1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    18/08/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    6,882

    افتراضي دعوه لنبذ الخلاف حتى لا يطمع فيكم عدوكم وعدوا الاسلام .

    فالاختلاف وسيلةً للتواصل والتكامل والأخوة والائتلاف وخاصة ان شريعتنا الإسلامية في مصدريها الأساسيين من قرآن كريم وسنة صحيحة أرست قواعد عظيمة وأسس متينة تؤسس لفقه الاختلاف بما يجعله طريقا للتعايش واللحمة لا وسيلة للتنابذ والفرقة.

    يا له من سماحة هذا الدين الحنيف فالسنة تؤسس لفقه الاختلاف ولا بد لنا جميعا التفقه في أدب الخلاف، فليس مقبولا أن يتفق كل البشر او جماعة من الناس في كل شيء، ولكن المقبول أن يوضع الخلاف في موضعه ولا يتجاوز به حده ليصير سببا للقطيعة والهجر، ولو فعل الناس هذا لما بقي اثنان على مودة وإخاء، فخلافات العلماء والأئمة كثيرة ولا تحصى، ومع ذلك لم يكن ذلك سببا في بغض بعضهم بعضا.

    وعند حصول الخلاف، فلابد من ان نسعى جميعنا الى رأب الصدع وإنهاء الفرقة تعظيما أعظم لأجرنا، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

    واعتقد ان علينا ونحن نعيش تلك الايام ان نتجاوز ما نراه في الساحة السياسية وهى مليئة بكل اسف بالصراعات والخلافات واختلاف في الآراء بين أطراف متعددة وتباين في وجهات النظر، ويتشبث كل طرف برأيه وكل شخص بحجته من دون النظر إلى مدى صحتها. وهناك نوعان من الخلافات، خلاف مرضي يدمر الاوطان وروابط الاسرة الواحدة، واخر صحي، مثل الخلاف بين الدعاة الذي ربما يكون احيانا رحمة بنا . وهذا يستلزم العمل على تجنب أسباب الفرقة ما استطعنا لذلك سبيلا، فالفرقة تضعف الصف وتفرق الجهود وتذهب القوة ويكون مصيرنا الفشل والتراجع وعدم التقدم. و قال الله تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .

    وعصريا.. قالوا ان الديمقراطية هي التوافق بعد الاختلاف، خاصة حينما تصل الامور الى الاستقرار ونبذ الخلافات مع الاعتراف بالوجود المكافئ للآخر، سواء أكان دينيا او سياسيا او حتى عرقيا، فالديمقراطية هنا تعنى اعتراف كل منا بحق الاخر في الوجود وليس ذبحه والاجهاز عليه حتى نجنب الوطن الشرور، وبما يسير به الى بر الامان. فعندما ينظر كل مواطن لأخيه في الوطن بعين المساواة واقراره بحق الشقيق او الصديق او حتى الغريب في الاختلاف معه لونا أو جنسا أو دينا أو فكرا، فهذا من شأنه السير في طبائع الكون. ولولا ذلك لخلقنا الله جميعا نسخا مكررة متطابقة. أو كما جاء في سورة هود: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين»

    ترى هل ينطبق هذ القول الحكيم على واقع الحوارات في هذا الزمان الذى تحول فيه الحوار إلى تنابذ، واستبدل بلغة الإقناع الهادئة لغة الاتهامات العنيفة. ولذلك تحول الحوار الى صراع وأصبح كل طرف على حق دائما، والآخر على باطل في كل الأحوال. ومن الأمانة الاعتراف بأن هذه الآفة هي نتيجة ادعاء البعض باحتكار الحقيقة، وهؤلاء يسارعون الى توجيه السهام للمخالفين لهم في دينهم وآرائهم وافكارهم، ويصل الحال الى قمعهم، ويصل الحال احيانا الى استخدام العنف معهم، وهنا مكمن الخطر.

    ومن ثم، فلا ضرر من ان يختلف الجار مع جاره والاخ مع اخيه والرئيس مع مرؤوسيه، ولكن الضرر هو ان يكون الاختلاف جارحا وعدم العودة للحق، فالعودة للحق فضيلة. حتى الحضارة الإنسانية ليست واحدة بل هي متنوعة شرقا وغربا دينا وسياسة وفكرا، وتؤكد القاعدة الحضارية ان تقدم الحضارة الانسانية مرهون بتنوعها البشرى والثقافي الخلاق. ويفضي إلى ضرورة إشاعة ثقافة الحوار. فالاختلاف الحق يفضى إلى الحوار الهادف بتعميق فهم الآخر أو محاولة استمالته إلى مواقفنا الفكرية أو حتى إقناعه بعدم صواب رأيه.
    ومن الخطر عدم احترام كل طرف للآخر، او التسفيه من آرائه، لان اللجوء إلى لغة العنف أو التهديد، يخرج بنا من اطار الحوار إلى التنابذ. مع ضرورة الاقرار بان الأصل الحاكم للحوار هو الادراك بأن المعارف والأفكار نسبية، طالما كانت من صنع الإنسان. ولذلك فلا أحد يمتلك الحقيقة أو يحتكرها. وقديما قال الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب.

    ونحن نعيش في هذه الايام المباركة، علينا التمسك بفضيلة اجتماع الكلمة ونبذ التباغض والتحاسد، لأنه اذا تكاتفنا وتوحدنا سنكون الاعلون حتى لا نتفرق ويشق صفوفنا، تطبيقا لقوله عز وجل( فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم).
     التوقيع 
    مــرحوم يــا من صير الطيب طيبين….. طيــب الكــرام وطيب حبه للأجــواد
    يــارب عبدك جاك مــا بين لحدين….. تــغفر ذنــوب العـــبد والكــل عبــاد
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    لعمرك مالرزية فقد مال..... ولا موت شاة ولابعير
    ولكن الرزية فقد شخص .....يموت بموته خلق كثير

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    02/12/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    87

    افتراضي

    مساء الخير ابوسلطان من طول الغيبات جاب الغنائم اعناك الله في عملك موضوع يستحق الثبيت رحم الله والدك وعمومتك وتغمدهم بواسع رحمته ، صحيح الى خلف ما مات .

مواضيع مشابهه

  1. فكر شويه...واعتبر شويتين...وعدنا بموضوع تفل حبتين
    بواسطة رهايف في القسم: سبلة ترويح القلوب
    الردود: 380
    آخر مشاركة: 04/10/2012, 04:55 PM
  2. سماحة الشيخ أحمد الخليلي يدعو لنبذ الفرقة والمذهبية والعصبية
    بواسطة مــرســى الأحــزان في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 92
    آخر مشاركة: 14/07/2012, 09:46 AM
  3. رسالة مشجع ملكي / لنبذ الخلافات والتعصب !!
    بواسطة شهاب الفجر في القسم: سبلة الروابط الرياضية
    الردود: 0
    آخر مشاركة: 19/09/2011, 07:09 PM
  4. الردود: 1
    آخر مشاركة: 08/03/2011, 02:52 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •