:: نفسيات سياسية :: الحلقة الثالثة/ العاطفة في الجهات العسكرية والأمنية في عمان - النشأة والمظهر

[new2010]

[]

بسم الله الرحمن الرحيم


........ تلخيص للحلقة الثانية ............


تطرقنا للحلقة الثانية عن ظاهرى التعبير عن العاطفة لدى العماني ، بل أن التمرين البسيط الذي ذيلت به الموضوع ،
ومشاركة الاعضاء - مشكورين - كان دليل واضح على عدم وجود - الغضب السياسي المرضي ، ولكن ايضا كان يؤشر
بشكل - علمي بحت - على وجود نوع من العاطفة غير المعبر عنها بالشكل الصحيح ، وكذلك وجود المعرفة المقتضبة ،
في كثير من الاحداث ، كما لاحظت وجود عدم القدرة على التعبير عن الرأي او الاقتراح وهذا الذي أيضا - أتوقع - نموه
لدى الفرد العماني في المستقبل خصوصا مع تنامي الحاجة الاجتماعية ، و التوجه الحكومي - الجديد - بتعزيز دور المجتمع
في الاقتراح والتوجيه.




............ مدخــــــــــل ................



كانت نشأة الجهات العسكرية بجميع فئاتها ( البرية ، الجوية ، البحرية ) ، وكذلك تطور الجهات الامنية العمانية له الاثر الكبير
في تكوين شخصية عمانية ذات طابع يتميز به عن نظيره من دول الخليج والتي جعل من كثير من دول الخليج اختيار الفرد العماني
كأساسات لتطوير وأرفاد قواتها العسكرية بالافراد العماني مثل الجيش القطري ، الاماراتي ، البحريني ، بل أن القوات الكويتية
والسعودية لازالت ترفد ظباطها للتدريب على أيدي المدربين العمانين الذين أثبتوا قدرتهم الامينة ، وتوجههم الثقافي والعسكري لدى
كثير من الميلشيات العسكرية الدولية.



................... حقائق وو قائع ..................




في السبعينات كان أختيار الجندي الفرد ، هو بمحض أكمال العدد ومن ثم تبدأ مرحلة التميز واختيار الكفائات حسب الوضوح التدريبي المباشر.
بل أن - كثير - من المتقاعدين ، كانوا يحكوا قصصهم بأن الجيش العماني يجندهم فقط ، فور أنظمامهم ولا يوجد أدنى اختبار او سؤال او حتى
موافقة لولي الامر في تجنيد الاطفال دون 16 من العمر.
تاريخيا ، وبحكم الصداقة للسلطان الأب ، والسلطان الأبن بالمملكة المتحدة جعلتها تحفظ وتؤسس ميلشيات بريطانية في عمان والتي لاحقا ، وبتوجه
( من بريطانيا ) تم إرفاد الجيش بالافراد العمانين ثم تم تطويره وأرفاقه بالضباط العمانين ، وكان أخرهم سلاح الجو السلطاني الذي تأخر قليلا
في تعمينه كليا ، وكان ولايزال المنشأة والطابع البريطاني هو الاساس في المنشأة العسكرية والامنية في عمان.


.............. 40 سنة من السلام ................




إن الحق يذكر بأن المرحلة الوحيدة التي عمل بها الجهات العسكرية العمانية هي حرب تحرير الجنوب ، والحرب الاهلية في الداخلية ، وبعدها مرت
مرحلة من السلام الحقيقي على السلطنة والتي كانت لها دور في الانتباه والسياسية التي - تكون بريطانية - بتحقيق معادلة التعمين.
هذا النوع من مرحلة النقاهة والسلام - للأسف لم ينتبه فيها كثير من الضباط العسكرين الى الحاجة الى تطوير ومضاعفة - العقول العسكرية بمختلف شرائحها -
وليس فقط مضاعفة أعداد الجنود والافراد .
فحتى الان لايوجد سوى طبيب نفسي واحد ( عماني ) متخصص في المستشفى العسكري ووضيفته طبية بحتة . كذلك وجود أعداد مفردة من مختلف التخصصات.
كان نمو الهندسة العسكرية له دور أيجابي في دعم حركة العقول الهندسية العمانية ، كذلك تزياد عدد الفنين من سلاح الجو.
بينما في الشرطة وجهاز الامن والمكتب السلطاني والحرس السلطاني العماني ، لازالوا حتى الان تفتقر المنشاة العسكرية الى العدد الكافي للمتخصصين
في علوم الجنايات ، علوم النفس الجنائي ، علوم التخطيط ، علوم الهندسة العسكرية ، علوم التاريخ العسكري ، علوم مكافحة الحرب والارهاب ، علوم تصنيع صناع القرار
علوم الطيران ، علوم التحليل والمداهمة ، علوم التحليل النفسي ، .... الخ .




............. نشأة العاطفة ومظهرها لدى القوات العسكرية والامنية العمانية .................




لم تشهد المنشأة العسكرية والأمنية أي أضطرابات - معلنة - في سلطنة عمان في 40 عاما الماضية ، الا أن حالات فردية من الجنايات كانت موجودة
بين الفينة والاخرى ، بل أن الخلية العسكرية التي استهدفت نظام الحكم مؤخرا - أثبتت التحقيقات العمانية تورط ضباطا عمانين فيها والذي يدق
جرس الخطر في جانب معين . أما بالنسبة للأفراد فلم نر أية شكوى تذكرى او تظلم جماعي يذكر - وهذا لاينفي وجود شكاوى فردية وتضلمات فردية ايضا -
بل ان الجندي العماني ، لم يشتكي أبدا من كون راتبه 240 ريال لفترة طويلة والذي - حقا - يشدني لدراسته ، في الوقت الذي يشتكي فيه الكثير من الباحثين
عن العمل الحاصلين على 150 ريال ويعبرون عن استيائهم - وهذا حقهم .



............. مظهر العاطفة ومظهرها لدى القوات العسكرية والامنية العمانية .................



التحليل الاولي الذي يشدني لدراسة عاطفة المنشأة العسكرية - وتوجهها لداخلها - وعدم سماع شكواههم - هو البنية العسكرية التى تربى عليها
هؤلاء الافراد من القدرة على الصبر ، وعدم الاشتكاء وأطاعة الاوامر والتوجيه .
كما أن المطالبات الاخيرة التي ضهرت من بعض الافراد من شرطة عمان السلطانية لم تطور اكثر من كونها رسالة تم توجيهها الى المفتش العام للشرطة
والجمارك . في الوقت الاخر ، لم يكن للمنشأة العسكرية او الامنية اية تجاوزات تذكر - بمحض الارادة على المواطن نفسه ، وهذا ليس بغريب عن المنشأة العسكرية العمانية
التي أثبتت ولازالت تثبت ولائها وقدرتها على تنفيذ الاوامر .



............... صناع القرار في المنشاة العسكرية والامنية موضع سؤال ................



كما أسلفت مسبقا من عدم وجود أية ملاحظات مذكورة عن وجود تجاوزات أمنية او عسكرية للشرطة والجيش الا ماحدث مؤخرا بل
بدى في التنامي بشكل ملحوظ في الجهة الامنية ، يدل على وجود قصور في صناع القرار ، وعدم أهتمام مباشر بتدعيم والرقي بالخدمات
التي تقدمها هذه المنشأة.





..................... ختام وتوجيه ...........................




لايوجد في ماقدمت من تداخل في الافكار او تضارب في المصالح ،كما أنني أؤومن بالحاجة المستمرة بالرقي بالمنشاة العسكرية ،
وان العلم ومشاركة الخبرات وتبادلها مع غيرها من المنشآت ، وأكمال ما وصل اليه الغير ، وقبول الاختلاف في الرأي مع الجهة
الاخرى هو بحد ذاته بحاجة الى مزيد من التفعيل - بحيث أنني لأ أنفي وجوده حاليا - ولكنه بحاجة لمزيد من التعزيز والتدعيم .

شكرا لجنود عمان ، ودعاء خاصا لمزيد من الرقي من قبل الضباط والافراد الذين زلوا وأفرطوا في تقديم خدماتهم وواجبهم المناط بهم.

[/SIZE][/SIZE]

[حضرة الملك]

طرح رائع تشكر عليه

[new2010]

مرورك الرأئع ( حضرة الملك ) تشكر عليه ، هل لديك تعقيب او اظافة سيدي ؟

[sukoonlayl]

(((لم تشهد المنشأة العسكرية والأمنية أي أضطرابات - معلنة - في سلطنة عمان في 40 عاما الماضية ، الا أن حالات فردية من الجنايات كانت موجودة
بين الفينة والاخرى ، بل أن الخلية العسكرية التي استهدفت نظام الحكم مؤخرا - أثبتت التحقيقات العمانية تورط ضباطا عمانين فيها والذي يدق
جرس الخطر في جانب معين . أما بالنسبة للأفراد فلم نر أية شكوى تذكرى او تظلم جماعي يذكر - وهذا لاينفي وجود شكاوى فردية وتضلمات فردية ايضا -
بل ان الجندي العماني ، لم يشتكي أبدا من كون راتبه 240 ريال لفترة طويلة والذي - حقا - يشدني لدراسته ، في الوقت الذي يشتكي فيه الكثير من الباحثين
عن العمل الحاصلين على 150 ريال ويعبرون عن استيائهم - وهذا حقهم . )))



تشكر اخي ع الموضوع الاكثر من رائع

فعلا صحيح انهم افراد امنين قمه في الاخلاص بعملهم متقنين بكل عمل يأمرون بالقيام به في خدمة هذا الوطن هم من يستحقون النظر لمستقبلهم شكركبير لهم واتمنى لهم التوفيق من المولى عز وجل

واتمنى يكرموا تكريم يليق بقدر خدماتهم الا محدودة في خدمة و حماية هذا الوطن الغالي

دمتم فخر للوطن وقائدها وشعبها يا افراد الامن

[new2010]

اهلا وسهلا sukoonlayl


نعم أعلم ان الكثير ينظر لأفراد القوات المسلحة نظرة الاخ والاب والخال والعم ، وذلك بسبب عدم وجود عائلة لايوجد فرد من عائلتها في القوات المسلحة.

وكم أتمنى من - القادة العسكريين - معاملة حالات التجمعات المطالبة - بحقوقها - معاملتها ، معاملة الاب والابن والاخ وابن الاخ وابن الاخت ،

وأعيدد تكرار ندائي للقادة وليس للأفراد.

شكرا سيدتي على مرورك ، واتمنى ابقاء الصورة الابوية للقوات المسلحة في أعماق أنفسنا .

[new2010]

يرفع لمزيد من الاطلاع

[sukoonlayl]

اهلا وسهلا sukoonlayl


نعم أعلم ان الكثير ينظر لأفراد القوات المسلحة نظرة الاخ والاب والخال والعم ، وذلك بسبب عدم وجود عائلة لايوجد فرد من عائلتها في القوات المسلحة.
وكم أتمنى من - القادة العسكريين - معاملة حالات التجمعات المطالبة - بحقوقها - معاملتها ، معاملة الاب والابن والاخ وابن الاخ وابن الاخت ،
وأعيدد تكرار ندائي للقادة وليس للأفراد.

شكرا سيدتي على مرورك ، واتمنى ابقاء الصورة الابوية للقوات المسلحة في أعماق أنفسنا .

العفوا اخي الكريم

انا من عائلة لا يوجد بها احد يشتغل في القوات المسلحة وفوق هذا لهم كل الاحترام والتقدير والشكر الجزيل لهم على خدمة هذه الوطن

كل واحد قبل ما يتخذ اي قرار ينظر للمستقبل ما هي النتيجة التي سيجنيها من هذا القرار

[new2010]

شكرا سيدتي للمداخلة ، بالفعل تبعات القرار مهمة قبل تنفيذه ( من قبل الجميع طبعا )

[ناصح لكم]

شكرا أخي مجددا

بس توجد حالات فردية في هذا القطاع مختلفه كليا بدرجة180 درجة وهذه الحالات تعمل بلبله في هذا الوسط

فتجد المحسوبيات في اوسع ابوابها
وتجد الفساد وسوء استغلال المنصب في اسوء صوره
وكذلك تجد المجند الجديد / المجندة الجديدة قد غرس فيهم انت صاحب العصى فلا تعصى

فهذه المعطيات قريبا راح تؤثر على هذا القطاع من النخب العمانية الطاهرة إلا بوقفه جاده
فا لله الامر من قبل ومن بعد

بارك الله فيك

[new2010]

شكرا ( ناصح لكم ) على مرورك ،

نعم هي حالات فردية ، والتي من ( الطبيعي ) وجودها في مؤوسسة عسكرية قوامها لايقل عن 150 ألف ( ربما ) !!

بل أنه من غير الطبيعي عدم وجود مثل هذه الاحداث سيدي الفاضل.