- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 30 من 54
-
25/02/2012 12:48 PM #1مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
نساء العرب قبل الإسلام ، والتاريخ المشوَّه!
::
::
التاريخ، أكذوبة متفق عليها!
(نابوليان بونابرت)
يقول الأديب الفرنسي (بول فاليري): [ التاريخ هو النتاج الأخطر لكيمياء المثقف ]، فالتاريخ الذي وصل إلينا بروايات المؤرخين، لا يعني بالضرورة أنه يمثل حقائق التاريخ بعينها، ولكن هو اقرب ما يكون إلى وجهة نظر من يكتب التاريخ، فالمثقف [ سواء أمؤرخا كان أم مفكرا أم فيلسوفاً أم أديبا ]، يقوم بمزج عناصر معارفه ليحضر إلينا وصفة تاريخية من صنع يديه.
وبما أن التاريخ هو كيمياء كاتبه، فلكل كاتب ميول وأفكار وآراء يعتد بها ويشتد، ولذا فإنه كثيرا ما يصور التاريخ حسب ما تملي عليه تلك الميول والأفكار، بغض النظر عن صحة مطابقة تلك الأفكار للحقيقة وعن موافقة تلك الميول للوقائع، ومن هذا الباب، يدخل في كتب التاريخ الشيء الكثير من التزوير والتلفيق والترقيع والتهميش، الذي غالباً ما يكون متعمداً ومقصوداً لأجل نصرة فكرة دون أخرى، وتأييد موقف دون آخر، وتلميع صورة وتشويه غيرها، وإعلاء صوت وإسكات صوت آخر.
وما كُتب التاريخ في كل ما روت ... لقرائها إلا حديث مُلفقُ
نظرنا بأمر الحاضرين فرابنا ... فكيف بأمر الغابرين نصدقُ
ومن هذه الأخطاء التي ارتكبها كثير من المؤرخين، هي وصف حياة العرب قبل الإسلام بأنها حياة همجية بدوية رعوية وحشية يسودها الجهل والتخلف والفساد، وهذا قطعاً ليس بالأمر الصحيح، وإلا فكيف يجعل الله أكرم رسائله في أسوأ خلقه؟ لا ريب أن هذا مناقض للعقل السليم والتفكير القويم، والصحيح أن العرب قبل الإسلام كانوا من أرقى وأفضل أمم العالم آنذاك من حيث الحياة الاجتماعية والفكرية، بمعنى أن أمة العرب كانت تحمل المخزون الخام الأكبر لحمل الرسالة، تلك الرسالة التي رسمت معالم التاريخ الحديث، فمنذ أن صدح محمد بدعوة الله، تغير وجه الأرض للابد.
وليس صحيحاً إطلاقاً أن أمة العرب كانت بدوية تعيش في الصحراء، بل كانت هناك ممالك وقصور وبيوت مشيدة في المدن، بل هناك جنات وواحات ومزارع وبساتين في الجزيرة العربية، وكان من العرب الاطباء والحكماء والخطباء والفلكيون والمنجمون، وكانوا يعلمون الحساب ولديهم تقويم سنوي شمسي يعدون به الأشهر والأيام، بل كانوا يقرأون ويكتبون ويعلمون الأحرف والارقام.
ومن أكرم الصفات التي اشتهر بها العرب، وهي الصفة الأولى للحضارة والتي لا تقوم أية مدنية دونها، هي صفة [ الحرية ]، فأمة العرب أمة تقدس الحرية بل وتجعل الحياة بين قوسي الحرية، فالعربي يختار الموت على أن يعيش راسفاً تحت قيود الذل والهوان، وهذا اشهر من أن يستهشد به، ويكفينا قول عنترة الذي كان عبداً نكرة، ثم صار بطلاً من أشهر ابطال العرب، كل ذلك بمجرد حصوله على [ الحرية ]، انقلبت موازين حياته ليصبح فارساً كراراً مغواراً شجاعاً ترتعد له فرائص خصومه، وهو قائل القول الشهير:
لا تسقني كاس الحياة بذلةٍ .. بل فاسقني بالعز كاس الحنظلِ
جنة بالذل لا نرضى بها ... وجهنم بالعز أطيب منزلِ
أو في رواية أخرى:
ماءُ الحياةِ بذلة كجهنمٍ ... وجهنم بالعز اطيب منزل
فالاعتزاز بالحرية مقدس فوق كل المقدسات العربية، والقصص في هذا تطول. ولأجل وجود هذه الحرية، رست سفن الرسالة السماوية بين يدي العرب، لأن الحضارة لا يمكن أن تنمو تحت ظل العبودية. وبقولنا هذا لا ننكر إطلاقاً استعباد العرب لغيرهم من العجم كالافارقة والأقباط والفرس والروم، ولكن العربي نفسه لا يرضى بأن يكون عبداً، فالعربي لا يكون عربياً حقا إلا إذا كان حراً عزيزاً.
ولدرجة الاعتزاز بالحرية وتقديسها، كان العرب يتقاتلون لمجرد قتل بعير، فقتل بعير قبيلة بيد قبيلة أخرى يعتبر نوعاً من الذل والعار، ولذلك تجد القبائل العربية تثور على أبسط الأمور، كل ذلك بسبب التفاخر بالعز وقطع دابر الذل والعار.
ولذا، فإني ارى أن التاريخ العربي قد طالته يد التشويه، سواء من الخارج أم حتى من الداخل، فبعض المؤرخين المسلمين أرادوا بحسن نية تمجيد الإسلام فطمسوا كل ما كان قبله واحتقروه ونظروا له نظرة مزرية.
ومن بين هذه الأخطاء التاريخية، تصوير المرأة العربية قبل الإسلام بأنها بضاعة، وسلعة، وأنثى مهانة مذلولة مهدرة الحقوق والوجود، وهذا ليس صحيحاً البتة، بل إن الدلائل التي سجلها مؤرخو العرب عن طريق الشعر العربي تشهد بعكس ذلك، فكانت المرأة في نظر العرب معززة مكرمة في أكثر النواحي، واشتهر التاريخ العربي في مواقف كثيرة بحروب طاحنة تشن بسبب امرأة، وها هو الفارس العربي الكبير عمرو بن كلثوم يقول:
على آثارنا بيضٌ حسانٌ ... نحاذر أن تَقسمَ أو تهونا
إذا لم نحمهن فلا بقينا ... لشيء بعدهن ولا حيينا
وهذا من أروع الأبيات التي تشهد بكرامة المرآة عند العرب، ففي البداية وصفت بصفات الحسن والجمال لا بصفات الشؤم والعار، والخشية كل الخشية أن تتعرض هذه المرأة لأي شيء يمس كرامتها، كأن تقاد في الاسر أو تقسم كالغنائم، ويقول الشاعر أن العربي إذا لم يحمِ المرأة فلا يوجد شيء يعيش بعدها لأجله!
ألهذه الدرجة يكرم العرب المرأة؟ نعم!
فعند العربي الاصيل
لا شيء بعد المرأة يستحق الحياة!
وكانت المرأة العربية قبل الإسلام تتمتع بكامل حقوقها في العمل، فمنها المزارعة التي تملك البساتين والرياض، ومنها راعية تملك ثروة حيوانية، ومنها تاجرة تتاجر في الاسواق، ومنها الخطيبة والشاعرة الحكيمة المفوهة، ومنها الطبيبة والصانعة المتقنة في الحلي والخزف والنسيج والطعام والشراب، وعرفت المرأة العربية حتى بصناعة الاسلحة كالرماح، إذ أن هناك رمح اسمه [ الرديني ] وهو رمح عربي مشهور كانت تصنعه امرأة اسمها ردينة.
إضافة إلى ذلك، فالمرأة كانت قائدة وفارسة، تتمتطي الفرس وتتزعم الجيوش بل وتقاتل في المعارك، إضافة إلى المرأة الحاكمة والتي سجل القرآن واحدة منها وهي ملكة سبأ التي وصفها القرآن بأنها [ أوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ]، كناية عن عظمة ملكها ومهارتها في الحكم.
فالقرآن يشهد بعكس الصورة التي رُسمت في مخيلتنا التاريخية، فالمرأة لم تكن ابداً كائناً ممتهن الكرامة في عصر ما قبل الإسلام، أما عن مسألة وأد البنات، فلم يكن العرب كلهم يفعلون هذا، ومن الجهل الظن بمثل هذا، فلو كان كل العرب يئدون البنات وهن صغار إذن لانقطع نسل العرب، فكيف يتزوجون وكيف ينجبون لو كانت كل البنات يقتلن!
الحقيقة هي أن شرذمة قليلة من العرب كانت تئد الأولاد من ذكور وأناث [ خشية الفقر ] وليس خشية العار، ولم تكن البنات وحدهن من تعرضن لهذه الجريمة، بل حتى الذكور من الأولاد، والقرآن يشهد بذلك إذ يقول: [ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ]، فهناك من كان يقتل الاولاد خشية الفقر والعوز، سواء أكان هؤلاء الأولاد ذكوراً أم إناثاً على حد سواء.
والذين يرتكبون هذه الجريمة هم قلة قليلة من العرب الذين غلبهم الفقر وشدت عليهم الحاجة.
أما مسألة القول بان المرأة قبل الإسلام كانت تورث ولا ترث، فهذا محض افتراء لا وجه للحقيقة فيه، فتاريخ العرب عرف نساء فاحشات الثراء، ومنهن السيدة خديجة، إذ كانت ثرية وتشتغل بالتجارة، وكانت متزوجة قبل النبي محمد بزوجين اثنين [ إن صحت هذه الرواية ]، فلما مات زوجاها ورثتهما ولم تذكر اية رواية إطلاقاً أن خديجة عوملت كسلعة وورثها إخوان زوجها المتوفي أو شيء من هذا القبيل. بل ظلت خديجة بأموالها وثرائها وإرثها من زوجيها السابقين.
وليس صحيحاً أن المرأة كانت تعتبر من ممتلكات الرجل أو الزوج، فاشتهرت كثير من حرائر العرب بأنهن مالكات أمرهن، بمعنى أنهن هن اللاتي يخترن الزوج الذي يرتضينه وليس العكس، بل ويمتلكن حق الطلاق ويشترطن ذلك حين يبرم عقد الزواج.
إذن، فالإسلام لم يأتِ لسحق كل ما كان سابقاً وهدمه واستئصال شافته وحز غلصمته
بل جاء الإسلام متمما لمكارم الأخلاق كما قال ذلك رسول الله الكريم
فمكارم الأخلاق كانت موجودة لدى العرب ولكن كانت بحاجة إلى تحسين وتصحيح وإكمال وإتمام
وهذا ما فعله الإسلام
تاريخنا، بحاجة إلى إعادة تدوين
والسلام
::(أعتذر على كتابة الموضوع ارتجالا وعلى عجل دون تنسيق)
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 28/02/2012 الساعة 08:48 AM
-
مادة إعلانية
-
قــرأتها على عجالة .. وأظنني أعرف قصة عن الوأد أعتذر عن ذكرها
لأني لا أذكرها بشكلها الصحيح مر زمن على معرفتها
شكراً لك العطر
-
25/02/2012 05:18 PM #3مشرفة سابقة
- تاريخ الانضمام
- 31/12/2008
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 4,839
- مشاركات المدونة
- 23
محاولة جميلة لإعادة القراءة في حال العرب قبل الدعوة المحمدية الإسلامية
كنت دائما أسأل نفسي هذا السؤال :
هل يعقل أن ترتقي أمة من الأمم من من حال يقال عنه بالجاهلي إلى مجد يضاهي به الامم والحضارات الاخرى
بهذه السرعة القياسية التي انتقل بها العرب من الجاهلية إلى حضارة الإسلام ؟
أم أن الامة العربية كانت مستعدة نفسيا وفكريا للإنتقال إلى الحضارة الجديدة بمجرد الإعلان عنها والدعوة إليها ؟
لأهمية الطرح وجماله يثبت
-
أزيــتا..
أم أن الامة العربية كانت مستعدة نفسيا وفكريا للإنتقال إلى الحضارة الجديدة بمجرد الإعلان عنها والدعوة إليها ؟
متابعة فقــط !
-
25/02/2012 06:03 PM #5عضو مميز جداً
- تاريخ الانضمام
- 11/06/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 5,522
في كتاب الرحيق المختوم لكاتبه صفي الرحمن المباركفوري ذكر أنه كانت المرأة في الجاهلية عند العرب تثير الحروب بين القبائل وتجمع القبائل على السلام اذا ما تخاصمت
-
25/02/2012 08:25 PM #6
جميل جدا يا عطرنا الأحلى...باركك الرحمن على اعادة قراءة التاريخ ، فالتاريخ يجب أن يقرأ بالمنطق وليس بالرغبات..
أنا أيضا كنت أتسائل كيف يمكن أن تكون المرأة مقهورة ومغلوبة وخديجة بنت خويلد التي تزوجها الرسول امرأة فاحشة الثراء وذات شخصية قوية ورائعة !!!
كيف يمكن أن تنتج امرأة كهذه من حضارة ضعيفة مهزومة تعذب النساء وتقتلهن وتحرمهن من كل شئ...ان هذا لا يطابق المنطق أصلا..
-
26/02/2012 12:34 AM #7
سلام .. أخ رماد
في الحقيقة قد أشاركك الفكرة في بعضها وأعني المضمون ولكن أجدك أتبعت نفس المنهج في محاولةٍ لقراءةِ التاريخ والذي وافقت الأديب الفرنسي في وصفه على أنه أكذوبة؟!
هل يمكن أن يكون تحليلك هو الغير أكذوبة أخي رماد لأن أغلب قراءات التاريخ والتي تصلنا ومنها هذه ليست من تحليل ثوابت ولا أدلة مستدلة بشيء متفق عليه بل هي اجتهادات وتحليل فكرة مُمنهجة ، يستخلص فيها الحاضر بما يعرفه من الماضي على فكرة هي من أصل ميول وتوجه له!
___
من وجهة نظري أن حال العرب قبل الإسلام (بغض النظر عن الحالة الثقافية ) سيئة جدا و أقبح ما فيها هي الحرب الهوجاء بل أنها العوجاء في تاريخها وبمثل ما أنت قلت فإن سببها عجيب ونتائجها أعجب! فمن منا لا يعرف حرب البسوس التي إن عرفت مدتها قلت عجيب وإن عرفت سببها قلت يا لله العجب! الحرب التي يُتم فيها الأطفال وثُكّلت الأمهات والرجال بين دفين كان أم قتيل أو حتى جريح.. الحرب التي استمرت 40 سنة !! 40 سنة من التشرد وضياع العقول بين بكرٍ وتَغْلَبْ فهي لم تكن من أجل الجهاد ولا لفتح البلاد .. سببها باختصار أنَّ رجلاً يقالُ له كُليب, رمى ضرعَ ناقة، نعم ضرعَ ناقة لامرأةٍ يقالُ لها: البسوسُ بِنتُ منقذ، فاختلطَ دمُها بلبنِها, فقام جساسُ بنُ مرة فقتلَ كُليباً, فنشبتْ الحرب من أجلِ ناقة..!
إذ أني أجد حالة العرب قبل الإسلام ليست بشيء في ظل الهمج القبلي المتشدد والذي يهدم كل صالح وطالح ..وسرعان ما ألتم شمل الشعوب وأندفن الحقد البغيض تحت ستار الأخوة في الإسلام والمسامحة والتعاون وهي صفات الإسلام طبعا,, وكلما ابتعدنا عن الإسلام عادت الأسباب العجيبة بنفس الموال لنشب الحروب ( واقعنا)
أما مكانة المرأة فأنا استنكرت وأد البنات مذ كنت طالباً بالمدرسة وبعد التقصي فهذه حال بعض القبائل وليس الكل ,, ولكن من باب إعلاء تأثير الإسلام فقط يُذكر أن الإسلام حررها من الوأد!
وعن الحالة الثقافية فسوق عكاظ كلنا نعرفه والمؤرخون والفلكيون والعلماء كان لهم واقع بالفعل وعن التجارة كذلك,,
..
الشكر
-
26/02/2012 08:22 AM #8مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
الماطرة حُسنا وبهجة
بنت الراشد
صباحك بيلسان
هناك اختلافات في تفسير معنى الوأد المقصود بالآية الكريمة
وللعلم
فإن الخبر الذي يروي وأد بعض العرب لبناتهم هو [ خبر آحاد ]، بمعنى أنه جاء من طريق راوٍ واحد
وبالتالي فهو خبر لا يمكن الجزم به، والقطع بصحته
هذا من حيث الخبر
ومن حيث التفسير
فهناك من قال بأن الوأد المقصود به النفس البشرية بشكل عام، وليس الإناث فقط، والسياق الذي جاءت فيه الآية يدل على ذلك، يقول تعالى:
[ وإذا النفسُ زوجت * وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت ]
فحسب وجهة نظر بعضهم، أن الموءودة المقصودة هنا هي [ النفس ] المذكورة في الآية السابقة، اي: النفس الموءودة سئلت
ولا علاقة للأمر بعادات العرب لا من قريب ولا من بعيد، إذ أن السياق التي وردت فيه الآية بعيد كل البعد عن ذلك
وحتى لو كان الوأد المقصود في الآية هو وأد البنات
فلا دليل في الآية يخص العرب بهذه الجريمة، فالخطاب جاء عاماً دون تخصيص
::
::
-
26/02/2012 09:06 AM #9مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
المتوهجة جمالاً / أزيتا
هذه مجرد إلماعة خاطفة للتذكير بوجوب إعادة قراءة التاريخ بل إعادة تدوينه وكتابته بمنهج موسوعي علمي محقق جديد
وإن تصحيح مسارات التاريخ سوف يسهم بلا ريب في تصحيح مسارات الحاضر
حين نعلم أن كثيرا من القصص والروايات التاريخية التي رُسمت في مخيلتنا هي عارية من الصحة
وكثيراً من تلك الصور القاتمة التي نقشت في ذاكرتنا التاريخية ليست بتلك الدمامة المذكورة
لقد كُتب جل التاريخ الإسلامي في فترة ملأى بالحروب والتشاحنات الحزبية والمذهبية، وتُنوول كثيرٌ من جنبات هذا التاريخ بيد الأهواء النفسية والآراء الشخصية والنزعات المذهبية والتعصبات الطائفية
فخلط الغث بالسمين ومزج السم بالدسم
وسؤالك الدائر بخَلَدك ركيزة من ركائز هذا التحقيق التاريخي المرتقب
فمن غير المقبول عقلا أن تُرسل رسالة حضارية بكل ما فيها من علوم وقيم ومبادئ وأخلاق إلى قوم جِفاف أجلاف جهلة لا يعرفون وجها للحق ولا قفا
فمخاطبة المجنون بخطاب العقل هو جنون مثله
ومخاطبة الجاهل بخطاب الحكمة هو جهل مثله
فلا بد أن يكون مستوى المخاطب من مستوى الخطاب كي يتسنى له الفهم والإدراك
وكان العرب يفهمون القرآن ويتعجبون من حكمته وبلاغته ورصانته ومعانيه واسلوبه
فكيف يمكن أن يُفهم القرآن بهذه الصورة المبهرة التي تهز القلوب إذا كان العرب جهلة لا يفقهون من العلم شيئاً!
ولذا، فإن العرب كانوا مستعدين استعدادا فكريا لقبول أفكار حضارية أكمل وأسمى
ولنأخذ الخمر على سبيل المثال
فكثير من أسياد العرب واشرافهم كانوا يكرهون تعاطي الخمر لعلمهم بما تؤدي إليه من تغييب للعقل وإسقاطٍ للهيبة
وحتى لو كانوا يتعاطونها فهم يعلمون اضرارها ويعلمون مساوئها
وبالتالي نهي القرآن عن الخمر لم يكن أمراً [ كالصاعقة ] بالنسبة لهم، بل كان أمراً منطقياً مقبولاً عقلا
ولنأخذ القتل
فالعرب يعرفون أن القتل مجلبة للويل والهلاك، وكم من الحكماء العرب الذين وقفوا مصلحين بين القبائل ومانعين للقتل ومذكرين بويلات الحروب ونكالها، ومنهم الشاعر الكبير زهير بن أبي سلمى
وحاولوا أن يتورعوا عنه قدر الإمكان حين سنوا سنة الاشهر الحرم التي يفترض فيها منع القتال وتوقيفه
وكذلك الزنا، حين جاء النهي عن الزنا لم يكن أمرا عجيباً لديهم، بل سألت إحدى النساء رسول الله: [ أوَتزني الحرة ]؟
فكان الزنا ايام العرب مقصوراً في كثير من حالاته على العبيد وأدنياء المجتمع، أما الأحرار والأشراف منهم فكان كثير منهم يتورع عن ذلك
ولذلك جاء سؤال هذه المرأة مستنكرا إقدام المرأة الحرة على الزنا
والذي يقرأ في الشعر العربي الجاهلي لتكشف له أنه يقرأ في كثير من أبياته كلاماً يشبه كلام الأنبياء والصالحين
إذن
كانت لدى العرب مآثر فكرية وأخلاقية مميزة
وبالتالي كانوا الأمة الانسب لحمل الرسالة الحضارية الجديدة التي جاءت لا لتنسف ما لديهم ولكن لتكمله وتبني عليه وتصحح أخطاءه وتضبط حدوده وتثبت اركانه
وبهذا القول لا نريد أيضا جعل العرب قبل الإسلام أمة ملائكية خالية من العيوب والآثام
فنحن نقر بأن قد كانت فيهم نواقص ولديهم أخطاء فكرية وعلمية وأخلاقية وغيرها من مناحي الحياة
كل ما نريد قوله، أن الحياة العربية قبل الإسلام لم تكن بتلك الصورة القاتمة التي صورها كثير من المؤرخين
::
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 26/02/2012 الساعة 02:23 PM
-
26/02/2012 03:59 PM #10
اي نعم. و نعم التعليل.
يبدو ان التجارب الفاشلة الماضية قدمت دروساًً مفيدة.
بلسان حال احدهم؛
امم، جربنا قوم لوط؟ كانوا سيئين. طيب، اليهود؟ لا لا ... اهل عناد ... امم ما الحل؟ الصينيون؟ لا يستحمون و لا يغتسلون بشكل كافٍ. صحيح انهم اخترعوا الكتابة، و سيكون عندها نشر الخبل الجديد بشكل اسرع، و لكن ستكون روائح اجسادهم منفرة... لا لا ... فكرة غير جيدة بتاتاًً.
ورطة! ما الحل ما الحل ما الحل؟
وجدتها وجدتها وجدتها... لم لا نجرب العرب هذي المرة؟ لديهم اشعار بل سوق كامل للشعر و آنا احب الشعر و اتابع شاعر المليون كذلك. لديهم كذلك حب الضيافة. صحيح، بعضهم يقتل بناته، و كثير منهم يحبون زواج الثريسوم و الفورسوم و التين سوم حتى ( نكاح الرهط )، و الوايف سواب ( نكاح البدل ) .... و لكن ما خاب من جرب.
ابرا كادابرا ...
هين وصلنا؟ الربيع العربي!
احسن اجرب في كوكب ثاني... يا ذي النحس مليت منكم!
آخر تحرير بواسطة حيزوم : 26/02/2012 الساعة 04:14 PM
-
26/02/2012 04:00 PM #11
بالنسبة للموضوع. انا اعتقد ان الاسطر الاولى منه ترد تلقائياًً على باقي السطور. يعني لا حاجة للاطالة.
-
26/02/2012 08:59 PM #12
ما هذا الاستهزاء يا حيزوم ؟؟ وكأنك تسخر من ربك والعياذ بالله !!
الله يهدينا ويهديك..
عودة الى الموضوع... من المعروف ف الجاهلية عادة وأد البنات يبدوا ان الايات الكريمة التالية لم تحضرك وانت تكتب هذا الموضوع
((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{59} ))النحل..
وقوله تعالى : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )
نستدل من خلال هذه الايات ان عادة وأد البنات موجودة في ايام الجاهلية..
تقبلوا مروري وشكرا ع الموضوع...
-
26/02/2012 10:42 PM #13
أهلا حيزوم المزيون ,,!
أنا لا أدري لماذا تحشر نفسك فيما لا يعنيك ولا يوافقك!! ,, فلب الموضوع يتحدث عن العرب والإٍسلام,,, فما دخلك أنت في السر الجوهري الذي لم تفهمه أنت بما يخص الإسلام ولماذا أتى للعرب إن كنت أصلا غير مقتنع لا بالعرب ولا بالمسلمين؟! فقط دع ما يريبك إلا ما لا يريبك .!!
ثم أنك تكلمت عن ثقافة العرب في الجاهلية ,,, وعن شعرهم وضيافتهم ... فقلي ماهي الثقافة التي كنت تريدها في ذلك الوقت يا حيزوم ... هل تريدهم علماء الإنشطار النووي أو علماء في الإستنساخ أم ستقيم كم كوكب أخر قد وصلوا إليه... سبحان الله ( بو طبيع مايجوز عن طبعه ولو تقص صبعه)
وتقول مليت منا ,,, يا حسافة أسمحلنا العالم المثالي أزعجناك. ترتحم ياخي.. يا رجال ترى إحنا خسوف لأن مسلمين ومن العرب وش تسوي بس شكلك أنت من كوكب أخر متعلم بعلم الامحدود والغير مدرك ولا مستدرك ولا معلوم ,,,
آخر تحرير بواسطة عاشق الضاد : 26/02/2012 الساعة 10:56 PM
-
27/02/2012 09:55 AM #14مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
الجليلة / سرب
صباحك ماطرٌ بالأنس
تماماً يا سيدة سرب، تاريخنا قد تُنوول بألوان من التزييف والتحوير، وأوصل إلينا تارة بغير عمد وتارة أخرى بتعمد وعين قصد بهذه الصورة القاتمة الكالحة عن حال العرب قبل الإسلام، فكثير من المؤرخين سلطوا الضوء على المساوئ والمناقص وغضوا الطرف عن المحاسن والمناقب، بل جعلوا تلك المساوئ هي الصفة العامة للعرب، لقد تحامل كثيرون في الجديد والقديم على العرب كُرها وبغضا وحسداً من عندهم، وليس ذلك إلا انتقاماً للفشل المخزي الذي تعرض له الملوك من فرس وحبش وروم وغيرهم في سعيهم لإخضاع العرب والاستيلاء على جملة بلادهم والاسئثار بثرواتها واستعباد أهلها.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا شأوهُ
فالــكــل أعـــداءٌ لــه وخُـصومُ
كضرائر الحسناءِ قُلن لوجهها
حـســداً وبغضــا : إنـه لـدميـمُ
ولكن رغم كل ذلك يبقى هناك عدد من المنصفين من غير العرب الذين كشفوا لنا جوانب من ذلك التاريخ المزيف، ولو بشذرات بسيطة وعارضة، ولكن تكفي اللبيب الإشارة.
وهناك شواهد عديدة تثبت النقيض مما زيفه أولئك المرجفون، وقد نأتي على بعضها خلال ردنا على بعض الزملاء المشاركين في هذا الموضوع.
أما بخصوص نساء العرب، فالمرأة العربية لا تسمى مجرد امرأة، بل تسمى [ حُرة ]، والعاقل يعي ما في هذه الكلمة من دلائل، فهي نقيض [ الأمة ]، أي المستعبدة.
ولذلك، يعتبر العربي الحرية صفة من أهم صفات الكرامة النفسية، فلا كرامة بلا حرية.
وآثار النساء العربيات سواء أكان ذلك قبل الإسلام أم بعده لفياضة نضاحة، وعلى سبيل المثال، فكلنا يعلم قصة هند بنت عتبة، وكيف كانت تتزعم المشركين قبل أن تسلم، وتتصدر جيوش المسلمين بعد أن اسلمت، وقاتلت مع زوجها أبي سفيان في موقعة اليرموك.
وكانت امرأة من أكثر نساء العرب عزة وأنفةً وعقلاً وحكمة وفصاحة وبلاغة.
وخذوا امرأة أخرى، وهي سجاح التي ادعت النبوة، فكيف يعقل لامرأة عربية أن تنبس شفتاها بدعوة النبوة وتلف الرجال تحت يدها وترسل الجيوش للغزو يإمرتها لولا أن النساء العربيات يمتلكن هذه المكانة الرفيعة من قدرة وحنكة وسيادة وحكمة؟
نعم، نقولها وبكل يقين، إن رواة التاريخ شوهواً كثيراً من حقائق العرب، والنساء منهم بشكل أخص، كل ذلك للنيل من الإسلام وللنيل من العرب الذين حملوا راية الإسلام إلى أصقاع الأرض وزعزعوا عروش أكبر ممالك التاريخ خارج أرض العرب: الفرس والروم!
::
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 27/02/2012 الساعة 10:09 AM
-
-
27/02/2012 12:19 PM #16مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
-
27/02/2012 12:59 PM #17مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
الفاضل / عاشق الضاد
مرحبا بك
التاريخ الذي نعته بونابرت بالأكذوبة المتفق عليها هو [ التاريخ المروي ]، أي الذي وصلنا عن طريق العنعنة [ قال فلان عن فلان ]، ويقابله التاريخ المعضود بالأدلة العلمية والعقلية، الذي تحول فيه التاريخ من رواية إلى علم له قوانينه وأدواته ومناهجه، وإدراج التاريخ كعلم من العلوم الإنسانية حديث ومازال غضا وطرياً نوعاً ما.
عموماً، القول هو نوعٌ من التهكم وللفت الانتباه وليس رفضاَ كاملاً لكل ما رواه التاريخ، فبعضه يقارب الصحة وبعضه بحاجة لنظر وآخر يعوزه الدليل ورابع مرفوض وهكذا دواليك، وعطفا على الموضوع
فأنتَ اعتبرتَ الدليل على [ سوء التاريخ العربي القديم ] هو اكتظاظه بالحروب، وأنتَ هنا نظرتَ إلى التاريخ القديم من زاوية ضيقة أيها العزيز، بل وجهتَ نظرك إلى الأعراض والأحداث دون أن تلتفت إلى الأسباب والمسببات.
وأنا هنا أسألك: هل كان العرب وحدهم يرزحون تحت سنبك الحرب؟ ماذا عن اليونان؟ ألم تسمع بحروبها؟ ماذا عن الاسكندر الذي عاش كل عمره وهو يغزو العالم؟ ماذا عن روما؟ ماذا عن تاريخ أوروبا المظلم؟ ماذا عن الفرس؟ ماذا عن ملوك مصر وصراعات الهكسوس والآشور والكلدان غيرهم؟
الحرب جزء من التكوين الوجودي للخلق، كل شيء في الحياة عبارة عن حرب مستمرة، سواءً أكانت هذه الحرب حسية أم معنوية على حدٍ سواء.
حسن، هل وجود الحرب يتناقض مع وجود السلام وحياة الرخاء؟ كلا إطلاقاً، فكما أن للحرب أيام فللسلام ايام أخر، وإلا كيف يتفرغ العرب للغزل والحب والغرام والزواج والإنجاب والعبادة والتبارز بالسيف والتقارض بالشعر والتسوق وغيرها من أمور الحياة الطبيعية لو كان كل يوم هو يوم حرب ولا وجود لأيام سلام؟
إن أكبر حروب التاريخ جسامة هي الحرب العالمية الثانية، التي راح ضحيتها الملايين من البشر وسُحل فيها الأخضر واليابس، ورغم هذه الحرب المفجعة، كان العلم يتقدم وكانت أوروبا عامرة بالقصور والمدن والجامعات والحياة المرفهة، فوجود الحرب لا يعني بالضرورة وجود حياة همجية وحشية خالية من معالم التحضر والتمدن.
وهكذا كانت حياة العرب وحتى الفرس والرومان وغيرهم، فالحروب التي كانت تدور في أيامهم لا تعني بالضرورة أن كل جوانب حياتهم كانت مفرغة من المظاهر المضيئة والمشرقة من علم وأدب وعمران وتجارة ورغد اقتصادي وغيره ذلك.
وحرب البسوس التي ذكرتها بين بني تغلب وبني بكر فلم تحدث بسبب [ مجرد قتل سراب - إن صح الاسم - ] وهي ناقة البسوس، بل تلك كانت الشرارة التي أشعلت الحرب، ولكن الاحتقان كان موجوداً من قبل ذلك، فكان بنو بكر ساخطين على بني تغلب بسبب سلوك كليب وائل بن ربيعة الذي عد نفسه ملكاً بعد انتصاره على التبع حسان، واتهمومه بالتكبر والتعجرف وأنه منع البكريين من الماء ومن الرعي ومن صدور المجالس، فاعتبر البكريون هذا لوناَ من الذل والإهانة، وهذا هو السبب الذي دفع بجساس لقتل كليب بدعوى دفع العار من مقتل ناقة البسوس في حماه بسهم كليب.
فالسبب إذن ليس مجرد مقتل الناقة، ولكن الدوافع المحتقنة السابقة على تلك الحادثة، وهي أمور تخص الكرامة والحرية التي يقدسها العربي دائما وابداً.
وكذلك الأمر في الحرب العالمية الأولى، فرغم أن شرارة الحرب اشلعها اغتيال ولي عهد النمسا من مواطن صربي، فغزت النمسا صربيا ثم تدخلت روسيا ضد النمسا فدخلت ألمانيا مع النمسا وهكذا اشتعلت الحرب، فتلك كانت الشرارة التي أوقدت الحرب، وليست الأسباب الحقيقة لها، فمن الأسباب الرئيسية في نشوب الحرب هي النزعة الاستعمارية لدى الأمم الأوروبية والصراع على ثرواث الشرق المنهك في ذلك الوقت.
فلا تنظر إلى الحدث بصورة عارض فقط، ولكن انظر إلى أسبابه والدوافع التي أفاضت إليه.
شكرا لك
::
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 27/02/2012 الساعة 01:06 PM
-
27/02/2012 02:32 PM #18مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
حيزوم، كفاك طفولية واكبر قليلاً، رجاءً!
وقبل أن تنفخ مزمارك أرجو أن تذهب وتقرأ كتابين في التاريخ، لأنك بكل أمانة تفضح نفسك وتنتقص من ذاتك!
وفي كل مرة تنفض ريشك فيها محاولا التنمر والاستئساد فتخالف لأجل الخلاف وتجادل لأجل الخصام، فأنتَ تسقط نفسك في مزالق لا حول لك بها ولا طاقة!
عن صفة الحرية عند العرب
لقد ذكر المؤرخ (ديودروس الصقلي) في كتابه (العرب في العالم القديم) أن العرب يعشقون الحرية وأنهم يعتقدون بالإرادة الحرة.
وأيضا المؤرخ اليوناني (هيرودوت) ذكر أن العرب يحبون الحرية، وأنهم يسعون دائما للحفاظ عليها ومقاومة اية قوة تحاول استرقاقهم واستذلالهم.
وذكر المستشرق الايرلندي (ديلاسي أوليري) أن العربي يملؤه شعور بكرامته الشخصية لدرجة تجده يثور على أي شكل من أشكال السلطة
وكذلك المستشرق البلجيكي المتعصب (هنري لامانس) يقول: إن العربي نموذج للديمقراطية، ولكنها ديمقراطية مبالغ فيها إلى حد بعيد، وإن ثورته على كل سلطة تحاول أن تحدد من حريته ولو كانت في مصلحته هي السر الذي يفسر لنا سلسلة الجرائم والخيانات في تاريخ العرب.
[ طبعا كلامه الأخير فيه نظر من قبلنا، فعن أية جرائم وخيانات يتحدث؟! إن المستشرقين كثيراً ما يعترفون بحقيقة معينة ولكنهم بطعنونها بطريقة أخرى أو يحاولون تشويهها! ]
وقال المؤرخ (اريان) في كتابه (تاريخ الاسكندر) أن ثمة من يزعم أن الاسكندر فكر ملياً باحتلال جزيرة العرب وأرسل الكشافة إليها والمستطلعين لأن معظم القبائل العربية لم ترسل إليه رسلا للترحيب به وتكريمه، فغاظه ذلك. ولكن أريان نفسه يعتقد أن الاسكندر كان فعلا يريد احتلال أراضٍ جديدة وأرسل كشافة ومستطلعين لجزيرة العرب يتفقدون السبل الأنسب لاحتلالها.
ويقول الدكتور العراقي جواد علي أن الاسكندر قد سمع أخباراً تشي بالغنى الذي تتمتع به مناطق كثيرة من جزيرة العرب، وأن كثيرا من الحكام قبله حين يجاورون جزيرة العرب يكونون مضطرين لأحد الخيارين: إما مهادنتهم بالهدايا والكنوز والنفائس، وإما أن يهاجمه العرب ويستحوذون على ما لديه. ولذا، فإن الاسكندر قد هاجه الشوق لاحتلال جزيرة العرب وبسط نفوذه عليها، وأرسل الخبراء والكشافة والجساسة إليها، ولكنه مات قبل ذلك.
أما عن غنى جزيرة العرب، فيبدو أنك لم تسمع أبدا بعبارة [ Arabia Felix ] أو [ Happy Arabia ] أو [ أرض العرب السعيدة ] كما كان يسميها الرومان!
فلماذا سمى الرومان أرض العرب بالسيعدة؟
والحقيقة هي أن كلمة [ Felix ] في اللغة اللاتينية تعني: [ happy, fortunate, blessed ]، وسأترك الترجمة لك!
ولتقرأ في كتب الآثار لتعرف عمق الحضارة في منطقة جنوب الجزيرة العربية واليمن بشكل خاص، إذ تعد اليمن ذات تاريخ غاية في الثراء!
الآن فقط أتحدث باختصار من كتب وأحاديث غير العرب
وهذه شهادة الخصم التي تعد أقوى الشهادات في الجدل
فماذا يقول العرب عن أنفسهم؟
ابحث في تاريخ آدابهم وخصوصا الشعر العربي الذي يسجل الأحداث العربية التاريخية بصورة دقيقة.
ولتبحث عن حضارة سبأ ومبانيها وحضارة معين وقتبان وحمير وغيرها من الحضارات
هذا إذا ما اضفنا حضارة بابل وغيرها من الحضارات التي قامت في أرض الرافدين والشام باعتبار انهم فرع من الفروع العربية!
حيزوم
أقترح تغيير معرفك إلى [ مأزوم ]
ولا أراك إلا مثالاً حياً للمثل العربي القائل: خرقاء ذات نيقة!
هذا الذي يهرف بما لا يعرف ويظن أنه يعلم كل شيء ويفهم كل شيء ولديه عقل يتسامى ويتعالى به على الجميع، وهو في حقيقته قربة مخروقة!
::
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 27/02/2012 الساعة 02:38 PM
-
27/02/2012 04:17 PM #19عضو نشيط
- تاريخ الانضمام
- 27/05/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 127
-
-
28/02/2012 08:40 AM #21مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
أيها الكريم
حين يأتي حيزوم -أو أي عضو آخر- ويعقب على ما قُلناه باحترام
فإنه بذلك يُلزمنا أن نحترم ما يقول حتى وإن خالفنا الرأي والنظر
أما أن يأتي ويسخر ويهمز ويلمز ويستسخف
فإن الجزاء من جنس العمل
ألا لا يجْـهــلنْ أحــدٌ علـيـنـا
فنجهلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا
شكراً لك
|| نرجو عدم دفع الموضوع إلى غير وجهته والالتزام بمجال الطرح ||
::
::
-
28/02/2012 09:03 AM #22
ارغمني روعة الموضوع للرد عليك اخي الكريم...
دائما تبهرنا بافكار تنطق بالمعرفه والاقناع بما تريد ايصاله إلينا...
لقد أجبت عن تساؤلاتنا التي طالما اثارت مخيلتنا بتاريخنا وعدم تصديق مايقال عنه سواء فالكتب او الافلام..
بوركت أخي..ودمت نبض فكر يعطر صفحاتنا..
-
28/02/2012 11:20 AM #23مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
::
::
الفاضلة / دفء الحب
بلى لقد مرت علي هذه الآية، وبخصوص الوأد، فإني ذكرتُ قول بعض العلماء أن المقصود به هو النفس، [ وإذا النفس زوجت * وإذا الموءودة سئلت ]، اي النفس الموءودة سواء أكانت ذكراً أم أنثى.
وحتى لو افترضنا أن الوأد هنا هو دفن البنت، فلا دليل في الآية يقضي بأن الوأد مخصوص بالعرب دون غيرهم، فالآية جاءت مطلقة دون تقييد، ولا وجود لقرينة تقيد المطلق وتخصص العام.
هذا بخصوص الوأد
أما بخصوص الأية: [ وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مُسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ].
فأولا: من المُحال أن يكون هذا الأمر معمما على جميع العرب، فلو كان كل العرب يدفنون بناتهم إذن لانقرض العرب كلهم منذ أمدٍ بعيد، ولذا فإن هذا الأمر محصورٌ في بعض قبائل العرب أو بعض طبقات العرب، هذا إذا افترضنا أن الدس في التراب يراد به دفن البنت وهي حية، ولكن هناك رأي آخر لمعنى الدس في التراب وسنذكره في النقطة الثانية.
إذن، ليس كل العرب يفعلون ذلك، ولكن كما قلت سابقاً هي شرذمة قليلة من العرب تقدم على فعل أمر كهذا، كما أن شرذمة قليلة كانت تقتل الأولاد من ذكور وإناث خشية الفقر والحاجة.
ثانياً: هناك راي يقول أن الدس في التراب لا يقصد به دفن البنت حية في التراب، ولكن يقصد به إخفاء البنت وإبعادها عن عيون الناس كما يدس الشيء في التراب فيختفي عن الأبصار. ولقد ذكر الطبري في تفسيره أن هذا رأي محتمل، وكذلك الماوردي في النكت والعيون وغيرهما.
وأنا أؤيد هذا الرأي واتبناه
فلو كان المقصود هو الوأد لقال تعالى: [ أم يئدها في التراب ]، فلماذا استُخدمت كلمة الدس؟
لأن المراد هو المجاز، وهناك مثل عربي معروف يقول: [ دس رأسه في التراب ] ، كناية عن التواري والاختباء من خوف أو خجل أو جبن وما شابه.
وهذا هو الصحيح في نظرنا
::
::
آخر تحرير بواسطة رماد كان عطرا : 28/02/2012 الساعة 11:39 AM
-
28/02/2012 05:36 PM #24
-
28/02/2012 05:36 PM #25
-
28/02/2012 06:03 PM #26
عزيزي رماد. لا أحسبك فهمت شيء مما كتبت.
أنا في الحقيقة استمتع بكم المعلومات الكثيرة التي اجدها في مشاركاتك. قال فلان و علق علان ... فشكراً لك, احييك.
الا انني شخص لا يتأثر بالثرثرة.
صحيح ان مشاركتك السابقة مليئة بالمعلومات, و لكنها غير موجهة.. كمن يطلق النار على فرد واحد على مسافة عشرة كيلومترات, و لكن بالكلاشنيكوف.
فهمت؟
دعني اجعل الامر اوضح:
من المعلوم ان التاريخ يكتبه المنتصر, و من المعلوم ان ما وصلنا من اخبار و مرويات كلها الكذب. و ان الحقيقة هي اننا لا نعلمها حق المعرفة, اي, لا نعلم حقاً ما حصل.
طيب:
قد ذكر المؤرخون بأن ما قبل الاسلام, كانت فترة سوداء في تاريخ العرب, و لربما سودوها فقالوا ان العرب كانوا يادون البنات و كان يقتلون بعضهم البعض و غيرها من اخبار.
الآن, انت تريد ان تعيد قراءة التاريخ العربي ما قبل الاسلام. لم لا؟ شيء طيب.
و لكن السؤال الأول: بما أنك تعتقد بأن التاريخ لا يكتبه الا المنتصر و انه كله الكذب و التشويه ... و هذا من نصك: " فالتاريخ الذي وصل إلينا بروايات المؤرخين، لا يعني بالضرورة أنه يمثل حقائق التاريخ بعينها "
فأنا أقول أحسنت. رأي صواب.
فلماذا ارتأيت أن يكون العرب قبل الاسلام أهل حرية و أهل أخلاق جد رفيعة و أهل علم و ثراء و ... و ... أهل كل شيء حسن؟
أنا أقول لك لماذا: من نصك: " وإلا فكيف يجعل الله أكرم رسائله في أسوأ خلقه؟ "
و كل تعليقي السابق كان حول هذه النقطة.
لو كان عندك ثلاثة مراقبي دراسة ماجستير أو ربما دكتوراه و كنت في فرنسا في جامعة السوربون ( اشهرها ) و قلت لهم أنك غيرت وجهة نظرك حول التاريخ العربي ما قبل الاسلام و السبب كان أن " كيف يجعل الله أكرم رسائله في أسوأ خلقه؟ " ... لربما عدت الى عمان بخفي حنين.
هذا التعليل و ما يشبهه ما تعاليل لا يعمل الا في داخل الصندوق: بينك و بين اصدقائك و داخل الصف المدرسي, او ربما في الحارة, حيث كل من حولك مسلمين: يمكنك ان تعلل هذا التعليل...
و لكن: على الشبكة العنكبوتية: تعليلك لا يعمل: معطوب.
هي المسألة ليست مسألة قال فلان و قال علان... المسألة مسألة منطق و حجة قوية و حجة ضعيفة.
و حباً للجدل و تصديقاً للافتراض: ساتفق معك جدلاً بان ما يسمى ب " الله " اختار العرب لانهم اهل اخلاق رفيعة جداً ... فما تعليقك على انكحة العرب. التي حتى جهابذة تجار البورنو في فيجاس لا يستطيعون مجاراتها؟
هل تعرف انكحة العرب؟ احسبك تفعل: طيب: نبذة بسيطة:
نكاح الشغار : قال ابن الاثير في نهاية اللغة : وهو نكاح معروف في الجاهلية كان يقول الرجل للرجل شاغرني أي زوجني اختك أو ابنتك أو من تلي أمرها، حتى ازوجك اختي أو ابنتي أو من أليَّ أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الاخرى، وقيل له شغار لارتفاع المهر بينهما وهو تشبيه لشغر الكلب إذا رفع احدى رجليه ليتبول .
(( نكاح المقت : قال ابن الاثير في مادة (مقت) من نهاية اللغة والمقت أن يتزوج الرجل امرأة أبيه اذا طلقها أو مات عنها، وكان يفعل ذلك في الجاهلية وحرّمه الاسلام، وهو أن الرجل إذا مات قام ولده الأكبر فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها فإن لم يكن له بها حاجة زوّجها لبعض أخوته بمهر جديد فكانوا يرثون النكاح كما يرثون المال .
نكاح البدل : وهو أن يقول الرجل للرجل انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي.
نكاح الاستبضاع : حيث كان الرجل اذا رغب في نجابة الولد يقول لامرأته اذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسّها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فاذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب.
نكاح الرهط : وهو أن يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة وكلهم يصيبها، فاذا حملت ووضعت ومرّ عليها ليالي بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم، فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان وتسمي من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع منه الرجل. ))
هذه حال نساء العرب قبل الاسلام.
يبدو أن الله يحب الجنس جداً... و لذلك اختار رسالته بأن تكون في العرب. على حد زعمك أنت! أنا لم أقل ذلك,
هل نتحدث بالمنطق و التحاجج أم سترد علي قال فلان و قالت فلانة؟ ... و كلها أقول خارج التغطية؟
هذه هي حال الشبكة العنكبوتية: و كما قال لي اخ قديم هنا: " اما أن تتحمل النقد أو أن تكسر قلمك "
-
28/02/2012 06:06 PM #27
من وجهة نظري: فأنا لا أميل الى جعل حال العرب ما قبل الاسلام كله الحسن و الاخلاق الرفيعة, و لا اميل الى شيطنته و جعله كله أسود. فالتاريخ يكتبه المنتصر ... و لا تكتبه أقلام الصحفيين كما هو حاصل اليوم.
وصلنا التاريخ مشوه. و كل فرقة تريد تطويع ما حصل لصالحها. و ما يفعله الاخ رماد في هذا الموضوع من محاولة اعادة القراءة لا يختلف عن ذاك قيد انملة.
-
شكراً على المقال أخي العزيز ...
-
29/02/2012 01:07 AM #29
أهلآ رماد كان عطرآ
أولآ أشكرك سيدي على هذا المقال الجميل ،، لكني لا أتفق معك في كل شي
اتفق معك فيما ذكرته حول أن تاريخ العرب قبل الاسلام لم يكن بذلك السوء الذي يتم تدريسه لنا في المدارس والجامعات ،، فما يتم ذكره هو الجانب الاسود فقط،، وهم يفعلون هذا لانهم يريدون إثبات رؤيتهم حول أن الاسلام جاء لينقذهم من الجهل
والتخلف الذي يعيشون فيه ...
كنت أفكر في مسألة وأد البنات ،، إن كانت البنات جميعهن يتم دفنهن ( أليس من المفترض أن يحصل اختلال في ديموغرافية السكان ) !!! عجبآ ..
وأنت هنا كذلك تريد من مقالك إثبات ( أن الله لايعقل أن يرسل محمد ، صاحب أكمل رسالة لقوم متخلف وهمجي ) !!! وهذا مالا اتفق فيه معك
فمقالك يريد إثبات أن العرب كانوا أفضل وارقى ،، وهم يريدون إثبات أن العرب قبل الاسلام كانوا في سواد قاتم ،، وأعتقد كلاكما غير منصف (وجهة نظر لا أكثر )
أعتقد أن العرب كان بهم السئ والجيد ،، ولانستطيع إنكار ماتفضل به حيزوم من أمثلة على مدى شناعة بعض أفكارهم ،، ولا أستطيع أن أنكر الامثلة التي تفضلت بها أخي الكريم ... حول حبهم للحرية وبعض الخصال الحميدة ..
لذا أقف موقف وسط
وبالنسبة لرؤيتك حول (كيف يرسل الله آخر الانبياء لامة متخلفة ،،، إلخ ) ،،، فأنا أرى أن هذا لايتعلق بمدى تخلف العرب ـأو رقيهم ،وماهو المانع في ذلك .، بل ربما اسباب أخرى قد نعلم بعضها ونجهل البعض
كل التحية لقلمك وفكرك الرائع
-
29/02/2012 08:45 AM #30مشرف سابق
- تاريخ الانضمام
- 05/10/2011
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 826
مواضيع مشابهه
-
(لعن الله كل نساء الأرض الطيبات قبل الخبيثات، ما عدا نساء النبي وبناته)!!
بواسطة مشرف السبله في القسم: سبلة ترويح القلوبالردود: 32آخر مشاركة: 24/06/2012, 11:46 PM -
دراسة بريطانية: العام الماضي 5200 يعتنقون الإسلام معظمهم نساء
بواسطة المؤسس في القسم: السبلة العامةالردود: 8آخر مشاركة: 22/01/2012, 09:43 PM -
(جيش ليبا+ثوار=حرب - نساء وأطفال)×(اسرائيل+غزة=حرب+نساء وأطفال)...معادلة صعبة!!!!
بواسطة النفط مقابل الغذاء في القسم: سبلة السياسة والاقتصادالردود: 3آخر مشاركة: 20/03/2011, 10:03 PM