1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    24/03/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,351

    افتراضي هل هي ثقافة مجتمعنا ام انها ثقافة دخيلة

    في خضم الشائعات وفي خضم عدم التوافق الحكومي الشعبي من ناحية وبعض المشككين في الخطوات الإصلاحية من ناحية أخرى.. ورغم ما تقدم وشوهد من اعتصامات وحركات منها المنظم ومنها المسير كان المواطنون ولا زالوا في حال احتقان ينبئ بأشياء كثيرة منها البين ومنها المبهم والدعوات والصيحات كل يوم تزداد فمن المواقع العنكبوتية والعالم الافتراضي الى الهواتف النقالة .. أروقة الشوارع دهاليزها تجمعاتها كلا يغني على نفس المنوال والغالبية العظمى تشعر بالاستياء والمرارة .. ولا يستطيع كاهن ان يتكهن بما ستؤول اليه الامور سواء في المستقبل القريب ام البعيد

    اصبحت الدهشة والوجوم والتخبط شعارا غير معلنا ومرضا يحتاج الى تشخيص حقيقي واهتمام بالغ يؤدي الى استئصال هذه العاهات التي بات مستشرية بشكل مخيف جداً .. فما عادت اساليب الخدر كافية لإسكات هذه النداءات ولم تعد القوة ملاذا يحتمى به ليدفع هؤلاء المنقادين خلف الرغبات وخلف الشائعات وخلف العادات الدخيلة التي يتنامى خطرها وخلف الاحتياجات الضرورية والملحة التي تتم المطالبة بها يوما بعد الاخر .. ففي كل حي قصة ومع كل دائرة شكوى ومع كل وزارة قضية ..

    فمجلس الشورى الذي برغم اجتهاداته الا انني اعتبره المسوق الاكثر تأثيرا لسلعة الغضب والاحتقان لدى ابناء المجتمع الواحد من خلال تعامل بعض أعضائه وتعاطيهم للقضايا ذات الصلة بشؤون الوطن والمجتمع .. فالثقة من الضروريات القصوى في حياة الانسان ومن خلالها تتم عملية التوافق والتسامح في العديد من الإشكاليات التي تعنى بحياة الفرد والمجتمع فان اهتزت هذه الثقة وبدأت ملامحها شاحبة فيجب ان نعلم ان هناك ثمة اخطاء ينبغي سرعة إصلاحها والبت فيها.. وحتى وان تحدثنا عن اوجه الخلل والقصور التي تعاني منها بعض مؤسسات الدولة ..فهذا لا يعني ان الأوضاع والامور آيلة للتدهور والسقوط وانما هي محاولات جادة ومساعي لا يمكننا تجاهلها ونحن نعلم انها تحتاج الى بعض الوقت حتى تستقيم بعد اعوجاج وتداخل مصالح مختلفة من بعض الاشخاص والجهات التي كانت تعنى بمصالحها الشخصية اكثر من مصلحة الوطن والمواطن .

    وسأبدأ من حيث استوقفني البحث عن ماهيات جميع هذه العثرات والارهاصات التي عكرت اجواء مجتمعنا العماني الذي عرف منذ الأزل بعقلانيتة وحكمته وحسن تدبره فيما يخص شؤونه الداخلية التي كانت حاضرة في ارثه وتاريخه الممتد منذ القدم ..
    والتخبط الذي نعاني منه والتحديات التي نواجهها ان لم تلاقي حلولا شافية فان مما لا شك فيه فلن تجعلنا اقل صراعا عن غيرنا من البلدان التي قادتها ظروفها الحياتية الى خلق فوضى خلاقة واحزاب مضادة بين افراد المجتمع الواحد مما أدى ذلك الى عدم تسوية هذه الخلافات.. والإخلال بكافة المقومات التي تمكنه من مواصلة سيره نحو الاصلاح والتقدم .. كم كنت اتمنى ان يعلم كل من يسعى الى تسويق هذه الإشاعات ان هناك ايادي تعبث بعقول هؤلاء الجموع من الشباب تحت ادارة ممنهجة لم تكن حديثة العهد بل ضاربة في القدم من حيث تعاطيها للأحداث التي ادت الى تدهور وتفكك الكثير من الدول العربية والدول الاخرى التي نشبت فيها صراعات مريرة بين ابناء الوطن الواحد ..

    وان هذه المساعي ليست ببعيدة عن مجتمعنا ولها الدور الاكبر في الاخلال بمعتقداته وتوجيهه فيما يخدم مصالح معينة تزيد من هذه الفوضى بل وتأصلها حتى يتم بعدها الخروج كليا عن نطاق السيطرة التي غالبا ما تنتهي بمآسي لا يمكن التساهل عنها او الخلاص منها .. (فمنظمة كانفاس) التي اصبحت حاضرة وبقوة في وريد المجتمع العماني هي الوحيدة التي تؤجج فتيل الصراع وتتدخل من خلال بعض القائمين المتمرسين على العمل فيها الى تجنيد مجموعات من فئات المجتمع التي اندرجت تحت مسميات عديدة ومن بينها النشطاء الحقوقيين .. ومن بينهم المناضلين والمتطرفين وغيرهم من الجماعات الذين وجدت فيهم هذه المنظمة الطريق للوصول الى مأربها وهناك العديد من المقالات الموثقة التي حددت هوية وسلوكيات هذه المنظمة وطريقة تعاطيها في خلق الفتن والفوضى بين ابناء الشعب الواحد ..وعمان ليست ببعيدة عن مثل هذه الخيارات في ظل التصعيد الذي نراه اليوم على الساحة العمانية بكل ما فيها من اطياف واعراف تزيد الرتق فتقا ..

    كلمة صريحة اوجهها للعقلاء الذين يسعون جاهدين الى لململة الشمل والوقوف صفا واحدا من اجل خدمة هذا الوطن ومصالحه وكيانه أن يكونوا اكثر حرصا في تعاطي اي امر يخص المجتمع والوطن .. ويجب ان ينطلق هذا الحرص من وعي ثاقب لا من منشطات عقلية غير واعية ويجب ان يحرص كل شخص على ان يكون انتمائه خالصا لمجتمعه بتوجيهه نحو ما يجعله قادرا على تحدي هذه الصعوبات والعمل على تقويضها .. فما نشهده اليوم من زوابع تكفينا ان نتأمل واقعنا جيدا ..وان نكون مدركين لكل تداعياته ..هذا والله ولي التوفيق .
     التوقيع 
    ..لايسعد بالزواج سوى الفلاسفة ولكن الفلاسفة لايتزوجون . ..

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    27/05/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    13

    افتراضي

    فما عادت اساليب الخدر كافية لإسكات هذه النداءات ولم تعد القوة ملاذا يحتمى به
    هذا ما أعجبني في مقالك "فعلاًوفقت في هذه الكلمات ........ لكن لا حياة لمن تنادي

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    27/05/2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    13

    افتراضي


    هذا ما أعجبني في مقالك "فعلاً وفقت في هذه الكلمات ........ لكن لا حياة لمن تنادي

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    24/03/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,351

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة صباحك عالي مشاهدة المشاركات
    فما عادت اساليب الخدر كافية لإسكات هذه النداءات ولم تعد القوة ملاذا يحتمى به
    هذا ما أعجبني في مقالك "فعلاًوفقت في هذه الكلمات ........ لكن لا حياة لمن تنادي
    واتمنى ان تصل اصوات الذين اختاروا لغة العقل والحوار على لغة النداءات التي لم ولن تجدي نفعا في مثل هذه الأوقات والظروف التي تضع الف سؤال للمشهد العماني .. شكرًا اخي الكريم
     التوقيع 
    ..لايسعد بالزواج سوى الفلاسفة ولكن الفلاسفة لايتزوجون . ..

مواضيع مشابهه

  1. ثقافة الجاهليه.....\\
    بواسطة Shadow boy في القسم: سبلة ترويح القلوب
    الردود: 989
    آخر مشاركة: 13/04/2012, 03:30 PM
  2. [ حوار ] ثقافة الجيل
    بواسطة 1_ عفيف في القسم: السبلة الاجتماعية
    الردود: 37
    آخر مشاركة: 12/04/2012, 04:18 PM
  3. ثقافة العمل
    بواسطة 1_ عفيف في القسم: السبلة الاجتماعية
    الردود: 21
    آخر مشاركة: 26/03/2012, 10:39 AM
  4. ثقافة الضمير
    بواسطة عبدالعزيز222 في القسم: سبلة الفكر والحوار الثقافي
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 08/11/2011, 07:31 PM
  5. ثقافة المقاطعه
    بواسطة صخراوي في القسم: السبلة العامة
    الردود: 43
    آخر مشاركة: 13/07/2011, 03:24 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •