بسم الله الرحمن الرحيم ,,



نكمل بإذن الله الدروس الفلسفية التي بدأنا بها بالتحدث عن اهم المفاهيم الفلسفية .
.
.
.
.
.


الدروس السابقة :

.
.
.
.
.



ً الفلسفة ًً الدرس الأول ------ مفهوم الفلسفة و اساسياتها -------
.
.
.
.
.
.

ُُالفلسفة ًً الدرس الثاني ------ المنهج الفلسفي و المنهج العلمي -------

.
.
.
.
.
.
.
.



المفاهيم الفلسفية :





1- العدالة :


عندما نتحدث عن العدالة يجب الرجوع الى اصلها في الفكر اليوناني القديم , حيث وجود عددأ من الفلاسفة هناك اخرج لنا عدة تعاريف تخاطب الذه و تداعبه للأقتناع باحداها فمثلا :


لدى السوفسطائية , كانت العدالة هي مصلحة الأقوى , فالأقوى هو من وضع القوانين و صاغها على حسب رؤيته
الخاصة و من اجل مصالح خاصة , لذا فهي متغيرة من مجتمع لأخر على حسب مصالح الأقوى فيها .


اما لدى افلاطون , كانت العدالة ثابتة و خالدة و هي ركيزة الحياة لأي فرد في المجتمع .


الأختلاف في تفسير العدالة اتى من الانشغال بين الحقيقة الفطرية الجميلة , و المصالح التي تؤثر بالرغم عنا , و لكن ما معنة العدالة في الأساس ؟




المعنى الشكلي :

المعنى الشكلي للعدالة هي عملية تطبيق القوانين و السير على القواعد و الأسس و النظم الموضوعة .

اي تقارن عدالة الشخص بمدى التزامه بقوانين مجتمعه , من هنا يأتي تأثير الأقوى ( واضع القانون ) في مفهوم العدالة .



المعنى الجوهري :

هي مدى اخلاقية القواعد في الأساس , هي المثل الأعلى الذي على اساسه توضع القوانين , وهو المعنى الذي نعلمه و نتداوله في حياتنا .

و بتجسيد الفلسفة في القانون نجد بأن الفسفة هي المساواة في التعامل .


نأتي الأن للتحدث عن العدالة في الاسلام :


العدالة صفة اساسية و ثابتة في الاسلام , العدل هو اسم من اسماء الله الحسنى , وامر الله في الفران الكريم اولي الأمر بالحكم بالعدل .




ولكن هل هذا يعني بأنه من المفترض المساواة بين كل الأشخاص في كل شئ ؟

بالطبع لا , فهناك اسس و اوضاع تحقق معنى العدالة , و هنا نتحدث عن مصطلح العدالة الاجتماعية :


العدالة لا تعني الفضاء على الفوارق الطبيعية بين الناس ( القدرات و الذكاء و الاجتهاد و غيره ) , بل تهدف الى التوفيق بين مقومات الأنسان و قدراته .

و يحدث ذلك بتحقيق المساواة عند تساوي القدرات , و وجود العلم و الدوافع التي تؤدي الى المساواة في القدرات .







2- الضمير :



هي قوة فطرية داخلية في الانسان تلزمه على ضبط نزواته و الحد من جموح شهواته . , فما هي وظائف الضمير ؟



اولا : الوظيفة العقلية النظرية :

و هي الوظيفة التي تحدد الخير و الشر من الأعمال , و هذا ما يثبت ان بداخل الأنسان سبيل فطري للخير . و بدونه لا يمكن السير الى الخير بدلا على الشر فكيف نسير عليه و نحن لا نفرقهما ؟ .


ثانيا : الوظيفة الآمرة الناهية :

و هي الوظيفة التي توجه الانسان الى الخير بدلا عن الشر بالرغم من شهواته و رغباته .


ربما هاتين الوظيفتين للضمير هم الأهم في الوصول الى حالة الاستقرار و الخير .

( للمناقشة : فما هي العلاقة بين الدين و الضمير الفطري ؟ ) .







العولمة * :




هي حرية انتقال وتدفق المعلومات وروس الأموال والسلع والتكنولوچيا والأفكار والمنتجات الإعلامية والثقافية حتى البشر أنفسهم بين المجتمعات الإنسانية.




قوى العولمة:


هي العوامل التي ساعدت على بداية ظهور عصر العولمة:
1- ظهور مخترعات أدت إلى إلغاء الفواصل الزمانية والحواجز المكانية بين البشر.
(تليفون – تليفزيون – انترنت) (الطائرات بأنواعها)
2- سيولة المعلومات وتدفقها عبر شبكات الانترنت بين قارات العالم وبلدانه.
3- الاتفاقيات الدولية أكدت هذا المعنى من اتفاقية إنشاء الأمم المتحدة ثم صندوق النقد الدولي..الخ



مظاهر العولمة .. (أنواعها):


أ- العولمة الاقتصادية:

1- تشير إلى اكتمال اقتصاديات العالم فأصبحت أكثر تقارب وتداخل.
2- بلوغ العالم مرحلة الانتقال الحر لرؤوس الأموال والسلع .. الخ المتدفقة عبر الشركات.



ب- العولمة الثقافية:

1- تشير إلى الانفتاح للثقافات على بعضها البعض.
2- بلوغ البشرية مرحلة الحرية الكاملة لانتقال الأفكار والقيم والمعلومات والبيانات والأذواق وانتشارها فيما بين الثقافات.



جـ- العولمة السياسية:

1- الانتشار الحر السريع للأخبار والأحداث والتشريعات على المستوى العالمي.
2- سقوط الحدود الجغرافية بين دول العالم



ايجابيات العولمة:

1- الانفتاح أمام البشرية (علمياً – اجتماعياً – سياسياً ..).
2- الانفتاح الاقتصادي بين الدول لزيادة فرص النمو والرفاهية في العالم.
3- الانفتاح الثقافي بين الشعوب لتعزز من التنوع الثقافي العالمي.
4- الاهتمام بقضايا البيئة وحقوق الإنسان.



سلبيات العولمة:


1- غياب القيود الأخلاقية في الهندسة الوراثية .. (الاستنساخ).
2- استغلال الثروات الشعوب عن طريق النهب الاستعماري.
3- صدام الحضارات.
4- تهميش الثقافات.
5- زيادة الفجوة الاقتصادية بين الدول الغنية والدول الفقيرة.
6- عجز العقل البشرى عن مجاراة المحدثات العلمية.



( * العولمة و التسلسل مقتبس من منهج الفلسفة و المنطق و التفكير العملي , جمهورية مصر العربية )

تحياتي .