئا فشيئا ، ويتسارع في قواه الحسية والمعنوية لأنه في حالة إدبار بعدما يتجاوز العمر الذي جعله الله تبارك وتعالى فيه اكتمال قواه ومداركه وطاقاته.

    هذه هي طبيعة الإنسان، ولكن الناس بسبب ما تراكم على عقولهم من هذه الأخبار التي لأا أساس لها من الصحة، وبسبب إخلادهم إلى الخرافات صاروا يعتقدون أن كل ما يصيبهم إما بسبب حسد حاسد ، وإما بسبب سحر ساحر، أو من من الجان، حتى أن أحد لو أصيب بوجع في رجليه لاعتقد أن ذلك بسبب الجن أو بسبب الحسد أو السحر، ولو أصيب أيضا بوجع في عينيه أو بصداع في رأسه أو بأي شيء من هذا النوع فإنه يعتقد أن ذلك لم يصبه إلا بواحد من هذه الأسباب.

    فهذه الأوهام بسبب تراكمها على الإنسان ولدت هذه الأحاسيس في نفسه، وصار الإنسان عرضة للوساوس النفسية، والوسواس هي نفسها مرض فتاك، لأن الإنسان عندما يعتقد شيئا ما ويتصوره تصورا قاطعا يؤدي به إلى أن بحس به إحساسا كأنما هو حقيقة واقعة مع إحساسه بجميع عوارضه الجسدية والنفسية، وهذه قضية مسلمة أكدتها التجارب، فربما أدى الوسواس والوهم بالإنسان إلى أن يحس به إحساسا بجميع عوارضه الجسدية والنفسية، وهذه قضية مسلمة أكدتها التجارب، فربما أدى الوسواس والوهم بالإنسان إلى أن يتصور إلى أنه شق شيء من جسده مع إنه لم يشق شيء منه لكنه يتصور هكذا بتأثير الوسوسة الغالبة على عقله، أو يتصور أنه أصيب بداء معين وما به ذلك الداء، وإنما يحس بالإحساس الذي يحس به صاحب الداء.

    فقد اخبرني أحد أنه ذهب إلى طبيب لفحصه فأخطأ الطبيب وقال له: إنك مصاب بداء السكري، فصار إلى يتردد إلى بيت الماء كل ليلة عدة مرات، وصار يشرب الماء كثيرا، كما هو شأن من أصيب بهذا الداء، ثم بعد ذلك فحص عند طبيب أخر فدرأ عنه ما علق به الوهم إذ أقنعه بخطاء الفحص السابق وأنه ما به شيء من هذا الداء فعاد إلى حياته الطبيعية في الشرب والبول.
    فإذا كان الوهم له أثر في نفس الإنسان، فلا يلبث أن يحول التخيلات إلى حقائق وكذا العكس، فهؤلاء الذين يعتقدون مثل هذه المعتقدات بسبب ما تراكم عليهم من هذه الأوهام في النفس فتصبح جزءا منها بحيث لا يستطيع الإنسان الفكاك عنها إلا عندما يتحول عن قناعاته هذه إلى قناعات صحيحة ويدرك خطأ تصوراته السابقة، والله المستعان.



     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  16. #46
    تاريخ الانضمام
    30/09/2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    4,123

    افتراضي

    بارك الله فيكم. ..

  17. #47
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الحارثية 1981 مشاهدة المشاركات
    بارك الله فيكم. ..
    وبارك الله فيك اختي
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  18. #48
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ كيف يعرف المسلم أنه مصاب بضرر من أضرار الجن؟ كان يكون ضحية للتفريق بينه وبين زوجته بعمل من السحر؟

    ج/ هذه من الأمور التي شغلت بال الناس جميعا، وربما كانت العلاقة تتوتر ما بين الزوجين بسبب سوء المعاملة من الزوج أو عدم التصرف في معاملته لأهله، وقد تكون هناك أسباب أخرى ثم يقول بأن هذا كان يعمل بعمل أدى إلى التفريق بينه وبينهما أو أراد به التفريق بينه وبينها، ,انه عمل سحري وأن ذلك جنًا ، هذه أمور يجب علينا أن ندرك أن النايس بالغوا فيها، لا ريب أن الله تعالى قال: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ المرء وَزَوْجِهِ} سورة البقرة الآية 102، وما قاله الله تعالى حق، ولكن لا نعزو كل توتر في العلاقات بين الزوجين إلى السحر، علينا أن نبحث عن علاج للمشكلة، ولا نعطي القضية أبعادا أوسع مما هي عليه، فإن هذا أدى بالناس إلى الوقوع في هذه المتاهات.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  19. #49
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ قضية تلبس الجن بالإنس هل هي حقيقة أم هي أمور نفسية؟
    ج/ هذه حقيقة بحثها العلماء ووقفوا منها موقفين، منهم من قال بدخول الجن في جسم الإنس لأن أجسامهم أجسام لطية أي هم أقرب إلى الروحانية، فلذلك يتمكنون من الدخول لأي الأجسام كما تسري فيها الأعراض، ومنهم من قال بعدم دخولهم لأنهم ولو كانت أجسامهم لطيفة إلا انهم أجسام فلا يتحلل جسم جسما. ولكن مع هذا هناك تأثير من حيث الإيحاء فقد يتكلم الإنسان كلما يوحيه إليه الجني الذي تلبس به بطاقته الروحانية لا بدخوله في جسمه حسب ما يبدو، وإنما يوثر عليه تأثيرا حتى يتحدث بما يتحدث به متأثرا بالإيحاء كأنما ينطق بلسانه.
    وهذا مما لا ننكر وقوعه، إلا أن ذلك روج له ترويجا عجيبا عند الناس، وهذا الذي جعل الناس يتأثرون تأثرا نفسيا عجيبا بأساطير الجن وتعرضهم للإنس، وتترادف عليهم لهذا السبب الأمراض النفسية، وتكثر عندهم الأوهام، وتشيع عندهم الخيالات حتى يتحدث الإنسان بأنه رأي كذا وكذا وأنه يحس بكذا في حالة نومه أو في حالة انفراده أو غير ذلك من الحالات، وهذا هو في الغالب ناشئ عن حالات نفسية، وقد كان الواجب أن تكافح هذه الأمور نفسيا بحيث يُعود الناس على التصلب، فقد وصل الأمر بالناس أن احد إذا أحس حشرجة في حلقة تصورا أنه من أثر الجن، ولو أوجعته أذنه، أو لأنه أو أصابه أي شيء، قال هذا من الجن ، كأنما الإنسان ليس عرضة للبلاء مع أن أي أحد ما دام في هذه الدنيا فهو عرضة للبلاء.

    فمثل هذه الإشاعات أوحت إلى الناس إيحاءات غريبة، وأثرت عليهم تأثيرا نفسيا، فلذلك كان من الواجب أن يكافح هذا بتعويد الناس الثقة بالله، واعتقاد أنهم لن يصابوا إلا بما كتبه الله ، وأن الله يبتلي من يشاء بما يشاء، والدنيا ما هي إلا عرضة للبلاء، ومع هذا يؤمر كل أحد أن يستعيذ يالله من الشيطان الرجيم، فعندما شكا عبدالله بن عمروا بن العاص إلى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه عندما ينام يرى أهوالا علمه النبي ان يقول:" اعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعذابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"

    فالمسلم يؤمر أن يتقي الله في جميع أحواله، فهو مطالب أن يتقي الله عندما ينام، وأن ينام على طهارة، وأن يتقي الله عندما يستيقظ على نية خالصة ترضي الله تعالى، وأن يذكر الله قبل نومه، وا، يذكر الله عند يقظته، وأن يذكر الله تعالى في جميع أحواله، واستدامة المسلم لذكر الله تبارك وتعالى في أحوالهم المختلفة سبب لوقايته من هذه الشرور والاوهام والخيالات، فليكثر الناس من ذكر الله تبارك وتعالى لتطمئن قلوبهم فإن الله تعالى يقول: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) والله تعالى الموفق.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  20. #50
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ الآن بعض المعالجين يحكمون-ولا أدري من أداة حكمهم ومن أين استفادوا ذلك_ بأن هذا الرجل مثلا فيه جني أو جنية أو ما شابه ذلك ويبدؤون في القراءة بصوت عال ويهددون بالحرق، فما رأيكم بهذا التصرف؟
    ج/ ينبغي للمعالج أن يكون عارفا بعلاج المريض، فقد يكون المريض عنده أزمة نفسية، ولا ينبغي أن يتسرع ويقول هذا المرض من الجان.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  21. #51
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ ما مدى صحة استخدام المعالج للأخوة المسلمين من الجن في إبطال الأعمال والأمراض من الجسم؟

    ج/ الجن كالإنس لا يعلمون الغيب، فالله تبارك وتعالى يقول وهو أدق القائلين: ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ ... ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) الآية 14 من سورة سبأ، ثم إن الله سبحانه وتعالى بين في سورة الجن أن تشبث الإنس بالجن وتعلقهم بهم من أجل دفع الضرر أو من أجل تحقيق المنافع أمر لا يزيد هؤلاء المتشبثين إلا رهقا وذلك في قوله:
    (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) الآية 6 من سورة الجن، فالتعلق بالجن من أجل دفع شيء من هذه المضار أو تحقيق شيء من المكاسب لا يعدو أن يكون من الأمور التي هي وليدة الأوهام والجهل والخرافة فلا يجوز لا احد أن يصدقها.

    وأنا أتعجب من تصديق هذه الأشياء من قِبل أحد يتلو كتاب لله تعالى وفي صلاته يقرأ سورة الفاتحة الشريفة، مع ما فيها من التأكيد على أن الاستعانة يجب أن لا تكون إلا بالله كما أن العبادة لا تكون إلا له، فالله تعالى يعلمنا كيف نستعين وكيف نعبد بحيث لا نستعين إلا به ولا نعبد إلا إياه وذلك في قوله: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )، فكما أن العبادة لا يجوز أن تكون إلا لله فلاستعانة أيضا يجب أن لا تكون إلا بالله سبحانه وتعالى، هذا في الأمور الخارجة عن طوق البشر حسبما فطروا عليه وهي التي لم يجعل الله تعالى التعاون فيها بين الناس من سنن الحياة ونواميس الوجود، أما الأمور التي جعل الله تعالى التعاون فيها بين الناس م سنن الحياة ونواميس الوجود، أما الأمور التي جعل الله تعالى التعاون فيها بين الناس من سنن الحياة ونواميس الوجود المألوف فلا مانع من استعانة الإنسان فيها بالإنسان، وذلك كأن يقصد غيره من الناس ليطلب منه اقراض مبلغ من المال، ولكن ليس له أن يوقل له أعني بجعلي من الأغنياء ، وله أن يقصد الطبيب ليعالجه من المرض، ولكن ليس له أن يقول: أعني بحيث تشفيني من هذا المرض، فإن الشافي إنما هو الله سبحانه وتعالى.
    وللإنسان أيضا أن يقول لغيره، أعني بحيث تحمل معي هذا الحمل، أو تحمل عني هذا لحمل، ولكن ليس له أن يقول له: أعنى بحيث تجعلني قويا قادرا على حمل هذا الحمل، فإن ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تبارك وتعالى.
    ولما كان ذلك من مقدور الله تعالى وحده فليس لأحد أن يستعين عليه بأحد غير الله تبارك وتعالى سواء كان من الأنس أو الجن، فالإنس والجن جميعا من خلق الله تعالى وهم أحوج ما يكونون إليه، لا يملكون الضرر ولا تحقيق منفعة لأنفسهم ولا لغيرهم إلا بأمر الله تعالى، والله تبارك وتعالى يعلمنا من خلال ما يحكيه عن إبراهيم-عليه السلام-أن الشفاء إنما هو بيده دون غيره، وذلك في قوله تعالى : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، ولكن بما أن الله تعالى جعل لكل داء دواء فالطبيب المعالج إنما يستعمل الدواء النافع سواء كان هذا حقنة أو شرابا أو غير ذلك أو كان هذا العلاج بعملية يجريها ليستأصل العلة، أما اعتقاد أن ذلك الطبيب هو نفسه يملك بان يشفي أحدا فلا، وإلا لكان الطبيب قادرا على أن يدفع الموت عن الناس، وكم من أحد يعالجه الطبيب وه ويتماثل للشفاء وإذا به يموت وهو على تلك الحالة ، فالله تبارك وتعالى وحده هو الشافي وهو الذي يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  22. #52
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/يقوم بعض المنجمين والعرافين بالاستعانة بالجن في أمورهم فمثلا عندما يأتيهم شخص مريض يقوم هؤلاء العرافون بسؤال الجن عن سبب المريض فيصفون لد الداء والدواء، فيشفي المريض على أثر ذلك الدواء، ما رأيكم في ذلك مع العلم بأن هذا الشي مجرب واقع؟

    ج/ هذا من الاستدراج، فالله سبحانه وتعالى يقول: (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)، وهذا ليس دليلا على أنه حق، فإن الحق لا يقاس بنجاحه الشكلي الظاهري ، وإنما العبرة بحكمه عند الله تعالى، الحق يعرف بدليله الشرعي، والله بين لنا ان ادعاء العلم بالغيب دليل على عدم الإيمان بالله وبما أنزل والله تعالى يقول في وصف نفسه: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا {26} إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ) الآية 26-27 من سورة الجن، فالله تعالى يوحي ما يوحيه إلى الرسل من علم غيبه، أما من عداهم فلا يمكن أن يطلع على علم الغيب، والرسول صل الله عليه وسلم ليس له علم الغيب من تلقاء نفسه وإنما يعلم به بوحي يوحيه الله إليه، فقد قال عز من قائل خطابا لرسوله عليه السلام: (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ)، والنبي صل الله عليه وسلم أصيب بما أصيب به بسبب عدم علمه بالغيب، ولو كان يعلم الغيب لما مسه السوء، والعرافون يتوسلون إلى الجن والشياطين والأوهام بأمور تنافي العقيدة، وقد يتقربون إليهم بقرابين، والقربان لا يكون إلا إلى الله، قال الحق سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الآية 188 من سورة الأعراف، فليس لأحد أن يتقرب إلى أحد بنسك أو بأي شيء كان، إنما القربان إلى الله ، والله عز وجل أخبرنا بما كان عليه أهل الجاهلية في قوله تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ( الآية 6 من سورة الجن، وهكذا شأن هؤلاء الدجالين الذين يعوذون بالجن وسيزيدهم رهقا فمالهم والتعلق بهم، إن التعلق يجب أن يكون بالله تعالى القائل في كتابه: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)
    الاية17-18 من سورة الانعام، وقال تعالى : (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الايه51 من سورة التوبة، ويقول: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الآية 38 من سورة الزمر، وقد أخبر الله أن الجن لا يعلمون شيئا عن الغيب، فعندما قص تعالى علينا قصة سليمان- عليه السلام- وقومه وسقوطه على الأرض بعدما تأكلت منسأته ، قال( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) الايه14 من سورة سبأ، ولذك قال سبحانه وتعالى: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) ، فما معنى التعلق بهؤلاء الجن والتقرب إليهم بالقرابين والاعتقاد بأنهم يشفون المرضى؟! أن ذلك يعد من الاشراك بالله تعالى.
    التعاون بين الناس مشروع ولكن فيما هو من مقدور البشر، فالله شرع التعاون بين الناس (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) الآية 2 من سورة المائدة، أما الاستعانة في الأمور التي هي من شان الله لا تكون إلا بالله (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الآية 5 من سورة الفاتخة، كما تكون العبادة محصورة بالله كذلك الاستعانة فلا يجوز الاستعانة بغير الله ، والله أعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  23. #53
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ ما حقيقة الوسواس؟

    ج/ الوَسواس والوِسواس بالفتح والكسر يوسوس، كما يقال زلزل يزلزل زلزالا وزلزلانا، وهكذا كل ما كان على هذا الوزن فإنه يتعاقب الفتح والكسر في فاء كلمته.
    ووسوسة الإنسان هي في الأصل خيالات تؤدي به إلى أن يفقد الاتزان في التفكير بحيث ينعدم ضبط الفكر عنده إلى ان يتصور تصورات باطلة، ,وأن يصل به الأمر إلى ان يعتقد الحق باطلا أو الباطل حقا والوهم حقيقة أو الحقيقة وهما، أو يشك في أمر لا يقتضي الشك، فكل ذلك من الوسواس الذي يجب على الإنسان أن يستعيذ بالله تعالى منها.
    على أن الوسواس قد يطلق أيضا على الشيطان نفسه-والعياذ بالله- الذي يوسوس للإنسان لأنه مصدر هذه الوسوسة، ومهما يكن فإن الإنسان مطالب بأن يستعيذ بالله تبارك وتعالى من شر هذه الوسوسة.
    ولا ريب أن الوسوسة إنما تكون من الشيطان بتزيين الباطل له وتحبيبه إليه، وتقبيح الحق في عينه وإبغاضه إليه، فإن الشيطان لا يصدر عنه إلا ما يضر بالإنسان لأنه له عدو مبين، والله تعالى أمر بالاستعانة منه، فقد قال: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) الآية 200-201 من سورة الأعراف، ويقول سبحانه: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )، الآية 36 من سورة فصلت، وقد أنزل سورة بأسرها، تدل على ضرورة التعلق بالله تعالى واللجوء إليه فرارا من هذا الذي يزينه الشيطان في نفس الإنسان أو يثير في نفسه من الشكوك والأوهام حتى يزينه الشيطان في نفس الإنسان أو يثيره في نفسه من الشكوك والأوهام حتى يغدو أسير وهمه، نعم أنزل الله تعالى سورة تنبئ الإنسان بضرورة اللجوء إلى الله فرارا من هذه المكائد الشيطانية بما يمليه على النفس من وساوس كاذبة، فقد قال عز من قائل : ({قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (سورة الناس، فإذا على الإنسان دائما أن يكون ملتجئا إلى الله تبارك وتعالى شاعر بخطر الشيطان ووسوسته وكيده.
    أما بالنسبة إلى الشعور بالتقصير في أداء الطاعات والقيام بالواجبات فهذا مما أن يكون ملء نفس الإنسان دائما، إذ الإنسان مهما قام بالحقوق الواجبة عليه، واضطلع بالأمانة الملقاة على عاتقه فإن التقصير ديدنه، إذ لا يستطيع أحد قط أن يوفي حق الله تعالى، لذلك نجد في كتاب الله تبارك وتعالى ما يدل على أن المؤمنين الصالحين يفعلون ما يفعلون من خير، ويسارعون إلى الطاعات، ويتجنبون المعاصي، ولكن مع ذلك تبقى نفوسهم في خوف من الله تعالى، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( 60 ) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) الاية60-61 من سورة المؤمنون، فهؤلاء مع كونهم يعملون الصالحات، ويؤتون ما آتوا من أموالهم طيبة بذلك نفوسهم، فإن قلوبهم تظل وجلة من خشية الله تبارك وتعالى، شاعرة بالمنقلب إليه سبحانه، وهم بهذا الوجل والخوف من الله تعالى يزدادون قربا إليه ، ومسارعة إلى طاعاته، وابتعادا عن معاصيه، ولذلك كانوا دائما يسارعون في الخيرات، ليحرزوا قصبات السبق كما قال سبحانه وتعالى أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
    هذ، ومن المعلوم أن الإنسان ضعيف أمام عواصف الأفكار المختلفة التي تلم به، وأمام التحديات المتنوعة التي يواجهها، وتقلبات الأحوال من حوله بحيث قد يكون في نعمة فينقلب إلى ضدها، وقد يكون أيضا في أمر يحبه فإذا هو يصادف ما يكره، وهكذا تحديات الزمن وصروف الدهر لذلك كان عرضة لهذه التقلبات، ولكن مع ذلك فإن المؤمن الواثق بالله تعالى يلجأ إلى اله ويتوكل عليه.
    والله تبارك وتعالى لم يكلف الناس عسيرا، إنما كلفهم يسيرا، ووعدهم خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وما جعل عليهم في الدين من حرج ، فقد قال تعالى: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) الآية 185 من سورة البقرة، وبين أنه لا يكلف نفسا إلا وسعه( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗا) الآية 286 من سورة البقرة، فطبيعة الإنسان أن تكون نفسه عرضة لكثير من التقلبات، ولكن المؤمن مهما واجه من هذه الظروف الصعاب وهذه الأحوال الشديدة، ومهما كانت طبيعة نفسه إلا أنه دائما يكون موصولا بربه كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ، هكذا يكون دائما ديدن المتقين، فلذلك مهما ألمت بهم الوساوس وعصفت بهم عواصف الشدة، فإنهم يقاومون هذه الوساوس والملات، ويستعيذون بالله سبحانه وتعالى من الشيطان الرجيم مما يلم بهم، فتصبح الصورة واضحة، والحقيقة بينة، ويتغلبون على هذه العوارض كلها، فتصبح نفوسهم مطمئنة راضية مرضية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء,
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  24. #54
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي


    هل الوسواس هو مرض عضوي أم هو فقط مجرد وسوسة شيطانية؟
    ج/الوسواس هو ضعف في النفس يستغله الشيطان_ والعياذ بالله-فيملي على أصحاب هذه النفوس، فهو مرض، وهذا المرض يستغله الشيطان، ولذلك يزين الشيطان لأصحاب هذه الأمراض الاسترسال في هه الحالة إلى ان يصبح الإنسان أسير هذه العادة السيئة.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  25. #55
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ هل للوسواس أنواع/ وما أعراض كل منه؟

    ج/ نحن لا نستطيع أن نحصي جميع أنواعه، الوسواس تختلف باختلاف أحوال الناس، من الناس من يشك في الناس بحيث يظن أن الناس يضمرون له الشر، فإذا أبصر اثنين يتحدثان وقع في نفسه أنهما يريدان الوقيعة به، وإذا خطا أحدهم خطوة تصور أن تلك الخطوة ضده، وإذا كلمة أحد كلاما حسنا جميل تصور أنه يضمر خلافه، هذه طبيعة توجد في بعض الناس وهي سوء الظن، وهذا مما دعا القرآن الكريم إلى تجنبه، فالله تبارك وتعالى يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )الآية12 من سورة الحجرات، ونجد أن الحديث يقول: (إياك والظن فإن الظن أكذب الحديث)، أي سوء الظن أكذب ما يتلقاه الإنسان، قد يظن الظنون بغيره ويفضي به سوء الظن إلى أمور خطيرة جدا كما يقول الشاعر:
    إذا ساء فعل المر ساءت ظنونه***وصدق ما يعتاده من توهم
    وعادي محبيه بقول عداته***وأصبح في ليل من الشك مظلم
    فالإنسان كثيرا ما يوقعه سوء الظن وهو ينشأ عن الوسوسة لأنه يخيل إليه أن كل أحد يضمر له الشر والحقيقة خلاف ذلك ، وقد تكون الوسوسة فيما يتعلق بأداء الواجبات وكثيرا ما تكون الوسوسة في الطهارة، بحيث يشك الإنسان في طهارته، ويتصور أنه لم يقم بالواجب في تطهير نفسه، قد تكون هذه الطهارة من النجاسات، ويتصور دائما أنه متلبس بالنجاسات فيحرص أن يغسل جسده وثيابه وفراشه، وأن يغسل كل شيء حوله، والإسلام قطع دابر ذلك إذ جعل الأمور محمولة على أصلها، والأصل في الأشياء الطهارة، وكذلك قد يكون الإنسان شاكا في الطهارة من الحدث بحيث يرى أنه لو قام بما قام لم يوف الطهارة حقها فيتوضأ المرات الكثيرة، ويغتسل غُسل الواجب غُسلا مكررا ، وهذا أيضا مما قطع الإسلام دابره، وقد جاء في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم أن لبدء الوضوء شيطانا يسمى الولهان يولع الناس بالإسراف في استعمال الماء؛ وقد يتصور الانسان في كل حين أنه أحدث وأن وضوءه انتقض وهذه وسوسة، ودل الحيث الشريف على معالجة ذلك بحمل الشيء على أصله،، ففي الحديث عن النبي النهي عن أن ينفلت الإنسان من صلاته إذا شك في الحدث حتى يسم صوتا أو يشم ريحا، وهكذا كل ما كان من هذا القبيل فإنه جعل الإسلام الحنيف له علاجا.
    أيضا الوسوسة تكون في صلاة الإنسان بحيث يشك ف صلاته، وهذا أمر قطع دابره بعدم العودة إلى الركن بعد أن جاوز محله، إذا تجاوز الإنسان حدا من حدود الصلاة ثم شك هل فعل ذلك الشي أو لم يفعل فإنه لا يعود إليه بعدما جاوزه بحد من حدود الصلاة ثم شك هل فعل ذلك الشيء أو لم يفعل فإنه لا يعود إليه بعدما اجوزه بحد، وهكذا كل ما اكن من هذا القبيل، فالشك يقطع دابره باليقين، وذلك باستصحاب الأصل وبعدم الالتفات إلى هذه الشكوك بعد مجاوزة أماكنها، والله أعلم,
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  26. #56
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ يظن البعض أن الوسواس له علاقة بالجن ويعتبر الموسوس مصابا هب هذا صحيح؟

    ج/ الوسوسة هي من الشيطان، ولكن لا يعني ذلك كما يتضور الناس ان الموسوس لامسه جني في جسمه، وإنما إيحاءات من الشيطان كما يقول الله تعالى: ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )، كما يوحي عليه أن يرتكب الموبقات، وأن يفعل المهلكات، فإنه كذلك يحاول أن يفسد عليه دينه بهذه الطريقة، وقد تكون نفسيته الإنسان مهيئة لمثل هذا، فعندما يبدأ الأنسان يسلس قيادة لشكوك ، لان هذه الشكوك تجذبه شيئا فشيئا إلى ان يصبح أسيرا لها لا يستطيع أن يؤدي عملا لما يخاطر منها، والله أعلم
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  27. #57
    صورة عضوية متكى ع قمر
    متكى ع قمر غير متصل حالياً مشرف سبلة ترويح القلوب ومراسل الطقس في ولاية الحمراء
    تاريخ الانضمام
    18/10/2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    31,702

    افتراضي

    بارك الله فيك
     التوقيع 


    جرعة أمل ::{لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً}
    ‏‏لآ أريد سوى أن أكُون شيء جمِيل بِ حيآة كل إنسآن ألتقِي بہّ.




    ماعلى الدنيا عتب . كل م فيها اماني

  28. #58
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    [SIZE=4]س/ بعض الناس عندما يبتلى بالوسواس يلجأ إلى اشخاص يعالجونه بالقران الكريم والمشكلة
    أن هؤلاء يزيدونه مرا من خلال تعزيز جانب وجود الجن فيه وأنه مصاب بالفعل بهذا الوسواس وانه بحاجة إلى جلسات متتالية، ويصرفونه بذلك عن الأخذ بأسباب العلاج، ما ضوابط الاستعانة بالجن في مثل هذه المواضيع؟


    ج/مما يؤسف له أن كثيرا من الناس صاروا أسارى الأوهام، وكثير من الناس- والعياذ بالله- دجالون مستكسبون من وراء العلاج بالقران ، فهم يحرصون على إيجاد هذه الشكوك وهذه الوساوس في النفوس لتوصلوا بذلك إلى مرادهم من المطامع والعياذ بالله، في حين أن الإنسان مطالب أن يحرص بنفسه على ذكر الله تعالى، فالله سبحانه يقول: ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ، وقد علمنا الله سبحانه وتعالى أن نلجأ إليه، وأن نرجع اليه ونستعيذ به، وأن نحرص على ان يكشف سبحانه وتعالى وحده ضراء ذلك، قال تعالى ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وقال: (
    وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( وقال: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ)، فمن هؤلاء الذين يقولون بأنهم يعالجون بالقران من دجالون ضالون مضلون يوقعون الناس في متاهات من الضلال ويجعلونهم أسارى حبال الشيطان_ والعياذ بالله-
    فعلى الأنسان أن يحذر من هؤلاء عليه أن يلجأ بنفسه إلى ذكر الله تعالى، وإلى تلاوة كتابة الكريم، وإلى طلب العافية من الله سبحانه ، مع الأخذ بالأسباب من غير أن يركن إلى هؤلاء الدجالين الضالين المضلين، أما قضية الجن وما كثر من اللغط فيها والأخذ والرد، فلا ريب أن الناس جاوزوا الحدود وأفرطوا في هذا الجانب، وخيل إليهم الوهم كأنه واقه –والعياذ بالله- ولذلك تصوروا كل شيء من الجن، وصاروا يستعيذون به من الجن ويلجؤون إليهم ما هم إلا معرضون للرهق من قبل هؤلاء الجن، وما ينتابهم من قبلهم من المصائب، فعليهم أن يحذروا من هذه الورطات.
    وقد بين الله سبحانه ان الجن لا يعلمون شيئا من الغيب في قوله: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) ، فلما كان الجن مثلنا لا يعلمون الغيب فلماذا نلجأ إليهم، ولماذا نترك اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، وه وحده الشافي والمعافي، والأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله سبحانه وتعالى، وهو وحده الشافي المعافي، والأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله والاعتماد عليه، فهذا أمر يجب أن يكون على بال كل مسلم، وأن يعالج مشكلاته وأمراضه باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى مع الأخذ بالأسباب التي جعلها الله تعالى أسبابا طبيعية مقضية إلى الشفاء من هذه الابتلاءات ومن هذه الأمراض.[/SIZE]
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  29. #59
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة متكى ع قمر مشاهدة المشاركات
    بارك الله فيك
    وفيك اخي الكريم
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


  30. #60
    تاريخ الانضمام
    19/05/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    52,914

    افتراضي

    س/ المبتلى بالوسوسة عند ذهابه للبول بخروج شيء من البول فهل هذه من الوساوس وعليه تركها وعدم الالتفات إليها أم ماذا يجب عليه؟ج/ عليه أن يستبرئ، وينشف بالمنشفات، ويمشي بعد ذلك قدر أربعين خطوة، ولو في دورة المياه، لأجل أن ينزل الماء المتبقي داخل القناة البولية، ثم يغتسل بعد ذلك بالماء فإن أحس بشي بعد ذلك أثناء الصلاة فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن خروج المدد، والله أعلم.
     التوقيع 
    بداية عام جديد ونهاية تواجدنا بسبلة عمان
    شكرا لكل من علمني درسا ف هذه الحياه


الصفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة

مواضيع مشابهه

  1. الفتاوي الطبية للشيخ أحمد الخليلي
    بواسطة العذراء الحزين في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 360
    آخر مشاركة: 19/02/2017, 11:52 AM
  2. الردود: 0
    آخر مشاركة: 03/04/2013, 01:22 PM
  3. موسوعة الفتاوى للشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
    بواسطة عاشق النصيب في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 10
    آخر مشاركة: 03/07/2012, 03:16 PM
  4. القائد العظيم - للشيخ / أحمد الخليلي
    بواسطة الليث الهزبر في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 10
    آخر مشاركة: 30/07/2011, 12:11 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •