- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع: مكسب سياسي بلا ترجمة اقتصادية
-
23/02/2015 03:15 PM #1
مكسب سياسي بلا ترجمة اقتصادية
آن بنت سعيد الكندية
اتفاقية التجارة الحرة FTA التي وقعتها السلطنة مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006 ، مكسبٌ سياسي تسعى دول كثيرة للحصول عليه والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2009. مضت ستة أعوام على تفعيل الاتفاقية، وهي مدة كفيلة بأن نقف، لتقييم ماذا فعلنا للاستفادة من هذا المكسب السياسي؟ وماذا تغير في الاقتصاد العماني منذ عام 2009 من حيث قدرته التنافسية ، ومؤشر سهولة ممارسة الاعمال؟. المتتبع لأمور الاقتصاد يدرك أننا تراجعنا 13 درجة في مؤشر التنافسية ليس لأننا لم نتقدم فحسب بل أن هناك دولا تخطتنا مغالطين انفسنا انها ظاهرة أو فقاعة.
السلطنة هي رابع دولة في الشرق الأوسط وقعت هذه الاتفاقية مع الولايات المتحدة بعد البحرين ، والأردن و المغرب. و حتى نقيّم تجربتنا مع هذه الاتفاقية دعونا ننظر الى الأرقام المحققة. حسب الاحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء و المعلومات فإن هناك انخفاضا قدره (14%) لقيمة الصادرات غير النفطية و اعادة التصدير من السلطنة إلى الولايات المتحدة الامريكية بين عامي 2012 و 2013 من 250 مليون ريال إلى 214 مليون ريال عماني على التوالي. و إذا أخذنا في الاعتبار أن إجمالي حجم التصدير للسلع غير النفطية وإعادة التصدير المقدر بـ 7 مليارات ريال عماني لعام 2013فإن نصيب الولايات المتحدة الامريكية لم يتعد نسبة 3% مقارنة بـ 43% للإمارات العربية المتحدة ، 8% للصين ، و 7% للهند.
وحتى لا أعيد ما ذكرته في مقالي الدبلوماسية العمانية والفرص الضائعة المنشور في نوفمبر 2014 ، والذي أشار إلى أن حجم الاستثمار بين السلطنة وإيران لا يواكب طموح الدبلوماسية العمانية، وهو ما أكده تصريح وزير التجارة و الصناعة العماني في تصريح له على هامش معرض المنتجات الإيرانية في يناير 2015 التجارة البينية بين البلدين أقل من مستوى الطموح”. ما الأسباب ؟ المستثمر الإيراني والامريكي والياباني يحتاج إلى بيئة استثمار جذابة و إلى محطة واحدة لا أن يكتشف أنها محطات عديدة.
فها هو السيناريو يعيد نفسه مع الولايات المتحدة الأمريكية ، التي قطعا لا تبرم اتفاقية التجارة الحرة من فراغ. اسمح لي ايها القارئ الكريم أن اطلعك على ما قاله DR. Robert Kaplan المفكر الجيوسياسي صاحب كتابMonsoon والذي افرد للسلطنة فصلا من كتابه بعنوان عمان في كل مكان Oman is everywhere ، وكل كلمة فيه تنطق بمكانة السلطنة الإقليمية في التاريخ التجاري بحكم موقعها الجغرافي مستفيدة من الرياح الموسمية في المحيط الهندي. ما أود أقوله أن هناك بعدا استراتيجيا للاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية ، فمن السهل جدا القول نعم الاتفاقية تخدم المصالح الامريكية، و هنا أقول و هل تعمل الدول لخدمة مصالح غيرها؟!.
بالطبع لا لكن الولايات المتحدة تدرك تماما كما يدرك الآخرون أن هناك خارطة اقتصادية جديدة تتشكل لصالح الهند والصين ، بنمو الطبقة الوسطى مما تشكل قوة شرائية ضخمة. بالإضافة إلى الاستثمارات الصينية في الساحل الشرقي الإفريقي التي لا تقف الولايات المتحدة منه موقف المتفرج. مما يجعل السلطنة بموقعها الجغرافي الفريد على مسار هذه الخارطة الجديدة.
جميع هذه الحقائق و التحليلات الاستراتيجية ، جعلت DR. Robert Kaplan يقول أن الدقم قد وركز على كلمة (قد) تكون سنغافورة او هونج كونج القرن الحادي والعشرين بحكم موقعها من الخارطة الاقتصادية الجديدة. هذا ليس حلما بل واقع يمكن تحقيقه إلا أن احد ابسط سبل ذلك هو ان مناهج التعليم لدينا لا تتناسب مع طموحات سنغافورة و هونج كونج فتلك مناهج تعليم مبنية على تعليم ابنائها Critical Thinking الفكر الناقد غير المتلقي.
تقوم السفارة الامريكية بالسلطنة بجهد مشكور لتعريفنا بما تحتويه هذه الاتفاقية وما هي الفوائد التي ستجنيها السلطنة من هذه الاتفاقية، عبر حلقات تعريفية إلا أنها وبشكل بديهي ستعرفنا على وجهة نظرها في الاتفاقية ، فما هو دور الجانب العماني في التوعية ،و تحديد أوجه الاستفادة من الاتفاقية؟. في هذا الصدد فإن إحدى التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها هو ما تقوم به الحكومة السنغافورية حيث تعقد اجتماعا سنويا مع دائرة التجارية الامريكية لمراجعة سنوية لتقرير سنوي تعده سنغافورة تحت مسمى US Singapore FTA annual review mechanism فما هي الآلية المتبعة في السلطنة لتقييم اتفاقية FTA ؟ في ظل متغيرات اقتصادية سياسية تفرض مراجعة و تقييم دوري.
من هنا اطرح بعض التساؤلات: هل هناك خطة عمل لجعل السلطنة منطقة لإعادة التصدير للولايات المتحدة ؟ وهل هناك جهود تبذل نحو فتح مصانع لتجميع الصناعات المتقدمة تكنولوجيا التي تستهلكها الولايات المتحدة الأمريكية بحيث تستفيد الشركات الكورية و الصينية و الهندية من الإعفاء الضريبي الذي توفره السلطنة نتيجة توقيع اتفاقية التجارة الحرة؟ هل فتحت كبرى الشركات الأمريكية فروعها الاقليمية هنا في السلطنة؟
أم ذهبت إلى أمارة دبي؟ لماذا ونحن من وقعنا معها اتفاقية التجارة الحرة؟
لا يخلو الامر من عقبات بطبيعة الحال ، إلا ان هذه العقبات ستظل تراوح نفسها و الوقت يمضي دون أن نستفيد من هذه الاتفاقية ، بل ستصنفها الدول الاخرى كأحد الدروس التي ينبغي أن تتعلم منها عندما تعقد اتفاقياتها مع الولايات المتحدة الامريكية. ستتطلع السلطنة مستقبلا إلى توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة مع بلدان أخرى ، فما هي الأسس ؟ و الدروس التي تعلمناها؟
ليس لدي الحل السحري ، لكن وددت اليوم تعميق الجرح ، تمهيدا لتنظيفه التنظيف الذي يجعله يبرأ بسرعة ؟ و لدي ما يساعدنا على أن نبرأ من الجرح وليس تسكينه بحلول جزئية. إن موضوعا استراتيجيا كموضوع هذه الاتفاقية عادةً ما يُبرز من خلال Economic Intelligence Office والتي هي في بعض الدول وحدة تتبع مجلس الوزراء لمساعدته في اتخاذ القرارات الاقتصادية الاستراتيجية. هذه الوحدة هي ليست وحدة بحوث اقتصادية او وحدة للتفكيرThink Tank بل هي حل تكاملي لتقديم نظرة شمولية استراتيجية.
إذ أن كلمة Intelligence من غير المنصف في حقها اختصارها في كلمة بحوث ، فهي كلمة لاتينية الاصل وهي تأتي من Intellect هو الذكاء المكتسب و منها جاءت Intellectual وهو الانسان المفكر. فالمسؤول الذي يقول أن عمان ليس بها مفكرون اقتصاديون أجحف بحق عمان و العمانيين و بحق الحكومة نفسها ، فالقيادة هي خلق قياديين فأرجو أن لا ينسب الفشل لنفسه. فهل لدينا اليوم مثل هذه الوحدة التي بإمكانها التعاون مع دوائر البحوث والدراسات في صناديقنا السيادية والبنك المركزي العماني و وحدة التفكير بديوان البلاط السلطاني، واستغلال ما بها من كوادر بشرية عمانية وغير عمانية؟
عوضا عن المكاتب الاستشارية التي لا تنقل خبرتها للعمانيين .فهذه وحدة استراتيجية شاملة تشتمل على البعد الاقتصادي الكلي وليس الجزئي ضمن إطار سياسي لتحقيق اهداف استراتيجية. وحتى نرتقي بفكرنا الاداري فهذه ليست وحدة ادارية حتى يترأسها مدير عام ، بل وحدة استراتيجية يترأسها Chief Economist كبير الاقتصاديين ، فلا يهم غدا أن تغير الوزير فهذه وحدة ثابتة ترسم خطوطا استراتيجية اقتصادية للبلاد. هذه ليست دعوة لإنشاء كيان جديد بل تنظيم ما لدينا واستغلال وتقدير للمواهب العمانية.
لا يمكن الفصل بين السياسة والاقتصاد فهما عاملان مكملان لبعضهما البعض ، ومن هذا المنطلق فإن السلطنة ينبغي أن يكون لدى تمثيلها الدبلوماسي الخارجي بُعد وإلمام اقتصادي أعمق خاصة لدى الدول التي تربطها مصالح استراتيجية اقتصادية. وذلك حتى يتسنى لهم خدمة بلدهم بما يخدم مصالحها السيادية. إن تمّكن دبلوماسيينا اقتصاديا يؤهلهم لأن يكونوا حلقة وصل مع Office Economic Intelligence ، مما يستدعي إعادة النظر في وضع آلية للاستفادة القصوى من سفارات السلطنة و مكاتبها التجارية الخارجية. فإذا كان هاجسنا اليوم هو إيجاد فرص عمل فأن التوجه الاقتصادي والتجاري يجب أن يتوج قراراتنا الاستراتيجية .
http://omandaily.om/?p=205795
آخر تحرير بواسطة المزدان : 27/11/2015 الساعة 12:57 PM
-
مادة إعلانية
-
23/02/2015 03:17 PM #2
آخر تحرير بواسطة المزدان : 23/02/2015 الساعة 07:31 PM
-
23/02/2015 07:08 PM #3
-
23/02/2015 07:16 PM #4
هذا ما حققناه
وتلك هي قدرات المعنيين بإدارة الاقتصاد العماني
ويُقال لماذا يتذمر المواطن ؟
المواطن يتذمر نتيجة التراخي والترهُل الحاصل ومن حق المواطن (( عدم القبول )) بمن لا يستطيع تحقيق التطلُعات وصناعة الانجازات
ولا يوجد قانون يجبر المواطن على القبول بوجود المخفقين والمتراخين لإدارة الاقتصاد .
-
23/02/2015 07:23 PM #5
-
23/02/2015 07:30 PM #6
أتساءل نفس التساؤلات.. هل نحن دولة فقيرة؟
ولكن البذخ والإسراف في تمويل المشاريع (المتعثرة دائماً) يقول لا.. ما المشكلة إذن.. تحط بنا الموانيء من كل الجهات فلما نحن (مكانك راوح)؟؟؟؟
-
23/02/2015 07:37 PM #7
الوعي الشعبي الحقيقي رُكناً هاماً للغاية
فهو يساعد على المُضي نحو تحقيق الانجازات الاقتصادية
وتصحيح الاخفاقات
وبدون الوعي والادراك من قبل افراد الشعب ستظل الأوضاع هكذا ؟؟
-
23/02/2015 09:38 PM #8العالم اليوم يعيش تحولات فكرية وسياسية واقتصادية كبيرة جداً وهائلة ( لا يُدركها إلا اصحاب الأنفُس الوطنية التواقة لتطوير اوطانها )
بخلاف الحقائق التي كانت سائدة خلال العقود السابقة والتي ما زالت رواسبها القديمة راسخة بعقليات البعض
لنتسائل بمنطق :
لماذا تعتمد كثير من الدول وخاصةً الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل وروسيا والصين واليابان وسنغافورة وماليزيا على مراكز الدراسات الاستراتيجية لمساعدتها في مجال السياسة والاقتصاد ؟
هل لأنهُم ليس لديهم عقول تستطيع التفكير ؟
ام لأنهم يؤمنون بالتطوير للعلم والمعرفة لرسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ؟
لماذا يجعلون مراكز الدراسات الاستراتيجية مستقلة إدارياً ومالياً وتُقدِم دراساتها لأعلى سُلطة بتلك الدول ؟
هل عبثاً ام ترفاً ؟؟ !!!
إن مراكز الدراسات الاستراتيجية تمثل ( بيت الخبرة ) السياسية والفكرية للدولة
وليس من الداعي ان ندفع مئآت الآلاف لبيوت خبرة " البعيدة عن المنطق الواقعي لإحتياج الوطن والمواطن
فعُمان تمتلك القدرات الفكرية البشرية التي تستطيع استشراف حاجة المستقبل الاكتوارية ( لكن يجب أن تُمّد الأيادي الرسمية لإستقطابهم )
فمراكز الدراسات الاستراتيجية بالدول التي تفقه معناها وقيمتها (( قدمت خدمات عظيمة وجليلة الفائدة )) وقد استفادت تلك الحكومات والشعوب من الدراسات عبرها
وعندما نقول عظيمة فنحنُ نعلم قيمتها المعنوية لصانعي السياسة والاقتصاد والمواطن والاستقرار وصناعة الأمن الحقيقي
ونسأل الله ان يُمكِنّ المخلصين من التبني لفكرة استحداث مركز للدراسات الاستراتيجية
ويتبع اعلى مؤسسة بهذا الوطن العزيز
آخر تحرير بواسطة المزدان : 23/02/2015 الساعة 09:44 PM
-
23/02/2015 11:13 PM #9عضو نشيط
- تاريخ الانضمام
- 18/04/2013
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 145
أثبتت الأيام
أثبتت 44 سنة
أثبتت الأرقام
أثبتت الحقائق
أن القائمين على الاقتصاد الوطني
عملوا طوال 44 سنة على تنويع مصادر الدخل ولكن ليس الدخل الوطني بل الدخل الفردي لقلة من محتكري الإقتصاد. ..
وبالتالي فالكل ينتظر قدوم العاهل المفدى حفظه الله ورعاه لعله يصلح شيئا من الواقع بتغيير كل وجوه الاقتصاد الشخصي أو تلاميذهم المتخرجين من ذات المدرسة الفكرية التي لن تنتج من ورائها إلا المزيد من الإخفاقات
مواضيع مشابهه
-
افتتاح اول شركة حقيقية لكسب المال من الانترنت مصنفة عالميا لكسب المال عن طريق الأنترنت
بواسطة Intelligent person في القسم: سبلة أخبار التقنيةالردود: 0آخر مشاركة: 20/08/2014, 10:35 PM -
مترجم سودانى بمكتب ترجمة بمسقط – الخوض – جوار الفير ترجمة التقارير : طبية – قانونية – تجارية – عقو
بواسطة kish72 في القسم: سوق الخدمات الأخرىالردود: 0آخر مشاركة: 28/07/2013, 01:12 AM -
مترجم سودانى بمكتب ترجمة بمسقط – الخوض – جوار الفير ترجمة التقارير : طبية – قانونية – تجارية – عقو
بواسطة kish72 في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عملالردود: 0آخر مشاركة: 18/05/2013, 11:33 AM -
مترجم سودانى بمكتب ترجمة بمسقط – ترجمة التقارير : طبية – قانونية – تجارية –
بواسطة kish72 في القسم: سبلة إستفسارات وطلبات الباحثين عن عملالردود: 0آخر مشاركة: 10/01/2013, 12:05 PM