1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 30 من 43

عرض مترابط

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    29/10/2009
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    1,730

    افتراضي حاجز الحياء.. لدى الأبناء

    كل منا يمر بمراحل عمرية مختلفة.. طفولة .. مراهقة .. شباب.. كهولة.. سيخوخة..
    فهذه سنة الحياة.. يمر الجميع بهذه السلسلة الأجيال تلو الأجيال..
    ولكني أظن أن فترات مراحل نمونا تلك كانت في زمان يختلف تماماً عما أصبحت عليه تلك المراحل عند أبنائنا..
    ففي زماننا كانت مرحلتيّ الطفولة والمراهقة ً برايئة بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. تفكيرنا بسيط وحول أمور بسيطة.. نلعب في الحي مع الرفاق ذكوراً وإناثاً إلى المرحلة الإعدادية ربما.. لم نكن نشعر بالفرق في التعامل بين الجنسين.. فألعابنا مشتركة.. شرطي حرامي.. والغميضة وغيرها ونبقى حتى قبيل المغرب ونعود بعدها إلى منازلنا على أمل أن نواصل لعبنا في اليوم التالي..
    الآن لم نعد نثق بأن نترك أبناءنا وبناتنا على ذلك النحو بالطبع..
    فلم يعد الزمان هو الزمان.. ولم يعد أطفال اليوم كأطفال الأمس.. فلم تعد البراءة تطيل المكوث عندهم... فسرعان ما تودعهم مسرعةً بلا عودة..
    فما يشاهدونه على قنوات التلفزيون ليس ما كنا نشاهده نحن.. وما يتلقونه الآن من خلال الشبكة العنكبوتية.. كنا في بعد تام عنه.. وحتى إن فرضنا الرقابة عليهم.. لن يسلموا من معلومات مظللة قد يتلقونها من الرفاق في المدرسة..
    فكيف السبيل إلى حماية أبناءنا وبناتنا من تلقي المعلومات الخاطئة والأفكار المظللة؟؟؟
    زارتني إحدى الصديقات لم ألتق بها منذ فترة.. تجاذبنا أحاديث مطولة ومتنوعة.. حول الأعمال والأوضاع والأبناء.. فسألتها عن أعمار أبنائها وبناتها.. فأجابت عمر يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً.. وأروى ثلاثة عشر عاماً..
    قلت: ما شاء الله أصبحوا شباباً...
    فردت: نعم.. ويالها من مرحلة.. بالمناسبة أحياناً أفكر في أمر يحيرني وددت لو أطرحه عليك لعلك تعينينني فيه.. ابني وابتني أشعر بالقلق عليهما أحياناً.. هناك أمور أود أن أفاتحهما فيها وأشعر بالحرج من ذلك.. تعرفين أنهما في مرحلة المراهقة ويلزمهما شيء من التثقيف حول أمور ضرورية في هذه المرحلة..
    ولكن لا أعرف من أين أبدأ وكيف أبدأ معهما في ذلك..
    هل أتركهما ومع الوقت سيتعرفان إلى ما أحاول تعليمهم إياه كما حدث لنا نحن؟ أم ماذا؟
    فقلت لها: إن كنتِ تعنين التثقيف الجنسي "التربية الجنسية" فلا أنصحك بأن تتركيهما هكذا دونه.. بل سارعي فيه.. فهما بحاجة إلى ذلك بالفعل..
    ولكن لا أحبذ أن تقومي أنت بذلك للولد.. فالولد يعلمه أبوه فهو أقرب له في مثل هذه الأمور بحكم طبيعة العلاقة والظروف المشابهة.. وعليك بالفتاة..
    فقالت: تناقشنا في ذلك من قبل أنا ووالدهم.. وهو كذلك لا يعرف كيف يبدأ معه وفي نفس الوقت غير مطمئن لتركه هكذا..
    قلت لها: لا بأس أرى من الواجب أن يتدخل الأب في تثقيف ابنه دون الإشارة إلى الموضوع بعينه.. فقط يعطيه إشارة يفهم منها عمر أن هذه الأمور قابلة للنقاش وليست عيباً كأن يحكي له بعضاً مما مر به عندما كان في مثل عمره.. كأمور شائعة ضايقته وتمنى لو أن والده كان قريباً منه في تلك الفترة لاستشارته فيها..
    بحيث لا يشعره أن الكلام هذا مقصوداً لذاته.. وعليه أن يتخير الوقت والمكان المناسبين لذلك.. كأن يكونا معاً بالسيارة في مشوار أو جلسه منفردة غير مقصودة فالقصد من الحديث أن يشعره بأن الحديث في هذا الأمر مع الآباء أو المربين أمر طبيعي ويستطيع أن يفتحه متى شاء
    فكل ما عليكما هو فتح الموضوع بشكل أو بآخر وبث رسائل غير مباشرة توصلانها لأبنائكما، وتكون هذه بداية لحوار يتجدد بحسب الحاجة والظروف سواء بما يحتاجون إليه أو ترونه أنتم مستقبلاً.
    فالتثقيف الجنسي للصغار لا يعني التعليم التفصيلي لبعض الممارسات وغيره من دقائق الأمور التي يتعلمها الشباب الذين هم في العشرين من العمر من الجنسين مثلاً..
    وإنما يقصد به فتح أبواب التواصل بين الوالدين أو المعلمين والطفل أو المراهق فيما يحتاج إلى معرفته.. كطبيعته وطبيعية الرغبات والمشاعر والحاجات.. وعلاقة الأخلاق بالدين..
    فالإنفجار المعرفي الضخم وسهولة الحصول على المعلومة لم يترك لنا خيارًا.. فلا توجد معلومة يمكن أن تظل خفية ولا بعيدة عن التناول..
    والخوف من أن يتلقي المراهقون المعلومة فيها خطأ يرسخ في أذهانهم فيكون لها فتؤثر سلباً على تفكيرهم ظناً منهم أن ذلك صواباً.. وقد يتلقون ذلك من قنوات تلقي المعلومات المختلفة.. وقد يطرحها على أقرانه بحثاً عن مزيد من المعرفة فيتلقى إجابات غير صحيحة كذلك..
    الذي بالإمكان هو أننا نستطيع خلق ظروف مناسبة لتلقي المعلومة بالشكل الصحيح لا الخاطئ مما يعطيها أبعادًا أكثر أمنًا وأقل ضررًا، وتصبح إيجابية في تكوين شخصية الفرد لا سلبية عليه في مسيرته، أما سياسة التعامي ودس الرأس في الرمل، ظناً منا أننا نستطيع أن نحمي أبناءنا من التعرض لمعلومات من هذا النوع فإن فيها تغابيًا منا ومحاولة للتنصل من الدور الأساسي الذي نحتاج إلى أن نؤديه تجاههم في هذا المجال..
    ولا أؤيد سياسة التجاهل للأمر.. بل سياسة خلق الظروف المناسبة لتعليم أي معلومة من الأهمية.. لأن الأبحاث تؤكد أن جو تعلم معلومةٍ ما.. له علاقة قوية بطريقة استحضارها وتأثيرها في التفكير..

    أخوتي وأخواتي.. أود مشاركتكم لي في الموضوع من خلال تناول المحاور التالية:
    - هل مررتم في فترة المراهقة بمواقف ترون الآن أنكم كنتم في حاجة لوجود أحد بجانبكم كالوالدين.. الأخوة الكبار؟
    - بمن استعنتم وقتها؟
    - هل تؤيد/ين فكرة التثقيف الجنسي "التربية الجنسية" على النحو الذي ذكرته في الموضوع؟
    - هل ترون أنه كافياً أم يحتاج إلى التعمق في مواضيع أكبر؟
    - من أي سن ترون من المناسب تثقيف الأبناء والبنات جنسياً؟
    - هل هناك أمور قد يغفل عنها بعض الآباء والأمهات في هذا الجانب.. تودون إضافتها؟

    أشكر مروركم ومشاركتكم.. دمتم بخير دائماً..

    آخر تحرير بواسطة أمل حمد : 12/04/2012 الساعة 08:17 PM

مواضيع مشابهه

  1. المهدي المنتظر والمسيح الدجال او المسيخ الدجال
    بواسطة حرقوص في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 58
    آخر مشاركة: 12/07/2011, 08:59 AM
  2. حاجز مفيد
    بواسطة تحقيق الامل في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 2
    آخر مشاركة: 08/07/2011, 05:57 PM
  3. عند العجايز كل شي جايز
    بواسطة الأعصار المدمر في القسم: السبلة العامة
    الردود: 41
    آخر مشاركة: 15/12/2010, 04:06 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •