1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
الصفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
رؤية النتائج 31 إلى 50 من 50
  1. #31
    تاريخ الانضمام
    29/01/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    255

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة سرب مشاهدة المشاركات

    ما لم أستطع فهمه منطقيا عزيزي مسقطي هو سؤالي التالي...

    اذا كان الانسان يحتاج لمن يفسر له القرآن...

    أفلا يكون هذا مخالفا لروح الدين ؟

    فالدين هو تواصل الانسان مع خالقه ، هو هويته الروحية ..

    واذا ..

    فكيف يمكن أن يتبع الانسان في هذا .....رأي شخص آخر !!

    والدين جوهرا : شأن خاص...
    أنا لم استطع فهم لماذا لم ينزل الوحي الي أيضا ليتلوا علي ايات الله
     التوقيع 
    لمحبي السرعة
    استمتع بالرحلة : http://www.youtube.com/watch?v=KgJdPEVecHo

  2. #32

    افتراضي

    ::
    ::

    أهلا بالعزيز / عماني مسقطي، موضوع جيد وتفكير مستقيم تثنى عليه

    من حيث اللغة، فإن النسخ في الاصل هو النقل والإحالة، يقال: نسخت الشمسُ الظل، إذا أزالته. ونسخت الريح الأثر: أي غيرت موضعه أو محته. ومنه القول: نسخ الكتاب أي نقله.

    ولذلك، فإن تفسير كثير من المفسرين النسخ في الآية بمعنى الإلغاء هو تفسير صحيح، ولكن ما اراه أنهم أخطأوا في تعيين المُلغى.

    لو جئنا إلى الآية، فإن القول بأن النسخ يعني الإثبات ليس دقيقاً، فالنسخ لا يأتي بمعنى الإثبات ابداً، بل هو النقل، فأنت حين تنسخ كتاباً فلستَ تثبته، بل تنقل ما فيه إلى كتابٍ آخر، وقوله تعالى [ نستنسخ ما كنتم تعملون ]، أي ننقله في سجل محفوظ.

    ولو افترضنا أن النسخ يعني الإثبات، فلا يستقيم معنى الآية بتاتاً، يقول تعالى: [ ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها ]، فلو كان النسخ هو الإثبات، فكيف يثبت الله شيئاً ثم يقول أنه يأتي بما هو خير منه؟ إذن لماذا أثبته منذ البدء!

    أرى أن النسخ يقصد به هنا هو النقل أو الإزالة، فمعنى قوله تعالى أنه إن أزال آية أو أنساها [ يؤجلها ويؤخرها ] فسيأتي بما هو خير منها أو مثلها، وهذا الخطاب يقصد به كتب اليهود لا القرآن، فإن اليهود قالوا إن الله قد أنزل في كتبنا أحكاماً، وأنتم أيها المسلمون تدعون أن أحكامكم في القرآن هي من عند الله، فكيف يغير الله أحكامه لو كانت كل من عنده؟
    فجاء القرآن يرد عليهم ويقول: إن الله حين يلغي بعض الأحكام المنزلة في كتبكم السابقة فإنه جاء بأحسن منها أو مثلها في القرآن، والدليل على ذلك من القرآن نفسه، حيث كان السياق يتحدث عن أهل الكتاب، وجاء قبل آية النسخ: [ ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ]، فهذا يشير إلى أن اليهود أنكروا على المسلمين التخفيف أو التغيير في بعض الأحكام التي كانت منزلة عليهم في كتبهم، وقالوا أنها لو كانت من عند الله لما تغيرت الأحكام، فجاء رد الله في كتابه يقول أن الله حين يلغي أو يؤخر العمل بآية أو حكم ما فإنه يأتي بما هو أفضل منه أو مثله.

    إضافة: إن تناسخ الأرواح لا تعني إثبات الأرواح أو تأكيدها، ولكنها تعني انتقال الروح من مخلوق إلى آخر، وهذا يؤكد مرة أخرى معنى النسخ وهو الانتقال والتحويل.
    .

    خلاصة القول: أنا أتفق أن النسخ في هذه الآية يعني الإزالة، ولكن أختلف مع من ذهبوا إلى أن الناسخ والمنسوخ حالٌّ في آيات القرآن نفسه، فأنا أرفض النسخ في القرآن، وارى أن المقصود هو النسخ في كتب السابقين من أهل الكتاب وتغيير بعض الأحكام وتخفيفها في القرآن، ومن ذلك قوله تعالى: [ فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ]، فالله حرم على اليهود كثيراً من الطيبات، ولكنه جاء وأحلها للمسلمين في القرآن، فالمنسوخ هو بعض أحكام التوراة وكتب اليهود، والذي هو خير منها أو مثلها جاء في القرآن الكريم.

    أما ادعاء أن بعض آيات القرآن الكريم منسوخة اي مُلغاة، فهذا أعارضه بالجملة وأرفضه رفضا قاطعاً، فالقرآن كله هو الناسخ لما قبله، وما كان قبله من شرائع وكتب هو المنسوخ بالقرآن.

    خالص الود

    ::
    ::

    آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 21/07/2012 الساعة 11:34 AM
     التوقيع 

    أنا الـ
    حُزن
    في صورة امرئٍ
    ودمعُ السماء
    إذا ما بكت !

  3. #33
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة رماد كان عطرا مشاهدة المشاركات
    ولو افترضنا أن النسخ يعني الإثبات، فلا يستقيم معنى الآية بتاتاً، يقول تعالى: [ ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها ]، فلو كان النسخ هو الإثبات، فكيف يثبت الله شيئاً ثم يقول أنه يأتي بما هو خير منه؟ إذن لماذا أثبته منذ البدء!
    هلا صديقي ... رماد ...

    صديقي ... نقصد اثبات المضمون ... نسخ الآية أي تكرار مضمونها ...

    النسخ يعني الاثبات بمعنى اثبات المضمون ... ولا يعني الاثبات في الموقع أو المكان ... وقد اشرتً إلى ذلك بمثال نسخ الورقة أي صنع مثلها مضموماً ...
    نسخ الورقة لا يعني اثبات مضمونها في نفسها ... وإنما يعني اثبات مضمونها في ورقة أخرى غيرها كما هو معلوم ...
    لكن أشرتَ انت إلى نقطة مهمة يجب عليي انا اضيف كلمة المضمون بعد كلمة الاثبات ... حتى يُعرف أن المقصود الاثبات في حق المضمون ...
    مثال نسخ الورقة يؤكد على ان الاثبات لا يعني ابقاء الآية كما هي بالضبط بمكانها وزمانها .... وإنما مضمونها ... كنسخ افعالنا أي تسجيل ما عملناه دون الحاجة لاثبات زمانها ومكانها فعلياً ...
    وتأكيدنا بالقول الرباني : (...إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي نثبت مضموناً ما نعمله بالدنيا، فهذا يؤكد أن الاثبات للمضمون والرحمن على كل شئ قدير بالطبع ...

    رااااااااااااائع حضورك ايها الكريم

    آخر تحرير بواسطة عماني مسقطي : 21/07/2012 الساعة 02:05 PM

  4. #34
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة فتى كان هنا مشاهدة المشاركات



    و من ليس على معرفة و علم واسع باللغة العربية...بدأ التخصص الآن و أول تخصص هو بعلم اللغة العربية
    و على ذلك من ليس على واسع العلم باللغة العربية عليه أن يفهم القرآن حسب تفسير من هم على واسع
    العلم باللغة العربية ... وهنا سؤال يطرح نفسه هل يكفي علم اللغة لوحده لتفسير القرآن ؟ سوف أجيب على
    السؤال لا يكفي قطعا بل يجب أن يكون المفسر مطلعا على شتى علوم عصره .

    الوضوح على ضوء البلاغة و الفصاحة و علم اللغة العربية و ذلك لا يتوافر لدى كل إنسان .



    من الضروري أن نعرف وقت و سبب النزول و الأحداث لتفسير القرآن غير أن مفردة أحداث ليست مرتبطة
    فحسب بما حدث في عصر النبوة و ما بعده بل بأحداث منذ فجر البشرية هناك ما تواجه عند محاولة فهم آية
    من آيات القرآن و بدون الرويات التي تفصل الأحداث وتسردها لا يمكنك فهم الآية ومقصدها و حقا هناك
    آيات لا يتطلب فهمها تفسيرا و تفصيلا و على ذلك يبقى تفسير القرآن ضرورة حتمية كما يقتضي التفسير
    معرفة و علم بهذه الروايات و التي وردت عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن الصحابة رضوان الله
    عليهم وهنا يأتي تخصص آخر و هو علم الحديث .



    شكرا سعيد بمعرفتك .
    هلا عزيزي ...
    1) اللغة العربية لغة القرآن الكريم وعليه فهي ضرورية لفهمه ... لكن القرآن الكريم يستخدم لغة عربية واضحة يعلنها صراحة أن لا عذر للعرب على عدم فهمه.
    2) القرآن الكريم كتاب كامل مكتمل يحقق فهمه ثم تطبيقه الصحيح رضى رب العباد، وفهم القرآن الكريم ليس من الضروري يتطلب معرفة شئ لم يتطرق القرآن له، وعليه فأسباب النزل ليست شرطاً لفهم المطلب القرآني، لكن لا يوجد ما يمنع من استخدام الروايات التاريخة حول مواقف عالجها القرآن الكريم من الاستفادة لمعرفة تفاصيل اخرى، وبالمثل فمن الجيد قراءة الكتب السماوية الأخرى، إذا وجد نص قرآني يحتاج لمعرفة سبب نزوله أو معلومات تاريخية عنه لفهمه وتطبيقه فارجو اخطاري لاغير رأيي ...

    يحفظك ربي ...

  5. #35
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة سرب مشاهدة المشاركات

    ما لم أستطع فهمه منطقيا عزيزي مسقطي هو سؤالي التالي...

    اذا كان الانسان يحتاج لمن يفسر له القرآن...

    أفلا يكون هذا مخالفا لروح الدين ؟

    فالدين هو تواصل الانسان مع خالقه ، هو هويته الروحية ..

    واذا ..

    فكيف يمكن أن يتبع الانسان في هذا .....رأي شخص آخر !!

    والدين جوهرا : شأن خاص...
    هلا بسرب ...

    الإنسان العربي لا يحتاج أن يفسر آخر له القرآن الكريم ... لأن القرآن كتاب وااااضح لمن امتلك العربية والعقل الطبيعي ...

    لكن هناك من هو غير قارئ وهناك من انشغل بأمور الدفاع عن الدولة أو الانشغال بشئ آخر فله سؤال الآخر عن ما يقوله القرآن الكريم ...

  6. #36
    تاريخ الانضمام
    28/03/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,695

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ReX مشاهدة المشاركات
    مسقطي


    أحاول فهم مسألة لا ناسخ ولا منسوخ ولكن عجزت لان الشواهد تقول غير ذلك ومنها جملة النواهي والاوامر في آيات تحريم الخمر ؟ كدليل على مسألة نسخ القرآن بالقرآن

    النقطة الاخرى


    عزيزي التعامل مع التفسير يجب أن يكون حذر وليس كل الناس لهم القدرة على التفسير وإلا وجدنا كلاً يفسر على ما يريد وفي نفس الوقت لا يوجد داعي لعلماء التفسير .

    قرأت الموضوع الذي شدني عنوانه فعلاً ...مراتً عديدة لكـي أفهم ما أراد الكاتب طرحـه
    و شدّ انتباهـي عدة أمور منها :
    موضوع الناسخ و المنسوخ و اتفق فيه مع الأستاذ rex
    فلا ناسخ أي حاذف ولا منسوخ أي محذوف في الكتاب العزيز، بل هو كتاب محكم قد أحكمت آياته وفصلت من لدن حكيم خبير.
    لم أستطع تفسير ما كتب بأن - لا ناسخ أي حاذف و لا منسوخ أي محذوف في كتاب الله - إلا بأنك - أخي الفاضل تنفي من وجهة نظرك وجود الناسخ و المنسوخ
    و بهذا أسأل هنا سؤالا .. >>لما وُجد الناسخ و المنسوخ و ذكر في الآية الكريم (( و ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير))سورة البقرة / الآية 106
    إن كان لن يؤخذ به و لن يوجد في القرآن الكريم ؟؟؟ !!!
    و من المعلوم أن الناسخ و المنسوخ قد اختلفت أنواعه فمنه نسخ القرآن بالقرآن ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

    .......
    الأمرُ الآخر ..و الذي اتفق فيه مع الأخ الفاضل ( فتى كان هنا )
    هو موضوع المفسرين و كونك قد طرحت
    إذن ليس العلماء هم من يفسر القرآن وحدهم، بل ان القرآن للناس كلهم، كل ما في الأمر أن الإنسان بمجرد اقترابه من هذا الكتاب، فهو من الذاكرين له، فهو قادر على تفسير واخذ الأحكام منه،
    فهنا أقول ليس كل من تمكن من اللغة العربية أصبح قادراً على تفسيـر القرآن الكريم ..فتفسير القرآن الكريم لا يحتاج إلى علم اللغة العربية فقط و إنما على علوم شرعية يستند فيها المفسر على تفسير القرآن الكريم و كما طرحها الأخ فتى كان هنا في رده
    ما استندت عليه من قول بأن القرآن يخاطب الناس أجمعين فهل كان جميع الناس يتحدثون العربية غير ذلك
    هل كان كل العرب فصحاء بلغاء و ما أقلهم و أبعضهم بعصرنا وبيومنا وأنت في سياق نصك أشرت إلى أن
    البعض أخطأ في تفسير الآية فكيف أخطأ أليس من الناس و الذين يمكنهم تفسير القرآن...إنما القرآن جاء
    للعالمين وله تفسير حتى بعصر النبوة الصحابة يسألون عن تفسيره النبي صلى الله عليه و سلم و يسألون
    بعضهم البعض.

    الحقائق
    من أن القرآن له حوادث و أسباب نزول وأحداث والفقه لوحده لا يمكن لمن لم يكن فقيها دارسا متعلما أن
    يزاول الفتوى و النظر بالمسائل الشرعية و إن كنت تعني ما هو نصا قرآنيا لا يتطلب تفسيرا و لا يتطلب
    الرجوع فيه لأقوال و كتابات من هو ذو علم و معرفة بعلوم الشرع فذلك أمرا واضحا لدى الجميع و لا تشبه
    شائبة كما أن آراء العلماء والفقهاء مختلفة ومتباينة ويمكن للمطلع حينها أن يرجح رأيا على آخر بفهمه و
    من وجهة نظره.
    و قد أسلفت أخي الفاضل مسقطي في طرحك أن القرآن الكريم لا يخاطب فئة بعينها أي فئة المفسرين و هنا اتفق فيه معك وان كنا سنلقي باللوم على أحد
    فالمرء هو الملوم فما المفسرين إلا أناسٌ مثلنا أجتهدوا ليصلوا إلى المعاني الحقيقية في القرآن الكريم ... ليطلقوا عليهم مصطلح ( مفسر )
    إلا أنني بهذا أقول ما على المرء إلا الاجتهاد في فهم معاني القرآن الكريم فليس كل شخص قد امتلك شهادة البكالوريوس في اللغة العربية يستطيع ان يفسر القرآن
    حسب هواه ... و انما عليه ان يستند الا العلوم الفقهية و الشرعية و اسباب النزول و غيرها
    (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَاب)) سورة آل عمران / الآية 7

    و على عموم الأمر فإن هذه المرة الأولى لي في سبلة الثقافة و الفكر ... و هذا أول رد لي فيها
    بارك الله فيك أخي الفاضل مسقطي
    و بارك الله في الأخوة المشاركين معك في الحوار
     التوقيع 

  7. #37
    تاريخ الانضمام
    13/06/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    116

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي مشاهدة المشاركات
    هلا عزيزي ...
    1) اللغة العربية لغة القرآن الكريم وعليه فهي ضرورية لفهمه ... لكن القرآن الكريم يستخدم لغة عربية واضحة يعلنها صراحة أن لا عذر للعرب على عدم فهمه.
    2) القرآن الكريم كتاب كامل مكتمل يحقق فهمه ثم تطبيقه الصحيح رضى رب العباد، وفهم القرآن الكريم ليس من الضروري يتطلب معرفة شئ لم يتطرق القرآن له، وعليه فأسباب النزل ليست شرطاً لفهم المطلب القرآني، لكن لا يوجد ما يمنع من استخدام الروايات التاريخة حول مواقف عالجها القرآن الكريم من الاستفادة لمعرفة تفاصيل اخرى، وبالمثل فمن الجيد قراءة الكتب السماوية الأخرى، إذا وجد نص قرآني يحتاج لمعرفة سبب نزوله أو معلومات تاريخية عنه لفهمه وتطبيقه فارجو اخطاري لاغير رأيي ...

    يحفظك ربي ...

    أبدأ بابتسامة
    لم أنكر على من كان مستوفي المقدرة أحقية تفسير القرآن إنما على من لم يكن ... اللجوء للروايات التاريخية
    و الكتب السماوية الأخرى (الإسرائيليات) القرآن كل لا يتجزأ فهل تعتقد من أن القارئ و الذي يريد أن يفهم
    القرآن على استحضار بما ورد بالكتب السماوية و بأحداث تاريخية ... تفاصيل أخرى...لا أعتقد بأنها تفاصيل
    أخرى..ألا تدرك بأن الأحاديث النبوية مجلدات و مجلدات لست بصدد طرح آيات قرآنية لنظر بإمكانية تفسيرها
    تفسيرا نصيا لا بل قد تجد من أن هناك تفسيرات و آراء مختلفة من مفسر إلى آخر و من عالم لغيره .... شكرا .

    آخر تحرير بواسطة فتى كان هنا : 23/07/2012 الساعة 11:41 PM

  8. #38
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة في طريق الحق أسير مشاهدة المشاركات
    قرأت الموضوع الذي شدني عنوانه فعلاً ...مراتً عديدة لكـي أفهم ما أراد الكاتب طرحـه
    و شدّ انتباهـي عدة أمور منها :
    موضوع الناسخ و المنسوخ و اتفق فيه مع الأستاذ rex


    لم أستطع تفسير ما كتب بأن - لا ناسخ أي حاذف و لا منسوخ أي محذوف في كتاب الله - إلا بأنك - أخي الفاضل تنفي من وجهة نظرك وجود الناسخ و المنسوخ
    و بهذا أسأل هنا سؤالا .. >>لما وُجد الناسخ و المنسوخ و ذكر في الآية الكريم (( و ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير))سورة البقرة / الآية 106
    إن كان لن يؤخذ به و لن يوجد في القرآن الكريم ؟؟؟ !!!
    و من المعلوم أن الناسخ و المنسوخ قد اختلفت أنواعه فمنه نسخ القرآن بالقرآن ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

    .......
    الأمرُ الآخر ..و الذي اتفق فيه مع الأخ الفاضل ( فتى كان هنا )
    هو موضوع المفسرين و كونك قد طرحت
    فهنا أقول ليس كل من تمكن من اللغة العربية أصبح قادراً على تفسيـر القرآن الكريم ..فتفسير القرآن الكريم لا يحتاج إلى علم اللغة العربية فقط و إنما على علوم شرعية يستند فيها المفسر على تفسير القرآن الكريم و كما طرحها الأخ فتى كان هنا في رده


    و قد أسلفت أخي الفاضل مسقطي في طرحك أن القرآن الكريم لا يخاطب فئة بعينها أي فئة المفسرين و هنا اتفق فيه معك وان كنا سنلقي باللوم على أحد
    فالمرء هو الملوم فما المفسرين إلا أناسٌ مثلنا أجتهدوا ليصلوا إلى المعاني الحقيقية في القرآن الكريم ... ليطلقوا عليهم مصطلح ( مفسر )
    إلا أنني بهذا أقول ما على المرء إلا الاجتهاد في فهم معاني القرآن الكريم فليس كل شخص قد امتلك شهادة البكالوريوس في اللغة العربية يستطيع ان يفسر القرآن
    حسب هواه ... و انما عليه ان يستند الا العلوم الفقهية و الشرعية و اسباب النزول و غيرها
    (( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَاب)) سورة آل عمران / الآية 7

    و على عموم الأمر فإن هذه المرة الأولى لي في سبلة الثقافة و الفكر ... و هذا أول رد لي فيها
    بارك الله فيك أخي الفاضل مسقطي
    و بارك الله في الأخوة المشاركين معك في الحوار
    أهلا اختي الكريمة ... تشرفنا بك معنا ...

    * الناسخ والمنسوخ فقد تطرقتُ إليه، وربما قد لا اضيف جديداً هنا، وقد تطرقتُ كذلك لمسألة تحريم الخمر في مشاركة سابقة.
    * القرآن الكريم برأي لا يحتاج إلا لعقل يدرك العربية لفهمه، انطلاقا من أنه كتاب شامل محكم نزل تبياناً لكل شئ، وهذه حقيقة قرآنية ناصعة.
    * الآية السابعة من سورة آل عمران اوضحنا انها لا تعني حصر تفسير القرآن على الراسخين بالعلم.


    شكراً اختي الكريمة ... تشرفنا بك معنا ...

  9. #39
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة فتى كان هنا مشاهدة المشاركات

    أبدأ بابتسامة
    لم أنكر على من كان مستوفي المقدرة أحقية تفسير القرآن إنما على من لم يكن ... اللجوء للرويات التاريخية
    و الكتب السماوية الأخرى (الإسرائيليات) القرآن كل لا يتجزأ فهل تعتقد من أن القارئ و الذي يريد أن يفهم
    القرآن على استحضار بما ورد بالكتب السماوية و بأحداث تاريخية ... تفاصيل أخرى...لا أعتقد بأنها تفاصيل
    أخرى..ألا تدرك بأن الأحاديث النبوية مجلدات و مجلدات لست بصدد طرح آيات قرآنية لنظر بإمكانية تفسيرها
    تفسيرا نصيا لا بل قد تجد من أن هناك تفسيرات و آراء مختلفة من مفسر إلى آخر و من علم لغيره .... شكرا .
    أهلا صديقي ... اسأل الله تعالى أن يديم ابتسامتك دنيا وآخرة ...

    شخصياً منطقي يقول :
    بما أن القرآن الكريم يصف نفسه تبيانا لكل شئ ويعاتب من يرى أن القرآن لا يكفيه، فإني اعتقد أن النص القرآني لا يحتاج إلى غيره لتحقيق الرسالة القرآنية

    واشكرك على مرورك العطر يا كريم ...

  10. #40

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي مشاهدة المشاركات
    هلا صديقي ... رماد ...

    صديقي ... نقصد اثبات المضمون ... نسخ الآية أي تكرار مضمونها ...

    النسخ يعني الاثبات بمعنى اثبات المضمون ... ولا يعني الاثبات في الموقع أو المكان ... وقد اشرتً إلى ذلك بمثال نسخ الورقة أي صنع مثلها مضموماً ...
    نسخ الورقة لا يعني اثبات مضمونها في نفسها ... وإنما يعني اثبات مضمونها في ورقة أخرى غيرها كما هو معلوم ...
    لكن أشرتَ انت إلى نقطة مهمة يجب عليي انا اضيف كلمة المضمون بعد كلمة الاثبات ... حتى يُعرف أن المقصود الاثبات في حق المضمون ...
    مثال نسخ الورقة يؤكد على ان الاثبات لا يعني ابقاء الآية كما هي بالضبط بمكانها وزمانها .... وإنما مضمونها ... كنسخ افعالنا أي تسجيل ما عملناه دون الحاجة لاثبات زمانها ومكانها فعلياً ...
    وتأكيدنا بالقول الرباني : (...إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي نثبت مضموناً ما نعمله بالدنيا، فهذا يؤكد أن الاثبات للمضمون والرحمن على كل شئ قدير بالطبع ...

    رااااااااااااائع حضورك ايها الكريم
    ::
    ::

    البهيج / عماني مسقطي
    لقد اطلعتُ على هذا التفسير مُسبقاً وتبني بعض من يصفون أنفسهم بالقرآنيين إياه
    إلا أني أختلف مع من سرب منهم هذا المسرب في تفسير النسخ
    فالنسخ لا يتماثل بحالٍ مع الاثبات، بل هو نقيضه، إذ يعني الإزالة والإحالة، فهذا ما تعرب عنه اللغة

    وحتى لو افترضنا أن المُراد هو [ إثبات المضمون ] فكذلك لا يستقيم التفسير مع فحوى الآية
    لاحظ: [ ما ننسخ من آية أو ننسها ] = [ نأتِ بخير منها أو مثلها ].

    فكيف يثبت الله مضمون شيء ويقول أنه سيأتي بما هو خير منه أو مثله؟
    الإتيان بشيء لا يكون في مقابله إلا إذهاب شيء، إذ يحل الثاني موضع الأول فيخلفه
    ولذلك كان الإذهاب محل النسخ والإنساء على السواء

    إذن، النسخ هنا يعني الإزالة، فحين يزيل الله آية يأتي بخيرٍ منها أو مثلها.
    ولكن ما هو الناسخ والمنسوخ؟

    أكرر ما أسلفته في ردي السابق، وهو أن الآيات التي نسخها الله ليست بين دفتي القرآن إطلاقاً، بل هي آيات من كتب السابقين من أهل الكتاب، كالتوراة والإنجيل وغيرهما
    فالناسخ هو القرآن، والمنسوخ هو بعض ما في كتب السابقين من أحكام ألغى الله العمل بها وعطلها لسبب وعلة.

    وهكذا يستقيم التفسير تماماً - حسب رأينا -
    إذ يزيل الله بعض الآيات السابقة من كتب الأولين ويبطل العمل بها وأحكامها، ثم يأتي بما هو خيرٌ منها، أو مثلها، وهذا في القرآن.

    .

    أنا أتفق معك أنه لا وجود لمنسوخ في القرآن
    ولكن أختلف في معنى النسخ

    كما إني أتفق مع جمهرة المفسرين بأن النسخ هو الإلغاء
    ولكن أختلف معهم في تعيين المُلغى، فهم يرون أنه في القرآن نفسه، ونحن نرى أنه في الكتب السابقة لا القرآن

    ::
    ::
     التوقيع 

    أنا الـ
    حُزن
    في صورة امرئٍ
    ودمعُ السماء
    إذا ما بكت !

  11. #41
    تاريخ الانضمام
    21/05/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    7,383
    مشاركات المدونة
    1

    افتراضي

    اهلا بالكريم ... جميل الحوار معك عزيزي ...
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة رماد كان عطرا مشاهدة المشاركات
    ::
    وحتى لو افترضنا أن المُراد هو [ إثبات المضمون ] فكذلك لا يستقيم التفسير مع فحوى الآية
    لاحظ: [ ما ننسخ من آية أو ننسها ] = [ نأتِ بخير منها أو مثلها ].
    فكيف يثبت الله مضمون شيء ويقول أنه سيأتي بما هو خير منه أو مثله؟
    ::
    عزيزي .. كلمة "مثلها" تؤكد أن المضمون باق ٍ ...
    ما نثبت من آية أي نبق مضمونها أو نحذفها فإننا نأت بخير من مضمونها ذلك أو مثله مضموناً
    والمثل في القرآن غالباً ما يأتي بمعنى نفس الشئ ... {فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ} ، {وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا}


  12. #42
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي تنزيه آي القرآن عن النسخ والنقصان

    تنزيه آي القرآن عن النسخ والنقصان


    النسخ في اللغة يأتي بمعنيين:
    1- الإزالة: نقول، نسخت الشمس الظل بمعنى أزالته.
    2- النقل: نقل الشيء، يقول الله سبحانه وتعالى "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون"، ونقول نسخت الكتاب أي نقلت محتوياته إلى كتاب آخر أو مكان آخر.
    النسخ في الاصطلاح: رفع حكم شرعي بدليل شرعي متأخر عنه.

    إن القائلين بوجود النسخ في القرآن، إنما فهموا دلالات الآيات القرآنية فهما خاطئا فظنوا أن هناك تعارض وتناقض بين آيتين فقالوا بنسخ أحدهما بالأخرى، كما أنهم في كثير من الأحيان يستندون إلى روايات تاريخية، يجعلونها حجة على القرآن، وناسخة لأحكامه، والقرآن علمنا أن التاريخ هو مطية الكذب، وهو ظني، وليس أدل على ذلك من ثبوت صلب عيسى عليه السلام وموته على الصليب كما شاع وراج في التاريخ العتيق، والقرآن أخبرنا بخلاف ذلك، فالتاريخ كالأحاديث عموما، لا يتحصل منه إلا الظن الذي نُهينا عن تتبعه.

    كما أن القول بنسخ القرآن فيه إساءة كبيرة لكتاب الله تعالى، وفيه فهم خاطئ للكثير من الأحكام، والله أمرنا بتدبر الآيات وفهمها الفهم الصحيح السليم الذي يعزز الإيمان ولا يولد التناقض الذي جعل البعض يطلق عليه بأنه متعسف بأحكامه متناقض في ذاته.
    وقد قال صلى الله عليه وسلم" : إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني" .
    وليس أدل على هذا من أن السنة هي مؤكدة للقرآن وليست ناسخة له، فما ناقض كلام الله من الحديث فهو ليس من عند النبي وإنما هو منسوب إليه، ولو اتخذنا هذا الحديث قاعدة لنا لفهمنا الكثير من أمور الدين، ولم يشتبه علينا شيء فيه. فإذا كان الحديث مؤكدا لكلام الله ولا تعارض معه والقرآن، فهل هناك تعارض أو تناقض بين آيات القرآن ذاته؟


     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  13. #43
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي

    أنواع النسخ:

    نسخ الحكم دون التلاوة، ومثاله: آيات تحريم الخمر
    نسخ التلاوة دون الحكم، ومثاله: آية الرجم
    نسخ الحكم والتلاوة معا، ويعني وجود آيات لم تعد تتلى أو يحكم بها فلا يتعبد بتلاوتها، ومثاله، آية الجهاد، وآية الطمع، وسورة الولاية.


    أدلة القائلين بوجود النسخ في القرآن:

    1- قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة، الآية 106
    2- قال تعالى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) النحل، الآية 101
    3- قال تعالى: (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد، الآية 39

     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  14. #44
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي

    الرد على أدلة القائلين بالنسخ:

    الدليل الأول: قال تعالى: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "105" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    كلمة آية في القرآن لها عدة معاني:

    1- المعجزة: قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى [طه : 22]
    2- الدليل على وجود الله: قال تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ) [الإسراء : 12]
    3- الأشياء العظيمة اللافتة للنظر: قال تعالى: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ [الشعراء : 128]
    4- الآيات القرآنية: (تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [البقرة : 252]

    القول بأن المقصود هنا هو "الآيات القرآنية"، قول مردود عليه لأسباب عدة:
    - لا يتناسب مع سياق الآية وما قبلها.
    - يتعارض مع قوله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء : 82]
    - المعاني الأخرى لكلمة آية أقرب من هذا المعنى، ويؤيدها السياق.
    - تذييل الآية يتنافى مع هذا الادعاء، فقوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، فيه اعجاز وإشارة إلى قدرة الله تعالى في الإتيان بمعجزة مكان أخرى، ولا وجه للإعجاز في تبديل آية قرآنية بآية قرآنية أخرى.
    - إذا كانت الآية تتحدث عن إبطال أو إزالة آية قرآنية، واستبدالها بأخر، فما فائدة أن يزال حكم من القرآن ليؤتى بمثله تماما، وإذا استبدل بخير منه فهل في كلام الله مفاضلة؟

    - فسر الآية غير واحد من كبار المفسرين، ومنهم:

    محمد عبده يقول: "أما المعنى الصحيح الذي يلتئم مع السياق إلى آخره، فهو أن الآية هنا هي ما يؤيد الله تعالى به الأنبياء من الدلائل على نبوتهم، أي "ما ننسخ من آية" نقيمها دليلا على نبوة نبي من الأنبياء، أي نزيلها، ونترك تأييد نبي آخر بها، أو ننسها الناس لطول العهد لمن جاء بها، فإننا بما لنا من القدرة الكاملة نأتي بخير منها في قوة الإقناع وإثبات النبوة أو مثلها في ذلك، ومن كان هذا شأنه في قدرته وسعة ملكه فلا يتقيد بآية مخصوصة يمنحها جميع أنبيائه". ثم يبرر ما ذهب إليه في تفسيرها فيقول: "والآية في أصل اللغة هي الدليل والحجة والعلامة على صحة الشيء، وسميت جمل القرآن آيات لأنها بإعجازها حجج على صدق النبي ودلائل على أنه مؤيد فيها بالوحي من الله عز وجل، من قبيل تسمية الخاص باسم العام".

    وهذا الإمام بشير الدين محمود أحمد يؤكد في تفسيرها أنها تتحدث عن إلغاء آيات وأحكام في الكتب السماوية السابقة، واستبدالها بآيات قرآنية وأحكام جديدة، فيقول: "الحق أن قول الله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) لا يذكر إطلاقا نسخ آية آية من القرآن، لأن السياق لا يسوغ هذا المعنى، إن ما يتبين من السياق هو أن اليهود لا يودون أن يتنزل على المسلمين أي فضل من الله تعالى، ولكن الله يمن على من يشاء، فمن على المسلمين بأكبر أفضاله وهو الوحي الإلهي، وأعطاهم القرآن. ولما كان من الممكن أن يتساءل متسائل، ما الحاجة إلى كتاب جديد مع وجود شرائع سماوية سابقة؟ رد الله على هذا التساؤل وقال: كان في هذه الشرائع أحكام جديرة بالنسخ فنسخت، وكان هناك أمور قد نسيها الناس بمرور الزمن، وامّحى أثرها من الكتب السماوية شيئا فشيئا، فمسّت الحاجة إلى إعادتها إلى ذاكرة الناس، وهكذا نسخنا جزءا من هذه الكتب واستبدلناه بأفضل منه في هذا الكتاب.. وأوردنا ما نسيه الناس كما هو في الكتاب مرة أخرى". ثم قال: "وأما ما ذكرنا من رأي المفسرين من نسيان آيات ونسخ أحكام، فلا صحة ولا وزن فيه مطلقا، فلا القرآن يصدقه ولا السياق يسانده، ولا المنطق يقبله، وليس هناك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤيده، وإنما الحق أن القرآن كله جدير أن يعمل به".

    يفسر الزمخشري الآية: "(مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ)، بأن الكفار من اليهود خصوصا يكرهون أن تنزل آيات قرآنية جديدة، خصوصا إذا جاءت مخالفة لتوراتهم، فأكدت الآية (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ...) أنه عندما يزيل الله أو يبطل حكما من التوراة فإنه يأتي في القرآن بخير منه وأفضل، فاليهود يرون أنفسهم بأنهم أحق أن يوحى إليهم فيحسدونكم وما يحبون أن ينزل عليكم شيء من الوحي".

    أكد أبو مسلم الأصفهاني هذا المعنى قال في تفسير الآية: "أن المراد من الآيات المنسوخة هو الشرائع التي في الكتب القديمة من التوراة والإنجيل كالسبت والصلاة إلى المشرق والمغرب، مما وضعه الله تعالى عنا وتعبدنا بغيره، فإن اليهود والنصارى كانوا يقولون: "لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم، فأبطل الله عليهم ذلك بهذه الآية".

    الإمام محمد الغزالي: "فالنسخ هنا ليس تبديلا جزئيا في أحكام شريعة واحدة"، وعلق على التفسير المتداول لهذه الآية قائلا: "وهذا التفسير في الحقيقة يبتر الجملة الشرطية عما قبلها وعما بعدها، ويعزلها عزلا لا يغني فيه تمحل ولا تكلف، ثم أن القول بآيات نسخ لفظها وحكمها معا، وأنسيها الرسول وصحابته، كلام لا وزن له".
     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  15. #45
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي

    الرد على أدلة القائلين بالنسخ:

    الدليل الثاني: قال تعالى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)

    المعنى الشائع للآية هو أنه إذا نسخنا حكم آية فبدلناه حكما آخر، (وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ) أي أن الله يعلم بما ينزل من الناسخ، وما فيه مصلحة خلقه، وبما يغير ويبدل في أحكامه، (قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ) فيتهمه المشركون بأنه يختلق هذه الأحكام، والحقيقة أنهم لا يعلمون ما فيه الخير والمصلحة لهم. وقولهم هذا إنما جاء بالاستناد إلى رواية ابن عباس المشهورة.

    وقد علق الإمام الغزالي على أقوال المفسرين:
    "وهذه التأويلات التي نقلناها عنهم بعيدة عن الآية.. وعند أقل تأمل يرى المنصف أن ما ينسب إلى المشركين من كلام حول النسخ إنما هو مفتعل، ولا يصلح سببا لنزول الآية الكريمة".
    ثم بين بالأدلة بطلان الاستدلال بالآية، منكرا ما قيل حول سبب نزولها عقلا فقال: "سورة النحل مكية، وليس فيما نزل قبلها من الوحي الإلهي حكم نسخ بأشق منه أو بأهون، حتى يكون ذلك مثار لغط بين المشركين، أو اعتراض على القرآن بما يقع فيه من تناقض، أين الحلال الذي حرّم أو الحلال الذي أُحِلّ قبل سورة النحل؟ إن شيئا من ذلك لم يحدث فضلا عن أن يستفيض، فضلا عن أن يتندّر به المشركون، وينسبوا به محمدا إلى الافتراء".
    ثم يقول: "بل نحن نجزم بأن مشركي مكة لم يدر بخلدهم شيء من هذا الذي جعله بعض المفسرين سببا للنزول، وإنما هو تنزيل الآيات على آراء الفقهاء والمتكلمين وتحميل القرآن ما لا تتحمله آياته، ولا ألفاظه من معان ومذاهب".

    ثم بين التفسير الصحيح لهذه الآية: "والشرح الصحيح للآية، أن المشركين لم يقنعوا باعتبار القرآن معجزة تشهد لمحمد بصحة النبوة، وتطلعوا إلى خارق كوني من النوع الذي كان يصدر عن الأنبياء قديما، فهو في نظرهم الآية التي تخضع لها الأعناق، أما هذا القرآن فهو كلام ربما كان محمد يجيء به من عند نفسه، وربما كان يتعلمه من بعض أهل الكتاب الذين لهم بالتوراة والإنجيل دراية. وقد ردّ الله تعالى على هذه الطعون بأنه أدرى من المشركين بنوع الإعجاز الذي يصلح للعالم في حاضره وغده، وأن هذه الآية أجدى على البشر وأخلد في إنشاء الإيمان وتثبيته، وأن الزعم بأن محمدا انتفع بعلوم اليهود والنصارى ليس إلا سخفا يترفع العقلاء العدول عن الخوض فيه".
    ثم يؤكد ما ذهب إليه في تفسيرها محتجا بسياق الآيات، فأورد ما بعد هذه الآية من آيات قائلا أنها لا تحتمل تفسيرا آخر لاسيما بعد قراءة الآيات التي بعدها التي تؤكد المعنى الذي ذهب إليه.

    جمال الدين القاسمي يقول في تفسير الآية: "إن المعنى تبديل آية من آيات الأنبياء المتقدمين، كآية موسى وعيسى وغيرهما من الآيات الكونية الآفاقية، بآية أخرى نفسية علمية، وهي كون المنزل هدى ورحمة وبشارة يدركها العقل إذا تنبه لها، ثم أن السورة مكية وليس في المكي منسوخ بالمعنى الذي يريدونه، وفي هذه الآية يراد أن الله لما رحم العالمين وجعل القرآن مكان ما تقدم نسبوا الموحى إليه به إلى الافتراء ردا للحق وعنادا للهدى وتوليا للشيطان وتعبدا لوسوسته، وما ذلك إلا لجهلهم المتناهي "بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"، واعتراض قوله " وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ " لتوبيخ الكفرة والتنبيه على فساد رأيهم".

    أورد الإمام بشير الدين محمود أحمد أكثر من تفسير محكم للآية، وقال: "وإذا بدلنا آية قرآنية مكان آية في الكتب الماضية اعترض الكفار، واتهموا النبي بالافتراء، لأنه ما دامت التوراة موجودة فما الداعي لأحكام جديدة؟

    أما أبو مسلم فقد قال: "إذا بدلنا آية مكان آية في الكتب المتقدمة، مثل أنه حوّل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، قال المشركون: أنت مفتر في هذا التبديل".
     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  16. #46
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي

    الرد على أدلة القائلين بالنسخ:

    الدليل الثالث: قال تعالى (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) [الرعد : 39]

    التفسير الشائع: أن الله يمحو آيات قرآنية ويثبت آيات أخرى لا يمحوها، أو يمحو آيات ويثبت بدلا منها آيات أخرى لا يمحوها.

    جمال الدين القاسمي يقول في تفسير الآية: "كانوا يقترحون على رسول الله في أوائل البعثة أن يأتي بآية كآية موسى وعيسى، توهما أنها أقصى ما يدل على نبوة النبي في كل زمان ومكان، فأعلمهم الله أن تلك الآيات الحسية قد انقضى دورها وذهب عصرها، وقد استعد البشر للتنبه للآيات العقلية، وهي آية الاعتبار والتبصر، وأن تلك الآيات مُحيت كما مُحِيَ عصرها، وقد أثبت الله تعالى غيرها مما هو أجلى وأوضح وأدل على الدعوة، وهو قوله تعالى قبلها: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ، يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)

    د. مصطفى زيد: "وهنا نستطيع أن نقرر في شيء من الطمأنينة ما سبق أن قررناه، وهو أن مجال المحو الإثبات في آيتنا هو الشرائع والمعجزات، لا الأحكام في الشريعة الواحدة، فقد عالجت الآيات قبلها وبعدها إنزال القرآن وإرسال الرسل وتأييدهم بالمعجزات حسب مشيئة الله وبإذنه".

    أما الإمام بشير الدين محمود فقد فسر المحو هنا بمحو الوعيد والعذاب. حيث قال في تفسيره: "إن الله تعالى لا يعذب قوما قبل حلول الوقت المناسب فحسب، بل قد يلغي العذاب لحكمة وإن حل موعده، إذ بين الله سبحانه نوعين من سنته في العذاب:
    - (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ) أي أن من أنباء العذاب ما يمحوه الله نهائيا، " وَيُثْبِتُ" أي أنه يبقي الوعيد كما هو، ولكنه لا يعذب قوما من دون ذنب، كما لا يزيد على ما استوجبوه، وإن كان من الممكن أن يعذبهم بأقل مما استوجبوه".

    وهذا الذي ذهب إليه المفسر يؤيده السياق حيث أن الآية السابقة: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)، فالله تعالى لا يفوض أمر العقاب إلى الأنبياء، فهم لا يعرفون الغيب، بل ليس على الرسل إلا البلاغ، أما العذاب الواقع على تكذيب الرسل فلا يأتي إلا بإذن الله، الذي يأتي بالعقاب المناسب في الوقت المناسب".
     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  17. #47
    تاريخ الانضمام
    16/09/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    660

    افتراضي

    إن القارئ المتجرد من الإسقاطات التي تلقاها من قبل، يدرك تمام الإدراك بأن هذا القرآن المعجز لا ينبغي له أن يناقض نفسه وأن يختلف من آية لأخرى.
    وقد أخبرنا الله بأنه لا اختلاف فيه، فأبينا إلا أن نزعم باختلاف أحكامه، بل تمادينا في ذلك وقلنا بأن الأحاديث النبوية تنسخ القرآن، ونحن نقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    " إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني" انتهى.

    للاستفاضة والفائدة أنصحكم بالاطلاع على كتاب "تنزيه آي القرآن عن النسخ والنقصان، للمؤلف هاني طاهر" *متوفر على الأنترنت
     التوقيع 
    حاول الغراب أن يقلد البلبل فلم يستطع، ثم حاول أن يعود غرابا فنسي.. فأصبح لا هو غراب ولا بلبل.
    هكذا هي محاولتنا تقليد العصور السابقة

  18. #48
    تاريخ الانضمام
    13/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    590

    افتراضي

    موضوع جميل

    ولكن هناك أية تدل على حاجة الناس للعلماء في استنباط الاحكام الشرعية من القران

    يقول الله عز وجل في محكم الكتاب ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء 83.

    نعم القران واضح للذين يتفكرون فيه ويتدبرونه

    وباعتقادي هذا الشي الذي يميز العلماء عن العامة وهو طول التامل والتدبر في الايات

    وايضا العم بالسنة النبوية واسباب النزول

    حتى ان بعض العلماء يمضي اياما طويله في تامل أية واحدة من كتاب الله

    ولو كان القران واضحا ومحددا مثل الكتب العادية

    لما كان هناك حاجة للاجتهاد فيه ولا حاجة للعلماء ايضا

    هذا ما اعتقد

    وشكر ا على الموضوع

  19. #49
    تاريخ الانضمام
    27/10/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    9

    افتراضي

    [ لمتابعة رابط المشاركة اﻷصلية للبيان]

    (http://www.the-greatnews.com/showthread.php?p=75569) اﻹمام ناصر محمد اليماني
    24 - 01 - 1434 هـ
    08 - 12 - 2012 مـ
    05:33 صباحا
    ــــــــــــــــــــــ

    إن للكتاب أئمة يهدون به الناس إلى صراط مستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصﻼة والسﻼم على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم وجميع المسلمين ﻻ نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد ..
    ويا من يفتي بأن القرآن هو المهدي! بل القرآن هو نور الهدى الذي يهدي به المهدي الناس إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد لكونهم يهدون بأمر الله المنزل في محكم كتبه في كل زمان ومكان. تصديقا لقول الله: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
    صدق الله العظيم
    [ السجدة:24]
    .

    وقال الله تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينآ إليهم فعل الخيرات وإقام الصﻼة وإيتآء الزكاة وكانوا لنا عابدين}
    صدق الله العظيم
    [ اﻷنبياء:73]
    .

    {ولقد آتينا موسى الكتاب فﻼ تكن في مر ية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسر ائيل {23}
    وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمر نا لما صبر وا وكانوا بآياتنا يوقنون {24}
    }
    صدق الله العظيم
    [ السجدة]
    .

    والمهم هم أئمة الكتاب المصطفين اﻷخيار، وﻻ نزال نضيء لهم الطريق إلى ربهم، وسﻼم على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..

    أخوكم اﻹمام ناصر محمد اليماني
    🌸🍃🌸 🍃

    روابط الموقع
    the links of the website
    ......................
    www.mahdi-alumma.com
    www.the-greatnews.com
    www.awaited-mahdi.com
    www.peace-islam.com
    www.bayan-quran.com

  20. #50
    تاريخ الانضمام
    27/10/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    9

    افتراضي

    فتوى النّسخ بالحقّ لقومٍ يتقون..
    رابط البيان https://www.the-greatnews.com/showthread.php?1534.html
    اقتباس المشاركة: 4414 من بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


    Englishفارسی Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français
    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 09 - 1428 هـ
    19 - 09 - 2007 مـ
    02:28 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    يا عُلماء المُسلمين ما خطبكم صامتون وماذا دهاكم؟
    تعقيبٌ آخر على علماء الأمّة الصامتين من الذين اطَّلعوا على أمري فلا كذَّبوا ولا صدَّقوا..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وأتباعهم بالحقّ إلى يوم الدين، ثُمّ أما بعد..
    يا معشر علماء الأمّة لقد نفينا حداً موضوعاً في حدود الدين الإسلاميّ الحنيف، ورغم هذا التجرؤ بالحقّ لا تزالون مُتمسكين بالصمت وبالذات الذين اطّلعوا على خطاباتي من عُلماء المُسلمين، ولكني أعلم سبب صمتكم إنّه حديث ربّي وربّكم الذي جاء في القُرآن العظيم ولو لم آتِكم بالسُلطان من حديث الله لسلقتموني بألسنةٍ حدادٍ وألجمتموني بالحقّ إلجاماً، ولأنّ الحق معي لذلك ألجمكم ناصر مُحمد اليماني بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنتكم بالحقّ، وذلك هو سبب صمتكم العجيب أمام الباحثين عن الحقيقة، ولماذا يا معشر علماء الأمّة تصمتون عن الحقّ وأنتم تعلمون بأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؟ وقد علمتم بأنّي لستُ من طائفة القُرآنيّين من الذين يستمسكون بالقُرآن وحسبهم ذلك، وأضاعوا فرضين من الصلوات فجعلوها ثلاثاً! وكذلك لستُ من الشيعة من الذين يستمسكون بروايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء ولا أعلم لها بكتاب بل كتابها هو كتاب أبيها عليه الصلاة والسلام (القُرآن العظيم) ويذروه وراء ظهورهم! وكذلك لستُ من السُنّة الذين يستمسكون بالسُنة ويذرون القُرآن وراء ظهورهم بزعمهم إنه لا يعلم بتأويله إلّا الله ورسوله وصحابته الذين في عهده فلا يقومون بالمقارنة بين الأحاديث الواردة هل لا تُخالف القُرآن في شيء؟ وجميعكم قد خرجتم عن الصراط المُستقيم إلّا من رحم ربي ولذلك جئتكم على قدرٍ لأخرجكم والناس أجمعين من الظُلمات إلى النور، ومن عبادة الرُسل والأنبياء والأولياء إلى عبادة الله وحده، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أُفرق بين الله ورسوله وأشهد بأنّ القُرآن من عند الله وكذلك السُنة من عند الله جاءت بياناً لبعض آيات القُرآن لتزيد آيات من القُرآن توضيحاً وبياناً للأُمة. تصديقاً لقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ومن خلال هذا القول الحقّ يعلم علماء الأمّة بأن سُنَّة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأنّ بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخصّ الرجم فنسيها الناس. تصديقاً لقوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحقّ لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان؛ بل هو التأخير، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكماً بل بحثاً عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوعٍ آخر أكثر وضوحاً. وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وعلماء الأمّة يعلمون بأنّ النسيء هُنا معناه: التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإليكم التأويل الحقّ لمن يُريد الحق حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ. {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    إذاً {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}: أي نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ.
    {أَوْ نُنسِهَا}: أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله، حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت.
    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا}: وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف، غير أنها تأتي محولةً الآية من أخفٍ إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا من أشدّ أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تمّ تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حُكمة منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدّل فبقي لفظه، ولا يأخذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل.

    ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى: {أَوْ مِثْلِهَا} وهُنا يتنزل للآية حُكمٌ آخر مع بقاء حُكمها السابق، ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} صدق الله العظيم [المجادلة:12]؛ وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمدٌ رسول الله من تأدّبِه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكمٌ آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق؛ بل حُكم مثله. وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأنّ الحكم الأول لم يتمّ تبديله بل جاء حُكمٌ مثله، ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجرٌ كبيرٌ وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول؛ بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى. وذلك هو معنى قوله تعالى: {أوْ مِثْلِهَا} أي جعل لها حُكمان ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وحُكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خير للأمّة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل. وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلافهما في الأجر فدائما تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به. كمثال قوله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقيناً من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين. ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكمٌ إضافيٌّ إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول، والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى: {أَوْ مِثْلِهَا}. أي يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغِه شيئاً فيأخذ بأيّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين؟ كلا.. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون.

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟ وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبينها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليس النسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنّه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّون بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟ بل كل الحديث من عند الله وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً، ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل؛ بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأنّ النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29]؛ أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحقّ كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو ما لكم كيف تحكمون! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأنّ النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله؛ الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر والناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهديّ المنتظَر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.
    ـــــــــــــــــــــــ

الصفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

مواضيع مشابهه

  1. :: إذاعة القرآن الكريم تنصب على الناس باسم القرآن الكريم :::
    بواسطة RCSRST في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 22
    آخر مشاركة: 17/10/2013, 03:58 PM
  2. طريقة اضافة سور القرآن الكريم في FIFA 11 و PES 2011 في شهر رمضان الكريم ...
    بواسطة MR.MSKS في القسم: سبلة الألعاب الإلكترونية
    الردود: 3
    آخر مشاركة: 11/08/2011, 10:47 PM
  3. الردود: 33
    آخر مشاركة: 07/08/2011, 08:49 AM
  4. القرآن الكريم
    بواسطة عماني معروف في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 5
    آخر مشاركة: 04/07/2011, 08:40 PM
  5. الردود: 0
    آخر مشاركة: 12/01/2011, 01:35 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •