1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    19/12/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    236

    افتراضي البلوش والسواحليون .. والمواطنة ... للأستاذ يوسف الحاج



    بقلم - يوسف الحاج :

    أخذت قضية المواطنة ومفهومها المتباين حيزا من الاهتمام والبحث على مستوى الخليج والوطن العربي؛ لما تمثل من أهمية في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحولات سياسية واجتماعية تضع لبناتها الشعوب بمختلف مذاهبها ومشاربها تدفعها صفة المواطنة الحقة التي اكتسبتها من واقع ارتباطها الوثيق بالرقعة التي تنتمي اليها والتي تسمى في مفهومنا الوطن الى حركة التغيير الاصلاحية وفق أهداف مشتركة تتحد فيها الرؤى مدفوعة بحب الوطن الحاضن لها، وهذا الانتماء لايمكن تأطيره أو تسقيفه في مفهوم ضيق يقود إلى مانرى فيه من منظورنا دلالة على الأهلية أو المواطنة الحقة، إنما يتسامى ويتعاظم هذا المفهوم ليتعدى أية نظرة أحادية نحاول من خلالها بلورة معنى المواطنة فمنا من يؤطرها في أقوال ومدائح وقصائد في حب الوطن، ومنا من يختزلها في أفعال وطنية شتى، ومنا من يستدل بها من واقع اللغة التي نتخاطب ونتحاور بها من واقع تعاملنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وبقدر التعاطي مع لغة (الضاد) يكتسب المتعاطي قدرا من الصفة ومن لايجيد التعاطي مع هذه اللغة تحت ظرف ما منشؤه البيئة ذاتها أو الثقافة المحيطة لايستحق صفة المواطنة بحسب مايرى البعض، ومنهم سعيدة بنت خاطر الفارسية في مقالها المنشور في جريدة الشبيبة بتاريخ الأحد 1/5/2011م . تحت عنوان " أين المواطنة يامواطن؟ " والذي تحدثت فيه عن مفهوم الهوية والانتماء ومدى تأثير الثقافيتن الآسيوية والإفريقية على البعض من المواطنين والمواطنات من المنتمين لقبائل بلوشية وآخرين ينحدرون من أصول إفريقية على حد قولها لاتزال تتمسك بهويتها القومية وتتحدث بغير العربية على حساب الهوية الوطنية والتراث .
    فليعلم الجميع أن المجتمع العماني طيف متباين الثقافة والمشرب وهذا الطيف يمثل نسيجه قبائل متعددة تستوطن السهل والساحل والجبل ذات ثقافات واتجاهات مختلفة نشأت على رقعة جغرافية تشكلت منها ملامح المجتمع الذي نعرفه بعد أن انغمست فيه وأصبحت جزءا لايتجزأ منه؛ فالمجتمع العماني بتراثه وثقافته لاتمثله فئة على هديها وقوامها ينبغي أن يهتدي الآخرون، واللهجة الدارجة التي اكتسبتها بعض القبائل من واقع بيئتها وأخذت تتعاطى معها حاضرا ومستقبلا بفخر واعتزاز أصبحت مكنون هويتها الثقافية والوطنية التي تعرف بها ومنها تشكل طيف المجتمع العماني فأكسبتها خصوصية، وهي لايمكن بأي حال من الأحوال أن تلغي صفة المواطنة التي من الظلم المبين اختزالها في مفهوم ضيق ترسم الكاتبة أبعاده من واقع مشاهدات يومية وتعاملات شخصية جانبية تدخل في حيز من العفوية، وهو مثال حي للحياة المشتركة عندما يتمكن المواطن البسيط بعفويته من الاعتزاز بالانتماء إلى جماعة أو قومية في ربوع الوطن .
    معان وافرة ودلالات بالغة الأهمية يحملها المفهوم العام للمواطنة التي تعتمد بالدرجة الأولى على عنصر الانتماء والارتباط التاريخي والجغرافي والتراثي ودون ذلك تبقى مجرد جنسية مشفوعة بوثيقة سفر رسمية وهنا أطرح سؤالا على الكاتبة : من أنت لكي تقيّمي تاريخ القبائل العمانية ومسيرتها وتجاربها؟..[COLOR="red"]ففي الوقت الذي كانت تمتح فيه الكاتبة بماء الكويت وتنعم بالترف والرفاهية حيث إقامتها؛ كانت هذه القبائل ترابط وتتخندق على الحدود للذود عن الوطن وحياضه وهذه الأدبيات الوحدوية والنضال والتضحيات لم تبذل إلا من أجل الوحدة الوطنية لتأتي اليوم وتطالب بمحو هذا التاريخ وطمس هوية أصحابه بجرة قلم باسم الوطنية والعروبة التي ليست بحاجة الى تأكيد الذات .
    فلا يحق لأي شخص اختراق هذه الخصوصية للقبائل والأعراق؛ لأنها تعد من الخطوط الحمراء في أي مجتمع وليس مجتمعنا فقط والمرء لايعلو إلى منابر الفكر إلا بما أوتي من قدرة ذهنية على تمييز المستفتح المتناقل من الشاذ المستنفر يصوغ منه درر البيان ومنثور القول من رشد يكرس معينه لصالح وخدمة الإنسانية والأوطان وما يمكن أن يدفعها للسمو والازدهار أسوة بتلك المجتمعات المتقدمة التي كانت أولى خطوات تقدمها دحض الأفكار المريضة التي تناولتها الكاتبة في مقالها .
    السواحليون والبلوش الذين ذكرتهم الكاتبة يشكلون نسبة كبيرة من سكان السلطنة، وهم جزء متأصل من نسيج هذا المجتمع بمدهم التاريخي والحضاري وخصوصيتهم القومية وهويتهم وانتماءاتهم العربية الأصيلة تكلموا العربية أو العامية أو السواحلية أو البلوشية؛ فهم جزء من الهوية الوطنية المتعارفة واحتفاظ هذه القبائل بلهجتها والتعاطي معها لايشكل مشكلة ولاخطرا على الدولة والمجتمع بقدر مايشكله من خطر إحياء النعرات الطائفية والقبلية التي يحاول البعض طرق أبوابها باسم الوطنية، والمواطن العماني أصبح اليوم يتمتع بدرجة رفيعة من الوعي؛ لذا أخذ يصب جل اهتمامه في قضايا الوطن فهذا مايجب أن يلتفت له الجميع وعلى رأسهم الكاتبة فكان من الأحرى أن توظف قلمها في نقل معاناة المواطن وقضايا الفساد المستشري في المجتمع وضعف الأداء المؤسسي وتسليط الضوء على المناطق المهمشة في كثير من الولايات التي لم يستفد أهلها من الخدمات الحكومية بقدر ما استفاد منها آخرون في مناطق أخرى فالمستقبل أصبح في الوقت الحاضر الشغل الشاغل للناس أفرادا وشعوبا وحكومات كل يخطط له ويستشرف آفاقه ويحاول جاهدا التعرف إلى مغيباته قبل حدوثها معتمدين في ذلك على وسائل العلم المعاصر من خلال دراسة الظواهر والكشف عن العوامل الفاعلة فيها والتعرف على نوع تفاعلها مع غيرها هذا مايفترض أن نكرس وقتنا واهتمامنا من أجله بتفكير علمي ينطلق من الملموسات وليس الولوج في قضايا عرقية لاتغني ولاتسمن من جوع .
    في تراث القبائل والقوميات مناطق مضيئة ومواقف مشرقة تخترق الأزمنة وهي من منحت أهلها قيمة الإحساس والتمسك بالجذور وهي لاشك أصبحت موضع مفاخرة وزهو واعتزاز في تاريخ كل القبائل والقوميات غير أن غياب الروح النقدية هو الذي يجعل الكذب على التاريخ ممكنا كما أن التخدير بشعارات زائفة هو الذي يجعل الكذب على الأحياء ممكنا .
    وهنا نود أن نشير إلى أن ظروف ومعطيات الحداثة هي الآن من تحكم الفكر والسلوك تحمل معها مظاهر الديمقراطية صريحة وضمنية تتيح بدورها ممارسة الحرية في اختيار أسلوب الحياة وطريقة التخاطب طالما لايشكل ذلك ضررا على الآخر ومن الطبيعي أن التعددية العرقية والتنوع الثقافي في أية رقعة يفرز ان لهجات متعددة عند أهلها فما وجه الاستنكار في ذلك؟ وأغلب من أشارت إليهم الكاتبة في مقالها تختلف أوضاعهم وظروفهم عن فئة البدون والمتجنسين في دول الخليج ذلك أنهم عمانيون بحكم القانون وليس بالتجنس وإذا سلمنا إلى منطق الكاتبة ومقاييسها للمواطنة فإننا سنعتبر الغالبية العظمى من الشعب العماني متجنسة بما في ذلك الكاتبة ذاتها.
    وأخيرا مررت الكاتبة في مقالها معلومات خاطئة للقارئ ربما عن جهل عندما تطرقت إلى تجربة البدون في الكويت ممن رفعوا اسمها في المحافل وهنا وجب تصحيح معلوماتها فالمطربة الراحلة رباب ليست من فئة البدون فهي عراقية من مواليد البصرة بينما انطلاقتها الفنية كانت من دولة الكويت وكذلك الحال بالنسبة للممثلة هدى حسين.


    المصدر : جريدة الزمن السبت 7 / 5 / 2011[/COLOR]
     التوقيع 
    " التنوير هو خروج الأنسان من القصور الذي يرجع اليه هو ذاته , القصور هو عدم قدرة المرء على أستخدام فهمه دون قيادة الغير , تجرأ
    على أستخدام فهمك الخاص هذا أذن هو شعار التنوير "

    الفيلسوف العالمي عمانويل كانت .

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    27/08/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    129

    افتراضي

    كلنا عمانيون

    لا لنعرات الطائفية والعرقية و القبلية

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    22/03/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,996

    افتراضي

    سبحان الله ..
    محد يُخلّد في هذي الدنيا..
    نعم لا للطائفية .. ولا للعرقية .. ولا للقبلية .
    كلنا عمان .
     التوقيع 
    تزول عن الدنيا فإنّك لا تدري *** إذا جنّ عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

    فكم من صحيح مات من غير علّة ***وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر.



    تلاوات خاشعة ولا تنسونا من صالح دعائكم

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    13/03/2011
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,527

    افتراضي

    وبعدين ؟؟؟

  5. #5
    تاريخ الانضمام
    05/08/2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    320

    ابتسامة

    ناس تنشد الفتن والفساد لاتفه الاسباب


    كلنا عمانيين مابينا فرق

    قال ايش قال مواطنة

    المصيبة هالمهاترات ماتطلع الا من الناس الي تعتبر نفسها من شريحه المثقفين والفاهمين
     التوقيع 
    تجيـك التهايـم وأنت نايـم ....

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    10/03/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,097

    افتراضي

    تم مناقشة هذا الموضوع في السبلة كثيرا
    واختلف القوم بين مؤيد لرأي الدكتورة ومعارض
    فإن كانت مصيبة فقد وجدت من يصفق لمقالها
    وإن كانت مخطئة فقد أشرعت باتجاهها سهام وهذا الموضوع أحدها.
    وحتى لا نعيد الاستماع لذات الاسطوانة، نغلقها، ولكم تشغيل غيرها، مما هو أجدى وأنفع.
    وفقكم الله
     التوقيع 
    الساكبون قصائداً ثوريةً
    تأتي وليدةَ عزّةٍ في حينها

    فتكوا بألويةَ الجيوشِ ولم تزل
    أشعارُهم تنهالُ في تأبينها

    (الفضاء الزمردي)

مواضيع مشابهه

  1. دعواتكم بالشفاء للأستاذ الشيبة
    بواسطة ناصر علي الدروشي في القسم: السبلة الاجتماعية
    الردود: 169
    آخر مشاركة: 18/12/2011, 05:37 PM
  2. الردود: 39
    آخر مشاركة: 21/03/2011, 10:33 PM
  3. حين استيقظ أهل عمان ... للأستاذ سيف الزكواني
    بواسطة أبو الدرداء777 في القسم: سبلة الفكر والحوار الثقافي
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 18/03/2011, 11:06 PM
  4. يوسف الحاج يفجرها في وجه محمد سيف الرحبي بعمود ناري
    بواسطة إيكو في القسم: سبلة الفن والإعلام
    الردود: 6
    آخر مشاركة: 10/12/2010, 08:13 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •