- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 3 من 3
-
06/04/2015 10:05 PM #1عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 13/07/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 1,042
(مارثون الأمل).. لا تفقد الأمل مهما واجهتك المصائب (قصة)..
(مارثون الأمل).. لا تفقد الأمل مهما واجهتك المصائب (قصة)..
* * * *
كان الشاب الكندي "تيري فوكس"، (مواليد 1958م) يحلم كباقي الشباب أن يحصل على حياة أفضل. كان يتابع دراسته ويعيش حياة عادية، كان يحب أن يلعب رياضتي كرة السلة وألعاب القوى (الجري). إنسان ناجح في حياته، وبطل لديه كثير من المعجبين، إلى أن وقع ما لم يكن يتوقعه "تيري"، فعندما بلغ من العمر 18 سنة، شعر ذات يوم بألم في رجله، ذهب إلى الطبيب ليكشف عليه، وكان التشخيص هو "ساركوما" عظيمة، وهو سرطان شديد الإنتشار في الجسم، وغالباً ما يصيب الساقين والذراعين، وقد يمتد إلى الرئتين أو المخ أو الكبد. كان أمام "تيري" خياران؛ إما أن يفقد الأمل وينتظر الموت، أو أن يكتشف شيئاً ذا مغزى ويعيش من أجله.
ذهب "تيري" إلى المستشفى ورقد هناك ليمتثل للعلاج الكيماوي بأمر من الطبيب، ولكن الطبيب أخبره؛ بأن العلاج الكيماوي لن ينفع، ولا بد من بتر ساقه اليمنى. فكانت صدمة له أقوى من الأولى. وبالفعل تم قطع ساقه اليمنى، وأصبح "تيري" فقط بساقٍ واحدة. وفي يوم من الأيام عندما كان راقداً في المستشفى، رآى في منامه أنه يلف كندا كلها على رجليه، استيقظ وبدأ يتعجب مما رآه في منامه! وعندها قرر أن يحقق حلمه هذا، وأن يجمع مليون دولار خلال جريه حول كندا، من خلال كل شخص يلاقيه؛ وذلك للمساهمة في مراكز أبحاث علاج مرض السرطان. وهنا قام "تيري" بخلق هدف له، وهو جمع التبرعات لأبحاث مرض السرطان.
قرر تيري أن يقوم بالماراثون وأن يرتدي نفس (الشورت) الذي كان يلبسه من قبل عندما كان يمارس رياضة ألعاب القوى. قال له بعض أصدقائه: ألن تخجل وأنت تجري برجل صناعية؟ فرد عليهم: "هكذا أنا فمن أراد أن يقبلني فليقبلني".
بدءاً من تاريخ 12 أبريل 1980م، بدأ "تيري" بطواف كندا جرياً برجله المبتورة، وسُمي هذا الجري ب "مارثون الأمل"، وعلى الرغم من أنه كان يمتلك ساقاً واحدة سليمة، إلا أن الساق الصناعية الأخرى مكنته من الركض. كانت طريقة ركضه أشبه بالوثب. كان "تيري" يركض كل يوم حوالي 26 ميلاً تقريباً، وقطع إجمالي 3,339 ميلاً خلال 143 يوماً فقط!! وفي خلال هذه المدة استطاع أن يلتقي الكثير من الناس وهو يجري، ويجمع منهم تبرعات للمساهمة في دعم مراكز أبحاث علاج السرطان، هل تدرون كم هو المبلغ الذي جمعه في هذه المدة؟ لقد جمع "تيري" 24,17 مليون دولار!!يا له من عمل بطولي!! من خلال عمله هذا؛ قدّم الأمل لآلاف من البشر حول العالم.
لكن "تيري" بعد أن قطع كل هذه المدة. شعر بألم شديد في صدره، فذهب لزيارة الطبيب، كان قرار الطبيب هو أنه لن يكون هناك جري بعد هذا، السرطان انتقل إلى رئته!!
لقد قرر "تيري" بعد أن صار مشهوراً والكل يعرفه، أنه عندما يأتي الناس لزيارته في المستشفى، يقوم بإطلاعهم على قصته ومدى عزيمته، وإصراره في مقاومة الإحباط.
لماذا يا "تيري"؟ كي يأتي أشخاص من بعدي يحملون الحلم ويكملون المسيرة.
بدأ الناس يتوافدون على غرفة "تيري" في المستشفى؛ فأصبحت وكأنها مدرسة لتدريب الناس على مقاومة الإحباط والتغلب على الصعاب مهما كانت. فإذا ب"تيري" يبعث الرغبة والأمل في شخصين ليقررا إكمال المسيرة وتحقيق الحلم، أحدهما كان مبتور الساق مثله، والثاني كان مقعداً على كرسي متحرك. ويكتمل "ماراثون تيري فوكس". لقد تحقق الحلم أخيراً!!
وفي 28 يونيو 1981م، فارق "تيري" دنيانا،
عن عمر 28 سنة، وكانت تلك هي سنة بداية "ماراثون الأمل" في كندا، ليتقرر بعد ذلك إقامة الماراثون كل سنة، وفي أكثر من 60 بلداً حول العالم، ويعتبر "ماراثون الأمل"، اليوم من أكبر الماراثونات في العالم، كما أنه أكبر حملة جمع تبرعات في العالم في يوم واحد لهدف جمع مبالغ من المال لدعم مراكز أبحاث علاج السرطان.
واليوم بعد أن مرت أكثر من 34 سنة على وفاة "تيري"، لا زالت أكثر من 60 دولة حول العالم تستفيد من أموال التبرعات للمساهمة في علاج أمراض السرطان، رغم أن "تيري" غاب عن هذه الدنيا إلا أن حلمه أصبح حقيقة ولا يزال مستمراً بعده؛ فقط؛ لأنه لم يستسلم وقرر التحدي وتحقيق حلمه رغم الظروف. وللإشارة فماراثون "تيري فوكس" منذ إقامته لغاية الآن قد جمع أكثر من نصف مليار دولار” للمساهمة في علاج السرطان. لم يكن "تيري" يملك هذا المبلغ؛ لكنه كان يملك حلماً بداخله، فقرر أن يجعله واقعاً بإصراره وتحديه؛ لأنه كان يفكر في الآخرين ويشعر بمعاناتهم، فأبى أن يفارق الحياة دون أن يقدم لهم أي شيء.
يقول (جيم رون) فيلسوف العمل في أمريكا: "دع الآخرين يعيشوا حياة صغيرة.. لكن أنت لا. دع الآخرين يتجادلوا حول أمور تافهة.. لكن أنت لا. دع الآخرين يبكوا بسبب جروح بسيطة.. لكن أنت لا. دع الآخرين يضعوا مستقبلهم بين يدي شخص آخر.. لكن أنت لا".
* * * *
بتصرف كثير جداً من كتاب (قوة التزكيز)، للمؤلفين (جاك كانفيلد)، (مارك هانسن).
أبو نور
06.04.2015
-
مادة إعلانية
-
الامل والعزيمة لا تنجح من الشخص بنفسه
الشفقة قاتلة للمريض تجعله معاقا ...
وانما يحتاج الى من يعاونه من اقرب الناس إليه والاهل والأصدقاء
والمجتمع ايضاً ...
.........
شكراً لك ابو نور... تقرأ وتلخص ما استفدت منه ... احسنت
-
07/04/2015 10:46 AM #3عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 13/07/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 1,042
مواضيع مشابهه
-
والدمع من شدة الألم يبتسم شكرا لك ،،،، بروفسور العلوم أهلا وسهلا بك
بواسطة Y Civil Eng في القسم: السبلة العلمية والزراعيةالردود: 8آخر مشاركة: 28/04/2014, 10:16 PM -
ترويحة الأمل بقصة قصية بقلمي اسميتها بائعة الأمل
بواسطة جاسم القرطوبي في القسم: سبلة ترويح القلوبالردود: 11آخر مشاركة: 29/06/2013, 08:57 PM -
ملل ...ملل ..ملل ...............................مااهذا الملل ؟ تعالوا نتعااون لـ قتل الملل ؟؟
بواسطة المستنصره بالله في القسم: السبلة العامةالردود: 39آخر مشاركة: 05/12/2010, 07:50 AM -
لاتترك الألم..ينسيك الإبتسامة..إبتسم مهما تألمت...؟؟
بواسطة أسيرة الجرح في القسم: السبلة العامةالردود: 3آخر مشاركة: 04/12/2010, 07:22 PM