1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
أخبار السبلة الدينية
 
الصفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
رؤية النتائج 31 إلى 55 من 55
  1. #31
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    29* نصّ ابن بركة:
    فإن قال: أليس قد أذِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهند بنت عتبة وقد شكت إليه من زوجها أبي سفيان بن حرب أنَّه قطع عنها وعن أولادها الكسوة والنفقة، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تأخذ من ماله بغير إذنه؟ قيل له: ورد لخبر بأنَّه أذِنَ لها أن تأخذ حقها وحق صبيانها من ماله، وليس في الخبر أنَّه أمرها أن تأخذ غير ما يجب لها وتبيعه وتملكه (2) (1/212).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَذِنَ لِهِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ وَقَدْ شَكَتْ إِلَيْهِ زَوْجَهَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَنَّهُ قَطَعَ عَنْهَا وَعَنْ أَوْلاَدِهَا النَّفَقَةَ وَالْكِسْوَةَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ إِذْن (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد الحديث بهذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع.

    30* نصّ ابن بركة:
    فروي أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : سأله أعرابي عن لقطة [[التقطها]] (2) فقال له: عرّفها سنة فإن جاءك مدّعيها بوصف [[عفاصها]] (3) ووكائها فهي له، وإلا فانتفع بها.
    وروي أن زيد بن ثابت التقط صُرَّة فيها مائة دينار فجاء إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال له: عرّفها سنة فمن جاءك بالعلامة، وقيل إنَّه قال: أمارتها، ووعاؤها، ووكاؤها، فادفعها إليه، ثم جاءه بعد انقضاء السنة فقال: يا رسول الله عرَّفتها سنة، فقال: عَرّفها سنة أخرى، ثم جاءه بعد انقضاء السنة الثانية فأخبره أنَّه قد عرَّفها فقال: هو مال الله يؤتيه من يشاء. وقال بعض مخالفينا إنَّه قال: هي لك وهي مال الله يؤتيه من يشاء؛ ولم يصح معنا هذه الزيادة، فيحتمل أن يكون الأعرابي التقط شيئاً يسيراً، ويحتمل... (4) (
    نصّ الرّبيع:
    - ومن طريق ابن عباس أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - سَأَلَهُ أَعْرَابِيٌّ عَنْ لُقَطَةٍ اِلْتَقَطَهَا، فَقال: عَرِّفْهَا سَنَةً، فَإِنْ جَاءَ مُدَّعِيهَا بِوَصْفِ عِفَاصِهَا وَوِكَائِهَا فَهِيَ لَهُ، وَإِلاَّ فَانْتَفِعْ بِهَا».
    قال الرّبيع: الْعِفَاصُ الْوِعَاءُ، وَالْوِكَاءُ الْخَيْطُ الذِي تُشَدُّ بِهِ.
    - ومن طريق ابن عباس أَيْضًا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ اِلْتَقَطَ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ، فَجَاءَ إِلَى النّبيّءِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ: عَرِّفْهَا سَنَةً، فَمَنْ جَاءَكَ بِالْعَلاَمَةِ فَادْفَعْهَا لَهُ»، فَجَاءَهُ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ فَقَالَ لَهُ: عَرَّفْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَنَةً، فَقَالَ لَهُ: عَرِّفْهَا سَنَةً أُخْرَى»، فَجَاءَهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ عَرَّفَهَا سَنَة أُخْرَى، فَقال: هُوَ مَالُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ». وَفِي مَكَّةَ لاَ تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ فِي كِتَابِ الْحَجّ (1) .
    الملاحظة: رغم احتمال كون الرّواية بالمعنى فإن الملاحظ مطابقة نصّ ابن بركة لنصّ الرّبيع في:
    1) قوله: سأله أعرابي عن لقطة التقطها فقال له: عرّفها سنة فإن (جاءك/جاء) مدّعيها بوصف عفاصها ووكائها فهي له، وإلا فانتفع بها. مطابقة شه تامة، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.
    2) سكوته في حديث الأعرابي عن الزيادة الواردة عند غير الرّبيع وهي السؤال عن ضالة الغنم والإبل.
    3) إيراده لحديث زيد بن ثابت عقب حديث الأعرابي.
    4) قوله: زيد بن ثابت. ولم أجد من ذكر زيد بن ثابت غير الرّبيع.
    __________
    5) قوله: أن زيد بن ثابت التقط صُرَّة فيها مائة دينار فجاء إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال له: عرّفها سنة فمن جاءك بالعلامة فادفعها. ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.
    6) قوله: فقال هو مال الله يؤتيه من يشاء. ولم أجد من أتى بهذه الجملة في حديث صرة المائة دينار غير الرّبيع.
    32- وقد سئل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن ضالّة الإبل فنهى عن أخذها ...، وقد روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال للسائل عن الضالّة: هي لك أو لأخيك أو للذئب (1/236، 238) - وروي أنّ رجلا قال له: يا رسول الله كيف ترى لنا في ضالّة الغنم؟ فقال له: خذها فإنمّا هي لك أو لأخيك أو للذّئب. قال: فما تقول في ضالّة الإبل؟ قال: فاحمرّ وجهه وغضب وقال: ما لك ولها، معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشّجر حتّى يجدها ربّها. وفرّق - صلى الله عليه وسلم - بين ضالّة الإبل وضالّة الغنم ...، وحذاؤها أخفافها، وسقاؤها ما تقدر به على شرب الماء (1) (

    نصّ الرّبيع:
    ومن طريق ابن عباس عَنْهُ - عليه السلام - أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ضَالَّةِ الْغَنَمِ، فَقال: خُذْهَا فَهِيَ لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ». ثُمَّ قِيلَ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي ضَالَّةِ الإِبِلِ؟ فَاحْمَرَّ وَجْهُهُ وَغَضِبَ وَقال: مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا».
    قال الرّبيع: حِذَاؤُهَا أَخْفَافُهَا وَسِقَاؤُهَا يَعْنِي أَنَّهَا تَصْبِرُ عَنِ الْمَاءِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ كُرُوشَهَا تُمْسِكُهُ زَمَانًا (1) .
    الملاحظة: رغم الرّواية بالمعنى، وعدم تفرد الرّبيع بالحديث؛ فإنّ الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع -مع تفرده بها - في:
    1) قوله: فاحمرّ وجهه وغضب وقال: ما لك ولها. (لم أجد غير الرّبيع من رواه بهذا السّياق من الألفاظ.)
    2) إيراد شرح الكلمتين "حذاؤها وسقاؤها" عقب الحديث. (لم أجد غير الرّبيع من الرّواة من ذكر ذلك.)

    33* نصّ ابن بركة:
    ومن السّنّة قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: الماء طهور لا ينجّسه شيء. ... وفي رواية أخرى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: الماء طهور لا ينجّسه شيء إلاّ ما غيّر لونه أو طعمه // أو ريحه. ولا اختلاف بين النّاس في تأويل هذا الخبر (1/241-242) - قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قاض على فساد قولك، بقوله - صلى الله عليه وسلم - : الماء لا ينجّسه شيء إلاّ ما غيّر لونه أو طعمه أو ريحه (1/294، 296) - ويؤيّد ذلك قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : الماء لا ينجّسه شيء (1) (1/387).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْمَاءُ طَهُورٌ لاَ يُنَجِّسُهُ إِلاَّ مَا غَيَّرَ لَوْنَهُ أَوْ طَعْمَهُ أَوْ رَائِحَتَه» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع

    34* نصّ ابن بركة:
    ولِما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن رجل سأله عن ماء البحر فقال: يا رسول الله إنّا نركب البحر على أرماث لنا وتحضرنا الصّلاة وليس معنا ماء إلاّ لشفاهنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هو الطّهور ماؤه والحلّ ميتته. والأرماث جمع رمث في البحر، وهي الخشب المضموم بعضها على بعض، ويدل على ذلك قول جميل شعرا:
    تمنّيت من حبّي بثينة أنّنا ... ... على رمث في البحر ليس لنا وكر (1/242، 1/299)
    - بسنّة النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لقوله: الطّهور ماؤه والحلّ ميتته (2) (
    1/257، 307، 411).

    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّا لَنَرْكَبُ الْبَحْرَ عَلَى أَرْمَاثٍ لَنَا، وَتَحْضُرُنَا الصّلاة وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ إِلاَّ لِشِفَاهِنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، وَالْحِلُّ مِيتَتُهُ». قال الرّبيع: الأَرْمَاثُ: الْخَشَبُ (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في:
    1) سياق الألفاظ، ولم أجد غير الرّبيع من الرّواة من ذكره بهذا السّياق من الألفاظ.
    2) إيراد شرح معنى الأرماث عقب الحديث، ولم أجد ذلك عند غير الرّبيع.


    35* نصّ ابن بركة:
    والحجّة لهم [[أكثر أصحابنا]] على ذلك ما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه مسح بعض ناصيته. والنّاصية بعض الرّأس وهو مقدّمه، وروي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه مسح بعض رأسه. ففي هذين الخبرين مع أصحاب الحديث ضعف (2) (1/246).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ مَسَحَ بِبَعْضِ رَأْسِهِ فِي الْوُضُوءِ (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد هذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع. وقد قال ابن حجر: ولم ينقل عنه أنه مسح بعض رأسه إلا في حديث المغيرة أنه مسح على ناصيته وعمامته (2) .
    39- وما جاءت به السّنّة تؤكّد ما قلنا، وهو قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : ملعون من نظر إلى عورة أخيه، أو قال: فرج أخيه (1/252) – ولا ينظر الغاسل إلى عورته لنهي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أن ينظر المؤمن إلى عورة أخيه المسلم، لِما روي عنه عن جابر بن عبد الله. وللزّوجين ... (1) (1/362).
    نصّ الرّبيع
    ومن طريق ابن عباس عَنْهُ - عليه السلام - قال: مَلْعُونٌ مَنْ نَظَرَ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ»، أَوْ قال: إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ، وَمَلْعُونٌ مَنْ أَبْدَى عَوْرَتَهُ لِلنَّاسِ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع (بغض النظر عن التقديم والتأخير في قوله فرج أخيه ، أوقال: عورة أخيه)، ولم أجد هذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع من الرّواة. أما ما ذكره ابن بركة في الموضع الثاني من رواية جابر بن عد الله فالظاهر أنه قد وهم في ذلك، إذ لم أجد عن جابر بن عبد الله رواية في هذا المعنى، فضلا عن اللفظ.


    40* نصّ ابن بركة:40-
    والحجّة في طهارة الموضع قول الله ...، وقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا. والمسجد ما استقرّت عليه مساجد المصلّي. ونهي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن ... (1/253، 459، 487) – لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : جعلت لي الأرض مسجدا وجعل لي ترابها طهورا (1/313، 338، 344، 358، 431)
    - قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. وفي رواية أخرى: وجعل لي ترابها طهورا2) (1/494).

    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ التَّيَمُّمِ فَقال: جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَتُرَابُهَا طَهُورًا» . قال جابر: وهذه الرّواية تمنع من التّيمّم بغير تراب. قال الرّبيع: والمسجد ما استقرّت عليه مساجد المصلّي، وهي سبعة أعضاء؛ القدمان والركبتان واليدان والجبهة (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة -بالنسبة للموضع الأول- ونصّ الرّبيع في:
    1) سياق ألفاظ الحديث، ولم أجد هذا السّياق عند غير الرّبيع.
    2) قوله عقب الحديث: والمسجد ما استقرّت عليه مساجد المصلّي، ولم أجد غير الرّبيع من عقب على هذا الحديث بهذا التعقيب.
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  2. #32
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    42* نصّ ابن بركة:
    وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّ كان من آدابه أنّه لا يكشف إزارا إذا أراد حاجة الإنسان حتّى يقرب إلى الأرض. وروي عنه من طريق عبد الله بن عمر أنّ رجلا مرّ به - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد البول أو في حال أمر البول فسلّم عليه فلم يردّ عليه السّلام (2) (1/259).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ مِنْ آدَابِهِ لاَ يَكْشِفُ إِزَارَهُ إِذَا أَرَادَ حَاجَةَ الإِنْسَانِ حَتَّى يَقْرُبَ مِنَ الأَرْضِ، قال: وَقَدْ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ وَهُوَ يُرِيدُ الْبَوْلَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ - عليه السلام - (3) .
    الملاحظة: الحديث الأول فيه مطابقة شبه تامّة بين ابن بركة والرّبيع، ولم أجده عند غيره بمثل هذا السّياق من الألفاظ. وإذا نظرنا إلى النّصّ بجملته وغضضنا الطرف عن قول ابن بركة (وروي عنه من طريق عبد الله بن عمر)؛ فإننا نجد مطابقة أخرى هي إيراد الحديث الثاني عقب الأول مباشرة، ولم أجد من الرّواة من أوردهما في سياق واحد غير الرّبيع.

    43* نصّ ابن بركة:
    وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه نهى عن الغائط والبول في الأحجرة، وفسّر ذلك بعض أهل العلم فقال: إنّما نهى عن ذلك عليه السّلام لأنّها مساكن إخوانكم من الجنّ (1) (1/259).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أَنَّ النّبيّءَ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنِ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ فِي الأَجْحِرَةِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ - عليه السلام - لأَنَّهَا مَسَاكِنُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ (2) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في:

    1) لفظ الحديث، ولم أجده عند غير الرّبيع بذلك السّياق.
    2) لفظ ما عقب به على الحديث، ولم أجده عند غير الرّبيع بذلك السّياق.
    44* نصّ ابن بركة:
    الدليل على ذلك أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - توضّأ واحدة واحدة. وليس في وسع الإنسان ....(1/268) - لِما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه توضّأ واحدة واحدة ثمّ قال: هذا وضوء لا تقبل الصّلاة إلاّ به، ثمّ ثَنَّى فقال: من ضاعف ضاعف الله له، ثمّ أعاد الثّالثة وقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي (1) (
    1/274).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ تَوَضَّأَ مَرَّةً فَقال: هَذَا وُضُوءٌ لاَ تُقْبَلُ الصّلاة إِلاَّ بِهِ»، ثُمَّ تَوَضَّأَ اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ فَقال: مَنْ ضَاعَفَ ضَاعَفَ اللَّهُ لَهُ»؛ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاَثًا ثَلاَثًا فَقال: هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي» (1) .
    الملاحظة: رغم كون الرّواية بالمعنى، ورغم أن الرّبيع لم ينفرد بالحديث؛ فإن الملاحظ مطابقة تامّة أو شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في:
    1) قوله: هذا وضوء لا تقبل الصّلاة إلاّ به، ولم أجد غير الرّبيع من رواه بهذا السّياق من الألفاظ.
    2) قوله: من ضاعف ضاعف الله له، ولم أجد غير الرّبيع من رواه بهذا السّياق من الألفاظ.
    3) قوله: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي (من قبلي)، ولم ينفرد به الرّبيع.
    4) إيراده هذه الجملة من الألفاظ في سياق واحد، ولم أجد غير الرّبيع من أتى بها في حديث واحد.
    45* نصّ ابن بركة:
    واحتجّوا بقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - للقيط بن صبرة: إذا استنشقت فأبلغ إلاّ أن تكون صائما. قالوا: والأوامر على الوجوب، ....، والذي يوجبه النّظر عندي أنّ الطّهارة لا تتمّ إلاّ به لقول النّبيّ عليه السّلام للقيط بن صبرة وقوله لغير لقيط: إذا توضّأت فضع في أنفك ماء ثم [[استنثر]] (1) (1/279) - والاستنشاق مأخوذ من النّثرة، وروي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال للرجل: ضع في أنفك ماء ثم [[استنثر]] (2) . والنّثرة في اللغة الأنف (3) (1/291).

    نصّ الرّبيع:
    __________
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِلُقَيطِ بْنِ صُبْرَةَ: إِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَأَبْلِغْ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا». وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عن ابن عباس بِهَذَا السّند أَنَّهُ قَالَ لِلُقَيْطِ بْنِ صُبْرَةَ أَوْ لِغَيْرِهِ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَضَعْ فِي أَنْفِكَ مَاءً ثُمَّ اسْتَنْثِرْ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في:
    1) ألفاظ الحديثين، ولم أجد سياق ألفاظ الحديث الثاني عند غير الرّبيع.
    2) قوله قبل الحديث الثاني: لقول النّبيّ عليه السّلام للقيط بن صبرة وقوله لغير لقيط ( أنه قال للقيط بن صبرة أو لغيره).
    3) إيراده الحديثين متعاقيبن في سياق واحد، ولم أجد غير الرّبيع من الرّواة من ذكرهما كذلك.

    46* نصّ ابن بركة:
    والوضوء من المذي واجب لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : الوضوء من المذي والغسل من المني. وقد روي عن سعيد بن المسيّب .... وسنّة النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قاضية عليه (2) (1/285).
    نصّ الرّبيع:
    __________
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْوُضُوءُ مِنَ الْمَذِيِّ وَالغُسْلُ مِنَ الْمَنِيِّ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غيره بهذا السّياق من الألفاظ.

    47* نصّ ابن بركة:
    والنّوم مع الاضطجاع ينقض الوضوء لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : إنّ الوضوء على من نام مضطجعا. وروي ذلك عن ابن عباس عنه - صلى الله عليه وسلم - . ... ومن طريق ابن عباس أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - سجد فنام حتّى غطّ فنفخ، فقام فصلّى، فقلت: يا رسول الله قد نمت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنّما الوضوء على من نام مضطجعا. وقال - صلى الله عليه وسلم - : العينان وكاء السّه. والوكاء هو الخيط الذي يشدّ به رأس القربة، فجعل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - العينين وكاء الدّبر من طريق المجاز (2) (
    1/286).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى غَطَّ فَنَفَخَ، فَقَامَ فَصَلَّى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ نِمْتَ ! فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - : إِنَّمَا الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا».
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْعَيْنَانِ وِكَاءُ الدُّبُرِ».
    قال الرّبيع: الوِكَاءُ الْخَيْطُ الذِي يُشَدُّ بِهِ فَمُ الْقِرَب (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في:
    1) الرّواية عن ابن عباس، ولم ينفرد به.
    2) سياق ألفاظ الحديثين (باستثناء لفظة "فنام")، ولم أجد غير الرّبيع من رواهما بهذا السّياق.
    3) إيراد معنى الوكاء عقب الحديث الوارد فيه، ولم أجد غير الرّبيع من الرّواة من ذكر ذلك.
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  3. #33
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي



    50* نصّ ابن بركة:
    لِما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه نهى عن الوضوء بفضل وضوء // المرأة. ... فإن قال قائل: فإنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - خصّ المرأة بذلك فلِم أدخلتم الرّجال مع النّساء إن صحّ وسلّم لكم خصومكم، مع طعن من طعن في الخبر من المتفقّهة، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنّما نهى عن فضل المرأة، والنّساء يدخلن مع الرّجال، ولا يدخل الرّجال مع النّساء؟ ... قيل له: إنّ الرّجال والنّساء يدخل بعضهم مع بعض في الخطاب ... (1) (1/309-310).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْجُنُبَ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، وَنَهَى عَنِ الْوُضُوءِ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ فِي الرَّجُلِ (2) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد غير الرّبيع من رواه بهذا السّياق من الألفاظ. وهذا بغض النظر عن أنّ ابن بركة لم يردّ على المعترضين بأن الرجل مذكور في الحديث أيضا. ولعلّ جملة (وكذلك الرّجل) الواردة عند الرّبيع مدرجة -من الوارجلاني مثلا-، ولم تكن في عهد ابن بركة. والإدراج من الرّواة معروف عند أهل الحديث. ولكن هذا يعكر عليه أن غير الرّبيع قد ذكر الرجل أيضا.


    51* نصّ ابن بركة:
    لِما روي أنّ عمرو بن العاص اجتنب وهو أمير على جيش في غزوة ذات السّلاسل، فخاف من شدّة الماء، فيمّم وصلّى، فلمّا قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره أصحابه عن ذلك فقال: يا عمرو لِم فعلت ذلك؟ أو قال: من أين علمت ذلك؟ فقال: يا رسول الله سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إنّ الله كان بكم رحيما}، فضحك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يردّ شيئا (1) (
    __________
    1/313).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: خَرَجَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْجَيْشِ، فَأَجْنَبَ، فَخَافَ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِ الْمَاءِ، فَتَيَمَّمَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَهُ أَصْحَابُهُ بِمَا فَعَلَ عَمْرٌو، فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يَا عَمْرُو، لِمَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ، وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟» فَقال: يارَسُولَ اللَّهِ، وَجَدْتُ اللَّهَ يَقُولُ: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فَضَحِكَ النّبيّءُ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا (1) .
    الملاحظة: رغم الرّواية بالمعنى فإن الملاحظ مطابقة نصّ ابن بركة لنصّ الرّبيع في مواضع هي:
    1) قوله: وهو أمير على، ولم أجده عند غير الرّبيع بهذا السّياق من الألفاظ.
    2) قوله: فخاف من شدّة، ولم أجده عند غير الرّبيع بهذا السّياق من الألفاظ.
    3) قوله: فضحك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يردّ، ولم أجده عند غير الرّبيع بهذا السّياق من الألفاظ.

    52* نصّ ابن بركة:
    وأجمع علماؤنا على ما تناهى إلينا منهم أنّ من تعمّد لتأخير الغسل وهو جنب في شهر رمضان أنّه يصبح مفطرا، لِما روى أبو هريرة عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: من أصبح جنبا أصبح مفطرا (2) (
    1/314، 316، 317، 321).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصبح جنبا أصبح مفطرا قال الرّبيع عن أبي عبيدة عن عروة بن الزبير والحسن البصري وابراهيم النخعي وجملة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون من أصبح جنبا أصبح مفطرا ويدرؤون عنه الكفارة (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة (سندا ومتنا) بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده بهذا السّياق من الألفاظ عند غيره.

    53* نصّ ابن بركة:
    وقد روي أنّ امرأة سألت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله برح الخفاء، المرأة ترى في النّوم ما يراه الرّجل، فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : وعليها الغسل إذا أنزلت (2) (
    1/323).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: بَرِحَ الْخَفَاءُ يارَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عَلَيْهَا الْغُسْلُ إِذَا أَنْزَلَتْ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد غيره من الرّواة من ذكره بهذا السّياق من الألفاظ.
    1/323).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: بَرِحَ الْخَفَاءُ يارَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عَلَيْهَا الْغُسْلُ إِذَا أَنْزَلَتْ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد غيره من الرّواة من ذكره بهذا السّياق من الألفاظ.
    2/481).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قَالَ بلغني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُهْرِقْهُ وَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ وَأُخْرَاهُنَّ بِالتُّرَابِ».
    قال الرّبيع: قَالَ ضَمَّامُ بْنُ السَّائِبِ: يَكْفِي مِنْ ذَلِكَ ثَلاَثُ مَرَّاتٍ.
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ قال: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُهْرِقْهُ وَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ». قَالَ جَابِرٌ: وَفِي الثَّلاَثِ كِفَايَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» (1) .
    الملاحظة: رغم كون الرّواية بالمعنى، وأن الرّبيع لم ينفرد بالحديث؛ فإن الملاحظ مطابقة نصوص ابن بركة لنصّ الرّبيع في قوله: أولاهن وأخراهن بالتراب، ولم أجد هذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع.

    55* نصّ ابن بركة:
    وأمّا وجوب الضّربتين فهو ما رواه عمّار بن ياسر وعبد الله بن عمر أنّهما قالا: تيمّمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربنا ضربة للوجه وضربة لليدين (2) (
    1/333).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ - رضي الله عنه - مْ قال: تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَضَرَبْنَا ضَرْبَةً لِلْوَجْهِ وَضَرْبَةً لِلْيَدَيْنِ (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، سواء في السّند (عن عمار) أو في المتن، والحديث وإن لم ينفرد به الرّبيع في سنده أو معنى متنه؛ فإني لم أجد غير الرّبيع من رواه بهذا السّياق من الألفاظ.

    56* نصّ ابن بركة:
    وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له (2) (1/335).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ صَلاَةَ لَهُ، وَلاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ، وَلاَ صَوْمَ إِلاَّ بِالْكَفِّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ» (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    57* نصّ ابن بركة:
    الجواب عن هذا: أنّ الخبر قد صحّ عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بالأمر بالثّبات على اليقين المتقدّم في الطّهارة بقوله
    - صلى الله عليه وسلم - : إذا شكّ أحدكم فلا ينصرف حتّى يسمع صوتا أو يشمّ ريحا (2) (
    1/357).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَشُمَّ رِيحًا» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد هذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع.

    59* نصّ ابن بركة:
    وفي رواية [في (ج): الرّواية] عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : يغسل المحرم بماء وسدر (1) (1/362، 431).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: يُغْسَلُ الْمُحْرِمُ بِمَاءٍ وَسِدْر (2) .
    الملاحظة: رغم احتمال الرّواية بالمعنى، ورغم كون الحديث عند الرّبيع موقوفا على ابن عباس فإن الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غيره بهذا السّياق من الألفاظ.

    60* نصّ ابن بركة:
    لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : اغسلوا موتاكم (3) (1/362، 367، 430).
    نصّ الرّبيع:
    __________
    ومن طريق ابن عباس قال: لاَ يَنْبَغِي أَنْ تُحْبَسَ جِيفَةُ مُسْلِمٍ بَيْنَ ظُهْرَاني أَهْلِهِ، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - : اِغْسِلُوا مَوْتَاكُمْ»، فَوَجَبَ غَسْلُ الْمَيِّتِ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ لِقَوْلِهِ - عليه السلام - (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غيره بهذا اللفظ.


    62* نصّ ابن بركة:
    والمقتول في المعركة لا يغسّل، لأنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: دم المقتول في // سبيل الله يفوح مسكا يوم القيامة (2) (1/363-364).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْمَقْتُولُ فِي الْمَعْرَكَةِ لاَ يُغَسَّلُ، فَإِنَّ دَمَهُ يَعُودُ مِسْكًا يَوْمَ الْقِيَامَة» (3) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    63* نصّ ابن بركة:
    وكذلك في الرّواية عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه سئل عن امرأة ماتت فأمر بفرق شعرها عند غسلها (1) (1/364).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ امْرَأَةٍ مَاتَتْ، فَأَمَرَ بِتَفْرِيقِ شَعْرِ رَأْسِهَا عِنْدَ غَسْلِهَا، وَاللَّهُ أَعْلَم (2) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.
    64* نصّ ابن بركة:
    والكفن من رأس المال، لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في ميّت مات بحضرته فقال: كفّنوه في ثوبيه. فأضاف الملك إليه (3) (1/365).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: ... ومن طريقهِ أَيْضًا عَنْهُ - عليه السلام - قال: الْمَقْتُولُ فِي الْمَعْرَكَةِ لاَ يُغَسَّلُ، فَإِنَّ دَمَهُ يَعُودُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِسْكًا». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْكَفَنُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَيِّتٍ مَاتَ بِحَضْرَتِهِ: كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ» فَأَضَافَهُمَا إِلَيْه (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  4. #34
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    65* نصّ ابن بركة:
    لِما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: عليكم بهذه الثّياب البياض [في (ج): البيض] ألبسوها أحياءكم وكفّنوا بها موتاكم فإنّها من خيار ثيابكم. ولا يجوز الكفن للرّجال إذا كان من القزّ أو الحرير، ويقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وقد أخذ قطعة من ذهب وخرقة من حرير وقال: هذان محرّمان على رجال أمّتي ومحلّلان لنسائها (2) (
    1/365).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الثِّيَابِ الْبِيضِ، أَلْبِسُوهَا أَحْيَاءَكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ، فَإِنَّهَا خَيْرُ ثِيَابِكُمْ، وَلاَ تُكَفِّنُوهُمْ فِي حَرِيرٍ، وَلاَ مَعَ شَيْءٍ مِنَ الذَّهَبِ، لأَنَّهُمَا مُحَرَّمَانِ عَلَى رِجَالِ أُمَّتِي، وَمُحَلَّلاَنِ لِنِسَائِهَا» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد غير الرّبيع من روى هذا السّياق من الألفاظ، سواء في الحديث الأول أو الثاني، على أن الرّبيع قد رواهما حديثا واحدا.

    66* نصّ ابن بركة:
    وكذلك روي أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - [[دفع]] (2) في كفن ابنته أمّ كلثوم خمسة أثواب (3) (1/366).
    نصّ الرّبيع:
    ومن طريق ابن عباس قال: دَفَعَ النّبيّءُ - صلى الله عليه وسلم - فِي كَفَنِ ابْنَتِهِ أُمِّ كَلْثُومٍ خَمْسَةَ أَثْوَاب (4) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غير الرّبيع بهذا السّياق من الألفاظ.

    67* نصّ ابن بركة:
    لِما روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: لا ينبغي أن تحبس جيفة مسلم بين ظهراني أهله (1) (1/366).
    نصّ الرّبيع:
    ومن طريق ابن عباس قال: لاَ يَنْبَغِي أَنْ تُحْبَسَ جِيفَةُ مُسْلِمٍ بَيْنَ ظُهْرَانِي أَهْلِهِ، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - : اِغْسِلُوا مَوْتَاكُمْ»، فَوَجَبَ غَسْلُ الْمَيِّتِ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ لِقَوْلِهِ - عليه السلام - (2) .
    الملاحظة: رغم احتمال الرّواية بالمعنى، ورغم كون الحديث عند الرّبيع موقوفا على ابن عباس فإن الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غيره بهذا السّياق من الألفاظ.

    70* نصّ ابن بركة:
    وفي رواية أخرى عنه - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا المعنى أنّه قال: صوتان ملعونان في الدّنيا والآخرة؛ صوت مزمار عند نعمة، وصوت مرنّة عند مصيبة (1) (1/429).
    نصّ الرّبيع:
    ومن طريق ابن عباس عَنْهُ - عليه السلام - قال: صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: صَوْتُ مِزْمَارٍ عِنْدَ نَغْمَةٍ، وَصَوْتُ مُرِنَّةٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ» وَزِيدَ فِيهَا فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: لُعِنَتِ النَّائِحَةُ وَالْجَالِسَةُ إِلَيْهَا وَالْمُسْتَمِعَةُ».
    قال الرّبيع: الْمُرِنَّةُ: النَّائِحَةُ، وَصَوْتُ مِزْمَارٍ: صَوْتُ مُغَنِّيَة (2) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع (بغض النظر عن كلمة نعمة/نغمة؛ فلعل فيها تصحيفا)، ولم أجده عند غير الرّبيع بهذا السّياق من الألفاظ (وخاصة لفظة: مرنّة).
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  5. #35
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    71* نصّ ابن بركة:
    فإن قال قائل: إنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: زادكم الله صلاة سادسة، قيل له: قال زادكم ولم يقل زاد عليكم (1/449) - وقال بعض أصحابنا: إلى ثلث الليل، وبعد ذلك صلاة الوتر إلى طلوع الفجر لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : إنّ الله قد زادكم صلاة سادسة هي خير لكم من حمر النّعم ألا إنّها صلاة الوتر ما بين صلاة العشاء الآخرة إلى الفجر (1) (1/517).
    نصّ الرّبيع:
    __________- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: الْوِتْرُ وَالرَّجْمُ وَالاِخْتِتَانُ سُنَنٌ وَاجِبَاتٌ، فَأَمَّا الْوِتْرُ فَلِقَوْلِ النّبيّءِ - صلى الله عليه وسلم - لأَصْحَابِهِ: إِنَّ اللَّهَ زَادَكُمْ صَلاَةً سَادِسَةً خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ، وَهِيَ الْوِتْرُ» (1) .
    - أبو عبيدة عن جابر قال: الرَّجْمُ وَالاِخْتِتَانُ وَالاِسْتِنْجَاءُ وَالوِتْرُ سُنَنٌ وَاجِبَةٌ، فَأَمَّا الْوِتْرُ فَلِقَوْلِهِ - عليه السلام - لأَصْحَابِهِ: زَادَكُمُ اللَّهُ صَلاَةً هِيَ الْوِتْرُ» (2) .
    الملاحظة: في الموضع الأول: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من ذكره بذلك السّياق من الألفاظ غير الرّبيع (زادكم الله صلاة).
    وفي الموضع الثاني: رغم أن الرّبيع لم يرو محل الشاهد من وقت الوتر متى هو إلا أن الملاحظ مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من ذكره بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع، وخاصة قوله: زادكم صلاة سادسة.

    72* نصّ ابن بركة:
    وقال - صلى الله عليه وسلم - : إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به (1/457) - لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قرأ فأنصتوا (3) (1/508).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك أَنَّ النّبيّءَ - صلى الله عليه وسلم - رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ، فَصَلَّى وَهُوَ جَالِسٌ، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قال: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ إِمَامًا لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فصلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وَإِذَا قال: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ». قَالَ جَابِرٌ: وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِثْلُ هَذَا خَلْفَ أَئِمَّةِ الْعَدْلِ وَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَلا (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في قوله: إنّما جعل الإمام إماما ليؤتمّ به، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع. أمّا بقيّة الحديث في الموضع الثّاني عند ابن بركة فهو بالمعنى، لأني لم أجده بذلك السّياق من الألفاظ.

    78* نصّ ابن بركة:
    ونهى عليه السّلام أن يصلّي المصلّي وهو يدافع الأخبثين (2) (1/506).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُصَلِّي الرَّجُلُ وَهُوَ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْن (3) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجده عند غيره بهذا السّياق من الألفاظ.


    84* نصّ ابن بركة:
    الشك ... لنهي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن صومه. ... وقد نهى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الشّكّ (2/19)
    - وقد ثبت أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صوم يوم الشّكّ (3) (
    2/21).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الشك وهو آخر يوم من شعبان ويوم الفطر ويوم الأضحى وقال من صامهما فقد قارف إثما (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    85* نصّ ابن بركة:
    روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من اقتنى كلبا لا لضرع ولا لزرع نقص من أجره كل يوم قيراط. فإن كان طريق الخبر طريقا صحيحا لم يجز لمسلم أن يقتني كلبا إلا بما أباح النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (2/78) - لِما روي أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: من اقتنى كلبا لا لضرع ولا لزرع نقص من أجره كل يوم قيراط. ومن اغتصب من إنسان كلبا كان عليه ردّه. وقال أبو عبيدة ومن // وافقه من أصحابنا: إنّ بيع الكلاب جائز ... (2/331-332) - وأمّا ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النّهي عن ثمن // الكلب؛ فإن كان الخبر صحيحا فليس كلّ كلب نهي عن أخذ ثمنه، لأنّ من الكلاب ما قد أبيح أخذ ثمنه وهو المكلّب. وأمّا الكلاب التي نهى - صلى الله عليه وسلم - عن اقتنائها واتّخاذها كالمكاسبة لا لضرع ولا لزرع فهذه يشبه أن يكون النّهي إنّما ورد فيها وفي أخذ ثمنها، لأنّ في الرّواية عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: من اقتنى كلبا لا لزرع ولا لضرع نقص من أجره كلّ يوم قيراط (1) (
    2/396-397).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر عن عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا لاَ لِزَرْعٍ وَلاَ لِضَرْعٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ». قَالَ جَابِرٌ: وَفِي رِوَايَةٍ: قِيرَاطَانِ» وَالْقِيرَاطُ: فِي الْمِثْلِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد.
    - أبو عبيدة عن جابر عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قال: إِنَّمَا نَهَى النّبيّءُ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ لأَنَّهُ يُرَوِّعُ الْمُسْلِمِينَ، وَلِذَلِكَ قال: يُنْقِصُ الْقِيرَاطَيْنِ مِنَ الأَجْر (1) .
    الملاحظة: في الموضعين الأول والثاني مطابقة شبه تامة، وفي الموضع الأخير مطابقة تامة؛ بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد الحديث بهذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع.


    89* نصّ ابن بركة:
    لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : معاشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإن لم يجد فليصم فإنّ الصّوم له وجاء. يعني أنّه خصاء، والله أعلم. وفي الرّواية أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ضحّى بتيسين أملحين موجوءين. الأملحان اللذان في أعينهما بياض على ما رفع إليّ، والله أعلم. موجوءين: والموجوء من الإبل هو الذي تضرب أنثياه ويرضّان بالحجارة [(بالحجارة) ساقطة من (ب)] حتّى يذهب الضراب منه. (2/128) - وروي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: معاشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوّج فإنّه أغضض للطرف وأحصن للفرج فمن لم يستطع فليصم فإنّ الصّوم له وجاء. والوجاء هو الخصاء، وهو أنّّ العرب تضرب أنثوي الجمل بالحجارة حتى يذهب الجماع منه وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه ضحّى بتيسين أملحين موجوءين. الأملح الذي هو في بياضه سواد أو في سواده بياض (1) . (
    2/129).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: مَنْ خَافَ مِنْ شِدَّةِ الْمَيْعَةِ فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ».
    قال الرّبيع: يَعْنِي خِصَاءٌ، مِثْلَ مَا رُوِيَ أَنَّ النّبيّءَ - صلى الله عليه وسلم - ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ، وَالأَمْلَحَانِ الأَبْلَقَان (1) .
    الملاحظة: رغم أن الرّواية بالمعنى، وأن الحديثين لم ينفرد بهما الرّبيع فإن الملاحظ مطابقة نصّ ابن بركة لنصّ الرّبيع من عدة أوجه هي:
    1) إيراده لحديث الباءة مقرونا ومفسرا بحديث الأملحين الموجوءين، ولم أجد من أوردهما هكذا غير الرّبيع.
    2) إيراده للفظة خصاء عقب لفظة وجاء تفسيرا لها، ولم أجد من أوردهما هكذا غير الرّبيع.
    3) الإكتفاء بالصفتين الأملحين الموجوءين [[غير الرّبيع: بعضهم يزيد صفة أو أكثر (أقرنين، سمينين، جذعين، عظيمين)، وبعضهم يكتفي بصفة الأملحين، أو لا يذكر للكبشين صفة]]
    4) السكوت عن الزيادة الواردة في غير الرّبيع بأن أحد الكبشين عن نفسه - صلى الله عليه وسلم - والآخر عن أمته - صلى الله عليه وسلم - ، وأن ذلك بالمدينة، وكيفية ذبحه - صلى الله عليه وسلم - لهما، وغير ذلك.
    5) إيراده تفسير لفظة الأملحين عقب الحديث، ولم أجد من ذكر ذلك من الرّواة غير الرّبيع.

    91* نصّ ابن بركة:
    قال المحتج لأبي حنيفة لصاحب الشافعي: لِم قلتَ: إنّ البرص يعدي؟ والنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا عدوى ولا طيرة، وهو المعلّم لأمّته والمبيّن لهم. قال له خصمه: لِما قال عليه السّلام: لا يورد ذو عاهة هائم على مصحّ؛ علمنا أنّ قوله عليه السّلام: لا عدوى ولا طيرة، وقوله عليه السّلام: فما أعدى الأول؛ أراد به ما كان يتوهمه العرب أنّ هذه الأشياء ليس للّه فيها صنع، وأنّ فعل غيره فنهاهم أن يعتقدوا ذلك، ألا ترى أنّه كان يقول: من اعتقد من العرب أنّ المطر لطلوع الأنواء -يعني النّجوم- وأنّ النّجوم تفعل كذا وكذا؛ وإن كانت العادة جرت بينهم حدوث هذه الأمطار وهذه الأشياء عند طلوع النّجوم، كذلك الجرب والبرص ... (1) (2/144).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: لاَ يَرِدُ هَائِمٌ عَلَى مُصِحٍّ».
    قال الرّبيع: الْهَائِمُ الذِي جَرِبَتْ مَاشِيَتُهُ أَوْ مَرِضَتْ، وَالْمُصِحُّ الذِي لَيْسَ فِي مَاشِيَتِهِ مَا يُكْرَهُ، يَعْنِي: لاَ يَنْزِلُ بِمَاشِيَتِهِ عَلَيْهِ فَيَضُرَّ بِهِ، وَالضَّرَرُ لاَ يَحِل (2) .
    الملاحظة: رغم كون ابن بركة في مقام حكاية قول ودليله، بدليل ما ذكره من المناظرة بين حنفي وشافعي؛ إلا أن الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في قوله: هائم على مصح، ولم أجد هذه العبارة عند غير الرّبيع.


    94* نصّ ابن بركة:
    [[روي]] ورى عن ابن الزّبير [(ا): المؤثر] أنّه قال: لا تطهر المرأة من الحيض حتّى ترى الطّهر كالفضة البيضاء .... والذي يذهب إليه أصحابنا قول الزّبير في أيّام الحيض وبعد انقضاء وقته (2) (2/222).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : لاَ تَطْهُرُ الْمَرْأَةُ مِنْ حَيْضِهَا حَتَّى تَرَى الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ».
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  6. #36
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    وَالْقَصَّةُ: الْجَصُّ، شَبَّهَ الطُّهْرَ بِبَيَاضِ الْجَصّ (1) .
    الملاحظة: رغم اختلاف السّند -ولعل السبب هو الوهم والغلط-، ورغم احتمال وجود التصحيف في النّص؛ فإن الملاحظ مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    95* نصّ ابن بركة:
    لنهي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في سبايا أوطاس بقوله عليه السّلام: لا تطؤوا الحوامل حتّى يضعن ولا الحوائل حتّى يحضن (2) (2/248، 254، 255).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد أَنَّ النّبيّءَ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ وَطْءِ السَّبَايَا مِنَ الإِمَاءِ، فَقال: لاَ تَطَؤُوا الْحَوَامِلَ حَتَّى يَضَعْنَ، وَلاَ الْحَوَائِلَ حَتَّى يَحِضْنَ». قال الرّبيع: الْحَائِلُ التِي يَأْتِيهَا الْحَيْضُ حَالاً بَعْدَ حَال (3) .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لاَ تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ وَلاَ حَائِلٌ حَتَّى تَحِيض» (1) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في قوله: لا تطؤوا الحوامل حتّى يضعن ولا الحوائل حتّى يحضن؛ ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.
    99* نصّ ابن بركة:
    وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه نهى عن بيع الثّمرة قبل أن يبدو صلاحها ويؤمن عليها من العاهة .... والدّليل على جواز ذلك قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فعقب نهيه عن بيع الثّمار قبل أن يبدو صلاحها [[قال:]] أرأيت إن منع الله الثّمرة فيما يأخذ// أحدكم مال أخيه؟ فدلّ على أنّ النهي الواقع من أجل الغرر، ولا غرر في بيع البلح على أن يقطع من وقته (1) (2/327-328).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدريّ قال ... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال نهى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الثمار حتى تزهو فقيل له يا رسول الله وما تزهو قال تحمر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيتم لو منع الله الثمرة فيما يأخذ أحدكم مال أخيه.
    وعن أبي سعيد الخدريّ أَيْضًا قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا. وَالنَّهْيُ وَاقِعٌ عَلَى الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي (1) .
    الملاحظة: رغم الرّواية بالمعنى، فإن الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع في لفظة: فيما، من قوله: فيما يأخذ أحدكم مال أخيه، ولم أجد من الرّواة غير الرّبيع من ذكر هذه اللفظة.

    104* نصّ ابن بركة:
    نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قرض جرّ منفعة (3) (2/413).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ نَهَى عَنِ الاِحْتِكَارِ، وَعَنْ سَلَفٍ جَرَّ مَنْفَعَةً، وَعَنْ بَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَك (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من رواه بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    108* نصّ ابن بركة:
    واختلف أصحابنا في حدّ المحصن؛ فقال بعضهم: إذا عقد النّكاح فقد أحصن، وأظنّه قول جابر بن زيد، لأنّي وجدت في الأثر عنه أنّه قال: من أنكح أو نكح فقد أحصن (2/479).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر قال: بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَحْصَنَ مَنْ مَلَكَ أَوْ مُلِّكَ لَه» (4) .
    الملاحظة: رغم كون الرّواية بالمعنى، وأن ابن بركة نسب القول إلى جابر لا إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فإنّ الملاحظ مطابقة نصّ ابن بركة لنصّ الرّبيع في المعنى وفي ذكر جابر بن زيد، ولم أجد ذلك عند غير الرّبيع.

    109* نصّ ابن بركة:
    وفي رواية أخرى حدثنا بها الشيخ أبو مالك رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ... . وروى [[؟؟]] أنّ رجلا سأل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الجهاد، أو قال: عن أفضل الأعمال، فسكت عنه حتّى أراد الرّكوب ووضع رجله في الغرز قال: أين السّائل عن أفضل الجهاد؟ كلمة حقّ عند سلطان جائر يقتل عليها صاحبها [(كلمة صاحبها) ساقطة من (ب)] (1) (2/483).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْمَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ». وَقَالَ أَيْضًا: أَفْضَلُ الأَعْمَالِ كَلِمَةُ حَقٍّ يُقْتَلُ عَلَيْهَا عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» (2) .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أَفْضَلُ الأَعْمَالِ كَلِمَةُ حَقٍّ يُقْتَلُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» (1) .
    الملاحظة: رغم كون الرّواية بالمعنى، ورغم أن الألفاظ التي ساق بها ابن بركة الحديث تدل على رواية غير الرّبيع؛ فإن الملاحظ مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع الثّاني في قوله: يقتل عليها صاحبها، ولم أجد هذه الجملة عند غير الرّبيع.
    ومن أكره على الكفر أو شيء منه حتّى قاله فلا يكون بذلك كافرا، والذميّ يكو كافرا[[لعلّ هذه الجملة زائدة؟؟؟]] لقول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - : رفع عن أمّتي الخطأ والنّسيان وما أكرهوا عليه (1) (2/503).
    نصّ الرّبيع:
    قَالَ جابر: سُئِلَ ابن عباس عَنِ التَّقِيَّةِ، فَقَالَ: قَالَ النّبيّءُ - صلى الله عليه وسلم - : رَفَعَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ، وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا، وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْه» (2) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد الحديث بهذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع. (والحديث في زيادات المسند -الجزء الثالث-).

    112* نصّ ابن بركة:
    بعض أصحابنا ...، وأيضا فإنّهم رووا في القيء والرّعاف سنّة عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّهما لا ينقضان الصّلاة إذا انفلت المصلّي بهما توضّأ وبنى على صلاته، ولم يقيسوا على هذه السّنّة غيرها (1) (2/519).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: الْقَيْءُ وَالرُّعَافُ لاَ يَنْقُضَانِ الصّلاة، فَإِذَا انْفَلَتَ الْمُصَلِّي بِهِمَا تَوَضَّأَ وَبَنَى عَلَى صَلاَتِه» (2) .
    الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد الحديث بهذا السّياق من الألفاظ عند غير الرّبيع.

    115* نصّ ابن بركة:
    وليس للإمام أن يسعّر ... لِما روي أنّ [(ب): عن] النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - سئل عن عام سنة، وإنّما سمّيت عام سنة لشدّة غلاء لحق النّاس في تلك السّنة، فسئل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أن يسعّر عليهم الأسواق، فامتنع وقال - صلى الله عليه وسلم - : القابض الباسط هو المسعّر ولكن سلوا الله (2) (2/604).
    نصّ الرّبيع:
    أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ سُئِلَ عَامَ سَنَةٍ -وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَامَ سَنَةٍ لِشِدَّةِ غَلاَئِهَا- أَنْ يُسَعِّرَ عَلَيْهِمْ الأَسْوَاقَ، فَامْتَنَعَ فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الْقَابِضُ الْبَاسِطُ هُوَ الْمُسَعِّرُ، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّه» (1) .
    الملاحظة: مطابقة شبه تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم أجد من ذكره بهذا السّياق من الألفاظ غير الرّبيع.

    116* نصّ ابن بركة:
    وقد روي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: من غشّنا فليس منّا. واختلف النّاس في معنى هذا الخبر؛ فقال بعضهم: .. أي من أهل ديننا ... منّا: مثلنا ... ليس من أخلاقنا ولا من فعلنا ... محبّا لنا. وهذا أيضا غلط لأنّ ... // وقال آخرون: معنى قوله عليه السّلام ليس منّا؛ بوليّ لنا. وهذا هو الحقّ والصّواب، والله أعلم (2) (2/605-606).
    نصّ الرّبيع:
    - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أَلاَ وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَلَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا». يَعْنِي: لَيْسَ بِوَلِيٍّ لَنَا (3) . الملاحظة: مطابقة تامّة بين نصّ ابن بركة ونصّ الرّبيع، ولم ينفرد به. مع ملاحظة أنّ المعنى الذي ارتضاه ابن بركة موافق للمعنى الذي ذكره الرّبيع.
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  7. #37
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    العلاقة بين أجوبة ابن خلفون ومسند الإمام الربيع :
    كان الإمام ابن خلفون رحمه الله تعالى بالأثر مغرما ،فقد كان يجوب كتب كثيرة ليلتقط منها الآثار خاصة عن علماء السلف من التابعين وتابعيهم ووكان رحمه الله –بعكس غالب علماء الأصحاب يحب أن يذكر السند كاملا ولا يحب أن يختصره ليذكر المتن فحسب، وهذا ما ميز كتاباته عن غيره ،فبقية غالب العلماء كانوا يختصرون السند ويكتفون بالمتن بل لربما جاءوا به من ذاكرتهم اختصارا، وذلك اهتماما بمناقشة المسائل الفقهية وأصولها فقط .
    ولميزة ابن خلفون هذه :نجده يجوب كتب عديدة من الروايات المسندة التي ألفها الأصحاب رضوان الله عليهم :
    -فقد نقل من المسند للإمام الربيع رضي الله عنه
    - ونقل أيضا من مدونة أبي غانم رحمه الله
    -ونقل من كتاب أبي صفرة،والذي عُرف بآثار الربيع أيضا.
    -ونقل من كتاب ضمام :وهو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه مفقود للأسف. والدليل على أن لدى ضمام بن السائب كتابا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قول ابن خلفون صفحة 54 : " وفي رواية ضمام بن السائب عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازهن ،فمن فعل ذلك ففي النار خالدا مخلدا أبدا فيها )
    وقوله صفحة 89 :" ما وراه ضمام بن السائب عن جابر بن زيد قال :أجمع علم العلماء أن ليس للعبد من صلاته الإ ما عقل منها ،ورفعه بعضهم إلى النبي عليه السلام "
    وقوله صفحة 57 قال "...روى ضمام بن السائب عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن رجلين على عهد رسول الله صلى لله عليه وسلم كان بينهما غلان لإاعتق أحدهما نصيبه فحبسه النبي عليه السلام حاى باع غنيمة له ،فأدى إليه قيمة نصيبه وأمضى رسول الله عليه السلام عتقه "


    أما نقله من صحيح الربيع مثل قوله صفحة 76 :"...وعن الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال كان ابن عباس وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه السلام يقولون :من أصبح جنبا أصبح مفطرا ويدرأون عنه الكفارة وروي ذلك عن النخعي والحسن وعطاء بن أبي رباح وعروة ابن الزبير ..."
    ومثل قوله : :"......لما روي من طريق الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر ابن زيد قال :بلغنا عن علي بن أبي طالب أنه انكسر أحد يديه ،فسأل النبي -عليه السلام -أن يمسح على الجبائر ،قال :نعم "
    وقال ابن خلفون في أجوبته بعد كلام في صفحة 83 :"وفي حديث الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابي هريرة قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :قال الله عز وجل : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ،نصفها لي ونصفها لعبدي ،ولعبدي ما سأل ) ثم ذكر الحمد والثناء والتحميد ومسألة الرب تبارك وتعالى إلى آخر الحديث ."
    الملاحظة أن ابن خلفون قال :"...وفي حديث الربيع .."،ولم يقل في "كتاب الترتيب" والظاهر عندي أن المسند كان يسمى أيضا "حديث الربيع " متمايزا عن كتاب "الترتيب " أو "المرتب " الذي احتوى على المسند أي حديث الربيع واحتوى كذلك على الزيادات .
    والدليل ما قاله البرادي الذي عاش في النصف الأول من القرن التاسع ذاكرا كتب أصحابنا وميز بين المسند الذي هو "حديث الربيع " وبين "كتاب الترتيب "لأبي يعقوب الوارجلاني حيث قال ص 172 كما في كتابه "الجواهر المنتفاة":"والمسند هو الكتاب المعروف بحديث الربيع أعني غير المرتب الذي اشتمل على ثلاثة أجزاء ،وأما المرتب فإنما رتبه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم وزاد فيه جزءا رابعا... "انتهى المراد من كلام البرادي –رحمه الله-
    ونحن نعلم أن الكتاب غالبا أكثر ما ينتشر وينقل منه ما بعد وفاة المؤلف والنقل يكون أقل غالبا بين الأقران فنرى النقل من عالم سابق في كتب الأثر أكثر من النقل بين عالم وعالم آخر معاصر ،ولأن ابن خلفون- رحمه الله- كان معاصرا لأبي يعقوب الوارجلاني صاحب كتاب "الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "،فالمرجح عندي أن ابن خلفون كان ينقل من المسند مباشرة قبل أن يرتب ويضاف إليه ما أضافه أبو يعقوب من الجزء الثالث والرابع ،أي أنه ينقل مباشرة من العمل الأصلي للربيع –رضي الله عنه-للسبب الذي قلناه وسبب آخر وهو ان أبا يعقوب قد لا يكون قد ألف كتاب "الترتيب "بعد .

    في صفحة 81 :
    "...قَالَ جَابِر بن زيد: كيف أمسح على الخفين ،وَاللَّهُ يُخَاطِبُنَا بِنَفْسِ العضو ؟!..."
    قول جابر بن زيد هذا موجود في صحيح الربيع أيضا ،الإ أن بعض نسخ أجوبة ابن خلفون اختلفت في ضبط كلمة "العضو " ،فجاءت في بعضها "الوضوء" ،كما أن نسخ المسند الموجودة في عصرنا –على حد علمي ضُبطت الكلمة ب"الوضوء".
    وقد يكون لكلاهما تأويل سائغ ،لكن يبدو لي أن كلمة "الوضوء من أغلاط النساخ والأصح هو كلمة "العضو" ،لأن من يقول بمسح الخفين لا بد أنه يعتبر أن ذلك وضوءا أيضا ،وبحسب ذلك فلا معنى لاحتجاج جابر بن زيد بقوله أن نفس الوضوء مذكور قي كتاب الله تعالى ،فالاختلاف الذي بيننا وبينهم هو في غسل العضو أم لا ؟ والمذكور في كتاب الله تعالى هو غسل أو مسح "العضو " الأ وهو "رجل الإنسان " قال الله تعالى في كتابه العزيز :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} .
    وبهذا الضبط –أعني ضبط الكلمة على أنه "العضو "- ينسجم مع مدلول الآية الكريمة والله أعلم .
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  8. #38
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    الإ أن
    وهذا يرشدنا أكثر –لربما – أن ابن خلفون كان ينقل من العمل الأصلي للمسند قبل الترتيب .
    وفي صفحة 91 وهو يتكلم عن أكثر الحيض وأقله :"...وحجتهم حديث النبي عليه السلام أنه قال :أقل الحيض ثلالثة أيام ،وأكثره عشرة أيام ،ورواه الربيع بن حبيب عن ابي عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك موقوفا ،وبعضهم يرفعه إلى النبي عليه السلام ..."
    هذا الحديث الذي ذكره ابن خلفون وُجد لدينا مرفوعا فقط في نسخ المسند في عصرنا-إن تلافينا قضية أغلاط النساخ- ،لأنه كما يبدو أن مرتب المسند وهو أبو يعقوب الوارجلاني كان ممن يرفعه أو نسخته كانت تصرح بالرفع ،بينما نسخة ابن خلفون –كما يظهر – كانت تقتصر على الوقف ،دون الرفع .
    وهذا ما يؤيد أن ابن خلفون كان ينقل من المسند مباشرة –على حسب النسخة التي كان يملكها ابن خلفون -ولم يكن ينقل من كتاب الترتيب لأبي يعقوب الوارجلاني .
    والحقيقة أن قول أهل الدعوة- الإباضية- في القديم ،كما تدل على ذلك فتوايهم: كان جمهورهم يحكي نفس القول وهو أن أقل الحيض ثلاثة وأكثره عشرة ،الإ أنهم لا يمانعون من الخلاف في المسألة أيضا ،ولربما هذا يؤيد أن نسخ المسند القديمة كانت أغلبها تقتصر على الوقف وليس الرفع ،إذ لو ثبت الرفع في أكثر النسخ عندهم لمنعوا الخلاف في هذه المسألة .

    لكن هذا لا يعني أن الحديث ليس له حكم الرفع ،لأنه وإن قيل بوقفه على أنس بن مالك رضي الله عنه ،فأنى له الفصل في ذلك-أعني في مدة الحيض- إن لم يكن قولا مشروعا من لدن النبي صلى الله عليه وسلم ،ونحن نعلم أن هذا لا يقال الإ ببحث علمي دقيق وهو ما لم يتوفر في عصور الصحابة رضي الله عنهم قبل 1400 سنة .
    ونحن نعلم ان –علم الطب – في عصرنا وصل مرحلة متقدمة جدا .
    نعم، فلقد دلت الإثباتات العلمية الحديثة والبراهين الطبية في عصرنا ،أن أقل الحيض ثلاثة أيام ،وهو لا يتجاوز عشرة أيام ،وما وراء ذلك فلا يعدو الإ أن يكون مرضا أصيبت به المرأة وليس حيضا .
    يقول الدكتور البار: لا يوجد تحديد طبي لأقصى مدة الحيض وأغلب الحيض الطبيعي ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام. وإذا زاد عن عشرة أيام اعتبره أغلب الأطباء مرضاً يحتاج إلى علاج وإلى بحث عن السبب قبل ذلك "
    وقال :"وينظر الأطباء بقلق بالغ إلى خروج الدم في غير وقت الحيض؛ لأنها تدل على وجود مرض إما بجسم المرأة وغددها أو بجهازها التناسلي مما يستدعي إجراء الفحوصات الدقيقة".
    وانظر كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن.

    ولذلك يعد هذا الحديث الذي رواه الإمام الربيع يعد إعجازا علميا دالا على نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . والحمد لله رب العالمين.
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  9. #39
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    تفوق متون صحيح الربيع على سائر متون غيره :


    ذلك لأن صحيح الربيع أُلف في فترة متقدمة بالنسبة لغيره من كتب الحديث ،فالخطأ والوهم والإدراج في متون الأحاديث سيكون أقل بلا شك من كتب أُلفت فيما بعد ،أضف إلى ذلك هو أن رجال صحيح الربيع كلهم أئمة مهتدون فقهاء معروفون ذووا ضبط وصيانة ومحافظة وأمانة فالخطأ منهم أقل بالنسبة إلى غيرهم من الرواة المحدثين الذين كثير منهم خلو من الفقه و العلم ،كذلك فإن رجال الصحيح من مدرسة واحدة،فالملازمة الشديدة بين التلميذ وشيخه يجعل الخطأ من التلميذ أقل بكثير ما أن لو لم يكن ملازما له .
    وحتى نضع القاريء في الواقع دعونا نضرب امثلة على ذلك وسنقتصر على أحاديث البخاري ومسلم-لأنهما أصح الصحيح عند السلفية- لنقارنهما بما ورد في صحيح الربيع :
    1-"روى مسلم : وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى حَفْصَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَتَاهُ رَجُلٌ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ. فَقَالَ ارْمِ وَلاَ حَرَجَ » وَأَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ إِنِّى ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ. قَالَ ارْمِ وَلاَ حَرَجَ ». وَأَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ إِنِّى أَفَضْتُ إِلَى الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ. قَالَ ارْمِ وَلاَ حَرَجَ ». قَالَ فَمَا رَأَيْتُهُ سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَىْءٍ إِلاَّ قَالَ افْعَلُوا وَلاَ حَرَجَ »"
    فقد ضعف المحققون كالدارقطني وابن القطان قوله :" إِنِّى أَفَضْتُ إِلَى الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ" واعتبروها زيادة وهم فيها أحد الرواة لأن رواية الأكثرين لم يأتوا بها .
    ولقد صادقت رواية الربيع الرواية الصحيحة على التحقيق :قال الربيع :" أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال بلغني عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال في حجة الوداع إن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح فقال له إذبح ولا حرج فجاءه آخر فقال له يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي فقال إرم ولا حرج فما سئل في ذلك اليوم عن شيء إلا قال ولا حرج قال الربيع قال أبو عبيدة هذه رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم "
    2-روى البخاري :" حدثنا حجاج حدثنا شعبة أخبرني عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضي الله عنهما
    : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وكان إذا سئل عن صلاحها قال ( حتى تذهب عاهته ) "
    وروى مسلم :" وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كِلاَهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَزَادَ فِى حَدِيثِ شُعْبَةَ فَقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ مَا صَلاَحُهُ قَالَ تَذْهَبُ عَاهَتُهُ."
    فقد نص الخطيب البغدادي وابن الجوزي في "كشف المشكل " على أن المسؤول عن صلاح الثمرة والمجيب بقوله حتى تذهب عاهته ليس هو النبي صلى الله عليه وسلم بل هو عبدالله بن عمر ،لكن الرواة أدرجوه في كلام النبي .
    قلت :ولقد صادقت رواية الربيع –رضي الله عنه – الرواية الصحيحة ،فانظر إلى الآلاء ربك !وإن كان الربيع قد رواه عن طريق صحابي آخر .ورواية الربيع الرواية من طريق صحابي آخر مع خلو روايته من تلك الزيادة يؤكد أن تلك الزيادة مدرجة .
    قال الربيع :" وعن أبي سعيد الخدري أيضا قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها"قوله "وعن أبي سعيد ..." أي السند معطوف على ما قبله كما تشير إلى ذلك بعض نسخ الصحيح حينما يأتي العطف بين حديثين أو أكثر .والسند هو أبو عبيدة عن جابر بنى زيد ثم عن أبي سعيد الخدري .
    هذا وقد روى الربيع أيضا حديثا في الباب فقال :" أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى تزهو فقيل له يا رسول الله وما تزهو قال تحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيتم لو منع الله الثمرة فيما يأخذ أحدكم مال أخيه "
    هذا الحديث روي من طريق أنس بن مالك رضي الله عنه في غير ما كتاب .
    قلت وقد ادعى بعض المحدثين أن قوله :" أرأيتم لو منع الله الثمرة فيما يأخذ أحدكم مال أخيه" مع اختلاف في اللفظ بين الروايات ،ادعوا أنها مدرجة من كلام أنس أي موقوفة عليه والذي رفعها واهما هو مالك بن أنس-مع أنه أفقه الرواة لهذا الحديث- لأن الزيادة جاءت من طريقه فقط في غير صحيح الربيع ،مع أن الحافظ بن حجر بين أنه ليس فيمن قال بوقفه ما ينفي قول من رفعه بصرف النظر ميوله إلى الوقف كما في "التلخيص".
    قلت دعوى أن هذه الجملة موقوفة يردها حديث الربيع –رضي الله عنه-حيث وردت فيه مرفوعة، وهي من غير طريق مالك بن أنس المدني . نعم المخرج متحد في الرواي الأول وهو الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه .
    وليست كل جملة انفرد بها راو نعدها مدرجة في الحديث ،فمالك بن أنس ثقة فقيه ضابط ،وزيادته في الحديث مقبولة .فضلا على أن رواية الربيع كما قدمنا قد صادقت على روايته وحسبك بها .
    ومع ذلك فنحن لا نشنع على من زعم أنها مدرجة مع استبعادنا ذلك ،فكلامنا صحيح يحتمل الخطأ وكلامهم خطأ يحتمل الصواب والله أعلم .
    4-روى مسلم :" حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَتَقَارَبَا فِى اللَّفْظِ - قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ النَّاسُ إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. فَقَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ..."الخ الحديث.
    ولقد اضطربت الروايات في هذا الحديث –أي الذي ورد في صلاة الكسوف- اضطرابا فاحشا كما يقول اللكنوي في "ظفر الأماني "ويقول الشوكاني أن جملة ما ورد:ركوع في ركعة وركوعان في كل ركعة وثلاثة في كل ركعة،وأربعة في كل ركعة وخمسة في كل ركعة ..!!
    قلت ولقد روى مسلم عدة أحاديث مضطربة في الباب لا داعي لسردها كلها .
    وقد عد كثير من المحققين أن الزيادة على ركوعين في كل ركعة إنما هو غلط بين واضح .
    قلت ولقد صادقت رواية الربيع –رضي الله عنه – ما عليه المحققون من المحدثين ،فقد قال الربيع :" أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا فقرأ نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد انجلت الشمس ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزوجل لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ولده إبراهيم عليه السلام فصلى بالناس فقام وأطال القيام قال الربيع وقد ذكرنا صلاته في حديث ابن عباس قال جابر قالت عائشة فلما انصرف من الصلاة خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله.."
    فلم يتلفت الربيع إلى الغلط الحادث لهذه الرواية ،لأن الغلط كما يبدو مصدره من الرواة المتأخرين .وخلو روايتي الربيع من هذا الغلط مرده إلى الأسباب التي ذكرتها في بداية هذه المقالة ومن ضمنها علو إسناد الربيع وموثوقية رجال كتابه.

    5-هنا أردنا أن نوضح حديثا رواه الربيع ،وافقه على لفظه بعض الرواة وخالفه البعض الآخر وهو هذا :"
    أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد فأفطر فأفطر الناس معه وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمرالنبي صلى الله عليه وسلم"
    الحديث هو من رواية ابن عباس عند جميع الذين رووه .
    والذي يعنينا هو جملة " وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمر النبي صلى الله عليه وسلم".. فسياق الربيع يوضح أن هذا تعقيب من ابن عباس رضي الله عنهما ،وقد رواه غير الربيع عن ابن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس ،وسياق الروايات هذه أن تلك الجملة من كلام ابن عباس سوى ما رواه معمر ويونس عن الزهري فقالا أنها من كلام الزهري .الإ ان سفيان رواه عن الزهري أيضا ،ثم صرح سفيان أن تلك الجملة لا يدري من قول هي !،ففي مسلم :" حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. مِثْلَهُ. قَالَ يَحْيَى قَالَ سُفْيَانُ لاَ أَدْرِى مِنْ قَوْلِ مَنْ هُوَ يَعْنِى وَكَانَ يُؤْخَذُ بِالآخِرِ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-."
    ولا ريب أن سفيان هو الرواي المباشر عن الزهري ،ولو كان الزهري قد فصل كلامه بأسلوب واضح عن كلام ابن عباس لبانَ ذلك لسفيان ولَعَرَفَه ،لكني أرى أن الحديث كان متواصلا كله عن ابن عباس وهكذا سمعه سفيان من فم الزهري ،لكن معمرا ويونسا ظنا أنها من كلام الزهري، ففصلا تلك الجملة من كلام ابن عباس لأنهما حسباها من كلام الزهري –بظنهما- بسبب أنها تعقيب على حادثة الصوم والإفطار في السفر .
    ولا شك أن ما يؤيد أنها من كلام ابن عباس هو رواية الربيع بن حبيب –رضي الله عنه – فقد رواه عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس ،فالطريق ليست من طريق الزهري بل أن الزهري طبقته نازلة عن طبقة جابر بن زيد رضي الله عنه ،فلا يمكن أن تكون تلك الجملة الإ من كلام ابن عباس رضي الله عنهما .
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  10. #40
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    6-حديث سعد بن أبي وقاص في وصية الثلث :
    قال الربيع بن حبيب :" . أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ بَلَغَ بِي مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَى، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلاَ يَرِثُنِي إِلاَّ بُنَيَّةٌ لِي (1) أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: فَقَالَ: لاَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَبِالشَّطْرِ؟ قَالَ: لاَ» قَالَ: قُلْتُ: فَبِالثُّلُثِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي امْرَأَتِكَ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلاً صَالِحًا إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلاَ تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ» يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ."
    فقد روي هذا الحديث عند غير الربيع ،من طريق الزهري وادعى بعض المحدثين أن جملة "» يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ." هي من قول الزهري وليست من قول سعد بن أبي وقاص نفسه .

    والتحقيق يبين أن هذه الجملة وصلا كلام سعد ،وليست مدرجة من كلام الزهري ،ولقد صادقت رواية الربيع على هذا التحقيق .
    فقد بين ابن حجر أن هذه الجملة ليست مدرجة من كلام الزهري بل هي وصلا لكلام سعد، قال ابن حجر في "فتح الباري شرح صحيح البخاري :"...وقول الزهري في روايته يرثي له الخ قال بن عبد البر زعم أهل الحديث أن قوله يرثي الخ من كلام الزهري وقال بن الجوزي وغيره هو مدرج من قول الزهري قلت وكأنهم استندوا إلى ما وقع في رواية أبي داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد عن الزهري فإنه فصل ذلك لكن وقع عند المصنف في الدعوات عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد في آخره لكن البائس سعد بن خولة قال سعد رثى له رسول الله صلى الله عليه و سلم الخ فهذا صريح في وصله فلا ينبغي الجزم بادراجه..."
    قلت قد فتشت في رواية الطيالسي فلم أجد أنه قد فصل ذلك ،
    وعلى العموم، يشير ابن حجر إلى ما رواه البخاري الحديث نفسه في موضع آخر بهذا السند حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عامر بن سعد أن أباه قال ثم ذكر الحديث ،لكنه بين أن الجملة الأخيرة هي من قول سعد نفسه ففي آخره :" قال سعد رثى له رسول الله صلى الله عليه و سلم من أن توفي بمكة "

    فقال ابن حجر شارحا كما في فتح الباري:" في اخره قال سعد رثى له رسول الله صلى الله عليه و سلم الخ يرد قول من زعم ان في الحديث ادراجا وان قوله يرثى له الخ من قول الزهري متمسكا بما ورد في بعض طرقه وفيه قال الزهري الخ فان ذلك يرجع إلى اختلاف الرواة عن الزهري هل وصل هذا القدر عن سعد اوقال من قبل نفسه والحكم للوصل لان مع رواته زيادة علم وهو حافظ وشاهد الترجمة من قوله صلى الله عليه و سلم اللهم امض لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم فان فيه إشارة إلى الدعاء لسعد بالعافية ليرجع إلى دار هجرته وهي المدينة ولا يستمر مقيما بسبب الوجع بالبلد التي هاجر منها وهي مكة وإلى ذلك الإشارة بقوله لكن البائس سعد بن خولة الخ..."

    قلت وهذا حجة على الذين ادعوا أيضا في حديث "إفطار الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر " المشتمل على جملة و"كانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمرالنبي صلى الله عليه وسلم"،ادعوا أنها مدرجة من كلام الزهري معتمدين على فصل بعض الرواة ،خلافا لآخرين قد وصلوه بكلام ابن عباس .
    فهذه حجة أن ليس كل كلام فصل من بعض الرواة ولو كانوا ثقات نجزم بإدراجه، بل قد يتوهم الرواي فيفصل الكلام عن الصحابي وينسبه إلى شيخه التابعي مثلا .فلا ينبغي التسرع بالحكم .
    7-حديث الخثغمية:
    روى الربيع –رحمه الله –حديث الخثعمية في باب فرض الحج هكذا :" أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال كان الفضل ابن العباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل بن عباس ينظر اليها وتنظر اليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فريضة الله على العباد في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه أكنت قاضية عنه قالت نعم قال فذاك ذاك "
    فالسائل كما هو واضح امرأة من خثعم،والرواي هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما .

    وقد روى هذا الحديث أيضا عند النسائي عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس ،وفيها أن السائل رجل وليس امرأة
    قال ابن حجر في فتح الباري بعد أن سرد مجموعة من الروايات المتضاربة في شأن من هو السائل أرجل أم أمرأة؟ ،وهل السائل سأل عن أمه أو عن أبيه ؟ ومن هو راوي القصة أيضا هل هو عبدالله بن عباس أم أخوه الفضل ؟

    قال :"...واتفقت الروايات كلها عن بن شهاب على أن السائلة كانت امرأة وإنها سألت عن أبيها وخالفه يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان فاتفق الرواة عنه على أن السائل رجل ثم اختلفوا عليه في إسناده ومتنه أما إسناده فقال هشيم عنه عن سليمان عن عبد الله بن عباس وقال محمد بن سيرين عنه عن سليمان عن الفضل أخرجهما النسائي وقال بن علية عنه عن سليمان حدثني أحد ابني العباس أما الفضل وأما عبد الله أخرجه أحمد وأما المتن فقال هشيم أن رجلا سأل فقال أن أبي مات وقال بن سيرين فجاء رجل فقال أن أمي عجوز كبيرة وقال بن علية فجاء رجل فقال أن أبي أو أمي وخالف الجميع معمر عن يحيى بن أبي إسحاق فقال في روايته أن امرأة سألت عن أمها وهذا الاختلاف كله عن سليمان بن يسار فأحببنا أن ننظر في سياق غيره فإذا كريب قد رواه عن بن عباس عن حصين بن عوف الخثعمي قال قلت يا رسول الله أن أبي أدركه الحج وإذا عطاء الخرساني قد روى عن أبي الغوث بن حصين الخثعمي أنه استفتى النبي صلى الله عليه و سلم عن حجة كانت على أبيه أخرجهما بن ماجة والرواية الأولى أقوى إسنادا وهذا يوافق رواية هشيم في أن السائل عن ذلك رجل سأل عن أبيه ويوافقه ما روى الطبراني من طريق عبد الله بن شداد عن الفضل بن عباس أن رجلا قال يا رسول الله أن أبي شيخ كبير ويوافقهما مرسل الحسن عند بن خزيمة فإنه أخرجه من طريق عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه رجل فقال أن أبي شيخ كبير أدرك الإسلام لم يحج الحديث ثم ساقه من طريق عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال مثله الا أنه قال أن السائل سأل عن أمه قلت وهذا يوافق رواية بن سيرين أيضا عن يحيى بن أبي إسحاق كما تقدم والذي يظهر لي من مجموع هذه الطرق أن السائل رجل وكانت ابنته معه فسالت أيضا والمسئول عنه أبو الرجل وأمه جميعا ويقرب ذلك ما رواه أبو يعلى بإسناد قوي من طريق سعيد بن جبير عن بن عباس عن الفضل بن عباس قال كنت ردف النبي صلى الله عليه و سلم وأعرابي معه بنت له حسناء فجعل الأعرابي يعرضها لرسول الله صلى الله عليه و سلم رجاء أن يتزوجها وجعلت ألتفت إليها ويأخذ النبي صلى الله عليه و سلم براسى فيلويه فكان يلبى حتى رمى جمرة العقبة فعلى هذا فقول الشابة أن أبي لعلها أرادت به جدها لأن أباها كان معها وكأنه أمرها أن تسأل النبي صلى الله عليه و سلم ليسمع كلامها ويراها رجاء أن يتزوجها فلما لم يرضها سأل أبوها عن أبيه ولا مانع أن يسأل أيضا عن أمه وتحصل من هذه الروايات أن اسم الرجل حصين بن عوف الخثعمي وأما ما وقع في الرواية الأخرى أنه أبو الغوث بن حصين فإن إسنادها ضعيف ولعله كان فيه عن أبي الغوث حصين فزيد في الرواية بن أو أن أبا الغوث أيضا كان مع أبيه حصين فسال كما سأل أبوه وأخته والله أعلم ووقع السؤال عن هذه المسألة من شخص آخر وهو ...."

    قلت لو أنهم نظروا إلى صحيح الربيع لكفاهم ذلك مؤونة كبيرة ،وعند التحقيق يتبين أن السائل هو امرأة قد سألت عن أبيها ،ولقد استرسل الشيخ ماجد الكندي في كتابه الموسوم "الرائد في الحج" في تخريج هذه الرواية من مظانها وقال :"فتحصل من السابق أن أولاها بالرجحان الرواية التي فيها أن السائلة أمراة سألت عن أبيها ،فقد اجتمع عليها أكثر الثقات ،وما عداها فلا يسلم من الخلاف والتعارض"
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  11. #41
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    فصل :في الرد على من ادعى أن المسند به أسانيد مغلوطة !!!!
    قد ادعى البعض أن المسند يحتوي على أسانيد مغلوطة كرواية راو عن شيخه سماعا ،مع استحالة أو صعوبة سماعه منه .
    فنقول- بحمد الله تعالى- ان أسانيد مسند الإمام الربيع في الجزء الاول والثاني من الكتاب معظمها عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة عن جابر بن زيد عن صحابي ثم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،ولا حجة للشانيء في السند إلى الصحابي لأنا قد علمنا اتصال السند، أما الرواية بين جابر وبين الصحابي أو بين أبي عبيدة والصحابي فهذا هو حديثنا .
    وحتى ندرس الأمر تاريخيا بتتبع مواليد ووفيات الرواة من الصحابة نقول :
    نقسم الصحابة إلى قسمين وذلك بالنسبة لرواية جابر عنهم:
    -قسم أدركه جابر بن زيد جيدا وتتلمذ على أيديهم ثم روى عنهم .
    -وقسم لم يدركه جابر ،أو أدركهم في سن لا يتحمل الرواية عنهم .
    فمن المعلوم أن جابرا رضي الله عنه ولد لسنتين بقين من خلافة الفاروق عمر- رضي الله عنه- فيكون عمره عند وفاة عمر سنتين وعند وفاة عثمان 14 سنة وعند وفاة علي بن أبي طالب 20 سنة تقريبا ولا يكون قد أدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه .
    وعلى هذا فروايته المباشرة عن أبي بكر الصديق مستحلية ونعني” بالمباشرة :السماع المباشر بدون واسطة ،وروايته المباشرة بدون واسطة عن عمر بن الخطاب الفاروق تبقى مستحيلة أيضا، أما روايته المباشرة عن عثمان بن عفان يكون عندها في سن لا يتحمل الرواية فنتوقع أن يروي بالواسطة أيضا عنه أو أن يروي شيئا قليلا قد لا يذكر ،وروايته عن علي بن أبي طالب المباشرة محتملة مع التوقع بقلتها نظرا لصغر جابر بن زيد النسبي عند مقتل علي بن أبي طالب ولقلة روايات علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لما دون لنا ووصل إلينا من روايات، ولانشغال علي بن أبي طالب بالحروب والاقتتال زمن خلافته –المتزامن مع زمن بلوغ جابر - دون التفرغ للتحديث والتعليم أما طلحة والزبير فقد قتلا في معركة الجمل المشهورة سنة 37 ه.ولذلك نتوقع أن يكون جابر بن زيد يروي عنهم بالواسطة أو بالبلاغ في الغالب.وقس على ذلك لبقية الصحابة رضوان الله عليهم.فروايته عن أبي ذر وعمار وابن مسعود وعبدالرحمن بن عوف قد لا نتوقع أن تكون مباشرة أيضا .
    والرواية عن هؤلاء القسم من الصحابة بشكل عام قليل في كتب الحديث نظرا إلى أن أكثر رواة الحديث من التابعين والذين دونوا الروايات كانوا تلامذة صغار الصحابة الذين حملوا العلم عن الكبار منهم رضي الله عنهم .
    والآن دعونا نسأل الشانئين أيهن رأيتم من هذه الروايات يدعي فيها جابر بن زيد -رضي الله عنه -في المسند أنه روى مباشرة عن صحابي تستحيل فيها روايته المباشرة عنه أو يكون هناك احتمال بعيد للسماع المباشر منه!!؟؟
    لكننا نبشر القاريء الكريم المنصف أن الروايات في المسند هي كما توقعنا في الحسبة الماضية ،ونقول للعاقل كيف تفطن الذي اخترع المسند لكل هذه الحسابات !!!! إن كان ما تقولونه صحيحا !!!؟؟
    لكن الحق الذي هو حق لا يأتي الإ من تلقاء نفسه ،وهذه من آيات الله في كونه.والحمد لله حق حمده.
    بل أبشر القاريء الكريم أن رواة المسند كانوا ذو حظ عظيم من الورع والصيانة والضبط في الرواية ذلك لانهم إذا رووا بواسطة ولم يذكروها قالوا في الغالب "بلغنا " أو "بلغني " ولم يصوغوا الرواية بالعنعنة حتى لا يتوهم السامع أنهم سمعوا الحديث مباشرة ،،فأين المدلسون من أصحاب المذاهب الرديئة وأين - أئمتنا رحمهم الله تعالى- في عدالتهم وصدقهم؟ شتان بينهما!!!
    ولقد صرح جابر بن زيد –رحمه الله تعالى – بالتحديث والسماع المباشر من ابن عباس ومن جابر بن عبدالله ومن عائشة أم المؤمنين ومن أنس بن مالك، بينما روى بالبلاغ عن أبي بكر وعمر بن الخطاب وطلحة والزبير وعلي بن أبي طالب وغيرهم ؟!!
    فكيف تفطن هذا الذي نحل المسند ولفق أسانيده مع كل هذه النكت التاريخية في المواليد والوفيات للشيوخ والتلاميذ المفترقة تارة والمجتمعة تارة أخرى بدون أن يقع في أي مشكل؟
    أم أنكم تقولون على الله ما لا تعلمون أيها الشانئون المكذبون لمسند الإمام الشريف الربيع بن حبيب –رحمه الله وغفر له –؟
    وكذلكم الحال عند أبي عبيدة- رحمه الله تعالى- حيث يروي بالبلاغ عن أناس احتمال السماع المباشر له منهم ضئيل وذلك عند تتبع وفياتهم مع تتبع فترة حياة أبي عبيدة ؟ فكيف تفطن هذا الذي لفق –بزعم الشانئين المكذبين – لهذه النكت التاريخية ؟
    مثلا:لما لم نجد –عرضا – أن أبا عبيدة يحدث مباشرة عن أبي هريرة ، أو عن ابن عباس أو،عن عائشة أم المؤمنين ؟مع أن أبا عبيدة قد ولد قبل وفاة هؤلاء الصحابة –رضي الله عنهم- وما ذلك الإ لأنه-رضي الله عنه- أدركهم في فترة لا يتحمل الرواية عنهم نظرا لصغر سنه رضي الله عنه وأحيانا لكبر سن الشيخ –أي الصحابي الرواي- أيضا ،فمن المعلوم أن إنتاج الشيخ الكبير الطاعن في السن يقل مقارنة بانتاجه في فترة شبابه وعنفوانه .ويقل احتكاكه بتلاميذه وتقل دروسه لهم وجلوسه بينهم .خاصة إذا أرهقه المرض أو أقعده الفراش.
    لكن الحق والذي هو حق يأتي من تلقاء نفسه ...فسبحان الله تعالى الذي نور بصيرة المؤمنين ولله الحمد والشكر من قبل ومن بعد .
    وسنعرض لبعض الأمثلة من المسند فقول :
    1-جابر بن زيد يروي عن أبي بكر الصديق بالواسطة أو بالبلاغ :

    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : قال بلال : حدثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يتوضأ من طعام أحل الله أكله " .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغنا(1) أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال
    : " والله لو منعوني(2) عقالاً لقاتلتهم عليه " .
    ======================================
    2-جابر بن زيد وأبو عبيدة يرويان عن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- بالبلاغ ،مثال :
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فسأله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن شيء ، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله ثلاثاً فلم يجبه ، فقال عمر عند نفسه : ثكلتك أمك يا عمر! نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وكل ذلك لا يجيبك ، قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس ، فخشيت أن ينزل فيَِّ قرآن ، فما مشيت إذ سمعت صارخاً يصرخ فهرولت ؛ حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال : " لقد أنزلت عليَّ سورة هي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس " ثم قرأ ( إنا فتحنا لك فتحاً مبينا )
    - أبو عبيدة قال : بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير قراءته هو . قال عمر : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ، فلببته بردائي (1) ، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل : "اقرأ " فقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هكذا أنزلت . إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف فاقرؤوا ما تيسر منه
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : وقد بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ينام قاعداً ثم يصلي ولا يتوضأ
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله تصيبني الجنابة من الليل ماذا أصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " توضأ ، واغسل ذكرك ، ثم نم " .
    قال الربيع : قال أبو عبيدة : معنى : " توضأ " ليس بوضوء الصلاة ، وهو غسل اليدين .

    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السباع ترد الحياض وتشرب منها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لها ما ولغت في بطونها ولكم ما غبر ".
    …قال الربيع : أي : لكم ما بقي .

    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى بالناس يوم العيد ، ثم انصرف فخطب الناس ، ثم قال : " إن هذين يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما : يوم فطركم من صيامكم ، ويوم تأكلون فيه من نسككم " .
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  12. #42
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    3-جابر بن زيد وأبو عبيدة يرويان عن عثمان بن عفان بالبلاغ ،مثال ذلك :
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن عثمان بن عفان أنه جلس على المقاعد(1) ، فجاء المؤذن فأذن لصلاة العصر فدعا بماء فتوضأ ، ثم قال : والله لأحدثنكم حديثاً لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكموه . ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه لصلاته ثم يصليها إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها " .
    قال الربيع : يريد بقوله : " لولا أنه في كتاب الله " : قول الله عز وجل ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) .
    - أبو عبيدة قال : بلغني عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينكح المحرم ، ولا ينكح ، ولا يخطب ".
    =====================================
    4-جابر بن زيد وأبو عبيدة يرويان عن علي بن أبي طالب بالبلاغ،مثال ذلك

    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن علي بن أبي طالب أنه أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل دنا من أهله فخرج من المذي ؛ ماذا عليه؟ قال علي : فأنا أستحيي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله من أجل ابنته عندي ، فجاء المقداد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن ذلك ، فقال " إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح ذكره بالماء ، ثم يتوضأ وضوء الصلاة " .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن علي بن أبي طالب أنه انكسر إحدى زنديه ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أن يمسح على الجبائر قال له : " نعم " .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد: قال : بلغني عن علي بن أبي طالب قال : نهاني رسول الله عن لبس القسي وعن لبس المعصفر وعن خاتم الذهب وعن قراءة القرآن في الركوع والسجود .
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن علي بن أبي طالب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الأنسية .
    - أبو عبيدة قال : سئل علي بن أبي طالب بأي شيء بعثك رسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر في حجة عام تسع ؟..... الخ الحديث
    ========================

    والقسم الثاني من الصحابة بالنسبة لرواية جابر بن زيد عنهم هم الصحابة الذين روى عنهم جابر سماعا مباشرة بدون واسطة حين كان جابر –رحمه الله – قد بلغ شأوا كبيرا في العلم والفقه وكان في سن يتحمل فيه الحفظ والسماع كما وأنه عاصرهم تمام المعاصرة وهؤلاء الصحابة مثل عائشة أم المؤمنين وابن عباس وعبدالله بن عمر وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وغيرهم ,,وللعلم فإن معظم الروايات والأحاديث التي وصتلنا في كتب الحديث كلها جائت في معظمها من طريق هذا القسم ،أي قسم صغار الصحابة ،لأن هؤلاء الصحابة أخذوا عمن يكبرهم من الصحابة كأبي بكر وعمر وبلال وأبي ذر وعبدالله بن مسعود وعبدالرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وسعد بن معاذ ثم نقلوا هذا إلى التابعين مثل جابر بن زيد وعكرمة وعمروبن دينار وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وغيرهم فهم الصلة بين كبار الصحابة المخضرمين وبين كبار التابعين لذلك عد هذا القسم من الصحابة باسم "صغار الصحابة ".
    والذي يهمنا في الأمر أننا نتوقع أن يكون جابر بن زيد قد روى سماعا من هذا القسم مباشرة بدون واسطة //
    فهل يا ترى هذا ما سنجده في المسند الشريف أم لا ؟؟!!
    إجابة أهل الحق نعم هذا الذي نجده ,,فبأي الآء ربكما تكذبان !!
    ============================
    1-أمثلة من حديث جابر عن ابن عباس :
    203"- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : أخبرني أنه بات عند ميمونة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي خالته ، قال ابن عباس : فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ ، وجعل يمسح النوم بيده عن وجهه ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منه فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال : فقمت وصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني يفتلها ، ثم صلى اثنتي عشرة ركعة ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاء(3) المؤذن ، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح ، ثم قال لي ابن عباس : كذلك فافعل يا جابر ، وثن في رمضان .
    قال الربيع : الشن : القربة البالية ."
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  13. #43
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    77- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تستقبلوا القبلة ببول ولا غائط " . قال جابر : فسألت عن ذلك ابن عباس ؛ قال : ذلك إذا كان في الصحاري والقفار وأما في البيوت فلا بأس ؛ لأنه قد حال بين الناس وبين القبلة حيال(1) وهو الجدار
    81- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : بلغني عن ابن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أراد القيام إلى حاجة الإنسان(1) قال : " ائتني بالأحجار " قال : فأتيته بحجرين وروثة ، فستنجى بالحجرين ، وإلقاء الروثة ، وقال : " إنها ركس " قال جابر : وقد سمعت ناساً من الصحابة يقولون : إنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالعظم و الروث ؛ لأن العظم زاد إخوانكم من الجن ، والروث زاد دوابهم . قال جابر بن زيد : والذي أدركت عليه ابن عباس يقول : الاستنجاء بثلاثة أحجار .
    رواية جابر عن ابن عباس أشهر من أن نعرف بها –والحمد لله – فهو تلميذه النجيب وموفده المفضل وثمرته التي رعاها فأينعت وآتت أكلها كل حين بإذن ربها فنراه يقول عنه عندما أتاه اهل العراق يسألونه :كيف تسألونني وفيكم جابر بن زيد ؟
    والأخذ المباشر لجابر من ابن عباس واضح في الأمثلة السابقة وذلك كالتالي :
    1-قول ابن عباس لجابر : كذلك فافعل يا جابر ، وثن في رمضان .
    2-. قال جابر : فسألت عن ذلك ابن عباس
    3-. قال جابر بن زيد : والذي أدركت عليه ابن عباس
    =============================

    2-أمثلة من حديث جابر عن أنس بن مالك:
    831- قال جابر بن زيد : حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يوشك الشرك أن ينتقل من ربع إلى ربع ومن قبيلة إلى قبيلة )) قيل : يا رسول الله وما ذلك من الشرك ؟ قال : (( قوم يأتون بعدكم يحدون الله حدا بالصفة )) .

    183- أبو عبيدة عن جابر بن زيد رحمه الله قال : بينما أنس ذات يوم قاعداً إذ ذكر تعجيل الصلاة وتأخيرها ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تلك صلاة المنافقين يجلس أحدهم يتحدث حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني الشيطان ، ثم يقوم فينقر أربعاً ، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً " .

    والأدلة بين جابر وأنس بن مالك أيضا لا نحتاج أن نعرف بها فقد كان الرجلان :الصحابي والتابعي، يعيشان في مدينة واحدة وتوفيا في أسبوع واحد ،وكلنا يعلم أن جابر بن زيد توفي قبل أنس بن مالك ،ولما بلغ الأخير وفاة جابر قال :"مات أعلم من في الأرض" ،وقد كان إذ ذاك مريضا رضي الله عنهما وأرضاهما وجعل الجنة مثواهما , وجمعنا معهما في الخلد .
    =====================================
    3-أمثلة من حديث حابر بن زيد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهم
    -أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : سمعت جابر بن عبدالله يقول: بايع أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فقال : يا رسول الله أقلني بيعتي . فأبى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جاءه ثانية وثالثة فأبى له ، فخرج الأعرابي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما المدينة كالكير تنفي خبثها (1) ، وتمسك طيبها ".
    - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: سمعت جابر ابن عبدالله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أغلقوا الباب، وأوكوا السقاء ، وغطوا الإناء ، وأطفئوا المصباح ؛ فإن الشيطان لا يفتح غلقاً ، ولا يحل وكاءً ، ولا يكشف إناءً ، وإن الفويسقة تضرم على أهل البيت ناراً(1) تحرق بيوتهم " . قال الربيع: الفويسقة : الفأرة ، وتضرم: تحرق البيوت ، تأخذ الفتيلة وتضعها في السقف .
    ====================================
    4-أمثلة من سماع جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
    "- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : سألت عائشة ؛ هل كان يغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جماع ولم ينزل ؟ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بنا ذلك ويغتسل ويأمرنا بالغسل ويقول : " الغسل واجب إذا التقى الختانان " .

    205- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : سألت عائشة كم يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان على ثلاث عشرة ركعة ، ثم قالت : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أتنام قبل أن توتر؟ فقال : " يا عائشة إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي "

    318- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : سألت عائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبَّل وهو صائم ؟ قالت : يصنع بنا ذلك وهو يضحك"
    وراوية جابر عن عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها واضحة من سؤاله إياها كما مر .
    والآن هلا غفل الذي زور المسند –بزعمكم –فادعى سماع جابر بن زيد من أبي بكر الصديق !! مثلما وجدنا سماعه رضي الله عنه من عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم اجمعين وسؤاله إياها !!!؟؟
    أي أفك هذا الذي تدعونه على المسند ومؤلفه؟؟
    =========================================
    5-أمثلة من سماع جابر بن زيد من عبدالله بن عمر رضي الله عنه:

    457) ... أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ، أَيُكَفِّرُ اللَّهُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ قَالَ: نَعَمْ»، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ نَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنُودِيَ لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتَ»؟ فَأَعَادَ قَوْلَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، إِلاَّ الدَّيْنَ، كَذَلِكَ قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ».

    الآن أيها المنصف ! هل ادعى جابر بن زيد في المسند سماعه من عمر بن الخطاب مثلا !!؟كما وجدنا سماعه من ابنه عبدالله رضي الله عنهم أجمعين ؟؟!! أين صفة الكذب والتزوير في المسند !! ؟؟
    لقد جئتم شيئا إدا !! والله المستعان على ما تصفون.

    دعونا الآن نناقش قضية رواية الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فلقد أكثر الخصوم من التنقص من صحيح الإمام الربيع بزعمهم أن الربيع كثيرا ما يورد الرواية من طريق صحابي لا نجده الإ في كتابه ،مما يعني اختلاق هذه الأسانيد وتزويرها .
    نرد عليهم بأن روايات الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين :
    -قسم يسمى بمراسيل الصحابة ،وهو قسم يكون فيه الصحابة راويا لحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،لكن لم يسمعه مباشرة من الرسول بل نقله عن صحابي آخر أو حتى عن سلسلة من الصحابة بدون أن يذكرهم ،وهذا القسم يمثل معظم السنة النبوية وهو مقبول باتفاق المحدثين الإ من شذ ،ومن ادعى رد هذا القسم فعليه ان يرد معظم متون السنة.
    وعادة ما يكون الصحابي الرواي في هذا القسم من صغار الصحابة أو ممن تأخر إسلامه .
    ومن أمثلتهم :ابن عباس ،أنس بن مالك،حتى عبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص أيضا ،،مع تفاوت في زمن إدراكهم للنبي صلى الله عليه وسلم . أما من كان قديم الوفاة فروايته في كتب الحديث قليلة كما يعلم المطلع الخبير .
    ومن أمثلة ممن تأخر إسلامه :أبو هريرة رضي الله عنه .
    -والقسم الآخر هو القسم الذي يروي فيه الصحابي القصة مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،ويكون هو صاحب القصة في الرواية وطرف رئيسي فيه .
    ونحن نعجب من الخصوم كيف ينكرون على الربيع –رضي الله عنه-روايته أحاديث من طرق صحابة مختلفة عن طرق غيره ،!
    ذلك لأن الأحاديث التي يذكرونها هي من قسم مراسيل الصحابة والتي تعني نقل الحديث من صحابي إلى صحابي آخر ،فالاختلاف في الطرق بديهي جدا ،والأمثلة في الروايات على ذلكم من كتب الحديث كثيرة جدا.
    الأ يخرج الحديث الواحد من طرق متعددة للصحابة ؟فكيف ينكرون على الربيع إن أتى بطريق مختلف فقال: عن ابن عباس مثلا ؟
    فهل يدعون أن ابن عباس لم يعلم عن تلك السنة التي رواها وهو من هو في علمه وفقهه؟كبر مقتا !!
    نعم إن كان الحديث المروي ،روي عن صحابي هو صاحب القصة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،بل هو طرف رئيس فيها، ثم ورى راو آخر ذلكم الحديث وادعى حصول القصة لصحابي آخر ،عند ذلك يحكم على إحدى الروايتين بالغلط إن لم يكن هناك سبيل للتمييز بينهما .
    لكن أنى لهم أن يجدوا ذلك في صحيح الربيع رضي الله عنه .؟
    دعونا نذكر أمثلة على ذلك :
    1-قصة عمر بن الخطاب :".... فَمَا مَشَيْتُ إِذْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ، فَهَرْوَلْتُ حَتَّى جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقال: لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»، ثُمَّ قَرَأَ: {إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}...."
    2-وقال عمر أيضل في حديث آخر "... فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِلرَّجُلِ: اِقْرَأْ» فَقَرَأَ، فَقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هَكَذَا أُنْزِلَتْ»، قَالَ عُمَرُ: فَقَالَ لِي: اِقْرَأْ» فَقَرَأْتُ، فَقَالَ لِي: هَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ، فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ»..."
    هذان الحديثان أعلاه وردا عن عمر بن الخطاب فهو صاحب القصة ،وقد صادقت على ذلك رواية الربيع في صحيحه.
    3-... أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدريّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ وَلاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، تَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلاَ تَرَى شَيْئًا؛ ثُمَّ تَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ فَلاَ تَرَى شَيْئًا؛ ثُمَّ تَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فَلاَ تَرَى شَيْئًا، وَتَتَمَارَى فِي الفُوقِ».
    وهذا حديث مشهور عن أبي سعيد روته كتب الحديث الأخرى من طريقه أيضا ،والظاهر أن بقية الصحابة الذين رووه ،إنما نقلوه من أبي سعيد .
    4-أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل أفلس فأدرك الرجل ماله بعينه فهو أحق به من غيره.
    أما هذا الحديث فهو مشهور عن أبي هريرة و ،وهو كذلك في صحيح الربيع ،ومع ذلك فوجود صحابي آخر يروي نفس هذا الحديث ليس عجيبا ،إذ الحديث لا يمثل قصة شخصية وقعت لأبي هريرة.
    5.- أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}....الخ هذه القصة حدثت لأبي هريرة فهل رواها الربيع عن ابن عباس مثلا ؟
    6- أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ».
    وحديث غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب مشهور عن أبي هريرة.

    7- أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدريّ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: إنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتَكَ فَأَذَّنْتَ لِلصَّلاَةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ، فَإِنَّهُ لاَ يَسْمَعُ صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ إِلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». هَكَذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وهذا حديث عن أبي سعيد -رضي الله عنه-مشهور

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 08/02/2013 الساعة 05:18 PM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  14. #44
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    التوجيه السديد لكلام الشماخي النفوسي في السير :

    لقد كان الشماخي -رحمه الله تعالى -يحاول قدر الإمكان أن يضفي على كتابه طابع الدقة والتحري ،وقد كان رحمه الله تعالى أهل لذلك ،وقد تنبه بعض المستشرقين الذين درسوا التاريخ الإباضي لهذه السمة لكتاب "سير الشماخي" الإ أنهم وجدوا في ذلك بعضا من المبالغة ،أي ان الشماخي –رحمه الله تعالى –بالغ في التدقيق في بعض الاخبار .
    قال "ليفتيسكي" في كتابه "دراسات شمال أفريقية" :"من المهم إضافة كون الأسلوب الذي كُتِبَ به مُؤَلَّف الشماخي، يتميز بقدر من الإتقان، واستطاع أن يتفوق به على باقي الحوليات الإباضية المنتمية إلى شمال إفريقيا؛ باستثناء "طبقات الدرجيني". إلا أن حرص الكاتب الجيد علي الدقة يصبح في غالب الأحيان مزعجاً، خاصة إذا تعلق الأمر بإستشهاداته من باقي الحوليات الإباضية التي يصحح أسلوبها ويضبط كلماتها. وهذا التصرف لا يكون دائماً عملاً مرغوباً فيه في فهم واستيعاب الوقائع، ويمكنه بذلك أن يصبح مصدر الكثير من سوء الفهم...."
    ونحن وإن كنا لا نوافق"ليفتيسكي في كل أقواله واستنتاجاته ،لكن نقول أن كل كاتب وكل مؤلف من حقنا أن ننقد كتاباته ،أو أن نبدي تحفاظتنا تجاه أي مسألة أو بحث من المباحث.فالحرية الفكرية في حدود المعقول مطلوبة جدا .


    لذلك حق علينا ،ان نناقش قول الشماخي –رحمه الله تعالى –في تساؤله عن رواي المسند ،إيمانا أن أي نص سوى النصوص المقدسة ،يمكن أن تخضع لأي مراجعة ....
    قال الشماخي مترجما لأبي صفرة عبدالملك بن صفرة "... روى آثار الربيع عن ضمام عن جابر وهو مشهور وأما كتاب المسند عن أبي عبيدة المسمى بكتاب الربيع فلا أدري من رواه ولعله هو الراوي أيضا وكان مشوشا وإنما رتبه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني..."
    قلت قوله عن آثار الربيع أنه مشهور قد يتبادر إلى ذهن المشكك أن كتاب المسند لم يكن مشهورا،لأنه لم يضف هذه الصفة إلى المسند!، لكن لم يكن الشماخي-رحمه الله- يقصد ذلك ،ويقضي على هذا الشك أصلا الدرجيني المؤرخ الذي هو من جبل نفوسة أيضا ،والذي نقل منه الشماخي كثيرا ،فقد قال الدرجيني قبل أكثر من قرنين ونصف من قول الشماخي السابق متحدثا عن الإمام الربيع رحمه الله تعالى ومسنده المبارك:
    " منهم الربيع بن حبيب رحمه الله طود المذهب الأشم, وعلم العلوم الذي إليه الملجأ في معظمات الخطب الأصم, ومن تشد إليه حبال الرواحل وتزم صحب أبا عبيدة فاغترف من بحره الزاخر, ولزم مجلسه فكان الأول والآخر روى عنه" المسند " المشهور المتعارف البركة على مر الدهور وله في الفروع كل قول ومذهب أجوبته من المتعمدة في , باين من خالف من محاضريه أهل العدل والصواب ووقف في الإمامة والولاية والبراءة عند موافقة السنة والكتاب والصواب عندنا في كل ذلك جوابه, فان سمعت بأصحابه فنحن - والحمد الله - أصحابه."
    فهذا نص في أن المسند كان مشهورا متعارفا بالبركة على مر الدهور قبل الشماخي بزمن طويل .
    وإنما ذكر الشماخي المسند عقب كتاب "الآثار" لأن التأليفين أعني :المسند والآثار هما من تصنيف الربيع –رضي الله عنه- ،وقد علم الشماخي أن الآثار رواها أبو صفرة عن الربيع ،فقدح فيه ذهنه سؤالٌ عن رواي المسند أيضا،فظن أن أبا صفرة هو راوي المسند أيضا .
    قلت :والحق أن كتاب "الآثار "ينبغي أن ينسب إلى أبي صفرة مباشرة وليس إلى الربيع،نعم قد روى هو روايات الربيع عن ضمام عن جابر في كتابه ،لكن أبا صفرة كما هو معلوم لم يقتصر على ذلك بل أورد روايات أُخَر ،وزاد عليها بأقوال مشايخ آخرين من الكوفيين والبصريين ،فهو في الحقيقة قد ألف كتابا مستقلا.
    وصناعة رواية الكتب بالإجازات لم تعرف عند الإباضية ،بل هي فارغة أصلا وسف نتكلم عن ذلك في حديثنا عن كتب الحديث الأخرى ،ومخالفونا يعلمون حق العلم أن السبيل الأجدى والطريقة المثلى لإثبات الكتب إلى أصحابها هو الشهرة والاستفاضة كما صرح به ابن حجر وغيره .فلا معنى لرواية أبي صفرة للمسند من عدمها إذ أن المسند ثبتت نسبته إلى الإمام الربيع –رضي الله عنه –بما اشتهر واستفاض لدى العلماء الذين يؤتمن عليهم الدين .
    قال الإمام القنوبي –حفظه الله تعالى – بعد أن ذكر بعضا من كتب الرواية التي فقدت نسخها،كما في هامش كتابه الموسوم:الربيع بن حبيب مكانته ومسنده :" فهل عند الحشوية أسانيد متصلة منهم إلى مؤلفي هذه الكتب يستطيعون بواسطتها أن يرووا لنا أحاديث هذه الكتب، ولو لم توجد نسخها؟ إن كان ذلك موجودا لديهم فليظهروا لنا ذلك، أما مجرد إجازات فارغة أو أسانيد متصلة منهم إلى مؤلفي هذه الكتب بدون رؤية لها ولا معرفة لأحاديثها؛ فهذه مما لا قيمة له، كما لا يخفى على الفطن."

    النقطة الثانية التي حق علينا أن نناقشها أيضا هي ما ذكره الشماخي عن بعض المجاهيل ،الذين يروي عنهم الربيع ويرون عن جابر قلت ما سماهم الشماخي مجاهيل الإ لأنه لم يجد من ذكرهم من أئمة أهل الدعوة الإباضية تعريفا بهم فلا يعلم هل هم في ولاية الأصحاب أم لا ؟،ولا ريب أن ذكر بعضهم معروف في كتب الرجال والتراجم،لكن قضية انتماءهم للاصحاب وولايتهم لهم تبقى محل بحث .
    وقد استغربنا حينما تساءل البعض هل هؤلاء الذين ذكرهم الشماخي يروي عنهم الربيع في المسند ام في غيره؟ونسي أن المسند بين أيدينا ،وأن الشماخي نفسه فرق بينهم وبين رواة المسند .
    قال الشماخي :"... ومن بعدهم من أئمتنا وكذا فقهاء الكوفة وسائر العراق واليمن ولكن الجهل بهم منع ذكرهم وسأذكر أشياخا يروي عنهم الربيع ويروون عن جابر لكنهم مجاهيل ما رأيت من عرف بهم، ومنهم ...."ثم ذكر أسماءهم .
    ثم قال الشماخي –رحمه الله تعالى -
    :"... وأما رجال حديث مسند الربيع فقد ذكرهم أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم فلا أتعرض لذكرهم إلا من تقدم ذكره في تعريفنا، وإنما مقصدنا فيه التعريف بمشايخ المغرب وأئمتهم وكرامتهم ومناقبهم، وها أنا بائح بهم..."
    قلت :قوله عن رجال المسند :" فلا أتعرض لذكرهم إلا من تقدم ذكره في تعريفنا" يعني من عرّف بهم من المشايخ والأئمة أمثال جابر بن زيد وأبي عبيدة والربيع وضمام وصالح الدهان وجعفر السماك وغيرهم ...
    وهناك رجال كثيرون من الصحابة والتابعين ذكرهم أبو يعقوب في رسالته التي ذكر فيها تراجمهم ،وقد فقد أولها وآخرها وبقي جزء بسيط منها ،والله المستعان
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  15. #45
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    حقائق تاريخية ومنهجية ....

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم الله الرحمن الرحيم ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد ،فإن دفاعنا عن الإمام الربيع بن حبيب ومسنده الصحيح ،لا يعني بالضرورة أننا لا نملك أن نتكلم بلغة المهاجم للكتب الحديثية الأخرى ،فإن فيها عيوبا كثيرة وثغرات عظيمة يحسن إلى السلفية أن ينظروا فيها ويلتفتوا إليها بدلا من الانتقاص من صحيح الإمام الربيع –رضي الله عنه-
    والكل في النهاية ..كتب بشرية ... ولا يعجزنا انتقادها ،وليعلم القاريء أن ذلك ليس تنفيرا منها ،ولا يعني بالضرورة أننا لا نعتمد عليها علميا ..فليفهم ... لكن هناك حقائق تاريخية ومنهجية في هذه الكتب فهاكموها ...
    مسند أحمد بن حنبل :
    قال الذهبي في ترجمة أبي بكر القطيعي رواي مسند أحمد : 143 - القطيعي * الشيخ العالم المحدث، مسند الوقت، أبو بكر، أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي القطيعي الحنبلي، راوي " مسند الامام أحمد " و " الزهد " و " الفضائل "، له.
    ولد في أول سنة أربع وسبعين ومئتين.... قال ابن بكير: سمعته يقول: كان عبد الله بن أحمد يجيئنا فيقرأ عليه أبو عبد الله بن الخصاص (1)، عم أمي فيقعدني في حجره، حتى يقال له: يؤلمك ؟ فيقول: إني أحبه....
    وقال أبو الحسن بن الفرات.
    هو كثير السماع إلا أنه خلط في آخر عمره، وكف بصره، وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه .
    وقال الخطيب: سمعت الفقيه أحمد بن أحمد القصري يقول: قال لي ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إلى القطيعي، قد ضعف واختل، وقد منعت ابني من السماع منه .
    وقال ابن أبي الفوارس: لم يكن بذاك، له في بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنه كتبها بعد الغرق وقال البرقاني: كان صالحا، ولابيه اتصال بالدولة، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند، فحضر القطيعي، ثم غرقت قطعة من كتبه [ بعد ذلك ]، فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن فيه سماعه، فغمزوه وثبت عندي أنه صدوق، وإنما كان فيه بله....
    مات لسبع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وستين، وله خمس وتسعون سنة..."انتهى المراد منه

    -وقال الذهبي في ترجمة ابن المذهب الحسن بن علي بن محمد التميمي الذي روى مسند أحمد عن أبي بكر القطيعي :"... مولده في سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
    سمع من: أبي بكر القطيعي " المسند "، و " الزهد "، و " فضائل الصحابة "، وغير ذلك...
    قال الخطيب : كتبت عنه، وكان يروي عن القطيعي " مسند " أحمد بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه !!!!
    ، وكان يروي " الزهد " لاحمد، ولم يكن له به أصل، إنما كانت النسخة بخطه، وليس هو محل الحجة... سألت شجاعا الذهلي عن ابن المذهب، فقال: كان شيخا عسرا في الرواية،.سمع حديثا كثيرا، ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية، فإنه خلط في شئ من سماعه.
    ثم قال السلفي: كان متكلما فيه .
    قال أبو الفضل بن خيرون: مات ليلة الجمعة، تاسع عشر ربيع الآخر، سنة أربع وأربعين وأربع مئة،.."

    وقال ابن حجر معقبا على ترجمته كما في لسان الميزان وكذلك ميزان الاعتدال :"... قلت الظاهر من بن المذهب انه شيخ ليس بمتقن وكذلك شيخه بن مالك ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد والله أعلم "
    فالسؤال البديهي الذي يتبادر إلى ذهن القاريء المنصف في هاتين الترجمتين هو اولا ما حقيقة مسند احمد بن حنبل ؟
    لقد كان أحمد بن حنبل في زمانه إمام طائفته وزعيمها المطلق بلا منازع وكان أهل طائفته يبجلونه ويجلونه وكانوا يتعلمون على يديه ،ومن العجيب ان كل هؤلاء الآف من التلاميذ والمريدين والأقران لم يرووا عنه هذا المسند بل لم يذكروه في مصنفاتهم !!
    وهذا البخاري صاحب المسند الصحيح ألف كتابه ولم يروي عن احمد بن حنبل ولو رواية واحدة يتيمة !!مع أن أصل ما روى أحمد في مسنده –حسب ما يذهبون إليه- نحو أربعين ألف حديث !!
    فلماذا تجاهل البخاري الأربعين ألف حديث !!
    أليس هذا ما يدعوا للعجب !
    ولقد زعم البعض أن المسند كان مفرقا مشتتا وأرواقه مبعثرة على نحو ما تكون المسودة –قلت وعندما قلنا نحن الإباضية أهل الدعوة ان مسند الإمام الربيع بن حبيب رضي الله عنه كان مشوشا وإنما رتبه أبو يعقوب رحمه الله أقاموا لنا القيامة ولم يقعدوها وكذبونا وكذبوا مسند الربيع وادعوا أننا نحلناه واخترعناه بمحض أنفسنا ثم نسبناه إلى الربيع !!
    فهاهم الآن يدعون ان مسند أحمد كان على تلك الصفة من التشتيت والتبعثر وما رواه الإ ابنه عبدالله ثم جاء ابي بكر القطيعي ورواه عنه.
    وأبو بكر القطيعي وقد مرت ترجمته لك اخي القاريء الكريم هو رجل مطعون في روايته من حيث 1-ضبطه وحفظه 2-وكذلك من حيث أنه تغير عقله آخر 3-وكذلك ما روي من غرق كتبه !!
    وقد دافع عنه البعض لكن ابن حجر رغما عن ذلك اعترف بان القطيعي هذا والتميمي الذي روى مسند احمد عنه لم يكونا متقنين ضابطين في الرواية !!
    لكن ظهر لدي امر في أمر هذين الشخصين لم أجد من نبه عليه ولا من التفت إليه وهو أن أبا بكر القطيعي ولد سنة 274 بينما توفي عبدالله بن احمد سنة 290 فهل استطاع القطيعي أن يتحمل الرواية ويروي الآف الأسانيد والمتون وعمره لم يتجاوز 16 سنة !!!؟؟أي عقل يصدق هذا !!
    ولقد كانت هناك تلميحات في ترجمته يبين ذلك مثل ما روى هو بنفسه أعني القطيعي أن عبدالله بن احمد كان ياتي إلى عم أم القطيعي يقرأ المسند وكان عم أمه يقعده في حجره ,,فهذه رواية تدل على طفولة القطيعي حال سماعه للمسند ثم قولهم ان لأبيه اتصال بالدولة وان أبا بكر حضر مع أبن السلطان -ولا أدري أي سلطان أرداوا- عندما قريء المسند على ابن السلطان !فالظاهر أن أبا بكر كان صغير السن لا يتعدى المراهقة في هذه القصة أيضا ،وأن أباه كان يصطحبه إلى السلطان فيجلس هو مع أبناء السلطان لصغر سنه !
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  16. #46
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    بل والإغرب من ذلك والأعجب أن الحسن بن علي بن محمد التميمي الذي روى مسند احمد بن حنبل عن القطيعي ..ولد سنة 355 كما قال بلسانه على حسب روايىة الخطيب البغدادي عندما سأله عن سنة ولادته !! وقد توفي القطيعي سنة 368 فعلى هذا القول يكون عمر التميمي عند وفاة القطيعي هو 13 سنة لا اكثر .فكيف لطفل صغير يروي مسند بهذا الحجم يحتوي على الآف الروايات !!أليس هذا مما يعجب منه حقا أخي القاريء الكريم !!
    وربما تنبه الخطيب البغدادي لهذا فقال أن التميمي – وهو قد عاصره والتقى به –لم يسمع روايات كثيرة فأصبح يلحق اسمه بها !! وإن ثبت عليه ذلك: فهذا ظاهر في الكذب ولا كرامة ،والخطيب معاصر له وأدرى به فإلحاقه اسمه بالكتاب بدون سماع كذب صراح ،ولا أدري كيف تقبل رواية هذا الرجل بعد الآن ؟
    وبعضهم اعترف بخلطه في الرواية وأنه مما لا يتعمد عليه ، هذا على الرغم من تغير عقل القطيعي آخر حياته وخرفه ..فهل كان عمر الحسن بن علي بن محمد التميمي حال سماعه المسند من القطيعي 8 سنوات أم 10 سنوات ؟؟!!..ولا ننكر دفاع البعض عن التميمي والقطيعي كالذهبي وابن الجوزي ولكن مع ذلك فقد اعترف ابن حجر بقصورهما في الضبط والصيانة في أداء الرواية ولقد رأيت أخي -القاريء الكريم -أنهما يرويان المسند بزعمها وهما طفلان لم يبلغا الحلم !!.
    أليس هذا ما يدعوا للعجب!!

    والعجيب أيضا في هذا المسند الغريب –أعني مسند أحمد – أن كتاب مسائل أحمد بن حنبل برواية أبي إسحاق الكوسج المروزي –وهو في مجلدات –لم يذكر فيه هذا المسند !!والكتاب كله ألف لمسائل أحمد بن حنبل !!،فإين كان تلميذه أبو إسحاق الكوسج المروزي من هذا المسند الذي احتوى على أربعين ألف حديث !!

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 08/02/2013 الساعة 05:23 PM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  17. #47
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    مسند الطيالسي:
    هذا المسند الذي زعم البعض منهم أنه أول مسند في الإسلام ، لكن الغريب في الأمر أنه إلى الآن لا يُعلم من هو مصنفه ؟
    فمؤلف هذا المسند مجهول ،نكرة .!!!
    عجبا ...
    وقد اختلفوا على أربعة أقوال !!!:
    القول الأول: أنه من تصنيف يونس بن حبيبت:تلميذ الطيالسي.

    القول الثاني: أنه من تصنيف أبي داود الطيالسي نفسه.

    القول الثالث: أنه من تصنيف أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي.

    القول الرابع: أنه من جمع بعض المتأخرين من حفاظ خراسان.
    .
    والسلفية المعاصرة لا تستطيع أن تخفي هذه الحقيقة أبدا !!! فسبحان الله العظيم .


    نعم فمؤلف هذا المسند الذي عُد اول مسند في الإسلام مجهول ...أكرر مجهول ..أكرر مجهول ..أو على الأقل لم يحسم الأمر في حقيقة مؤلفه!!!

    فأين هذه الأسانيد التي يروونها إلى مؤلفي الكتب؟؟ ،فليطلعونا عليها !!
    أين هي أسانيدهم هذه إلى أبي داود الطيالسي؟أين ؟ أبن هي ؟
    أجيبوا أين هي ؟؟!! هيا أجيبوا ؟؟!!
    إذا لماذا يطالبون أهل الدعوة بأسانيد من أبي يعقوب إلى الربيع رحمها الله تعالى ؟!
    وهم يعلمون تمام العلم ،ويعرفون حق المعرفة أن الطريقة الأجدى لإثبات الكتب إلى أصحابهم هي الاستفاضة والشهرة ،وليست تلك الإجازات الفارغة المدعاة !!
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  18. #48
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    صحيح مسلم :
    ربما لا يعلم بعض القراء الكرام أن كتاب مسلم في الحديث والذي اشتهر باسم "صحيح مسلم" لا يُعرف حتى الآن من هو مرتبه ومترجم فصوله وواضع تبويباته!!فهو مجهول العين والحال !! .
    والحمد لله رب العالمين ،هذا صحيح الربيع –يرحمه الله تعالى- نعلم من رتبه وهذبه وهو الإمام شمس الدين أبو يعقوب الوارجلاني –رحمه الله تعالى –
    فلماذا هذا التحقير لمؤلفات أهل الدعوة الإباضية مع أن مسند الإمام الربيع بن حبيب مؤلفه عالم معروف وشيوخه علماء معروفين ومرتب الكتاب عالم معروف أيضا وكلهم ثقات جهابذة علماء نحارير.
    وفي المقابل ،هم إلى الآن يجهلون من هو مرتب صحيح مسلم ومن هو واضع تبويباته ؟
    أكرر مرتِّب صحيح مسلم : نكرةٌ ،مجهول العين والحال.
    أكرر،مرتِّب صحيح مسلم : نكرةٌ ،مجهول العين والحال .
    اكرر ،مرتِّب صحيح مسلم : نكرةٌ ،مجهول العين والحال .
    وبعضهم اخذ يخرص وقال أن المرتب هو النووي ،وقال آخرون بل هو ابو نعيم ؟! ،وقال آخرون بل هو من عمل النساخ ؟!! الخ ؟!
    أم أن هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟؟
    فكيف يراد لنا ان نطمئن إلى نسخ صحيح مسلم الموجودة في عصرنا ،خاصة إذا علمنا أن كثيرا من العلماء قد أوردوا روايات كثيرة عزوها إلى صحيح مسلم وهي –بعد البحث والتمحيص –غير موجودة فيه ،والعكس بالعكس فإن هناك من نفى عن مسلم روايات وقد وجدت في صحيحه!!؟
    فمن أحق بالأمن الآن ؟أيها المتكالبون على أهل الدعوة وصحيحهم ؟
    وهناك أمثلة عديدة مما قلنا سنذكر بعضها إن شاء الله تعالى :

    قال ابن القطان في في موضع من كتاب بيان الوهم والإيهام :" وكل هذه من كتاب مسلم من رواية أبي الزبير عن جابر مما لم يذكر فيه سماعه ولا هو من رواية الليث عنه "..انتهى

    قال الشيخ سعيد القنوبي معقبا على كلامه في كتابه الطوفان الجارف :"قلت :قد صرح أبو الزبير بالسماع عن جابر في بعض الروايات التي ذكرها الحافظ ابن القطان في نسخ مسلم المتداولة في عصرنا ،ولا أدري هل تختلف نستخته عن نسختنا هذه أو أنه لم يطلع على المواضع التي صرح فها بالسماع ولم أذكر في هذا الكتاب شيئا من تلك الروايات التي صرح فيها بالسماع عند مسلم حسب علمي ،وإن كان يصح الاستشهاد بها على ما ضعفه ابن القطان من الأحاديث التي رواها مسلم في صحيحه بغض النظر عن صوابه وخطئئه من ذلك ،والله تعالى أعلم"
    السؤال المحير :الأ يمكن أن يكون هناك من حرف أسانيد صحيح مسلم ليجعل أبو الزبير- المشهور بتدليس التسوية وهو شر أنواع التدليس بل هو جرح ظاهر لا تقبل الرواية ممن يفعله-ليجعله يصرح بالسماع بعد أن كان يعنعن ؟


    قال النووي في موضع من شرح مسلم في حديث "إذا قرا الإمام فأنصتوا " :"...قال البيهقي قال أبو علي الحافظ هذه اللفظة غير محفوظة ...لا سيما ولم يروها مسندة في صحيحه ..."

    فعقب الشيخ سعيد القنوبي في "الطوفان الجارف" بأن هذه الرواية مسندة في صحيح مسلم !!!
    قلت :فما الذي جعل هذه الرواية الغير مسندة في صحيح مسلم في زمن البيهقي لتصبح مسندة في عصرنا ؟الأ يدلنا ذلك على التحريف والانتحال الواضح في أسانيد كتاب مسلم ؟
    الأ يعلمنا ذلك بالتلاعب الواضح في صحيح مسلم؟
    فإن قالوا هذه سهو من العالم ..فنقول كيف فات هذا مجموعة من العلماء :
    -النووي والبيهقي وأبا علي الحافظ ..أيعقل أن يفوت هؤلاء أن الرواية مسندة في صحيح مسلم ؟
    ثم أنا وجدنا أدلة أكبر من ذلك ،فقد صنف أبو الفضل بن عمار كتابا في انتقاد روايات صحيح مسلم سماه كتاب العلل ،لكننا اليوم لا نجد بعض الأحاديث المنتقدة هذه في المطبوع من صحيح مسلم ،فهل حذفت من الكتاب ؟!!
    ولا يعترض علينا ان هذا من سهو العالم ،فهذا بعيد لأن كتابه العلل هذا ما صنفه الإ لتتبع روايات صحيح مسلم أصلا ،فكيف يعزو أحاديث ليست فيه ؟!!
    دعونا نضرب أمثلة من كتاب علل أبي الفضل ابن عمار بأرقامها من كتابه :
    (حديث رقم (27 ) قال ( ووجدت فيه عن أبي موسى محمد بن المثنى عن محمد جعفر عن شعبة عن قتادة عن سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنهاأن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر)
    قال أبو الفضل وهذا حديث لاأصل له عندنا من حديث شعبة وإنما يعرف من حديث سعيد بن أبي عروبة)

    (29) ووجدت فيه عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن عاصم بن محمد العمري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله عز وجل أبتلى عبدي المؤمن فإن لم يشكني إلى عواده أطلقته من أسار علته، ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم ليأتنف العمل)
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  19. #49
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    قال أبو الفضل :
    وهذا حديث منكر ، وإنما رواه عاصم بن محمد عن عبدالله بن سعيد المقبري عن أبيه
    وعبدالله بن سعيد شديد الضعف قال يحيى بن سعيد القطان : ما رأيت أحدا أضعف من عبدالله بن سعيد المقبري
    ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد عن عبدالله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وهو حديث يشبه أحاديث عبدالله بن سعيد)

    رقم (32) ووجدت فيه عن عبد بن حميد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء قال (جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ، وليسوا بأثمة ولافجار)
    قال أبو الفضل ورفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ ، وأحسبه من عبد بن حميد
    والصحيح ما حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا موسى حدثنا حماد أخبرنا ثابت قال قال أنس ( كان إذا اجتهد لأخيه في الدعاء000) فذكر الحديث مثله) انتهى

    فماذا بعد الحق الإ الضلال ؟!
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  20. #50
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    صحيح البخاري :
    هناك من حفاظ الحديث الكبار من يجهل صحيح البخاري ،،لكن أحدا لم يستغرب ذلك ،أما إن خفي صحيح الربيع -رحمه الله تعالى-عن بعض العلماء في بعض العصور لظروف الدهر والزمان --والتي لا تخفى على دراسي التاريخ - فجميع المنافقين حينها مستعدون أن يطعنوا فيه !! سبحان الله تعالى ،مالكم كيف تحكمون؟؟؟
    فقد ورد في تذكرة الحفاظ للذهبي ما يلي :"
    قال الحافظ أبو علي النيسابوري ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم قلت-أي الذهبي- لعل أبا علي ما وصل إليه صحيح البخاري"!!!!؟؟
    قلتُ:كيف يخفى أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى عن حافظ من حفاظ الحديث الكبار مثل أبي علي؟؟
    وهنا نريد أن نقول أن لو أن إنسانا ألف كتابا فريدا في الحديث لطائفته ،فليس معنا هذا أن ذلك الكتاب منزل من السماء لا ينبغي أن يجهل أو أن يختفي في ظل ظروف الأزمنة والأمكنة! ..فللعلماء من جميع الطوائف في العصور القديمة كانت لهم مصادر عديدة للحديث منها ما هو من أفواه الشيوخ ومنها ما هو من تقييدات العلماء ومنها ما هو من صحف وألواح ومنها ما هو من كتب ومجلدات مصنفة.

    والبخاري أيضا لم يروي ولا رواية واحدة يتيمة عن إمام طائفة أهل السنة والجماعة الذي هو أحمد بن حنبل ؟؟؟ما هو السبب ؟لماذا هذا التجاهل الواضح من قبل البخاري ؟ وقد ذكرنا هذا في حديثنا عن مسند أحمد المزعوم ؟!
    وهذا النسائي لم يذكر للبخاري رواية واحدة أيضا –رغم أن للبخاري في كتابه اسانيد عالية ؟والنسائي تلميذ للبخاري كما يقولون .!!
    بل مسلم بن الحجاج لم يروي للبخاري رواية واحدة ؟فلماذا هذه التجاهل ؟
    هل هؤلاء لم يعلموا عن صحيح البخاري يا ترى ؟احتمال كبير!! .
    ولست مبالغا في قولي :"احتمال كبير " فلوا كانوا يعلمون كتاب البخاري او سمعوا عنه أو اشتهر كتابه ورواه الناس عنه، لوجدنا أنهم رووا أيضا عن البخاري.

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 08/02/2013 الساعة 05:27 PM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  21. #51
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    الخبر القديم الجديد :الترمذي وابن ماجه مجهولان !!:


    ربما لا يعلم البعض أن سنن الترمذي جهله كبار أئمة وحفاظ الحديث ،بل وجهلوا مؤلفه شخصيا !!!
    وتحاول السلفية المعاصرة - أخواننا - في وقتنا ان تبرر ذلك بشتى الوسائل ،لكن أنى لهم هذا ؟
    فقد عد ابن حزم العالم الاندلسي المشهور الترمذي هذا بالمجهول وبالذي لا يعرف !!!؟
    مع أنهم يدعون في ذات الوقت ،ان ابن عبد البر الأندلسي قد روى سنن الترمذي في الأندلس ،ونحن نعلم أن ابن عبد البر كان معاصرا في الزمان والمكان لابن حزم ،فأين ابن حزم عن هذا الكتاب الذي عد من بين أصح الكتب !!!؟
    قد اعتذر البعض بان ابن عبد البر قد روى كتاب الترمذي إجازة ،لكنه لم يره ولم يصل إليه !!
    وهذا في الحقيقة من الغرابة بمكان ،،ويرجعنا إلى مطالبة اخواننا السلفية المتكررة بأسانيد متصلة إلى الربيع بن حبيب !!؟
    وهم يعلمون أن الطريق الأجدى لإثبات الكتب هو الشهرة والاستفاضة بين النسخ ونقولات العلماء وأقوالهم .

    قال الذهبي :" قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة ابن حزم :
    "ما رأى ابنُ حزم سننَ ابن ماجه ولا جامعَ أبي عيسى، ولا أُدخِلا إلى الأندلس إلاّ بعد موته "
    بل إن كثيراً من علمائهم لم يسمع بمسند إمام الطائفة أحمد بن حنبل !!-وللقاريء أن يرجع إلى الإشكالات التاريخية التي أوردناها حال كلامنا عن هذه المسند المزعوم !!
    قال الألباني في صحيحته الأولى :
    "ثبت عن غير واحد من العلماء المغاربة أنه لم يكن عندهم علم ببعض الأصول الهامة من تأليف المشارقة ،
    فهذا ابن حزم مثلا لا يعرف الترمذي و ابن ماجه و لا كتابيهما !
    و قد تبين لي أن الحافظ عبد الحق الإشبيلي مثله في ذلك ، فإنه لا علم عنده أيضا بسنن ابن ماجه ،و لا بمسند الإمام أحمد ، فقد رأيته يكثر العزو لأبي يعلى و البزار ، و لا يعزو لأحمد و ابن ماجه إطلاقا . و ذلك في كتابه " الأحكام الكبرى ..."

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 09/02/2013 الساعة 08:02 AM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  22. #52
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    مسند البزار :
    وهذا المسند فيه من الغرائب بمكان في السند والمتن ،لكن أحدا لم يعترض على ذلك من اخواننا من السلفية، بل اعتمدوا عليه التخريج أيما اعتماد ،أما إن التفتوا هم إلى أصحها وأقدمها وهو مسند الإمام الربيع بن حبيب فستنقلب حينها الموازيين ،وتتغير المعايير .
    وقد تفرد البزار أيضا في سياق بعض الأحاديث أيضا ،أما إن تفرد الربيع بن حبيب –رضي الله عنه- في سياقات الأحاديث أو في الحديث كله فلا ولا ..لا يجوز له ذلك !!!.
    لكن المشكلة ليست في ذلك، بل المشكلة الحقيقية ان البزار نفسه مجروح !!!

    وقد ذكره أبو الحسن الدارقطني، فقال: ثقة، يخطئ ويتَّكل على حفظه.

    وقال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن.

    وقال الحاكم أبو عبد الله: سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار، فقال: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظاً، ينظر في كتب الناس، ويحدِّث من حفظه، ولم يكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة.

    وكذلك جرحه النسائي.
    قلت :شخص كهذا إذا اتصف بهذه الاوصاف فلا يصح ان تُعتبر روايته صحيحة أبدا !! وهذا يجري في شأن كل من يُتهم في حفظه أو يقلب الأسانيد والمتون كحالة البزار هذه !!
    فالسؤال البديهي الذي يفرض نفسه فرضا :هل يصح الاعتماد عليه في تخريج الأحاديث ؟أم أنكم حطاب ليل !!؟

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 08/02/2013 الساعة 05:30 PM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  23. #53
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي


    الترمذي ******!!!!:


    هذا ليس قولنا ،بل هو قول السلفية أنفسهم :



    أترككم الآن لتقرأوا بعضا من أقوالهم في الترمذي صاحب كتاب "سنن الترمذي "
    أما من ادعى أن الترمذي ليس صاحب "السنن " فليأتنا بدليل؟! ،لأن من ادعيتهم أنه المقصود ليس له احتكاك كبير بقدماء السلفية !! ،أضف إلى ذلك أن قدماء السلفية كما -في كتاب الخلال -يعترفون أن الترمذي ضعف حديث القعود على العرش مما يدل على أن الترمذي هو المحدث المشهور ..
    دعونا نقرأ من كتاب "السنة "للخلال ...

    "...عبدالله بن إسماعيل فحدثني قال رأيت النبي في النوم فقال لي هذا الترمذي أنا جالس له ينكر فضيلتي ..."
    "...رأيت النبي وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره رحمة الله عليهما ورضوانه فتقدمت إلى النبي فقمت عن يسار عمر فقلت يا رسول الله إني أريد أن أقول شيئا فأقبل علي فقال قل فقلت إن الترمذي يقول إن الله عز و جل لا يقعدك معه على العرش فكيف تقول يا رسول الله فأقبل علي شبه المغضب وهو يشير بيده اليمنى عاقدا بها أربعين وهو يقول بلى والله بلى والله بلى والله يقعدني معه على العرش بلى والله يقعدني معه على العررش بلى والله يقعدني معه على العرش ثم انتبهت..."
    قلت: العجيب أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أيضا !!

    "..قال أبو بكر الخلال ...فبلغني أن قوما ممن طرد إلى طرسوس من أصحاب الترمذي المبتدع أنكروه وردوا فضيلة رسول الله وأظهروا رده فشهد عليهم الثقات بذلك فهجرناهم وبينا أمرهم وكتبت إلى شيوخنا ببغداد فكتبوا إلينا هذا الكتاب فقرأته بطرسوس على أصحابنا مرات ونسخه الناس وسر الله تبارك وتعالى أهل السنة وزادهم سرورا على ما عندهم من صحته وقبولهم وهذه نسخته ...الخ "ثم ذكرها
    وقالوا عن الترمذي :"...وإن هذا الحديث لا ينكره إلا مبتدع جهمي فنحن نسأل الله العافية من بدعته وضلالته فما أعظم ما جاء به هذا من الضلالة والبدع عمد إلى حديث فيه فضيلة للنبي فأراد أن يزيله ويتكلم في من رواه ..."

    قلت: وهنا واضح ان الترمذي تكلم فيمن روى الحديث ،فلا يمكن أن يكون الترمذي المقصود هو ذلك الصوفي الذين عُرف ب"الحكيم الترمذي " ،أضف إلى ذلك أن الصوفي هذا لم ينكروا عليه الإ في أفكاره الصوفية ..ولم تُذكر قضية القعود على العرش من معايبه بالرغم من اهميتها في التفريق بين الإيمان والكفر عند قدماء السلفية ..
    فيحصل لنا الآن ما يؤكد ان الترمذي المقصود هو المحدث المعروف ..واسمه محمد بن عيسى بن سورة الترمذي

    "...وقال علي بن داود القنطري أما بعد فعليكم بالتمسك بهدي أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه فإنه إمام المتقين لمن بعده وطعن لمن خالفه وأن هذا الترمذي الذي طعن على مجاهد برده فضيلة النبي مبتدع ولا يرد حديث محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده معه على العرش إلا جهمي يهجر ولا يكلم وحذر عنه وعن كل من رد هذه الفضيلة وأناأشهد على هذا الترمذي أنه جهمي خبيث لقد أتى على أربع وثمانون سنة ما رأيت أحدا رد هذه الفضيلة إلا جهمي وما أعرف هذا ولا رأيته عند محدث قط وأنا منكر لما أتى به من الطعن على مجاهد ورد فضيلة النبي يقعد محمدا على العرش وأنه من قال بحديث مجاهد فهو جهمي ثنوي لا يدفن في مقابر المسلمين وكذب عدو الله وكل من قال بقوله فهو عندنا جهمي يهجر ولا يكلم وحذر عنه ..."
    وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي أن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي ومن رد حديث مجاهد فقد دفع فضلرسول الله ومن رد فضيلة الرسول فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام
    وهناك كلام كثير جدا ..وفيما ذكرناه الكفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد ..تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا كبيرا ...والله المستعان
    فأين أنتم أيها المسلمون ؟؟!!
    أين أنتم أيها المؤمنون؟؟!!
    ...
    وأدعو القاريء المنصف الكريم إلى الاطلاع على كتاب " السنة " المدعاة للخلال وهو أحد مشايخ السلفية القدماء ليرى أن تكفير الناس كشرب الماء :
    ولا بأس ،دعونا نستفيد مما سطره إمام السنة والأصول والمعقول والمنقول ،شيخنا سعيد القنوبي حفظه الله تعالى في كتابه الموسوم "الإمام الربيع بن حبيب مكانته ومسنده " حيث قال معلقا في الهامش "...وإنما اكتفي بنقل نص واحد عن أئمتهم كفر فيه عالما من علماء المسلمين وفحلا من فحول المتحدثين , فقد قال الخلال في سنته التالفة ج1 ص 243 عن الإمام الترمذي : ( وقال محمد بن يونس البصري : إن هذا الرجل المعروف بالترمذي قد تبين لنا ولأصحابنا بدعته وإلحاده في الدين , ورد الآثار التي يحتج بها على الجهمية .......... الخ ) . وقال ناقلا : إن هذا الترمذي الجهمي الراد لفضيلة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .......... الخ ) وقال ص237 : وقال أبو علي إسماعيل ابن إبراهيم الهاشمي إن هذا المعروف بالترمذي مبتدع جهمي ........... ومن رد فضيلة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام ."
    ثم قال الشيخ القنوبي :" والمراد بهذه الفضيلة - بحسب زعمهم - جلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنب الله تعالى على العرش , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا , ومعنى ذلك أنهم يحكمون بهذا الحكم ( الفسق ) على كل من قال بقول الإمام الترمذي هذا فالله المستعان."

    آخر تحرير بواسطة ابن رشد : 08/02/2013 الساعة 05:34 PM
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  24. #54
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    استدراك لقصة "صحيح مسلم "
    -آثرت كتابة الاستدارك هذا مستقلا عن المشاركة التي خلت ..حتى ينتبه له القاريء ...

    قال ابن القيم في اجتماع جيوشه "...قول مسلم بن الحجاج: يعرف قوله في السنة من سياق الأحاديث التي ذكرها ولم يتأولها ولم يذكر لها التراجم كما فعل البخاري ولكن سردها بلا أبواب ...."


    قال صفي الرحمن المباركفوري في كتابه "منة المنعم في شرح صحيح مسلم :
    \"حيث إن صحيح الإمام مسلم كان خاليا عن الكتب و الأبواب عموما ، فقد وضع الإمام النووي وغيره الكتب والأبواب بعناوينها وتراجمها ، واشتهر من بينها ما وضعه الإمام النووي اشتهارا كأنه من أصل الكتاب ، ومن عمل المصنف ..."
    قال الديوبندي في فتح الملهم "...اعلم أن صحيح مسلم قد قرىء على جامعه، مع خلو أبوابه عن التراجم..."


    قال سعد الحميد معترفا :"... عدم تبويب الإمام مسلم لكتابه :
    …بل إنه لم يبوب كتابه فهو ـ رحمه الله ـ ساق الأحاديث بناء على الترتيب الفقهي ، ابتداء بكتاب الإيمان ثم الطهارة ، ثيم الصلاة ، وهكذا لكنه لم يبوب ، لم يقل : باب كذا وكذا ، بل هذا التبويب إنما بوبه بعض الشراح لصحيحه ، وبعض المستخرجين ، وبعض الملخصين ..."
    قوله :بعض الشراح ،وبعض المستخرجين ،وبعض الملخصين ...اعتراف منه أن التبويب ملفق من بعض من عُلم ومن بعض من جُهل ...

    لكن ذهب سعد الحميد إلى أن التبويب الحالي هو تبويب النووي ،وهو يعني أن النساخ اعتمدوا تبويب النووي في شرح مسلم ...
    لكن ليس كل السلفية يوافقون سعد الحميد في ذلك ،فقد اشتهر عن عبد الكريم الخضير-أحد مشايخ السلفية- أن التبويب الحالي ليس من النووي ...
    ووفق هذه المعطيات المتضاربة لا يسعني –مجددا – أن أقول الإ أن هذه التبويبات الحالية في نسخ مسلم لا تزال تنسب إلى مجهول ...
    وغاية ترتيب الكتب هي وضع الأبواب والتراجم ،فإن جُهل واضعها ؛ علمنا أن المرتِّب مجهول أيضا ...وهذا هو معنى قولنا ..
    الأمر الثاني الذي أحببنا أن نثيره هو رواية القلانسي لصحيح مسلم وقد أنفرد بها المغاربة و هي أتم من رواية ابراهيم بن سفيان والتي اشتهرت في المشرق وقد فاتته بعض الروايات ...
    وكذلك روى يحيى بن يحيى موطأ مالك ،وقد أنفرد بها المغاربة وتعتبر أيضا أتم روايات الموطأ.
    قلت وعندما عرف السلفية و بعض المبغضين أن صحيح الإمام الربيع –رضي الله عنه- نُسَخ المغاربة منه أصح واكمل من نُسَخ المشارقة ،أنكروا ذلك حتى أزبدوا !! فكيف تضيع النسخ الأصح لصحيح الربيع من عند المشارقة !!،حتى تعدوا إلى مدونة أبي غانم الخراساني أيضا ،فعجبوا أن من عناية المغاربة بها أكثر من المشارقة ،ونسوا أن أبا غانم حمل مدونته بنفسه إلى المغرب ...
    فسبحان الله تعالى ...يعجبون من عناية العلماء بصحيح الربيع في جميع أصقاع الأرض ...ولله في خلقه شؤون .
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

  25. #55
    تاريخ الانضمام
    02/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,174

    افتراضي

    وضعنا النقل المشار له آنفا بتصرف في بعض أجزائه وحجب في أجزاء أخرى وذلك بقصد إبقاء الطرح ضمن محاوره المستهدفة وهو للعلم ومزيد فائدة ، ولمن شاء الاستزادة فعليه بالروابط التالية :


    http://om.s-oman.net/showthread.php?t=206223

    http://almajara.com/showthread.php?4...الإسلام

    http://avb.s-oman.net/showthread.php...CD%DE%C7%C6%DE
     التوقيع 
    الوسطية فضيلة بين رذيلتين

الصفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 44
    آخر مشاركة: 09/03/2013, 01:18 PM
  2. الردود: 3
    آخر مشاركة: 25/06/2012, 03:09 PM
  3. قبسات من الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب العماني
    بواسطة الجيل الواعد في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 38
    آخر مشاركة: 22/01/2012, 12:32 PM
  4. الموقع الرسمي لكتاب مسند الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي
    بواسطة قتموتو في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 03/08/2011, 06:46 PM
  5. مسند الإمام الربيع بن حبيب ابن عمر الأزدي البصري
    بواسطة وما يحق إلا الحق في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 10
    آخر مشاركة: 31/05/2011, 02:36 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •