1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
أخبار السبلة الدينية
 
الصفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
رؤية النتائج 31 إلى 60 من 204
  1. #31
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تكلمنا في الدرس السابق عن جدر الران التي تحجب القلب عن نزول الآيات فيها وهي حجب تقسي القلب ونحن في هذه الدورة نبحث عن ما يلين قلوبنا.

    بلا شك أن المعاصي والذنوب هي سبب لقسوة القلوب فالله عز وجل أنزل لنا شريعة نتبعها هي مجموعة الأوامر والنواهي مهما عظمت أو صغرت في نظرنا القاصر.

    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة الجاثية 18 - 19]

    فعندما أنزل الله شريعته أمر باتباعها
    ونهى عن اتباع الهوى سواء هوى النفس أو هوى الغير من الناس سواء كان جاهلا أو عالما طالما أنه بعيد عن العلم بالله العظيم.
    ويضع آراءه أو آراء غيره من البشر متجاهلا أمر الله
    لماذا نهى عن اتباعهم؟
    لأنهم لن ينفعونا ولن يغنوا عنا من الله شيئا

    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة الجاثية 18 - 19]

    ومن اتبع ظالما لنفسه فهو يظلم نفسه أيضا بذلك الإتباع. فيتولى الظالمين بعضهم البعض.
    ويتركوا ولاية الله الذي يتولى المتقين .
    نعطي بعض الأمثلة:

    يأمرنا الله عز وجل بترك الإثم

    (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)
    [سورة اﻷنعام 120]

    كل الإثم ظاهره وباطنه بمعنى يريدنا الله عز وجل ترك كل الآثام

    (((كلها)))

    ثم يأتي (ص) ويخبر (س) أن لا بأس بفعل كذا وكذا لأنها صغائر وبالمقابل أنت تفعل الكثير من الحسنات. وأن الحسنات يذهبن السيئات
    وأن الله لن يضيع جهدك كله فلا بأس أن تتساهل بهذا الأمر وذاك والله غفور رحيم.
    فإن أطاع (س) هواه وهوى (ص) فقد ظلم نفسه باتباع ظالم لنفسه وقد تولى الظالم بدلا من أن يتولى الله
    فأوامر الله ونواهييه لم يجعلها عبثا أو تعذيبا لنا حاشاه عن ذلك بل لأنها كالنور الذي نشعله لنبصر به الطريق حتى نسلكه بأمان لجنة عرضها السموات والأرض

    (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
    [سورة الجاثية 20]

    اتباعنا لها هو رحمة من الله لا يوجد امر ولا نهي إلا باتباعه يكون خير لنا في الدنيا قبل الآخرة .
    واتباعنا لها هدى يقودنا للطريق المستقيم.
    ولن يراها كذلك إلا القوم الموقنون فهم فقط من يرونها خيرا لهم

    (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة النحل 30]

    وطبعا عند الله هما فريقان . لا يمكن أن يتساوى معه المتقي الذين يتبع كل أوامر الله ونواهييه وبين من يصر على بعض المعاصي ويسميها صغائر.

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
    [سورة الجاثية 21]

    لا أبدا لا يتساوون عند الله وهذا من عدله سبحانه وإلا كان سيتساهل الكل إلا من يعظم ربه.
    لا يتساوون لا في محياهم ولا في مماتهم.

    كيف؟
    سنتعرف على ذلك في الدرس القادم ان شاء الله.

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
    . منقول
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  2. #32
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تكلمنا في الدرس السابق عن جدر الران التي تحجب القلب عن نزول الآيات فيها وهي حجب تقسي القلب ونحن في هذه الدورة نبحث عن ما يلين قلوبنا.

    بلا شك أن المعاصي والذنوب هي سبب لقسوة القلوب فالله عز وجل أنزل لنا شريعة نتبعها هي مجموعة الأوامر والنواهي مهما عظمت أو صغرت في نظرنا القاصر.

    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة الجاثية 18 - 19]

    فعندما أنزل الله شريعته أمر باتباعها
    ونهى عن اتباع الهوى سواء هوى النفس أو هوى الغير من الناس سواء كان جاهلا أو عالما طالما أنه بعيد عن العلم بالله العظيم.
    ويضع آراءه أو آراء غيره من البشر متجاهلا أمر الله
    لماذا نهى عن اتباعهم؟
    لأنهم لن ينفعونا ولن يغنوا عنا من الله شيئا

    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة الجاثية 18 - 19]

    ومن اتبع ظالما لنفسه فهو يظلم نفسه أيضا بذلك الإتباع. فيتولى الظالمين بعضهم البعض.
    ويتركوا ولاية الله الذي يتولى المتقين .
    نعطي بعض الأمثلة:

    يأمرنا الله عز وجل بترك الإثم

    (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)
    [سورة اﻷنعام 120]

    كل الإثم ظاهره وباطنه بمعنى يريدنا الله عز وجل ترك كل الآثام

    (((كلها)))

    ثم يأتي (ص) ويخبر (س) أن لا بأس بفعل كذا وكذا لأنها صغائر وبالمقابل أنت تفعل الكثير من الحسنات. وأن الحسنات يذهبن السيئات
    وأن الله لن يضيع جهدك كله فلا بأس أن تتساهل بهذا الأمر وذاك والله غفور رحيم.
    فإن أطاع (س) هواه وهوى (ص) فقد ظلم نفسه باتباع ظالم لنفسه وقد تولى الظالم بدلا من أن يتولى الله
    فأوامر الله ونواهييه لم يجعلها عبثا أو تعذيبا لنا حاشاه عن ذلك بل لأنها كالنور الذي نشعله لنبصر به الطريق حتى نسلكه بأمان لجنة عرضها السموات والأرض

    (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
    [سورة الجاثية 20]

    اتباعنا لها هو رحمة من الله لا يوجد امر ولا نهي إلا باتباعه يكون خير لنا في الدنيا قبل الآخرة .
    واتباعنا لها هدى يقودنا للطريق المستقيم.
    ولن يراها كذلك إلا القوم الموقنون فهم فقط من يرونها خيرا لهم

    (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة النحل 30]

    وطبعا عند الله هما فريقان . لا يمكن أن يتساوى معه المتقي الذين يتبع كل أوامر الله ونواهييه وبين من يصر على بعض المعاصي ويسميها صغائر.

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
    [سورة الجاثية 21]

    لا أبدا لا يتساوون عند الله وهذا من عدله سبحانه وإلا كان سيتساهل الكل إلا من يعظم ربه.
    لا يتساوون لا في محياهم ولا في مماتهم.

    كيف؟
    سنتعرف على ذلك في الدرس القادم ان شاء الله.

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  3. #33
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم . وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة الحشر : 20]

    لا يستويان أبدا هناك فرق كبير في حياتهم الدنيا وفي مماتهم وفي حياتهم الآخرة

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    فمن يظن أنهما يستويان فقد أساء الحكم.
    كثير من الناس يأمل ويظن حقا ويقينا أنه مع معاصيه التي يحسبها هينة واصراره عليها سيحشر في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء!

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    كيف يكون هذا عادلا عند الله ومن أسماءه العدل بل ساء ما يحكمون.
    أصحاب الجنة يعملون الصالحات ويسارعون في الخيرات ويمنعون أنفسهم من الشهوات المحرمة والمعاصي أهم حقا سيكونون مساويين لمن لم يتعب نفسه واتبع هواه والشهوات ؟
    هل هذا عدل؟ بل ساء ما يحكمون.

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    لنرى حياة أصحاب الجنة كيف تكون لنقارنها مع أصحاب النار.

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة اﻷحقاف : 13]

    قالوا ربنا الله ليس بأفواههم ولكن ترجموها واقعا.
    هل قالوا ربنا الله ثم انحرفوا؟
    هل قالوا ربنا الله ثم نسوا؟
    هل قالوا ربنا الله ثم اتبعوا أربابا من دون الله؟
    هل قالوا ربنا الله ثم عصوه؟
    بل قالوا ربنا الله ثم استقاموا!
    وعاشوا على الإستقامة إلى الممات اولئك أصحاب الجنة
    ورزقهم ربهم حياة طيبة في الدنيا .
    (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة النحل : 97]


    (أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة اﻷحقاف : 14]

    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة : 82]

    أصحاب الجنة آمنوا..
    هل آمنوا قولا أم قولا وفعلا؟
    هل آمنوا وقالوا الإيمان في القلب وليس مهما العمل؟
    هل آمنوا وارتاحوا ينتظرون الشيخوخة ليعملوا؟
    هل آمنوا وانتظروا مصيبة تحل عليهم ليفتحوا المصحف ويرفعوا أكف الدعاء؟
    بل آمنوا وعملوا الصالحات

    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة البقرة : 82]

    أصحاب الجنة هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات وهم المتقين.

    (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) [سورة الحج : 23]

    كانوا يسارعون في الخيرات ويسابقون لإستحقاق المغفرة من ربهم

    (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [سورة الحديد : 21]

    (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [سورة آل عمران : 133]

    (أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [سورة المؤمنون : 61]

    حياتهم في شغل. هم ليس لديهم فراغ مشغولين لإرضاء ربهم ونيل مغفرته.
    هذه حياتهم فكيف مماتهم؟

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة فصلت : 30]

    هي نهاية السباق لهم. هي نهاية الخوف من الفتن ومن غضب الله. هي نهاية للحزن والتعب.
    كيف محشرهم؟

    (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة اﻷنبياء : 103]

    كيف مسيرتهم للجنة؟
    (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا) [سورة مريم : 85]

    كيف هو وصولهم للجنة؟
    (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [سورة الزمر : 73]

    في الدنيا كانوا في شغل يعملون الصالحات كانوا قليلا من الليل ما يهجعون .
    وفي الجنة أيضا مشغولين ولكن بماذا؟
    (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ) [سورة يس : 55]

    كانوا لا يرتاحون ولكنهم الآن

    (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ) [سورة يس : 56]

    (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ) [سورة يس : 57]

    هذه هي حياتهم الآخرة فهل يستوون مع أصحاب النار؟

    (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة الحشر : 20]

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    محياهم كان مختلفا لذلك آخراهم مختلفة أيضا بلا شك.
    تابعونا في الدرس القادم لنقارنهم مع حياة وممات أصحاب النار....
    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  4. #34
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم . وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة الحشر : 20]

    قلنا في الدرس الماضي أن أصحاب الجنة وأصحاب النار لا يستويان عند الله ولا تستوي حياتهم ولا مماتهم ولا بعثهم ولا مصيرهم في الآخرة واستعرضنا نموذج أصحاب الجنة وفي هذا الدرس نتدبر آيات أصحاب النار محياهم ومماتهم.
    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    المؤمنون قالوا ربنا الله وشهدوا بذلك ثم استقاموا.
    أما أصحاب النار قالوا آمنا بأفواههم وهم في الواقع كاذبون.
    ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [سورة المنافقون : 1]

    بمعنى شهدوا أنه رسول الله وهذا يقتضي أنهم أيضا يشهدون أن لا إله إلا الله.
    نطقوا الشهادتين علنا والله يعلم سرهم ونجواهم ويعلم مرض قلوبهم بالنفاق ويشهد أنهم كاذبون!
    وكذلك كثير ممن يشهدون بالشهادتين وفي قلوبهم مرض والله يعلم أنهم كاذبين بالشهادتين وأفعالهم أصدق دليل على كذبهم.
    (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) [سورة البقرة : 8]

    يقولون وما هم بالمؤمنين.
    (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [سورة البقرة : 9]

    هم بكلامهم يخادعون الله والذين آمنوا و في الواقع هم يخادعون أنفسهم يقول أنا مؤمن ولا يفعل ما يقتضيه الإيمان من عمل فيخدع نفسه ولا يشعر.
    الإيمان هو التصديق فهل يفعل الفاحشة من يصدق بأن الله يراه وهو يفعلها؟
    هل يعصي الله من يصدق حقا بأنه البصير وأنه عظيم؟
    هل يصدق حقا بالقرآن من يرفض الرجوع إليه في الأحكام؟
    هل يصدق فعلا من يؤخر
    التوبة باليوم الآخر ؟
    حياتهم قول بلا فعل يكذبون بالإيمان.
    لو آمن أحدهم بأن بجانبه أفعى كوبرا لقفز من مكانه لقام بفعل يثبت ويبين تصديقه
    فما الذي يثبت ايمان شخص بالله ورسوله واليوم الآخر؟
    غير العمل الصالح.
    إن لم يقوموا به فلا دليل على تصديقهم وكان دليلا على كذبهم.
    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [سورة المنافقون : 1]

    وهؤلاء المنافقون الذاكرون الله ذكرا قليلا حياتهم مختلفة عن أصحاب الجنة الذاكرين الله ذكرا كثيرا.
    (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) [سورة طه : 124]

    حياتهم عذابات ومشاكل ومحن ومصائب حتى المال والأولاد مصدر عذاب لهم.
    (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) [سورة التوبة : 55]

    ولا يشعرون أنهم غير مؤمنين
    (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) [سورة التوبة : 56]

    والمؤمنون قلنا بأنهم يسارعون بالخيرات ويسارعون لكسب مغفرة ربهم.
    وهؤلاء أيضا يسارعون ولكن في ماذا؟
    (وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سورة المائدة : 62]

    يسارعون في المعاصي وظلم أنفسهم ويسارعون في العداوات بينهم وبين بعضهم .يسارعون في الحرام.
    ليس هذا فقط ولكن يسارعون في الكفر!

    (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ۛ ....) [سورة المائدة : 41]

    (وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة آل عمران : 176]

    هذه هي حياتهم ضلوا وأضلوا السبيل.
    فكيف مماتهم؟
    (فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ) [سورة محمد : 27]

    لماذا يضربونهم؟
    (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [سورة محمد : 28]

    أحبط الله جميع أعمالهم لأنها بنيت على باطل كرهوا رضوان الله. اتبعوا ما يوجب غضبه تهاونا اتبعوا ما يوجب لعنته . بأنفسهم كرهوا رضوان الله وهم لا يشعرون فاستحقوا الضرب!
    وهذا خاص لمن كان في قلبه مرض. تأملوا الآية التي بعدها.
    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ) [سورة محمد : 29]

    دليل آخر ..

    (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة اﻷنفال : 49]

    ما مصيرهم؟
    (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) [سورة اﻷنفال : 50]

    لماذا يا رب؟
    (ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [سورة اﻷنفال : 51]

    لم ولن يظلم أحدا..

    كيف هو محشرهم؟
    (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) [سورة النمل : 87]

    كيف هو مسيرهم للنار؟

    (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا) [سورة مريم : 86]

    يسوقونهم سوقا تخيلوا الإهانة لهم.
    كيف دخولهم لأبوابها..
    (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ) [سورة الزمر : 71]

    أرسل لكل منهم من يتلوا عليهم آيات ربهم كلهم سمعوا الآيات ولكنهم أهملوها وأعرضوا عنها وتكبروا.
    (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [سورة الزمر : 72]

    في الدنيا كانوا مشغولين بالمسارعة بالمعاصي والعداوات وأكل المال الحرام.
    في النار هم أيضا مشغولين ولكن بماذا؟
    بالعداوات والتخاصم والإنتقام وكل فريق يريد أن يزيد الآخر عذابا فوق عذابه
    (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) [سورة فصلت : 29]

    وهذا دعاؤهم على سادتهم وكبراؤهم

    (رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) [سورة اﻷحزاب : 68]

    (قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِنْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة اﻷعراف : 38]

    (وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) [سورة اﻷعراف : 39]

    مشغولين يالتلاعن والعداوات والبغضاء.
    (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [سورة الزخرف : 67]

    في الدنيا كانوا أصدقاء أو أزواج أو قرابات أو زملاء انشغلوا بارضاء بعضهم البعض في الدنيا و كلهم لبعض عدو في الآخرة إلا المتقين.
    (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة الحشر : 20]

    لا يستوون أبدا هذا هو عدل الله.
    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [سورة الجاثية : 21]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  5. #35
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

    بعد أن تبينا في الدروس الماضية عاقبة المعاصي وأن المؤمن ليس كالعاصي المصر .

    (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)
    [سورة ص 28]

    فالله عز وجل خلق السموات والأرض بالحق

    (وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
    [سورة الجاثية 22]

    خلقهم وسخرهم لنا ليبتلينا ولم يكن ليخلقهم عبثا أو لهوا أو لعبا حاشاه سبحانه.

    (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 16 - 17]

    لسنا في الدنيا لنمارس ما يعجبنا وما يشغلنا
    ولم نأتي لنقطف لهوها وزينتها بأسرع وأطول ما يمكن .
    لم نأتي للدنيا للتمتع بها وكيف نتمتع بشيء زائل .

    لم نأتي لنحكم هوانا ولكن لكي نؤدي ما خلقنا إلهنا من أجله.

    (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
    [سورة الذاريات 56]

    أما من رفض أن يتخذ الله إلها مشرعا وحيدا وأشرك مع غيره فقد خسر خسرانا مبينا.
    وليس أسوأ من أن يتخذ الإنسان هوى نفسه إلها يشركه مع الله في التشريع في حياته وحياة الآخرين حوله.


    (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)
    [سورة الجاثية 23]

    هؤلاء الذين خسروا قلوبهم فأقفلها الله وختم عليها فلم تعد تنفعهم. وخسروا أسماعهم بإختيارهم عدم الإستماع للحق وخسروا أبصارهم فأنى يجدون الهداية وقد خسروا الوسائل التي يتمكن الإنسان من التعرف على خالقه ويعظمه بقلبه.


    فإشراك الهوى مع الله يقسي القلب ليصبح أشد من الحجارة فكيف يتنزل القرآن في قلب كهذا.

    لذلك إن أردنا التغيير حقا
    إن أردنا قلبا سليما
    إن أردنا قلبا يتأثر ويتفاعل مع القرآن
    إن أردنا قلبا لينا يعظم الله ويخشع له


    علينا العودة إلى شريعة الله ونتبعها حرفيا!

    (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
    [سورة الجاثية 18]

    ولا تتلفت أبدا لتشجيع الظالمين من حولك لمعصية الله وتحكيم الهوى.

    (إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
    [سورة الجاثية 19]

    وهم الذين يظنون دوما أنهم يعيشون الدنيا فقط وإن كانوا لا يعترفون بذلك.

    (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ)
    [سورة الجاثية 24]

    يظنون أنهم لن يبعثوا
    فيرددوا عبارات مثل:
    - هي حياة واحدة ولن تتكرر فعلينا أن نستغلها أفضل استغلال
    -الواحد يعيش كم مرة يعني؟ هي مرة واحدة
    - خلينا نتمتع بحياتنا إذا راحت ما بترجع.


    وأيضا يظنون أنهم لن يموتوا إلا وهم عجائز

    (وما يهلكنا إلا الدهر)

    لذلك لا يتوبون وينتظرون الشيخوخة والضعف حتى يقرروا التوبة وينسوا أن الموت يأتي متى جاء أجلهم سواء كبار أم صغار .
    مرضى أم أصحاء
    علينا أن ننتبه!

    فربما هناك ما أجلنا توبته ونقول في أنفسنا
    تبت من كل الذنوب إلا كذا وكذا فقط .
    وسأتوب منها إن شاء الله في سنة كذا وكذا أو إذا حصل في حياتي كذا وكذا.

    مثلا سأتوب من عدم غض البصر عندما أتقاعد لأن زميلاتي تعودت أن أنظر إليهن فإن غضضت بصري وهذا صعب سيتندرون بي!

    أو سأتوب من وضع المكياج عندما أتزوج فإن تبت الآن فمن سيراني جميلة ويتزوجني؟

    (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)
    [سورة الجاثية 23]
    فمن يهديه ومن يهديها حينئذ وقد ختم الله عليهم؟!

    علينا بالمسارعة بالتوبة من جميع الذنوب والآثام.

    ربنا ارزقنا التوبة النصوح

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  6. #36
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تحدثنا في الدرس السابق عن الذين يشركون مع الله إلها وهو الهوى.
    وكيف أن ذلك كان سببا في الختم على القلب والسمع والبصر.

    (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ * وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
    [سورة الجاثية 23 - 25]

    وأن تكذيبهم بالبعث يأتي ضمنيا من خلال أعمالهم وتصرفاتهم التي لا تحسب لذلك اليوم حسابا ولا عملا.

    هم نسوا الآخرة وقل إيمانهم بها لبعدهم عن القرآن وهجرهم له.
    وإلا فإن الله عز وجل قد ذكر الآخرة ولمح لها في أغلب صفحات القرآن وذكر البعث والإحياء كثيرا.

    (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ)
    [سورة الجاثية 26 - 27]

    المشكلة هي أن أكثر الناس يهجرون القرآن لذلك ينسون الآخرة والبعث . لا يضعونها نصب أعينهم ولا الهدف لأعمالهم ومعيشتهم.
    بل يرمونها وراء ظهورهم لكي لا يرونها ولا يفكروا فيها.

    (إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا)
    [سورة اﻹنسان 27]

    يومها يكتشفون أنهم الخاسرون خسروا نعيما خالدا باعوه بنعيم زائل واشتروا بالنعيم الخالد عذابا مهينا أليما خالدا.


    (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ)
    [سورة الجاثية 26 - 27]

    كيف يكون حالهم يومها؟

    (وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة الجاثية 28]

    تخيلوا معي كل الخاسرون من عهد آدم إلى آخر أمة يجثون على الركب في حالة صدمة ورعب وحزن وندم لا يمكن وصف مداه.

    ينظرون لسرادق جهنم أمامهم وهم يعلمون أنهم داخلون فيها لا محالة .
    حينها يتذكرون نصح النبي الذي أرسل إليهم.
    ويتذكرون نصح الرسول الذي أرسل إليهم.
    ويتذكرون نصح كل من اتبع الأنبياء والرسل في الدعوة للكتب السماوية.

    كلهم يتذكرون في ذلك المشهد.

    (وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة الجاثية 28]


    ويعلمون أنهم يجازون اليوم بكل ذنوبهم وكل عصيانهم وتمردهم على خالق الأرض والسماوات.

    (هَٰذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة الجاثية 29]

    يود المجرم يومئذ لو أنه يكذب فيصدقوه وينجو ولكن هيهات.
    فكتاب أعماله موجود وينطق عليهم (ضدهم) بالحق . ويجد نسخة لكل ما عمله في الدنيا سواء كان صغيرا أو كبيرا.

    يجد أعماله أمامه لا تمسح ولا تختفي
    تخيلوا ذلك الشعور!

    وهو يجثو على حافة جهنم ويرى أعماله، تمرده، استهزاؤه، رفضه، عدم اقتناعه ، تسويفه، اصراره.


    كل ذلك يراه أمامه فهل تتخيلون؟!


    (هَٰذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة الجاثية 29]

    يومها يفرح المؤمنون بما عملوا وبفوزهم العظيم.

    (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)
    [سورة الجاثية 30]

    ولا يجد الكافرون إلا العتاب ولا أحد يواسيهم.

    (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة الجاثية 31]

    أين التكبر على آيات الله اليوم؟
    اختفى ولم يبق إلا الذل والهوان.


    (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ)
    [سورة الجاثية 32]

    أين التسويف في التوبة والريب في الآخرة ؟

    انتهى ولم يبق إلا عين اليقين

    (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)
    [سورة الجاثية 33]


    بدا لهم كل شيء كل أعمالهم بقبحها واستهزاؤهم بها.

    فقط تخيلوا شعورهم!!!

    فلنقض هذا اليوم نتفكر في ما بقى من أوامر لم نتبعها بعد أو نواهي لم ننته عنها بعد

    ليكن القرار اليوم
    بالتوبة النصوح فلا نضمن أن نبقى لغد.

    ولا نعلم أي الفريقين نحن؟
    نسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.
    ربنا أعنا وقونا لنتخذ هذا القرار.
    لندعوه دعاء المضطرين أن يردنا إليه ردا جميلا.

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  7. #37
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.

    الحقيقة قد تتساءلون لماذا نتكلم عن أهل النار وعن العذاب وعن الإصرار على المعاصي والفرق بين المؤمنين الطائعين والمصرين على المعاصي.

    أولا علي التذكير بالهدف من الدورة
    وهو أن نجتهد لتتنزل الآيات بقلوبنا لننتفع بالقرآن العزيز وليكون لنا نورا وهداية للصراط المستقيم.
    ولكي يتنزل قلنا لا بد من تليينه وتطهيره وجعله معظما لله العظيم .

    وذكرنا عدة أمور منها الحث على ذكر الله الكثير، والتفكر والتأمل ، والعفو والصفح الجميل، التواضع والخضوع للآيات والعمل بها، وترك المعاصي بالتوبة النصوح.

    وآخر ما تكلمنا عنه هو ذكر اليوم الآخر والعاقبة فهذا مما يلينا القلب ويوقظه من الغفلة.

    ولذلك نستمر اليوم أيضا بتبيان جزء من أوصاف الذين يعذبهم الله في الآخرة لنفحص أنفسنا ونتقي الإتصاف بأوصافهم.

    (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة الجاثية 31]

    إذن الصفة الأولى هي:
    - التكبر على الآيات
    سواء كانت آيات الكتاب أم آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا وما حولنا من كائنات.

    كيف ؟

    التكبر على الآيات في الكتاب هو بعدم تعظيمها ودليل عدم تعظيمها هو تجاهلها وعدم الإهتمام بما فيها ولا تنفيذ ما فيها.

    التكبر على الآيات الكونية أيضا يكون بتجاهلها أو الإعراض عنها أو عدم إعطاؤها الأهمية والأسوأ هو ارجاع عظمتها للشركاء مثل الطبيعة أو الموسم أو فلان أو الحكومة أو الشركة ووو...

    لنرى صفة أخرى

    (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ)
    [سورة الجاثية 32]

    - الريب والشك في الآخرة

    ويظهر هذا على شكل عدم الخوف من الآخرة وعدم العمل لها ولا الإستعداد لها.
    فمن كان على يقين تام بها لن يذهب بها إلى التهلكة ولن يختار لنفسه السير على طريق العذاب. وإنما من يفعل ذلك هو المكذب أو المرتاب.

    الصفة الثالثة هي
    (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)
    [سورة الجاثية 33]

    أنهم ممن يرتكبون السيئات ويتسهزئون بأوامر الله ورسوله.

    لا أقصد من يقع في السيئة خطأ أو جهلا أو نسيانا ولكن من يعرف أنه يرتكب السيئات ويتعمدها ويصر عليها.

    الصفة الرابعة

    (وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)
    [سورة الجاثية 34]

    ينسون لقاء الله ولا يفكرون فيه أبدا فكيف يجرؤ من يستعد ويتذكر لقاء الله على معصيته وهو يراه ويسمعه بل ويعلم ما في صدره؟!
    فكما ينسون لقاء ذلك اليوم فإن الله ينساهم بمعنى يمنعهم من الخير والرحمة فلا يجدون لهم مأوى إلا نار جهنم والعياذ بالله.

    الصفة الخامسة

    (ذَٰلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ)
    [سورة الجاثية 35]

    الإستهزاء بآيات الله واغترارهم بالدنيا
    تغرهم بزينتها من مال وبنين ومنازل وسيارات وصحة فيتشبثوا بها ويكاثروها كأنهم خالدين فيها ولا يذكرون ربهم ولا لقاءه ولا اليوم الآخر.


    لنقف جديا ونفحص أنفسنا فهذا هو بداية العلاج عسى الله أن يشفي قلوبنا ويجعلها قلوبا طاهرة سليمة عامرة بذكره كثيرا.


    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  8. #38
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.


    من المعينات على تليين القلب وتعظيم الله كثرة الحمد.

    (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
    [سورة الجاثية 36]

    والحمد يجب أن يكون خالصا لله وحده وهو ما يسمى التسبيح بالحمد.
    فالتسبيح هو التنزيه عن الشريك.
    فكونك تسبح بحمد الله فأنت تحمد الله وحده لا شريك له وتنفي عنه الشريك في النعمة التي تحمده عليها.

    وهذه هي عبادة الملائكة

    (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الشورى 5]

    وهي عبادة الكائنات كلها


    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
    [سورة الحشر 1]


    وهي العبادة التي كان يقوم بها النبي عليه الصلاة والسلام بأمر من الله.

    (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
    [سورة طه 130]

    وهي العبادة التي يخرجنا بها الله من الضيق والحزن.

    (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ)
    [سورة الحجر 97 - 98]

    فالتسبيح بالحمد كنز لا يوفق للإستفادة منه إلا من وفقه الله لذلك.

    (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

    فله وحده الحمد فهو رب كل شيء ولذلك يحمده كل شيء وحده.

    فكيف نكون من الحامدين؟

    أولا : الدعاء فوحده سبحانه من يوفقنا للعبادات.

    ثانيا : اذا وفقنا لحمده فعلينا حمده على ذلك. فالحمد من الشكر وقد وعد الشاكرين بالزيادة.

    (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
    [سورة إبراهيم 7]

    ثالثا: احمده جهرا وسرا وأعلم الأطفال في البيت حتى إذا نسيت ذكروني.

    رابعا : اجعل لي أوقات في اليوم للتسبيح بالحمد لا أتركها أبدا لتكون زادا لي للحمد طوال اليوم.

    (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
    [سورة طه 130]

    (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
    [سورة ق 39 - 40]

    علينا أن نتذكر دوما أن الحمد ينفعنا نحن والله غني عنه فالملائكة و الكائنات يسبحون بحمده الليل والنهار لا يفترون. وأن نتذكر أن الحمد يشرح الصدر ويسعده ويطمئنه ويرضيه.


    كثيرون يسألون كيف أسبحه بالحمد؟
    هل أقول فقط سبحان الله وبحمده؟
    نعم ولكن قول باللسان وبالقلب.

    كيف؟
    اذكر نعمة في نفسك من نعم الله عليك واحمده وحده ولا تنسب إلى النعمة أحد أبدا. وقل من قلبك سبحان الله وبحمده وأنت حامد له من أعماق قلبك. استمر في ذكر فترة ولا تتعجل واستشعر بعدها الراحة التي ستحصل عليها.
    افعل ذلك وقت الحزن أو الضيق أو الكرب.
    وأفعله يوميا قبل طلوع الشمس فجرا وقبل غروبها عصرا وعند قيام الليل.

    جربوا اليوم وشاركونا تجاربكم ومشاعركم أثناء التسبيح بالحمد واستشعر أنك تفعل ذلك في نفس الوقت مع كل الكائنات ومع الملائكة الكرام.


    اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين.

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  9. #39
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    الأمر بذكر النعم ليس خاصا بأمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط.


    (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ) الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)

    اذكروا نعمتي
    وأفوا بعهدي ◀وذلك بالإستقامة
    الآية دقيقة بعد ذكر النعم يحس الإنسان بفضل الله عليه فيستحي ويستقيم لأمره
    مثال يقرب المعنى:

    إنسان استضافك في بيته
    فوجدته قد رتب المكان وجهز الآرائك وعطر البيت وكان جاهزا لإستقبالك

    فقدم لك أنواع من المأكولات ربما بعض الأنواع لم تتذوقها من قبل

    ثم قدم لك أنواع من المشروبات ثم أنواع من الحلويات
    كيف تحس إتجاه هذا الإنسان؟
    ألا تحس بفضله ؟
    خاصة أنه دائما يستضيفك في منزله بنفس الطريقة؟
    هل ستحاول أن ترد الجميل ؟

    وإذا مثلا طلب منك شيئا بسيطا كأن توصله إلى مكان مثلا
    هل ستتأخر في تلبيت طلبه أم ستذهب مسرعا إليه؟
    ما رأيك أن نتفكر في فضل الله علينا
    فالله يرعانا بالليل والنهار .
    مزرعتك وأنت نائم الله يتكفل بشق الأرض و إخراج الزرع والثمار فيها؟
    مصنعك وتجارتك من يتكفل بها؟
    من يتكفل بتوفير الأكسجين لنا في الكرة الأرضية؟
    كم من الغابات ( مصانع الأكسجين) توجد في الأرض ؟ من وراءها؟
    من جعل لنا الأرض قرارا؟
    من جعل البحار وجعل فيها اللحم الطري ؟
    ومن أعطاك المسكن والزوجة والأولاد وضبط لك ضغط الدم والبنكرياس والكليتين والقلب؟
    ألا تستحي منه؟ ألا تفكر في شكره ؟
    الله أمرنا بذكر هذه النعم فقط
    أنها من الله هو من أعطانا هذه النعم
    والغريب أننا إذا شكرناه يزيد لنا

    (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
    [سورة إبراهيم 7]

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ)
    [سورة فاطر 3]

    نضرب مثال على ذكر النعم

    ركزوا كيف كان سيدنا يوسف يذكر نعم الله عليه

    (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ (أَحْسَن)َ بِي إِذ(ْ أَخْرَجَنِي) مِنَ السِّجْنِ (وَجَاء)َ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
    [سورة يوسف 100]

    أحسن بي ⬅فعل الله
    أخرجني ⬅ الله هو الذي أخرجني من السجن
    مع أن في الظاهر

    (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي) ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ)
    [سورة يوسف 54]
    ممكن أن يقول أحدهم الملك هو الذي أخرجه من السجن بأمر منه
    غافل أعمى نظرته قاصرة
    من الذي أرى الملك تلك الرؤيا ؟الله
    ومن ألقى في قلبه أن يبحث فيها يريد أن يعرف تأويلها؟الله
    من حرك ذاكرة الشخص الذي كان معه في السجن؟ الله

    (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ)
    [سورة يوسف 45]

    من المتحكم في ذاكرته ؟الله

    (دائما يجب أن يكون عندنا بعد نظر )
    فالله هو من جعل هذه الأسباب وهي لا تتحرك إلا بإذنه
    (وجاء بكم من البدو)
    من الذي جاء بهم من البدو ؟الله
    في ظاهر الأمر أن الأمى جاء من سيدنا يوسف
    (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا ((وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ))
    [سورة يوسف 93]

    لكنه سبح الله
    وجاء بكم◀الله وحده من جاء بهم وهو لا يملك في ذلك شيئا.
    هذا حال الأنبياء في ذكر النعم
    الأنبياء عندهم ذكر النعم
    ونحن في الأصل علينا أن نتأسى بهم

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )

    إذا عبادة النعم هي المنطلق

    ينظر ويتفكر ثم يذكر الله لانه يرى أن كل لقطه في الكون الله وراءها ثم يسبح الله ثم يحمده ثم يشكره لأنه يخاف الله ويخاف من العقوبات
    يحس أن مهما عبد الله واستقام ومهما اجتهد في السباق نحو الخير وفي القربات يحس أن هذا لا يساوي شيئا أمام فضل الله عليه
    وبهذا يبتعد عن المعاصي ولا يقترب منها لأنه أصلا لا يفكر فيها
    وبدون هذا النظر والتفكر ممكن أن يعصي ولو كان من سلالة الأنبياء

    تفكروا في حال أخوة يوسف

    عندما أرادوا أن يمكروا بأخيهم بيوسف

    (ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ)
    [سورة يوسف 102]

    وصل بهم الحال أن قالوا

    (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ)
    [سورة يوسف 9]

    في تلك اللحظات
    من منكم يوافق أنهم كانوا ينظرون في الكون ويتفكرون في الخلق
    لو يعود بنا الزمن ونتصور حالهم وهم يأخذون يوسف ليرموه في غيابة الجب
    من منكم يوافق أنهم كانوا يرون أخوهم يوسف آية من آيات الله؟
    والجب يرونه آية؟

    المعصية لا تأتي من فراغ
    كيف يمكن لإنسان يرى ما حوله آيات ثم يفكر أن يعصي من خلقها وأوجدها
    هذه رسالة قوية من الله
    لو كنت ابن نبي أو تعيش في بيت النبوة
    وتحيد عن ( القرآن) وعن القانون الذي فيه
    لن يغني ذلك من الله شيئا


    لذلك في آخر السورة ماذا نجد ؟

    (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)
    [سورة يوسف 105]

    لكن من كان عنده نظر وتفكر وذكر وتسبيح وحمد يأتي بعد شكر
    لابد من ذلك

    الله يحبب له الإيمان ويزينه في قلبه
    وفي المقابل يكره إليه الكفر والفسوق والعصيان

    (… .. وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)
    [سورة الحجرات 7]


    هذا لا يأتي من فراغ لابد من جهد

    نسأل الله العظيم أن يعيننا على هذا الجهد .

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  10. #40
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    ما هو موقفك من الضر؟

    عندما يسحب الله منك نعمة
    هل ترضى أم لا ؟
    و الرضى ليس بالكلمات فحسب بل هو ما في القلب ولو لم تتكلم
    للأسف كثير من المسلمين يتسخط عند البلاء
    ويقول لماذا أنا وماذا فعلت وو..

    ليس عنده قرآن في قلبه ولا نور ولا تسبيح
    والإنسان إذا طال عليه الأمد ولم يذكر نعم الله عليه ظن أنه يملكها ونسي أن المالك هو الله يأخذها متى شاء فيسخط ولا يرضى عندما يفقد النعمة
    وقد يعود لربه مؤقتا فقط.

    ويصل الحال عند بعض الناس أن يعود لفعل المعاصي أو يترك الصلاة أو مثلا يعود للتدخين عند رفع الضر

    ( غافلون )

    علينا أن نشفق عليهم ونبلغهم الآيات حتى يفهموا قوانين القرآن
    أما المؤمن فيحمد الله أن أخذت منه نعمة و أبقى له نعم تعد ولا تحصى

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ)
    [سورة فاطر 3]

    اذكروا نعم الله عليكم
    أمر مهم غفل عن تطبيقه الكثير من الناس
    فالقرآن لم يعظم في القلب
    تجد إنتشار كبير للجامعات والكليات في كل التخصصات إلا القرآن

    (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)
    [سورة المؤمنون 84 - 85]

    سورة المؤمنين
    هل تفكرنا في آياتها
    قل يا محمد صلى الله عليه وسلم لمن الأرض ومن فيها ؟
    الله يعطيه الغيب
    عندما نزلت الآيات عليه
    يخبره الله بإجابتهم
    سيقولون لله
    وجوابهم صحيح
    لكن أين هي المشكلة
    قل أفلا تتذكرون
    لا تجد أحدا يقول الكرة الارضية لي
    (سيقولون لله )
    لا يستطيع أحد أن يقول لي
    فتسأله كيف تجعلها تدور وتجعل فيها الجاذبية وتجعلها قرارا
    هذه الكرة الأرضية كلها ملك لله
    ومن باب الحقوق بين الناس ممكن أن نقول هذه الأرض لي وهذا العقد لي
    لكن باطن الأمر هي لله
    نحن لا نملك ذرة في الكون
    (قل أفلا تتذكرون)
    قضية ذكر وليست قضية معرفة
    هم يعرفون اسم الله الملك ( في ذاكرته )
    ولكنه ليس موجودا في قلوبهم
    ولن ينزل في قلوبهم إلا بالذكر الكثير
    ولو عاش على الذكر سنين مثلا 10 سنوات يكون اسم الله الملك في قلبه فإذا توقف فقده
    إذا نحتاج لجهد حتى ينزل الله اسمه الملك في قلوبنا
    وجهد حتى يبقى فيها

    القرآن ليس في رمضان فقط بل رمضان وغير رمضان
    يجب أن يكون معنا كل يوم

    (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * ؤسَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ)
    [سورة المؤمنون 84 - 87]

    هذا الكون الذي لم يجد له العلماء نهاية
    شيء عجيب
    سماوات وليست سماء واحدة كل واحدة باتساعها وثقلها وعرضها
    سبع سماوات من خالقها ؟
    من رب السماوات السبع ؟

    (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ)
    [سورة المؤمنون 84 - 87]

    ألا تتقي أيها الإنسان
    كيف خلق الله سبع سماوات
    قوة وقدرة وعلم وحكمة وعظمة
    ( قل أفلا تتقون)

    (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ)
    [سورة المؤمنون 88 - 89]

    بيده ملكوت كل شيء
    ملكوت الجبال ملكوت السماوات وملكوت الأرض و ملكوت البحار والأنهار ملكوت كل شيء
    هذا هو منزل القرآن ( من بيده ملكوت كل شيء)
    و الإنسان الغافل يهجر كلامه
    مسكين هذا الإنسان
    ولن ينزل اسم الله الملك في قلبه إلا بالذكر
    وضربنا مثالا على سيدنا يوسف عليه السلام

    (رَبِّ قَدْ (آتَيْتَنِي )مِنَ الْمُلْكِ و(َعَلَّمْتَنِي) مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)
    [سورة يوسف 101]

    يوسف عليه السلام
    نبي من الأنبياء
    ربي جعله على خزائن الأرض

    وهو يقول ربي
    أنت الذي أعطيتني
    هذا ليس ملكا لي يا رب لا أملك منه ذرة
    آتيتني من الملك أنت وحدك

    (وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
    [سورة يوسف 56]

    مكنا ⬅فعل الله

    (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)
    [سورة يوسف 101]

    أنت من علمتني من تأويل الأحاديث
    فاطر السموات والأرض
    أنت وليي
    أنا ضعيف فقير إليك لا أملك شيئا
    كنت فقيرا ولا زلت فقيرا إليك
    يارب توفني مسلما وألحقني بالصالحين
    لم يقل أنا يوسف ابن يعقوب سلالة الأنبياء
    يوسف ليس من هؤلاء
    لأن هناك من الناس من يغتر بنسبه
    وهناك من تغيره المادة

    (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ)
    [سورة العلق 6 - 7]
    (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ)
    [سورة فصلت 51]

    ونسي

    ((وما بكم من نعمه فمن الله ))

    وعلمتني من تأويل الأحاديث
    أيضا العلم من الله أنت من علمتني يا الله

    وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
    خلق الإنسان علمه البيان

    ((توفني مسلما ))
    يدعو الله أن يموت على الإسلام الصحيح
    اسم الله الملك تنزل على قلبه

    فرق كبير بينه وبين من لم ينزل اسم الله الملك في قلبه

    ضربنا مثالا على فرعون

    (وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
    [سورة الزخرف 51]

    (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
    [سورة القصص 38]

    (فَحَشَرَ فَنَادَىٰ * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ)
    [سورة النازعات 23 - 24]


    (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)
    [سورة الزخرف 54]

    من يتبعه أين مصيرهم

    (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ)
    [سورة هود 98]

    هذه ((أفلا تبصرون))
    ((أليس لي ))
    طريق فرعون
    من يكون في قلبه أفلا تبصرون
    وليس ( فأما بنعمة ربك فحدث)
    هذا هو حال فرعون وكل من نهج منهجه

    (وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
    [سورة الزخرف 51]

    أليس لي
    ملكيه يجب أن نحذر منها
    و نخلص النية دائما

    (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)
    [سورة اﻹنسان 9]

    ما هي مشكلة كثير من المسلمين
    يقرأ القرآن
    لكنه يقرأ عن المنافقين فيقول هذا ليس لي بل هو لمنافقي المدينة
    فيقرأ عن فرعون ويمر على الآيات سريعا لأنه يراها لا تخصه بل تخص فرعون
    وثم يصل إلى ذكر اليهود ويقول هذه الآيات لا تخاطبني
    وهكذا حاله
    قراءة الغافل
    هذه ليست القراءة المطلوبة التي يرضاها الله وأمرنا بها
    يجب أن نحاسب أنفسنا وننفق الكثير من الوقت مع كلام الله
    نسأل الله أن يعيننا على ذلك و يتقبل منا

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  11. #41
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    عائدة الحجرية:
    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    تعرفنا على معنى الضر( أن يسترجع الله منك نعمة كان قد أعطاك إياها)
    وتكلمنا أن الإنسان بذكر النعم ونسبتها لله يحس أنه لا يملك شيئا وأن الملك لله وحده.
    وبهذا سيستطيع بإذن الله أن ينجح في الإمتحان ( امتحان الضر) وهو بأن يسترجع الله نعمته منك.

    مثال على سيدنا يوسف

    (رَبِّ قَدْ (آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْك)(ِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيث)ِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)
    [سورة يوسف 101]

    أعتراف بالنعم وأنه لا يملك شيئا
    قبل أن يعطيه ولا زال لا يملك شيئا بعد أن آتاه الله

    هذا هو المؤمن
    مهما وصل يبقى مسبحا لله

    لكن الغافل نظرته للنعم تختلف لأنه ليس لديه ذكر
    ورأينا ذلك في فرعون.
    ولايزال أشباه فرعون موجودين إلى الآن بوسوسة إبليس.



    (وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي (ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
    [سورة الزخرف 51]

    نضرب مثالا
    أخوين من عائلة فقيرة اشترى الأول بيتا واترى له أثاثا جميلا
    فدعا أخوه لزيارته
    وكانت نية( أفلا تبصرون) موجودة في قلبه
    و ربما أخوه لا يملك بيتا أو يملك بيتا صغيرا
    استدعى أخوه ليتفاخر أمامه بذوقه الرفيع وحسن اختياره وو..
    لم تكن نيته من باب صلة الرحم أو لوجه الله أو…
    إذا علينا أن نراقب قلوبنا ولن نحافظ عليها إلا بنور القرآن
    فنستطيع أن نأخذ الإنذار فيها بعين الجد

    (وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷنعام 55]

    (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ ۚ (أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
    [سورة الذاريات 20 - 21]

    الأصل هي لله أفلا تبصرون
    القرآن فيه
    إنذار وفي نفس الوقت هو رحمة حتى نعرف العاقبة
    علينا أن نأخذ إنذار القرآن بجدية

    (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)
    [سورة القصص 76]


    وآتيناه من الذي آتاه؟ ⬅الله
    اصاحب النور اصحاب البصيرة ماذا قالوا له؟

    لا تفرح ⬅فرح البغي ( مجاوزة الحدود)معه التكبر والعلو

    ليس الفرح الفطري
    ان الله لا يحب الفرحين
    (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)
    [سورة القصص 76]


    الأصل أن

    (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
    [سورة القصص 77]

    وابتغ فيما آتاك الله
    ليس بقوتك الله هو الذي أعطاك
    وهو المعطي في كل زمان ومكان
    ولا تنسى نصيبك من الدنيا
    يعنى لا تنسى نصيب عمرك من الدنيا
    يذكرونه بالموت

    ( ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا)

    (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا)
    [سورة المعارج 6 - 7]

    لا تنسى نصيب عمرك من الدنيا والموت قادم
    العمر ينقضي بسرعة
    بمعنى
    أقترب للناس حسابهم

    لماذا يذكرونه بالموت ؟

    (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)
    [سورة الهمزة 2 - 3]

    قارون يرى الخلود
    وهم يذكرونه
    والخلود في الحياة الدنيا هي وسوسة من ابليس

    (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ)
    [سورة طه 120]

    الى قيام الساعة يوسوس بها الشيطان

    وملك لا يبلى

    هل هذه الآية لقارون فقط؟!

    وأحسن كما أحسن الله إليك

    (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
    [سورة القصص 77]

    لا يزال يذكرونه
    أنت لا تملك شيئا
    كما أحسن الله إليك
    وهو لا يحب المفسدين
    ولا يحب الفرحين
    العمل البصيره بماذا يجب

    (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِنْدِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ
    قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)
    [سورة القصص 78]

    ما هو جواب رب العالمين ؟

    (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِنْدِي ۚ ((أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ))
    [سورة القصص 78]

    أليس عنده قصص ما قبله ليعتبر
    للأسف أمة لا تعتبر بأمة سبقت
    من قبله من قبل قارون
    من هو أشد منه قوة 💪 وأشد جمعا

    ربما يقرأ كنوز ومفاتيح ويحسبه أغنى رجل

    (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ (أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً)( وَأَكْثَرُ جَمْعًا )

    ماذا ينتظر كل واحد يمشي في نفس الطريق ؟

    (فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
    [سورة القصص 79]

    لما خرج على قومه في زينته؟
    بأسلوب فرعون
    أفلا تبصرون
    وهذه تستمر إلى قيام الساعة
    يشتري مثلا سيارة و يذهب يلف بها الشوارع لسان حاله يقول
    أفلا تبصرون ؟
    كم من امراة ربما تتزين في الأعراس حلي ومجوهرات
    ليس في نيتها أن تشارك الناس فرحتهم أو تلبية دعوتهم ولكن نيتها
    أفلا تبصرون ⬅هذه نية خبيثة

    لاحظوا كيف أن الأنبياء والمرسلون
    لم يتغيروا
    لا يحسون بأدنى فرق بينهم
    بعض أنبياء الله أعطاهم الله الملك والمال كسيدنا سليمان ولم ينسبه لنفسه بل إلى الله.


    (فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
    [سورة القصص 79]

    إذا رزقك الله منزلا
    راقب قلبك هل تبدلت أم لا
    سليمان قبل أن يعطيه الله الملك مسبح وبعد أن أعطاه الله الملك لم يتبدل
    راقب قلبك دائما
    لأن الشيطان لا يترك العباد


    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  12. #42
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    ماذا قال صاحب الجنتين ؟

    (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)
    [سورة الكهف 36]

    هذا هو الضلال البعيد
    يعرف ربه ( إلى ربي ) يعرف الآخرة ( لأجدن خيرا منها منقلبا)
    عنده المعلومات ( مثقف) لكن ليس عنده النور والهداية والبصيرة

    (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)

    وهذه الوسوس موجودة حتى في هذا الزمان
    يوجد من المسلمين عندهم وسوسة
    عندما يعطيه الله الأموال والممتلكات
    يقول الله سيعطيني أكثر وأكثر
    الله أعطاني كل هذا الخير أكيد سيعطيني أكثر في الجنة.
    لماذا ؟
    سورة الكهف مهجورة
    ممكن أنها تقرأ لكن القراءة السطحية أو قراءة العجلة

    (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)
    [سورة الكهف 36]

    يأكد القضية بلام التوكيد ونون التوكيد
    (لأجدن)
    هذا هو الضلال البعيد

    (… .وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ (ظَلَمُوا )أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
    [سورة الشعراء 227]

    (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ (ظَالِمٌ )لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا)
    [سورة الكهف 35]

    وهو يقول

    (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)
    [سورة الكهف 36]

    الله أغفل قلبه
    واتبع هواه وكان أمره فرطا
    صاحبه أشفق عليه
    (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)
    [سورة الكهف 37]

    النصيحة تحتاج لجهد
    ولاحظوا صاحب النور والبصيرة كيف ينصح
    وهو يحاوره ⬅حوار
    (الموعظة الحسنة )

    (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)
    [سورة الكهف 37]

    لم يقل له بالذي خلق الجنتين
    لا بل (بالذي خلقك أنت )
    خلقك ثم خلق لك الجنتين
    إذا يفهم من أين جاءت الجنتين
    أكفرت بالذي خلقك من تراب
    أنت تتفاخر علي وأنت من تراب
    ثم من نطفة ⬅ماء مهين
    ثم سواك رجلا ⬅بهذه الهيئة طول وعرض وقوة ووو
    الله يملكك أنت و يملك الجنتين ويملك كل شيء
    وهناك من المسلمين من لا يحمدون الله
    بل يحمد شركته أو عمله أو مزرعته أو زوجته أو مصنعه أو شريكه أو جنته أو تجارته أو شهادته… ..
    هذا شرك خفي
    ولو لم ينطق فالعبرة بما في القلب

    (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)
    [سورة الزخرف 80]

    (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
    [سورة الملك 13]

    أين التسبيح ؟ من الذي خلقك ؟
    من الذي أمدك؟


    (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)
    [سورة نوح 10 - 14]

    (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)
    [سورة الشعراء 132 - 134]

    و يكمل صاحبه

    (لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)
    [سورة الكهف 38]

    أحدا وليس حجرا
    الآن يوجهه إلى التسبيح

    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا)
    [سورة الكهف 39]

    الأصل و كان من المفروض
    أنك عندما تدخل جنتك تقول ما شاء الله
    هذا الذي شاء الله
    هذه مشيئة الله
    لكن إبليس لا يتركه .
    يوسوس له أنت فعلت وفعلت وبذلت المال والجهد والوقت ووو
    وهو في الحقيقة أنفق فيها

    (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ((عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا)) وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا)
    [سورة الكهف 42]

    ترد هذه الوسوسة ب
    لا قوة إلا بالله
    سواء قوة علمية أو قوة إقتصادية أو فكرية أو عضلية أو مالية أو قوة بدنية
    (لا قوة إلا بالله)
    أي قوة هي من الله
    تنفي كل شيء ولو كنت قدمت علما أو مالا أو أي شيء

    الله وحده الذي أعطاك الجنتين

    (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ((جَعَلْنَا)) لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ ((وَحَفَفْنَاهُمَا ))بِنَخْلٍ ((وَجَعَلْنَا)) بَيْنَهُمَا زَرْعًا)
    [سورة الكهف 32]

    ركزوا في أفعال الله
    جعلنا ⬅الله
    حففناهما ⬅الله
    و جعلنا ⬅الله
    وفجرنا ⬅الله
    وهذا التسبيح حقيقي ليس مبالغة

    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ( مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا)
    [سورة الكهف 39]

    نصيحه:
    بعد أي نتيجة سبح الله
    لأن الشيطان يحاول أن ينفخك ويغيرك .
    رد على وساوسه بالتسبيح

    إذا دخلت متجرك قل

    (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ)

    قضية العبرة ليس قضية جنتين
    قضية نعم
    وما بكم من نعمة فمن الله
    الجنتين من الله ممكن أن تضع أي نعمة مكان الجنتين
    دخلت منزلك
    دخلت غرفتك
    فتحت حاسوبك
    دخلت غابتك
    دخلت عيادتك
    دخلت مصنعك
    فتحت علبة ذهبك
    تسلمت شهادتك
    تسلمت منصبا أي منصب

    قلت ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله )
    الله يحافظ لك على تلك النعمة
    القرآن يعطيك وقاية

    (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ (الْعِلْمِ )(مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)
    [سورة الرعد 37]

    وصاحبه يبين له كيفية التسبيح

    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا)
    [سورة الكهف 39]

    إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا
    لو كنت مسبحا لن تراني أقل منك ستراني مثلك

    في غياب التسبيح
    الناس ترى فوارق وطبقية
    ونسمع نحن خير منكم وعشيرتنا خير من عشيرتكم وبلدنا
    ونحن جئنا وأنتم كذا ونحن عندنا وأنتم كذا وهكذا

    وعلى آثارها تكون الحروب
    حروب باردة بالألسنة أو صراعات ودماء

    إذا هجرت القرآن فهذا يصبح حالك
    الشيطان يغويك

    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا)
    [سورة الكهف 39 - 40]

    عاقبة الشرك ( وأحيط بثمره)
    القرآن يعطينا التأمين
    ليس الشركة ولا جميع شركات العالم
    لن تستطيع أن تأمن لك على شيء
    ( وأحيط بثمره)
    القرآن يغطي كل لقطات الكون و يدخل في كل شيء في رؤوس الأموال وفي علاقاتنا وفي أموالنا وتجاراتنا
    يغطي كل لقطات الكرة الارضية

    الثمر مثال ولك أن تضع مكانه أي نعمة

    وأحيط بتجارته، وأحيط بسيارته وأحيط ببيته أو مطبخه أو أثاثه

    ضربات موجعة يتلقونها الغافلون عند غياب التسبيح
    ولن يردها أي شركة تأمين

    صاحبه لم ينتصح
    فتحسر وندم
    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا)
    [سورة الكهف 39 - 40]

    يا ليتني لم أشرك بربي أحدا وليس حجرا

    (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا * هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا)
    [سورة الكهف 43 - 44]

    إذا علينا أن نعي أهمية التسبيح
    وعند أي نتيجة يجب أن نعود أنفسنا ونعود أولادنا عليه
    مثلا نجح في الدراسة
    اشترى سيارة
    حصل على شهادة حفظ القرآن نعلمه أن يجلس ويسبح الله
    منذ الصغر


    (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا)
    [سورة الكهف 39]

    (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  13. #43
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
    [سورة فاطر 15]

    الله الغني يعطينا ليمتحننا

    (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ (لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم)ْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
    [سورة اﻷنعام 165]

    (سريع العقاب) المثال عليه وأحيط بثمره.

    ولمن أناب واستقام وتاب (غفور رحيم )

    والمتكبر المتعالي على الناس والمتفاخر
    عندما يتوسد التراب يستفيق لأن الشيطان يخدعه ويقول له أنت أفضل وأحسن منه
    ثم يكون ككل الناس
    يدفن في الأرض ويغطى بالتراب

    وسليمان عليه السلام رغم ما آتاه الله لكنه عرف أنه امتحان.

    (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
    [سورة النمل 40]

    نقل الأشياء المادية .
    حتى التكنلوجيا متخلفة عن ذلك .

    عرش ملكة ينقل في كم من الزمن؟ ( قبل أن يرتد إليك طرفك )


    ماذا قال سليمان ؟
    كان مسبحا فقال
    هذا من فضل ربي.

    لم يقل من فضل الذي عنده علم من الكتاب
    هو لم يسخر منه و لكنه عنده تسبيح
    هذا من فضل ربي

    (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)
    [سورة النمل 17]

    وهو أغنى رجل في العالم
    ولن يصل إلي ملكه أحد

    (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    [سورة ص 35]

    تعرض لإمتحان النعمة!

    (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ (هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي)( أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ) وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
    [سورة النمل 40]

    سليمان عليه السلام فهم القضية
    هل تغير ؟
    لا
    هل سبح ربه؟
    نعم

    أغنى رجل في العالم ماذا يقول؟
    ليبلوني أأشكر أم أكفر.
    هذا نور الوحي.

    والشكر يكون بالطاعة والكفر يكون بالمعصية
    احذر من المعاصي وذلك يكون بالذكر الكثير والتسبيح
    هو كجهاز مناعة عن المعاصي

    لأن أي معصية لا بد أن تستخدم فيها جارحة من الجوارح
    تفكر جيدا تجد أنك استعملت فيها نعمة من نعم الله
    ( وأحيط بثمره)
    كفر بالنعمة وهذه العاقبة وكم من المسلمين يدمرون بالليل والنهار
    لماذا ؟
    لا يسبحون الله
    ولا يذكرون النعم ولا يسبحون الله أنه هو الملك وأن أي نعمة هي في الحقيقة أن الله هو الذي خولها لهم فهم لا يملكون شيئا

    الله يعطينا النعم ويبقى هو مالكها والملكية لا تنتقل إلينا.

    نصيحة:
    اجعل لك وقتا لذكر النعم

    الشيطان لا يتركك فذكر النعم ليس سهلا عندما تبدأ بذكر النعم تحس بمعركة ابليس
    يحاول أن يجعلك تسوف ذكر النعم
    ومن مزايا ذكر النعم الذي يصحبه التفكر في النعمة
    هو أنك تحس أنك غني
    لماذا ؟
    يارب اعطيتني كذا واعطيتني كذا
    مع التفكر
    العين مثلا بكم تبيعها أو الكليتين ماذا تساوي عندك
    وكم ثمن فقرة من عمودك الفقري إذا طلب أحدهم منك بيعها
    ويقول لك اطلب ما شئت مقابل فقرة واحدة فقط من فقرات عمودك الفقري
    رأيت كيف بذكر النعم تحس أنك غني
    لكن الشيطان يذكرك بالأشياء التي ليست عندك
    مثلا ليس عندك بيت يقول لك أنت لازلت لا تملك بيتا
    أو عندك بيت يقول لك بيتك صغير يحتاج لتوسيع أو قديم يحتاج لتجديد
    وهكذا
    وقتها بماذا تحس ؟
    تحس أنك فقير
    لا أزال لم أجد وظيفة
    لم أزل لم أحصل على كذا وكذا

    (من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
    لكن الشيطان يوهم الإنسان أنه فقير
    في غياب القرآن

    (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
    [سورة البقرة 268]

    نسمع عن شباب ينتحروا
    ربما عنده عينين تبصران وأذنين تسمعان وعنده القوة ووو
    لكنه ينتحر لماذا؟
    لأنه يرى ما لا يملكه ولا يرى ما يملكه

    لنعرف أهمية ذكر النعم
    وهذا الذكر يجب أن يكون مصحوبا بالخوف و الطمع كيف ذلك ؟
    يا رب انا خائف أن تأخذ مني هذه النعمة ( ولدا ، زوجة ، بيتا ، سيارة… )
    وأطمع أن تبقيها لي
    لماذا تكون خائفا ؟ لأنها ليست ملكك
    وخاصة أن الله يأخذ النعم بالمعصية
    لأنه لم يخلقنا لنعصيه خلقنا لنشكره ونعبده

    (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ (خَوْفًا وَطَمَعًا )وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
    [سورة السجدة 16]

    السعداء يدعون ربهم خوفا وطمعا
    وكلنا محتاجين إلى الله من منا لا يحتاج إلى الله
    وندعوه ليعطينا نعمة لم تكن عندنا
    أو ندعوه ليرجع لك نعمة أخذها منا
    أو ندعوه ليبقي لنا النعمة

    هذا الدعاء يكون بين الخوف والرجاء
    لأننا لا نملك تأمينا أنها ستبقى لنا
    الله أعطانا وممكن أن يأخذها
    و يفعل الله ما يشاء

    (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)
    [سورة اﻷنبياء 23]

    من كان ذكره بين الخوف والرجاء هل يفكر في معصية الله ؟
    فالنعم ملكه و قادر في أية لحظة أن يأخذها
    هذا طريق السعداء

    (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
    [سورة اﻷعراف 56]

    (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 90]

    وصف رباني لأهل بيت زكريا عليه السلام ( ويدعوننا رغبا ورهبا )
    لو اقتدينا به نستقيم
    الخوف و الطمع يجعلنا نتذلل ونتضرع إلى الله

    (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)
    [سورة اﻷعراف 205]

    ليس كل شهر ⬅ بالغدو والآصال
    الجنة غالية وليست رخيصة
    هي سهله
    (ونيسرك لليسرى)
    لماذا تطمع لانك تؤمن أنه قوي مهيمن قادر
    أن يعطيك كذا وكذا

    ادعوه ربك الغني الذي عنده ملك السماوات والأرض
    إن ذلك عل الله يسير

    (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
    [سورة اﻷعراف 56]

    (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    [سورة السجدة 16 - 17]

    (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 90]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  14. #44
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    ننتقل إلى الخوف و الطمع بالنسبة إلى الآخرة

    بالتقريب 50% للخوف و 50% للطمع

    تخاف أنك لست مقبولا عند الله
    وتطمع أن تكون مقبولا

    ننطلق من سورة الزمر

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الزمر 53]

    الله عز وجل ينادي العصاة الذين ارتكبوا الذنوب والمعاصي

    ((يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ))

    الشيطان يريد للإنسان أن يكون غير متزن بين الخوف والرجاء
    فيأتي للعاصي المسرف ويزين له القنوط ويرفع عنده الخوف وينقص الطمع فيقنط فإذا قنط شعر بأنه لا فائدة من التوبة وأنه سيدخل النار لا محالة.

    هؤلاء يناديهم الله (يا عبادي )
    من رحمته ينسبهم لنفسه
    لم يقل (قل للعباد )

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الزمر 53]

    أرحم الراحمين يعطينا الشفاء في القرآن لأنه خلق الشيطان وعليم بوسوسته

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الزمر 53]

    إن الله يغفر الذنوب جميعا

    لا يوجد ذنب لا يغفر في الإسلام ولو كان قاتلا
    لا تقنط إنسان من رحمة الله مهما كانت ذنوبه

    (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا (يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ )وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا *(( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا)) فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
    [سورة الفرقان 68 - 70]

    لا يوجد ذنب لا يغفر إلا أن يشرك به.


    (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)
    [سورة النساء 116]


    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الزمر 53]

    الله يناديهم ليخبرهم أنه يغفر الذنوب جميعا
    فلا تقنط أحدا
    ومن يغفر الذنوب إلا الله

    الذي يغفر الذنوب هو الله وليس العبد
    الملك القدوس المهيمن العزيز القوي مالك الملك
    يناديهم يا عبادي

    (لا تقنطوا من رحمة الله)
    لماذا ذكر الله رحمته ؟؟
    لأن العاصي يعيش في عذاب
    أي إنسان مصر على المعاصي
    يعيش في عذاب
    يتلقي ضربات موجعة من الله
    لان الله يعذب بالذنب وليس بالتوبة النصوح والإستقامة.

    (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا)
    [سورة النساء 147]

    ( إن ) أداة شرط (إن شكرتم )
    المؤمن لا يعذبه الله
    تحدث له ابتلاءات ونتكلم عنها لاحقا بإذن الله

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
    [سورة الزمر 53]

    لكن بشرط !

    (وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)
    [سورة الزمر 54]

    من قبل أن يأتيكم العذاب.

    يعني إذا أتاكم العذاب ( الموت ) لن يغفر الذنوب

    (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ )لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * (وَلَيْسَتِ التَّوْبَة)ُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
    [سورة النساء 17 - 18 ]


    (وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ (مِنْ قَبْلِ )أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ (ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)
    [سورة الزمر 54]

    (فَاسْتَقِمْ )(كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ)( وَلَا تَطْغَوْا )ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء( َ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)
    [سورة هود 112 - 113]

    المؤمن يكون متوازن
    بين الخوف و الطمع
    فلا يقنط من رحمة الله

    (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)
    [سورة الحجر 56]

    (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (وَلَا الضَّالِّينَ)
    [سورة الفاتحة 7]

    والمسارعون في الخيرات ممكن أن ينزل عندهم مستوى الخوف و يزيد الطمع وهذا هو مرض
    التزكية ⬅ مرض فتاك
    إياك أن تزكي نفسك

    (..فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)
    [سورة النجم 32]

    ( هو ) لا غيره ⬅ ( أعلم )

    إذا نحن لا نعلم ( بمن اتقى)
    وما هو الحل ؟
    أن نبقى بين الخوف والرجاء
    من قال لك أن عملك مقبول ؟
    الله أعلم
    إلى متى نبقى بين الخوف و الطمع ؟
    إلى الموت مهما عملنا من الحسنات

    (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)
    عندما تزكي نفسك
    لسان حالك يقول أنا من المتقين

    الله يقول هو أعلم وأنت كأنك تشاركه في العلم
    نحسن الظن بالله ولكن نظل خائفين بنسبة 50 % .

    أن نبقى بين الخوف والرجاء

    الذين يزكون أنفسهم لهم أعراض
    من آثار هذا المرض أنهم لا يقبلون النصيحة هم يزكون أنفسهم فماذا يفعلون بالنصيحة
    ونرى كيف أن الصراع منتشر بين المشائخ والعلماء والقبائل ووو
    (((من ))الأسباب التزكية

    نهي في القرآن
    إذا لم تلتزم به تعوج
    مهما قدمت لك كلمات المديح
    إياك أن تزكي نفسك

    الذي يزكي نفسه يرى نفسه هو الصح
    تصوروا في مكان مثلا يجتمع عدد من البشر كل واحد منهم يزكي نفسه
    من يسمع لمن ؟
    يقول له هكذا يقول لا بل هكذا

    يقول أنا خير منك والآخر يقول بل أنا خير منك
    لو كان المسلمين يعيشون بين خوف والرجاء لعاشوا في سلم ولتناثرت الخصامات والصراعات وو

    ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)

    ولو قال لك أحد رأيتك في المنام في جنة خضراء
    ولو أنت رأيت هذا المنام
    إعرف أنه امتحان
    هل تتزن بين الخوف والرجاء
    ويدعوننا رغبا ورهبا
    نحن لا تكذب الرؤى الربانية موجودة ولكنها قد تكون فتنة واختبار.

    ممكن ترى نفسك في جنة خضراء وتستيقظ مع الآذان
    فتضمن لنفسك أنك من أصحاب الجنة!

    ابقى بين الخوف والرجاء
    فهو امتحان

    أيضا هناك من يقول لك أنه رأى خارقة
    هذا ليس عذرا ليسلك طريق التزكية لنفسه

    امتحان آخر نحن لا نصدقه ولا نكذبه
    لا نكذبه من حيث أن الله على كل شي قدير ولا نصدق لأنه ممكن أن يكون من نسج الشيطان

    (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا (مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
    [سورة المائدة 112]

    طلبوا خارقه مائدة من السماء
    فاصروا

    (قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
    [سورة المائدة 113 - 114]

    لا زالوا في الإمتحان ولم يزكيهم الله

    (قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ)
    [سورة المائدة 115]

    امتحان من الله
    فلا تزكي نفسك الخارقة ليست علامة وإن كانت حقيقة فهي امتحان آخر من الله

    ماذا تفعل إذا حصلت لك خارقة؟ ما هو موقفك ؟

    ابقى بين الخوف والرجاء إلى الموت

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ (أَلَّا تَخَافُوا )(وَلَا تَحْزَنُوا )(وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
    [سورة فصلت 30]

    التزكية جعلت العالم الإسلامي
    مجتمع مجاملات
    القلوب ليست صافية
    لماذا ؟
    القرآن مهجور
    هؤلاء ماذا يقولون لله يوم القيامة ؟
    الجاهل ليس له عذر يوم القيامة
    وسنرى أن الأنبياء لم يزكوا أنفسهم
    ترقبوا في الدرس القادم بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  15. #45
    تاريخ الانضمام
    23/03/2015
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,292

    افتراضي

    بارك الله فيك...
     التوقيع 
    من لم يساعد نفسه مستحيل أن يساعد غيره..
    قال تعالى:{فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
    اللهـم مـن أراد بـي سـوءا فـرُدّ كيـده فـي نحـره واشغله بنفسه..
    الذنوب تمحق البركات..[فاستغفروا ربكم و توبوا إليه] أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم....
    الصحيح لا يُرى بطريقة واضحة لأن هناك شيطان يحاول التشويش والتضليل عن الحق، فاذكروا الله ليل نهار ليصرفه عنكم..

  16. #46
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    لنر وصف الله عز وجل للأبرار.

    كانوا يعيشون في الدنيا بين الخوف والرجاء رغم كل ما قدموه من الأعمال الصالحة

    (إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) ((وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا))*( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) * (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )* ((إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا))
    [سورة اﻹنسان 5 - 10]

    يوفون بالنذر ⬅طاعة
    ومعه خوف
    ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )
    عمل خير .

    ومعه خوف.

    والمصلين في سورة المعارج

    (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * (وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ) *( إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُون)ٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
    [سورة المعارج 19 - 34]

    كلها أعمال بر.
    ثم...
    (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون)
    (إن عذاب ربهم غير مأمون)

    لا يأمنون العذاب مهما فعلوا ومهما بلغت أعمالهم

    (وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)
    [سورة المدثر 6]

    نصيحة:
    إذا سمعت كلمات المديح إحذر واهرب
    وابقى بين الخوف والرجاء
    وادع ربك بالثبات.

    أولوا الألباب

    (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)
    [سورة الرعد 19 - 24]

    عندهم أعمال صالحة
    وخلق عظيم
    ويدرؤن بالحسنة السيئة
    ويدرؤن ⬅ يردون
    ويردون السيئة بالحسنة
    و يوفون بالعهد
    ويصلون ما أمر الله به أن يوصل⬅ من صلة الرحم
    وأقاموا الصلاة ⬅ أقاموها بأركانها
    وأنفقوا ⬅عندهم نفقة
    مع هذا في الدنيا كانوا خائفين
    ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب
    يخشون أن يكون في حياتهم ذنوب و أعمال غير مقبولة.

    مع أنهم تابوا منها ولم يصروا عليها وشرعوا في الخيرات ومع هذا يخافون سوء الحساب
    و العجيب
    أن الله عز وجل يذكر هذه القضية عدة مرات في القرآن الكريم لأهميتها

    أيضا المتقون في سورة الأنبياء

    (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ)
    [سورة اﻷنبياء 48 - 49]

    وذكرا لمن ؟للمتقين
    من هم يا الله؟ الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
    الله شهد عليهم بالتقوى
    ( وذكرا للمتقين )
    وأنهم يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
    لو كان عندنا التوازن في الخوف و الطمع فلن نقترب من المعصية ولن نفكر في المعصية.
    لكن لا يوجد خوف بل رجاء فقط
    وهذا هو القرآن يربينا
    لكن الشيطان لا يتركنا نذهب للقرآن
    ويتحدى

    (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِم وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
    [سورة اﻷعراف 16 - 17]


    لسنا أفضل من المتقين ولا من أولو الألباب
    علينا أن نعيش بين خوف وطمع

    أيضا في سورة النور
    عمار المساجد

    (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
    [سورة النور 37 - 38]

    عمار المساجد لديهم
    ذكر كثير وتسبيح بالغدو والآصال وصلوات و زكاة
    وفوق هذا خائفون ( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار )
    الأصل أن يتذلل الإنسان بالدعاء بعد كل عمل خيري بأن يتقبله الله.

    هل تتوقع من يكون هذا حاله أنه لا يزال يفكر في المعصية؟

    مثلا بعد كل صلاة يتذلل لربه و يدعوا ربه أن يتقبل منه ويكون بين الخوف والرجاء يخاف أن تكون صلاته غير مقبولة ويرجوا أن تكون مقبولة
    هل تتوقعون أنه بعد الصلاة سيعصي ربه ؟

    (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
    [سورة النور 37 - 38]

    الله يربينا بالقرآن

    (… .ْ ولكن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ)
    [سورة آل عمران 79]

    وفي سورة الطور
    السعداء وهم في الجنة يصفون ما كانوا يعملون في الدنيا

    (وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا (مُشْفِقِينَ )* فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)
    [سورة الطور 22 - 28]

    السعداء في الجنة
    يتسائلون
    قالوا ⬅إجماع
    بدون إعتراض
    يجمعون على ماذا ؟

    (إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين )

    عملوا الخيرات واجتنبوا النواهي وهم ( مشفقين )
    (فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم )

    هل كانوا يقولوا نحن سندخل الجنة بكل تأكيد ؟؟
    و كانوا أيضا يدعون ربهم
    ( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم )

    وسورة الشورى
    المؤمنين

    (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا (مُشْفِقُونَ مِنْهَا) وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ۗ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ)
    [سورة الشورى 17 - 18]

    المؤمنون خائفون
    وما يدريك لعل الساعة قريب

    ( يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ )

    مثال بسيط لنفهم القضية
    الطلبة في الثانوية العامة عندما يدخلون القاعات للإمتحان الذي فيه حراسة مشددة
    هل يدخلون وهم في رجاء وضمان بأنهم سيحصلون على الدرجات النهائية؟
    نتكلم عن المجتهد هنا.
    رغم اجتهاده فإنه يدخل الإمتحان وهو بين الخوف والرجاء
    و العجيب
    أنه حتى عندما تنتهي الإمتحانات ولو كان مجتهدا فهو
    لايزال بين الخوف والرجاء ينتظر النتيجة
    ويحسب الأيام إلى أن تعلن النتائج
    يعيش بين الخوف والرجاء

    هذا في الثانوية مع أنه إذا لم ينجح يمكنه أن يعيدها في السنة التي تليها
    يسمح له بالإعادة
    المؤمن حاله يشبه حال المجتهد
    يعيش مجتهدا و هو خائف من المصير في الآخرة
    و يعلم أنه لن يعود للدنيا هي حياة واحدة فقط.
    ولا يوجد رجوع إليها.
    فكيف لا يخاف؟!
    هذا الخوف يكفي أن يقضي على جميع المعاصي
    و من آثار الإتزان بين الخوف والرجاء
    المسارعة في الخيرات
    و التوبة النصوح وتصفية الملفات

    (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)
    [سورة المؤمنون 57 - 61]

    يؤتون ⬅ كل أعمالهم ومسارعتهم في الخيرات وليس هناك تزكية
    بل (و قلوبهم وجلة )
    لماذا يسارعون ؟
    أنهم إلى ربهم راجعون

    والمؤمن يبقى بين الخوف والرجاء حتى الموت

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)
    [سورة فصلت 30 - 32]

    قالوا ربنا الله
    ثم استقاموا
    تتنزل عليهم الملائكة وتقول لهم لا تخافوا وهذا بأمر الله
    لا تترك الخوف إلى الموت

    فيعطيك الله الأمن التام و ينتهي الخوف

    (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي (آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَة)ِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
    [سورة فصلت 40]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  17. #47
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    ننتقل إِلى موضوع الضر

    لماذا الله سبحانه وتعالى يأخذ منا بعض النعم التي أنعم بها علينا ؟

    (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
    [سورة اﻷنفال 53]

    مثلا من صحة إلى مرض فالصحة نعمة

    (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ)
    [سورة النحل 53 - 54]

    إما أن تكون في نعمة أو ضر أو كشف الضر (رد النعمة)
    والإنسان يتقلب بينهم
    أي إنسان في الأرض يتقلب بين هذه الحالات الثلاثة
    وهذا التقلب فيه حكمة

    والضر ينقسم إلى قسمين:
    1- ضر نعمة
    2- ضر عذاب

    ضر النعمة للصالحين الذين هم على الإستقامة ويسمى ضر الرحمة.

    والثاني هو ضر العذاب يصيب كل من أصر على معصية سواء كان مسلما مصرا على المعصية أو مشركا مصرا على شركه

    والضر رسالة من الله
    مفادها أنه ابتعد عن الطريق فيرسل له الضر حتى يعود ويرجع إلى ربه

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    بينما نجد أن أخذ النعمة من المؤمن هو ضر اختبار من الله . اختبار للصبر والثبات.

    ولنفهم هذا نذهب إلى سورة البقرة

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
    [سورة البقرة 155 - 157]

    لماذا الضر؟
    مع أن الله سخر لنا ما في السماوات والأرض ؟

    لماذا الضر للمؤمن ؟
    هذا يدخل في عقد دخول الجنة

    (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
    [سورة آل عمران 142]


    لابد من الضر ولو كنت نبيا مرسلا
    والدليل
    ولنبلونكم
    بنون التوكيد ولام التوكيد
    الله أكده فانتظره
    لأنه فرق بين الإنسان الذي ينتظر الضر والإنسان الذي يتفاجأ به
    القرآن يعطينا الشفاء حتى نستطيع أن نتعامل معه بما يرضي الله

    هنا نجد أن الله عز وجل ينادي المؤمنين قبلها بآيات ليرشدهم عن كيفية التعامل مع سنة الإبتلاء.
    فنلاحظ أن الآيات التي تتكلم عن الإبتلاء ( ولنبلونكم ) تأتي قبلها..

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)
    [سورة البقرة 153 - 154]

    الله لا يعذب المؤمن المتقي فهو ضر رحمة وليس ضر عذاب بالنسبة له

    وهذا يجعلنا نسارع لنكون منهم

    (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
    [سورة اﻷنعام 82]

    المؤمن يمتحنه الله لكن لا يعذبه
    المؤمن عزيز عند الله

    (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا)
    [سورة النساء 147]

    ولكن هو ضر رحمة ( ابتلاء من الله )

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
    [سورة البقرة 155 - 157]

    ليصبر ويرتقي
    ولو كان عنده ذنوبا من قبل ثم تاب إلى الله توبة نصوحة واستقام فعليه أن ينتظر الضر
    (امتحان ) ليعلم الله صدقه.

    (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
    [سورة العنكبوت 2 - 3]

    هل حسب الناس أن يقولوا بلسانهم آمنا بدون أن تأتيهم الإمتحانات ؟
    الذي يحسب ذلك فهو يعيش في وهم
    ركزوا مع الآية

    ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
    [سورة العنكبوت 1 - 3]

    لست أفضل من الذين من قبلك
    الله يعرف صدقك ( وليعلمن الله الذي صدقوا وليعلمن الكاذبين )
    لابد أن تمر على هذا الإمتحان
    فانتظره
    و الضر تنبيه من الله للعاصي المصر الذي لم يتب
    ليرجع إلى الطريق

    (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ (يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ) ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ (انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ )(خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة)َ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
    [سورة الحج 11]

    كم من الناس من يعبد الله على حرف
    مثال بعد أن ارتدت الحجاب الشرعي يأتيها ضر فيوسوس لها شياطين الإنس والجن( بعد أن ارتديت الحجاب حصل لك هذا وهذا ويبين لها أنها كانت أفضل حالا قبل ارتداء الحجاب )
    فالضر هو أن يسترجع الله منك النعمة
    وهو امتحان في مدى ايمانك باسم الله الملك
    هل سترضى أم لا ؟
    ما هو موقفك؟
    وسنرى السعداء هل يرضون ؟
    وماذا يقولون ؟

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
    [سورة البقرة 155 - 156]

    الناجحون في الإمتحان عند الضر ماذا يقولون ؟ ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
    ما معنى( إنا لله وإنا إليه راجعون )
    إنا لله⬅ لام الملكية
    يا رب أخذت نعمة وكلي ملكك من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي
    يا رب ليست هذه النعمة فقط لك بل أنا كلي لك يا الله
    وأشهد لك أني أيضا سأرجع إليك
    (اعتراف باسم الله الملك )
    هذا دليل على أن اسم الله الملك نزل في القلب
    (إنا لله وإنا إليه راجعون )
    والضر من حكمته
    وهو يمهد الإنسان ويدربه ليوم سيدخل فيه إلى الحفرة.
    يذكره بأنه كله سيرحل من الدنيا ليس فقط يده أو إصبعه أو عينه او كليته

    بل سيأخذه الله كله من الدنيا
    (هذه من الحكم) ⬅ و نقول رب زدني علما

    هؤلاء الناجحون في الإمتحان ماذا لهم ؟

    (أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
    [سورة البقرة 157]

    صلوات ⬅ذكرناها سابقا في سورة الأحزاب
    ورحمة ( وكان بالمؤمنين رحيما)
    فقد نجح في الإمتحان
    وشهد الله له بالهداية ( وأولئك هم المهتدون )
    والمهتدون أين مصيرهم ؟

    (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي( هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة اﻷعراف 43]

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ((ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))

    (وبشر ) يا محمد صلى اللّه عليه وسلم
    أولا تشريف للنبي عليه السلام
    ولصاحب الإمتحان فالنبي عليه الصلاة والسلام هو الذي يبشره

    لنفهم ذلك نضرب مثالا بسيطا لتقريب المعنى.

    حفل توزيع الجوائز
    الجائزة الأولي من يقدمها
    شخص ذو مكانة
    شيخ أو وزير أو رئيس… .
    شخصية من أعلى مستوى
    تشريف لتلك الشخصية أن يكون راعي الحفل وتشريف للفائز أن يستلمها منه.
    هذا مثال فقط وليست مقارنة فالنبي عليه الصلاة والسلام أشرف وأجل.

    والإبتلاءات تكون في ماذا؟

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِن(َ الْخَوْفِ)( وَالْجُوع)(ِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ)( وَالْأَنْفُسِ)( وَالثَّمَرَاتِ )ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    [سورة البقرة 155]

    الضر في الأمن ⬅الخوف
    والخوف يدخل فيه أشياء كثيرة
    والجوع ⬅منه غلاء الأسعار وندرة الطعام.


    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    [سورة البقرة 155]

    والأنفس : قد تفقد أخت مثلا أو أخ أو زوج أو ولد أو أي عزيز عليك.

    للكلام بقية بإذن الله
    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  18. #48
    تاريخ الانضمام
    17/08/2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    22

    افتراضي

    شكرا أستاذي موضوع جميع يستحق القراءة والتأمل. نحن مطلبون بالتفكر في الكون وهذا الشي يوصلك إلى عظمة الله تعالى.

  19. #49
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    لو درسنا سيرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام سنجد أنه مر على عدة إمتحانات

    إبتلاه الله عز وجل في الأنفس فقد توفيت زوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها.

    والإبتلاء ليس صدفة

    (ذلك تقدير العزيز العليم )

    عندما تقرر أن تستقيم لرب العالمين فلا تظن أنك ستترك دون اختبار وتقول سأعيش بقية حياتي دون ابتلاء.

    وأيضا سيدنا يوسف عليه السلام

    (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)
    [سورة يوسف 23]

    المثوى ⬅ المستقر ( أين يقيم الإنسان )
    والإنسان ينتقل من مثوى لمثوى
    إلى الموت
    نقول (انتقل الى مثواه الأخير )
    أحسن مثواي ⬅ هكذا عبر عنه سيدنا يوسف عليه السلام
    فهو مسبح لله ( أحسن مثواي )
    مع أنه في الظاهر

    (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ (أَكْرِمِي مَثْوَاهُ )عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ..)


    هل يبقي هكذا طيلة حياته ؟
    لا بل يدخل السجن
    (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ)
    [سورة يوسف 35]

    يفتتن مع امراة العزيز فيتعفف

    عليك أن تنتظر الإبتلاءات ولو كنت شيخا كبيرا
    لست أفضل من سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام.

    (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ)
    [سورة الصافات 102 - 106]

    وكان شيخا كبيرا منذ أن رزق بابنه

    (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)
    [سورة إبراهيم 39]

    نزيد عليه فترة الحمل والرضاعة ثم إلى أن يصبح فتى قد بلغ السعي مع أبيه
    و سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يزيد في شيخوخته
    ومع ذلك امتحنه الله في ايمانه باسم الله الملك
    بأن يسترجع الله منه الولد وليس فقط بأن يموت هكذا ولا بأن يقتل في سبيل الله بل يذبحه بنفسه!!
    إن هذا لهو البلاء المبين!

    إبراهيم الذي لم يرزق الولد إلا بعد أن كبر
    ولا يحس بنعمة الولد إلا من فقدها
    وإبراهيم بشر مثلنا

    كيف كان سيدنا إبراهيم يرى ابنه الذي رزق به بعد سنين طويلة من العقم.

    لا تقول أنا كبير ولن يبتليني الله بضر

    مثال آخر للصبر :

    أيوب عليه السلام
    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    تأدبا مع الله أني مسني الضر
    ولم يقل أنت مسستني بالضر

    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    ولم يقل وأنت رحيم بل أرحم الراحمين

    نصيحة:
    عندما يمسك الضر توجه أولا إلى أرحم الراحمين
    قبل الأسباب .

    واتخاذ الأسباب لابد منها.

    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    امتحان في اسم الله الملك
    إياك أن تظن أن الضر ظلم من الله
    و تقول لماذا يحدث ذلك لي ولماذا يحدث ذلك لنا وو
    المؤمن التائب المنيب يكون الضر رحمة له
    أيوب عليه السلام يرسل الله له الضر

    (وقلنا أن من ينجح في الإمتحان هو الذي عنده ذكر للنعم والذي لا يكون عنده ذكر لا ينجح )

    ما موقفك من الضر في اللحظات الأولى ؟

    ذكر النعم يعطيك الاستعداد والحصانة والوقاية.

    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    أيوب عليه السلام كان في نعمة وكان ذاكرا لله فعندما
    استرجع الله سبحانه وتعالى منه النعمة
    توجه إلى الله عز وجل

    (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
    [سورة اﻷنعام 17 - 18]

    يمسسك⬅الله
    فلا كاشف له إلا هو ⬅لا إله إلا الله

    الله يأتي بالضر ولا يكشفه إلا هو
    لا تقول الأسباب
    نأتي بالأسباب لكن نستحضر أنه هو مسبب الأسباب
    نتعامل مع الأسباب ونتوكل على مسبب الأسباب
    الله قادر على أن يكشف الضر بدون أسباب
    وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير لماذا ذكرها الله هنا
    من الناس من يقال له ادع ربك فيقول لكن مستحيل أن تحل مشكلتي.

    مثلا ادع الله أن يرزقك بيتا يقول لكن أنا لا أملك إلا قوت يومي.

    ادعوا الله ولو المعطيات صفر
    الذي لا يدعو
    لا يوجد لديه ثقه بالله القوي القدير
    ادع الغني
    مالك الملك
    له ما في السماوات والأرض
    الله يملك المجرات وعنده خزائن كل شيء
    كيف تشك في قدرته ؟

    زكريا عليه السلام ماذا قال؟

    (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)
    [سورة مريم 4 - 7]

    لم يقل أنا لا يمكن أن يكون لي ولد لأني كبير وامرأتي عاقر .
    لا سيدنا زكريا عليه السلام كان موقنا بقدرة الله عز وجل.

    ومن الدهشة قال

    (قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا)
    [سورة مريم 8 - 9]

    احذر أن تقول لا أمل في ذلك
    وتشك في قدرة الله

    (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
    [سورة اﻷنعام 17 - 18]

    الحكيم ليس الطبيب
    الحكيم ربي
    الخبير ليس العالم و المهندس ووو
    الخبير ربي
    لكن المشكلة هي في البعد عن القرآن وتدبر معانيه.

    هل عندك إيمان مطلق أن الله قادر على أن يكشف عنك ذاك الضر؟

    (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
    [سورة اﻷنعام 17 - 18]

    الله عنده القدرة المطلقة على أن يشفيك من أي مرض وقدرته مطلقة قادر على أن يخرجك من أي ضيق أو مشكلة
    لكن كن مستقيما مع الله.

    (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
    [سورة اﻷنعام 17 - 18]

    أيوب عليه السلام
    لم يقنط

    (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 84]

    فاستجبنا⬅الله
    فكشفنا⬅الله
    الدعاء دليل على أنك تؤمن وتوقن أن الله هو الكاشف للضر.

    ننبه هنا لا تقل متى يكشف الله عني هذا الضر؟

    لا نتدخل في حصول الإستجابة ووقتها فالله سبحانه وتعالى يستجيب متى يشاء .

    عدم التوقف عن الدعاء دليل أن اسم الله القادر في قلبك
    سنة أو سنتين أو عشرة لا تتوقف حتى وإن طالت المدة.

    هل عندك إيمان أم ستتوقف عن دعاء ربك ؟

    يجب أن لا تتوقف حتى يكشف الله عنك

    (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 84]

    وأنت أرحم الراحمين (رحمة من عندنا )
    وذكرى لأيوب أم للعابدين
    ذكرى لنا إن كنا من العابدين
    لا تتوقف عن الدعاء من حين لآخر
    عندما تتذكر مشكلتك
    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    ولو في قلبك رددها
    وذكرى للعابدين
    نتعلم هذا النداء
    نداء أيوب عليه السلام

    (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة اﻷنبياء 83]

    وهناك حكمة أخرى وهي الإستعاذة
    أيوب أستعاذ من عذاب إبليس لأن الوسوسة هي عذاب

    (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
    [سورة ص 41]

    من الناس من يصاب بالقنوط
    ويكثر الشكوى لكل من حوله
    كلما رأى أحدا اشتكى له
    هل تشتكي من ربك لعباده؟

    الشيطان لا يتركه
    في الضراء ولا في السراء
    وأيوب يلتجئ إلى الله

    (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
    [سورة ص 41]

    وأين نحن من إجتهاد الأنبياء والمرسلين؟

    (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
    [سورة ص 41]

    عند الضر أكثر من هذين الدعاءين

    والشيطان لن يتركك سيحاول أن يبعدك وينسيك الذكر
    أيوب نموذج للصابرين رغم ذلك ركزوا
    لم يزكي نفسه بل الله هو الذي زكاه

    إذا جاءك امتحان ونجحت فيه إياك أن تزكي نفسك
    لا تنسى هذا الأمر
    الله هو الذي يزكي العبد

    (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ)
    [سورة ص 44]

    لم يقل إني وجدتني صابرا

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  20. #50
    تاريخ الانضمام
    24/02/2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    163

    افتراضي

    .

    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم
     التوقيع 
    السلام عليكم ورحمة الله

  21. #51
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسمه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
    [سورة النحل 112]

    الخوف والجوع ضر أم نعمة ؟
    (((ضر)))
    الله لم يظلمهم
    بل جاءهم الضر ( بما كانوا يصنعون)
    كانت آمنة ⬅نعمة
    مطمئنة ⬅نعمة
    يأتيها رزقها رغدا⬅نعمة

    كيف كان ينبغي أن يقابلوا هذه النعم ؟ بالشكر أم بالكفر؟

    للأسف قابلوا النعم بالكفر

    ( فكفرت بأنعم الله )
    ما هي النتيجة؟

    (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
    [سورة النحل 112]

    بما كانوا يصنعون ⬅ صنعوا (كفرا)

    وفي سورة البقرة أيضا الجوع والخوف لكن كان ضر رحمة

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    [سورة البقرة 155]

    أما في سورة النحل ضر عذاب

    ملاحظة :
    عندما يأتي ضر من الخوف والجوع
    إياك أن تحكم على إنسان أو قرية
    أن يكون الضر الذي أصابهم هو ضر عذاب أو ضر رحمة
    لا نحكم على إنسان حتى نشتغل بأنفسنا ونقدم النصيحة.

    والله ذكر في القرآن قصة عائلة أصابها ضر الجوع.
    بعض أفراد العائلة كان الضر بالنسبة لهم ضر عذاب والبعض الآخر كان لهم ضر رحمة.

    عائلة يعقوب عليه السلام

    (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ ((مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّر))ُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)
    [سورة يوسف 88]

    هنا عندما دخلوا عليه للمرة الثالثة
    قالوا ( مسنا وأهلنا الضر ) لكن بالنسبة ليعقوب كان ضر رحمة ( ابتلاء)

    (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ)
    [سورة ص 45]

    وبالنسبة لإخوة يوسف كان الضر ضر عذاب
    لأنهم لم يتوبوا بعد في ذلك الوقت لما دخلوا عليه للمرة الثالثة وقد مكروا بأخيهم...

    (ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ( وَهُمْ يَمْكُرُونَ)
    [سورة يوسف 102]

    هذا مكر يترتب عليه ضر عذاب؛
    لأن الله يعذب بالذنوب.

    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ… )
    [سورة المائدة 18]

    جمعهم نفس الضر

    والخلاصة الضر هو:

    إما ضر عذاب للمصر (لعله يرجع)
    أو ضر رحمة للمستقيم (ليعلم صدقه)

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    العذاب الأدنى هو العذاب في الدنيا، والعذاب الأكبر هو عذاب الآخرة..

    (كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
    [سورة القلم 33]

    العذاب الأدنى في باطنه رحمة
    لأن الله عز وجل لا يريد أن يأخذ العاصي مباشرة إلى الآخرة دون إعطاءه الفرص للتوبة والرجوع إليه.

    مثال:
    في مؤسسة ما يعمل موظف لا يلتزم بقوانين العمل، فهل يطرد من أول تأخير أم يعطى فرص أخرى؟

    قد يستدعوا رئيس القسم أو ولي أمره أو يرسلوا له الإنذارات

    ولله المثل الأعلى
    الله يعطي العصاة الفرص الكثيرة ولا يرسلهم مباشرة إلى الآخرة
    المصر يأتيه الضر ليرجع إلى الطريق
    ودائما لا ننسى موضوع الذكر والتسبيح...
    نسبح الله أنه هو الذي يرسل لك الضر
    كرسالة من الله لترجع وتنيب إليه أو اختبارا لصبرك.

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    ما دام العاصي مصرا فلينتظر الضربات، الضربة تلو الأخرى
    هذا قانون الله تعالى أكده بنون التوكيد ولام التوكيد ( ولنذيقنهم )
    ذلك تقدير العزيز الرحيم
    هذه لقطة في الكون ليست صدفة بل رتبها الله قبل خلق الكون في الوقت المعلوم عند الله《لنحذر》 فكثير من المسلمين يتلقون الضربات بالليل والنهار، ولا يعرفون لماذا !!
    ربما كان مصرا على
    سماع الحرام
    عقوق الوالدين
    وربما يرى زوجته أو ابنته سافرة ولا يأمرها بالمعروف ولا ينهاها عن المنكر.

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

    القانون لا يحابي أحدا
    لماذا ؟ لعلهم يرجعون
    المعاصي ممنوعة؛ فالله لم يخلقنا لنعصيه بل لنعبده..
    ولا نقول نحن ملائكة لا نخطئ؛ فنحن لسنا معصومين لكن نحتاج للتوبة والإستغفار دائما.

    الذنوب تجلب الضر؛ فإذا كنت مصرا على المعصية اعلم أن هناك صواريخ غيبية تفجر النعم!
    ربما يفقد أرضه أو منزله أو أمواله أو…..
    وكثير من الناس لا يفهمون!

    يقولون نحن نهرب والمشاكل تلاحقنا!
    فهم يجهلون هذا القانون الذي يسري عليهم دائما

    القرآن يسميه "العذاب الأدنى"
    المصر عليه أن يتوقف، ويرد الأمانات إلى أهلها إن وجدت، ويصفي ملفاته..

    لا يكفي التوقف دون إصلاح ما أفسده..
    نعم أن تتوقف>> خطوة كبيرة
    ولكن لا تكفي!

    (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
    [سورة البقرة 160]

    الآن نعطي قاعدة مهمة
    افترض أنه جاءك ضر في المال أو الولد أو… وكنت على يقين أنك مصر على معصية
    احكم على نفسك أنه ضر عذاب
    إياك أن تناقش في الموضوع؛ فهو عذاب إن كنت مصرا على معصية ولو كنت تراها صغيرة أو كبيرة
    راجع القرآن هل هذه معصية أم ليست معصية بغض النظر كيف تراها صغيرة أو كبيرة
    إذا هو ضر من الله حتّى تعود إلى الطريق...
    وملاحظة نربطها بالدرس السابق
    المصيبة تطلق على ضر الرحمة وضر العذاب
    طيب وإذا جاءتك مصيبة راجع نفسك وتذكر:
    (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)
    [سورة القيامة 14]
    ❌وليس على غيرك لا تحاسب غيرك أبدا .عليك بنفسك.

    ثم حاسبت نفسك ولم تجد أية معصية
    إياك أن تقول هذا ضر رحمة لماذا؟
    لأنك بهذا تزكي نفسك .

    (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)

    ما الحل؟
    تبقى بين الخوف والرجاء
    أيوب عليه السلام لم يزك نفسه بل الله زكاه.
    (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ)

    النبيون لا يزكون أنفسهم

    (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)
    [سورة اﻹسراء 57]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  22. #52
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسمه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    إذا أصابك ضر عليك أن تراجع نفسك والمراجعة تكون بالتسبيح
    فموضوع التسبيح مهم جدا
    واعلم أن الضر مقدر وتقديره وفق حكمة
    لا صدفة في الكون من التسبيح تحس بذلك ( ذلك تقدير العزيز الحكيم )

    اجلس مع نفسك ربما تجد معصية
    في القلب أو اللسان أو بينك وبين الله أو بينك وبين العباد
    إذا لم تجد ابق بين الخوف والرجاء
    فلا تقل عذاب لأنك تبت واستقمت
    ما الحل؟
    تبقى في اعتدال بين الخوف والرجاء ( ممكن ضر رحمة وممكن ضر عذاب )

    وفي نفس الوقت استحضر عدل الله فالله لا يخلف الوعد
    (ولا يظلم ربك أحدا )

    ما هي الحكمة من ذلك ؟
    لنراجع دائما أنفسنا كل يوم
    فالدين المعاملة ونحن نتعامل مع العباد كل يوم ومن الممكن أن نقع في الخطأ في التعامل معهم لذلك علينا مراجعة أنفسنا ومحاسبتها باستمرار

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    وننبه لشيء مهم وهو أن لا نحكم على الناس
    مثلا:
    إذا صرح لك صاحبك بمعصية وهو لا يزال مصر عليها أو مثلا جمعتكم معصية (جمعتكم سرقة أو شهادة زور أو غيبة…) فأصابه ضر عليك أن تبلغه وتنصحه، وإياك أن تخدعه وتقول له: هذا ابتلاء المؤمنين الصالحين.

    بل وضح له ما قدمت أيديكم لأن الأمر واضح أنت على يقين بأنه مصر على المعصية وهو اعترف لك بذلك أو جمعتكم معصية والأمر واضح

    لأن هاجر القرآن لا يعرف القوانين
    غافل، ويظل غافل...

    (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَة)ٌ (((بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ))) إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ)
    [سورة الروم 36]

    لا تنس التبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة ليس أمام الناس كأن تفضحه مثلا
    وعليك أن تنصحه أن يرد الأمانة ويصفي ملفاته
    وانتبه هنا
    مثلا تزور مريض
    لا تحكم عليه وتقول له

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    لا تحكم على أحد (المثال الأول هو صرح لك و اعترف بمعصيته أو جمعتكم معصية) لكن لا نحكم على أي إنسان مريض أو به ضر ونتهمه (بما قدمت يديه) ممكن أن يكون ضر رحمة ( ابتلاء)
    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    ربما إنسان ليطهره الله من ذنب يرسل له ابتلاء ⬅ لينقيه

    لكن المصر على المعصية لا ينطبق عليه ذلك من تخفيف الذنوب.

    مثلا يمكن هذا الضر للأرض التي أخذتها من نصيب الورثة كيف يكون هذا لتخفيف الذنوب!
    لا نخدعه ونقول له ذلك فهو مصر ولا ينوي إرجاع الأرض إلى الورثة

    آية في سورة السجدة إن تهجرها تصبح بعدها لا تفهم الواقع و الأمثلة كثيرة في ذلك

    امرأته سافرة كاسية عارية يأتيها الضر
    فيقول لها: اصبري واحتسبي أجرك
    عند الله
    إذن بالآيات نفهم الواقع بإذن الله

    (وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷنعام 55]

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    ما دام مصرا تأتيه الضربات ولا تتوقف
    ضر تلو الضر
    والله يزيد شدة الضر

    (ۚ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ ((عَذَابًا صَعَدًا))
    [سورة الجن 17]

    (وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِي(َ أَكْبَرُ )مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُم(ْ بِالْعَذَاب)(ِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة الزخرف 48]

    آية عذاب
    لماذا ؟ لعلهم يرجعون
    هذا هو القرآن هل نؤمن به أو لا ؟

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    ومن حكم ضر العذاب أيضا
    الله يرسل له عذاب
    رسالة من الله يفهم منها أن هذا الضر ولا تتحمله كيف ستعمل بالعذاب الأكبر غدا في الآخرة إذا لم ترجع
    هذا عذاب أدنى ولا تتحمله فكيف بالعذاب الأكبر
    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)


    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة الروم 41]

    ليذيقهم ⬅ضر
    الضر هذا مقابل قليل مما عملوا
    ليذيقهم بعض الذي عملوا ⬅من السيئات
    دعونا نتفكر قليلا ما يحدث في الواقع
    وننحي الابتلاء لأنه قلة
    لماذا ؟
    لأن الأتقياء قلة الله أخبرنا ذلك
    (وقليل من عبادي الشكور )
    (إلا الذي آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)

    نتفكر في الضربات في العالم الإسلامي
    الأمراض والفيضانات والزلازل والصراعات وووو..
    كل هذا مقابل بعض الذي عملوا
    (حلم الله )
    إذا جاءك ضر يجب أن تعلم أنه مقابل بعض الذي عملت
    وليس تخفيف الذنوب هذا للإنسان العاصي المصر
    لأن الضربات مقابل بعض الذي عمل
    مثلا إنسان لديه 100 سيئة
    يأتيه الضر مقابل 2 أو 5 أو .. الله أعلم بالعدد لكن (بعض الذي عمل) مقابل قليل منها فكيف يكون ذلك تخفيف الذنوب(أين بقية الذنوب)
    هذا هو القرآن يعطينا الميزان

    (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)
    [سورة الشورى 17]

    هذا مقابل بعض الذي عملوا
    إذا ماذا يحدث لو أرسل لنا الله الضر بكل ما عملنا
    ماذا سيحدث؟

    (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)
    [سورة فاطر 45]

    ولو⬅ افتراض
    بما كسبوا⬅ من سيئات
    لم يقع ولكن نفترض أن كل ما فعله الإنسان من سيئات يقابله ضر
    ما ترك عليها⬅ ليس من إنسان بل من دابة
    لانملة ولانحلة ولا حوت ولا طائر ولا أي دابة
    معنى هذا ستكون الضربات قوية بحيث لن تبقى دابة

    ونفس الشيء خارج العالم الإسلامي
    نفس القانون
    أي عاصي يتلقى ضربات

    وهناك آية في سورة الشورى

    (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
    [سورة الشورى 30]

    (بعض الذي عملوا)
    أين الباقي ؟ (ويعفوا عن كثير)


    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ( لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة الروم 41]

    (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
    [سورة الشورى 30]

    وجمع الله بينهما في سورة فاطر

    (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)
    [سورة فاطر 45]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  23. #53
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    الله أمرنا أن نعبده مخلصين له الدين

    (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
    [سورة البينة 5]

    الله يأمر عبده أن يعبده مخلصا له الدين
    أي صافيا نقيا مثل اللبن
    عندما تنظر إلى البقر أو إلى الماعز أو إلى الإبل فإنك ترى معملا صامتا للحليب بدون أي ضجيج
    والحليب تجده منتشرا في كل بلد.
    جعله الله في كل الكرة الأرضية
    لكن كم منا يراه آية وكم منا من فهم الرسالة.
    خلق لنا حليبا خالصا لعبرة وحكمة.

    (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ)
    [سورة النحل 66]

    في الأنعام
    (عبرة ) لنا للذين يتفكرون في خلقها
    ما هي العبرة ؟

    (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ)
    [سورة النحل 66]

    لبن خالص ليس فيه لا قطرة دم ولا فرث بل هو خالص صاف نقي جيد الرائحة.

    هكذا أمرنا الله أن نعبده ( مخلصين له الدين )
    فما بال كثير من الناس
    يصلي ويرى الحرام
    يزكي ويقطع الرحم
    يقرأ القرآن ويغتاب
    عمل مخلط

    الإنسان يعود إلى فطرته ويكون مخلصا عندما يصاب بضر يحيط به ويظن أنه هالك لا محالة
    يعود إلى فطرته
    الفطرة وطعم الإخلاص يذيقه الله للعاصي المصر
    وكثير من الناس لا يفهمون الضر

    (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا)
    [سورة اﻹسراء 13]

    منذ أن خرج للدنيا يشرب اللبن الخالص سواء من أمه أو من غيرها
    ويسقيه الله اللبن إلى سن التكليف
    ثم سنين وسنين بعدها يسقيه الله الحليب
    ثم يصل إلى أرذل العمر
    ولا زال الله يسقيه الحليب
    منذ أن يخرج للدنيا إلى أن يخرج منها
    فهل من معتبر
    أما آن الأوان أن نقدم لله عملا خالصا وتكون أعمالنا حسنات بدون خلط السيئات معها

    أما آن لنا أن نتوب من الخلط ؟

    (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
    [سورة التوبة 102]


    فالذنوب تدخل النار و العياذ بالله طبعا إذا أصر الإنسان عليها

    (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ)
    [سورة المدثر 42 - 47]

    أصحاب اليمين يسألونهم
    قالوا لم نك من المصلين

    (وكنا نكذب بيوم الدين )من هو المكذب بيوم الدين
    في سورة المطففين

    (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
    [سورة المطففين 12]

    (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
    [سورة المطففين 7 - 12]


    معتد أثيم
    ((معتد ))

    (… ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ (فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ) وَمَنْ (يَتَعَد)َّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
    [سورة البقرة 229]

    أثيم

    (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
    [سورة الجاثية 7 - 9]


    يتكلم عن المسلمين
    لكن للأسف يقرأ القرآن ويقول هذه الآية ليست لي وهذه لا تخاطبني وهذه لا تخصني

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    هذا ميثاق يعطيه الإنسان العاصي أثناء الضر المحيط
    والله يستجيب دعاءه
    مهما كان نوع الضر ( مرض، طوفان، حادث اصطدام )
    الله يستجيب له

    (قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ)
    [سورة اﻷنعام 63 - 64]

    ولكن ما هي المشكلة؟

    (فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة يونس 23]

    رب العالمين ينجيه لكنه
    (مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه)

    (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)
    [سورة الزمر 8]

    وجعل لله أندادا
    لماذا؟ لا يوجد ذكر وتسبيح
    قبل أن تصلي وتزكي اعرف من هو ربك
    فالطائرات في يده و الفلك في يده والسيارات في يده وكل ذرة في الكون هي تحت تصرفه وهيمنته

    (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ)
    [سورة الزخرف 12 - 13]

    (( نعمة ربكم ))

    (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
    [سورة النحل 8]

    (فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة يونس 23]

    نكمل في الدرس القادم بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  24. #54
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
    [سورة الزمر 49]

    دعانا ⬅أين سيذهب؟
    ليس له أحد غير الله.

    (قال إنما أوتيته على علم )⬅
    مع أنه كان يدعو الله مخلصا أن يكشف عنه الضر .

    لم يقل ربي هو الذي رزقني وأعطاني ووفقني كما قال يوسف عليه السلام

    (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث )

    رأيتم إخوتي كيف أن موضوع الذكر والتسبيح من لا يفهمه يسقط في أفخاخ الشيطان
    من الذي علم الإنسان ؟
    ( علم الإنسان ما لم يعلم )
    ( علمه البيان )
    ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )


    نصيحه:
    انتبه من كلمات المديح
    لأن المستمع قد يسمعها ثم يقع في قلبه أنه هو الذي قام بكذا وكذا
    وادع دائما أن يرزقك الله التسبيح بأنه هو من آتاك أي نعمة وأن يحفظك من الوقوع في فخ الشيطان
    لأن حال الغافل هو التفاخر والإعتداد بالنفس (علم عندي )

    (فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
    [سورة الزمر 49]

    خولناه⬅ الفاعل هو الله
    نعمة منا⬅ الله
    القرآن مبين

    ركزوا ...
    بل هي ((((فتنة )))) ولكن أكثرهم لا يعلمون لماذا ؟
    (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
    (ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
    (فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون )

    هذه ليست جديدة

    (قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ)
    [سورة الزمر 50 - 51]

    أمثال من ⬅قارون
    وما هم بمعجزين
    ضربات رب العالمين لا توقفها أية قوة في الوجود
    (وما هم بمعجزين )

    (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا)
    [سورة اﻹسراء 66 - 67]

    يزجي ⬅الفاعل هو الله
    ربكم( الذي لا شريك له )وحده
    يزجي لكم الفلك في البحر
    مئات الأسفار كم حفظنا الله فيها
    (الطائرة، السيارات، الفلك… .)
    لتبتغوا من فضله
    لماذا؟
    إنه كان بكم رحيما

    (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )
    هل استشعرت هذه المعاني ؟
    تركب السيارة.
    تصل لبلدك بسلام

    لماذا؟ ⬅إنه كان بكم رحيما
    ماذا يقرأ المسلم في الصلاة؟ ( الفاتحة)
    كل كلمة أعطها حقها من التفكر
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
    [سورة الفاتحة 5]

    يخرج من الصلاة يعبد الهوى
    والموبقات والفواحش

    (وأقم الصلاة لذكري)
    هناك من يصلي ولا يعي ما يقول طوال الصلاة
    طبعا هناك من يكون حاضر القلب ويستشعر كلمات الصلاة

    حاول أن تتفكر في كل كلمة في الصلاة
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

    لا نعبد أحدا سواك
    وفرق بين نستعين بك
    وبين إياك نستعين
    نستعين بك ⬅ممكن أن تستعين بشيء آخر
    أما إياك نستعين أي لا نستعين بأحد غيرك
    نفس الشيء بالنسبة لإياك نعبد

    وإذا لم تفهم هذا المعنى ادخل البحر أو ادخل المحيط

    (ضل من تدعون إلا إياه )

    (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ( ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاه)ُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا)
    [سورة اﻹسراء 67]

    إلا إياه ⬅ بمعنى إياك نعبد
    فلما نجاكم⬅أعرضتم

    هنا وقفة
    كل واحد منا عليه أن يحاول أن يتذكر ربما مر عليك ضر ويتذكر ماذا فعل وبماذا وعد الله وبعد أن نجاه الله ماذا كان حاله

    (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا)
    [سورة اﻹسراء 67]

    (وكان الإنسان كفورا)
    هذا حكم الله

    أعرض عن الميثاق

    ( لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين )


    (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ )ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا)
    [سورة اﻹسراء 67]

    أين ذهبت ثالث ثلاثة أو لا إله أو ..

    اختفى الشركاء ولم يبق إلا الله ليدعوه مخلصين له

    (((إلا إياه)))

    ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ )

    (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ (((إِلَّا إِيَّاه)))ُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَر((ِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ ))وَكَانَ الْإِنْسَانُ ((كفورا ))
    [سورة اﻹسراء 67]

    وكان العربي أم وكان الإنسان أم وكان المسلم ..؟

    وكان الإنسان كفورا
    الأصل أن يكون شكورا لكنه كان كفورا

    القرآن لا يخاطب العربي فقط

    (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)
    [سورة ص 87]

    لذلك في سورة ( الإنسان )

    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)
    [سورة اﻹنسان 1 - 3]

    كل إنسان في الأرض يفهم المعنيين سواء الشكر أوالكفر

    وهذا من عدل الله

    (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ)
    [سورة اﻷنعام 40 - 41]

    خالق البشرية يتكلم
    أغير الله تدعون ؟

    (بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ)


    (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا * أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا)
    [سورة اﻹسراء 67 - 68]

    أفأمنتم⬅هل أمنت ؟

    الذي خلق البحر هو نفسه خالق البر

    فأين تهرب ؟

    (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 99]

    الله عز وجل قادر على أن يعطي الأرض أمرا بأن تبلعه في أقل من طرفة عين.

    الكون لا يحتمل أن يعصى الله

    (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا)
    [سورة مريم 88 - 91]

    الله قادر على أن يرسل عليك حاصبا أو إعصارا أو… ..

    (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا * أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا)
    [سورة اﻹسراء 68 - 69]

    يعيدكم ⬅الله
    الله قادر على أن يعيده فيه وهو يضحك فرحا ( وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها )
    وبعد ذلك الفرح
    (قاصفا من الريح فيغرقكم)⬅إلى الآخرة.

    ( فيغرقكم بما كفرتم ) وليس بما شكرتم

    ( أعرضتم وكان الإنسان كفورا )

    أنواع من الريح
    الريح الطيبة⬅ لاستدراجه
    والريح العاصف ⬅ضر ولكن يبقى حيا
    الريح القاصف⬅يموت ويرسله الله للآخرة
    وكلهم من جند الله
    الرياح نعمة

    (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)
    [سورة الحجر 22]

    أما الريح بالمفرد مدمرة

    (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ)
    [سورة الذاريات 41]

    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ)
    [سورة فصلت 16]

    (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
    [سورة الروم 46]

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  25. #55
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    عندما نرجع لآيات القرآن وندرس قوانينه ( السنن) كقانون الضر
    نوقن بأن الخالق عادل فالقانون لا يحابي أحدا

    (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
    [سورة اﻷنعام 115]


    ليس صدقا فقط بل وعدلا
    لا يوجد عاص يدخل جهنم ولم يمر على تجربة الضر.

    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    والآن سنرى عدل الله في خلقه ولو كان فرعون
    سنرى طغيانه

    (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
    [سورة القصص 4]

    (علا في الأرض) ولم يكتف
    (وجعل أهلها شيعا)
    (يستضعف طائفة منهم)ولم يكتف
    ( يذبح أبنائهم ) لا يلين قلبه حتى للرضيع

    ليس رضيعا واحدا ولا اثنين ولا 10 ولا 100 ولا 1000 فهو لا يهتم بالعدد

    ( يذبح أبنائهم ) تأملوا قسوة قلبه فهو يقتلهم بطريقة الذبح ولو كان رضيعا !!

    لو طرحنا عليكم سؤالا ؟ ماهو رأيكم أو بماذا تحكمون عليه لو طلب منكم الحكم عليه ؟
    هل تشفقون على فرعون ؟

    ولم يكتف بذلك بل

    (فَحَشَرَ فَنَادَىٰ * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ)
    [سورة النازعات 23 - 24]

    نصب نفسه إلها ونسب إلى نفسه اسم الرب الأعلى
    طغيان لا يتصور
    وزاد على ذلك

    (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأ(ُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي )فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
    [سورة القصص 38]

    استبداد و استعباد
    وتجاوز الحدود كأنه يقول لا إله غيري

    (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأ(ُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي )

    لو طلب منكم الحكم عليه بماذا ستحكمون ؟

    تذكروا عدل الله
    (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
    [سورة اﻷنعام 115]

    من عدله سبحانه أنه جعله يمر على القانون الذي لا يتغير ولا يتبدل.

    (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)
    [سورة الفتح 23]

    فمر على نفس القانون ولو كان طاغية علا في الأرض
    (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة السجدة 21]

    أرحم الراحمين يريد له الخير ولكن فرعون لا يريد لنفسه إلا العلو والإستكبار.

    لم يرسله الله عز وجل إلى النار مباشرة
    بل أرسل له موسى بالآيات لعله يرجع إلى الله.


    (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ)
    [سورة طه 42 - 44]

    قولا لينا أم خشنا ؟ لينا
    لماذا ؟
    لعله يتذكر أو يخشى

    فماذا فعل سيدنا موسى عليه السلام؟
    وجهه إلى الكون

    (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ)
    [سورة الشعراء 23 - 24]

    رب السماوات والأرض وما بينهما

    (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
    [سورة الشعراء 23 - 28]

    فرعون يقول لهم ألا تستمعون ( للوحي)
    (قال لمن حوله ألا تستمعون )

    (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ )

    لماذا ؟ضربات في الصميم
    كيف؟
    لا يستطيع فرعون أن يقول لهم أنا رب السماوات
    فكيف إذا رد عليه أحدهم حرك هذا النجم أو أبعد الشمس قليلا أو أنزل لنا ماءا من السماء

    فيذكره موسى بالموت

    ( قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ *(( قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِين))َ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ )

    لأنه لا يستطيع أن يقول أنا رب آبائكم الأولين فممكن أن يقال له أحييهم لنا لنراهم ونكلمهم.
    لذلك ماذا رد عليه فرعون؟

    (قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) وهذا ما استطاعه.
    يريد أن يصرفهم عن الحقيقة ولكن موسى عليه السلام عليه تبليغ الوحي

    ( قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)

    سيدنا موسى يريد أن يوجههم إلى الكون

    ( قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون )

    فلا يستطيع فرعون أن يطيل لهم الليل قليلا أو يجعل النهار طويلا
    لا يستطيع
    موسي يريد أن يجعله وجهآ لوجه أمام الحقيقية
    ما هو الحل عند فرعون ؟
    (قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)
    [سورة الشعراء 29]

    يسجنه
    هذه حال الطغاة من القرون الأولى

    (قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
    [سورة الشعراء 30 - 31]

    الله أعطى موسى تسع آيات .
    آيتين قد تعامل معهما .

    (فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ)
    [سورة الشعراء 32 - 33]
    ومن (يكفر)؟
    بمعنى يكفر الحقيقة يغطيها

    وفرعون يعرف الحقيقة ولكنه كفر أي غطى الحقيقة والدليل على أنه يعرف الحقيقة
    (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا * قَالَ لَقَدْ (((عَلِمْتَ )))مَا أَنْزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا)
    [سورة اﻹسراء 101 - 102]
    علمت فعل ماض يعود لفرعون

    (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَجَحَدُوا بِهَا (((وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ))) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)
    [سورة النمل 13 - 14]

    إياكم أن تظنو أنهم لا يعرفون الحق
    استيقنتها أنفسهم لكن (ظلما وعلوا)

    والأشقياء يجمعهم الضر المحيط
    ويجمعون على أن الإسلام هو الحق
    وفرعون تمادى في طغيانه فأرسل له الله الضر
    (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ)
    [سورة طه 44]

    لم يرد أن يتذكر
    فأرسل الله له الضر
    قانون عام للمصرين على الشرك و المعاصي
    (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 130]

    ويزيد الله

    (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ (يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا)
    [سورة الجن 17]

    أي إنسان يرى الضر الأصل أن يراجع نفسه ويسرع إلى التوبة النصوح وإلا سيزيد الله الضر
    (يسلكه عذابا صعدا )

    (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 130]

    نقص الثمرات هنا ضر عذاب
    ولكن في سورة البقرة ضر رحمه

    (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ))
    [سورة البقرة 155]

    وبشر الصابرين
    أما
    (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 130]
    لعلهم يتذكرون
    وإذا لم يتذكروا
    ماذا سيحدث لهم
    سنرى ذلك في الدرس القادم بإذن الله
    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  26. #56
    تاريخ الانضمام
    03/09/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,770

    افتراضي

    يا من تشترون للأعياد لا تنسوا الفقراء والأيتام

  27. #57
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.


    (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)
    [سورة هود 2 - 3]

    يدعونا رسولنا الكريم إلى الإستغفار
    والتوبة
    وإن تولوا (فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير)
    ( إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    دعوة عامة للمسلمين عامة ولمن هو خارج العالم الإسلامي للتوبة النصوح

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
    [سورة التحريم 8]

    وفي سورة المائدة
    نجد أن الله عز وجل يدعو النصارى الذين جعلوا لله شركاء للتوبة والإستغفار

    (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
    [سورة المائدة 73 - 74]

    إذا النداء للمصرين على المعاصي فالإستغفار يجلب السعادة والحياة الطيبة والطمأنينة( يمتعكم متاعا حسنا ويؤت كل ذي فضل فضله)

    يكرمه الله بحياة كريمة
    وهذه الحياة الكريمة هي ما يفتقده كثير من المسلمين ولا يعرفون السبب.
    لم يذوقوا طعم السعادة القلبية التي يجعلها الله في قلوب التائبين المستغفرين

    (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)
    [سورة هود 3]

    يمتعكم متاع حسنا وليس سيئا
    وإن تولوا
    فأنتم في خطر
    الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم
    أخاف عليكم عذاب يوم كبير
    إذا حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك لهم ضرا ولا نفعا و لا يقيهم من العذاب

    (لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ (أَشَقُّ ۖ )(وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)
    [سورة الرعد 34]

    (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ(( وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ))
    [سورة غافر 21]

    بالإصرار على المعاصي الإنسان يفقد الوقاية

    والحل؟

    (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا(( جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ))((مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ))
    [سورة الرعد 37]

    مالك من واق
    والحل الرجوع للعلم (علم القرآن )

    لذلك يرسل الله له الضر من رحمته .يمهله وقتا ويعطيه إنذارات وفرصآ
    ولو كان طاغيا جبارا عاصيا كما رأينا في قصة فرعون

    (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ ((سِنِين))َ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ)
    [سورة الشعراء 205 - 207]


    إن الله يمهل ولا يهمل
    هذا قانون نجده في سورة الكهف

    من معاني المغفرة والرحمة في القرآن الكريم:

    تأخير العذاب:

    (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا)
    [سورة الكهف 58]

    وهذا التأخير يسميه الله المغفرة والرحمة
    لعل العاصي يرجع

    (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا)
    [سورة الكهف 58]

    بل لهم موعد
    ( لهم موعد)
    لو كان يأخذهم بالذي فعلوه لعجل لهم العذاب (يصيبهم مباشرة)
    وعكس التعجيل هو التأخير
    الله سبحانه وتعالى أخرهم
    وقلنا أدإن هذا الضر يزيده الله مع الإصرار على عدم الرجوع إليه سبحانه ( عذابا صعدا)
    وأخطر ضر هو الذي يحيط بالإنسان

    وضربنا مثالا على ذلك
    ( وأحيط بثمره)
    فربما الغافل لا يستفيق

    ليس أحيط به

    أقوى ضر هو الذي يحيط به
    فيجعله الله وجها لوجه أمام الموت
    وهي رسالة من الله ليعرف أنه ليس مستقيما مع ربه

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    ليستفيق من غفلته هل يواصل غفلته ويبقى على العمل الذي كان عليه أم يرجع إلى ربه ويستقيم على أمره


    مثلا في هذه الآية يأخذه الله عز وجل إلى البحر
    أين هي المعجزة؟

    الله أخرجه وأوصله إلى ذلك الضر وهو فرحان.

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُم)ْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ (أُحِيطَ بِهِم)ْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    حقيقة قرآنية( الله هو الذي يسيرك)

    (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ)
    [سورة يونس 21]

    ولكن ما هو موقفهم ؟
    (لهم مكر في آياتنا)

    وما هو جواب رب العالمين
    (الله أسرع مكرا)
    الله هو الذي يسير الإنسان
    الله متحكم في جميع البشر وفي الكرة الأرضية وهو الذي يسيرنا في البر والبحر
    قانون التسيير
    مثال
    الله تعالى سير فرعون إلى الضربة الأخيرة
    وهو الذي أخرجه من القصر الذي كان فيه

    (فَأَخْرَجْنَاهُمْ )مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)
    [سورة الشعراء 57 - 59]

    المعجزة في( فأخرجناهم )
    ولا تجعل نظرتك سطحية وترى الأسباب فقط

    (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ)
    [سورة الشعراء 53 - 56]

    فرعون لم يرسل في المدائن إلا بمشيئة الله
    الله يقول
    فأخرجناهم ⬅الله
    التسبيح في كل لقطة في الكون و خروج فرعون هو لقطة في الكون ورآها الخالق العظيم

    ممكن أن يقول قائل إذا ليس لدينا إراده .
    لا

    الله يسيرنا حسب نوايانا وحسب أعمالنا إن كنا سيئين واخترنا الظلمات سيرنا إلى العذاب وإن كنا نعمل الصالحات سيرنا للنور ولما فيه خير لنا.

    (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ)
    [سورة الليل 5 - 10]

    من كانت نيته خبيثة بخل
    واستغنى عن ربه وعن ذكر ربه
    وكذب بالحسنى

    يسيره الله للعسرى
    الله هو الذي يسيرنا حسب نوايانا
    نيتك ملكك ضع فيها ما شئت

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    أبسط مثال هو مثال موجود في واقعنا و نسمع قصصا كثيرة
    مثلا إنسان يريد أن يذهب إلى مكان فيريد ركوب سيارة أجرة ولكن يمر عليه صاحبه بسيارته الفاخرة ويكون ذاهبا إلى نفس المكان
    ثم يدعوه للركوب معه فيذهب مع صاحبه وفي الطريق إذا به يرى سيارة الأجرة قد وقع لها حادث اصطدام ومات كل الركاب فيها
    هذا الشخص يبقى مذهولا كيف أن الله تعالى لم يسيره فيها
    وممكن أن يحدث العكس كأن يحدث الحادث له في سيارة صاحبه

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    يستدرجه الله يأتي به فرحا
    حتى إذا كنتم في الفلك
    وجرين بهم بريح طيبة
    الله تعالى يفرحه ثم ياتيه بالضر
    الذي يحيط به
    ماذا فعل الله تعالى بقارون قبل أن يخسف به الأرض
    (فخرج على قومه في زينته )فرحا
    ولا يعرف ماذا ينتظره جاهلا غافلا
    وهو لا يعرف أن
    الله أسرع مكرا

    (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) * (وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
    [سورة اﻷعراف 182 - 183]

    مسكين لا يعرف
    مكر الله
    هو فرح بالضر وهو لا يعرف
    قانون الإستدراج
    لو ركب الفلك في البحر وكان البحر هائجا والأمواج ترفعه وتنزله
    هل كان سيذهب ؟
    لا بل البحر يكون هادئا
    ويدخل في الفلك وتكون الرياح طيبة
    وكان فرحا عندما بدأت الفلك بالحركة في البحر
    وربما يأتي وقت الصلاة ولكنه لا يصلي يقول أنا ذاهب إلى… ..
    وأصلي
    لا يوجد عنده ذكر وتسبيح
    والله يملك الكون و يملك البحر و الفلك ويملكه هو
    و هو لا يزال مصرا وربما ينوي بذهابه إلى ذلك المكان معصية الله

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْك(ِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا )جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]


    (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ)
    [سورة النحل 26]

    المصيبة لا يشعرون

    (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)
    [سورة اﻷنعام 123]

    نصيحة:
    أي إنسان عاص عليه ألا يفرح بمعاصيه
    أغبى الأغبياء من يفرح بمعصيته
    ماذا ينتظره؟؟
    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    يبدأ الله يحرك الرياح
    الله الذي خلق الرياح وهو الذي يرسلها والمتحكم بها يأمرها

    (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ )

    وتبدأ تزيد سرعة الرياح والأمواج ترتفع

    جاءتها ريح عاصف
    وتبدا الفلك تهتز يمينا وشمالا
    وتزيد الرياح وتقوى
    أمواج متلاطمة
    ممكن أن يتجه هذا الإنسان لمسؤولي الباخرة
    فيحاولون تهدئته ويقولون سنحاول أن نسيطر على الأوضاع
    ثم يزيد وتزيد الريح العاصف
    الغافل عنده شرك خفي يتمسك بالأسباب
    فيقول الباخرة جديدة لن يحدث لنا شيئا
    ومن الحكمة الله يقطع له الأسباب التي كان يتوكل عليها

    وتزيد الأمواج هيجانا
    و الأصل أن المسلم عندما يبدأ الضر يبدأ يسأل نفسه و يبحث عن خطئه وذنبه
    لكن الغافل آخر ما يفكر فيه هو ربه
    أو لا يتجه للأسباب

    (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثقال سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 57]

    الموج من كل مكان فيبدأ يسمع الصراخ والأمتعة تتطاير و الأثاث يتكسر
    ممكن أن يلتجئ ويتوكل على قائد الباخرة
    فيذهب إليه يجده مبهورا
    وأحيط به
    هنا يرى الموت بين عينيه
    آخر من يلجأ إليه هو ربه
    هذا حال الغافل و للحديث بقية بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  28. #58
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    19

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)
    [سورة يونس 22]

    متى دعوا الله ؟ هل عندما جاءهم الموج من كل مكان ؟لا
    عندنا ظنوا أنهم أحيط بهم
    هنا ( دعوا الله )
    ما هي ميزة دعائهم ؟
    مخلصين له الدين

    (دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

    هذه تجمع المصرين في العالم الأسلامي و خارجه
    ومن حكم هذا الضر
    أن يقطع الأنداد ( الأسباب )
    كل الأنداد حتى لا يبقى شيء يتعلق به
    فيدعو الله مخلصا
    قال الله مخلصين لانهم كانوا مشركين
    وحكمة أخرى⬅ الله يريه أعماله السيئة ( صفحته السوداء)
    يرى فيها معاصيه
    ونسمع أحيانا إنسان يقول في تلك اللخظات رأيت فيها حياتي⬅ يرى سواد صحيفته من المعاصي والسيئات
    ومن الحكم أيضا⬅ ينقله الله نقلة نوعية إلى المحشر فيرآها آخر لحظة في عمره
    يعني الموت
    والموت يأتي بالحقيقة أم الباطل

    (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ (بِالْحَق)ِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
    [سورة ق 19]

    ماذا يعني نقلة نوعية للمحشر؟
    ماذا يقع في المحشر؟

    (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)
    [سورة الحاقة 18]

    تعرض عليهم صحائفهم ويرى صحيفته
    ظلم شخص أو تعدى حدود الله أو هتك حرمة رمضان أو سرق أو فجر… ..
    هذا هو أقوى أنواع الضر
    الله يقطع له ((جميع)) الأسباب
    مثلا أمواله
    (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا… .َ)
    [سورة سبأ 37]

    العائلة الأرحام
    لن تنفعه

    (لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
    [سورة الممتحنة 3]

    رب العالمين يجعله وحده

    (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
    [سورة اﻷنعام 94]

    (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)
    [سورة عبس 34 - 37]

    (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
    [سورة المدثر 38]

    نقلة نوعية إلى المحشر

    فيشعر كأنها رسالة له أنت لست أهلا للقاء ربك مادمت على هذا الحال

    لم يذهب للقران ليتعلم معنى الإخلاص

    (وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ * لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا (ذِكْرًا )مِنَ الْأَوَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ( الْمُخْلَصِينَ)
    [سورة الصافات 167 - 169]

    بالذكر سيكونوا مخلصين
    لذلك إبليس يحاول حصاره
    لانك لو ذهبت للقرآن لكنت مخلصا

    تلك اللحظات هي حقيقته
    تخيل نفسك
    تقنص الشخصية لتعرف حقيقتك
    في الضر المحيط تعرف حقيقتك
    وإياك أن تغتر
    في الضر المحيط يرى الإنسان السيئات وليس الحسنات

    يعطيه الله فرصة ليتوب من سيئاته

    رأيتم ماذا يفعل الضر المحيط في الانسان
    لكن في علم الله هو لا يموت بل يعطيه الله فرصة للرجوع والتوبة
    ربما يقدم المشائخ دروس في الإخلاص
    ولا يريد أن يفهم و ربما يسمع عن الإخلاص كثيرا أو يقدم له النصائح ليكون مخلصا بدون فائدة
    والله يدخله في الضر المحيط
    ويذيقه طعم الإخلاص من رحمته يجعله يعيش الإخلاص

    عنده مخرج واحد لا ثاني له
    مخرج واحد يخرج منه فقط
    ما هو ؟

    ( دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

    يقدم وعد لله أنه إذا نجاه سيكون من الشاكرين
    والشكر كيف يكون ؟
    بالعمل
    (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ۚ ((اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ ))((شُكْرًا)) ۚ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
    [سورة سبأ 13]

    ممكن عنده ملفات عالقه
    الزكاة لم يخرجها والصلاة لم يقضيها ووالديه لم يبر بهم ووو
    وهو في هذا اللحظات في البحر ماذا سيفعل
    هذه الملفات تحتاج لحركه لكي يصفيها
    فلا يجد سوى مخرج واحد
    يعد ربه بالشكر إذا أنجاه

    لماذا يقدم وعد لله ليكون من الشاكرين ؟لانه كان من الكافرين
    صاحب الجنتين
    تتذكرون ماذا قال له صاحبه

    (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ (أَكَفَرْتَ) بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)
    [سورة الكهف 37]


    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا( الْإِنْسَان)َ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيل َ إِمَّا( شَاكِرًا )وَإِمَّا (كَفُورًا)
    [سورة اﻹنسان 1 - 3]

    ونجد هذا في سورة الإنسان
    لان هذا لأي إنسان

    ليس سنزيد شكرا بل سنكونن من الشاكرين
    ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)

    و البحر مثال
    ربما في الطائرة
    يبدأ بريح طيبة ثم العاصف ثم يحاط بهم

    (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ )

    ثم ينزل الله الطائرة بسلام
    ويقولوا نزلت بأعجوبة
    بل نزلت ((بأمر الله ))
    والملائكة تسمعه وتكتب
    وهو يعطي الوعود بأنه لن يعود لمعاصية
    الله وحده الذي أخرجه من ذلك الضر

    (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ (مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
    [سورة يس 83]

    (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (مِنَ الرَّحْمَٰنِ )ۗ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ)
    [سورة اﻷنبياء 42]


    (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا( بِسْمِ اللَّهِ) مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
    [سورة هود 41]

    (..ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
    [سورة يوسف 64]

    الضر المحيط رسالة قوية للإنسان لكي يستقيم
    إما أن يأخذ العبرة ويوفي بوعده فيتوب ويرجع ويستقيم
    وإما أن يعود لمعاصية ويصر عليها

    (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)
    [سورة النمل 62]
    الله يسمع ندائاتهم واستغاثتهم
    والله بقدرته ينجيهم

    لكن سنرى كيف يكون حالهم بعد ما نجاهم الله انتظرونا في الدرس القادم بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  29. #59
    تاريخ الانضمام
    07/05/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,602

    افتراضي

    23

    بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

    الضر أما أن يكون ضر عذاب أو ضر رحمة

    وضر الرحمة قليل . لماذا؟

    (و قليل من عبادي الشكور )

    (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)

    إذا كان المؤمنون هم القلة فما حال أكثر الناس ؟

    (ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
    (ولكن أكثر الناس لا يشكرون )
    (ولكن أكثرهم يجهلون )
    (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )
    (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)
    (ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين)

    الأكثرية تعيش الإصرار على المعاصي
    لذلك لا زلنا نشهد النقص في الثمرات و لا يزال البعض يعاني الجفاف وغلاء المعيشة وووو…

    لماذا؟
    لأن المعاصي لم تتوقف

    فرعون لم يؤمن بالله فزاده الله ضرا.

    (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    [سورة اﻷعراف 130]

    وقلنا هذه رحمة من الله وعدله بفرعون وآله فهو لم يرسلهم مباشرة إلى الآخرة إلى نار جهنم

    (وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا( فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِين)َ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷعراف 132 - 133]

    بعد القحط و الجفاف ونقص من الثمرات
    أرسل عليهم طوفان عذاب
    مدمر
    هنا وقفة
    هل تسمعون بالطوفان في العالم بين الحين والآخر

    لأن هناك من يتبع طريق فرعون
    ( نميمة ،وتفرقة، وظلم، و استبداد، وووو..)

    (فأرسلنا عليهم الطوفان )
    أرسلنا فعل الله هو الذي أرسله
    فالطوفان لا يتكون لوحده

    الطوفان جندي من جنود الله لا يتحرك إلا بأمر الله
    وهو بمقدار
    وهناك طوفان مهلك ⬅عذاب الهلاك
    مثل الطوفان الذي أرسله الله لقوم نوح

    (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا ((فَأَخَذَهُمُ ))((الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ))
    [سورة العنكبوت 14]

    أما طوفان العذاب الأدنى فيبقي الإنسان حيا

    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷعراف 133]

    وأرسل عليهم الجراد
    والجراد ممكن أن يدخل بلدة بأكملها ليفسد فيها
    إياك أن تظن أن الجراد يتصرف لوحده
    فهم جنود مأمورون

    (ولا يعلم جنود ربك إلا هو)

    والجراد لا يمشي بفوضى
    ولا صدفة
    لا صدفة في الكون
    واعلم أنه يفسد بالمقدار الذي أمره الله به

    (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)


    (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)
    [سورة الفرقان 2]


    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷعراف 133]

    سؤال:

    هل الجراد موجود في زماننا أم لا ؟

    الجراد لا يعبث فهو ينفذ أوامر الله
    انتبه فقد يكون ضر رحمة ( ابتلاء) ولكن قلنا أنه قليل .

    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷعراف 133]

    ولم يتذكروا فزادهم الله
    (والقمل ) في كل مكان تصور أن ينتشر في كل مكان
    جنود من جنود الله
    مثلما نشر النمل في الكرة الأرضية
    أرسل عليهم هذه الحشرة
    فرعون بكبريائه وعلوه في الأرض
    يرسل الله عليه القمل فيجده في كل مكان .

    ضر ( لعلهم يرجعون )

    و لم يرجع فزاده الله

    (.. وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا)
    [سورة الجن 17]

    (وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ( أَكْبَرُ مِنْ) أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    [سورة الزخرف 48]

    لماذا يا الله ؟ لعلهم يرجعون
    ثم أرسل عليهم الضفادع

    (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
    [سورة اﻷعراف 133]

    الضفادع أصبحت تقفز في كل مكان ولم يرجعوا بعد
    ثم الدم

    ماذا نسمي ما حدث لهم (أحيط بهم )
    هل تذكرون الآية
    دعوا الله مخلصين له الدين
    فرعون رغم أنه طاغية
    و أطغى الطغاة في لحظات الضر يدعوا الله مخلصا له الدين ( لا تصدق الملحد) فرعون لم يقل لا يوجد إله بل قال أنا ربكم الأعلى

    ويقول لا يوجد إله غيري ( ما علمت لكم من إله غيري )
    فرعون تجاوز الإلحاد

    (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْز)ُ قَالُوا يَا مُوسَى(( ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ۖ)) لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
    [سورة اﻷعراف 134]

    وقع عليهم الرجز ( أحيط بهم )

    (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ۖ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
    [سورة اﻷعراف 134]

    لو أن فرعون رجع لتوقف الضر ولكنه لم يرجع فزاده الله.
    ربما لم يسمع عن
    انفلونزا الخنازير أو الطيور أو مرض السرطان أو الإيدز
    فرعون ربما لم يسمع بهذه الأمراض.

    الذي ادعى الربوبية دعا الله مخلصا له الدين

    إذا الذين من دونه ماذا فعلوا ؟

    (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ (قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ۖ) لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
    [سورة اﻷعراف 134]

    لماذا قالوا يا موسى ادع لنا ربك ؟

    (لئن كشفت عنا الرجز )⬅(لئن أنجيتنا من هذه )

    ولنرسلن معك بني إسرائيل⬅( لنكونن من الشاكرين )
    صدق الله
    مثال فرعون وملأه
    لاحظوا إخوتي بماذا وعدوا الله ؟
    لم يقولوا لنؤمنن لك فقط و لكن مع تقديم برهان عملي على الشكر
    لأن الشكر يكون بالعمل
    ويؤكدون على ذلك
    لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل

    (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ)
    [سورة اﻷعراف 135]

    الله كشف عنهم الرجز ولكن بعد ما سجلت الملائكة وعدهم والله كان شهيدا
    (لنعلم كيف يعملون )
    ماذا عملوا شكرا أم كفرا ؟

    (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ( إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ)
    [سورة اﻷعراف 135]

    (فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ( إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ ۖ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
    [سورة يونس 23]


    ينكثون ⬅يبغون في الأرض بغير الحق

    في كل مرة كان الله ينجيه وهو يعد ثم ينكث ثم مرة أخرى يدعو ويوثق بالعهود
    وهذا حاله

    لو يكشف الله لنا ماذا يقول الناس في لحظات الضر هذا شيء عجيب

    والذكي هو الذي يأخذ العبرة من الضر

    مثلا (أحيط به ) فيقول رأيت صحيفتي السوداء

    (غرق، عملية، طوفان، حادث طائرة، والامثلة كثيرة… )
    وبعد هذا الضر
    إذا أخذ العبرة ثم تاب واستقام ومات على التوبة النصوح
    فإنه يدخل الجنة بإذن الله

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
     التوقيع 
    متى أقلعت عنا المنون وهل لنا بغير طريق الغابرين عبور
    أم الأمل الملهى براءة غافل من الموت أم يوم المعاد يسير
    أتمرح إن شاهدت نعشا لهالك إليك أكف الحاملين تشير
    ستركب ذاك المركب الوعر ساعة إلى حيث سار الأولون تسير
    نقى من غبار الأرض بيض ثيابنا وتلك رفات الهالكين تطير
    لي الويل هلا أرعوي عن مهالكي أما في المنايا واعظ ونذير
    أما في عويل النائحات مذكر أم النوح حولي والبكاء صفير

  30. #60
    تاريخ الانضمام
    24/02/2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    163

    افتراضي

    سبحان الله القرآن عظيم
     التوقيع 
    السلام عليكم ورحمة الله

الصفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 15
    آخر مشاركة: 13/09/2017, 10:06 AM
  2. لأول مرة بولاية الرستاق: ( دورة التدبر في القرآن الكريم )
    بواسطة نورالعلم في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 3
    آخر مشاركة: 17/04/2013, 01:06 AM
  3. دورة التدبر في القرآن الكريم
    بواسطة sociology في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 0
    آخر مشاركة: 26/09/2012, 09:14 PM
  4. سلسلة التدبر في القرآن الكريم
    بواسطة طالب الحق الحزمي في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 2
    آخر مشاركة: 04/07/2012, 04:38 PM
  5. الردود: 8
    آخر مشاركة: 02/12/2011, 01:07 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •