الحالات المدارية، المتكررة

[عبدالرحمن عبدالله]

في الأرض توجد مناطق ممطرة طوال السنة، وأخرى تمطر في مواسم، وبعضها صحراوي قلما تمطر.

والمناطق المطيرة تنقسم إلى قسمين، حيث تحدث الأمطار في القسم الأول نتيجة إلتقاء رياح باردة، مع رياح دافئة تحمل بخار الماء، فيرتفع الهواء الساخن الحامل للماء، ويبرد ويسقط مطرا.

من القسم الأول منطقتين، تكون حول القطبين، حيث تأتي الرياح الباردة من أطراف الأرض، حيث الثلوج والصقيع، بينما تأتي الرياح الدافئة من البحار والمحيطات، وتسقط في الشمال الأمطار على أمريكا الشمالية وأوربا وروسيا وشمال الصين واليابان ..

وبما أن المنطقة الباردة الشمالية تتسع في آخر السنة، أيضا تتحرك الأمطار في فصل الشتاء، وتتجه جنوبا، ويعرف هذا الحزام الممطر في فصل الشتاء فقط، بمناخ البحر المتوسط.

وقد كانت في الماضي، تفلت منخفضات جوية من مناخ البحر المتوسط، وتمطر على منطقتنا في فصل الشتاء.

لكن في القرن الماضي وهذا القرن، نشأة مدنية واسعة في شمال الأرض، وصار أدفأ مما كان، وبذلك المنطقة الباردة تضاءلت، وصارت حزام المطر في فصل الشتاء إلى الشمال مما كان، حتى أن بعض دول مناخ البحر المتوسط من المتوقع أن تتحول إلى مناخ صحراوي، مثلا إسبانيا من المتوقع أن يتحول ثلثها إلى صحراء.

الحزام المطير الثاني يوجد في وسط الكوكب، والأمطار في هذا الحزام أمطار تصعيد، بمعنى أن البخار من البحار والمحطيات في هذه المنطقة يصعد في الجو، إلى أن يصل إلى ارتفاع بارد، ويسقط مطرا.

وهذه المنطقة تتحرك شمالا في أشهر الصيف وحتى الخريف، فمثلا تهطل أمطار غزيرة على الحبشة، من يونيو وحتى سبتمبر تكون وراء فيضان نهر النيل.

وقد شاهدنا، في السنوات الخمس الماضية، تكرر حالات مدارية في ثلاث سنوات، قادمة من البحار الدافئة، وليس من المنخفضات الجوية في الشتاء.

إعصار جونو سنة 2007، ثم إعصار فيت سنة 2010، وأخيرا الأمطار التي حصل السنة الماضية في شهري أكتوبر ونوفمبر سنة 2011.

ثلاث سنوات، من خمس، تمثل ما نسبته 60%، شهدت وصول أمطار من البحار الدافئة.

[up up]

‏​‏​‏​‏​.‏​

‏​‏​‏​‏​‏​لاإله.إلاالله.عد د.الليالي.والدهور 
لاإله.إلاالله.عدد.الأيام.وا لشهور
لاإله.إلاالله.عدد.أمواج.الب حور
لاإله.إلاالله.عدد.أضعاف.الأ جور
لاإله.إلاالله.عدد.القطر.وال مطر
لاإله.إلاالله.عدد.أوراق.الش جر
لاإله.إلاالله.عدد.الشعر.وال وبر
لاإله.إلاالله.عدد.الرمل.وال حجر
لاإله.إلاالله.عدد.الزهر.وال ثمر
لاإله.إلاالله.عدد.أنفاس.الب شر

‏​و اللـّه ماتاخذ دقيقة نسخ ولصق

[عميد الذئاب]

الحمد لله رب العالمين

[عبدالرحمن عبدالله]

في هذه الصورة المبسطة لحركة الرياح في الأرض، نرى الرياح عندما تتجه شمالا في الجزء الشمالي من الأرض، فإنها تميل شرقا.

وعندما تتجه جنوبا في شمال الأرض تميل غربا.

في الصيف يتكون منخفض جوي فوق الهمالايا، وتتحرك الرياح من بحر العرب باتجاه هذا المنخفض المعروف بالمنخفض الهندي، وتكون رياحا موسمية باتجاه شمالي شرقي، من بحر العرب والمحيط الهندي باتجاه الهند.

قبل أن يتكون المنخفض الهندي، في الصيف، تتكون المنخفضات فوق المحيط الهندي وبحر العرب وتأتيها الرياح من الشمال لذلك تنحرف غربا، لكن هذه المنخفضات تكون جنوبا بعيدا عن عمان وتتحرك قليلا باتجاه الشمال كلما اقترب الصيف ، فإذا ما تكونت بما يكفي في الشمال، وقبل هبوب الرياح الموسمية إلى الهند، تتجه غربا إلى عمان، كما حصل مع إعصار جونو وفيت.

أما الحالات المدارية التي تحصل في شهري أكتوبر ونوفمبر، فهذه بعد أن يضعف المنخفض الهندي بسبب ضعف حرارة الشمس في هذه الشهور، تنعكس الرياح وتبدأ من جديد تهب رياح شمالية تنحرف غربا، وكلما اقترب الشتاء تبتعد المنخفضات الجوية جنوبا.

تفسير محتمل، لتكرر الحالات المدارية إلى عمان، ثلاث مرات خلال الخمس سنوات الماضية،

هو أن المنخفض الهندي فوق جبال الهمالايا ضعف بسبب ما فعله سكان جنوب شرق وجنوب أسيا، من قطع الغابات، وتراجع الغطاء الأخضر في مقابل نمو المدن، مما يعني تكون الضغط الجوي هناك يكون متأخر، أو ينتهي في وقت مبكر آخر الصيف، مما يسمح بتكون منخفضات جوية وعواصف تتجه غربا باتجاه عمان، بدل الرياح الموسمية التي تتجه إلى الهند.