1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
أخبار السبلة الدينية
 
الصفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 456789101112 الأخيرةالأخيرة
رؤية النتائج 241 إلى 270 من 351
  1. #241
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي

    القرآن الكريم المعجزة الأعظم





    أيَّد الله سبحانه أنبياءه بمعجزات، وهي أمور خارقة، وغالبًا ما تكون من جنس ما برع فيه قوم النبي؛ فقوم موسى عليه السلام برعوا في السحر فجعل الله موسى عليه السلام يلقي عصاه فتتحول إلى ثعبان مبين، وقوم عيسى عليه السلام برعوا في الطب فداوى عيسى عليه السلام الأبرص والأعمى وأحيا الموتى بإذن الله، وبرع العرب في البلاغة والشعر فأنزل الله إليهم القرآن، فكان معجزة لهم عجزوا أن يأتوا بسورة من مثله.

    والسؤال الذي يطرح ، لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم ، أتي بمعجزة القرآن الكريم فقط ، بدون معجزات أخرى مثل غيره من الأنبياء ؟

    ولماذا هذه الأمة ، أمة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تأتها معجزة ( آية ) من خوارق العادات ، كما أتت آيات خارقة لبقية الأمم ؟





    والجواب على ذلك موجود في كتاب الله سبحانه وتعالى ، فالله سبحانه وتعالى يبين لنا أن الذين خوطبوا بالقرآن أول مرة اقترحوا مثل هذه المقترحات ، وطلبوا مثل هذه الآيات ، وهناك نصوص كثيرة في كتاب الله تعالى تدل على ذلك .


    سورة الأنعام : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)


    فهم يطلبون آية (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) والله يجيبهم (قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)


    (وَقَالُوا لَوْلَا ) هذا اقتراح ، فهم يريدون آية ، والآية هنا ليس المقصود بها آية قرآنية ، ولكن المقصود بها معجزة ، مثل ناقة صالح عليه السلام ، أو عصى موسى عليه السلام ، فهم يريدون أن يروا خوارق العادات .

    والله يقول لرسوله الكريم (قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) ، قل أن الله قادر أن ينزل آية ، من حيث القوة والقدرة ، فالله قادر على أن ينزل كل أنواع خوارق العادات ، حيث أن الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه :

    سورة آل عمران : وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)

    سورة الأنعام : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)

    (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )

    ولكن أكثرهم لا يعلمون ، لماذا ؟

    لماذا يقترحون المعجزات ولديهم القرآن الكريم ، فهم لا يعلمون طبيعة هذا الوحي ، لا يعلمون قيمة هذا القرآن ، لا يعرفون عظمة هذا القرآن ، ولا يدركون سر القرآن الكريم ، ولذلك هم يطلبون أشياء أخرى حتى يؤمنوا.


    والله تعالى يقول في سورة البقرة :

    سورة البقرة : وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)

    (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) هذه في سورة البقرة ، وهم نفسهم الذين لا يعلمون ، الذين ذكرهم الله في سورة الأنعام .

    سورة الأنعام : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37).

    وهم يقولون (لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ) هم يطلبون الآيات ، يطلبون المعجزات ، يطلبون خوارق العادات ، والله يقول : (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) الله تعالى لماذا أنزل هذه الآيات ؟

    لأن هناك هاجس يراود البعض ، أو كثيرا من الناس ، إذا طرحت عليه السؤال التالي ، إذا طرحت السؤال التالي على من لا يتدبر القرآن الكريم ، إذا طرحت السؤال على من لا يجلس مع القرآن ، إذا طرحت السؤال على الذي لا يتداوى بالقرآن ، وإذا طرحت السؤال التالي على من لا يتناول الأدوية الموجودة في القرآن ، وقلت له :


    في رأيك لو رأيت عصى موسى وهي تشق البحر ، وهي تحول العصى إلى حية ، ولو رأيت نبي الله عيسى عليه السلام وهو يحيى الموتى بإذن الله ، ورأيت كل معجزات الأنبياء أمامك ، رأيت كل خوارق العادات التي جاء بها الأنبياء ، وبعد أن ترى كل هذا ، هل في رأيك سوف يزيد إيمانك ؟ هل سوف تتوب ؟ هل ستعود إلى الله تعالى وتتدبر القرآن ؟ وتعطي الأوقات لذلك ؟

    سيقول : نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم .

    هذا الذي يقول ( نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ، نعم ) لا يدرك قيمة القرآن ، وأنه المعجزة الأعظم .

    الله تعالى يقرر حقيقة ، أن القرآن هو أعظم آية من كل الآيات التي أتى بها الأنبياء ، ذلك أن هناك قانون ، ويقول هذا القانون : أن الذي لا يداوي نفسه بالقرآن ، فلن تنفعه أي آية أخرى من خوارق العادات ، وذلك لعظمة القرآن الكريم ، وقوة القرآن الكريم ، ولعظمة السر الذي أودعه الله في القرآن الكريم .

    فالذين يظنون أنهم سيقتنعون أو سيتأثرون بعصى موسى عليه السلام ، وذلك مع عدم تدبرهم للقرآن ، هم واهمون ، مخطئون ، يعيشون في أوهام ، هذه هي الحقيقة التي ينص عليها القرآن الكريم ، فالله تعالى يقول مثلاً في سورة الأسراء عن قوم لم يؤمنوا بالقرآن :

    سورة الأسراء : وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)

    (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى ) أنت أيها الرسول قد أتيتنا بالقرآن ، لكننا لا نؤمن بهذا القرآن ، نريد معجزات ، القرآن لا يكفي لكي نؤمن ، نريد أشياء أخرى خارقة للعادة .


    والله يقول عن هؤلاء ( كفار مكة ) في سورة سبأ :

    سورة سبأ : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ... (31)

    وفي سورة الأسراء :

    سورة الأسراء : وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (96)

    وقد طلبوا معجزات كثيرة ، منها (أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ ) يعني الصعود في السماء ، فهم يطلبون شيء الآن في زماننا الحاضر قد تحقق ، وهو صعود الناس بالمركبات الفضائية إلى السماء ، وكان ذلك مستحيلاً في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكانوا ينظرون إلى صعود الناس إلى الفضاء على أنه من المعجزات ، حتى في زماننا هذا لو صعد إنسان إلى الفضاء بدون مركبة فضائية لعد ذلك من المعجزات ، فهم يطلبون هذا الشيء حتى يؤمنوا ، فهم لا يقولون : لن نؤمن لك أبداً ، بل يقولون سنؤمن لك لكن نريد هذه المعجزات حتى نؤمن ، فهم يقولون سنؤمن لكن بشرط ، وإذا تحقق هذا الشرط سنؤمن .

    (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى ) شرط ، ما هو الشرط ؟

    الشرط هو ( تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ)

    فهم يقولون : (تَرْقَى فِي السَّمَاءِ ) ليس هذا فقط بل وزيادة على ذلك (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ)

    وكأنهم تنبهوا إلى إمكانية الصعود إلى السماء ، فطلبوا كتاباً يقرؤونه .

    فهم لا يطلبون فقط آية واحدة وهي صعود الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، فإذا حدث هذا ، فهم يطلبون شرط آخر وهو أن ينزل الرسول صلى الله عليه وسلم من السماء ومعه كتاب .

    لكن الله يقول عن هؤلاء الذين طلبوا هذا الطلب ( الصعود والكتاب ) في سورة الحجر :

    سورة الحجر : وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)

    (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ ) لو استجبنا لمقترحهم ، لمطلبهم ، ولما يردون من هذه الخوارق التي يريدونها ، بحيث لم يرقى الرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط ، ليس الرسول صلى الله عليه وسلم فقط هو الذي يصعد إلى السماء ، بل هم أنفسهم سيصعدون ، كلهم سيصعدون إلى السماء ، جميعهم سيذهبون إلى السماء وليس الرسول صلى الله عليه وسلم فقط ، هم طلبوا أن يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم فقط ، والله سيجعلهم كلهم يذهبون إلى السماء حتى يروا بأنفسهم ، فالله لم يقل لو فتحنا باباً على الرسول فظل فيه يعرج ، بل قال سبحانه وتعالى : (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) .

    لو حقق لهم هذا المطلب ، بحيث يروا بأنفسهم هذا الصعود ، ماذا تكون النتيجة (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) هذا إعجاز من الله تعالى ، هذا الأمر لم يتحقق ، لكن لو تحقق فأنهم سيقولون : (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ).

    ذلك أنهم لم يؤمنوا بالقرآن أول مرة ، فما داموا لم يؤمنوا بالقرآن فسيقولون : (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ).

    (فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ) كلمة فظلوا تدل على المكوث والفترة الزمنية الطويلة ، بحيث لم يكن صعوداً مفاجئاً بسرعة رهيبة ، بحيث يقولون وكأن أحداً خدعهم ، لا بل على راحتهم ، بسرعة بطيئة حتى يستوعبوا الموقف ، ويتشاورا في الأمر وهم يصعدون إلى السماء ، يعصدون وهم يرون السماء ، وعيونهم مفتوحة وهم يصعدون ، يرون كل شيء حولهم ، وكيف يبتعدون عن الأرض بالتدريج ، ويقولون نحن في السماء ، ويتحققون أنهم ليسوا في أحلام ، وأنهم ليسوا في منام .

    ولكن مع هذا كله ، لو تحقق لهم هذا الصعود ، مدة طويلة ، ونزلوا إلى الأرض بعد ذلك : (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ).

    هذه طبيعة من لم يداوي نفسه بالقرآن ، ولو رأى أمراً خارقاً للعادة ، فلن يؤمن ، ولن يحصل على الشفاء ، ولن يداوى أبداً ، هذه عقوبة الله سبحانه وتعالى ، على من لم يحترم كلامه ، على من لم يتدبر كلامه ، وكثير من الناس الذين لا يتدبرون القرآن ، يظنون أنهم لو رأوا خوارق العادات فإنهم سيؤمنون بها ، وأن إيمانهم سيقوى ، وسيزيد إيمانهم ، وسيزيد خشوعهم ، هيهات هيهات ، كثير من الناس يعيشون في هذه الأحلام ، وينتظرون أن يشاهدوا خوارق العادات والمعجزات حتى يقوى إيمانهم ، وهذه من الوساوس الشيطانية .


    والله يقول أنه ليس هناك حل آخر غير القرآن الكريم ، لأن الشيطان يأتي للإنسان ويقول : أنت لم ترى عصى موسى عليه السلام ، والجواب على هذه الوسوسة ، أن الذي لا يؤمن بالقرآن ، حتى ولو رأى عصى موسى عليه السلام فلن يؤمن ، ولن يرتاح أبداً ، ولن يشفى أبداً .

    يتبع بإذن الله ،،،

     التوقيع 

  2. #242
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة كل من عليها فان مشاهدة المشاركات
    ما شاء الله

    مبادرةرائعة منك اخي

    وفي ميزان حسناتك

    اسئل الله ان ينفعك هذا ليوم الدين

    بارك الله فيك
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ملكة في مملكة أبي مشاهدة المشاركات
    جميلٌ ما تخطهُ هنا أخي سأظل متابعة
    في ميزان حسناتك
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة good123 مشاهدة المشاركات
    ياالهي
    كم انا عبد فقير
    ربي يسرنا للهدى
    وفقك الله






    شكرا للجميع على هذا التفاعل المتميز وخاصة :


    الأخت الكريمة : كل من عليها فان

    والأخت الكريمة : ملكة في مملكة أبي

    والأخ الكريم : good123



    أدعوا الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبكم .
     التوقيع 

  3. #243
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي







    تابع القرآن الكريم المعجزة الأعظم


    والمقترح الثاني قولهم :

    سورة الأسراء : ... أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)


    (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ)

    والله يجيب عن هذا المقترح في سورة الأنعام ، فيقول سبحانه وتعالى :

    سورة الأنعام : وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)



    المقترح الثاني لو تحقق لهم (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ) نزل كتاب من السماء ، كتاب من نوعية أخرى ، فلمسوه ، كلمة فلمسوه تدل على التحقق والتأكد ، يعني فتح لهم باب التحقيق والتأكد فلمسوه بأيديهم ، ماذا تكون النتيجة؟ (فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ).


    هذا دليل آخر أن من لم يؤمن بالقرآن ، ولم يتناول الأدوية الموجودة في القرآن ، فإن رأيته لخوارق العادات لن تأثر في إيمانه أبداً ، هذا سر غيبي ، الله تعالى جعله في كتابه ، بل أكثر من ذلك ، الله تعالى يقول لنا في سورة الأنعام :

    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)


    (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) فالله يصف نوعية هؤلاء الناس بأنهم يقسمون ، وفي هذا القسم جهد ، بماذا يقسمون ؟

    (لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا)


    يقسمون أنهم لو جاءتهم آية من خوارق العادات ، شيء من المعجزات ، ليؤمنن بها ، هكذا هم الكفرة عندما جاءهم القرآن الكريم ، يطلبون شيئاً مثل عصى موسى ، وشيئاً مثل ناقة صالح ، حتى يؤمنوا ، فماذا يجيب الله ؟


    (قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ) قل يا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام : أنما الآيات عند الله ، وليست عندك ، (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ) ، هذه خوارق العادات عندما تأتي فإنهم لن يؤمنوا بها ، وهذا شيء لا نشعر به ، وخارج عن نطاق إدراكنا ، خارج عن نطاق تصورنا ، وأمر غيبي لا بد أن نؤمن به إيماناً غيبياً ، (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ) ، هذا أمر الله ، هذه العادات الخارقة لن تجعلهم يؤمنون ، لكن لماذا ؟


    الجواب في الآية التالية لهذه الآية مباشرة :

    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)


    ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

    (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ ) هذه الأفئدة هي بيد الله سبحانه وتعالى ، القلوب بيد الله ، يقلبها كيفما يشاء .

    (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ) والأبصار كذلك هي بيد الله سبحانه وتعالى ، يقلبها كيف يشاء .

    والله يقلب الأفئدة والأبصار ، فلا يقدرون على الإيمان .

    ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) كما أي مثلما لم يؤمنوا به ، أي كما أنهم لم يؤمنوا بالقرآن أول مرة ، أي مثلما أنهم لم يؤمنوا بالقرآن أول مرة ، فإن هذه الآيات حتى ولو أتت فإنهم لن يؤمنوا بها ، ذلك أنهم لم يؤمنوا بالقرآن أصلاً ، لم يؤمنوا بالقرآن أول مرة .

    ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) أمر خارج عن نطاق التصور ، تصوروا أن إنساناً ، طلب منه تدبر القرآن ، فأتي بأي حجج شيطانية ، أو أعذار واهية ، وقال : أني لا أستطيع ، أو لا أجد الوقت ، أو أني مشغول ، أو أني غير محتاج لذلك ، أو أني غير مقتنع أصلاً بأهمية تدبر القرآن الكريم ، والله يقول عن أمثال هؤلاء :

    سورة محمد : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)


    فهذا على قلبه قفل ، قلبه مقفول بأقفال ، إذا كان في قلبه قفل ، كيف يفتح هذا القفل؟ ، هل سيفتح بخوارق العادات ، هل سيفتح بالمعجزات ، هل تفتحه عصى موسى عليه السلام ، هذا الشخص حتى ولو أحضرت له عصى موسى عليه السلام ، فإنها لن تقدر على فتح أقفال قلبه ، ذلك أن الله هو الذي يقلب ذلك القلب ، فلا يدعه يفتح ، الله هو الذي أقفله بالأقفال ، لأن هذا الشخص أصلاً أعرض عن القرآن قراءة وتدبرا ، فأقفل الله قلبه ، وقلب قلبه ، ولن يفتح هذا القلب إلا بنفس السبب الذي قفل من أجله ، وهو قراءة وتدبر القرآن الكريم ، فالمفتاح لقلبه هو قراءة وتدبر القرآن الكريم .


    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)

    (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

    هذه آية في سورة الأنعام ، والله يطبقها على كل إنسان أعرض عن ذكر الله سبحانه وتعالى ، لم يدرك قيمة القرآن ، لم يدرك قيمة هذا الكنز الذي بين يديه ، لذلك فإن كل خارقة للعادة حتى لو أتت ، فإنه لن يؤمن ، ولا يستطيع أن يحصل على الشفاء أبداً .

    (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا ) كما ، أي عقوبة لهم لأنهم (لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)


    الإيمان بالقرآن هو اتباع الآيات ، وليس إيمان بالغلاف ، فكثير من المسلمين يقدسون الغلاف ، فمسكون المصحف ويقبلونه ، ويقولون نحن نؤمن بهذا القرآن ، لكنهم لا يقرؤونه ولا يتدبرون آياته ، وهم في الأساس لا يتبعون هذه الآيات .


    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)



    (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)

    (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ ) تصور إنساناً لم يقرأ القرآن ولم يتدبر القرآن ، هؤلاء يطلبون رؤية الملائكة ، ولو أن الله أنزل الملائكة ، هذا أمر خارق للعادة ، مع ذلك لن يستطيعوا أن يحصلوا على الشفاء أبداً .

    (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ ) تصور إنساناً لا يقرأ القرآن ولا يتدبر القرآن ، فقلت له أن هناك ملائكة سينزلون في أرض المطار ، فهيا بنا نستقبلهم ، فكيف ستكون قوة شوقه لرؤية الملائكة ؟، وكيف سيكون قوة شغفه بالنظر إلى هؤلاء الملائكة ؟

    وكثير من الناس إذا دعوا إلى تدبر القرآن وقراءته ، فإنهم ينفرون ، ويملون ، ويقلقون ، وينزعجون ، وإذا قيل لهم هناك ملك نزل بأرض المطار ، كيف يكون حماسهم ؟

    سيدعون بأنهم سيقوى إيمانهم ، ولكن إذا لم يتدبروا القرآن ، وذهبوا لمشاهدة هؤلاء الملائكة ، فإن إيمانهم لن يقوى أبداً ، ذلك بأنهم لم يتدبروا القرآن أول مرة ، ذلك عقوبة من الله تعالى لأنهم لم يتدبروا القرآن ، فقلوبهم مقفلة ، لا يفتحها إلا مفتاح تدبر القرآن .

    لأن القرآن هو أعظم آية عرفتها السماوات والأرض ، أعظم من آية نزول الملائكة ، والقرآن أعظم من كل المعجزات ومن كل خوارق العادات التي جاء بها الأنبياء السابقين ، هذه هي الحقيقة ، والله يقول لنا وجهوا شوقكم لرؤية الملائكة ، إلى شوق لتدبر القرآن الكريم .

    (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)

    (وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى) خارقة من خوارق العادات ، وفي زمان عيسى عليه السلام ، يذهب بالناس إلى قبر إنسان ميت ، فيقول له قم بإذن الله ، فيقوم حياً بعد أن كان ميتاً ، هذا الميت يقوم من قبره ، تصور ميتاً يقوم من قبره .

    تصور إنسان لا يتدبر القرآن ، وقل له ما رأيك أن نذهب إلى مقبرة ، وترى آبائك وأجدادك الميتون منذ عشرات السنوات ، أو أختر من شئت من أناس وأشخاص حتى ولو ماتوا منذ آلاف السنين ، وأحضرت له الآلاف من هؤلاء الأموات ، وقلت له ما رأيك لآن ؟ هل سيزيد إيمانك الآن ,أنت ترى الموتى صاروا بإذن الله أحياء ؟

    إذا رأيت هذه الآية المعجزة ؟ إذا رأيت هذه الخارقة للعادة ؟ ماذا سيكون جوابك ؟

    هيهات هيهات ، ومستحيل وألف مستحيل ، أن يزيد إيمانك ، أو أن يزيد خشوعك ، حتى ولو رأيت آلاف البشر يحيون بعد موتهم ، حتى ولو رأيت التراب يتحول لحماً ، حتى ولو رأيت العظام تكسى باللحم ، ثم أنك صافحتهم ، وسألتهم عن أحوالهم وأخبارهم ، وتكلمتم كثيرا مع الموتى (وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى) ليس فقط مشاهدة ، بل هناك كلام مع الموتى ، وهناك حوار وحديث مطول ، ومناقشات وسوالف ، نعم أنهم يتكلمون مع أجدادهم حتى ولو قبل خمسة آلاف سنة ، وإذا لم يتدبر القرآن أول مرة ، إذا لم يكن من الذين يتدبرون القرآن ، فإنهم حتى ولو شاهدوا الأموات وكلموهم ، فإن إيمانهم لن يزيد أبداً ، هيهات هيهات .



    يتبع بإذن الله ،،،


     التوقيع 

  4. #244
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    والشيطان يأتي بمداخل شيطانية ، ويقول ربما هناك خوارق للعادة ، ربما هناك معجزات ، من نوع رفيع ، ومن طراز عالي ، وربما هناك خوارق من نوع خاص يتأثر بها الذي لم يتدبر القرآن ، فالله تعالى يسد هذا المدخل ، وهذه الوسوسة ، فيقول الله تعالى :

    (وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)

    (وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا) أي لو أتيناهم بكل أنواع وأشكال المعجزات ، ولو أتيناهم بكل أنواع وأشكال خوارق العادات ، فالإنسان الذي لا يتدبر القرآن ، الإنسان الذي لا يقرأ القرآن ، الإنسان الذي لا يحاول أن يخصص الأوقات لذلك ، هذا الإنسان الذي لا يتدبر القرآن حتى ولو جمعت له كل المعجزات من زمن أبينا آدم عليه السلام ، إلى قيام الساعة ، لن يؤمن ولن يحصل على الشفاء أبداً ، ولن يزيد أيمانه أبداً ، ولن يزيد خشوعه أبداً ، ولن يستطيع التوبة أبداً ، وذلك نظراً لأن قيمة القرآن هي أعظم المعجزات قاطبة ، والكون بأجمعه يشهد على ذلك .


    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)



    والله تعالى يعطينا آيات تشرح قيمة القرآن ، حتى يشتاق الإنسان لهذا القرآن ، ولكن بسبب عدم اهتمام كثير من المسلمين بالقرآن الكريم ، فإنهم يذهبون إلى القرآن كسالى ، متثاقلون ، متباطئون ، مترددون ، غير مشتاقين ، وهذا الإيمان بالقرآن الكريم هو إيمان غيبي :

    سورة البقرة : الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)

    ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ...(3)

    هذا القرآن هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب .








    إذن يجب أن نؤمن بالقرآن إيماناً غيبياً ، وعندما يقول الله لنا أن الشيء الذي يزيد الخشوع و الإيمان هو تلاوة القرآن الكريم بتدبر ، فيجب علينا أن نصدق بذلك ، لأننا نؤمن بالغيب :







    الوصفة القرآنية لزيادة الخشوع :

    سورة الأسراء : وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) .

    ( وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )










    الوصفة القرآنية لزيادة الإيمان :

    سورة الأنفال : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)



    (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا)














    وفي المقابل يجب علينا أن نؤمن أن خوارق العادات لا تزيد الإيمان إذا كان الشخص لا يتدبر القرآن ولا يقرأه :

    سورة الأنعام : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)



    فزيادة الإيمان ونقصه هو بيد الله تعالى ، هذا شيء من عالم الغيب ، لا يمكن أن نختبر زيادة الإيمان ونقصه في المختبر ، ونجعله تحت المجهر ، هي قضية فوق كل التصورات ، قضية غيبية ، وهنا إذا آمن الإنسان بهذه القضية ، آمن أن القرآن هو الشفاء الحقيقي للقلوب والصدور ، آمن أن قراءة واتباع وتدبر القرآن الكريم هو الشيء الوحيد الذي يزيد الإيمان ، عندما يؤمن بهذه القضية الغيبية ، فإنها تولد لديه الشوق للقرآن ، شوق عظيم جداً ، أعظم من شوقه لرؤية الملائكة ، سيشتاق للقرآن أعظم من شوقه لرؤية جبريل عليه السلام ، سيشتاق للقرآن أعظم من شوقه للحديث مع الموتى ، ورأيتهم وهم يخرجون من قبورهم ، سيكون شوقه للقرآن أعظم من شوقه لرؤية عصى موسى عليه السلام ، وأكثر من شوقه لرؤية ناقة صالح عليه السلام ، بل أنه سيكون هذا الشوق للقرآن أعظم من رؤية كل المعجزات وخوارق العادات التي شهدتها الأرض ، من عهد آدم عليه السلام إلى قيام الساعة ، فالقرآن الكريم أعظم معجزة عرفتها الأرض ، بل الكون كله .



    لكن هل حقاً شوقنا للقرآن هكذا ؟؟؟

    هل هذا الشوق ، وهذه الفرحة حاصلة لدينا ؟؟؟




    يتبع بإذن الله ،،،



    آخر تحرير بواسطة أستاذ التدبر : 07/09/2013 الساعة 06:09 PM
     التوقيع 

  5. #245
    تاريخ الانضمام
    05/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    196

    افتراضي

    بارك الله في مسعاك
    عمل خط بماء الذهب
    فهنيئا لك

  6. #246
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي

    تابع القرآن الكريم المعجزة الأعظم




    سورة العنكبوت : وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51).

    (قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ)

    قل لهم أن الآيات هي عند الله ، الله هو الذي يأتي بالمعجزات ، وإنما أنت نذير مبين ، أنت وظيفتك الإنذار فقط ، وليست وظيفتك أن تستجيب لمقترحاتهم ، عليك أن تعطيهم القرآن ، فإذا لم يتأثروا بالقرآن ، فليس هناك شيء أقوى من القرآن ، إذا لم يتأثروا بالقرآن ، فلا شيء هناك يؤثر فيهم ، ليس هناك هداية في شيء غير القرآن ، ولا حتى في المعجزات .

    وفي الآية التي تليها مباشرة يقول الله تعالى :

    سورة العنكبوت : أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51).

    (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ ) : أولم يكفهم هذا القرآن ، ماذا يريدون غيره؟ ، فهؤلاء الذين هجروا القرآن ، إذا سألت أحدهم ، وقلت له لماذا لا تخصص أوقات للقرآن ؟

    سيقول : مشغول ، ثم أني أريد أن يحدث شيء ما في حياتي يجعلني أتلو القرآن ، أريد شيء ما يجعلني أتوب ، أريد شيء ما يحدث في حياتي يجعلني أستقيم ، وأنا أنتظر هذا الشيء من 40 سنة ، ولم يحدث بعد .

    فتتلو عليه قوله تعالى :

    سورة العنكبوت : أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51).

    في هذا القرآن (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ، فيه رحمة وذكرى لقوم يؤمنون أن الحل في القرآن وحده ، ومن لم يتأثر بالقرآن فيستحيل أن يتأثر بشيء آخر .


    وكثير من الناس لا يتدبرون القرآن ، لأنهم لا يعرفون قيمة القرآن ، لا يعرفون قدر القرآن ، والله في القرآن الكريم ، يذكر الآيات تلو الآيات تبين قدر القرآن ، رحمة بنا ، لكي يحدث الشوق في قلوبنا ، الرغبة في هذا القرآن ، كي يحدث الشغف في قلوبنا ، لكي يحدث الحب لأعظم آية في السماوات والأرض .


    فماذا بقي لك أيها الإنسان لكي تعتذر بأعذار واهية ???

    سورة المنافقون : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)

    سورة الفتح : ... شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ...(11)

    أيام هذه الدنيا قليلة ، والموت يأتي بغته ، ويوم القيامة تكون هناك حسرة وندم على من لم يتدبر القرآن .



     التوقيع 

  7. #247
    تاريخ الانضمام
    03/08/2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    7,032

    افتراضي

    إستمتعت بقراءة كل كلمة هنا والأهم إستفدت،
    واصل بارك الله فيك
     التوقيع 
    "لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم"

  8. #248
    تاريخ الانضمام
    01/01/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,375

    افتراضي

    السلام عليكم ... ماشاء الله جهد كبير ومقدر عليه أستاذنا ... إستمر
    واتمنى ان يتم تثبيت الموضوع .. لما له من قيمة ومعلومات مهمة تفيد في مسألة تكوين شخصية المسلم في كافة مجالات حياته الدنيوية والاخروية ..

    بارك الله فيك
     التوقيع 
    إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل لي شكراً.. ولكن أدعو لي بالآتي:
    ((اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر.. وقهم عذاب القبر وعذاب النار.. وأدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين.. واجعل دعائهم مستجاب في الدنيا والآخرة.. اللهم أجمعين)) ولكم إن شاء الله مثل ما تدعون لي به


    »−ـ_ الأسطــــورة_ـ−

  9. #249
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم


    سورة البقرة : قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)







    أشكر كل الأخوة على المتابعة وخاصة :


    الأخ الكريم : bhlani group


    اقتباس أرسل أصلا بواسطة bhlani group مشاهدة المشاركات
    بارك الله في مسعاك
    عمل خط بماء الذهب
    فهنيئا لك






    والأخت الكريمة : Just Miracle

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة Just Miracle مشاهدة المشاركات
    إستمتعت بقراءة كل كلمة هنا والأهم إستفدت،
    واصل بارك الله فيك





    والأخ الكريم : احمد المغيري

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة احمد المغيري مشاهدة المشاركات
    السلام عليكم ... ماشاء الله جهد كبير ومقدر عليه أستاذنا ... إستمر
    واتمنى ان يتم تثبيت الموضوع .. لما له من قيمة ومعلومات مهمة تفيد في مسألة تكوين شخصية المسلم في كافة مجالات حياته الدنيوية والاخروية ..

    بارك الله فيك













    بإذن الله سنكمل هذا الموضوع : أسرار وخفايا ( ذكر الله تعالى ) : قد تتغير حياتك بسبب هذا الموضوع !!! لاحقاً .


    لكن الآن لدينا موضوع مهم هو :



    مشاهد يوم القيامة ( عندما نبصر مستقبلنا في زمان لا نهاية )والدنيا مجرد حلم نستيقظ منه عندما نموت .

    http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1987159

    فتابعوا بارك الله فيكم ،،،






    سورة الشورى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)
     التوقيع 

  10. #250
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم


    سورة النساء : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)

    سورة ص : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)

    سورة محمد : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)




    برنامج تدبر



    البرنامج عبارة عن صاحب تذكر الله معه في تدبر آياته في القيام والبكرة والأصيل ، وهي أوقات الذكر في القرآن

    يرسل لك البرنامج درساً لتدبر القرآن مختلفاً كل يوم لتكون من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرا كبيراً

    وكلما تابعت الدروس في أوقاتها الصحيحة كلما انطلقت في التغيير لتصبح من أولي الألباب الذين يتفكرون في آيات الله القرآنية والكونية

    درس القيام ينزل الساعة الثانية ودرس الفجر الساعة الرابعة والنصف ودرس الأصيل الساعة الخامسة عصراً






    تثبيت برنامج تدبر


    يعمل برنامج تدبر على نظام التشغيل أندرويد على أجهزة الهواتف الذكية

    وتثبيت البرنامج سهل جداً ، تماماً كما تثبت برنامج الواتساب WhatsApp

    أفتح سوق جوجل ( Google Play ) في هاتفك تماماً وكأنك تريد تثبيت برنامج الواتساب WhatsApp وأكتب في خانة البحث كلمة ( تدبر )






















    البرنامج يرسل لك ثلاثة دروس تدبر يومياً








    كما أن البرنامج يحتوي على أرشيف للدروس السابقة

    أرشيف لـ 6 أشهر






    وفي كل شهر قرابة 30 يوم ، وفي اليوم ثلاثة دروس








    وعند نهاية كل درس يمكنك طرح سؤال أو ادراج تعليق أو ملاحظة









    ويمكنك كتابة أسمك ليظهر في مشاركاتك ( الأسئلة والتعليقات والملاحظات )

    كما يمكنك تغيير وقت إستقبال الدروس الثلاثة كل يوم












    كما يمكنك البحث في أرشيف الدروس السابقة












    هذا مثال على أحد الدروس

    درس الأصيل في يوم 26 / 11 /2013



























    نهاية الدرس




    كما لاحظتم في الأعلى في نهاية الدرس يمكنك

    ادراج تعليق أو ملاحظة وأظهار التعليقات وكما يمكنك المشاركة بالدرس

    كما يمكنك نسخ الدرس ولصقه في الواتسب مثلاً وأرساله



















    وهذه هي الأسئلة والملاحظات والتعليقات على هذا الدرس






















     التوقيع 

  11. #251
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

  12. #252
    تاريخ الانضمام
    28/04/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    306

    افتراضي

    الحمدالله
     التوقيع 
    اذا اردت الناس ينجذبون الى الى وجه نضرك فاحسن عرض افكارك

  13. #253
    تاريخ الانضمام
    28/04/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    306

    افتراضي

    الهم صلي على محمد
     التوقيع 
    اذا اردت الناس ينجذبون الى الى وجه نضرك فاحسن عرض افكارك

  14. #254
    تاريخ الانضمام
    20/10/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    87

    افتراضي

    تشكر على هذه المشاركة الطيبة والكلام القيم .
     التوقيع 
    " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت، الآية: 34)[/قرآن]

  15. #255
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي





    محاضرة : البكرة والأصيل بين الإفراط و التفريط للشيخ داود بوسنان .

    http://www.youtube.com/watch?v=FRfwLG6t8PE

    هذه هي مكتوبة







    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


    بسم الله الرحمن الرحيم




    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .

    أما بعد ،،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

    ‫اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا وَ زِدْنا علماً ، يا أرحم الراحمين .‬‬

    سبحانك:

    سورة البقرة : ... سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) .

    ‫اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام‬ ، خاتم النبين والمرسلين .‬‬

    سورة الصافات : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) .




    موضوع حلقتنا بمشيئة الله تعالى :

    العنوان : الذكر الكثير في البكرة والأصيل .

    أو بعنوان آخر : البكرة والأصيل بين الإفراط والتفريط .







    النقطة الأولى : الرسول عليه الصلاة والسلام هو قدوتنا وأسوتنا في الذكر الكثير .


    سورة الأحزاب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).


    الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الآية الكريمة يوجهنا إلى أن نقتدي ، إلى أن نتأسى بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام في ما يسمى الذكر الكثير ، لماذا ؟ لأنه هو عليه الصلاة والسلام هو من التزم بهذا الذكر الكثير ، أول من ألتزم من هذه الأمة بالذكر الكثير القلبي - كما سيأتي - هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، يعني طبقه أحسن تطبيق ، وألتزم به أحسن امتثال ، أحسن التزام .



    سورة الأحزاب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).

    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)



    وسنرى أن الذكر الكثير القلبي ، هو الذي يمد الإنسان أو المؤمن بالطاقة الغيبية ، التي تمكنه من أداء جميع الطاعات الواجبة عليه ، الذكر الكثير هو الذي يعطي التقوى ، والتقوى هي الإتيان بجميع الواجبات بدون استثناء واجتناب جميع المنهيات بدون استثناء ، وهكذا كان يعيش نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، كان يأتي بجميع الواجبات بدون استثناء ويجتنب جميع المنهيات بدون استثناء ، لماذا ؟ لقد تقوى على هذه التقوى بالذكر الكثير ، كان يذكر ربه بقلبه كثيراً ، ولم يكن يذكره قليلاً .


    سورة الأحزاب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).




     التوقيع 

  16. #256
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة الثانية : الذكر القلبي الكثير نستمده من محطات التوقف للذكر .

    (والذكر الكثير هو الذي يعطي ويمنح التقوى )



    والذكر الكثير محله القلب ، محله القلب ، نجد الآية الكريمة في سورة الكهف :

    سورة الكهف : ... وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ... (28).


    يعني الذي يغفل قلبه عن ذكر الله سيقع في أتباع الهوى لأنه يفقد الطاقة الغيبية التي تمكنه من الطاعة ، حينما يفقدها يقع في أتباع الهوى .


    سورة الكهف : ... وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28).

    إذن محل الذكر هو القلب.







    تعريف الذكر الكثير القلبي :

    والذكر الكثير القلبي هو أن يحرك المسلم أو المؤمن قلبه بالذكر بين حين وآخر ، بين حين وآخر في جميع أحواله ، يعني في ساعات الليل والنهار ، يعني كما نعبر خلال 24 على 24 ساعة ، عليه أن يجعل قلبه ينبض ، مثلما ينبض بالنبضات ، عليه أن يحركه بالذكر بين حين وآخر ، ولا يعني هذا أن يحركه في كل ثانية ، ليس معنى هذا أن يحركه كل ثانية بالذكر فهذا مستحيل ، ولكن بين حين وآخر عليه أن يذكر ربه ، وأن لا يغفل عن ذكره .





    سورة الكهف : ... وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28).

    ومثل الإنسان كمثل السيارة تماماً ، السيارة لا يمكن أن تقوى على المسير ولا على قطع المسافات الطويلة إلا إذا كان خزانها مليئاً بالبنزين ، وهذا البنزين من أين تستمده السيارة ؟ ، تستمده من خلال توقفها بين حين وآخر في محطات التزود بالوقود ، إذا كانت السيارة بين حين وآخر ، تقف في محطات التزود بالوقود ، حينها يمتلئ خزانها بالبنزين ، وإذا امتلئ بالبنزين فهذا البنزين بمثابة الطاقة المادية التي تمكن السيارة من قطع المسافات .



    والإنسان تماماً كالسيارة ، يعني قلبه كالخزان ، لا يمكن للإنسان أن يتقوى على التقوى ، لا يمكن للإنسان الالتزام بجميع الواجبات بدون استثناء ، وعلى اجتناب جميع المنهيات بدون استثناء ، إلا إذا كان قلبه مليء بالذكر ، إلا إذا كان قلبه مليئاً بالذكر الكثير ، وهذا معنى الذكر الكثير القلبي ، طبعاً لا يتأتى للمرء هذا الشيء إلا إذا كان يقف بين حين وآخر في محطات الذكر .


     التوقيع 

  17. #257
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة الثالثة : محطات الذكر الكثير .

    محطات الذكر : الصلوات المكتوبة ( الفرائض ) هي من محطات الذكر ، الصلوات التي نصليها ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، هي من محطات الذكر ، لكن إضافة إلى هذه المحطات كان نبينا عليه الصلوات والسلام له محطتان تسميان محطتي البكرة والأصيل ، هذا ما نجده في سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .


    كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يجلس في محطتي البكرة والأصيل ، يعني في سنته عليه الصلاة والسلام كان لا يقوم من مجلسه بعد صلاة الصبح وهو يذكر الله تعالى ويسبحه في ذلك المجلس حتى تطلع الشمس ، كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لا يقوم من مجلسه بعد صلاة الصبح ( ماذا يفعل ؟ ) وهو يذكر الله ويسبحه ( حتى متى ؟) حتى تطلع الشمس ، هذه محطة البكرة .



    طبعاً نحن لا يلزمنا الجلوس في هذه المحطة طوال الفترة الزمنية التي تمتد من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس ، لا يلزمنا الجلوس يعني استغراق هذه المدة كلها ، لا يلزمنا ذلك وجوباً، كما لا يلزمنا أيضاً الجلوس في محطة الأصيل ، يعني طوال الفترة الزمنية التي تمتد من بعد صلاه العصر إلى قبيل الغروب ، لا يلزمنا أن نستغرق ، لا يلزمنا الاستغراق ، لا يلزمنا أن نستغرق كل تلك الفترة الزمنية كلها من بدايتها إلى نهايتها .



    ولكن على كل واحد منا أن يجلس في هاتين المحطتين ، محطتي البكرة والأصيل بالمقدار الذي يمكنه من أداء التقوى ، يعني بالمقدار الذي يمكنه من الحصول على الحجم الكافي أو الكمية الكافية من الذكر الذي يمتلئ به قلبه لكي يتمكن من أداء التقوى .


    السؤال : التقوى ما هي ؟

    الجواب : التقوى هي أداء جميع الواجبات بدون استثناء ، واجتناب جميع المنهيات بدون استثناء .


    بمعني آخر المصلي الذي يجد نفسه لا يقدر على أداء واجب معين ، أو لا تقوى على اجتناب معصية معينة ، وهناك الكثير الكثير من المسلمين شأنهم هكذا ، تجده يصلي الصلوات الخمس ، يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، ولكن نفسه لا تقوى وقد يصرح بذلك ويعترف ، نفسه لا تقوى على أداء واجب معين ، أو على اجتناب معصية معينة ، على هذا أن يجلس في محطتي البكرة والأصيل وذلك بالمقدار الذي من خلاله يتمكن من أداء التقوى ، بالمقدار الذي يمكنه من أداء ذلك الواجب المعين أو اجتناب تلك المعصية المعينة .


    سورة الأحزاب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).


    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

    (وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)


     التوقيع 

  18. #258
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة الرابعة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا.


    سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44).


    الله تعالى يأمر ، يأمر الذين آمنوا ، النداء موجه إلى الذين آمنوا ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ) ، وكلمة (كَثِيرًا ) نضع تحتها مليون سطر ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ) ، (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) .



    السؤال : من أتي بهذا الذكر الكثير وسبح ربه بكرة وأصيلا ، على ماذا سيحصل ؟ ، ماذا سيقطف ؟ ماذا سيجني ؟ .

    الجواب : (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ ) ، الله تعالى سيصلي عليه ، جزاء له ، جزاء له على التزامه بهذا الذكر الكثير والتسبيح بكرة وأصيلا ، إذن لن يصلي الله تعالى عليك وملائكته الكرام إلا إذا حققت هذا الذكر الكثير في قلبك .



    سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44).





    (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ)


    هذه الصلاة من معانيها أن الله تعالى لا يتركك في الظلمات بل يخرجك من الظلمات ، يخرجك من الظلمات الغيبية إلى النور الغيبي ، يمدك بالنور الغيبي ، ومعنى هذا أن الذكر الكثير ومحله القلب ، الذكر الكثير القلبي هو المولد للنور القوي الغيبي ، الذكر الكثير القلبي هو المولد للنور القوي الغيبي ، وهذا النور القوي الغيبي هو الذي يقاوم الوساوس ، لأن الوساوس عبارة عن ظلمات ، الوسوسة ما هي ؟ ، عبارة عن ظلمة ، والوساوس ظلمات ، هذا النور الغيبي يقاوم الوساوس ، وساوس الشياطين ، وبقدر ما يقاوم وساوس الشياطين فإن المعصية لا تتولد ، أو أن المعصية تتوقف ، وبهذا يتمكن المرء من الإقلاع عن المعاصي ، وذلك بالذكر الكثير القلبي ، الذي هو المولد للنور القوي الغيبي .


    هذا تماماً مثل جهاز المناعة ، جهاز المناعة ماذا يقاوم ؟ ، يقاوم الجراثيم ، بقدر ما يكون معه جهاز مناعة قوي بقدر ما يستطيع أن يقاوم الجراثيم والفيروسات ، وحينها لا يتولد المرض ، من أين تتولد الأمراض ؟ ، من أين تظهر الأمراض ؟ ، تتولد الأمراض من خلال الجراثيم والميكروبات ، وذلك حينما يكون جهاز المناعة ضعيفاً .


    إذن هكذا فالذكر الكثير القلبي هو المولد للنور القوي الغيبي ، وهذا النور القوي الغيبي هو الذي يقاوم الوساوس ، وبقدر ما يقاومها تتوقف المعاصي ، يتمكن المرء من الإقلاع عن جميع المعاصي ، وحينها سيأدي جميع الواجبات ، ويجتنب جميع المنهيات ، وذلك هو التقوى .


     التوقيع 

  19. #259
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة الخامسة : الذكر الكثير هو الطريق إلى الهداية .

    سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44).



    هكذا من حقق هذا الذكر الكثير القلبي ، فإن الله تعالى لا يتركه في الظلمات ، بل يخرجه منها ، لا يتركه في الظلمات يخرجه منها ، وإذا أخرجه أمده بالنور القوي الغيبي ، وحينها يسمى بصير ، وهذا معنى البصير في القرآن الكريم .

    سورة الأنعام : ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50).

    سورة الرعد : ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ... (16).

    سورة فاطر : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21).

    سورة غافر : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58).









    يسمى بصيراً ، وحينما يسمى بصيراً - طبعاً البصيرة القلبية الغيبية - حينما يكون بصيراً سيبصر الطريق ، سيبصر الطريق المستقيم ، وإذا أبصر الطريق المستقيم فأنه يهتدي .


    سورة المائدة : ... قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16).



    (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)




    لن تهتدي إلى الصراط المستقيم إلا إذا حصلت على النور ، عمليه الإخراج تتم أولاً ثم تأتي الهداية .

    (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)



    (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ) ثم (وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)






    (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ) أولاً

    (وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ثانياً




    الله تعالى لن يهديك إذا لم يخرجك ، الله تعالى لن يهديك إلى صراطه المستقيم حتى يخرجك من الظلمات إلى النور .

    (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ) ثم (وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).





    ركز :

    ومعنى هذا أن الذي لم يحقق الذكر الكثير القلبي سيبقى في الظلمات ، وحينما يبقى في الظلمات يظل أعمى ، يعني أعمى البصيرة ، لا يبصر الطريق المستقيم ، وحينما لا يبصر الطريق المستقيم فإنه لن يهتدي بل سيضل ، وهذا معنى إصراره على المعصية ، تجده حسب زعمه ، أو حسب ما يبدو له ، أو في عيون الناس أنه يأدي الصلوات الخمس ، ولكنه يعني من الإصرار على المعصية ، يصرح وقد يعترف لبعض زملائه أنه لن يقوى على الإقلاع على معصية معينة ، نعم هو يصلي ويصوم ويفعل كذا وكذا وينفق وربما يتصدق ولكنه لن يقوى على اجتناب معصية معينة ، ما الذي ينقصه ؟ ، ينقصه الذكر الكثير .


     التوقيع 

  20. #260
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة السادسة : الذكر الكثير القلبي من صفات المؤمن وهو فريضة .





    سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44).

    وهكذا نجد أن الذكر الكثير القلبي من صفات المؤمن ، من صفات المؤمنين ، (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) .




    السؤال : كيف صاروا مؤمنين ؟

    الجواب : صاروا مؤمنين بعد أن أخرجهم الله من الظلمات إلى النور .





    السؤال : ومتى أخرجهم الله من الظلمات إلى النور ؟

    الجواب : حينما التزموا بالذكر الكثير القلبي ، حينما حققوا الذكر الكثير القلبي ، الله أخرجهم من الظلمات إلى النور ، (لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) .



    (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) ، بعدها صاروا مؤمنين حقاً وصدقاً ، (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ).


    إذن الذكر الكثير القلبي هو: (صفة من صفات المؤمنين) .

    ركز : هنا نصل إلى نتيجة :

    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))

    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))

    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))




    الذكر الكثير القلبي هو فريضة ، بينما الذكر اللساني خارج الصلوات المكتوبة هو نافلة ، وما دام الأمر كذلك فالذكر الكثير القلبي هو الأصل ، والذكر الكثير اللساني هو الفرع ، والفرع لا بد أن يبنى على الأصل .

    مشكلة الكثير من المسلمين اليوم هي أنهم ربما يقبلون على الذكر الكثير اللساني ، لكنهم أهملوا أو أعرضوا أو غفلوا عن الذكر القلبي ، فما هي النتيجة؟ ، تجد له ذكر لساني لكن المعاصي لم يستطع الإقلاع عنها ، إذن فهو يعيش ذكراً مزيفاً ، لأنه لم يبنى على الأصل .



    السؤال : لكن المؤمن الحق ماذا يفعل ؟

    الجواب : ركز جيداً ، يلتزم بالأصل وهو الذكر الكثير القلبي ويبني على هذا الأصل الذكر اللساني ، فيكون ذكره اللساني نور على نور .



    سورة النور : ... نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ... (35).


    خذها قاعدة :


    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))

    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))

    (((الذكر الكثير القلبي هو فريضة )))



     التوقيع 

  21. #261
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة السابعة : الذكر الكثير القلبي فريضة .



    السؤال : ولكن لماذا ((( الذكر الكثير القلبي فريضة ))) ؟

    الجواب : لأنك إذا لم تأتي به ستبقى في الظلمات ، ستبقى أعمى لن تبصر الطريق ، ستظل ولن تقوى على اجتناب المعصية ، لن تقوى على الإقلاع عن المعصية ، وإذا كنت كما يبدو أو يظهر للناس أنك تصلي الصلوات الخمس .


    الذكر الكثير القلبي فريضة ، بينما الذكر اللساني خارج الصلوات المكتوبة هو نافلة ، إذن الأصل هو الذكر الكثير القلبي والذكر اللساني هو الفرع ، والقاعدة تقول أن الفرع لا بد أن يبنى على الأصل .


    سورة ابراهيم : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) .





    السؤال : ما هي مشكلة أكثر المسلمين اليوم ؟

    الجواب : مشكلتهم أنهم قد يقبلون على الذكر اللساني خارج الصلوات المكتوبة ، ربما وهذا الذي يبدو ، ربما أقبلوا على الذكر اللساني خارج الصلوات المكتوبة ، يعني أقبلوا على الفرع ، وهذا لا إشكال فيه ، لا إشكال في الإقبال على الذكر اللساني خارج الصلوات الخمس ، لكن المشكلة أين ؟ .


    المشكلة أنهم أعرضوا عن الذكر الكثير القلبي ، أهملوا الذكر الكثير القلبي ، نسوا الذكر الكثير القلبي ، والنتيجة أن هذا الذكر اللساني لم يحقق لهم شيئاً ، تجده مصر على المعصية ، لم يستطع الإقلاع عنها ، والمؤمن الحق هو الذي يجمع بينهما ، المؤمن الحق يجمع بين الذكر الكثير القلبي والذكر الكثير اللساني ، المؤمن الحق يجمع بين الأصل والفرع .












    المؤمن الحق الصادق :


    أولاً : يراقب قلبه.

    سورة الكهف : ... وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28).

    يراقب قلبه فيحقق الذكر الكثير القلبي .



    وثانيا : يبنى عليه الذكر اللساني ، هذا هو الأصل ، الأصل هو الذكر القلبي الكثير ، يبني عليه الفرع وهو الذكر الكثير اللساني ، فيكون ذكره اللساني حين إذن نوراً ، نور بني على نور .

    سورة النور : ... نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ... (35).

    سورة النور : ... نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35).


     التوقيع 

  22. #262
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة الثامنة : الذكر الكثير هو سر القلب السليم .




    السؤال : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، عاش حياته وقد أدى التقوى في كل لحظة ، كان يأدي التقوى في كل ثانية ، يعني عاش طيلة حياته كان يأدي ويلتزم بجميع الواجبات ويجتنب جميع المنهيات ، ما السر في ذلك ؟ .

    الجواب : السر في ذلك هو الذكر الكثير القلبي .

    سورة الأحزاب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).




    هكذا عاش نبينا محمد عليه الصلاة والسلام طيلة حياته بقلب سليم ، قلب سليم من ماذا ؟ ، قلب سليم من الوساوس .


    الشعراء : يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89).

    سورة الصافات : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84).






    السؤال : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عاش حياته بقلب سليم ، سليم من ماذا ؟


    الجواب : سليم من الأمراض ، سليم من أمراض القلوب ، سليم من الوساوس ، وما السر في ذلك ؟ ، قلبه كان مليء بالنور ، بالنور القوي ، ومن أين تولد هذا النور القوي في قلبه ؟ ، تولد هذا النور القوي من الذكر القلبي ، الذكر الكثير القلبي هو المولد للنور القلبي القوي ، فهذا النور ظل طيلة حياته موجوداً في قلبه ، كان نوراً قوياً يقاوم الوساوس .


    كم من محاولة قامت بها الشياطين من أجل إدخال وسوسة في قلب النبي عليه الصلاة وسلام ، لكن جميع المحاولات كلها باءت بالفشل ، باءت بالفشل الذريع .



    الشعراء : يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89).

    سورة الصافات : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84).


     التوقيع 

  23. #263
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي



    النقطة التاسعة : الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ .


    وفي سورة الأحزاب نجد هناك الصفات التسع ، تسع صفات يلتزم بها المسلمون والمسلمات ، حققوها واقعاً ملموساً ، وليس شعاراً مرفوعاً ، لم يرفعوا شعاراً ، لم يرفعوا لافتة ، وإنما طبقوها تطبيقاً ، والتزموا بها التزاماً ، وذلك بسبب ماذا ؟ ، بسب الذكر الكثير .


    سورة الأحزاب : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35).


    هذه تسع صفات :

    1) الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ.

    2) وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.

    3) وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ .

    4) وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ.

    5) وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ .

    6) وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ.

    7) وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ.

    8) وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ.

    9) وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ.




    السؤال : ما هي النتيجة ؟

    الجواب : أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا .




    السؤال : ما هو السبب الذي مكنهم من تحقيق هذه الصفات التسع ؟

    الجواب : السبب هو التزامهم بالذكر الكثير : (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ) .



    سورة الأحزاب : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35).


     التوقيع 

  24. #264
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة العاشرة : الذكر الكثير القلبي بين الصلاة والصلاة وفي أثناء أداء مهمات الحياة .


    والذكر الكثير نجد أن الله تعالى يأمرنا به في آخر سورة الجمعة ، في خاتمة سورة الجمعة :


    سورة الجمعة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10).


    إذن الذكر الكثير هنا ليس هو الذكر الذي نأتي به وقت الصلاة ، مع أننا في الصلاة نذكر ربنا كثيراً ، ولكن هنا قال الله تعالى : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ ) يعني فرغتم من أداء الصلاة ، أحذروا أن تغفلوا عن الذكر ، أحذروا من الغفلة عن الذكر وأنتم تقومون بأداء أسباب المعاش ، وأنتم تسعون نحو ضرورات الحياة ، متطلبات الحياة من أشغال وأعمال يومية ، قد تكون زراعة أو فلاحة ، قد تكون تجارة وقد تكون صناعة ، قد تكون إدارة وقد تكون تعليماً ، وأنتم تسعون نحو أسباب المعاش ، إياكم و إياكم أن تغفلوا عن الذكر .


    (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ ) : أي انتهيتم من الصلاة ، فرغتم من الصلاة .

    (فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) : يعني بقلوبكم .

    (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) : وهذا هو سر الفلاح .



    لأن الذي يذكر ربه بقلبه كثيراً بين الصلوات ، بين الصلاة والصلاة الأخرى ، هذا الذكر الكثير القلبي يمده بالنور القوي الغيبي ، وهذا النور يقاوم الوساوس ، وبقدر ما يقاوم الوساوس لا تتولد المعصية ، فيعيش متقياً بين الصلاة والصلاة الأخرى ، وحين إذن الله تعالى يوفقه ، يجعله من المفلحين ومن الناجحين ، في أداء مهمات الحياة .



    سورة الأحزاب : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) .

    سورة الجمعة : فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10).


    إذن بين الصلاة والصلاة الأخرى لا تغفلوا عن الذكر الكثير القلبي ، لأنه يمدكم بالنور القوي الغيبي ، الذي يقاوم الوساوس ، وحينما تقاوم الوساوس لا تتولد المعصية ، فيعيش المرء متقياً بين الصلاة والصلاة الأخرى ، وهو يأدي ويمارس مهمات الحياة ، ويسعى نحو تحقيق ضرورات الحياة ، وأسباب المعاش ، فيوفق (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .



     التوقيع 

  25. #265
    تاريخ الانضمام
    04/12/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,547

    افتراضي

    مجهود تأجر وتشكر عليه اخي الكريم
    بارك الله فيك

  26. #266
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة الحادية عشر : الذكر الكثير القلبي في كل مكان وكل زمان وكل حالة .







    ونجد هذا المعنى في سورة النساء :

    سورة النساء : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103).


    (فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ) : يعني أذكروا الله في سائر أحوالكم ، أذكروا الله في كل حين ، وفي كل وضعية ، وفي كل ظرف ، وفي كل حالة .








    وفي سورة البقرة :

    سورة البقرة : فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ... (200).

    (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) : يعني بعد الفراغ من المناسك ، مناسك الحج ، إياكم أن تتوقف قلوبكم عن ذكر الله ، إياكم وإياكم ، استمروا على الذكر الكثير القلبي .










    وفي سورة الأنفال :

    الله تعالى يأمر المسلمين بالذكر الكثير القلبي أثناء المعركة ، أثناء ملاقاة العدو :

    سورة الأنفال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45).

    ومن المعلوم أن المعركة لا يمكن أن تجرى في المسجد ، المعركة لا يمكن أن تتم أثناء الصلاة ، المعركة تتم في ميدان المعركة ، إذن وأنتم تقاومون العدو أحذروا أن تغفل قلوبكم عن ذكر الله ، وذلك حتى تظلوا على التقوى ، على التقوى وأنتم تقاومون العدو ، وبهذا يتحقق الفلاح والنجاح في المعركة .

    سورة الأنفال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45).

    يعني بالرغم من أنكم مشغولون بهذا العدو من حيث التركيز على الحسابات التكتيكية ربما كما يقال ، إلا أن هذا ليس ولا يمنعكم من مراقبة قلوبكم ، هذا لا يمنعكم لا يصدكم ، ليس حاجزاً ليس مانعاً ، ليس عذراً ليس مبرراً ، أن تغفل قلوبكم عن ذكر الله ، لأن الذكر الكثير القلبي هو المولد للنور القوي القلبي الذي يقاوم الوساوس ، والذي يقاوم العجب ، يقاوم سائر المعاصي ، فيظل المرء متقياً وهو يلاقي العدو ، حينها الله تعالى يوفقه (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .










    وفي سورة التوبة :


    سورة التوبة : ... وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26).


    (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ): من أين تسلل هذا العجب؟ ، لا بد أن هذا الذكر الكثير حدث له خلل أو ضعف أو نقص ، فتسلل العجب إلى قلوبهم ، فكان سبباً في الهزيمة .


    (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا) : يعني وحتى في المعركة وأنتم تلاقون العدو وتقاومونه ، أذكروا الله ذكراً كثيراً بقلوبكم .




     التوقيع 

  27. #267
    تاريخ الانضمام
    28/11/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    194

    افتراضي

    بارك الله فيك في ميزان حسناتك
    وجزاك الله الف خير

  28. #268
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة الثانية عشر : الذكر الكثير هو سر النجاح في المهمات الصعبة الشاقة .


    في سورة طه ، الذكر الكثير والتسبيح الكثير هو سر التوفيق والنجاح والفلاح في أداء المهمات الصعبة الشاقة ، الله تعالى أمر موسى عليه السلام :


    سورة طه : اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36).


    (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) : مهمة صعبة وشاقة ، لأن فرعون هذا يذبح الأبناء ويذبح الأبرياء ، فماذا سيفعل ؟ ، فماذا سيصنع ? ، يقوم أمامه ويبين له أنه على باطل .


    سورة طه : اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36).

    سورة طه : كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) .



    موسى عليه السلام أدرك – لأنه عليم برسالة ربه – أدرك أن التسبيح الكثير والذكر الكثير هو الذي سيمده بالنور القوي الغيبي ، الذي من خلاله يتقوى على أداء هذه المهمة الصعبة الشاقة ، والله تعالى أستجاب له ، قال له : (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى) .


    لكن ماذا قال له بعد ذلك :

    سورة طه : اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42).


    يعني لا تضعفا (وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ) ، لا تضعفا ، أحذرا من الضعف ، أحذرا أن يتطرق الضعف إلى هذا الذكر .












    انتبهوا : الله تعالى يريد منا ذكراً قوياً ، ذكراً كثيراً .


    سورة طه : اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36).


    سورة طه : اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42).


     التوقيع 

  29. #269
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة الثالثة عشر : الذكر الكثير القلبي هو الذي يخرج الإنسان من عالم الأقوال إلى عالم الأفعال .


    في سورة الشعراء ، نجد أن الذكر الكثير القلبي هو الذي يخرج الإنسان من عالم الأقوال إلى عالم الأفعال .

    سورة الشعراء : وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ... (227) .


    ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا)

    ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) ( وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا)


    السؤال : ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) كيف حصلوا على هذه الأعمال الصالحة ؟.

    الجواب : عن طريق الذكر الكثير : (وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) .







    ركز جيداً : يعني يستحيل أن يلتقي الذكر الكثير القلبي مع الإصرار على المعصية ، هذا مستحيل .

    يعني أن يقول قائل ، أو أن يزعم زاعم ، أو يدعي مدعي ، أن الذكر الكثير القلبي يمكن أن يلتقي مع الإصرار على المعصية في زمن واحد ، في لحظة واحدة ، وأن يدعي أن هذه معادلة سليمة ، نقول له : لا ، خطأ ، هذا غير صحيح .





    الذكر الكثير القلبي لا يمكن أن يلتقي مع النفاق:

    1) متى رأيت نفاقاً تيقن أن الذكر الكثير القلبي غير موجود .

    2) ولو رأيت ذكراً لسانياً ، ذكر يجري على اللسان ، ولا يتوقف اللسان عن الذكر ، لا يتوقف اللسان :

    سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله

    أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله

    رأيت ذلك ، لكن رأيت معه نفاقاً ، فأعلم أنه ذكر مزيف ، لأنه لم يبنى على الأصل ، الذكر اللساني هو فرع ، فرع لم يبنى على الأصل وهو الذكر القلبي ، الأصل غير موجود ، الذكر القلبي الكثير غير موجود ، القلب غافل .








    سورة الشعراء : وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ... (227) .



    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )
    (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ )









    سورة الشعراء : وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ... (227) .



    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )
    (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا )



    إذن الذكر الكثير القلبي هو الذي يخرجنا من عالم الأقوال إلى عالم الأفعال .


    والشعراء هنا نموذج لمن أوتي الفصاحة والبلاغة والبيان ، كم من أناس حينما يتكلمون أوتوا - يعني تجد من خلال خطابهم وأسلوبهم – أوتوا من الفصاحة والخطابة والبلاغة الشيء الرهيب ، أوتوا فصاحة وبلاغة وخطابة وسجعاً ولغة ، ولكنهم يقولون ما لا يفعلون ، ما الذي ينقصهم ؟ ، الذكر الكثير القلبي .



     التوقيع 

  30. #270
    تاريخ الانضمام
    04/06/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    638

    افتراضي




    النقطة الرابعة عشر : الذكر القليل القلبي من صفات المنافقين .

    في سورة النساء تحديداً ، نجد أن الذكر القليل القلبي - يعني عكس الذكر الكثير القلبي - نجد أن الذكر القليل القلبي هو صفة من صفات المنافقين .

    سورة النساء : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142).


    (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )

    (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )

    (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )


    إذن الذكر القليل القلبي هو صفة من صفات المنافقين .


    من منكم يوافق أن الكثير ممن يزعم الإسلام ويدعي الإيمان تجده قد يقوم بأعمال خيرية أو تطوعية ، لكن يقوم بها رياء، يعني طلباً لمرضات الناس ، طلباً لكلمات الشكر ، طلباً للثناء ، طلباً للمديح ، بحيث إذا لم يتحقق ذلك يجد نفسه حزيناً ، يحزن ويتأسف ، إذن قلبه مريض ، لأن قلبه فقد النور القوي الذي يقاوم الوساوس ، وذلك بسبب فقدان الذكر القلبي الكثير ، هو لا يذكر ربه بقلبه كثيراً ، بل قليلاً فقط .



    سورة النساء : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142).


     التوقيع 

الصفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 456789101112 الأخيرةالأخيرة

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 39
    آخر مشاركة: 21/11/2011, 01:18 PM
  2. الدعاية .. أسرار وخفايا
    بواسطة محمد 2000 في القسم: السبلة العامة
    الردود: 81
    آخر مشاركة: 04/09/2011, 08:44 PM
  3. أنيبوا الى الله تعالى قبل فوات الأوان أيها العمانيون . فسنن الله لا تتبدل ولا تتغير
    بواسطة ابو حمزة الشاري في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 13
    آخر مشاركة: 03/06/2011, 02:50 PM
  4. ((((((((((أسرار وخفايا لوحة المفاتيح))))))))))))
    بواسطة كرستيانو الجيلة في القسم: سبلة أخبار التقنية
    الردود: 8
    آخر مشاركة: 06/01/2011, 02:46 PM
  5. ((((((((((أسرار وخفايا لوحة المفاتيح))))))))))))
    بواسطة كرستيانو الجيلة في القسم: السبلة العامة
    الردود: 7
    آخر مشاركة: 06/01/2011, 02:20 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •