1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
الصفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
رؤية النتائج 31 إلى 60 من 61
  1. #31
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    لقد اتطلعت على هذا الكتاب منذ فترة في بداياتي مطالعتي لكتب الفلسفة، وكنت اقارن بينه وبين رد ابن رشد عليه في كتابه تهافت التهافت. وكنت حينها من مناصري ابن رشد وفكره. شخصيا لست من المعجبين بفكر الغزالي قرأت له العديد من الكتب منها احياء علوم الدين ومكاشفات القلوب المقرب الى حضرة علام الغيوب والمنقذ من الظلال والقسطاس المستقيم ومعيار العلم في المنطلق وكيمياء السعادة وتهافت الفلاسفة. اعتقد انه ساهم بشكل كبير في تدهور الفكر العقلاني والتقليل منه، والاعتماد على النص بشكله الظاهر.
    عزيزي تدعي بانك اطلعت على الكتاب و كذالك تتهمه بان جمد العقل او الفكر لدى المسلمين و هذا مخالف لما كتبه الغزالي
    صحيح انه لم تقم قائمه للفلسفه لدى المسلمين بعد الغزالي و كتاب التهافت كانت ضبه قاضيه لهم
    الا ان الغزالي لم ينتقدهم الا في ثلاث مسائل فقط في علم الالهيات او علم ما وراء الطبيعه و هي مساله قدم العالم و بعث الارواح دون الاجساد و بان الله يعلم الكليات دون الجزئيات
    كما انه شجع الفلسفه في علم الرياضيات و المنطق و قال بان الخطاء عندهم نادر في هذه العلوم كما انتقدهم في بعض الاشياء في علم الطبيعيات
    عندما تحدث محاضر في احد الجامعات الامريكيه بان الغزالي قد نسب الفلسفه الى الشيطان رد عليه جمزه يوسف ربما هذا المحاضر لم يقراء للغزالي و انما سمع فقط عنه

    الغزالي كلن يتحدث من دافع ايماني و منهج عقلاني و عندما جادلهم اتى لهم بالبراهين و الادله وكان يتميز بذكاء شديد جدا مما استسلم البعض له من دارسي الفلسفه خصوصا بعد هجزمه العنيف على ابن سيناء و الفارابي
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  2. #32
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    عزيزي تدعي بانك اطلعت على الكتاب و كذالك تتهمه بان جمد العقل او الفكر لدى المسلمين و هذا مخالف لما كتبه الغزالي
    صحيح انه لم تقم قائمه للفلسفه لدى المسلمين بعد الغزالي و كتاب التهافت كانت ضبه قاضيه لهم
    الا ان الغزالي لم ينتقدهم الا في ثلاث مسائل فقط في علم الالهيات او علم ما وراء الطبيعه و هي مساله قدم العالم و بعث الارواح دون الاجساد و بان الله يعلم الكليات دون الجزئيات
    كما انه شجع الفلسفه في علم الرياضيات و المنطق و قال بان الخطاء عندهم نادر في هذه العلوم كما انتقدهم في بعض الاشياء في علم الطبيعيات
    عندما تحدث محاضر في احد الجامعات الامريكيه بان الغزالي قد نسب الفلسفه الى الشيطان رد عليه جمزه يوسف ربما هذا المحاضر لم يقراء للغزالي و انما سمع فقط عنه

    الغزالي كلن يتحدث من دافع ايماني و منهج عقلاني و عندما جادلهم اتى لهم بالبراهين و الادله وكان يتميز بذكاء شديد جدا مما استسلم البعض له من دارسي الفلسفه خصوصا بعد هجزمه العنيف على ابن سيناء و الفارابي


    أشكرك عزيزي على ردك
    قلت بأنه لم تقم قائمة للفلسفة بعد الغزالي وكتاب التهافت كان ضربة قاضة لهم، وهذا ما اريد ان اقوله انا ايضا في هذا الشأن، الغزالي عندما هاجم الفلسفة والفلاسفة في كتابة تهافت الفلاسفة لم يختر هذه المسائل الثلاث التي انتقدهم فيها من عبث، وانما كان يعلم علم اليقين وزن هذه المسائل لدي الفلاسفة، وقيمتها في الفكر الفلسفي، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى الغزالي لم يقتصر هجومه على الفلسفة في هذا الكتاب فحسب وإنما بث في العديد من كتبه المتاخرة شكلا من اشكال الهجوم والسفة لمنهج الفلاسفة وطريقتهم في البحث والتفكير.
    واتعجب كيف يشجع الغزالي على الرياضيات والمنطق من جهة، وينتقد الفلسفة ومنهجها من جهة اخرى، وهل الفلسفة في أكثرها إلا تطبيقا للمنطق وطرق القياس والاستدلال فيه؟
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  3. #33
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    أشكرك عزيزي على ردك
    قلت بأنه لم تقم قائمة للفلسفة بعد الغزالي وكتاب التهافت كان ضربة قاضة لهم، وهذا ما اريد ان اقوله انا ايضا في هذا الشأن، الغزالي عندما هاجم الفلسفة والفلاسفة في كتابة تهافت الفلاسفة لم يختر هذه المسائل الثلاث التي انتقدهم فيها من عبث، وانما كان يعلم علم اليقين وزن هذه المسائل لدي الفلاسفة، وقيمتها في الفكر الفلسفي، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى الغزالي لم يقتصر هجومه على الفلسفة في هذا الكتاب فحسب وإنما بث في العديد من كتبه المتاخرة شكلا من اشكال الهجوم والسفة لمنهج الفلاسفة وطريقتهم في البحث والتفكير.
    واتعجب كيف يشجع الغزالي على الرياضيات والمنطق من جهة، وينتقد الفلسفة ومنهجها من جهة اخرى، وهل الفلسفة في أكثرها إلا تطبيقا للمنطق وطرق القياس والاستدلال فيه؟

    شكرا عزيزي

    ولكن ولو قراءت كتاب مقاصد الفلاسفه لوجدت ان الغزالي يمتدحهم في امور و ينتقدهم في امور
    فقد قسم الفلسفه الى اربعه وهي الرياضيات و المنطقيات و الطبيعيات و الالهيات
    في الرياضيات قال بانهم الخطاء عندهم نادر و هي امور لا تخالف العقل بل هم من ابدعو فيها لذالك هم على صواب
    وفي المنطقيات قال بانهم على صواب و الخطاء نادر ايضا و هم اعلم الناس بالمنطق
    اما في الطبيعيات فتوجد لديهم بعض الاخطاء كقولهم بعد تشريح الحيوانات هناك صانع للبشر و للكون و لكن لايؤمنون بالاخره او الجنه و النار
    و في الالهيات في ثلاث مسائل وهي قدم العالم حيث ادعى الفلاسفه و على راسهم ارسطاليس بان العالم ازلي لو لايوجد صانع لها و هو قديم و ليس بحادث
    كما رد على الفلاسفه المسلمين كابن سيناء و الفارابي الذين ادعو ببعث الارواح يوم القيامه دون الاجساد و ادعى البعض منهم بان الله يعلم الكليات دون الجزئيات
    ومن منطلق ايماني بالله و بالكتب السماويه رد الغزالي عليهم بالحجه و البرهان ولانه وجد استسلام البعض للفلاسفه و الانحرافات اللتي حصلت في المعتقدات
    و لاتنسى عزيزي بان الغزالي فيلسوف ايضا وقد تاثر بافلاطون و الفلسفه لم تنتهي بعد الغزالي بل ضعف الاهتمام بها و لكنها قامت قليلا اثناء وجود ابن رشد الذي تاثر بافكارا رسطاليس
    سوالي لك استاذ بكونك رجل تؤمن بالدين و بالكتب السماويه هل تقف الى جانب الغزالي ام الفلاسفه و هل ترى ان من حق الغزالي ان يدافع عن الدين ام هو خاطئ في انتقاده ؟
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  4. #34
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    شكرا عزيزي

    ولكن ولو قراءت كتاب مقاصد الفلاسفه لوجدت ان الغزالي يمتدحهم في امور و ينتقدهم في امور
    فقد قسم الفلسفه الى اربعه وهي الرياضيات و المنطقيات و الطبيعيات و الالهيات
    في الرياضيات قال بانهم الخطاء عندهم نادر و هي امور لا تخالف العقل بل هم من ابدعو فيها لذالك هم على صواب
    وفي المنطقيات قال بانهم على صواب و الخطاء نادر ايضا و هم اعلم الناس بالمنطق
    اما في الطبيعيات فتوجد لديهم بعض الاخطاء كقولهم بعد تشريح الحيوانات هناك صانع للبشر و للكون و لكن لايؤمنون بالاخره او الجنه و النار
    و في الالهيات في ثلاث مسائل وهي قدم العالم حيث ادعى الفلاسفه و على راسهم ارسطاليس بان العالم ازلي لو لايوجد صانع لها و هو قديم و ليس بحادث
    كما رد على الفلاسفه المسلمين كابن سيناء و الفارابي الذين ادعو ببعث الارواح يوم القيامه دون الاجساد و ادعى البعض منهم بان الله يعلم الكليات دون الجزئيات
    ومن منطلق ايماني بالله و بالكتب السماويه رد الغزالي عليهم بالحجه و البرهان ولانه وجد استسلام البعض للفلاسفه و الانحرافات اللتي حصلت في المعتقدات
    و لاتنسى عزيزي بان الغزالي فيلسوف ايضا وقد تاثر بافلاطون و الفلسفه لم تنتهي بعد الغزالي بل ضعف الاهتمام بها و لكنها قامت قليلا اثناء وجود ابن رشد الذي تاثر بافكارا رسطاليس
    سوالي لك استاذ بكونك رجل تؤمن بالدين و بالكتب السماويه هل تقف الى جانب الغزالي ام الفلاسفه و هل ترى ان من حق الغزالي ان يدافع عن الدين ام هو خاطئ في انتقاده ؟

    اشكرك عزيزي بالغ الشكر
    بالرغم اني لست مقتنع بهذه التقسيمات الاربع التي وضعها الغزالي في كتابه مقاصد الفلاسفة، إلا اني لا انقص من قدر الغزالي وقيمته الفكريه، وعلى كلا فقد كان الغزالي في نهاية حياته، وخلاصة فكره، كارها للفلسفة والفلاسفة وكفرهم بالاطلاق، ونابذا أغلب العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، ومتجها كل الاتجاه، ومنصرفا كل الانصراف الى العلوم الصوفية، والمذاهب الروحانية، مؤمنا أشد ما يكون الايمان بالاهام كمصدر مضمون للوصول الى الحقيقة المطلقة.

    أنا لا اعتبر الغزالي مخطأ في هجومه هذا على الفلسفة واهلها، ولا اعيبه في شيء من هذا ابدا، فهو لديه الحق بل قل كل الحق في ان يقول ما شاء، ويعبر عن ما يشاء، فهذا حق مشروع لجميع المفكرين والعلماء واصحاب الراي ان يقول ما يرونه حقا، وما يعتقدونه صوبا، وهذا الفعل بدورة يثرى الفكر العام، ويدفع المفكرين دفعا، ويسعى بهم سعيا حثيثا، نحو البحث والتنقب، ويدفعهم الى الاجتهاد والتفكير، ولكني في الوقت نفسه انتقد الذين رضخوا للكسل، وعطلوا الاجتهاد والتفكير، وهاجموا الفلاسفة والمفكرين، ليس لانهم اصحاب فكر وراى ولكنهم مقلدين في كل ما ياتون ويذرون، وتابعين في كل شؤون حياتهم، وجهلا كل الجهل في الامور التي ينتقدونها.

    بالنسبة الى سؤالك صديقي العزيز فانا لم استسغه ، فانا لا اقف مع احد ولا ضد احد، وانا اعتبر الغزالي واحدا من الفلاسفة الكبار ولو انه انتقدهم، فهو منهم ولا شك، انا احاول ان ابحث عن الحقيقة والصواب، لا ان ابحث عن الاشخاص والمسميات، كما ان اتعجب من شيء اخر في سؤالك وهو ما علاقة الايمان بالدين وبالكتب السماوية في اختيار احد من الغزالي ام الفلاسفة؟ هل يفرض على ايماني فرضا، ان اختار احدهما؟ وكانك تدفعني بهذا الكلام ان اختار الغزالي لانه اقرب الى الدين والايمان من الفلاسفة ؟؟!!!

    وفي النهاية اسئلك هل ترى ان الايمان بالله والكتب السماوية تبعد المرء عن الفلسفة والفكر؟؟؟
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  5. #35
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    اشكرك عزيزي بالغ الشكر
    بالرغم اني لست مقتنع بهذه التقسيمات الاربع التي وضعها الغزالي في كتابه مقاصد الفلاسفة، إلا اني لا انقص من قدر الغزالي وقيمته الفكريه، وعلى كلا فقد كان الغزالي في نهاية حياته، وخلاصة فكره، كارها للفلسفة والفلاسفة وكفرهم بالاطلاق، ونابذا أغلب العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، ومتجها كل الاتجاه، ومنصرفا كل الانصراف الى العلوم الصوفية، والمذاهب الروحانية، مؤمنا أشد ما يكون الايمان بالاهام كمصدر مضمون للوصول الى الحقيقة المطلقة.

    أنا لا اعتبر الغزالي مخطأ في هجومه هذا على الفلسفة واهلها، ولا اعيبه في شيء من هذا ابدا، فهو لديه الحق بل قل كل الحق في ان يقول ما شاء، ويعبر عن ما يشاء، فهذا حق مشروع لجميع المفكرين والعلماء واصحاب الراي ان يقول ما يرونه حقا، وما يعتقدونه صوبا، وهذا الفعل بدورة يثرى الفكر العام، ويدفع المفكرين دفعا، ويسعى بهم سعيا حثيثا، نحو البحث والتنقب، ويدفعهم الى الاجتهاد والتفكير، ولكني في الوقت نفسه انتقد الذين رضخوا للكسل، وعطلوا الاجتهاد والتفكير، وهاجموا الفلاسفة والمفكرين، ليس لانهم اصحاب فكر وراى ولكنهم مقلدين في كل ما ياتون ويذرون، وتابعين في كل شؤون حياتهم، وجهلا كل الجهل في الامور التي ينتقدونها.

    بالنسبة الى سؤالك صديقي العزيز فانا لم استسغه ، فانا لا اقف مع احد ولا ضد احد، وانا اعتبر الغزالي واحدا من الفلاسفة الكبار ولو انه انتقدهم، فهو منهم ولا شك، انا احاول ان ابحث عن الحقيقة والصواب، لا ان ابحث عن الاشخاص والمسميات، كما ان اتعجب من شيء اخر في سؤالك وهو ما علاقة الايمان بالدين وبالكتب السماوية في اختيار احد من الغزالي ام الفلاسفة؟ هل يفرض على ايماني فرضا، ان اختار احدهما؟ وكانك تدفعني بهذا الكلام ان اختار الغزالي لانه اقرب الى الدين والايمان من الفلاسفة ؟؟!!!

    وفي النهاية اسئلك هل ترى ان الايمان بالله والكتب السماوية تبعد المرء عن الفلسفة والفكر؟؟؟
    عزيزي قولك بان الغزالي انتهى به الامر كارها للفلسفه هذا امر لا اعتقد بصحته والغزالي كما وصفه ابوبكر ابن العربي دخل في بطن الفلاسفه و لم يخرج
    و اعجابه بالصوفيه هي نتيجه دراسات للغزالي لجميع الفرق و قد توصل الى هذه القناعه و لاننسئ نشئته على و الد متصوف و بعد وفاته الصوفي الذي تبناه مع اخوه

    عزيزي لا دفعك بان تقف الى جانب الغزالي و لكن بكون الغزالي مؤمن بالكتاب و بالخالق فوجد انه وجب عليه الرد لهذه المعتقدات
    و الايمان انك تسلم الامر بصدق الكتاب و انه انزل من الخالق الصانع وتؤمن بما في الكتاب
    وافكار الفلاسفه في الالهيات تخالف معتقدات هذه الكتب

    سؤالي كان لك استاذي في المسائل الثلاث الذي اختلف الغزالي معهم ما رايك بقدم العالم و الارواح و الكليات دون الجزئيات

    هذه المساءل الذي اختلف العغزالي معهم و ما رايك انت بهذه المسائل ؟
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  6. #36
    تاريخ الانضمام
    25/01/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    693

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    اشكرك عزيزي بالغ الشكر
    بالرغم اني لست مقتنع بهذه التقسيمات الاربع التي وضعها الغزالي في كتابه مقاصد الفلاسفة، إلا اني لا انقص من قدر الغزالي وقيمته الفكريه، وعلى كلا فقد كان الغزالي في نهاية حياته، وخلاصة فكره، كارها للفلسفة والفلاسفة وكفرهم بالاطلاق، ونابذا أغلب العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، ومتجها كل الاتجاه، ومنصرفا كل الانصراف الى العلوم الصوفية، والمذاهب الروحانية، مؤمنا أشد ما يكون الايمان بالاهام كمصدر مضمون للوصول الى الحقيقة المطلقة.

    أنا لا اعتبر الغزالي مخطأ في هجومه هذا على الفلسفة واهلها، ولا اعيبه في شيء من هذا ابدا، فهو لديه الحق بل قل كل الحق في ان يقول ما شاء، ويعبر عن ما يشاء، فهذا حق مشروع لجميع المفكرين والعلماء واصحاب الراي ان يقول ما يرونه حقا، وما يعتقدونه صوبا، وهذا الفعل بدورة يثرى الفكر العام، ويدفع المفكرين دفعا، ويسعى بهم سعيا حثيثا، نحو البحث والتنقب، ويدفعهم الى الاجتهاد والتفكير، ولكني في الوقت نفسه انتقد الذين رضخوا للكسل، وعطلوا الاجتهاد والتفكير، وهاجموا الفلاسفة والمفكرين، ليس لانهم اصحاب فكر وراى ولكنهم مقلدين في كل ما ياتون ويذرون، وتابعين في كل شؤون حياتهم، وجهلا كل الجهل في الامور التي ينتقدونها.

    بالنسبة الى سؤالك صديقي العزيز فانا لم استسغه ، فانا لا اقف مع احد ولا ضد احد، وانا اعتبر الغزالي واحدا من الفلاسفة الكبار ولو انه انتقدهم، فهو منهم ولا شك، انا احاول ان ابحث عن الحقيقة والصواب، لا ان ابحث عن الاشخاص والمسميات، كما ان اتعجب من شيء اخر في سؤالك وهو ما علاقة الايمان بالدين وبالكتب السماوية في اختيار احد من الغزالي ام الفلاسفة؟ هل يفرض على ايماني فرضا، ان اختار احدهما؟ وكانك تدفعني بهذا الكلام ان اختار الغزالي لانه اقرب الى الدين والايمان من الفلاسفة ؟؟!!!

    وفي النهاية اسئلك هل ترى ان الايمان بالله والكتب السماوية تبعد المرء عن الفلسفة والفكر؟؟؟
    أخي العزيز : ليس صحيحا أن الغزالي رفض كل العلوم الطبيعية وحتى الفلسفية ، وعبارة نابذا كل العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، لم يكن دقيقا، فهو ـ أي الغزالي ـ كما أعلم أنه لا يرفض العلوم الطبيعية أو الحسية ، أو المنطقية، لكنه يرفض ألافكار التي تخالف العقيدة الاسلامية فقط، ، لكن ما عد ذلك ،
    فهو ليس كارها لها ، وقد درسها جيدا، ثم أن سؤالك هل الايمان بالله تبعد المرء عن الفلسفة والفكر ، سؤال غريب، لأن الكثير من الفلاسفة مؤمنون، وابن رشد من الفلاسفة المسلمين الذين دافعو عن الفلسفة، وكان قاضيا وفقيها ومفسرا، ومتكلما، وشديد الايمان ، وكذلك في الاديان الاخرى كالمسيحية واليهودية، بها فلاسفة كبار مؤمنون، ولم يكونوا معادين للفلسفة وبقوا فلاسفة ، فليس هناك علاقة جدلية طردية خصامية بين الايمان والفلسفة، ولا أزال أقول أن الغزالي ليس عدوا للفلسفة، بل عدو لبعض أفكار الفلاسفة التي تتعلق بالعقائد ، وأسس الايمان ، وفي فترة الغزالي ظهرت أفكار من زنادقة وغيرهم يريدون أن يطعنوا في الاسلام، فتصدى لهم الغزالي، ورد عليهم، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، والهدف منه أن لا يغتر بهم بعض البسطاء وقليلي المعرفة، لكن الامام الغزالي فيلسوف بكل معنى الكلمة، واذا كان قد هاجم بعض الفلاسفة فهو ينتقد مضامين قضايا بعينها، وليس منهجها المحايد .
    تحياتي

    آخر تحرير بواسطة الفكر الثاقب : 08/12/2011 الساعة 02:46 PM

  7. #37
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    عزيزي قولك بان الغزالي انتهى به الامر كارها للفلسفه هذا امر لا اعتقد بصحته والغزالي كما وصفه ابوبكر ابن العربي دخل في بطن الفلاسفه و لم يخرج
    و اعجابه بالصوفيه هي نتيجه دراسات للغزالي لجميع الفرق و قد توصل الى هذه القناعه و لاننسئ نشئته على و الد متصوف و بعد وفاته الصوفي الذي تبناه مع اخوه

    عزيزي لا دفعك بان تقف الى جانب الغزالي و لكن بكون الغزالي مؤمن بالكتاب و بالخالق فوجد انه وجب عليه الرد لهذه المعتقدات
    و الايمان انك تسلم الامر بصدق الكتاب و انه انزل من الخالق الصانع وتؤمن بما في الكتاب
    وافكار الفلاسفه في الالهيات تخالف معتقدات هذه الكتب

    سؤالي كان لك استاذي في المسائل الثلاث الذي اختلف الغزالي معهم ما رايك بقدم العالم و الارواح و الكليات دون الجزئيات

    هذه المساءل الذي اختلف العغزالي معهم و ما رايك انت بهذه المسائل ؟

    في البداية أشكرك جزيل الشكر على ردك، وطول بالك
    بالفعل الغزالي كان داخلا في صلب الفلسفة وعمقها، متمكن منها كل التمكن، ولكن الدخول والخروج من الفلسفة ليس بالأمر السهل، فالغزالي في أخر حياته لم يكن مهتما بالعقل والعقلاء، والفكر والمفكرين، ولكنه كان منصرفا انصرافا تاما، نحو التأمل الروحي، والنظرة النورانية الصافية للوجود، ولكن الفلسفة لا يمكن طردها بهذه السهولة، فهي ليست مجرد مقولات ونظريات تنتهي عندما ننساها، ولكنها أسلوب تفكير، وطريقة نظر، ومعاني ترسخ في العقل، وتدخل في كيان المفكر، فتلعب بعقله كما تلعب بقلبه، ولهذا نجد أن طابع الغزالي الفلسفي بقي معه، ورافقه حتى مماته، وكان حاضرا في كل ما يكتب، شاهدا في كل ما يقول.

    بالنسبة إلى سؤالك الصعب، والذي اعتقد أن الإجابة عنه أصعب، رائي في تلك المسائل الثلاث، من الصعب توضيحه بسهولة، أو شرحه في فقرة واحده، وبالرغم من هذا فأنت تريدني ان اقول رائي فيها، اطمئن يا صديقي فرائي لا يختلف كثيرا عن رائيك، لا باس سوف أجازف بعقلي وفكري، لأدخل إلى احد هذه المسائل، ولكن لا تنتظر مني إجابة شافية، ولا تنتظر مني إجابة ترضيك، فانا لا أستطيع إرضائك بما اكتب، ولا إرضاء نفسي.
    فلو أخذنا مسالة قدم العالم على سبيل التجربة، ماذا نقصد بقدم العالم؟ هل نقصد به أن العالم أبدى أزلي قائم بذاته؟ أم هو قديم بإرادة موجد؟

    في البداية ما الذي يدفعنا إلى التفكير بفكرة القدم؟ لماذا هناك شيء قديم؟ لماذا لا يستطيع العقل تقبل فكرة تسلسل المحدثات؟ بحسب التقسيمات العقلية لوجود الموجودات، نجدها قسمين موجودات وجدت ولم يسبقها عدم وتسمى أزلية أو قديمة، وموجودات وجدت وسبقها عدم وهذه محدثة، إذا لماذا لا نعتقد بوجود الموجدات المحدثة فقط؟ ونقف عند هذا، إذا قلنا بهذا الكلام نسأل السؤال التالي كيف وجدت هذه الموجدات المحدثة؟ أو بمعنى أخر من الذي أعطها صفة الوجود حتى تنتقل من حالة العدم إلى حالة الوجود، فلا يصح أن ينتقل شيئا من العدم إلى الوجود أو من حالة إلى أخرى بدون أن يكتسب صفة جديدة تدفعه إلى التحول والتغيير، ولابد بديهيا أن يكون الشيء الذي يعطها هذه الصفة هو أيضا متصفا بها، إلا فكيف يعطيها لغيره وهو مفتقرا لها، ولا يمكن أيضا أن تكون الموجدات هي من يعطي نفسها هذه الصفة لأنها حينها كانت مفتقرة لها ولو كانت متصفا لها لما قلنا عنها أنها كانت في العدم، فنخلص من هذا انه لابد أن يكسبها الصفة موجد له الصفة، ولهذا فكل موجود محتاج إلى موجد، ولكن إذا سلمنا بهذا الكلام هل من الممكن أن تستمر سلسلة المحدثات هذه إلى غير نهاية، فلو كان كل موجود محتاج إلى موجد غيره، وهذا الغير هو بنفسه محتاج إلى موجد غيره وهكذا إلى ما لا بداية، هل يستسيغ العقل قبول هذا الفكر بالطبع لا، فكون ثبوت ظهور المجودات إلى الوجود هو دليلا إلى بداية لهذه السلسلة وإلا فكيف فكيف خرجت هذه الصفة إلى الوجود، وكيف ظهرت إلى حيز الإمكان، فنخلص من هذا انه لابد أن يكون هناك موجد لكل الموجودات لا يسبقه وجود ولا يسبقه صفة وجود، أزلي قبل القبل، وأول قبل الأول، غير محتاج إلى غيره، ولا يعتمد غالى غيره، صفاته أزلية وصفاته هي عين ذاته، وذاته لا تتجزأ ولا تنقسم، مطلق فوق الإطلاق، وكامل فوق الكامل، هو منبع الوجود، والمحرك الأول لكل موجود، وهو ما يطلق عيها تسميات عديدة منها المحرك الأول أو القديم أو الله أو يسوع أو يهوه أو الطاقة أو الحقل الكلي أو الوعي الكوني!!
    على كلا هذا الكون لابد بان يكون لهو موجد أوجده، ولكن من أوجد هذا الموجد؟ نقول هذا سؤال باطل ولا يصح لان الموجد الأول موجود بذاته، إذا لماذا لا نعتبر الكون أو العالم هو القديم ونقول انه أزلي وانه موجود بالذات وغير محتاج إلى غيره لوجده؟ لماذا تستسيغ عقول البعض فكرة وجود الموجد الأول الأزلي؟ ولا يستسيغ فكرة العالم القديم أو الكون الأزلي؟ بالرغم أن كليهما يؤمنون بفكرة وجود شيئا أول لا قبله شيء الفريق الأول يطلق عليه الخالق أو الله، والثاني يقول عنه الكون أو الطبيعة، بل أن الفريق الثاني لا يرغب بتعقيد المسألة أكثر ويقول لماذا نبحث عن مخلوق غيبي أو خرافي للنسب لهو وجود الكون؟ لماذا لا نختصر المسافة ونقول بان الطبيعة هي الأزلية؟ما دمنا في النهاية نتفق على وجود شيء أول.

    وهنا أريد أن أقف لأقول أن لو كان العالم قديم، فلا بد أن يكون بلا إرادة لان الصدفة هي من يحرك الطبيعة في ظاهرها، ولو كان العالم قديما بلا إرادة للزم شيئا أخر، وهو أن تكون جميع إشكال المادة الخارجة من العالم القديم قديمة مثله، وهذا عكس ما نجد، فكل إشكال المادة في الكون تفنى فهي إذا ليست قديمة ، لان القديم لا يمكن أن يفنى، ولهذا لابد أن يكون هناك أمرين وهما أن يكون العالم قديم وبإرادة فخلق أشكال المادة وجاءت غير قديمة لأنها خلقتها بإرادة، وهذا ما يرفضه أصحاب هذا التوجه بشده فهم يعتقدون أن الكون لا إرادة له، والأمر الثاني أن يكون العالم محدث وليس له ارداة فجاءت أشكال العالم محدثة، فهم واقعون في ورطة إما أن يقولوا أن للعالم إرادة، لزم أن تكون المادة قديمة، هذا غلط، وإما أن تكون بلا إرادة فيكون محدث.

    ولكني أجد حل لهذه الإشكالية المعقدة وهي أن العالم قديم ولكن ليس كقدم الموجد الأول، فهو قديم ولكنه ليس بإرادته، وإنما بإرادة الموجد الأزلي، والسبب في قول هذا هو انه لا نعرف الموجد إلا عندما يوجد، ولا نعرف الصانع إلا عندما يصنع، وعرفنا انه رحيم من مظاهر الرحمة، فلا بد أن يكون العالم قديم قدم زمان وليس قدم وجود، فلا يصح تصور الموجد مع العدم، فالعدم فناء وفناءه الوجود، وأنا أقول بان العالم إذا كان قديم فهو قديم لا يشارك الله في القدم والله قبله في الوجود والعالم معه في الزمان.
    حاولت أن اختصر قدر الإمكان لان الكلام يطول وأنا لا حيلة لي أمام هذه التفلسف، الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  8. #38
    تاريخ الانضمام
    25/01/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    693

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    اشكرك عزيزي بالغ الشكر
    بالرغم اني لست مقتنع بهذه التقسيمات الاربع التي وضعها الغزالي في كتابه مقاصد الفلاسفة، إلا اني لا انقص من قدر الغزالي وقيمته الفكريه، وعلى كلا فقد كان الغزالي في نهاية حياته، وخلاصة فكره، كارها للفلسفة والفلاسفة وكفرهم بالاطلاق، ونابذا أغلب العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، ومتجها كل الاتجاه، ومنصرفا كل الانصراف الى العلوم الصوفية، والمذاهب الروحانية، مؤمنا أشد ما يكون الايمان بالاهام كمصدر مضمون للوصول الى الحقيقة المطلقة.

    أنا لا اعتبر الغزالي مخطأ في هجومه هذا على الفلسفة واهلها، ولا اعيبه في شيء من هذا ابدا، فهو لديه الحق بل قل كل الحق في ان يقول ما شاء، ويعبر عن ما يشاء، فهذا حق مشروع لجميع المفكرين والعلماء واصحاب الراي ان يقول ما يرونه حقا، وما يعتقدونه صوبا، وهذا الفعل بدورة يثرى الفكر العام، ويدفع المفكرين دفعا، ويسعى بهم سعيا حثيثا، نحو البحث والتنقب، ويدفعهم الى الاجتهاد والتفكير، ولكني في الوقت نفسه انتقد الذين رضخوا للكسل، وعطلوا الاجتهاد والتفكير، وهاجموا الفلاسفة والمفكرين، ليس لانهم اصحاب فكر وراى ولكنهم مقلدين في كل ما ياتون ويذرون، وتابعين في كل شؤون حياتهم، وجهلا كل الجهل في الامور التي ينتقدونها.

    بالنسبة الى سؤالك صديقي العزيز فانا لم استسغه ، فانا لا اقف مع احد ولا ضد احد، وانا اعتبر الغزالي واحدا من الفلاسفة الكبار ولو انه انتقدهم، فهو منهم ولا شك، انا احاول ان ابحث عن الحقيقة والصواب، لا ان ابحث عن الاشخاص والمسميات، كما ان اتعجب من شيء اخر في سؤالك وهو ما علاقة الايمان بالدين وبالكتب السماوية في اختيار احد من الغزالي ام الفلاسفة؟ هل يفرض على ايماني فرضا، ان اختار احدهما؟ وكانك تدفعني بهذا الكلام ان اختار الغزالي لانه اقرب الى الدين والايمان من الفلاسفة ؟؟!!!

    وفي النهاية اسئلك هل ترى ان الايمان بالله والكتب السماوية تبعد المرء عن الفلسفة والفكر؟؟؟

    أخي العزيز : ليس صحيحا أن الغزالي رفض كل العلوم الطبيعية وحتى الفلسفية ، وعبارة نابذا كل العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، لم يكن دقيقا، فهو ـ أي الغزالي ـ كما أعلم أنه لا يرفض العلوم الطبيعية أو الحسية ، أو المنطقية، لكنه يرفض ألافكار التي تخالف العقيدة الاسلامية فقط، ، لكن ما عد ذلك ،
    فهو ليس كارها لها ، وقد درسها جيدا، ثم أن سؤالك هل الايمان بالله تبعد المرء عن الفلسفة والفكر ، سؤال غريب، لأن الكثير من الفلاسفة مؤمنون، وابن رشد من الفلاسفة المسلمين الذين دافعو عن الفلسفة، وكان قاضيا وفقيها ومفسرا، ومتكلما، وشديد الايمان ، وكذلك في الاديان الاخرى كالمسيحية واليهودية، بها فلاسفة كبار مؤمنون، ولم يكونوا معادين للفلسفة وبقوا فلاسفة ، فليس هناك علاقة جدلية طردية خصامية بين الايمان والفلسفة، ولا أزال أقول أن الغزالي ليس عدوا للفلسفة، بل عدو لبعض أفكار الفلاسفة التي تتعلق بالعقائد ، وأسس الايمان ، وفي فترة الغزالي ظهرت أفكار من زنادقة وغيرهم يريدون أن يطعنوا في الاسلام، فتصدى لهم الغزالي، ورد عليهم، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، والهدف منه أن لا يغتر بهم بعض البسطاء وقليلي المعرفة، لكن الامام الغزالي فيلسوف بكل معنى الكلمة، واذا كان قد هاجم بعض الفلاسفة فهو ينتقد مضامين قضايا بعينها، وليس منهجها المحايد .

    سبق وان طرحت هذا الرد، لكن لم اتلق رد منك
    .

  9. #39
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفكر الثاقب مشاهدة المشاركات
    أخي العزيز : ليس صحيحا أن الغزالي رفض كل العلوم الطبيعية وحتى الفلسفية ، وعبارة نابذا كل العلوم الطبيعية والحسية والمنطقية، لم يكن دقيقا، فهو ـ أي الغزالي ـ كما أعلم أنه لا يرفض العلوم الطبيعية أو الحسية ، أو المنطقية، لكنه يرفض ألافكار التي تخالف العقيدة الاسلامية فقط، ، لكن ما عد ذلك ،
    فهو ليس كارها لها ، وقد درسها جيدا، ثم أن سؤالك هل الايمان بالله تبعد المرء عن الفلسفة والفكر ، سؤال غريب، لأن الكثير من الفلاسفة مؤمنون، وابن رشد من الفلاسفة المسلمين الذين دافعو عن الفلسفة، وكان قاضيا وفقيها ومفسرا، ومتكلما، وشديد الايمان ، وكذلك في الاديان الاخرى كالمسيحية واليهودية، بها فلاسفة كبار مؤمنون، ولم يكونوا معادين للفلسفة وبقوا فلاسفة ، فليس هناك علاقة جدلية طردية خصامية بين الايمان والفلسفة، ولا أزال أقول أن الغزالي ليس عدوا للفلسفة، بل عدو لبعض أفكار الفلاسفة التي تتعلق بالعقائد ، وأسس الايمان ، وفي فترة الغزالي ظهرت أفكار من زنادقة وغيرهم يريدون أن يطعنوا في الاسلام، فتصدى لهم الغزالي، ورد عليهم، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، والهدف منه أن لا يغتر بهم بعض البسطاء وقليلي المعرفة، لكن الامام الغزالي فيلسوف بكل معنى الكلمة، واذا كان قد هاجم بعض الفلاسفة فهو ينتقد مضامين قضايا بعينها، وليس منهجها المحايد .

    سبق وان طرحت هذا الرد، لكن لم اتلق رد منك
    .

    شكرا لك عزيزي الفكر الثاقب على ردك، وعذرني على تأخري في الرد لاني كنت مشغول بزحمة الاختبارات والاستعداد لها.
    أنا لا افهم دفاعك المستميت هذا عن الغزالي وفكره، وجهدك العنيف هذا في تصويب افكاره، فانا لم انقص من حق الغزالي شيئا، فهو فيلسوف وفيلسوف بحق، إن كانت كلمة الفيلسوف ترضيك، ولكن الغزالي كان باحثا عن الحقيقة ومر في بحثه هذا بالكثير من المذاهب والأفكار، ودخل في سعيه هذا في الكثير من العلوم والفلسفات، فقبل بعضها، وترك البعض الأخر، ثم ما لبث ان هاجم مرة أخرى ما قبله في السابق حتى استقر به المقام إلى العلم أللدني، والكشافات الروحانية، هذه الرحلة العجيبة للغزالي في سعيه الدءوب عن الحقيقة، ووصوله في النهاية الى الايمان بان العلم الحقيقي في اليقين والايمان، أثرت هذه التجربة في حياة الاجيال اللاحقة، وأثرت في توجهاتهم في البحث عن العلم والتنور بالعلوم، قلت لك سابقا انا لا اعيب الغزالي في طريقة نظرته هذه الى الفلسفة وافكارها، فهو محق ولدية كامل الحق ان ينتقدها من اصلها ليس لان نقده بالضرورة ان يكون صائبا، ولكن النقد والتفنيد حق مشروع، وطرح الافكار لا يعترض عليها أحد، ولكن العيب من جاء بعدهم، وعطل تفكيرهم وجمدوا النص وعطلوا التفكير واحتجوا بالغزالي وغيره من العلماء، وكيف يكون على حد قولك "ولا أزال أقول أن الغزالي ليس عدوا للفلسفة، بل عدو لبعض أفكار الفلاسفة التي تتعلق بالعقائد" ومن كان عدوا لبعض افكار الفلاسفة فهو عدوا للفلسفة، وهل يصح ان يكون هناك شخصا مسلما ولكنه عدوا لبعض افكار القرآن؟؟!!!
    اما سؤالك عن الايمان والفلسفة فانا لم اطرح هذا السؤال إلا على إثر السؤال الذي طرحه الزميل the gambler والذي كان يقول لي "سوالي لك استاذ بكونك رجل تؤمن بالدين و بالكتب السماويه هل تقف الى جانب الغزالي ام الفلاسفه" فطرحت له على إثر هذا السؤال هل ايماني بالله والدين يحتم علي ان اختار الغزالي ام الفلاسفة؟ وهل كان الغزالي إلا واحدا من هؤلاء الفلاسفة؟ ولكن بما انك طرحت هذه الموضوع، واثرت هذه القضية، فهناك بالفعل علاقة طردية بين الفلسفة والدين، قد لا تظهر عند جميع الفلاسفة، وقد لا تظهر عن جميع المفكرين ، ولكننا اذا تتبعنا بشكل عام وخصوصا في الوقت الحاضر نجد ان الكثير من الفلاسفة كانوا ملحدين ألحادا عنيفا، وكافرين كفرا صادقا، ومن يسلك طريق الفكر والفلسفة واقصد بهذا المفكر الصادق المخلص المتجرد من التعصب الديني قد ينتهى به المطاف إلى الإلحاد الفكري، اعتقد ان الفلسفة محلها العقل وأداتها التفكير والشك، والدين محله القلب وأداته التسليم والإيمان.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  10. #40
    تاريخ الانضمام
    25/01/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    693

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    شكرا لك عزيزي الفكر الثاقب على ردك، وعذرني على تأخري في الرد لاني كنت مشغول بزحمة الاختبارات والاستعداد لها.
    أنا لا افهم دفاعك المستميت هذا عن الغزالي وفكره، وجهدك العنيف هذا في تصويب افكاره، فانا لم انقص من حق الغزالي شيئا، فهو فيلسوف وفيلسوف بحق، إن كانت كلمة الفيلسوف ترضيك، ولكن الغزالي كان باحثا عن الحقيقة ومر في بحثه هذا بالكثير من المذاهب والأفكار، ودخل في سعيه هذا في الكثير من العلوم والفلسفات، فقبل بعضها، وترك البعض الأخر، ثم ما لبث ان هاجم مرة أخرى ما قبله في السابق حتى استقر به المقام إلى العلم أللدني، والكشافات الروحانية، هذه الرحلة العجيبة للغزالي في سعيه الدءوب عن الحقيقة، ووصوله في النهاية الى الايمان بان العلم الحقيقي في اليقين والايمان، أثرت هذه التجربة في حياة الاجيال اللاحقة، وأثرت في توجهاتهم في البحث عن العلم والتنور بالعلوم، قلت لك سابقا انا لا اعيب الغزالي في طريقة نظرته هذه الى الفلسفة وافكارها، فهو محق ولدية كامل الحق ان ينتقدها من اصلها ليس لان نقده بالضرورة ان يكون صائبا، ولكن النقد والتفنيد حق مشروع، وطرح الافكار لا يعترض عليها أحد، ولكن العيب من جاء بعدهم، وعطل تفكيرهم وجمدوا النص وعطلوا التفكير واحتجوا بالغزالي وغيره من العلماء، وكيف يكون على حد قولك "ولا أزال أقول أن الغزالي ليس عدوا للفلسفة، بل عدو لبعض أفكار الفلاسفة التي تتعلق بالعقائد" ومن كان عدوا لبعض افكار الفلاسفة فهو عدوا للفلسفة، وهل يصح ان يكون هناك شخصا مسلما ولكنه عدوا لبعض افكار القرآن؟؟!!!
    اما سؤالك عن الايمان والفلسفة فانا لم اطرح هذا السؤال إلا على إثر السؤال الذي طرحه الزميل the gambler والذي كان يقول لي "سوالي لك استاذ بكونك رجل تؤمن بالدين و بالكتب السماويه هل تقف الى جانب الغزالي ام الفلاسفه" فطرحت له على إثر هذا السؤال هل ايماني بالله والدين يحتم علي ان اختار الغزالي ام الفلاسفة؟ وهل كان الغزالي إلا واحدا من هؤلاء الفلاسفة؟ ولكن بما انك طرحت هذه الموضوع، واثرت هذه القضية، فهناك بالفعل علاقة طردية بين الفلسفة والدين، قد لا تظهر عند جميع الفلاسفة، وقد لا تظهر عن جميع المفكرين ، ولكننا اذا تتبعنا بشكل عام وخصوصا في الوقت الحاضر نجد ان الكثير من الفلاسفة كانوا ملحدين ألحادا عنيفا، وكافرين كفرا صادقا، ومن يسلك طريق الفكر والفلسفة واقصد بهذا المفكر الصادق المخلص المتجرد من التعصب الديني قد ينتهى به المطاف إلى الإلحاد الفكري، اعتقد ان الفلسفة محلها العقل وأداتها التفكير والشك، والدين محله القلب وأداته التسليم والإيمان.
    أخي العزيز: لماذا عبارة( جهدك العنيف) ؟ أين هو العنف ؟ أليس من حقي، وحقك أن نختلف في الاراء؟ أم أن الاختلاف معك تعتبره عنفا لأنك صاحب الحق؟!
    هذا أولا.
    ثانيا. عندما تقول بالنص(ومن كان عدوا لبعض افكار الفلاسفة فهو عدوا للفلسفة، وهل يصح ان يكون هناك شخصا مسلما ولكنه عدوا لبعض افكار القرآن؟؟!!!) هل أنت مقتنع بهذا الكلام؟ هل هذا معقول؟ فهل كل الفلاسفة متفقون في الافكار حتى يمكن التعميم على أفكارهم؟ أنت أتيت بهذا الرأي من أين؟ هذا الكلام أشبه بالسفسطة، وليس طرحا منطقيا، الفلسفة منهج، وليس عقيدة، حتى يمكن أن تطرحها أو تساويها بالقرآن، أنا عندما أنتقد أحد الفلاسفة، ليس معنى هذا أنني عدو للفلسفة، الفلسفة رؤية ونظرة فكرية، وليس دين، فهناك فلاسفة مؤمنون وفلاسفة ملحدون، وفلاسفة يساريون ويمينيون،والفلسفة مدارس ونظريات، وأطروحات،وعندما تقول أن من ينقد فلاسفة بعينهم، فهو عدو للفلسفة، فانني أرى أنك لا تفقه شيئا في هذا الجانب أبدا.
    والسلام

    آخر تحرير بواسطة الفكر الثاقب : 09/12/2011 الساعة 11:40 PM

  11. #41
    تاريخ الانضمام
    29/07/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    854

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفكر الثاقب مشاهدة المشاركات
    أخي العزيز: لماذا عبارة( جهدك العنيف) ؟ أين هو العنف ؟ أليس من حقي، وحقك أن نختلف في الاراء؟ أم أن الاختلاف معك تعتبره عنفا لأنك صاحب الحق؟!
    هذا أولا.
    ثانيا. عندما تقول بالنص(ومن كان عدوا لبعض افكار الفلاسفة فهو عدوا للفلسفة، وهل يصح ان يكون هناك شخصا مسلما ولكنه عدوا لبعض افكار القرآن؟؟!!!) هل أنت مقتنع بهذا الكلام؟ هل هذا معقول؟ فهل كل الفلاسفة متفقون في الافكار حتى يمكن على التعميم على أفكارهم؟ أنت أتيت بهذا الرأي من أين؟ هذا الكلام أشبه بالسفسطة، وليس طرحا منطقيا، الفلسفة منهج، وليس عقيدة، حتى يمكن أن تطرحها أو تساويها بالقرآن، أنا عندما أنتقد أحد الفلاسفة، ليس معنى هذا أنني عدو للفلسفة، الفلسفة رؤية ونظرة فكرية، وليس دين، فهناك فلاسفة مؤمنون وفلاسفة ملحدون، وفلاسفة يساريون ويمينيون،والفلسفة مدارس ونظريات، وأطروحات،وعندما تقول أن من ينقد فلاسفة بعينهم، فهو عدو للفلسفة، فانني أرى أنك لا تفقه شيئا في هذا الجانب أبدا.
    والسلام
    أتفق معك هنا أستاذ "الفكر الثاقب"..
     التوقيع 
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (البقرة: 130)
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}(النساء: 125)

    وإني لأرجوا الله حتى كأني أرى بجميل الظن ما الله فاعل

  12. #42
    تاريخ الانضمام
    29/07/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    854

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    ولكني أجد حل لهذه الإشكالية المعقدة وهي أن العالم قديم ولكن ليس كقدم الموجد الأول، فهو قديم ولكنه ليس بإرادته، وإنما بإرادة الموجد الأزلي، والسبب في قول هذا هو انه لا نعرف الموجد إلا عندما يوجد، ولا نعرف الصانع إلا عندما يصنع، وعرفنا انه رحيم من مظاهر الرحمة، فلا بد أن يكون العالم قديم قدم زمان وليس قدم وجود، فلا يصح تصور الموجد مع العدم، فالعدم فناء وفناءه الوجود، وأنا أقول بان العالم إذا كان قديم فهو قديم لا يشارك الله في القدم والله قبله في الوجود والعالم معه في الزمان.
    حاولت أن اختصر قدر الإمكان لان الكلام يطول وأنا لا حيلة لي أمام هذه التفلسف، الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع.
    أفهم من كلامك أنك حاولت أن تتصور قدم وجود الخالق قدما لا أول له من خلال معرفتك بما يدرك عقلك من الموجودات.. فانتهيت إلى أن العالم قديم قدم الخالق ولكن وجوده لم يكن بإرادته وإنما بإرادة الخالق..
    ثم قلت: قديم لا يشارك الله في القدم والله قبله في الوجود.. حاولت أن أستوعب هذه الخلاصة بكل ما أوتيت من قوة عقلية دون جدوى... ربما لقلة فهمي..
    فلو كان العالم قديما قدم الخالق.. فهل يبقى للخالق إرادة في إيجاده؟
    أرى في هذه الحالة أن تأخذ بنصيحة النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: (انته ..وقل آمنت بالله ورسوله)
     التوقيع 
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (البقرة: 130)
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}(النساء: 125)

    وإني لأرجوا الله حتى كأني أرى بجميل الظن ما الله فاعل

  13. #43
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفكر الثاقب مشاهدة المشاركات
    أخي العزيز: لماذا عبارة( جهدك العنيف) ؟ أين هو العنف ؟ أليس من حقي، وحقك أن نختلف في الاراء؟ أم أن الاختلاف معك تعتبره عنفا لأنك صاحب الحق؟!
    هذا أولا.
    ثانيا. عندما تقول بالنص(ومن كان عدوا لبعض افكار الفلاسفة فهو عدوا للفلسفة، وهل يصح ان يكون هناك شخصا مسلما ولكنه عدوا لبعض افكار القرآن؟؟!!!) هل أنت مقتنع بهذا الكلام؟ هل هذا معقول؟ فهل كل الفلاسفة متفقون في الافكار حتى يمكن التعميم على أفكارهم؟ أنت أتيت بهذا الرأي من أين؟ هذا الكلام أشبه بالسفسطة، وليس طرحا منطقيا، الفلسفة منهج، وليس عقيدة، حتى يمكن أن تطرحها أو تساويها بالقرآن، أنا عندما أنتقد أحد الفلاسفة، ليس معنى هذا أنني عدو للفلسفة، الفلسفة رؤية ونظرة فكرية، وليس دين، فهناك فلاسفة مؤمنون وفلاسفة ملحدون، وفلاسفة يساريون ويمينيون،والفلسفة مدارس ونظريات، وأطروحات،وعندما تقول أن من ينقد فلاسفة بعينهم، فهو عدو للفلسفة، فانني أرى أنك لا تفقه شيئا في هذا الجانب أبدا.
    والسلام

    اشكرك صديقي على ردك اللطيف
    اذا كانت كلمة عنيف تغضبك كل هذا الغضب، وتضايقك كل هذا الضيق، فلا بأس عليك، ساستبدلها بجهدك الشديد، هل هذا يرضيك؟ ارجو ذلك!! انت فهمتني بالغلط فمن حقك ألف مرة أن تعبر عن ما تشاء، وفي ما تشاء، وكيف ما تشاء، فانا لا ادعي اني على حق ابدا، بل اني ابحث عن الحقيقة من خلال الأخرين، قل ياصديقي ما يحلو لك، وإن منعك الجميع من الكلام فانا اول من سوف يعطيك هذا الحق.

    صديقي العزيز ألا يصح أن نطبق كل ما ذكرت على الاسلام كدين بل على جميع الاديان، فلم يتفق علماء الدين ولن يتفقوا لحد الآن وإلى قيام الساعة إلا في القليل، فهو مختلفون في اكثر المسائل، يتجادلون على اتفه القضايا، يحتدون فيما بينهم في كل صغيرة وكبيرة، مع هذا كله وما زلت لا تعتبر الدين وجهات نظر، الدين الذي تؤمن به موجود في مكان واحد في عقول الافراد والجماعات الغارقة في الوهم، البعيدة كل البعد عن الانصاف والنظر المحايدة للواقع، والعجيب في الامر تشبة كلامي بالسفسفطة وانا لم اتعلم السفسطة إلا من كتاب تهافت الفلاسفة، الذي كان له الفضل في تعليمي هذا الفن النادر الذي لا يتقنه الآن إلا الشيوخ وكبار العلماء، اذا افهم من كلامك ان من ينتقد الاسلام من المستشرقين وغيرهم هم ليسوا عدوان للاسلام. اما جملتك الاخيرة فقد اعجبتني اعجابا، وقد اضحكتني ضحكا، وقد احزنتني حزنا، اذا كنت لا افقه شيئا في هذا الجانب فلماذا تتعب نفسك مع شخص بليد مثلي؟ ولماذا تضيع وقتك الثمين في الرد علي؟؟
    وعليك السلام
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  14. #44
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة أبو عثمان مشاهدة المشاركات
    أفهم من كلامك أنك حاولت أن تتصور قدم وجود الخالق قدما لا أول له من خلال معرفتك بما يدرك عقلك من الموجودات.. فانتهيت إلى أن العالم قديم قدم الخالق ولكن وجوده لم يكن بإرادته وإنما بإرادة الخالق..
    ثم قلت: قديم لا يشارك الله في القدم والله قبله في الوجود.. حاولت أن أستوعب هذه الخلاصة بكل ما أوتيت من قوة عقلية دون جدوى... ربما لقلة فهمي..
    فلو كان العالم قديما قدم الخالق.. فهل يبقى للخالق إرادة في إيجاده؟
    أرى في هذه الحالة أن تأخذ بنصيحة النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: (انته ..وقل آمنت بالله ورسوله)

    شكرا لك صديقي الجديد على هذه النصيحة وسوف اريح نفسي واريحك معي من عناء التفكير، وسوف اخذ بهذه النصيحة واقول نعم آمنت بالله ورسوله
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  15. #45
    تاريخ الانضمام
    25/01/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    693

    افتراضي

    [QUOTE=راع 666;30259419]اشكرك صديقي على ردك اللطيف
    اذا كانت كلمة عنيف تغضبك كل هذا الغضب، وتضايقك كل هذا الضيق، فلا بأس عليك، ساستبدلها بجهدك الشديد، هل هذا يرضيك؟ ارجو ذلك!! انت فهمتني بالغلط فمن حقك ألف مرة أن تعبر عن ما تشاء، وفي ما تشاء، وكيف ما تشاء، فانا لا ادعي اني على حق ابدا، بل اني ابحث عن الحقيقة من خلال الأخرين، قل ياصديقي ما يحلو لك، وإن منعك الجميع من الكلام فانا اول من سوف يعطيك هذا الحق.

    صديقي العزيز ألا يصح أن نطبق كل ما ذكرت على الاسلام كدين بل على جميع الاديان، فلم يتفق علماء الدين ولن يتفقوا لحد الآن وإلى قيام الساعة إلا في القليل، فهو مختلفون في اكثر المسائل، يتجادلون على اتفه القضايا، يحتدون فيما بينهم في كل صغيرة وكبيرة، مع هذا كله وما زلت لا تعتبر الدين وجهات نظر، الدين الذي تؤمن به موجود في مكان واحد في عقول الافراد والجماعات الغارقة في الوهم، البعيدة كل البعد عن الانصاف والنظر المحايدة للواقع، والعجيب في الامر تشبة كلامي بالسفسفطة وانا لم اتعلم السفسطة إلا من كتاب تهافت الفلاسفة، الذي كان له الفضل في تعليمي هذا الفن النادر الذي لا يتقنه الآن إلا الشيوخ وكبار العلماء، اذا افهم من كلامك ان من ينتقد الاسلام من المستشرقين وغيرهم هم ليسوا عدوان للاسلام. اما جملتك الاخيرة فقد اعجبتني اعجابا، وقد اضحكتني ضحكا، وقد احزنتني حزنا، اذا كنت لا افقه شيئا في هذا الجانب فلماذا تتعب نفسك مع شخص بليد مثلي؟ ولماذا تضيع وقتك الثمين في الرد علي؟؟
    وعليك السلام
    [/[SIZE=5]QUOTE]

    لا تستحق الرد، أما سخريتك من علماء الاسلام ، وأنهم يتجادلون على اتفه القضايا، فلن تستطيع النيل منهم، مهم قلت من افتراءات، والان بدأت تظهر منك النوازع الداخلية الدفينة تجاه ورثة الانبياء !!.

  16. #46
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    [QUOTE=الفكر الثاقب;30260130]
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    اشكرك صديقي على ردك اللطيف
    اذا كانت كلمة عنيف تغضبك كل هذا الغضب، وتضايقك كل هذا الضيق، فلا بأس عليك، ساستبدلها بجهدك الشديد، هل هذا يرضيك؟ ارجو ذلك!! انت فهمتني بالغلط فمن حقك ألف مرة أن تعبر عن ما تشاء، وفي ما تشاء، وكيف ما تشاء، فانا لا ادعي اني على حق ابدا، بل اني ابحث عن الحقيقة من خلال الأخرين، قل ياصديقي ما يحلو لك، وإن منعك الجميع من الكلام فانا اول من سوف يعطيك هذا الحق.

    صديقي العزيز ألا يصح أن نطبق كل ما ذكرت على الاسلام كدين بل على جميع الاديان، فلم يتفق علماء الدين ولن يتفقوا لحد الآن وإلى قيام الساعة إلا في القليل، فهو مختلفون في اكثر المسائل، يتجادلون على اتفه القضايا، يحتدون فيما بينهم في كل صغيرة وكبيرة، مع هذا كله وما زلت لا تعتبر الدين وجهات نظر، الدين الذي تؤمن به موجود في مكان واحد في عقول الافراد والجماعات الغارقة في الوهم، البعيدة كل البعد عن الانصاف والنظر المحايدة للواقع، والعجيب في الامر تشبة كلامي بالسفسفطة وانا لم اتعلم السفسطة إلا من كتاب تهافت الفلاسفة، الذي كان له الفضل في تعليمي هذا الفن النادر الذي لا يتقنه الآن إلا الشيوخ وكبار العلماء، اذا افهم من كلامك ان من ينتقد الاسلام من المستشرقين وغيرهم هم ليسوا عدوان للاسلام. اما جملتك الاخيرة فقد اعجبتني اعجابا، وقد اضحكتني ضحكا، وقد احزنتني حزنا، اذا كنت لا افقه شيئا في هذا الجانب فلماذا تتعب نفسك مع شخص بليد مثلي؟ ولماذا تضيع وقتك الثمين في الرد علي؟؟
    وعليك السلام
    [/[SIZE=5]QUOTE]

    لا تستحق الرد، أما سخريتك من علماء الاسلام ، وأنهم يتجادلون على اتفه القضايا، فلن تستطيع النيل منهم، مهم قلت من افتراءات، والان بدأت تظهر منك النوازع الداخلية الدفينة تجاه ورثة الانبياء !!.
    لا ادري لماذا اجد في ردودك لذة عجيبة، وثورة نفسية عارمة، انا لا اسخر ابدا من احد، انا اقول الحق فقط، نعم صدقت انا لا استطيع النيل منهم لانهم في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة، ولاني ايضا لا اخطط في النيل من احد، اما نوازعي الداخلية اتجاه ورثة الانبياء الحقيقين فهي الحب ولا شيء إلا الحب.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  17. #47
    تاريخ الانضمام
    25/01/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    693

    افتراضي

    [QUOTE=راع 666;30260362]
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفكر الثاقب مشاهدة المشاركات

    لا ادري لماذا اجد في ردودك لذة عجيبة، وثورة نفسية عارمة، انا لا اسخر ابدا من احد، انا اقول الحق فقط، نعم صدقت انا لا استطيع النيل منهم لانهم في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة، ولاني ايضا لا اخطط في النيل من احد، اما نوازعي الداخلية اتجاه ورثة الانبياء الحقيقين فهي الحب ولا شيء إلا الحب.
    [SIZE=5]شوفوا يامتابعين.. انظروا مايقول صاحبنا الغريب العجيب.. قال أنا لا أستطيع النيل من علماء الاسلام( لانهم في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة)؟؟؟!!! من هؤلاء الذين يقدسهم السلاطين ؟ نحن نتحدث عن علماء في القديم، وهؤلاء ليسوا أحياء، أنهم في ذمة الله، وتحت سلطان ربهم، راجع نفسك يا انسان ، وأضبط تعابيرك، واترك عنك الشطط، والكلمات التي لا معنى لها الا الاساءة الى علماء ، وقد أفضوا الى ما قدموا، ناقش بعقل وبمنطق، ولا تعتقد أنك الحق ، وليس سواه، ثم أنت تقول أن نوازعك هى الحب ولا شئ غير الحب ، ثم تقول ، ولولا هؤلاء العلماء في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة، بما معناه لنلت منهم ؟ أذن أين هو الحب، وأين هو التسامح؟ ,اين هى معايير قبول الاختلاف بين البشر.
    حسبنا الله ونعم الوكيل[/
    SIZE].

    آخر تحرير بواسطة الفكر الثاقب : 10/12/2011 الساعة 10:54 AM

  18. #48
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    [QUOTE=الفكر الثاقب;30262217]
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات

    [SIZE=5]شوفوا يامتابعين.. انظروا مايقول صاحبنا الغريب العجيب.. قال أنا لا أستطيع النيل من علماء الاسلام( لانهم في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة)؟؟؟!!! من هؤلاء الذين يقدسهم السلاطين ؟ نحن نتحدث عن علماء في القديم، وهؤلاء ليسوا أحياء، أنهم في ذمة الله، وتحت سلطان ربهم، راجع نفسك يا انسان ، وأضبط تعابيرك، واترك عنك الشطط، والكلمات التي لا معنى لها الا الاساءة الى علماء ، وقد أفضوا الى ما قدموا، ناقش بعقل وبمنطق، ولا تعتقد أنك الحق ، وليس سواه، ثم أنت تقول أن نوازعك هى الحب ولا شئ غير الحب ، ثم تقول ، ولولا هؤلاء العلماء في حماية السلاطين، وتحت رعايتهم المقدسة، بما معناه لنلت منهم ؟ أذن أين هو الحب، وأين هو التسامح؟ ,اين هى معايير قبول الاختلاف بين البشر.
    حسبنا الله ونعم الوكيل[/
    SIZE].
    صديقي العزيز، لا اعلم لماذا تزداد توترا فوق توترك، وتزداد حدة ردودك، كلما تكلمت عن العلماء، فانا لم اقل عنهم شيئا يسؤهم، وما يضر العلماء يضرني، لا افهم سبب هذا الانفعال الشديد، فانا لم ادعي اني محق، وانا لم اقل اني على صواب، وانا واضح معك كل الوضوح، ثم اني احترم العلماء واقدرهم، ولكنهم في الاخير ليسوا معصومين، فهم بشر، فاذا قلت أنفا انهم اخطوا في شيء، فهذا ليس إساءة لهم، ولا قدحا في شخصهم، بل هذه هي علامات الحب الصادق، صديقي الغالي تذكرا دائما ليس في قائمة اهتماماتي النيل من احد، وارجوا منك ان تخفف من شدة حساسيتك هذه اذا ذكر العلماء، نعم من الجميل ان تدافع عنهم، فهم يستحقون الدفاع، ولكن كن اكثر مرونة. تحياتي المخلصة لك
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  19. #49
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    في البداية أشكرك جزيل الشكر على ردك، وطول بالك
    بالفعل الغزالي كان داخلا في صلب الفلسفة وعمقها، متمكن منها كل التمكن، ولكن الدخول والخروج من الفلسفة ليس بالأمر السهل، فالغزالي في أخر حياته لم يكن مهتما بالعقل والعقلاء، والفكر والمفكرين، ولكنه كان منصرفا انصرافا تاما، نحو التأمل الروحي، والنظرة النورانية الصافية للوجود، ولكن الفلسفة لا يمكن طردها بهذه السهولة، فهي ليست مجرد مقولات ونظريات تنتهي عندما ننساها، ولكنها أسلوب تفكير، وطريقة نظر، ومعاني ترسخ في العقل، وتدخل في كيان المفكر، فتلعب بعقله كما تلعب بقلبه، ولهذا نجد أن طابع الغزالي الفلسفي بقي معه، ورافقه حتى مماته، وكان حاضرا في كل ما يكتب، شاهدا في كل ما يقول.

    بالنسبة إلى سؤالك الصعب، والذي اعتقد أن الإجابة عنه أصعب، رائي في تلك المسائل الثلاث، من الصعب توضيحه بسهولة، أو شرحه في فقرة واحده، وبالرغم من هذا فأنت تريدني ان اقول رائي فيها، اطمئن يا صديقي فرائي لا يختلف كثيرا عن رائيك، لا باس سوف أجازف بعقلي وفكري، لأدخل إلى احد هذه المسائل، ولكن لا تنتظر مني إجابة شافية، ولا تنتظر مني إجابة ترضيك، فانا لا أستطيع إرضائك بما اكتب، ولا إرضاء نفسي.
    فلو أخذنا مسالة قدم العالم على سبيل التجربة، ماذا نقصد بقدم العالم؟ هل نقصد به أن العالم أبدى أزلي قائم بذاته؟ أم هو قديم بإرادة موجد؟

    في البداية ما الذي يدفعنا إلى التفكير بفكرة القدم؟ لماذا هناك شيء قديم؟ لماذا لا يستطيع العقل تقبل فكرة تسلسل المحدثات؟ بحسب التقسيمات العقلية لوجود الموجودات، نجدها قسمين موجودات وجدت ولم يسبقها عدم وتسمى أزلية أو قديمة، وموجودات وجدت وسبقها عدم وهذه محدثة، إذا لماذا لا نعتقد بوجود الموجدات المحدثة فقط؟ ونقف عند هذا، إذا قلنا بهذا الكلام نسأل السؤال التالي كيف وجدت هذه الموجدات المحدثة؟ أو بمعنى أخر من الذي أعطها صفة الوجود حتى تنتقل من حالة العدم إلى حالة الوجود، فلا يصح أن ينتقل شيئا من العدم إلى الوجود أو من حالة إلى أخرى بدون أن يكتسب صفة جديدة تدفعه إلى التحول والتغيير، ولابد بديهيا أن يكون الشيء الذي يعطها هذه الصفة هو أيضا متصفا بها، إلا فكيف يعطيها لغيره وهو مفتقرا لها، ولا يمكن أيضا أن تكون الموجدات هي من يعطي نفسها هذه الصفة لأنها حينها كانت مفتقرة لها ولو كانت متصفا لها لما قلنا عنها أنها كانت في العدم، فنخلص من هذا انه لابد أن يكسبها الصفة موجد له الصفة، ولهذا فكل موجود محتاج إلى موجد، ولكن إذا سلمنا بهذا الكلام هل من الممكن أن تستمر سلسلة المحدثات هذه إلى غير نهاية، فلو كان كل موجود محتاج إلى موجد غيره، وهذا الغير هو بنفسه محتاج إلى موجد غيره وهكذا إلى ما لا بداية، هل يستسيغ العقل قبول هذا الفكر بالطبع لا، فكون ثبوت ظهور المجودات إلى الوجود هو دليلا إلى بداية لهذه السلسلة وإلا فكيف فكيف خرجت هذه الصفة إلى الوجود، وكيف ظهرت إلى حيز الإمكان، فنخلص من هذا انه لابد أن يكون هناك موجد لكل الموجودات لا يسبقه وجود ولا يسبقه صفة وجود، أزلي قبل القبل، وأول قبل الأول، غير محتاج إلى غيره، ولا يعتمد غالى غيره، صفاته أزلية وصفاته هي عين ذاته، وذاته لا تتجزأ ولا تنقسم، مطلق فوق الإطلاق، وكامل فوق الكامل، هو منبع الوجود، والمحرك الأول لكل موجود، وهو ما يطلق عيها تسميات عديدة منها المحرك الأول أو القديم أو الله أو يسوع أو يهوه أو الطاقة أو الحقل الكلي أو الوعي الكوني!!
    على كلا هذا الكون لابد بان يكون لهو موجد أوجده، ولكن من أوجد هذا الموجد؟ نقول هذا سؤال باطل ولا يصح لان الموجد الأول موجود بذاته، إذا لماذا لا نعتبر الكون أو العالم هو القديم ونقول انه أزلي وانه موجود بالذات وغير محتاج إلى غيره لوجده؟ لماذا تستسيغ عقول البعض فكرة وجود الموجد الأول الأزلي؟ ولا يستسيغ فكرة العالم القديم أو الكون الأزلي؟ بالرغم أن كليهما يؤمنون بفكرة وجود شيئا أول لا قبله شيء الفريق الأول يطلق عليه الخالق أو الله، والثاني يقول عنه الكون أو الطبيعة، بل أن الفريق الثاني لا يرغب بتعقيد المسألة أكثر ويقول لماذا نبحث عن مخلوق غيبي أو خرافي للنسب لهو وجود الكون؟ لماذا لا نختصر المسافة ونقول بان الطبيعة هي الأزلية؟ما دمنا في النهاية نتفق على وجود شيء أول.

    وهنا أريد أن أقف لأقول أن لو كان العالم قديم، فلا بد أن يكون بلا إرادة لان الصدفة هي من يحرك الطبيعة في ظاهرها، ولو كان العالم قديما بلا إرادة للزم شيئا أخر، وهو أن تكون جميع إشكال المادة الخارجة من العالم القديم قديمة مثله، وهذا عكس ما نجد، فكل إشكال المادة في الكون تفنى فهي إذا ليست قديمة ، لان القديم لا يمكن أن يفنى، ولهذا لابد أن يكون هناك أمرين وهما أن يكون العالم قديم وبإرادة فخلق أشكال المادة وجاءت غير قديمة لأنها خلقتها بإرادة، وهذا ما يرفضه أصحاب هذا التوجه بشده فهم يعتقدون أن الكون لا إرادة له، والأمر الثاني أن يكون العالم محدث وليس له ارداة فجاءت أشكال العالم محدثة، فهم واقعون في ورطة إما أن يقولوا أن للعالم إرادة، لزم أن تكون المادة قديمة، هذا غلط، وإما أن تكون بلا إرادة فيكون محدث.

    ولكني أجد حل لهذه الإشكالية المعقدة وهي أن العالم قديم ولكن ليس كقدم الموجد الأول، فهو قديم ولكنه ليس بإرادته، وإنما بإرادة الموجد الأزلي، والسبب في قول هذا هو انه لا نعرف الموجد إلا عندما يوجد، ولا نعرف الصانع إلا عندما يصنع، وعرفنا انه رحيم من مظاهر الرحمة، فلا بد أن يكون العالم قديم قدم زمان وليس قدم وجود، فلا يصح تصور الموجد مع العدم، فالعدم فناء وفناءه الوجود، وأنا أقول بان العالم إذا كان قديم فهو قديم لا يشارك الله في القدم والله قبله في الوجود والعالم معه في الزمان.
    حاولت أن اختصر قدر الإمكان لان الكلام يطول وأنا لا حيلة لي أمام هذه التفلسف، الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع.
    عزيزي لك مطلق الحريه فيما تعتقد و للفلاسفه حق فيما يعتقدون و للغزالي حق فيما يعتقد
    ولم اكتب هذا الموضوع الا اني كنت اعلم يقينا بوجود اشخاص ربما قد اسائو فهم الغزالي و نسبو اليه ما لم ينتسب به فهذا ضلال ورمي بما ليس على حق
    اذا لا بد من يرد على الغزالي ان يتحقق في كتبه اولا و الغزالي انتقد من ينتقد الفلاسفه من غير دليل او برهان و قال لا انكر كرويه الارض ومن ينكرها و كانه يجعل من الاسلام دينا لا يقبل العلوم العقليه
    و اذا اردت ان تنتقدهم او تنتقد اي فرقه لابد من ان تعرف العلم مثل اصحابها و الا كان انتقادك لهم ناقصا

    الغزالي شجع الفلسفه و راى انهم اصحاب حق و اصحاب الراي و البرهان الا ان لهم انحرافات في بعض الامور اللتي تخص بالخالق و انكاره
    وبان العالم قديم بمعنى ازلي و ليس حادث و العتقدات الدينيه اللتي تدعي بوجود صانع ما هي الا خرافات فدرس الغزالي الفلسفه و تعمق بها و شرحها في كتاب مقاصد الفلاسفه حنى ظن الفلاسفه بان الغزالي انظم اليهم و بعدم ان وجد المديح و الثناء منهم كتب كتابه الشهير تهافت الفلاسفه في بعض عقائدهم المنحرفه في الالهيات واثبت انحراف معتقدهم و بطلانه

    و لو تاملت كتاب التهافت لما وجدت بان الغزالي ينتقد الفلاسفه الا في ثلاث مسائل ذكرتها لك سابقا و يمدحهم في بقيه المسائل
    معتقدك بانه انتقد بعض اراء الفلاسفه هو انتقاد للفلسفه غير صحيح لان الفلاسفه بانفسهم مختلفين
    الغزالي تاثر بافكار افلاطون و لكنه هاجم افكار ارسطاليس وافلاطون فيلسوف يوناني و ارسطاليس كذالك و لكن افكارهم تختلف

    انتقادك لجزئيه معينه في منظومه معينه ليس معناه انك تنتقد المنظومه ككل ومثله كمثل فريق كره قدم كبرشلونه من افضل الفرق الرياضيه و يفوز بجميع الالقاب الا ان لديهم مشكله في حراسه المرمي الذي يبدو ضعيفا

    سررت بالحوار معك استاذي فانا احترم رايك و توجهك و اسلوبك الراقي الا اني اراك مخطئا في ما تعتقد عن الغزالي
    اما عن تجاربه الخاصه فكثره التحقق يحق الحق و يبطل الباطل فبعد ان تشبع الغزالي من الجانب العقلي اتجه الى الجانب الروحي فوجده في التصوف و رياضه النفس وله مقوله مشهوره ان جميع ما يمكن ان احصله بالعلم و العقل فقد حصلته و لم يبقى الا الذوق و دراسه العقل الباطني و الابداع لا ياتي الا بعد التجارب لان الغزالي ابتعد عن التقليد وبداء من مرحله الشك في كل شي لانه علم بان الناس تتوارث الاديان و المذاهب و يتتابعون بالتقليد مع فقدان الحقيقه وبعد جميع هذه التجارب و صل الى العلم اليقيني الذي لايساوره اي شك

    الغزالي لو كان يحارب الفلسفه كما تقول عزيزي لما وجدت كتبه في اوربا و ترجمت الى عده لغات في العالم وكان تاثيره على البشريه ككل و ليس على المسلين فقط

    حتى و ان كنت لا اتفق معه في طريقه نقده لابن سينا و الفارابي الا ان الغزالي يعتبر من اكبر المفكرين في تاريخ البشريه و من اكبر الفلاسفه في العالم ومن اكبر الفقهاء و علماء الاسلام بل سمي بامام الائمه و حجه الاسلام واعجوبه الزمان وقد يكون افضل عالم مسلم مع ابن رشد انجبتهم الامه الاسلاميه كما وصفهم العقاد

    اسف على الاطاله ولك جزيل الشكر على صبرك

    آخر تحرير بواسطة the gambler : 10/12/2011 الساعة 05:59 PM
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  20. #50
    تاريخ الانضمام
    29/07/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    854

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    شكرا لك صديقي الجديد على هذه النصيحة وسوف اريح نفسي واريحك معي من عناء التفكير، وسوف اخذ بهذه النصيحة واقول نعم آمنت بالله ورسوله
    وهو قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله.. أحسنت
     التوقيع 
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (البقرة: 130)
    {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}(النساء: 125)

    وإني لأرجوا الله حتى كأني أرى بجميل الظن ما الله فاعل

  21. #51
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    عزيزي لك مطلق الحريه فيما تعتقد و للفلاسفه حق فيما يعتقدون و للغزالي حق فيما يعتقد
    ولم اكتب هذا الموضوع الا اني كنت اعلم يقينا بوجود اشخاص ربما قد اسائو فهم الغزالي و نسبو اليه ما لم ينتسب به فهذا ضلال ورمي بما ليس على حق
    اذا لا بد من يرد على الغزالي ان يتحقق في كتبه اولا و الغزالي انتقد من ينتقد الفلاسفه من غير دليل او برهان و قال لا انكر كرويه الارض ومن ينكرها و كانه يجعل من الاسلام دينا لا يقبل العلوم العقليه
    و اذا اردت ان تنتقدهم او تنتقد اي فرقه لابد من ان تعرف العلم مثل اصحابها و الا كان انتقادك لهم ناقصا

    الغزالي شجع الفلسفه و راى انهم اصحاب حق و اصحاب الراي و البرهان الا ان لهم انحرافات في بعض الامور اللتي تخص بالخالق و انكاره
    وبان العالم قديم بمعنى ازلي و ليس حادث و العتقدات الدينيه اللتي تدعي بوجود صانع ما هي الا خرافات فدرس الغزالي الفلسفه و تعمق بها و شرحها في كتاب مقاصد الفلاسفه حنى ظن الفلاسفه بان الغزالي انظم اليهم و بعدم ان وجد المديح و الثناء منهم كتب كتابه الشهير تهافت الفلاسفه في بعض عقائدهم المنحرفه في الالهيات واثبت انحراف معتقدهم و بطلانه

    و لو تاملت كتاب التهافت لما وجدت بان الغزالي ينتقد الفلاسفه الا في ثلاث مسائل ذكرتها لك سابقا و يمدحهم في بقيه المسائل
    معتقدك بانه انتقد بعض اراء الفلاسفه هو انتقاد للفلسفه غير صحيح لان الفلاسفه بانفسهم مختلفين
    الغزالي تاثر بافكار افلاطون و لكنه هاجم افكار ارسطاليس وافلاطون فيلسوف يوناني و ارسطاليس كذالك و لكن افكارهم تختلف

    انتقادك لجزئيه معينه في منظومه معينه ليس معناه انك تنتقد المنظومه ككل ومثله كمثل فريق كره قدم كبرشلونه من افضل الفرق الرياضيه و يفوز بجميع الالقاب الا ان لديهم مشكله في حراسه المرمي الذي يبدو ضعيفا

    سررت بالحوار معك استاذي فانا احترم رايك و توجهك و اسلوبك الراقي الا اني اراك مخطئا في ما تعتقد عن الغزالي
    اما عن تجاربه الخاصه فكثره التحقق يحق الحق و يبطل الباطل فبعد ان تشبع الغزالي من الجانب العقلي اتجه الى الجانب الروحي فوجده في التصوف و رياضه النفس وله مقوله مشهوره ان جميع ما يمكن ان احصله بالعلم و العقل فقد حصلته و لم يبقى الا الذوق و دراسه العقل الباطني و الابداع لا ياتي الا بعد التجارب لان الغزالي ابتعد عن التقليد وبداء من مرحله الشك في كل شي لانه علم بان الناس تتوارث الاديان و المذاهب و يتتابعون بالتقليد مع فقدان الحقيقه وبعد جميع هذه التجارب و صل الى العلم اليقيني الذي لايساوره اي شك

    الغزالي لو كان يحارب الفلسفه كما تقول عزيزي لما وجدت كتبه في اوربا و ترجمت الى عده لغات في العالم وكان تاثيره على البشريه ككل و ليس على المسلين فقط

    حتى و ان كنت لا اتفق معه في طريقه نقده لابن سينا و الفارابي الا ان الغزالي يعتبر من اكبر المفكرين في تاريخ البشريه و من اكبر الفلاسفه في العالم ومن اكبر الفقهاء و علماء الاسلام بل سمي بامام الائمه و حجه الاسلام واعجوبه الزمان وقد يكون افضل عالم مسلم مع ابن رشد انجبتهم الامه الاسلاميه كما وصفهم العقاد

    اسف على الاطاله ولك جزيل الشكر على صبرك

    شكرا لك سيدي الغالي على هذا الشرح والتوضيح، وأنا اتفق معك في كثير مما طرحت، غير اني لدي نظرتي الخاصة في بعض الجزئيات، وانا شاكر لك مرة أخرى لاحترام آراء الاخرين، وتقدير وجهات نظرهم.
    خالص ودي وتحياتي
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  22. #52
    تاريخ الانضمام
    02/01/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    407

    افتراضي

    حوار جميل إلا أنه لم يغص إلى الأعماق وما أجمل ما في الأعماق ...

  23. #53
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    شكرا لك سيدي الغالي على هذا الشرح والتوضيح، وأنا اتفق معك في كثير مما طرحت، غير اني لدي نظرتي الخاصة في بعض الجزئيات، وانا شاكر لك مرة أخرى لاحترام آراء الاخرين، وتقدير وجهات نظرهم.
    خالص ودي وتحياتي
    شكرا عزيزي ولكن لم توضح لي موقفك النهائي من خلاف الغزالي مع الفلاسفه
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  24. #54
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    شكرا عزيزي ولكن لم توضح لي موقفك النهائي من خلاف الغزالي مع الفلاسفه
    شكرا لك صاحبيthe gambler والشكر موصول الى الزميل قارئ
    خلاف الغزالي مع الفلاسفة اعتبره نشاط ثقافي سليم، وظاهرة فكرية صحية، وإنها تثري من الكتبة العربية الاسلامية، واعتقد على وجه العموم أن انتصار المجتمع وعلماء الدين للغزالي، واقتناعهم بعد ذلك بان هناك مسائل في العقيدة والتوحيد، اخطأ فيها الفلاسفة خطأ شنيعا، وانه لا ينبغى رؤية المسائل الدينية من منظور فلسفي ومنطقي، ولا تحليلها فكريا وعقليا، كل هذا وغيره ساهم في خفض الاجتهاد الديني لدى علماء الدين، كما أن بعضهم لم يعترف باهمية الدليل العقلي كوسيلة لفهم بعض المسائل العقيدة، والاكتفاء بظاهر النص الديني، ومنهم حتى من عطل المجاز في القرآن وأخذ النص على ظاهره، كل هذا بسبب الخوف من اعمال العقل والتفكير في النصوص.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  25. #55
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    شكرا لك صاحبيthe gambler والشكر موصول الى الزميل قارئ
    خلاف الغزالي مع الفلاسفة اعتبره نشاط ثقافي سليم، وظاهرة فكرية صحية، وإنها تثري من الكتبة العربية الاسلامية، واعتقد على وجه العموم أن انتصار المجتمع وعلماء الدين للغزالي، واقتناعهم بعد ذلك بان هناك مسائل في العقيدة والتوحيد، اخطأ فيها الفلاسفة خطأ شنيعا، وانه لا ينبغى رؤية المسائل الدينية من منظور فلسفي ومنطقي، ولا تحليلها فكريا وعقليا، كل هذا وغيره ساهم في خفض الاجتهاد الديني لدى علماء الدين، كما أن بعضهم لم يعترف باهمية الدليل العقلي كوسيلة لفهم بعض المسائل العقيدة، والاكتفاء بظاهر النص الديني، ومنهم حتى من عطل المجاز في القرآن وأخذ النص على ظاهره، كل هذا بسبب الخوف من اعمال العقل والتفكير في النصوص.
    اذا هل اللوم على الغزالي ام من اتى بعد الغزالي ؟
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  26. #56
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    اذا هل اللوم على الغزالي ام من اتى بعد الغزالي ؟
    ان كان لابد ان تلوم أحد، فلم من جاء بعد الغزالي.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  27. #57
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    ان كان لابد ان تلوم أحد، فلم من جاء بعد الغزالي .
    اذا تتفق مع ابن رشد بان الغزالي حمل الناس فوق طاقتهم العقليه و اوصلهم الى درجه الشك بالفلسفه و بانه اخطاء في تكفير كل من ارسطو و ابن سينا و الفارابي و محاوله الاجتهاد في معرفه ما وراء الطبيعه حق مشروع كما شرع للفقهاء التأويل في التفسير _ تتفق ادا بان الغزالي و ان كان محقا و انه بذكائه الخارق فهم المسائله كان ينبغي ان لا يكتبها لعامه الناس لان عقولهم لاتسطيع ادراك هذه الامور و حتى و ان اخطاء ابن سينا و الفارابي في فهم ارسطو حسب معتقد ابن رشد يجب ان لايهاجمهم _ و لكن في المقابل وجد الغزالي بان الناس بدات تصدق الفلاسفه و تنحرف عن العقيده و اراد ان يظهر الحقيقه للعامه و يكشف عيوبهم حتى لا يغترو بهم

  28. #58
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    اذا تتفق مع ابن رشد بان الغزالي حمل الناس فوق طاقتهم العقليه و اوصلهم الى درجه الشك بالفلسفه و بانه اخطاء في تكفير كل من ارسطو و ابن سينا و الفارابي و محاوله الاجتهاد في معرفه ما وراء الطبيعه حق مشروع كما شرع للفقهاء التأويل في التفسير _ تتفق ادا بان الغزالي و ان كان محقا و انه بذكائه الخارق فهم المسائله كان ينبغي ان لا يكتبها لعامه الناس لان عقولهم لاتسطيع ادراك هذه الامور و حتى و ان اخطاء ابن سينا و الفارابي في فهم ارسطو حسب معتقد ابن رشد يجب ان لايهاجمهم _ و لكن في المقابل وجد الغزالي بان الناس بدات تصدق الفلاسفه و تنحرف عن العقيده و اراد ان يظهر الحقيقه للعامه و يكشف عيوبهم حتى لا يغترو بهم
    عند هذه النقطة اتفق معك، واتوقع ان من جاء بعد الغزالي فهم فكره بطريقة خاطئة، وذلك ان الغزلي كان عميق الفكر ومؤثر في الجمهور في نفس الوقت، فتكفيره المتواصل للفلاسفة، وانتقاده المستمر لهم، كل هذا وغيره دفع من جاء بعده الى محاربة الفكر والفلسفة ، والاعتقاد ان طريق التفكير المنطقي والفلسفي لا ينبغى ان يكون حاضرا في داخل ثقافة الامة، لانه طريق معوج ويوصل الى الشرك والالحاد، ولهذا اعتقد ان الواجب ان يعدل مسار هذا التوجه الفكري، وان يقوم من اعوجاج هذا الاسلوب، وعلينا ان نفهم الغزالي وفكره داخل نسقه التاريخي والثقافي والفكري في ذلك الزمن، واعتبار ان هجوم الغزالي على الفلسفة والفلاسفة كان لدرء المفسدة، وكان بسبب مغالات الفلاسفة والفكرين في قضايا الدين والتوحيد، فنفهم من هذا ان انتقاد الغزالي القوي على منهج الفلاسفة وطريقتهم في التفكير، كان لاصلاح ما افسده العقل على حساب الايمان واليقين، ورد الاعتبار الى التسليم الايمان واليقين وعدم اعمال العقل في كل المسائل الشائكة، ولكن من جاء بعد الغزالي فهم الامر بطريقة مختلفة، فقاموا بتعطيل التفكير والعقل، وسعوا جاهدين الى التمسك بظاهر النص بدون محاولة فهمه وتحليله، وكانوا يعتقدون بطريقتهم هذه انهم يتبعون منهج الغزالي، وانهم من انصار الغزالي في معادة التفكير والفلاسفة، ولهذا نجد الآن من يتبنا هذا التوجه المتطرف، فنسمع عن الكثير من المفكرين كفروا، واتهموا بالزندق وظلال التفكير.

    آخر تحرير بواسطة راع 666 : 17/12/2011 الساعة 09:35 AM
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

  29. #59
    تاريخ الانضمام
    09/09/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,581

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة راع 666 مشاهدة المشاركات
    عند هذه النقطة اتفق معك، واتوقع ان من جاء بعد الغزالي فهم فكره بطريقة خاطئة، وذلك ان الغزلي كان عميق الفكر ومؤثر في الجمهور في نفس الوقت، فتكفيره المتواصل للفلاسفة، وانتقاده المستمر لهم، كل هذا وغيره دفع من جاء بعده الى محاربة الفكر والفلسفة ، والاعتقاد ان طريق التفكير المنطقي والفلسفي لا ينبغى ان يكون حاضرا في داخل ثقافة الامة، لانه طريق معوج ويوصل الى الشرك والالحاد، ولهذا اعتقد ان الواجب ان يعدل مسار هذا التوجه الفكري، وان يقوم من اعوجاج هذا الاسلوب، وعلينا ان نفهم الغزالي وفكره داخل نسقه التاريخي والثقافي والفكري في ذلك الزمن، واعتبار ان هجوم الغزالي على الفلسفة والفلاسفة كان لدرء المفسدة، وكان بسبب مغالات الفلاسفة والفكرين في قضايا الدين والتوحيد، فنفهم من هذا ان انتقاد الغزالي القوي على منهج الفلاسفة وطريقتهم في التفكير، كان لاصلاح ما افسده العقل على حساب الايمان واليقين، ورد الاعتبار الى التسليم الايمان واليقين وعدم اعمال العقل في كل المسائل الشائكة، ولكن من جاء بعد الغزالي فهم الامر بطريقة مختلفة، فقاموا بتعطيل التفكير والعقل، وسعوا جاهدين الى التمسك بظاهر النص بدون محاولة فهمه وتحليله، وكانوا يعتقدون بطريقتهم هذه انهم يتبعون منهج الغزالي، وانهم من انصار الغزالي في معادة التفكير والفلاسفة، ولهذا نجد الآن من يتبنا هذا التوجه المتطرف، فنسمع عن الكثير من المفكرين كفروا، واتهموا بالزندق وظلال التفكير.
    شكرا عزيزي نعم اتفق معك و لكن يجب ان نفهم الغزالي اولا وهو مثل ما قال ابن رشد له عده اوجه فهو فيلسوفا مع الفلاسفه و اشعريا مع الاشاعره و صوفا مع الصوفيه
    و كان يتميز بذكاء خارق للعاده و يجب ان نفهم الزمن الذي وجد به الغزالي واتفق فيما ذكرت

    ولكن ف المقابل الغزالي و صف من يقف بظاهر النص بالغباء اذا لابد من حضور العقل في فهم المسائل و هو من اوجد الصلح بين المنطق و الدين و نهج الاشاعره هي التوافق بين المعقول و المنقول عكس المعتزله الذين مالو كل الميل الى العقل او الحشويه الذين وقفو بظاهر النص وهم الذين جسمو الله واتهمهم الغزالي بالغباء
     التوقيع 
    صاحب من الناس كبار العقول ............ و اترك الجهال اهل الفضول
    و اشرب نقيع السم من عاقل ....... و اسكب على الارض دواء الجهول
    عمر الخيام

  30. #60
    تاريخ الانضمام
    31/10/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    108

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة the gambler مشاهدة المشاركات
    شكرا عزيزي نعم اتفق معك و لكن يجب ان نفهم الغزالي اولا وهو مثل ما قال ابن رشد له عده اوجه فهو فيلسوفا مع الفلاسفه و اشعريا مع الاشاعره و صوفا مع الصوفيه
    و كان يتميز بذكاء خارق للعاده و يجب ان نفهم الزمن الذي وجد به الغزالي واتفق فيما ذكرت

    ولكن ف المقابل الغزالي و صف من يقف بظاهر النص بالغباء اذا لابد من حضور العقل في فهم المسائل و هو من اوجد الصلح بين المنطق و الدين و نهج الاشاعره هي التوافق بين المعقول و المنقول عكس المعتزله الذين مالو كل الميل الى العقل او الحشويه الذين وقفو بظاهر النص وهم الذين جسمو الله واتهمهم الغزالي بالغباء
    شكرا لك
    نعم لاحظت هذا التباين والتنوع في فكر الغزالي، ويظهر هذا جليا، وبصورة أكثر وضوحا، في مؤلفاته المتنوعة، فقد كتب الغزالي في الدين والعقيدة والفلسفة والطبيعيات والمنطق والتصوف، ولديه تجارب كثيرة في الحياة، ربما هذا التنوع والاختلاف ساهم في خلق صور متباينة ومختلفة لفكر الغزالي في نظر لمن جاء بعده، ولربما كان هذا سببا في اختلاف الكثير من المفكرين والدراسين حول منهج الغزالي، وحول فكره فلسفته، فقد يجد الدارس في فكر الغزالي تنوعا واختلافا كبير لانه تطورها على مراحل متباينة، وهناك ظروف ودوافع عديد ساعدة على تنقل الغزالي من فكر لاخر. واتوقع ان هذه الاختلافات عند فكر الغزالي هي التي جعلت بعض المذاهب والاتجاهات التي جاءت بعده تستدل عليه في صحة طريقتها، وصدق اسلوبها، فكل من اراد ان يستدل على مذهبه او منهجه وجد في فكر الغزالي ما يبرر موقفه واتجاه.
    انا شخصيا لا اعتقد ان المعتزلة غالوا كثيرا في اعمال العقل،لدرجة جعلهم على الطرف النقيض للحشوية المجسمة، اما الحشوية نعم فهم وقفوا عند ظاهر النص وقوفا غبيا، اما المعتزلة فامرهم متذبذب غير واضح يحكمون العقل في مسائل معينة، ويبعدونه في مسائل اخرى. وبالرغم من هذا كله فالغزالي لم يمنع من التفكير مثلا في كنه وحقيقة الروح، ولكن اي نتيجة تصل إليها تفسر الروح، فاعلم انها غير صحيحة. فالغزالي في هذا المسألة يفتح للعقل مجال التفكير من جهة ومن ثم يغلق عليه نتيجة التفكير من جهة اخرى، الغزالي يسعى لعمل شيئا من التوازن الدقيق، والجديد من نوعه.
     التوقيع 
    أنا لست حزينا لأن الناس لا تعرفني. و لكنني حزين لأنني لا أعرفهم

الصفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

مواضيع مشابهه

  1. معلومات عن كتاب الغزالي
    بواسطة كنج2009 في القسم: السبلة العامة
    الردود: 136
    آخر مشاركة: 23/09/2011, 11:31 PM
  2. عـــويجه و كتاب الغزالي ((مهم جدا ))
    بواسطة MR.MSKS في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 6
    آخر مشاركة: 12/08/2011, 01:21 AM
  3. عـــويجه و كتاب الغزالي ((مهم جدا ))
    بواسطة MR.MSKS في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 9
    آخر مشاركة: 11/08/2011, 08:04 PM
  4. عـــويجه و كتاب الغزالي ((مهم جدا ))
    بواسطة MR.MSKS في القسم: السبلة العامة
    الردود: 6
    آخر مشاركة: 11/08/2011, 06:12 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •