بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

لا أحب أن أكون سلبيا ولا مروجاًُ لأمر لم أحبه ، ولكن عندما يستفزني شيء في مظهره منتج جيد وفي جوهره سلعة رخيصة منتهية الصلاحية ؛ لابد أن أنفس عن كبت نفسي ، وحديثنا عن العلاوة للباحثين عن عمل . وسأختصر كما أنا أحب دوماً الاختصار.

جاءت علاوة الباحثين عن عمل في تلك الأزمة التي مرت بها السلطنة ، ومن خلال تحليلي فهو كالتالي :


  • الحكومة الرشيدة قامت بهذا الأمر كسلعة مؤقتة وباطنها هذا :
    - كان الباحثون عن عمل المسجلون هم 35 ألف ، وحيث أمر السلطان بـ 50 ألف وظيفة فكانت هذه العلاوة ليست إلا جانب إرضاء أشبه بالخدعة ، لماذا ؟
    لأنه متوقع أصلا أن يجد هؤلاء الباحثون عن عمل عملا لهم ولا يتم صرف هذه العلاوة لفترة طويلة !
    والدليل على ذلك :
    بعد أن لم تجد الحكومة أعمالا تحتوي هؤلاء الباحثين والعدد المغلوط لعدد الباحثين [ تورطت ] الحكومة بالـ [ 150 ] والكل يعلم اليوم عدم شمولية هذه العلاوة للباحثين ككل .
    فما هو الفرق بين الباحثين عن عمل اليوم وبالأمس ؟ وأين العلاوة التي تشدقوا بها ؟


إن في هذا الأمر ما لا يقبله العاقل ، وما لا يرضى به الإنسان الكريم .
ونتمنى أن يتم إيقاف بيع هذه السلعة الرخيصة المنتهية الصلاحية التي فيها فساد الأجساد كما تلك فيها تهميشا واستهتارت بالعقل البشري أو العماني الباحث عن عمل .