1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 16 من 16
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي القصص المشاركة في مسابقة أعطيك مثل أعطني قصة

    القصة الفائزه بالمركز الاول

    Mohamed2011

    اذا اختلف اللصان ؛ ظهر المسروق"
    عندما كانت الشمس تميل للانحناء نحو جهة الغرب،لتؤذن بانقضاء منتصف نهار أحد أيام الصيف من عام 1965م ، بإحدى ولايات منطقة الباطنة .
    وفي يوم لافح من أيام ذلك الفصل ، حيث كانت نسبة الرطوبة ، ترتفع في مثل ذلك الوقت ، بسبب قرب البحر من ولايات تلك المنطقة، جاء إلى المدينة شاب يبدو عليه التعب والإرهاق ، وكانت ملابسه رثة،فاستقر به الحال عند باب مسجد وحين جاء المصلون لأداء صلاة العصر ؛ لاحظوا وجود ذلك الشاب المنهك ، الذي كان مستغرقا في النوم ، فأخذوا يتهامسون فيما بينهم،
    عمن يكون ذلك الشاب ؟ وما هي قصته ؟ وما الذي اتى به إلى ذلك المسجد ؟
    وكان كل منهم يدلي باجتهاداته حوله ، فمن قائل هو مجنون، إلى قائل بل هو مخبول ، إلى قائل بل هو فقير معدم ...الخ
    فيما كان الشاب يستمع ، ولا يحرك ساكنا .إلى أن حضر شيخ الحارة ، لأداء الصلاة ، فاخبره المصلون المتجمعين حول الشاب عن مشاهدتهم له أمام باب المسجد دون أن يعرفوا قصته بعد، فحاول الشيخ إيقاظه للصلاة ، لكنه كان لا يتحرك ، رغم استمرار تنفسه ، فقال لهم أن
    " الشاب في غيبوبة "،ولا بد من اسعافه فورا . لم يكن بالولاية مستوصف صحي في تلك الفترة، ولذلك لجأوا لطبيب شعبي جاء مسرعا بأدواته التقليدية ، وعندما وجد الشاب مغشيا عليه قال لهم بسيطة ، الشاب تعرض لضربة شمس .وطلب منهم الابتعاد عنه قليلا .
    ثم اخرج من حقيبته زجاجة عطر ماء الورد المعتق، التي لا يعلم تاريخها إلا الله وهو ، ووضع بعضا من ماءها في قطنة ، وقربها من أنف الشاب ، الذي بدأ يستجيب للرائحة رويدا رويدا .
    فقد كانت رائحة الورد نفاذة ، إلى درجة جعلت إمام المسجد يعطس من بعيد ، معلقا هذا " العطر ولا بلاش " ثم أحضر الطبيب ماء وغسل به وجه ذلك الشاب ورأسه فاستفاق الشاب ، قائلا : أين أنا ؟ فيما تمتم الجميع الحمد لله ،الحمد لله.
    أما الطبيب التقليدي ، فقد بدأ يجمع حاجاته في حقيبته الجلدية المتهالكة ، والتي كان واضحا عليها آثار التعرية الزمنية، فيما كانت رائحتها قد بدأت تفوح ، كونها مصنوعة من جلد البقر ، وهو يشعر بالزهو والفخر ، كونه أثبت أمام الجميع أنه كان يعد ركيزة من ركائز المجتمع آنذاك ، ولا غنى عنه.
    والغريب أن بعض تلك الحيل كانت تؤتي ثمارها ، على طريقة أصحاب البخت " يا صابت، يا غابت " فإن أصابت ارتفعت اسهم الطبيب ، وأن غابت ؛ أوجد الطبيب لنفسه العذر بالقول أن الجن والشياطين هم السبب ، وأنه يلزم للعلاج ؛ جلسات عديدة ، وكل شيء كان بثمنه.
    وهكذا كان الاطباء التقليديون يحتالون على الناس بأساليبهم وطرقهم ، بيد أن " من كانت له حيلة منهم فقد احتال" . فالعبرة لأهل ذلك الزمان بالنتائج والخواتيم .
    فقد كان الجميع برجماتيا ، لا تهمهم إلا المصلحة . ولذا كانوا يعملون على تحقيقها كيفما كانت.
    وحين بدأ الشاب يستفيق ، كان وقت صلاة العصر قد دخل فأدى المصلون الصلاة ، وحين خرجوا وجدوا الشاب يغتسل في حمامات المسجد ؛ فغادر بعضهم المسجد لمنزله أو عمله أو متجره بالسوق .
    فيما جلس الشيخ وبعض الاعيان ينتظرون الشاب ريثما ينتهي من تنظيف نفسه ، ليجد" سالم" ابن الشيخ قد أحضر معه ملابس جديدة ليرتديها .كما جلب معه أكلا ليتناوله . وبعد أن انتهى ذلك الشاب من اللبس والاكل ، ادى الصلاة .ليجلس بعدها مع الشيخ وجماعته الذين كانوا ينتظروه .
    فسأله الشيخ عن اسمه ؟ فقال : أن اسمه "محمود" ووالده يدعى عبدالله ،
    وهو من بلدة تبعد مئات الكيلومترات عن تلك الولاية . كان سالم ابن الشيخ يستمع لمحمود ، متعاطفا مع حالته ، خاصة بعد أن ذكر لوالده أنه هرب من قريته إثر إصرار والده على تزويجه من فتاة لا يرغب بها . فيما رفض زواجه من فتاة كان يريدها ويهواها .
    كان محمود يتحدث واثقا بنفسه ، ولذلك لم يجد الشيخ وأعيان البلدة ما يثير الشك في قصته ، وما كان يرويه عن بلدته ، خاصة وأن الشيخ كان يعرفها ويعرف معالمها ، ومن هنا سمحوا له بالبقاء في المسجد حتى يبتوا في أمره صباحا . وبعد ذهاب الجميع ، بقي محمود في المسجد ، ومكث سالم معه بعض الوقت ، حيث تبادلا الأحاديث الودية وكان محمود يمتلك لسانا وفصاحة ، وتجربة في الحياة إلى درجة أثارت إعجاب سالم به وبمعرفته بمعظم ولايات السلطنة . ولذا قرر الجلوس معه ذلك المساء حتى صلاة المغرب وبعد الصلاة ، طلب منه والده "الشيخ "أن يصحبه لمنزله لتناول العشاء بمعية أعيان البلدة .
    وكان من ضمن الحضور تاجرا يدعى "سعيد" ، معروف عنه تجواله في الولايات لبيع بضائعه من السمك المجفف والليمون والتمور ، وحين رأى ذلك الشاب ، سأل عنه الشيخ الذي أخبره بقصته كاملة. فنظر إليه التاجر سعيد نظرة فاحصة بعينيه الشاخصتين ، فأحدث ذلك خوفا في نفس محمود.
    لكنه تمالك اعصابه،وبدأ يصمد أمام تلك النظرات فالتاجر ينظر إليه لأنه اعتاد ان يتفحص البضائع ، وبالتالي فتلك النظرات لا تعدو أن تكون عادية .
    وحين انتهى الجميع من تناول العشاء ، كان التاجر سعيد سباقا للحوار مع محمود ، قائلا له أريد أن التقي بك غدا في دكاني بالسوق ، فلم يمانع لكنه ادعى أنه غريب ولا يعرف مكان السوق ،وهنا ابدى سالم استعداده لاصطحابه صباحا .
    فغادر الجميع مجلس الشيخ ، إلا محمود ، فقد طلب منه الشيخ البقاء في المجلس لمدة ثلاثة أيام ، فإن لم يجد لنفسه عملا بالبلدة ، فعليه المغادرة ، لأن المسجد ليس مكانا للسكن وهنا تشجع محمود للقاء التاجر سعيد ، وبدأ يرسم خططه بأن يحاول إيجاد عمل له في دكانه ، واستغل ذلك ليناقش سالم ابن الشيخ ، ليساعده ويزكيه لدى التاجر ، فوعده خيرا . وبعد أن حان موعد النوم ، دخل سالم لينام في غرفته ، ليجد والده ينتظره ، حيث قال الشيخ لسالم : اسمع يا ابني ، أنا أتيت بهذا الشاب ليكون تحت نظري ونظرك لأني لا اعلم مصداقية رواياته ، وأنوي بعد عدة أيام السفر لبلاده لأتحرى عنه هناك . فلا يجوز أن كان مشبوها أن نستضيفه في بيتنا ، فقد يكون عمل عملا في بلدته وهرب من القصاص فأهل بلدته إذا يا بني أعلم به منا .وأضاف الشيخ بأن ما زاد من شكوكه مع أعيان الولاية تلك المعرفة الواسعة لمحمود بولايات السلطنة ، فكيف تسنى له ذلك ، إن لم يكن قد تجول بها ؟
    ابدى سالم موافقته لكلام والده ، لكنه نقل له في نفس الوقت ارتياحه الأولي عن شخصية محمود ، واصفا إياه بالشاب الذكي وأنه " عفريت " ومجرب الحياة .
    فرد الوالد : لا بأس يا ولدي ، لكن لا تنسى أن " البعير قد يعظم بغير لب "، وفي كل الأحوال يتوجب يا بني " ألا نؤكل كما أكل الثور الأبيض" ،
    حيث يحكى أن ثلاثة ثيران ابيض واحمر واسود كانت تعيش في غابة ، عيشة سعيدة ، فطمع فيهم أسد كان يراقب نموهم يوميا . لكنه لم يجد طريقة للخلاص منهم ، لتكاتفهم وتآزرهم وعدم تفرقهم ، فدبر مكيدة لهم ، وأبتدأ بإقامة صداقة مع الثورين الاحمر والاسود ، وعندما توطدت تلك العلاقة بدأ يوغر قلبيهما بأن لابد من الخلاص من الثور الأبيض ، لأن لونه سوف يفضحهم جميعا ، فقد يدل عليهم الحيوانات الأخرى .
    فقالا له : نعم كلامك صحيح ، فهو دونك كله .
    فقام الأسد وأكل الثور الأبيض .
    وبعد برهة من الوقت قال الأسد للثور الأحمر ،
    أن لوني كلونك ، فدعني آكل الثور الأسود ،
    لأنه سيدل علينا الحيوانات الاخرى .
    فقال له : دونك هو كله .
    فاكل الأسد الثور الأسود أيضا .
    وذات يوم جاء الأسد للثور الأحمر قائلا :
    سآكلك اليوم لا محالة ، فقد أكلت أخويك من قبل .
    فقال الثور الأحمر : ولكن دعني أصرخ ثلاثا
    " لقد أكلت يوم أكل أخي الثور الابيض ".
    أي يوم فرطت في أخي وخدعت من عدوي .
    فهز سالم رأسه موافقا والده الحكيم ، ووعده بأن يكون حذرا .
    وفي الصباح اصطحب سالم محمود إلى السوق لمقابلة التاجر سعيد ، الذي كان ينتظرهما . حيث أخذه في جولة بالسوق ليختبره ، فوجده شاطرا وملما بالتجارة .
    ثم طلب محمود منه أن يبحث له عن عمل لأنه نوى الاستقرار في الولاية بسبب طيبة أهلها ، الذين احبهم كما ادعى فشعر التاجر بحماس محمود وجديته، واستعداده لتنمية تجارته.
    وحيث أن لغة التجار هي الأرقام ، لم يمانع من تشغيله لديه . خاصة وأن ابن الشيخ كان مؤيدا وضامنا ل واعطاه مسكنا ليقيم به . وبدأ محمود يشمر عن ساعد الجد ، ويبدي شطارة ومهارة كبيرة في كافة الأعمال التي كان التاجر يكلفه بها ، فنمت تجارته بل وتوسعت لتشمل مناطق أخرى .
    وظهر النعيم على محيا محمود مما جعل سالم ابن الشيخ يشعر بالغيرة والحسد منه .
    وبدأ يصارحه بأنه هو سبب النعيم الذي أصبح فيه وعليه وأنه مالم يشاركه نعيمه سيعمل على مغادرته الولاية . ففكر محمود حول كيفية الخلاص من سالم الذي نغص عليه حياته بعد أن كان سببا لسعادته وثروته .فسأله يوما ما هي اقتراحاته ، لتقسيم النعيم ، الذي حصل عليه بالجد والتعب نتيجة احسان التاجر إليه ؟
    فقال سالم : تصرف ، ولي نسبتي شهريا .
    فقال محمود : نعم سأتصرف ،
    وأظن بأنك ستتحول لغني في يوم وليلة .
    فرد سالم : كيف ؟
    قال له محمود : ما رأيك لو قمنا بالاستيلاء على البضائع الموجودة في مخزن التاجر سعيد
    وذهبنا لبيعها في ولايات أخرى؟
    وافق سالم على الفور،وعميت بصيرته عن فهم ابعاد تصرفاته ، أو استيعاب خطط محمود للاستيلاء على بضائع التاجر الذي أحسن إليه ، كما تجاهل تعليمات ونصائح والده ، فالرغبة في تحقيق الغنى جعلته يتناسى المثل القائل
    " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " .
    وتناسى بيت الشعر القائل ويعجبك الطرير فتبتليه # ويخلف ظنك الرجل الطرير
    كان التاجر سعيد في تلك الاثناء يسافر كثيرا للهند وافريقيا وترك مهمة ادارة التجارة في السوق لمحمود ، فهو لم ينجب سوى ابنتين فقط ، وأصيب بعد انجابهما بالعقم .
    ولذلك كان يخطط للاعتماد عليه ، بتزويجه إحدى ابنتيه ،
    ظانا أنه الرجل القوي الأمين والمناسب .
    فيما كان محمود يخطط للاستيلاء على تجارة سعيد ونقلها لبلدته حيث يمكنه هناك الاستقلال عن أهله ، والزواج بمن أحب،فكان دافع كل منهما مختلفا جذريا .
    وساعد وجود سالم في حياته في التعجيل بتنفيذ الخطة ، ولذلك بدأ يعد لها مع ابن الشيخ ، الذي ظن أن مركزه الاجتماعي سيحميه من الملاحقة والمساءلة .
    وحين تحققت السرقة وتم الاستيلاء على بضائع التاجر من قبل محمود وسالم ، ونقلت إلى بلدة محمود ، حيث افتتح هناك دكانا كبيرا ، مارس من خلاله البيع والشراء . ليتقاسم الأرباح مع سالم ولد الشيخ ، الذي حصل على نصيبه كاملا ؟!
    عاد التاجر سعيد فجأة من الهند ، ليجد الصدمة واضحة على وجوه العمال في محلاته ، فلا توجد بضائع والحال متوقف ؟!
    ومحمود قد اختفى .. فذهب للشكوى عند الشيخ ، الذي هو الآخر كان مصدوما لغياب ابنه سالم عن الولاية منذ أن اختفى محمود . ولذلك اتفق الاثنان على أن سالم يعرف سر محمود .
    لكنهما لم يعثرا عليه ، كما لم يعثرا على محمود في البلدة التي ادعى أنه مقيم بها ، وأخذا يجوبان ولايات السلطنة دون جدوى وكأن الأرض انشقت وابتعلتهما .
    وبعد عدة سنوات ظهر سالم ولد الشيخ ، في إحدى دول الخليج حيث هاجر إليها ، وقد أصبح مفلسا . ونصحه أصدقائه للعودة للوطن ، وحين عاد ذهب مباشرة لمحمود ، حيث كان يعرف مكانه ، وأخبره أنه أفلس ، وأنه ملزم بتعويضه وإلا سوف يخبر عنه الجميع ، فالمسألة حياة أو موت بالنسبة له .
    فكر محمود بأن ما أخذه سالم من أموال كاف ، وأنه ليس ملزما بأن يدفع له إضافات أخرى ،
    واعتقد أن سالم لن يبلغ عنه ، لأن ذلك يعني نهايتهما معا وإن المسألة لا تعدو كونها ابتزازا .
    وحين رد عليه بذلك ، ثار سالم في وجهه وهدده .
    لكن محمود كان قويا بعماله ، فطرده خارج البلدة .
    فأقسم سالم بأنه سينتقم ، فذهب لوالده، ليخبره بكل شيء ، وهنا علم التاجر بوجود سالم بمنزل والده ، فذهب إليه ، ليعلم الحقيقة المرة ، حيث خانه الشاب الذي إتأمنه على تجارته ، واقسم بأن يعيده كما كان شابا حافيا ، فذهب لوالي الولاية وقدم ومعه الشيخ شكوى ضد محمود وسالم . وبدأت رحلة البحث عن محمود ، الذي قبض عليه ، ليحاكم الاثنين ، واستعاد التاجر بعض أمواله . ليردد التاجر بعدها المثل القائل
    " من يصنع المعروف في غير أهله ، يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر".
    انتهى ،،


    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 07:00 PM
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    (( الحقيبه الملعونه_قصه قصيره_)) ملف المستقبل

    أستيقظ " حامد" كعادته مبكرا في كل صباح
    وبعد الصلاة والإفطار البسيط مع زوجته لبس ملابسه بشكل سريع وهو يقول لها
    "إدعي لي اليوم بالتوفيق في العمل يا (سلمى) "العمل على سيارة الأجره أصبح جدا متعب ولا يدر بدخل جيد"
    وضعت زوجته كوب الشاي على الطاوله ونهضت من مكانها وهي تساعده في لبس معطفه قبل أن يخرج من المنزل وهي تقول له
    " جعل الله كل الرزق في طريقك يا (حامد) ..وكل أصحاب المال أيضا "
    قاد (حامد) مركبته في هدوء كعادته وبسرعه بطيئه تجعل كل المركبات تقريبا
    تتجاوزه وأصوات أبواقها تعلو معبره عن صخت قائديها.
    وبين كل فتره وفتره يتوقف لزبون ما، يوصله لوجهته ويأخذ منه مبلغ بسيط.
    لا يدري كيف قاد مركبته ليصل الى المطارفتوقف على الرصيف متأملا أن يجد زبون
    أو سائح يرغب في أن يوصله أحد ما لوجهتهويتبادل معه أطراف الحديث لعل وعسى يعطيه
    مبلغا يكفيه حتى يعود لمنزله مبكرا ويريح نفسهمن هذا العمل المتعب .
    "أنطلق يا رجل..أنطلق"قطعت تلك العباره حبل أفكاره فشعر بالتوتر معها
    وهو يرى أربعة رجال يقفزون للمقعد الخلفي لسيارته
    وأحدهم يأمره بالانطلاق.
    أنطلق من هول الموقف وهو يحاول جاهدا أن يتمالك أعصابه
    وينظر للرجال المتكومين على المقعد الخلفي لمركبته الصغيره
    بدو أنهم من رجال العصابات بزيهم الموحد وتلك النظارات السوداء
    التي غطت معظم وجوههم في تلك اللحظه تناها إلى مسامعه اصوات أبواق الشرطه وهي تعلو وتقترب
    منه والرجال ينظرون بتوتر من زجاج المركبه الخفلي وأحدهم يحثه على الاسراع
    في عصبيه .لم يكن يتوقع (حامد) ما يحدث له في تلك اللحظه وهو يرى سيارات الشرطه خلفه
    عرف ان الأمور تتجه للاسوأ وأن هؤلاء الرجال قد إرتكبوا جريمه ما.
    " تـــوقــــف"
    قالها أحد الرجال بلهجه أمره وضغط (حامد) على الفرامل بكل قوه عند سماعها أيضا
    لتتوقف المركبه في عنف في ذلك الطريق الجانبي ولم تكد تتوقف حتى قفز منها الرجال
    الأربعه ولاذو بالفرار وأحدهم يلوح ل ( حامد) بيده وهو يقول له ( تحرك أيها العجوز مهمتك بدأت منذ الأن)
    نظر إليهم (حامد) وهم يبتعدون عنه ويختفون بداخل أحد البنايات فتحرك بمركبته بهدوء كعادته وسيارات الشرطه
    تتجاوزه لم تكن مركبته ولا قيادته تثير شك رجال الشرطه على أنها المركبه التي هرب فيها الرجال الاربعه فتجاوزوها
    في سرعه .
    شعر أن ذلك اليوم ليس يوم حظه وربما سيحدث فيه الاسوأ لو أستمر في العمل.
    عاد (حامد ) لمنزله فعلا بعد تلك الحادثه مباشره وقبل أن ينزل نظر للمقد الخلفي الذي كان الرجال يجلسون فيه
    وهو لا يصدق نفسه ما حدث في تلك الساعه .
    وقع نظره على حقيبه موضوعه في ذلك المقعد ..لا يدري هل هي لهؤلائك الرجال أم لأحد الزبائن الذي أقلهم قبل أن يذهب للمطار.
    " سلمى... أين أنتي ؟؟ "
    بحث عنها وهو ينده عليها في المنزل فخرجت له من المطبخ وعلامات الدهشه عليها وهي تساله
    "خيرا يا (حامد) لقد عدت مبكرا للمنزل ....ليس كعادتك؟؟ "
    أجابها وهو يرمي نفسه والحقيبه لاقرب كرسي " لقد عدت وكدت أن افقد حياتي ..لن تصدقي ماذا حدث؟؟"
    قبل عن تجيبه حتى أكمل حديثه بحماس " لقد ساعدت في هروب مجموعه من اللصوص من المطار"
    "ولقد كانت الشرطه وراءنا ولكنهم لم يظفروا بهم فقد لاذو بالفرار من المركبه بسرعه هائله واختفوا تماما"
    نظرت إليه "سلمى" بدهشه وهي تتفحص ملامحه بدا له أنه يهلوس أو يقول شيئا من الخيال
    "الحمدلله أنك لم تصب بأذى..وأتمنا انك لم تتطورت في شي غير قانوني يا (حامد).
    "لا تقلقي ..لم أكن موضع شك إطلاقا من الشرطه فقد تجاوزوني بكل سهوله وأنا اقود مركبتي وكأن لا دخل لي بالموضوع"
    خلع معطفه وحذائه وهو يتسائل ونظره معلق بتلك الحقيبه " ولكن ما قصد ذلك الرجل أن مهمتي قد بدأت منذ الأن يا ترى ؟"
    جلست زوجته مباشره أمامه وبدأ الشك في صوتها وهي تقول " لماذا يقول لك ذلك وهم قد غادروا سيارتك؟"
    "وما هذه الحقيبه من أين أتيت بها؟"
    أجابها وهو يقلب الحقيبه في يديه "لقد وجدتها في المقعد الخلفي لسيارتي حيث كان يجلس هؤلائك الرجال لا أدري هل هي لهم ام لأحد الزبائن قبلهم"
    بدت (سلمى) تشعر بالخوف وهي تراه يفتح الحقيبه أمامها وهي تقول له " لا يا (حامد) لا تفتحها قد يكون بها شي خاص لا حق لنا في لمسه أو رؤيته "
    لم يستمع لعبارتها تلك وهو يفتح الحقيبه ..ولم يكن يفتحها ويرى محتوياتها حتى شهق في قوه وأتسعت عيناه وزوجته التي وضعت يديها على فمها حتى تخفي
    صرخه حاولت الخروج لا إراديا من حلقها لرؤيتها رزم من المال قد صفت بعنايه في تلك الحقيبه ..فئات ورقيه من فئات المال الكبيره إمتلات بها تلك الحقيبه .
    لم يصدق (حامد) وزوجته ما رأته عيناهما وتحسسا تلك المبالغ وكأنهما يشكان في صحة وجودها أمامهما
    " حامد..هل رأك أحد ما وأنت تدخل هذه الحقيبه للمنزل؟؟"
    أجابها وأنفاسه تتلاحق ونظره لا يزال متسمرا على تلك رزم النقود " كلا...لا أعرف..لم يلاحظني أحد أعتقد"
    لم تهتم لاجابته المربكه تلك ... فمنظر النقود قد أفقدها عقلها هي ايضا.
    "هذا بسبب دعائي لك صباحا أنا متاكده"
    نظر حامد لزوجته بعد قولها هذا بشك وهو يجيبها " بل هو جهدي وذكائي أنا "
    "عن أي جهد وذكاء تتحدث أيها العجوز؟؟ أنته لم تقوم بشي اطلاقا ..أنا التي أحثك على العمل دائما "
    بدأ التوتر يخيم عليهما بعد قولها هذا وهو ينظر لها بكراهيه مفاجأه قبل أن يسالها " أين نخبئ الحقيبه؟"
    اجابته في سرعه " بالطبع معي "..قبل أن تكمل " فانا لا أضمنك. .قد تهرب بذلك المال و تتركني وحيده في هذا المنزل القديم"
    بدت له تلك الفكره جميله وهو يتخيلها ...
    "لا أشعر بالأمان أنا أيضا بوجودها معك"
    "ربما سأتعرض للخنق وانا نائم ليلا حتى تظفري بذلك المال لوحدك"بدت لها الفكره أيضا جميله هي الأخرى بمجرد تخيلها ....
    "حسنا... نضعها بوسط السرير ليلا وينام كل واحد منا في جهه من السرير"
    "وسنربط أنفسنا بحبل فيها بحيث لا يستطيع واحد منا فك الحبل والهروب بالحقيبه بدون أن يستيقظ الأخر وفك الحبل منه هو أيضا"
    بدت له فكره شيطانيه فعلا وأعجبته وهو ينظر لزوجته التي اقترحت هذه الفكره ..
    حل اليل سريعا وهما لا يزالان ينظران للحقيبه ويتخيلان ما سيفعلاه بتلك النقود.
    ربط (حامد) الحبل جيدا بقدم زوجته ثم ربطه طرفه الأخر بالحقيبه
    وعادت هي أيضا تفعل ما فعله هو فربطت الحبل بقدمه والطرف الأخر بالحقيبه.هكذا اصبحت الحقيبه مربوطه بهما معا فوضعاها بوسط السرير وناما كلا على جهه.مر الوقت على نوم (حامد) وزوجته يبدو أنهما لم يتعودا على السهر كثيرا فغلبهما النوم
    ولم يشعرا بشي إطلاقا.
    " إستيقظ ايها العجوز ...هيا إتسيقظ"
    فتح (حامد) عينيه على ذلك الصوت الذي ميزه سريعا إنه نفس صوت ذلك الرجل الذي لوح له بيده قبل ان يهرب من سيارته
    فنظر إليه في ذهول غير مصدقا أنه يراه أمامه في بيته وفي غرفة نومه والتفت إلى زوجته فرأها ليست أقل ذهولا منه وقد تكومت
    على طرف السرير وهي تنظر لذلك الرجل في وسط الغرفه ممسكا بمسدس في يده ويبدو أنه يعرف كيف يستخدمه جيدا.تحشرج صوت (حامد) وهو يقول لذلك الرجل " ماذا تريد منا يا رجل؟؟ نحن كبار في العمر ولا نستطيع أن نؤذيك اطلاقا"
    ضحك الرجل في قوه وهو يقول " لن تسطيع أن تؤذيني مع وجود هذا الحبل الذي قيدتم به أنفسكم "إنتبه (حامد) حينها أنهما لا يزالان مقيدان بالفعل بذلك الحبل وفي الوسط الحقيبه وما أن وقع نظره على الحقيبه حتى ـمتدت يد الرجل
    إليها وفك الحبل منها وهو يقول له " شكرا لإهتمامكم بمالي...يبدو أنكم حافظتم عليه جيدا..فأنا أراه مربوطا وسطكما وأنتما نائمان "فتح الرجل الحقيبه في سرعه وألقى نظره على المال الموجود بها وكأنه يتاكد منه فقط
    "كيف وجدتنا؟؟؟؟"نطقها (حامد) بدون وعي منه وهو فعلا مستغرب كيف وجده هذا الرجل؟؟نظر إليه الرجل وأجابه في سخريه "يالك من عجوز فضولي ولكنك تستحق أن تعرف الاجابه نتيجة محافظتك على مالي"
    " وجدتك بهذا الجهاز الصغير"
    ومد يده أسفل الحقيبه ليحرك جزءا صغيرا منها فتناوله بين أصابعه ليرفعه أمام وجه ."ماهذا الشي الذي في يدك؟"
    تحدثت (سلمى) أخيرا متغلبه على رعبها نتيجة فضولها هي أيضا ورغبتها في معرفة ما هو ذلك الشي
    الذي أخرجه ذلك الرجل من الحقيبه .أجابها الرجل بنفس النبره الساخره " أنه مجرد جهاز تعقب صغير وضعته في الحقيبه قبل أن أأمر أولائك الاغبياء بمغادرة سيارة زوجك"
    "لقد كنت أخطط منذ البدايه في الإستحواذ على هذا المال المسروق لوحدي..ولقد نجحت خطتي ..أوهمت الرجال أني نسيت الحقيبه في مركبتك"
    وتابع وكأنه يحاول أن يثير إعجابهما " ولقد أخترت مركبتك بعنايه لنهرب فيها لأنها لا تثير شك رجال الشرطه فقد كنت أراقبك منذ وقوفك بجانب الرصيف في المطار" نظر إليهما ولقد بدت بالفعل ملامح الدهشه على وجههما ..
    فأقترب من (حامد) وهو يهمس له..." ألم اقل لك قبل أن أهرب " لقد بدأت مهمتك الأن يا رجل"


    تذكر (حامد) تلك العباره فعلا ولقد فهمها الأن بعد فوات الأوان
    لقد إستخدمه هذا اللص الخبيث في الهرب بماله والمحافظه عليه
    يا له من غبي لماذا لم يخرج المال من تلك الحقيبه قبل أن يرميها
    خارج منزله لكان اللص الأن فقد أثرها حتما ولم يعرف له طريق ولكن
    كل ذلك حدث نتيجة إختلافه مع زوجته الغبيه أيضا التي جعلته يربط
    نفسه ......توقف عن التفكير تلك اللحظه ورفع رأسه وكأنه يريد أن
    يقول شي ما .....إلا أنه تفاجئ بعدم وجود الرجل أمامه فنظر لزوجته
    التي أشارت بيدها للنافذه المفتوحه بنهاية الغرفه وهي تقول
    " لقد خرج منها..كما دخل "
    "حامد...فك الحبل من رجلك..لا داعي لوجوده "
    وتنهدت بقوه قبل أن تضيف بحسره شديده " صدق من قال.... إذا إختصم اللصان ظهر المسروق ..ولكن معنا نحن ظهر اللص..وأخذ المسروق"
    وعادت للنوم وكأن شيئا لم يحدث.

    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 05:20 PM

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    اذا اختصهم اللصان ظهر المسروق
    تواصل خير


    نشأ في بيئة محافظة وهذا خلق رفيع وهو ما يتمناه الجميع ولو كان من غير ملتنا ، لا يتعدى الأربعين خريفا بل ربما الثلاثين ونيف ولكن هيأته توحي بأن هناك أمد بعيد بين العمر الحقيقي وما يشتف من شخصيته، لكن غلب عليه طابع التشدد ليس القصد التعصب للدين وفي نطاق ما شرعه الاسلام الحنيف ولكن التمسك بالرأي اللامبرر والعنت بغير معرفة وعجرفة التعامل مع الاخرين والسخط لأتفه الأسباب والعشوائية التي بلغت مداها في طريقة المجادلة التي لا تحمل أي نوع من المجاملة أو حسن اللفظ، في إحدى الايام شعر بألم تكاد لا تحملانه قدماه من شدة الألم وكأنما عظمة ساقه تتقضقض، اذا لا بد من مقابلة أخصائي العظام لعل شيء ليس هينا حدث لرجله بدأت الوساوس تدب في مخيلته والافكار تتزاحم على علقله لدرجة لم يعي أقدمه التي تؤلمه أو ساقه أو الرجل بأسرها، أخذ موعد مع الطبيب المتخصص في مركز علاج خاص هربا من طول المواعيد وتحسبا لتفادي الزحام من إكتضاض الناس ممن تجمعهم نفس المعاناة.


    في اليوم المحدد لمقابلة الطبيب، ذهب مبكرا ليكون في الوقت المناسب فكان بمفرده كما تعود حيث لا يألف الكثير ولا يلتفت إلى عواقب ما لم يخطط له فلا يرغب في إشراك غيره في أموره ولو لم تحمل أيا من السرية أو حتى إن كان الأمر يتطلب مرافق على أقل ما يقال يستأنس به في الطريق، وصل إلى مكان الانتظار بعدما سجل حضوره وأخذ ملف العلاج الذي إشتراه للتو. وصل الى منضدة الممرضه التي تصغره بعقد من الزمن ولربما تصغره أيضا في رجاحة العقل وطيب التعامل، لم تكن بذلك الجمال وليس الجمال للشكل مهما وإنما الاهم جمال السيرة والسريرة ولكنها هي أيضا مغرورة في طبيعتها عنيده في طبعها يغلب عليها طابع الإصرار الملح ولو لم يكن في محله، لا تللتفت لرأي ولا تنصت لنصيحة وقمصت بشخصية فلو أطلعت عليها لرأيتها كأنها أكملت مرحلة الانضباط العسكري الذي لا يمت إلى مهام عملها بأي صلة.


    أشارت إليه بالجلوس على كراسي الأنتظار، ويا لصعوبة الإنتظار ولو كان لدقائق تعد بأصابع اليد الواحدة، هناك عدة إختيارات لمكان الجلوس فالكراسي موضوعة والأماكن مسموحة وبعدة إتجاهات وما على المنتظر إلا أن يتدلل بما يريح مكان وطريقة جلوسه. من تعنته فضل الجلوس مقابل الممرضة التي أصلا لا يود أن يرى شكلها ولا التبحلق في هيئتها وفي الوقت نفسه مقابل التلفاز الذي أشك بأنه يتابع أيا من برامجه. كانت القناة توحي بأنها أختيرت عشوائيا وربما عامل النظافة فتح التلفاز مع مروره على مفاتيح الاضاءة والتكييف كما تعود يأخذ لفة على الكل، أو ربما كما أخبره من تولى إرشاده لأول مرة عند بدء مزاولة مهنته.


    لم يعجبه الوضع ولربما من مبدأ من رآى منكم منكرا فليغيره ...... ولم يكن العرض بذاك المنكر الذي يعبر بما ينكره المجتمع ، أمرها نهرا غيري القناة، أجباته بكل عنفوان - وكأنما شيطان خفي يوسوس لها خليك رجل حتى نسي إنها إمرأة التي تغلب عليها طبيعة الأنثى - لا أغير أي شيء وهل لك توجه لمتابعة شيء معين بكل كبرياء أجابها لا شيء لكن لا أريد هذه القناة إزدادت غرورا إذا لا تتابع وانتقل إلى كرسي آخر بحيث لا ترى التلفاز بتاتا، راودته - بل سيطرت على تفكيره - فكرة الإصرار في المجادلة لا أنتقل من مكاني وأظل متسمرا فيه وستغيرين القناة شئتي أم أبيتي وإلا أبلغت الإدارة، لم تكن هي الأخرى أقل تعصبا وتمسكا بالرأي ولربما أدركتها فكرة (البروفة كما يطلق عليها) لتتهيأ لمجادلة وفرض الرأي على الطرف الاخر المنتظر، أو مبدأ خليك الأقوى ، فأردفت قائلة إذهب وإذا كنت لا تعرف مكان الإدارة سأرافقك، لا زال شيطانه في أوج نشاطه فبادرها بالقول أنتي من يرشدني فلو كان بك ذرة رشد لأحتفظتي به لنفسك. لم يكن هناك ممن لديه نخوة فك الأزمات أو تفعيل رزانة العقل أو ربما الحضور ممن يجد التسلية في تلك المجادلة العوجاء أو وجدوا فيها ضالتهم للتسلية لتقصير وقت إنتظار مقابلة الطبيب وحيث أن ذلك المشهد أبرع إخراجا مما عرضته عليهم شاشة التلفاز، لم يلبث الأمر طويلا حيث حان وقت دخوله لمقابلة الطبيب وأتت لحظة إنتها المشهد الذي لم يكن أفراد التمثيل فيه سوى شخصين وهما البطلان بما تحتويه أفكارهما من بطلان.


    خلاصة القول:
    إذا إختصم اللصان ظهر المسروق
    في القصة:
    اللصان: هما ذلكما الشخصان الذين تجادلا طيشا بغير روية ولم يكترثا بسخرية الأخرين من مشهدهما.
    المسروق: ليس ماديا وإنما معنويا وهو رجاحة العقل ورزانة التعامل وحسن الخلق وثقافة الحوار التي من المفترض أن يكونا وصلا إليها.


    فاللصان ليس بالضرورة يكونان شخصان أو خصمان وإنما ربما جماعة ولو كانوا على توافق لكن توافقهم يتميز بأنه باطل.
    فاللصان ربما لا يقربان السرقة ولكن ما يمارسانه في حياتهما وتعاملها هو على غير بصيرة.
    توافق اللصان دائما يوحى بطول أمد الإستمرار على الخطأ.
    ليس بالضرورة أن يكون المسروق شيء ثمين ومادي ملموس ولكن قد يكون معنويا وربما أكثر قيمة وأعم نفعا.
    المسروق دائما يحمل قيمة عالية قد لا تقدر بثمن.
    المسروق ملازما لخانة الحق فهو يمثل الصدق نقيض الكذب والحلال نقيض الحرام وما إلى ذلك .
    من الضروري إعادة الحقوق لأصحابها فمن الحقوق المعنوية للمجمتع المسلم والذي يتمتع بطبيعته بحسن الخلق فلا ينبغي يفرط في أي منها.






    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 06:40 PM
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    || اللصان الصغيران ||
    حروف بعثرها الزمن


    محمد و عمار لصان صغيران معروفان بين أهل البلد و كل يوم هناك سرقة جديدة لأحد بيوت الجيران خاصة و أهل البلد بشكل عام فـ غالب مسروقاتهم تتركز على الهواتف و الدراجات و أنواع الطيور و الأرانب و لكن لا يسرقون المال أو الذهب . . ربما لأنهما صغيران لا يدركان أهميتها أو كيفية التصرف معها
    و تمضي الأيام بهما و هما من سرقه لأخرى و بما أنهما أذكياء في تحركاتهم لم يستطع أحداً الظفر بهما و إيقاعهما في شر أعمالهما فـ الإنكار سيد الموقف و والدهما يقول لأهل البلد من يمسكهما يوسعهما ضرباً أو ياخذهما لـ أقرب مركز شرطة لـ يأخذا عقابهما فقد مللت من إستجوابها و هما ينكران ذلك و أنا على يقين بأنهما يفعلان ذلك فهما لا ياخذان مني مصروفاً كـ أخوتهم و لا يسألاني حاجة أبـداً و لكن آتمنى أن يتم القبض عليهما في ساحة الجريمة لـ يأخذا عقابهما أمام الجميع و يكونا عبرة لـ غيرهما فقد تعبت من ضربهما و حبسهما و أنا لم أرى مسروقاتهما و لم يكن هناك بينة على تلك الإتهامات الموجهة إليهما رغـم إني أعلم بـ أنهما ليسا بريئين من ذلك و لكن أين هي مسروقاتهما.. !!؟ و أين هو المكان الذي يخبئونها فيه..!!؟ و كيف إستطاعا إخفائها و لم يكتشف ذلك أحد حتى اليوم..!!؟
    إتفق الأب مع المتضررين من هذه السرقات التي يقوم بها أبنائه محمد و عمار لـ الأيقاع بهما و ظهور الحق و معاقبتهما إن ثبتت عليهما التهمة الموجهة لهما
    محمد تحركاته مدروسة و تكون في وقت المدرسة.. يهرب من المدرسة من خلال تسلق الجدارن الخلفية لـ المدرسة و يأخذ حقيبته معه بـ التنسيق مع أخيه الأصغر عمار لـ يلحق به بعد الإستراحة لـ يلتقيا في المكان المتفق عليه لـ يقوما بـ السرقة المخطط لها..
    كانت هناك عيون تتبع هذان الصغيران في الخفاء بـ الإنفاق مع والدهما.. علمت العيون المتتبعه لهما بتلك الخطة و أستبقت الصغيران لـ موقع الجريمة الذي كان المتفق عليه أن يذهب محمد لـ السرقة مع تواجد عمار بـ الخارج لـ المراقبة حتى لا يتم الإمساك بهما
    السرقة كانت لأحد الوافدين..
    عامل يعمل مزارع عند أحد الأهالي و قد كان يزاول عمله في تلك اللحظة فقد تم مراقبة ذهابه و أيابه من قبل الصغيران
    غادر محمد قبل عمار المكان لـ يدخل المسكن الذي يأوي ذلك الوافد من خلال نافذة صغيرة تترك مفتوحة دائما
    ربما لأن الوافد لم يكن يظن بـأن مسكنه مكان مستهدف من اللصوص و هكذا دخل محمد و وجد في الداخل هاتفين لذلك الوافد فـ أخذهما و أختبأ تحت السرير فقد أحس بـ حركة في الخارج فـ خاف أن يكون العامل قد عاد لـ مسكنه على غير العادة


    الحركة بـ الخارج كانت بـ سبب الإمساك بـ عمار الذي أمسكه الأهالي عندما كان يراقب الطريق من أجل نجاح العملية
    حاول الأهالي إستجوابه فـ رفض و سألوه عن محمد فقال إنه بـ المدرسة و عندما واجهوه بـ حقائبهما التي وجدتا في أحد حاويات القمامة المتواجدة بـ القرب من المدرسة و كل ذلك كان بـ سبب مراقبتهما من أجل الظفر بهما
    أنكر عمار رغم وجود الدليل
    بعدها جاء أحد كبار السن و هو صاحب حيلة
    و قال لـ عمار : أنت هنا
    ظننت أنك مع محمد فقد رأيته بـ القرب من منزلكما يُخفي شيئـاً تحت ملابسه و رأيته بـ صحبة صديقه سالم يريدان الذهاب إلى مكان ما فقد أوقفا سيارة أجرة و صعدا فيها ..
    ظننت أن تكون أنت معه فـ أنت ترافقه في كل تحركاته
    محمد يستمع لـ الحديث بـ الخارج و لا حيلة له في تنبيه أخيه أن أمرهما على وشك الإفتضاح بـ سبب تعاون الأهالي في كشف الحقيقة و قد حوصر المكان الذي يتواجد فيه محمد فلا يمكنه الخروج في تلك اللحظة..
    عمار صغير و يخاف من أخوه محمد و لكن ما يقال له يصيبه بـ الذهول فـ محمد بـ الداخل فكيف خرج..!!؟
    أم أن محمد كان يخدعه لـ يذهب مع سالم و يستمتعا بما سرقاه معاً..!!؟
    كل تلك التساؤلات تدور في رأس ذلك الصغير.. !!
    سأل عمار ذلك الرجل الذي إدعى أنه رأى محمد مع سالم و بـ حوزته شيئـاً يخفيه
    هل محمد خرج من المنزل أم أنك رأيته فقـط بـ الخارج و سالم بـ صحبته..!!؟
    فهم الرجل مغزى ما يرمي إليه عمار و أدرك أن السر يكمن في المنزل و المكان السري الخاص بـ مسروقاتهما لم يكن إلا داخل المنزل
    قال ذلك الرجل بل رأيتهما يدخلان و يخرجان من المنزل
    أتوقع أنهما يُخرجان شيئـاً من المنزل
    قال عمار : و لكن كيف لـ محمد أن يؤمن سالم على المكان الأمين لنا و هو قال لي : لا تخبر أحد و إلا أخرجتك من الشراكة هذه
    قال له الرجل : المكان الأمين أنا أعرفه فكيف محمد لا يريدك أن تخبر به أحد..!!؟
    قال عمار : و لكن أنت لا تستطيع أن تراه فقد إتخذنا من السطح مكاناً آمناً لـ نضع فيه حاجاتنا و ما نجنيه من عملنا في بيع و شراء الطيور و الأرانب


    محمد قال لي أن أراقب هذه الطريق حتى لا يعرف أحد أنه بـ داخل هذه الغرفة
    فكيف يخدعني و يخرج مع سالم...!!؟


    ضحك الأهالي الذين تجمعوا هناك و قد تم إستدعاء ذلك العامل لـ يفتح الباب أمام الجميع و يمسكون بـ محمد اللص الذكي الذي لم يستطع أحداً أن يظفر به لـ شهور عديدة
    فُتـح الباب و كانت المفاجأة لـ عمار أن أُخرج محمد و قد أوسعه ذلك العامل ضرباً و لم يسامحه فقد تم إستدعاء الشرطة الذين أخذوا محمد و تم إستدعاء ولي أمرهما الذي رد جميع المسروقات بعد أن تم إخراجها من سطح منزله من المخبأ السري الخاص لـ اللصان الصغيران.. محمد و عمار
    بـ الحيلة و زرع الشك بين الأخوين ظهرت المسروقات التي إحتوت على مبالغ مالية نتيجة بيع بعض المسروقات و هواتف ذكية تم التعرف على أصحابها و أعادتها لهم و هكذا أنتهت معاناة الأهالي من هذان الصغيران..

    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 06:43 PM
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  5. #5
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    المرأة الشيطان وعصير الفراوله
    الرجوع من الماضي


    الحلقة الأولى :

    زينب فتاه تبلغ من العمر 18 سنة ... تعيش في بيئه يملؤها السحر والحسد ... حتى أصبحت مهنه وهوايه للبعض !
    بها من الجمال الأمر اليسير ومن العلم العسير ما لا يضر ولا ينفع ... إنتشر بين النساء في ذلك الزمان ما يُسمى ب ( تملّك ) الزوج ! ... أي يُصيح الزوج بدون قرار وبدون تفكير ... تُسيطر الزوجه عليه ... يصبح بدون أي قرار ... بدون أي رأي ... بدون أي رجوله أمام زوجته ... متناسيين قُدسية هذا الكيان البشري وجماليه فطريته ...!

    ليعيش الزوج أسير لهذة الزوجه في خيرها وشرها ... ليُصبح الزوج ( عبداً ) لدى الزوجه.... لا يتم هذا الأمر إلا بطريقة شيطانيه بها من الشركيات والظلم ما تنهار لها الأبدان ... والطريقه المُتبعه هي التعاون مع مشعوذ وساحر ... يقوم بإعطاء الزوجه ماء تسقيه للزوج بعدها يتحول الزوج إلى عبد لهذة الزوجه... لا يرفض لها طلب ... لا يُناقش ... يفعل ما تقول له الزوجه من خير وشر ... بإختصار يكون العبد الخادم لهذة الزوجه .

    تعرفت زينب على مشعوذ وساحر يبلغ من العمر 30 سنه ... به من الجمال الشي الكثير ... لتطلب منه أن يصنع لها ( ما التملك ) لتُسقيه زوجها الحبيب ... وافق الساحر ( يحيى ) أن يصنع لها هذا الماء ... زينب تقول لزوجها ( محمد ) وفي ذكرى حفل زفافهم ... ستصنع له كوب من عصير الفراوله ... أسمته بعصير ( الحُب الأبدي ) ليكون هذا العصير بدايه لحياه مليئة بــــ ( الموت الروحي ) لدى محمد ... ليبدأ حياه العبوديه لزوجته زينب بدون إراده ... محمد يبلغ من العمر 20 سنه لديه من الجمال الأمر اليسير ... ومن الأموال ما لا يُعد ولا يُحصى... بعد أن أنهى محمد شرب العصير أُغمي عليه مباشرة ... وأفاق بعد نصف ساعه ليتحول ( العبد محمد ) .
    ماذا حصل لمحمد بعد شربه العصير ؟؟ هل تمكن عصير الحب الأبدي من النفاذ لأنظمه محمد الحسية والإدراكيه وتحويله لعبد سفيه لا يفقه أمر ؟؟


    الحلقة الثانية :
    اليوم الثاني لاحظت زينب بكاء زوجها الحبيب محمد المستمر ... لتسأله ماذا بك يا قُره العين ؟ ... لا أدري ! تغير محمد تغير كُلي وأصبح كما خططت له زوجته زينب ... فصار لا يرفض لها أمر ... ولا يقول لها صه ... لا يقول ( لا ) أبدا ... لتبدأ زينب بسحب زوجها الغالي من أهله ... فصار يعق أمه ويعق أبيه لأجل زينب ... لأن زينب لا تُريد أحد أن يكون له القرار لمحمد أبدا ... تم سحب محمد من أمه وأبيه وأخوته ومحيطه ... حتى أصبح يُعاديهم ول. يُطيقهم ... بعد أن كان محمد الشهم البار بوالديه ... المُحب لإخوته وأهله ... يُشار له بالبنان في أخلاقه وطيبه قلبه ...ورحمته للقريب والبعيد ... ليُصبح محمد العدائي لأهله وخصوصا أبيه وأمه .


    رحل محمد وزوجته من قريه أباه وأمه ليعيش في قريه زوجته بعيدا عن أهله ... لطلب زوجته هذا الأمر ... مهنياً محمد متفوق وناجح في عمله ليترقى ويتطور مهنيا ليُصبح عميد في الجيش ... زينب إستحقرت محمد بعد أن كانت تُحبه قبل زواجها منه ... ورأت فيه شخص بدون شخصيه وبدون أي رجوله ... لأن الأنثى بطبيعتها تُريد أن تستشعر رجوله الزوج ... لتبدأ مرحله من العلاقه الغير شرعيه لدى الساحر المشعوذ الذي صنع لها الماء ... إلى درجه أنها تجعل زوجها محمد يمشي على الأقدام لبيت أهله الذي يبعد 10 كم ... لينام معها هذا الساحر المُشعوذ تلك الليله الشيطانيه.
    أنجبت زينب 4 فتيات ... وكبرت العائله لنصل بعد 30 سنه لتبلغ فاطمه
    ( البنت البكر ) عمر الزهور ... تقدم لفاطمة فتى من عائله صالحه ملتزمه دينيا ... يوسف تزوج فاطمه وبعد مرور شهرين ... قررت أم زينب أن تنقل تجربتها مع زوجها مُحمد لتُقنع إبنتها أن تُسقي زوجها يُوسف شراب الفراوله المُسمى ( الحب الأبدي ) ... إقتنعت فاطمه الفقيره بهذا الموضوع لتهدي زوجها يوسف الذي تعشقه وفي ذكرى زفافهم هذا العصير ... ليُصبح يوسف كذلك ( العبد يوسف ).

    عبدالله والد يوسف رجل صالح يبلغ من العمر 80 سنه ... رأى في منامه ليله الجمعه ... بأن أبنه يوسف وزوجته فاطمه يسقطوا من السماء ... لينتظرهم إناء كبير فيه ماء ونار مغلي .... تجاهل الوالد عبدالله هذا الحلم ... ليرى في اليوم الثاني نفس الحلم وهو سقوط أبنه يوسف وزوجته من السماء ... لكن هذة المرأة اقتربت المسافه بين موقعهم في السما وإناء الماء المغلي والنار ... تجاهله كالعاد الوالد عبدالله ... ليرى في الليله الثالثة نفس الحلم ولكن المسافه أصبحت وشيكه من إناء الماء المغلي والنار ... والغريب أن في هذا الحلم رأى طائر ينزل من السماء مكتوب على جناحه ( عبدالله ) وهو إسم الوالد !
    ماذا فعل الوالد الصالح بعد الحلم الأخير ؟؟ هل تجاهله كالعاده ؟ وما هذا الطير ؟ وهل سيصلوا فاطمه ويوسف الزوجين في عمر الزهور لإناء الماء المغلي والنار ؟؟

    النهايه :


    الوالد عبدالله شيخ عالم في أمور السحر والشعوذه ... قرر أن يُخبر إبنه بالحلم ... لاحظ علامات غريبه في إبنه يوسف... قرر أن يتأكد من إصابه إبنه بالسحر ... إكتشف بأن إبنه مصاب بالسحر ... وأن السبب هو زوجته ... ليبدأ علاج إبنه حتى شُفي من سقمه ... لينادي فاطمه زوجه يوسف ويحقق معها ... واعترفت في النهايه بأن أمها أعطتها هذا الشراب !


    تابع الوالد الشيخ هذا الموضوع ... ليكتشف أن زينب أم فاطمه تأتي بهذا السحر من الساحر يحيى ... لكنه استحب السكوت وعدم الخوض في هذة الأمور ... فكان همه الوحيد إبنه يوسف وزوجته وتم حل مشكلتهم.
    الساحر يحيى أخبر حبيبته ( زينب ) وهي زوجه العبد محمد ... أنه يريد أن يكون علاقه مع إبنتها الفائقه الجمال اسمها ( نور ) ... رفضت الأم زينب هذا الطلب رفض تام ... ليتخاصموا وقرر الساحر يحيى أن يُعاقب حبيبته زينب بأن يرسل لها من السحر حتى يجبرها على هذا الأمر ... زينب سقطت مريضه وأخبرت ابنتها فاطمه بأن السبب هو الساحر يحيى ... ركضت فاطمه لعمها الشيخ عبدالله تستنجده في هذا الموضوع ... ليجري الشيخ الوالد يحيى لزينب لينقذها من الموت ... لكنه تأخر فلقد تمكن الساحر يحيى من قتل حبيبته زينب ... بمجرد وفاه زينب سقط زوجها العبد محمد مُغمى عليه ليعود محمد الرجل الطبيعي المُحب لأهله ولأصدقائه ... لأن السحر رحل برحيل زوجته زينب ... وشعر بالمرض محمد ذات يوم ليذهب إلى الطبيب وبعد الفحوصات ... قال له الدكتور كل فحوصاتك ممتازه إلا فحص واحد ولكنه لا يهمك ! وكان بجوار محمد نور ابنته الجميله ليسأل الدكتور عن هويه هذة الفتاه لأنه أُعجب بها وقرر أن يتزوجها ...
    أجاب محمد الجواب الذي صدم الدكتور وهو أن هذه البنت هي ابنته ... أغمي على الدكتور من إجابه محمد ... وبع. إفاقته سألوه عن سبب إغمائه مع أن الإجابه عاديه ... أجابهم : من المستحيل أن تكون هذة إبنتك وأنت عقيم !


    النهايه...

    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 06:51 PM

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي


    (الحرز)
    sua922


    الحرز (اذا اختلف اللصان ظهر المسروق)...
    قديما وبين جنبات تلك القريه الهادءه يسكن سعد وسعيد توأمان ذو العشرون ربيعا. .كانا يعرفان بحسن الأخلاق وخيرة الرجال.. حتى تبدل حالهم ذات يوم وصاروا ينهبون من دكان العم أبا خليل تارة وتارة من مزرعه العم سليمان... حتى في النهب والسرقة هما تؤمان يخططان ويدبران ثم يتقاسما الأرباح. ..
    ظلا على هذا المنوال لفترة طويله حتى بدأت علامات المرض تظهر على امهما ولم يرافا بحالها _فهما وحيداها ويعيشان معها بعد وفاة ابيهما_
    تخرج أم سعد وسعيد لتكسب رزقها من العمل في مزرعه سليمان مع مجموعه النساء في موسم القيظ (جني التمور) وتسمع الشكاوي على ابنيها وترد على سليمان " ان شئت فاقطع مما تعطيني اياه نتيجه العمل والا سامحمها فإني امرأة كبيرة ولا أملك القوة لتاديبهما" فيحن عليها ويسامحهما...وذات يوم اشتد بها المرض ولازمت الفراش...وأصبح الموت وشيكا نادتهما وقالت" وصيتي تحت الوسادة اقراها بتمعن"
    في العادة ينتظران امهما تلبي حاجاتهما واليوم لا يوجد طعام والناس ترفض اعطاءهما الطعام لسؤء حالهما فلم يكادا يسمعان بخبر وفاتها إلا ويهجمان على الوسادة ويستخرجا الحرز (قلادة فضيه كبيرة) ويتجاذباه لبيعه والتلذذ بالما . ..
    فجاه انقطعالحرز وظهر المسروق ...وصيتها التي كتبت في ورقه بيضاء _ البيت يباع وترد الحقوق للذي اخذاه ابني بالحرام حتى لا احاسب على ذنوب اقترفاها وحتى لا يختلف اللصان_ هنا قبلاها قبله طويله. ..قبله توائم ...قبله اعتذار وندم. .قبل تشييع جنازتها.
    يايمه تكفين عذري عيوبي
    وتفكيكي لحرزك خطأ صار ومقسوم
    يالله عسى الله يكفر ذنوبي

    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 06:49 PM
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  7. #7
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    اتمنى لكم المتعه والفائدة

    آخر تحرير بواسطة بنت الذئب : 22/02/2015 الساعة 07:01 PM
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  8. #8
    تاريخ الانضمام
    28/11/2009
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    3,190

    افتراضي

    مبدعين...

  9. #9
    تاريخ الانضمام
    31/05/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    54,673
    مشاركات المدونة
    33

    افتراضي

    إستمتعت حقيقه بهذه المشاركات
    اقلام مبدعه ومشاركات رائعه عسى ان نجد الوقت لترك بصمه اخرى هنا

    لكم جميعا ال
     التوقيع 


    سَتَبْقَى فِي قُلُوبِنَا يَا أَيُّهَآٰ الْقَائِدُ

    https://v02.s-oman.net/i/00107/zf632eyrmg5v.jpeg
    https://v02.s-oman.net/i/00107/kqwzdleqg0y7.jpg

    اللهم احفظ عمان وقائدها واهلها

  10. #10
    تاريخ الانضمام
    20/02/2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,648

    افتراضي

    اقلام جبارة وحكايات رائعة سطرتها لنا تلك الاقلام..

    اتمنى لكم المزيد من الابداع

    دمتم شموعا تنير الاجتماعيه..

  11. #11
    تاريخ الانضمام
    09/10/2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    413

    افتراضي

    اقلام رائعه ما شاء الله

  12. #12
    تاريخ الانضمام
    06/09/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    697

    افتراضي

    ما شاء الله سلمت يمناكم

    لاسف نسمع ونرى ونقرا قصص من كتاب عمانيون

    ولكن لا يوجد من يشجع الكاتب العماني على الوقوف على قدميه
     التوقيع 
    رحمـــــــه اللـــــه عليـــــــــك يا أبــــــــــو الحســــــــــين





  13. #13
    تاريخ الانضمام
    16/04/2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,054

    افتراضي

    قرأت القصة الفائزة.. أعجبتني جدا سلمت يداك أخي @Mohamed2011

    لدي بعض الملاحظات من وجهة نظري القاصرة، قد أدرجها إن كانت في القسم الأدبي أو سأرسلها لك على الخاص كون هذا القسم يحمل طابعا اجتماعيا
     التوقيع 
    "لا تخف من عقل امرأة تقرأ ، تعرف ما تجوع له و ما تحتاج
    تصفف علاقاتها كما تصفف الكتب و تحفظ الأسرار كما تحفظ الرسائل ،
    امرأة تفضل النوم على كتاب أكثر من نومها على الوسائد ؛ تفهم تماماً بأن الأحلام على وجه الكتب ليست أحلاماً
    إنما استطلاع على ماقد يجيء في المستقبل ،أما أحلام الوسائد فهي لا تشبه إلا رسماً جميلاً لكنه على وجه ماء ،
    امرأة تقرأ؛ يعني أنها امرأة متحولة لا تجيد الروتين
    لكنها تجيد القفز لياقتها تساعدك على تخطي هذا العالم المزعج و السكن في هدوئها ،
    امرأة تقرأ؛ امرأة تربط الأماكن بالجُمل التي أضحكتها كثيراً أو أبكتها كثيراً ،
    امرأة تقرأ ؛ امرأة لا تنسى ، تتعامل مع من حولِها و كأنهم نباتاتِها اللاتي تنتظرن سقايتها ؛
    امرأة كهذه لا تعترف بالذبول و لا بالنهاية أبداً حتى الموت تراه فاصلاً سيكون بعده لقاءٌ طويل"
    .

  14. #14
    تاريخ الانضمام
    10/09/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    448

    افتراضي

    افلام رائعة استمتعت بقراءتها

    شكرا لمن خطى بصبعه وقلمه.

  15. #15
    تاريخ الانضمام
    17/01/2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    68

    افتراضي

    بصراحه القصص حلوه واجد ما كلهن بس الاولى والثانيه والثالثه وشويه الرابعه ولا بو باقي ما فيهن شي حلو ابدا

  16. #16
    تاريخ الانضمام
    17/11/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,571
    مشاركات المدونة
    25

    افتراضي

    استمتعت في قراءة جميع القصص .. بالفعل أقلام من ذهب .. حفظكم الرحمن
     التوقيع 
    وإذا اليمامة ألقت شِعرها ... سمع المهلهل للقصيد ووائلُ ..
    وبكى لهول قصيدها قلبي وَمَا ... أدراك ما قلبي وَمَا هو حاملُ ..

    أسفي على قلبٍ تفطّر دامياً .. صارت لَهُ في النّائحات دلائلُ ..
    لا شوقَ عندي للذينَ قلّوا و لا .. بيَ من لسانٍ ما يزالُ يسائلُ ..

مواضيع مشابهه

  1. نتائج مسابقة (أعطيك مثل أعطني قصة )
    بواسطة بنت الذئب في القسم: مسابقات السبلة الإجتماعية
    الردود: 21
    آخر مشاركة: 14/03/2015, 12:58 AM
  2. أستفسارات مسابقة أعطيك مثل أعطني قصة....
    بواسطة بنت الذئب في القسم: مسابقات السبلة الإجتماعية
    الردود: 48
    آخر مشاركة: 16/02/2015, 11:38 AM
  3. { أعطيكٓ مثل أعطني قصة } .. شاركنا بقلمكٓ المميز
    بواسطة بنت الذئب في القسم: مسابقات السبلة الإجتماعية
    الردود: 2
    آخر مشاركة: 15/02/2015, 09:52 AM
  4. القصص الفائزة في مسابقة المنتدى الأدبي
    بواسطة بدرية البدري في القسم: سبلة الشعر والأدب
    الردود: 21
    آخر مشاركة: 20/05/2014, 01:41 PM
  5. أعطني قارئا جيداً أعطيك فكرا قيماً
    بواسطة الحرية السوداء في القسم: السبلة العامة
    الردود: 17
    آخر مشاركة: 29/05/2011, 06:48 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •