- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 30 من 35
الموضوع: بين الواقع و الخيال ... روح امرأة ..
-
07/06/2011 06:59 PM #1
بين الواقع و الخيال ... روح امرأة ..
السلام عليكم و رحمة الله ...
كيــــــــــف الحال ؟
هذه أول مشاركة لي في سبلة الشعر و الأدب ...
و هي عبارة عن قصة من تأليفي ..
اتمنى أن تنال على رضاكم و استحسانكم ...
تقبلونـــــــي ضيف خفيــــــــــــف في سبلتكـــــــــــم ...
الجزء الأول ..
مضى زمنُ الكرزِ المدللِ في الأشجار ...
و الخريفُ أقحــمَ نفســهُ في بقايــا صيـــف ..
ثــم فتح للشتاء عبوراً , و الربيــــع آت ..
عندهـــــــــــــــــــــ ـــا أين سأكــــــــــــون ؟؟ ومن بالأحرى سأكون ؟
بعدمـــا تركتها في برودةِ الصقيع ... في أحضان الشتاء ...
غادَرَت و تركَت فيني أكواماً من الذكريات ..... و أشباحاً لا تزال تقتحمُ مضجعي ... تتراءى في مُخيلتي ... أنهـــأ ما زالت تحبني و لا تستطيع فراقي ...
ما زلت أشم رائحتها , عذوبةَ صوتها , خفة ظلهـــا
و لكن ما العمل ؟
تمزق فؤادي لرحيلها .. امتلءت عيناي دما لفراقها ... و دكنت السماء لغياب قمرها حتى الطيور ما عادت تتلاعب بسناءها .... ومــا زلت إلى الآن لا أستطيـــع نسيانها ...
لم أدري ماذا أفعـــل... عندها ...
أًقـــبـل يدها كي تعود ؟ ... ولكن بعد ما ذهبت ؟؟ كيف تعود ... فعند ذكر االموت يجب أن تنسى العهـــود ..عهود الحب و الحنـــين ...
وبالفعــل وجب أن أنسها
أنسى من سكنت فؤادي ..
من أحببتها ونسيت حياتي ...
من لأجلها فارقت أحبابي ......
و لكــــــــــن
رغم البعاد ..
فأحزاني لم تذبل بعـــد ... و إنما ما زالت تنتظر الغفران
أتسامحيـــنني ؟؟ يا حبيـــبيتي .
ناديتها و لكنتها لم تجب
فقد غادرت إلى عالم وسط التراب .... ولم أستطــع أن أنقذهااا .........وقفت... أناظرها مكفوف اليدين ..
و لكن القدر أخذها .. بلا رجعة
لم أستطع الاحتمال ....
ذكريااتي ....
ماضي.....
و حاضري .. ذهب مع السراب ..
كــــــل شيء تبعثر لا أدري ما أقول ؟
تلعثمت و لم اتكلم ..
لا عبارات ... لا جمل و لا حتى كلمـــــات أو حروف ...
لا.... مازال .. هناك بصيص أمل أو أن هناكــ احتمال
بأنها غفت قليلة ...
او انها في غيبوبة ستوقظها قريباً
و لكن أصبح المحال هو أصح احتمــــال
لقد توفيت من أحببتُ و كانت كل حياتي ..........
و بالفعلِ ضاعت جميـــــع آمالي ..
ذهبتُ لمدينــةٍ أخرى لأبني لنفسي ذكرياتٍ جديدةٍ , و صارتِ الغربةَ بمهارتها ووحشتها شيئاً يجري في عروقي ..
أشتاق لبحرٍ أعطانــي الصفاء و علمني أن الحياة غادرة مثل أمواجه , جميلة مثل أحشائه , واسع و غامضة مثل عوالمه
الحياة صارت عندي مجموعة مبادئ أحاول السير عليــها , رغم نيران الظروف و الضغوطات و ضحالة الإغراءات تحملني أملاً جديداً , رغم ما ينتابني من ضياعٍ و ارتباكـ . ..
حتى صرتُ مصاباً بالهلوسات ...
انتظروني و كوني معي ...
-
مادة إعلانية
-
نحن في الإنتظار
-
07/06/2011 08:40 PM #3عضو مميز
- تاريخ الانضمام
- 11/03/2011
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 1,189
أيها الرجل القوي
ما كل هذا الجمال ،،،
لن أفصح أكثر حتى أقرأ الباقي
.....
في انتظار أن تكتمل ....
دمت بكل الخير ولا تطل علينا
-
07/06/2011 09:50 PM #4عضو نشيط
- تاريخ الانضمام
- 09/04/2010
- الجنس
- أنثى
- المشاركات
- 275
أخي القوي...
هذه أول مشاركة لك هنا
أهلا بك وسهلاً
بداية موفقة
غير أنك وعند كتابتك لقصة...حاول أن تنسى الموسيقى وتناسق الألفاظ
لا تعرها اهتماماً اطلاقاً
فقط...ركز على الفكرة والحبكة وتناسق الشخصيات مع الزمان والمكان
تحرر حتى من الخيال في القصة...وحول ما تراه أمامك إلى قصة يتقن قلمك ملء فراغاتها وتشكيلها بما يتناسب الشريحة التي تقدم لها القصة...
هذه أول قصة لك هنا
وسنقرأ لك المزيد....
أهلا مجدداً
-
07/06/2011 09:56 PM #5
أحساس جميل بارك الله فيك
-
08/06/2011 12:21 AM #6
ننتظر المزيد
-
08/06/2011 02:03 AM #7سترونج مان ( الرجل القوي)
بداية مبشرة لقصة جميلة ..
فقط ابتعد عن السجع في تركيب الجمل لأنك تنثر قصة ولا تكتب شعرا
وانتبه لبعض الأخطاء الاملائية أخي ..
بانتضار التتمة
أعتقد أن هناك الكثير من التشويق ..
موفق بإذن الله
-
بـــــــــــإنتظار هــــــــلوسة
رجـــــــل قوي
تحيه
!
-
08/06/2011 02:22 PM #9
-
08/06/2011 02:23 PM #10
-
08/06/2011 02:24 PM #11
-
08/06/2011 02:25 PM #12
-
08/06/2011 02:26 PM #13
شكرا جميــعا على تشجيــعكم لي
تسلمـــوا ...
-
08/06/2011 05:57 PM #14الجــزء الثانــي :
بدأت حياتي من جديد و قررت أن أتعالج من الهلوسات التي تصيبني دائمــا ... تغيــرت حياتي قليلا و لكنني ما زلت
محتفظاً بالذكريات التي عشتها معها .. تعرفت على الكثــير من الأصحــاب و منهم صديق مقرب لي .. يعلم الكثير عني .. يدعى " أحمـــــد "
لقد عرفت أحمد من أيام الجامعة لطالما كنا معاً نتشاركــ في الكثيــر من الأشياء .. و لكننا افترقنا بسبب ظروف الحياة التي منعتني من لقائــهـ و لكــــنـ أحمُـــــدُ ربــي لأنــه منَّ علــيَ بلقاء أحمــد ... ليُخَفــف كربـــتــي و معـــانــــاتـي ...
و لكن كــل ذلكــ كان مرآة فقط لذاتي وليس جوهري الذي أخفيه بداخلي ..
فعندما يلامس الــليل كف السماء ....
أناجيه مع نفسي وحيداً .. و أنا أنتظرها لتأتي و تؤنس كربــتي .. جالس بين أحضان وسادتي فأنا أثق بهــا كثيــرا فهي ملاذي الوحيـــد حين الحــزن و الألم .. و تجرع ذكريات الماضي .. فهي تحضنني بصمت ..كأنهــا ترجو مني البكــاء لـ أرتاح
... أتمدد في سريري .. و أشد بقبضتي على لحافه بألم لا يشتكــي أبداً .. و استنشق الهواء في حضن و سادتي .. فأصرخ علــيها و أنا أتجرع ألم الفــراق , ألم الذكريات .. فتــكـــتـــم صرختي داخلها.. لئـــلا يسمعــــها غيرهــا ..
فتتلاشى قواي و يغميني النعاس ...
ثم أنــام ..
ثم أنام ..
ثم أنام ..
ثم أنام ..
ثم أنام ..
و إن كانت الأماني تُجاب لقلتُ أني أريدها غفوةَ بلا رجعة ...
و في الحقيقة فإن وسادتي ذاتُ الإحساس .. هي أفضل بكثيــر ممن خُلِقوا بمشاعر .. .
و عندما تشرق الشمس .. و تلامس أشعتها أعضاء جسمي .. أبدأ بتنظيف مرآتي .. لأريها العالم و اوهمهم بأنـ جرحي قد التئم و بتُ مستعداَ لأواجه تحديات الحيــاة ...
ولكن القاعدة تنص على ... أن الصديق يعلم ما تخفيـه بداخلكــ .. يستشعٍر حزنكــ .. يعـيـش معاناتكــ .. يمسكــ بيدكــ بقوة عندما تقــول أريد أن أبقى وحيــداً ...
فهكذا كان أحمد ...
فقد أصر علــيَ باني يجــب أن انتقل من السجــن الذي أسكــن بداخلــه و بالفعــل انتقلت من هذه المديــنة ..
و أنا أتكئ على قدمي مرة أخرى .. أحمل مفتاح التغـيــير بداخلي .. و لكـــنني لم أكــن أعلم أن هــذا كلـــــه
لا شيء فهنــا تبدأ القصــة ...
يِـآعسى مِن زآر هالِصفحـہ دآيم سْعيد
....................وَيـِآعسى جـوِر الليآلي وَ المَصآيب مآتجيہ
لا تذهبـــوا بعيـــدا فالقصــة في بدايتهــا ..
آخر تحرير بواسطة the strongman : 08/06/2011 الساعة 06:09 PM
-
جميل جدا
قصة مشوقة .. أتمنى أن يمر عليها ذوي الإختصاص
شكرا لك عزيزي
.
-
08/06/2011 07:58 PM #16
جميل جدا أخي ما نثرته هنا
ونحن في انتظار الفصول الأخرى للقصة
طاب يومك
-
08/06/2011 08:37 PM #17
-
08/06/2011 08:38 PM #18
-
08/06/2011 08:40 PM #19
أحساس جميل بارك الله فيك
-
بــــين الـــــواقـــع الخــــيال
مـــــا زال الـــــواقــــع نقرء
تــــــــابع
نحن نتابع
تحيه
-
نحن نتابع
-
11/06/2011 05:42 PM #22
الجــزء الثالث :
بدأت مشوار البحث عن سكن لي .. أبحث من مكان إلى آخر دون تعب ٍ أو كلل . حــتى وجدت شقة واسعة منخفضة التكاليــف .. فقَبـلـتُ بهـا ... و حملت أغراضــي و رميــت أشــلاء المــاضــي بعيــداً لأبدأ حيـــاة جـــديــــدة ...
دخلتُ باب العمارة و كلي أمل في أن أستقر هنا .. و تنتهي حياة البؤس و الكآبة .. بدأت أخطو ببطء أنظر من حولي هنــا وهنــاك أستكشف المكــان .. عَلَت خطواتي قليلاً و بدأت صعود السلم و كأنني طفل في السنة الأولى من عــمره
بدأ يحبو فرحاً وهو يخطو أولى خطواته ..
وصلت إلى الطابق الثاني .. الشــقــة الخامســة ..فتحت باب الشقــة ... فرأيت ممرا فمشيت قليلا إلى الأمام و إذا بي
في غرفة واســعة , بها أريكة مريــحة و ورائها نافذة كبيــرة تطل على منظر جمــيل من الحدائق الغناء , ثم مشيـــت
إلى اليسار قليلاً فإذا بي في المطبــخ , و أول ما دخلت إليه إلا و بطنــي يصدر صوتاً يشــبـه زقـــزقة العصافيــر فما
كان بي إلى أن تراجعت إلى الوراء قليلا حتى وصلت إلى بداية الممر , فلتفت إلى اليمين فرأيت غرفتيــن في آخـــر الرواق فذهبت إليهما لأستكشفهما دخلت إلى اليمنى فكانت دورة مياه ( أكرمكم اللــه ) فلتفـت إلى اليسرى ففتحتــها
فإذا بي أرى سريرا مغطى بقماشٍ حريري ...واســع و مريــح فما كان بي إلى أن وضعت أشيائي و خطوت إلى الأمـام لاشعورياً ورميت بجسمي عليـــه من كثر الإعياء و التعب فخارت قواي أمام نعومة ذلك السريــر و خلعــت قميــصي ثم حذائَيْ.. فغفوة و لم أحســس بشيء أبداً ...
بعد ساعات من نومي أحسست بشيء غريب يدغدغ قدمي يسري في سائر جسدي ثم سمعت صرخـــة قوية تردد صداه
في أذني فقمت من أثرها فزعاً .. فتسارعت نبضات قلبي و تباينـــت أنفاسي و انهمــر عرقــي من شـــدة خوفــي ...
و لكن سرعان ما تلاشى هذا كــله عندما رأيت أمامي امرأة ذات قدمان بيــضــاويتــان و وجــــهٍ دائري ممتلئ شديد
الاحمرار ..و عينان واسعتان عسليتان و شعر شديد السواد طويل ينسدل حتى أسفل ظهرهــا إلى الأعـــلى قليـــلاً ..
و ذات قوام جميـــل يشد أي رجل آخــر ... لم أستطع أن أغمض عيناي من شدة جمالــها و كأنني في حلم ... عضضت شفتاي بقوة حتى أتبين أهو حقيقة أم حلم ...و هي تناظر فيَ باستغراب و دهشة ..
ثم قالت بنبرة حادة " من أنــت ؟ و ما ذا تفــعل في شقتي ؟ ؟
فرددت على صدى صوتها " أنا صاحب الشقة و هذا أول يوم لي فيهــا فقاطعتني و قالت لي أخرج من هنا ؟ أجــننت هذه الشقة شقتي و هذا السرير سريري فابتعد ...
أخذت نفسا عميقا .. أمسكت السرير و شددت قبضتي عليه و نكست رأسي للأسفل و أنا أتساءل ؟ كـــيف دخلت هنا ؟
و استعذت بالله فلعلها جنية ما ؟؟
ووقفت مستغربا أنها مازالت واقفة أمامي و صراخها يقطع بنات أفكاري ...
بدأت ترجف يداي و الخوف يسري في دمــي .. استعذت بالله مرارا و لكن مازالت واقفة أمامي .. لم تتلاشى صورتها .. فما العمل ؟
قالت : ما ذا بك ؟؟أم الهلوسة رجعت إليكــ ؟؟
آآآآه لقد أفقدتني صوابي ؟؟
ألا تعلم أن هذا المكان مكاني...و هذا السرير سرير و هي تأشر إلي ثم التفت إلى الطاولة التي بجانبي و هي تقول : و تلك الصورة ... ثم سكتت ... و الصمت يسيطر علــي لم أستطع البوح و لا بكلمة واحد عندما اقتربت مني خطــــوة ثم الثانية فالأخرى .. باتت واقفة أمامي ... مددت يدها فأخذت نفسا عميقا .......... و لكن الحمد لله أنها تلمس الطاولة التي بجانب السرير ...
قالت " أيها السارقــ أين صورتي لقد كانت هــنا أين وضعتها ؟؟
فقلت لها : أنت مجنونة.. تقولين انك وضعتها هنا ... فأيــن هي الآن ؟؟ لماذا لا تتحدثيــن ؟ أنت من وضعها و لست أنا
فقالت بغضب : اصمت .. وحملت الهاتف و لكنها لم تستطع حمله فقد اخترقت يداها الهاتف كما يخترق الماء الملابــس ...
حاولت حمله مرارا و تكرارا .. ثم قالت ما الذي فعلته بي أيها الأحمــق ؟.
فقلت لها مستهزئا : أنا من فعل ذلك ؟! أ م أنك أنت في الأصل كذلك .. فاخرجي الآن مني و ابتعدي عن طريق حياتي .. و أنت تقوليــن بأنني أحمق فكيف أستطيــع فعل شيء عبقري كذلك ؟؟
.............. فسكتت ثم اختفت من بين ناظري ... تلاشت صورتها فعلمت أنه كان خيال فقط و لا شيء ...
فمسحت وجهي بيدي من كثر حيرتي و استغرابي فقلت في نفسي أكيــد بان كل هذا من بناة أفكاري ..
ثم أبعدت الوسادة التي كانت فوقي و وقفت لأذهب إلى دورة المياه .. و عندما وصلت أمام باب الغرفة مــددت يـــدي و مسكت مقبض الباب و أحكمت قبضتي ثم فتحته ففوجئت بها أمامي .. ..بعدم أخترق جسدها أرضية غرفتي .. فصرخة حتى سقطت من خلفي ...
وقالت : أتظنني سأستسلم بسهولة ؟ لا تحلم كثيرا و تغرق في فضاء أحلامك ... فنحن ما زلنا في البداية ... فأقـــولها
لك من الآن أستسلم و ارفع الراية بأن هذه هي النهاية.. هذا من الأفضل لك لكي لا تكون الخاسر و تكون هناكـ خسائر ... أو بالأحرى تكون أنت هو الضحية الكبرى ...
فقلت لهــا : ابتعدي عني و اتركيني و شأني ..
-
وبــــــــــــعد
ننتـــــــظر
!!!
لنحكم
-
12/06/2011 11:03 PM #24
الجزء الرابع :
...
ذهبت عنها ولم أعرها أي اهتمام مني ... و لكننها لم تدعني و شأني فهي تلاحقني كظلي .. و لم يكن مني إلا و أن خرجت من الشقة مسرعاً و طلبت من أحد الشيوخ أن يساعدني و يبعدها عن ناظري ..
و بالفعل بدأت طقوس السحر لإبعادها من شقتي في جو مليء ببخور الخرافــة و الشعوذة و لكن ما كــان باليد حيــلة فلا أحــد من الشيوخ استطــاع إبعادها عني فلجأت إلى أحد العرافين المعروفيــن في المنطقة ليساعدني ... و لكن المحاولات لم تنفع معها ... فما زالت روحها تتبختر أمامي و تتمايل في شقتي سرورا و فرحا بانتصارها علي ..
و لكنني لن أبقــى مكتوف اليدين فروحها و ظلال شبحهـــا تشعرني بالضعف كل لحظة ...
وقفت محتاراً لا أعرف ماذا أفعــل أســير ذهابا و إياب , يمينا و شمالاً ... لم يغمض لي جفن و كيف ذلكــ و هي تقفــ فوق رأســي كأنهــا ملكــ الموت .. أســتغفر اللهـ
و حاربني الكرى و ظللت حبيس أقفاص السهــر المؤلم بسببها حتى فقدت صبري و خرجت من الشقة نازلا إلى الطابق الأول ثم إلى الخارج بعــيداً عن هذه العمــارة التي بدأت تنغص عيشي
...
اتصلت بأحمد و اتفقنا على أن نلتقي في أحد المطاعم البعــيدة عن هذه العمـــارة ... و ما أن انتهيت من مكالمته حتى رأيتها أمامي ... فنشــل تفكـــيري و بقيت صامتا مذهولا كاظما غيضي ... كي لا أكـــون جلادا شرسا فأجلد ذاتي بسوط حقارتها و لؤمها ...
و لكنـــ الأمـــر تعد حدود الخطورة لكي ينتقل إلى مراحل أكبر و أكبــر ....
فأنـــا قد جننـــت منــها و صرت أمشي على الرصيف أهلوس مع نفسي ... و هـــي بكل عفوية تتبعني لأضجر منها و أخرج من شقتهـــا و لكـــن لا و ألفــ لا ....
لســـت أنــا من ينصاع أمــام رغبات شبـــح امرأة لا وجود له في الأصـــل ...
و أنـــا و أمشـــي بين الشوارع و انتقل عبر خطوط المشاة من أبيض فأسود لأبيض آخر حتى سقطت عيناي على أحد لإعلـانات في الجهة اليسرى من الشارع كتب عليه :
" جمــيل أن تعاظم آمالك و تتطاول أحلامكــ و تحلق أمانيكــ و أروع من هذا أن تراها أمامكــ ...
و لكــن للأسف أن جل ما تتمناه و تريد رؤيته لا يتحقق !! فهو حبــيس عقلكــ فتعال إلــي ..
لأخبرك بالماضي و الحاضر و المستقبل و أنــير درب حياتكــ ....
فأنا سأخبرك بكــل ما تريده و تطمح إليه ..فأنا أمتلك الموهــبة لأجســـد كل شيء أمامكــ ...... الخ "
فاستوقفت قليلاً و قلت لماذا لا أحاول مع هذا الشخص ...
فدخلت إليـــه .. و قصصت عليــه ما حدث لي ... و أنني الوحيــد الذي يستطــيع رؤيتها ...
فقال لي : إذا طلبت منــي أكل فيل !!! فسوف أرد عليكــ على الفور باستحالة طلبكــ !!! و لكن هناكــ سبيـــل لقــهر المستحــيل ..
فالحل سهـــل ... فأنت ذكي و باستطاعتك أكله فقط إذا قطعته إلى قطع ميسورة التناول ثم أكلته !!! يصبح طلبــك قد نفذ و استجاب ...
فقلت لهـ : و ما دخل ذلكــ في قصتي
فقال: أنا يا سيدي لست بساحر و لا كاهن .. و لكنني أملكــ الموهبــة ..و أرى بأن هناك كره يكنه أحد الأشخاص إليكــ فوجب عليكــ الحذر و الابتعاد عنهــ ..
و هـــذا ما في جعبتي اليــوم فاعذرني يا سيدي ...
فضحكت و قالت لي : أسمعت ؟؟ و جب عليكــ الحذر و الابتعاد عنه ؟؟
فابتعد و اخرج من شقتي !!! و أنــا لا أريد منكــ شيء و هذا لمصلحتكــ ...
فناظرتها بنظرة ٍ حادة و خرجت من هـــذا المكــان قاصدا الذهاب للمطعم الذي تواعدت فيه مع أحمد ...
لأشرب كأسً .. حتى أسكر و أخفف ضجري و شؤمي منها .. و أغترب قليلا عن خيمة الحزن و الكآبة .. و أعانق ذاتي و أتوحد مع نفســي ... فلا سبيــل لذلك سوى ما سأفعله الآن ..
لا تذهبوا بعــيدا فلــي عــودة ...
-
13/06/2011 12:34 AM #25
متابعون .... فقط لا تطل الغياب يا صديقي ،،،
-
الـــــرجل الـــــــقوي
أزعجتنا إنتظـــــــــاراً
النص لا بـــــــد أن يكتمـــــــل لنعي!!
-
14/06/2011 12:27 PM #27
اهلا بك..
ولي عودة
-
14/06/2011 07:09 PM #28
-
14/06/2011 07:10 PM #29
-
14/06/2011 07:15 PM #30مساء الخير ودي قبل لا أبدا أعتذر منكم
سعيد إني حضرت الليلة وآسف على التأخير
صراحة ما أعرف شلون أعبر بس أشكركم
مثل هذي الردود شي طبيعي يخونك التعبير
آسف أحبائي على التأخــير
هذه هي التكملــة ..
الجزء الخامس :
لقد وصــلتُ إلى المطعــم ... و كانت هي بجــانبـي و لكن لا يستطـــيع أحد رؤيتهــا سواي كما تعلــمون ..
سلمت علــى أحمد و عرفــني على مجــموعة من الشباب الذين يعملــون معه .. تحادثنــا قلــيلاً ..
ثـم قلتُ لــه :هــل يمكنـنا الحديــث قليلا يا أحــمد ؟؟ على انفراد إذا أمكــن ..
فقال: نعـم , بالطبــع .. مـاذا بكــ ؟؟ لــم و جهكــ أصفــر هــكذا , , ملأته الهموم و الأحزان ؟؟
أخــبرني , أم أن الهلوســة رجعت إلــيكــ ؟
سكتُ قلــيلاً .. و همست في نفسي ... أأنا مجنون .. كيــف سيصدق بأن روح تكلمني و أنني الوحــيد الذي يستطــيع رؤيتــها .. ما الذي يحدث لــي ؟؟
بالطــبع سيقــول بأن الهلوسة رجعــت إلــي ..
آآآآآآآهـ هـ هـ
--- ماذا بكــ ؟؟ تحدث و أفــرغ ما في قلبكــ ؟؟ و كُلــي آذان صاغــية ...
--- لا , لا شيء و لكنكــ تعلــم أنني لم أعــتاد بعد علــى هذا المكــان ,, , و أنت تعلم أن الغربة موحشة ... هــذا كــل شيء ..
_ كل هــذا الضيــق بسبب شيء كهــذا ... آآه يا احمــد ستتعود على المكــان لا تستعجــل الأمــور ...
هــيا بنــا لنجلس مــع الشباب ..
قلت في نـفسي .. أن هــذا هو حالي ..لمــاذا أفكــر في فتاة حمقاء مثــلـها ؟؟ سأشرب قلــيلاً و أفــرغ شحنات جسدي ..
قاطعتني و قالت : لمــاذا كــل هــذا الحزن ؟؟ و مــا هــي مشكلتكــ يا هــذا؟
فقلت لهــا : أنــت مشكلتي و لتصمتي أفضل لي و لكي و دعيني أشرب كأســي ..
_ أجننـت ؟؟ أتــريد أن تشــرب ,,, لا لـن أدعــك تؤذي نفســكـ هــكذا ..
ــ و ما دخلكــ أنت ؟؟ أم أنكـي أمي و لم أعلــم ..
لــم أعرها انتباهي و مسكت الكأس لأشربــه ..
_ قلتُ لكـ لا تشرب و إلا ...
ــ و إلا ماذا ؟؟ .. هاا أنظري ها انــا أشرب و سأشرب رغماً عن الجــميــع ...
مسكتُ الكأس مــرة أخــى و هــاأنا ذا أرفــعه ... فإذا بي أحــس بشيء يــزلزل جســدي .. لــم أستطــع الوقوف ..
لقد أختــرقت جسدي و باتت تتحكم فيه ..
لم أستطــع تحريك أصابعي لقد تصلبتا و أصبحتــا كالفولاذ ... أصارعــها و أحـاول حمل الكأس فتبعده و هي في جسدي ... احتدام قوي بيني و بينها .. أتحكــم في نفسي تارة و تتحكم في تارة أخــرى ..
لــم أستطع الوقوف .. تتمايل رجلاي في تجــاهين متعاكسيــن .. و كأنني مجــنون ...
صرخ علــي أحمد و قال : ما بكــ ؟؟ أم الهلوسة رجعت إليكــ ؟؟
لم أرد علــيه .. فالجميع يناظرني باستغراب .. فقد أثرت فيــهم الرعــب .. فمن يراني سيقول بأنني مسكون بأحد الأرواح ...
.. نعــم , فأنا كذلكــ ..
بادرت بالخروج من المطعــم .. بعد ما نشرت الفوضى ..
فالكأس مرمي و الشراب مسكوب.. و الطعام يلمىء المكان ..
ما أن خرجت حتى خَرجــت من جسدي و اخترقته مرة أخرى لتبتعد مسافة قصــيرة ..
صرخت عليهـا بقوة : ما بالكــ ؟؟ جعلتني كأنني مجنون أمامهم ؟؟ ..
فقالت بصوت منخفض و الحزن يملىء مقلتيهــا : أنا آسفـــة .. لم أقصد ذلكــ و لكنني لن ادعك تؤذي نفسك و أنا واقفة مكتوفة اليدين .. لا أفعــل شيء ..
فقلت بغضب : نعم , لقد فعلتي الصواب .. جعلتني أبله ..
ثم ذهبت في دربي .. تائه على صفحات هذه الحياة .. المصائب تقذفني من كل الجهات ...
مشيــت و الصمت يسكنني ..فرأيت مقعــدا أمامي .. فجلسـت فــيه .. و أنــا اخبىء يداي في جيــبي بعــيدا عن ظلمة الـليل بــعيداً عن هذه الحياة ... و الخــوف يملئني من أن يأتي يوم يقذفني المــوج بعــيدا في دروب الشقاء ...
جَلَــسَت بجنبي بصمــت,, و لكنني التفت عنــها ...
فقالت لي .. أحزنت مما فعلت ؟؟
صدقــني .. أنني لا أريد لك إلا كل الخير ..
أترى تلكــ النجوم .. تلمع و تتوهج كل ليــلة لتحرر ما في نفسهــا من غازات ...و تبهــج النــاس ..
أتعلم .. لقد أهداه اللــيل .. فرصــة لتضيء مرة أخــرى و تُجَــمِل هذا الكون ..
....... عمَّ السكون المكــان ...
و أخرجتُ يدي من جيبي و ناظرته ثم قلت لهــا : ما بك .. لما سكتي فجأة هكــذا ؟؟
فقالت : أريــد أن أكون كتلك النجــمة فهل تكون أنت الــليل ؟؟
فابتسمت و نظرت إليها و قلت : أهــو طلـب للغفران عما فعلت .. أم أنك تطلبين فرصة لتنغصي حياتي أكثــر ؟؟
أم أنك تطلبين شيء أكثــر من ذلك ؟؟
فقالت : كل ذلكــ ..
_ ماذا ؟؟
أخذت نفسا عميــقا و قلت : حســنا ,, لقد سامحتكـ و لكن لا تكرريها مرة أخرى .. بهذا أكون قد انتهيت من طلبك الأول و و الثاني ..
_ لا لم تنتهي بعد .. فلم تقل بأنك أعطيتني فرصة أخـرى ..
_ أوف .. لكي فرصة أخــرى ,, و مــاذا بعد ما الذي تريدينه ؟؟
_ المساعدة
_ انك تمزحين أليس كذلكـ ؟؟
_ لا إنني لا أمزح .. فأنا جدية أكثر من أي و قت مضى ..
_ لن أفــعل شيئاَ
_ لك خياران .. أما أن تساعدني و تريح بالكـ أم أنك ستظل تتحدث إليَ هكــذا طول حياتكــ .. و بالطبــع سيقال بأنك مجنون مصاب بالهلوسة .. يُحدث نفســه ..
_ حســنا لك ذلك .. و لكن ما هي المساعدة التي تريدينها ؟
_ أن تساعدني علــى معرفة من أنــا ؟ و كيف أصبحت هكذا كأنني طيف .. لأنني لا أذكر شيئاً
_ و كيــف ذلكـ ؟
_ ببساطة ,, أن تســأل جيراني في العمارة ..
_ حســناً .. و لكن بعد أن أنــال قسطا من الراحــة .. و غــداً سنبـــدأ رحــلة البحث ...
مواضيع مشابهه
-
امرأة حمقاء
بواسطة مترجمة قانونية في القسم: السبلة العامةالردود: 20آخر مشاركة: 25/04/2011, 10:18 PM -
دهاء امرأة
بواسطة am reem في القسم: السبلة العامةالردود: 4آخر مشاركة: 28/03/2011, 05:55 PM -
آه يا قلب ( امرأة من زمن الحب )
بواسطة panal في القسم: السبلة العامةالردود: 14آخر مشاركة: 18/12/2010, 12:29 PM -
مهم لكل امرأة
بواسطة القرآن حياتي في القسم: السبلة الدينيةالردود: 2آخر مشاركة: 14/12/2010, 12:53 AM