فريق التحرير
تسلمت القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة طائرة النقل الاستراتيجي الثانية من نوع C-17 Globemaster III من شركة بوينغ(Boeing) ، وذلك بتاريخ 10 حزيران / يونيو 2011 في منشآت التجميع النهائي لبرنامج طائرات سي- 17 في لونغ بيتش كاليفورنيا.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم التعاقد مع بوينغ على تسليم ما مجموعه 6 طائرات سي – 17 إلى الإمارات، 4 منها خلال العام الحالي 2011، واثنتين في العام 2012.

في هذا السياق يقول بوب سيسلا، مدير برنامج طائرات سي-17 في شركة بوينغ:" إننا نهنّئ القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة لتسلمها الطائرة الثانية من طراز C-17. فقد أدت القيادة الرائدة لفريق الإمارات العربية المتحدة إلى هذا التقدم الهائل الذي قمنا بإحرازه في هذا البرنامج. ونحن ننظر قدماً لمواصلة العمل الوثيق مع بعضنا البعض للقيام بتسليم بقية الأسطول. "

لا بد من الإشارة إلى أن طائرة C-17 تتمتع بقدرة شمولية بالنسبة لمهام النقل الجوي، بحيث أنها توفر للإمارات إمكانية فريدة في أداء كافة المتطلبات في هذا المجال، من تكتيكية وإستراتيجية وعمليات النقل العسكري والمهام الإنسانية وعمليات إنزال الجنود والإجلاء الطبي جواً، وذلك باستعمال المدرجات التقليدية أو المهابط الميدانية القصيرة والصعبة.

يمكن لهذه الطائرات أن تقوم بنقل حمولات ضخمة إلى مسافات بعيدة دون حاجة إلى إعادة التزود بالوقود، كما يمكنها أن تعمل في أحوال الطقس الحارة جداً والباردة جداً. . فهي تحمل حوالي 77 طناً من الحمولة النافعة والطيران بها إلى 2400 ميل بحري والهبوط على مهبط يبلغ طوله حولى1000 متر أو أقل.

ويشير ريتش كاتينغ مدير برنامج بوينغ C-17 الخاص بالإمارات العربية المتحدة إلى عملية التسليم هذه بقوله:"نحن نفخر بكون طائرة UAE 02 جاهزة عملانياً للقيام بمهامها. فطائرة UAE 01، التي تم تسليمها منذ شهر تقريباً، قد قامت بتسجيل عدة مهام حتى الآن -- وهذا ما يتم إعداد طائرات C-17 للقيام به – إذ أنها تبقى جاهزة للقيام بأية مهمة في أي مكان من العالم وفي أية لحظة دون سابق إنذار."

وكعضو في أسطول طائرات C-17 الافتراضي المنتشر حول العالم، سوف يتم دعم طائرات C-17 الخاصة بالإمارات العربية المتحدة عبر برنامج شراكة الاستدامة الخاص بطائرات بوينغ سي -17 غلوبماستر 3، وهو برنامج دولي مبرهن للدعم اللوجستي لأداء الطائرة. فمن خلال مفهوم الأسطول الافتراضي الذي توفره بوينغ، يمكن لمستخدمي طائرات C-17 أن يحصلوا على دعم لوجستي شمولي حول العالم، من قطع غيار وتبديل ومعدات دعم للطلبات التقنية، والمؤازرة الهندسية وتواجد فرق دعم ميدانية، وذلك عبر استخدام الموارد المشتركة عبر الأسطول بأكمله. ومن شأن هذا البرنامج أن يضمن مستويات عالية من الجهوزية في المهام المطلوبة، عبر توفير إمكانية الولوج إلى برنامج الدعم المكثف لزبائن C-17 بتكلفة مجزية، وبغض النظر عن حجم أسطولهم.

تجدر الإشارة أن قطر هي الدولة العربية الأخرى الوحيدة التي تستخدم طائرة النقل الاستراتيجي C-17، وعددها طائرتين، مع العلم أن هناك حوالى 232 طائرة C-17 تعمل في الخدمة حول العالم، 210 منها للولايات المتحدة، و 22 طائرة أخرى لمستخدمين عالميين آخرين مثل بريطانيا وكندا وأستراليا.

لن يقتصر أسطول النقل العسكري الإماراتي المستقبلي على طائرات النقل سي – 17، بل يشمل أيضاً 12 طائرة نقل تكتيكي من طراز C-130J طلبتها القوات الجوية الإماراتية من شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) الأميركية.

http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=22811&cat=
4