اقتباس أرسل أصلا بواسطة السهل الخصيب مشاهدة المشاركات
غســــيــل الامـــــوال
تعريف غسيل الأموال
غسيل الأموال هي جريمة مالية كبيرة يعاقب عليها القانون وتتلخص في (إعادة تدوير الأموال الناتجة عن الأعمال غير المشروعة في مجالات وطرق استثمار شرعية لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال , مثل: الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات والأسلحة والسرقة والنصب والاحتيال والرشاوي والغش التجاري وتجارة البشر وغيرها )
وظهور هذا النوع من الفساد المالي الذي اثر تاثيرا كبيرا ومباشرا على الاقتصاد الوطني ، وبدا ياخذ ابعادا واشكالا كثيرة ومتنوعة ، وزادت الأرصدة المشبوهة في المصارف والبنوك المحلية والمؤسسات المالية تحت مسميات وهمية .
ومن أبرز اثارها السلبية على الاقتصاد الوطني والسياسي زيادة السيولة النقدية في السوق المحلية بشكل لا يتناسب مع الانتاج المحلي للاقتصاد الوطني والتهرب من سداد الضرائب المباشرة وشراء ذمم رجال الامن والقضاء والسياسيين مما يؤدي إلى ضعف كيان الدولة وهو بدلالة واضحة البحث عن اجابة كاذبة للسؤال المعروف (من أين لك هذا؟)
مع تقدم وسائل الجريمة في عالمنا تطورت ايظا جريمة (غسيل الأموال) لكي تستمر وتطور من وسائلها المتاحة لتصبح وسائل مالية لإضفاء الشرعية والقانونية على هذه الأموال المكتسبة من مصادر قذرة غير مشروعة. فاصبح غسيل الاموال وتبييض الاموال مفهوما واصطلاحا عصريا لكي يحل مكان مفهوم الاقتصاد الخفي او الاقتصادات او الاسواق السوداء وهي كسب الاموال من مصادر غير مشروعة وبعض الاحيان يتم دمج هذه الاموال مع اموال دخلها حلال واستثمارها في تجارة مباحة شرعا وقانونا لاخفاء مصدرها الحقيقي وهو الحرام وبالتالي الابتعاد عن المساءلة القانونية بعد تضليل الجهات الامنية والرقابية بالدولة .
وهنا لا بد ان نلفت انتباه الجميع بان الدول التي ينتشر فيها الفساد المالي والاداري بكثرة تكوّن بؤراً وارضا خصبة لتلك الممارسات الغير شرعية والغيرقانونية مثل (غسيل الأموال) وتشيرالإحصاءات والتقارير الاقتصادية العالمية وتؤكد أن ظاهرة غسيل الأموال تتصاعد بوتيرة كبيرة وخاصة في ظل العولمة الاقتصادية وانتشارالتجارة الإلكترونية ـ فالغسيل الإلكتروني يتم في دقائق و ثوانٍ معدودة من أجل إخفاء هذه العمليات الإجرامية.
إن (غسيل الأموال ) ظهر على الساحة الاقتصادية ، وهو في تزايد وتفاقم وينطوي تحت مظلة تصرفات مالية مشروعة لمال مكتسب بطرق غير مشروعة، ويتم استخدامه وممارسته لمرات عديدة، وفي جهات مختلفة، وبأساليب عدة وفي وقت قصير، عن طريق إيداعه في بنوك خارجية، وإدخاله مرة اخرى بطريقة مشروعة إلى البلاد، أو تدويره في شراء العقارات ثم رهنها والاقتراض بضمانها، أو تداوله في البورصات المحلية والعالمية، أو إنشاء شركات وهمية، وإثبات مروره باسمها. وذلك كله من أجل محاولة إخفاء المصدر غير المشروع للأموال، وتضليل أجهزة الأمن والرقابة للإفلات من العقوبة والله يمهل ولا يهمل .

* ابو معن (خبير اقتصادي)
للأسف مسألة غسيل الأموال بدأت تنتشر وبكثرة هذه الأيام وخاصة في الدول الخليجية وحتى وطننا الغالي ماسلم من هذه المشكلة,,,, لكن نتمنى من الجهات المسؤولة محاربة هذه الظاهرة لأنها تضر بالأقتصاد أكثر من أن تنفعه,,,,