1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    07/06/2016
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3

    افتراضي قصة قصيره ***** المدينة

    المدينة

    اسماه والده صالح ليكون صالح ويعتني باسرته فمنذ زمن يحلم بأن يكون له ابن يتكئ علية ويكل له امور عائلتة , كان صالح كباقي الاطفال يلهو ويذهب مع رفاقة للتنزه ولكن كان هناك سؤال يدور في ذهنه دائما , متى سأكبر؟ ولكنه سرعان ما يمحو هذا السؤال من راسه عندما يناديه رفاقة للعب وعند المغيب يذهب الى البيت ليأكل ويجلس مع اسرته وينام , كانت ايامه حافلة بالنشاط والحركة وكان اباه لا يمنعة من الخروخ ليقضي اوقات فراغة مع رفاقة . لقد كبر صالح واصبح يافعا وازدادت حاجة اسرته له فكان تارة يذهب للسوق للعمل عند احد التجار او الذهاب للصيد تارة اخرى وفي طريقه قافلا للمنزل كان يفكر عندما كان صغيرا وكيف كان حلمه ان يكبر ويعي الحياه على حقيقتها الى ان فهمها وهو الان غير مرتاح كونه يشقى من اجل لقمة العيش وهو يرى بعض رفاقة لا يأبهون لقسوة المعيشة , لقد كان صالح يطلق العنان لتفكيره ليأخذه بعيدا الى عالم آخر , عالم الرفاهية والثراء وسرعان ما تنطفيء هذه الافكار حين وصولة لعتبة داره البالية , وفي الصباح كعادتة يوقظة اباه ليؤدي معه صلاة الفجر ثم يعودان للمنزل فيجد امه قد اعدت لهما قدحا من الشاي ورغيف الخبز الذي يبدأن به يومهما الشاق حيث يذهب والده للعمل في الحداده ويذهب صالح للسوق او الصيد وفي طريق ذهابه للسوق استوقفتة رؤية حافله كانت ذاهبة للمدينة لم يعر للموضوع اية اهمية الى ان رأى في المقد الخلفي فتاة في العشرينات تعتمر قبعة بيضاء وتقراء الجريدة مبتسمة وكانت بابتسامتها الرقيقة استولت على تفكير صالح الى ان مرت الحافلة من امامة غير مبالية بمشاعره , لقد سيطرت تلك الصورة على تفكيره حقا فكان حين عودتة للمنزل اصبح لايفكر الا بها ولم يعطي المجال للتفكير بعالم الثراء كان جل اهتمامة ان يصحو الصباح ليذهب ويجلس قليلا عند وقوف الحافلة عله يرى تلك الفتاة مره ثانية ولكن كانت وقفتة هناك غير مجدية فهو لم يعد يراها ثانية وقد استمر على هذه الحال ثلاثة ايام الى ان اصابة نوع من الاحباط فهو الان غير نشيط في عملة وكان يذهب لبيته متأخرا واحيانا لايذهب للعمل ابد ,وفي احدى الليالي وهو مستلقى في فناء منزله الصغير داهمتة فكرة الذهاب للمدينة ليعمل ولعلة يجد هناك فتاتة الجميلة ثم طرد هذه الفكرة من راسه لانه تراى له صوره امه الحزينة لفراقة ثم يعود للتفكير ثانية بالذهاب للمدينة وهو يحاول اقناع نفسة بأنة مستعد ان ياتي لزيارة امه كلما سنحت له الفرصه وبدا بالتفكير والتدبير للذهاب الى هناك , اخبر والديه بانه سيذهب غدا للمدينة للحصول على عمل افضل في احدى المصانع الكبيره , لقد بدأت علامات الرفض في وجه والده ودموع الحزن في عيني والدتة لكنه اقنعهما بالزيارات المستمره .
    استيقظ صالح صباح اليوم التالي ولكنه هذه المره يستعد للذهاب الى المدينة تناول كوب من الشاي وقبل رأس والدية وقد اعطاه والده عنوان احد اقاربة في المدينة , وذهب الى محطة وقوف الحافله متأملا مناظر قريتة الصغيره التى سيحن لها وكانه لن يعود ابد وحين وصوله لموقف الحافلة كان يرفض الصعود الا في الحافلة التي راى فيها الفتاة عله يجدها هناك ثانية ولكنه لم يجدها عند صعوده لها فاخذ زاوية في الحافلة وجلس هناك ياخذه التفكير برفاقة ووالدية وكيف سيرجع لهما وبأي هيئة. الغموض يملا تفكيره هذه المره ولكنه يفكر ثانية بتلك الفتاه صاحبة الابتسامة الرقيقة التى كانت تجلس في الطرف المقابل من مقعده وكأنه الان يشم رائحة عطرها في ارجاء الحافلة فاخذتة غفوة عميقة استيقظ فقط عند سماع السائق يحث الركاب بالنزول لمركز المدينة . نزل صالح متثاقلا لا يدري ماذا سيفعل في هذه المدينة الكبيره سرعان ما فتش جيبه واستخرج عنوان احد اقارب ابية واتصل به من احدى الهواتف الموزعة بالشوارع وتم التعارف بالهاتف فجاءه قريبهم واكرمه بالظيافة واستدعاه للمكوث عنده لحين ايجاد عمل له ومكان يسكن فيه وبالفعل لم تمضي يومان الا وصالح اصبح عاملا في احدى الشركات لم تكن بالشركه الكبيره ولكنها كانت مناسبة له لانها توفر السكن والطعام للعمال . ولكنه شعر بالاشتياق لوالدية كثيرا لانه لم يتعود لفراقهما ابدا ولكنه قرر ان يذهب اليهم خلال اسبوع من العمل ليطمأن وفي هذه الفتره اخذ صالح بالتجول في المدينة الكبيره يمشط الشوارع والبنايات العظيمة باحثا عن مجهول يتوقعة جميلا وفي احدى الايام وهو كعادته ليلا عند ذهابة للتنزه في اجواء المدينة لاحظ من بعيد قبعة بيظاء جميله لفتاة, فاقترب منها وهو يلاحظ وجهها لم تكن تشبهها ولكنها جميله هكذا كانت تتمتم افكاره , لم يكن يجرؤ بالحديث معها ولكنه عرف اسمها من خلال احدى موظفي المحل كان يناديها ( رغد) فهي موظفة في محل للملابس , ارتاح هنا صالح قليلا لانه يستطيع ان يزور المحل مره ثانية , كانت زيارتة للمحل يوميا بشكل يستدعى الشكوك فتقدم منه احد موظفي المحل سائلا له عما يبحث عنه فلم يكن جواب صالح سوى الخروج منه ذاهبا الى سكنه لينام ويحلم وقد تشجع ليذهب ويكلم الفتاة غدا وفي الصباح ذهب للعمل وانتهى في المساء فتذكر انه يجب الذهاب للقرية لزيارة والدية واقاربه . فقال في نفسه" ساذهب الاسبوع المقبل للقريه اما اليوم فسأذهب الى تلك الفتاة الجميلة " فذهب الى ذلك المحل متشجعا ومسترجلا وبحث عنها في ارجاء المحل فوجدها منهمكة في اعمال الحسابات ومعاينة البظائع فسالها اذا كان لديها الوقت ليكلمها قليلا فقالت له ودون ان ترفع راسها عن كتاب الحسابات " تفضل وقل ما لديك فأنا رغم انشغالي إلا انني منصتة لك" لم يخظر بباله اية اسئلة سوى ان قال لها " هل انتي متزوجة؟" فردت ودون رفع راسها مرة اخرى " نعم " كانت تلك الكلمة كافية بان تمحي باقي الاسئلة ليتركها ويذهب الى مسكنة وهي غير مبالية بما قاله ويتحسر لانه لم يذهب الى قريتة فانقضى اسبوعان وكأنهما شهر كامل احس من خلال هذه الفتره انه لم يعمل أي شي يستحق ان يبني به مستقبله وقبل انقضاء الاسبوعان ذهب من جديد الى التسوق لعله يجد هدية ما يقدمها لوالدته متناسيا ما قد حصل في تلك الفتره , وحين تسوقه وجد مرة ثانية نفس الفتاة التى رآها في الحافلة ولكنه هذه المره نسى هدية والدته ولم يعد للقرية.

    قال الحكماء ان المرأه تستطيع ان تغير الرجل اذا كان الرجل يسعى الى ان يتغير ولكن اعتقد بأن الحكماء اغفلوا من هي هذه المرأه التي تستطيع ان تخير الرجل هل الزوجة ام الام وطبعا الجوااااااااااااب معروف مسبقا .
     التوقيع 
    redblood

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    09/12/2009
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    15,141

    افتراضي

    قصة جميلة أخي بدر
    ( فقط انت لم تكن بحاجة للجملة الأخيرة لأن القصة كانت رسالتها واضحة)

    بانتظار قادمك

    وفقك الله
     التوقيع 
    [ ظِل هيرمافروديتوس ]
    الرواية التي أربكتني كثيراً، ونجحت في تلبُّسي حتى بعد انتهائي من كتابتها
    ظللتُ أشهراً أعاني مع سعاد، وفي كل صباحٍ أقف أمام مرآتي طويلاً

    تجدونها في مكتبة روازن/الفتح/المعراج/ الطيبات

    ودّي أغمّض عيني وْأمشي إلى
    ـــــــــــــــــــــ أيّة جهة! بس المهم أبقى معك

    ما وراء الفقد


  3. #3
    تاريخ الانضمام
    16/12/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,854

    افتراضي

    نص جميل جدا رغم بعض الأخطاء النحوية فيه وخصوصا في بدايته
    اذا اردت لخاتمة هذا النص ان تكون قوية ومذهلة وعالقة في ذهن القاىء احذف من فضلك المقطع الأخير بالكامل ابتداء من ( قال الحكماء ........ ) وحتى ( معروف مسبقا )
    هذا المقطع لا يخدم النص مطلقا بل بالعكس يضره جماليا وذوقيا أيضا فالنصيحة احذفه لكي تجعل نهاية القصة قوية جدا ومتقبلة من قبل القارئ
    عميق إحترامي وتقديري لك اخي الغالي الكاتب/ بدر الحراصي
     التوقيع 
    لا شيء يربطني بهذي الأرض إلا ذا الحذاء. SM

مواضيع مشابهه

  1. المدينة الاستثمار :-
    بواسطة البابلي في القسم: سبلة الأوراق المالية والإستثمار
    الردود: 1052
    آخر مشاركة: 13/10/2019, 09:03 PM
  2. الردود: 8
    آخر مشاركة: 28/07/2015, 05:47 PM
  3. [ معروض ] ارض للبيع الدقم المدينة الجديده قريب فندق المدينة
    بواسطة sur2jalan1 في القسم: عقارات سكنية
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 17/02/2015, 10:28 AM
  4. استراحه قصيره مع قصه قصيره ..
    بواسطة الفقير10 في القسم: السبلة العامة
    الردود: 4
    آخر مشاركة: 20/05/2013, 03:17 PM
  5. الردود: 3
    آخر مشاركة: 05/01/2013, 01:47 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •