1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    17/08/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    165

    افتراضي وزارة الإعلام بدعة سياسية حمت الفساد وأعانت عليه !


    إن الفساد ظاهرة مزمنة لم يختص به مجتمع دون آخر او مرحلة تاريخية دون أخرى ، فلقد عرفتها مجتمعات مختلفة على مر مختلف العصور والأزمنة ، تفاقمت هذه الظاهرة في حاضرنا على نحو باتت فيه بعض المجتمعات عرضة للجمود وفي حالات معينة للإنهيار بل وانهار بعضها . ففي الدول المتقدمة على ما تشهده تلك الدول من قوانين وأنظمة صارمه تحارب الفساد وتحد منه ، نجد ـــ مع ذلك ـــ للفساد صور وأشكال تتنوع وفقاً للمنظومة المجتمعية القائمة ، وسبب ذلك راجع إلى التجاوزات الفردية التي حدثت ولازالت ، فجرائم الفساد في دول متقدمة كأمريكا واليابان وانجلترا وايطاليا وروسيا وغيرها ، ليست خافية على أحد خصوصا بعد أن أظهرها الإعلام . من ذلك نذكر على سبيل المثال لا الحصر ، ما كشفته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية حول فضيحة ووتر جيت وتورط الرئيس الأمريكي نيكسون في التجسس على المقر الانتخابي للحزب الديمقراطي ومنه أيضا ما كشفته الصحف الأمريكية حول صفقة الأسلحة الأمريكية إلى جمهورية إيران، والذي تم بعد ذلك تحويل أرباح الصفقة إلى متمردي "الكونترا" في نيكاراجوا ، وايضا ما ذكر عن فضيحة الرشاوي التي كان يتلقها " سبيرو أجينيو " نائب الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون . وبعيدا عن أمريكيا نذكر أيضا ما حدث في المانيا حيث كشفت مجلة Der Spiegel فضيحة مجموعة شركات Flick التي يسرت لجميع الأحزاب ــ بمن فيهم رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي ورئيس الوزراء آنذاك فايلي براندت ــ في بون الحصول على مبالغ ضخمة قدمت تحت بند تبرعات خيريه ، ذلك حتى تتهرب الشركات من دفع مستحقاتها الضريبية . وعن ايطاليا نذكر فضيحة تانجينتوبولي ، واذهب إلى اليابان ستجد كيف أثارت فضيحة شوا دينكو الصحافة والرأي العام .

    أما عن الدول العربية فالفساد
    يذهب على نحو اشد استفحالا ووقعا ، فلقد شمل الفساد مختلف مرافق الحياة ، عامة كانت أو خاصة ، فالفساد لم يقتصر على الوزير او صاحب السلطة بل انتقل واستفحل حتى على مستوى الشعب نفسه ، لقد صار أن اضحت فئة من الأجيال تتقن الفساد وتتوارثه على أنه عادة أو وسيلة فضلى لكسب العيش والترقي الاجتماعي والسياسي . كل ذلك والأسباب لا ترجع إلى التورط الفردي فحسب بل للإنحراف العام في ماهية النظم والقوانين المحددة التي لم تصغ على نحو يمكنها من محاربة الفساد والتصدي له . فما حدث في الآونة الاخيرة من كشف لمستوى الفساد في دولنا و الذي وصل إلى حد كانت فيه الشعوب العربية تموت جوعا ومن هم اعلى منهم سلطة يرفلون في النعيم إلى حد التخم ، يأكلون لحوم البشر باسم القانون ! . إنك حينما تذهب إلى مؤسسة ما او دائرة حكومية لا بد وأن تجد للفساد صور مختلفة تبدأ من عند أصغر مسؤول إلى أكبرهم .

    إن ذلك الفساد على اختلاف صوره لا يواجه إلا بمؤسستين شديدتي القوة
    ، هما مؤسستا القضاء والإعلام، ان محصنا واقع مجتمعنا سنجد أن القضاء يؤدي دوره في ظروف صعبة وفي احيان مختلفة في ظل ظروف معتلة تسلب القضاء صلاحياته كسلطة مستقلة ، وعن الإعلام فوسائله مهترئة غير قادرة على تشكيل رأي عام حقيقي يحمي حقوق المجتمع وثقافته ، وذلك يعود في حقيقته لاعتبارات عدة أهمها المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية والطائفية القائمة على الإعلام ، حيث تغلب هذه الاعتبارات على محاسبة الفساد والحد منه . إن أهتممنا بامر الفساد وعلاقته بالإعلام سنجد إن استفحال الفساد مرتبط ارتباطا وثيقا بقوة الإعلام وحريته ، فكلما كان الإعلام مقيدا مكبوتا تحت أطر مؤسسة وزارية تعمل على توجيه الفكر بما يتلائم ورؤى بعض رجال الساسة أو بما يجعل الشعب في غفلة عن حقوقهم ، يفقد حينها الإعلام مصداقيته بل ويتجرد من وظيفية الأساسية والتي تتمحور في مجابهة ومواجهة كل ما يمكن له ان يمس أمن ومصالح الشعب ، وهو ما يقود للفساد المدقع ومنه إلى جمود الدولة ثم انهيارها !

    عهدنا الدولة الحضارية سلطات أربع : سلطة تشريعية، سلطة تنفيذية ، سلطة قضائية ، وسلطة أخرى مغيبة في واقع دول عالمية مختلفة لا سيما دولنا العربية الا وهي سلطة الصحافة أو الإعلام على وجه العموم . حدث أن اجتثت هذه السلطة من حريتها وحكرت مهامها تحت اطر مؤسسة وزارية سميت بوزارة الإعلام ، على الرغم من اختلاف مسميات هذه المؤسسة من دولة إلى اخرى في واقعنا العربي إلا انها اتفقت على محرك أساسي واحد اجمع فيه على مبدأ تأطير العملية الصحفية والإعلامية وفق أطر وضوابط توضع بما يتلائم ورؤى رجال الدولة او الأحزاب الحاكمة ، ونتيجة لذلك تحول الإعلام عن دوره الأساسي القائم على أساس الحفاظ على ممتلكات الدولة والأمة من أن تطالها أيدي العابثين والمفسدين إلى مؤسسة تعمل على تجهيل الشعوب ماهية حقوهم وكيف لهم ان ينادوا بها ، وهو ما أفضى إلى أن سلبت حقوقهم على يد رجال الحكومات اولا ثم على يد مختلف فئات الفساد المنتشرة ، سواء أكان ذلك الحق فكريا او اجتماعيا أو اقتصاديا .

    إننا عندما نتحدث عن الإعلام نريد به أمرين أساسيين :
    الأول اعلاما يتناول فيه وعبره المجتمع على أنه منظومة متكاملة الأنساق ، يتم فيه بحث قضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية على نحو يجعل من الشعب اداة فاعلة تدرك مالها من حقوق وما عليها وكيف لها ان تحافظ وتطالب بحقوقها ، والثاني اعلاما رقابيا يعمل على محاربة الفساد واستقصاء كل ما يمكن أن يمس مرتكزات الشعب والدولة من رجال الدولة أنفسهم قبل غيرهم ، كل ذلك لن يتحقق مادمت هناك مؤسسة وزارية يقال لها " وزارة الإعلام " . إن وجود وزارة الإعلام في اي دولة على أنها مؤسسة تعنى بحماية الإعلام وضبطه ما هو إلا بدعة سياسية لا أصل لها ، ووجودها ما هو إلا حماية للفساد وإعانة له ، ذلك يتأتى بقصد او بدون قصد ، ومنه وحتى يتحقق للإعلام واجبه الرقابي على الفساد ، وجب ان يخرج الإعلام عن سيطرة أي مؤسسه ، ليطلق بشكل حر على نحو يجعل منه سلطة رابعة في الدولة ، لها حقوقها المستقلة وإرادتها الحرة التي تخول لها العمل على ملاحقة الفساد ــــ من اعلاهم إلى أصغرهم ــــ بوسائلها المختلفة .


    كتب وجرائد تحجر والسبب أنها لا تتفق وسياسة وزارة الإعلام ؟ برامج تلفزيونية ونشرات إخبارية تمنع وأخرى تبث والسبب وزارة الإعلام ؟ قناة حكومية واحدة وجرائد حكومية معينة لتوجيه الشعب وما سواها فيلقى من العراقيل والقيود ما يحول بينه وبين تحقيق مأربه ، كل ذلك لأنه لا يتلائم وسياسة وزارة الإعلام ؟ لماذا لا تلغى وزارة الإعلام ، ليكون الإعلام ـــ والصحافة على وجه الخصوص ـ سلطة رابعة في الدولة ، حالها كحال باقي السلطات ؟ هل يمكن ان يتحقق للإعلام إطلاقه وحريته مادام هناك مؤسسة حكومية يقال لها وزارة الإعلام ؟؟؟


    لا لوجود وزارة للإعلام ؟ !

     التوقيع 
    في زحمة الصراع ، يوجد دائما للحكمة مكان !

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    27/04/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,319

    افتراضي

    السلام عليكم ...
    موضوع جميل ومثري اخي "ناقد الأقلام" ... ربما ستغير معرفك إلى "ناقد الإعلام"
    أتفق مع كل ما جاء قبل :
    لا لوجود وزارة للإعلام ؟ !
    المشكلة ليست في وجود وزارة إعلامية من عدمه ...
    المصيبة في اّلية عمل هذه الوزارة وواجباتها ...
    الإعلام -عندنا- تحركه قوى مختلفة ... قبلية ... سياسية ... مصالح شخصية ... وغيره ...
    وزارتنا الموقرة قيدتها هذه القوى فلم تحرك ساكنا ... وكيف تتحرك - بالله عليكم- وقد قيدت بكل هذه القيود الصدئة المتعفنة !!!
    لا بد من وجود مرجعية إعلامية ذات واجبات محددة تحديدا دقيقا تعمل دور المنظم والدافع للعجلة الإعلامية للأمام ...
    فلنسمها "وزارة الإعلام" أو "هيئة الإعلام العمانية" فلن نتجادل في المسميات أن كانت النتيجة واحدة ... تقوم لجان متخصصة ذات خبرة إعلامية بتحديد اّلية عملها ،على أن تراجع هذه الاّليات كل 3 أو 5 سنوات للوقوف على المستوى التنظيمي للهيئة الإعلامية ...
    على أن تقوم هذه اللجنة بإصدار قوانين العمل الإعلامي ... فلن نقبل مثلا بأن تضع جريدة في الصفحة الثالثة أو السادسة صورة خليعة كما تقوم جريدة "The Sun" البريطانية حسب ما أذكر... ولن نقبل بالتعرض لشخص نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بدعوى الإعلام الحر ...
    وجود مرجع إعلامي ضروري لسن القوانين اللازمة لمنع التجاوزات التي لا تتقبلها أكبر شريحة من المجتمع ...
    وجهة نظر ...
    تقبل مروري أخي الكريم ...
     التوقيع 
    _____

    One good thing about music, when it hits you, you feel no pain

    Bob Marley

    _____

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    17/08/2009
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    165

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة بقايا ليل مسقط مشاهدة المشاركات
    السلام عليكم ...
    موضوع جميل ومثري اخي "ناقد الأقلام" ... ربما ستغير معرفك إلى "ناقد الإعلام"
    أتفق مع كل ما جاء قبل :

    المشكلة ليست في وجود وزارة إعلامية من عدمه ...
    المصيبة في اّلية عمل هذه الوزارة وواجباتها ...
    الإعلام -عندنا- تحركه قوى مختلفة ... قبلية ... سياسية ... مصالح شخصية ... وغيره ...
    وزارتنا الموقرة قيدتها هذه القوى فلم تحرك ساكنا ... وكيف تتحرك - بالله عليكم- وقد قيدت بكل هذه القيود الصدئة المتعفنة !!!
    لا بد من وجود مرجعية إعلامية ذات واجبات محددة تحديدا دقيقا تعمل دور المنظم والدافع للعجلة الإعلامية للأمام ...
    فلنسمها "وزارة الإعلام" أو "هيئة الإعلام العمانية" فلن نتجادل في المسميات أن كانت النتيجة واحدة ... تقوم لجان متخصصة ذات خبرة إعلامية بتحديد اّلية عملها ،على أن تراجع هذه الاّليات كل 3 أو 5 سنوات للوقوف على المستوى التنظيمي للهيئة الإعلامية ...
    على أن تقوم هذه اللجنة بإصدار قوانين العمل الإعلامي ... فلن نقبل مثلا بأن تضع جريدة في الصفحة الثالثة أو السادسة صورة خليعة كما تقوم جريدة "The Sun" البريطانية حسب ما أذكر... ولن نقبل بالتعرض لشخص نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بدعوى الإعلام الحر ...
    وجود مرجع إعلامي ضروري لسن القوانين اللازمة لمنع التجاوزات التي لا تتقبلها أكبر شريحة من المجتمع ...
    وجهة نظر ...
    تقبل مروري أخي الكريم ...
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اهلا اخي الكريم " بقايا ليل مسقط "

    فرق بين ان يكون الإعلام ـــ او على وجه التحديد الصحافة ـــ سلطة رابعة في الدولة مثله كمثل سلطة القضاء ، وبين ان يكون محجوبا تحت ظل مؤسسة وزارية يقال لها وزار الإعلام . !!



    بدعة وزارة الإعلام غير موجودة في الدول الغربية ، إن ذهبت للمجتمع الغربي فلن تجد وزارة للأعلام كما هو الحال عندنا ذلك ان الصحافة والإعلام عندهم بمثابة السلطة الرابعة في الدولة . وعليه وجدت للإعلام تلك المساحة التي تمكن الصحافة من استقصاء الفساد الحاصل ومحاربته ، الإعلام عندهم يعمل بشكل دؤوب وبحرية تفوق كثيرا حرية إعلامنا لاجل كشف الفساد بمختلف اوجهه والسبب أن لكل فرد حق في ابداء رأيه والمشاركة في كشف الفساد . سياسة وزارة الإعلام في اوطاننا متحجرة إلى حد غير معقول . كتاب يمنع عن النشر والسبب أنه تطرق للجهاد ؟ كتاب آخر ممنوع والسبب أنه تكلم عن حرب الجبل ، مقالات بالمئات تحجر وتكبت والسبب أنها لا تتلائم وسياسة وزارة الإعلام ؟! الدنيا قبل شهور قائمة بسبب الأحداث التي تحدث في مصر وتونس ، وشاشتنا الإعلامية في عالم آخر مختلف ! . واذا أردت العجب العجاب فخذ واقع التغطية التي حدثت لأحداث صحار ، لم نكن نعلم عما يحدث في صحار شيئا والإشاعات والأقاويل هي وسيلتنا الأولى والأخيرة؟!! ومما يبعث الأسى ان نجد القنوات الخارجية كالجزيرة والبي بي سي تنقل لنا ما يحدث في بلادنا باهتمام وقناتنا في غلفة او بالاصح تتغافل عن دورها الأساسي ، وبعد حدث ولا حرج عمّا يحدث في باقي الايام ؟! احد المسؤولين في جريدة الزمن جائنا في احد أيام الاعتصام القائم أمام مجلس الشورى يقول ان الجريدة أعدت تغطية واسعة للإعتصام ( ما يقارب ست صفحات ) فوجئ المسئولون في المساء برسالة موضوعة على أحد المكاتب مضمونها يأمر بأن يلغى كل ما هو مكتوب عن الاعتصام بأمر من جهه عليا ؟!؟!؟ كيف للإعلام أن يحارب الفساد وهو على هذه الحالة ؟!

    كانت هناك محاولات لفتح قنوات عمانية ، لكنها قوبلت بالرفض ؟ صحف وجرائد تلقى ضغوط تحد من حريتها على نحو لا يطاق . كل ذلك والوزارة تدعي ان سياستها البحث عن الحقيقة وتوعية الشعب .!! في ألمانيا وزير الدفاع السابق اقيل من منصبه والسبب ان صحافيا التقط له صورة في فندق ، ومن ثم اجرى استقصاء فوجد ان تذكرة الفندق جاءته من احدى الشركات ، مما أدى إلى اقالة الوزير ( وسبب ذلك ان الوزير خالف احد قوانين الدولة ، وهي انه يمنع على المستشار ان يستلم هدية قيمتها أكثر من 40 يوروا ، ووزير الدفاع هذا استلم هدية أكثر من 40 يوروا بكثير وعليه اقيل من منصبه )) ، المذيع العماني يوسف الهوتي خلال احد تصريحاته في منبر الاعتصام امام مجلس الشورى ، ذكر من مسأوى الإعلام ما يندى له الجبين . من ضمن ما ذكر ، ذكر العراقيل التي كانت توضع امام برنامج ـــــ في دائرة الضوء ـــــ والذي اتسم بنوع من المصداقية . اتجه هذا البرنامج لاجل كشف الوجه الآخر للوضع الاجتماعي في السلطنة غير الذي تظهره لنا وسائل اعلامنا على انه ناصع البياض . فما كان إلا ان سرقت تسجيلاتهم وشرد بالإعلاميين ليتجه بعدها بعضهم إلى العربية والجزيرة او للقنوات الإماراتية .

    من المحال ان يتحقق للإعلام اطلاقة المنشود وحريته المفقودة ما دامت هناك وزارة يقال لها وزارة إعلامية . واني لاعجب ما فائدة وجود هذه الوزارة ؟؟؟! أريد سببا واحد يجعل الدولة متمسكة بالوزارة ... لا أعني عمان فقط ، بل اعني اي دولة لها وزارة للإعلام ؟؟!! ما فائدة أن يكون هناك وزارة للإعلام ؟


    واذا كان على مسالة ان وزارة الإعلام تحدد القوانيين المنظمة التي تمنع الحركة الإعلامية من الخروج عن اطرها العرفية ، أقول ان هذه القول لا أساس له . فوجود وزارة للإعلام حتى وإن وجد لها وزير يتفانى في تحرير الإعلام ، سيبقى الاعلام مقيدا . الفيصل في حرية حدود الإعلام يجب ان تتولاه سلطة القضاء وليست مؤسسة وزاريه يقال لها وزارة الإعلام . في حال ان تعدى الإعلامي الخطوط المسموح بها ، هنا يقابل بشكوى امام السلطة القضائية ، وللقضاء بعدها ان يبت في الامر .

    الإعلام في العالم الغربي يكشف لنا كل يوم فضيحة ما ، ونحن وصل بنا الأمر ان دخل الفساد بيوتنا ولا احد يتكلم ؟!

     التوقيع 
    في زحمة الصراع ، يوجد دائما للحكمة مكان !

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    27/04/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,319

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة ناقد الأقلام مشاهدة المشاركات
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اهلا اخي الكريم " بقايا ليل مسقط "

    فرق بين ان يكون الإعلام ـــ او على وجه التحديد الصحافة ـــ سلطة رابعة في الدولة مثله كمثل سلطة القضاء ، وبين ان يكون محجوبا تحت ظل مؤسسة وزارية يقال لها وزار الإعلام . !!



    بدعة وزارة الإعلام غير موجودة في الدول الغربية ، إن ذهبت للمجتمع الغربي فلن تجد وزارة للأعلام كما هو الحال عندنا ذلك ان الصحافة والإعلام عندهم بمثابة السلطة الرابعة في الدولة . وعليه وجدت للإعلام تلك المساحة التي تمكن الصحافة من استقصاء الفساد الحاصل ومحاربته ، الإعلام عندهم يعمل بشكل دؤوب وبحرية تفوق كثيرا حرية إعلامنا لاجل كشف الفساد بمختلف اوجهه والسبب أن لكل فرد حق في ابداء رأيه والمشاركة في كشف الفساد . سياسة وزارة الإعلام في اوطاننا متحجرة إلى حد غير معقول . كتاب يمنع عن النشر والسبب أنه تطرق للجهاد ؟ كتاب آخر ممنوع والسبب أنه تكلم عن حرب الجبل ، مقالات بالمئات تحجر وتكبت والسبب أنها لا تتلائم وسياسة وزارة الإعلام ؟! الدنيا قبل شهور قائمة بسبب الأحداث التي تحدث في مصر وتونس ، وشاشتنا الإعلامية في عالم آخر مختلف ! . واذا أردت العجب العجاب فخذ واقع التغطية التي حدثت لأحداث صحار ، لم نكن نعلم عما يحدث في صحار شيئا والإشاعات والأقاويل هي وسيلتنا الأولى والأخيرة؟!! ومما يبعث الأسى ان نجد القنوات الخارجية كالجزيرة والبي بي سي تنقل لنا ما يحدث في بلادنا باهتمام وقناتنا في غلفة او بالاصح تتغافل عن دورها الأساسي ، وبعد حدث ولا حرج عمّا يحدث في باقي الايام ؟! احد المسؤولين في جريدة الزمن جائنا في احد أيام الاعتصام القائم أمام مجلس الشورى يقول ان الجريدة أعدت تغطية واسعة للإعتصام ( ما يقارب ست صفحات ) فوجئ المسئولون في المساء برسالة موضوعة على أحد المكاتب مضمونها يأمر بأن يلغى كل ما هو مكتوب عن الاعتصام بأمر من جهه عليا ؟!؟!؟ كيف للإعلام أن يحارب الفساد وهو على هذه الحالة ؟!

    كانت هناك محاولات لفتح قنوات عمانية ، لكنها قوبلت بالرفض ؟ صحف وجرائد تلقى ضغوط تحد من حريتها على نحو لا يطاق . كل ذلك والوزارة تدعي ان سياستها البحث عن الحقيقة وتوعية الشعب .!! في ألمانيا وزير الدفاع السابق اقيل من منصبه والسبب ان صحافيا التقط له صورة في فندق ، ومن ثم اجرى استقصاء فوجد ان تذكرة الفندق جاءته من احدى الشركات ، مما أدى إلى اقالة الوزير ( وسبب ذلك ان الوزير خالف احد قوانين الدولة ، وهي انه يمنع على المستشار ان يستلم هدية قيمتها أكثر من 40 يوروا ، ووزير الدفاع هذا استلم هدية أكثر من 40 يوروا بكثير وعليه اقيل من منصبه )) ، المذيع العماني يوسف الهوتي خلال احد تصريحاته في منبر الاعتصام امام مجلس الشورى ، ذكر من مسأوى الإعلام ما يندى له الجبين . من ضمن ما ذكر ، ذكر العراقيل التي كانت توضع امام برنامج ـــــ في دائرة الضوء ـــــ والذي اتسم بنوع من المصداقية . اتجه هذا البرنامج لاجل كشف الوجه الآخر للوضع الاجتماعي في السلطنة غير الذي تظهره لنا وسائل اعلامنا على انه ناصع البياض . فما كان إلا ان سرقت تسجيلاتهم وشرد بالإعلاميين ليتجه بعدها بعضهم إلى العربية والجزيرة او للقنوات الإماراتية .

    من المحال ان يتحقق للإعلام اطلاقة المنشود وحريته المفقودة ما دامت هناك وزارة يقال لها وزارة إعلامية . واني لاعجب ما فائدة وجود هذه الوزارة ؟؟؟! أريد سببا واحد يجعل الدولة متمسكة بالوزارة ... لا أعني عمان فقط ، بل اعني اي دولة لها وزارة للإعلام ؟؟!! ما فائدة أن يكون هناك وزارة للإعلام ؟


    واذا كان على مسالة ان وزارة الإعلام تحدد القوانيين المنظمة التي تمنع الحركة الإعلامية من الخروج عن اطرها العرفية ، أقول ان هذه القول لا أساس له . فوجود وزارة للإعلام حتى وإن وجد لها وزير يتفانى في تحرير الإعلام ، سيبقى الاعلام مقيدا . الفيصل في حرية حدود الإعلام يجب ان تتولاه سلطة القضاء وليست مؤسسة وزاريه يقال لها وزارة الإعلام . في حال ان تعدى الإعلامي الخطوط المسموح بها ، هنا يقابل بشكوى امام السلطة القضائية ، وللقضاء بعدها ان يبت في الامر .

    الإعلام في العالم الغربي يكشف لنا كل يوم فضيحة ما ، ونحن وصل بنا الأمر ان دخل الفساد بيوتنا ولا احد يتكلم ؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    تسلم أخي العزيز على الرد المثري والمعلومة القيمة ...
    أتفق معك تماما في كل ما ذكرته ... وما شد إنتباهي التالي :
    الفيصل في حرية حدود الإعلام يجب ان تتولاه سلطة القضاء وليست مؤسسة وزاريه يقال لها وزارة الإعلام . في حال ان تعدى الإعلامي الخطوط المسموح بها ، هنا يقابل بشكوى امام السلطة القضائية ، وللقضاء بعدها ان يبت في الامر .
    إذا كان القضاء سيعمل دورا فعالا كــ"فيصل" نزيه أمين ... فسلام على وزارة الإعلام أو أي هيئة إعلامية ...
    أضم صوتي لصوتك ... لا لوزارة الإعلام ...
    في إنتظار باقي الأعضاء لإثراء الموضوع ...
     التوقيع 
    _____

    One good thing about music, when it hits you, you feel no pain

    Bob Marley

    _____

  5. #5

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 27
    آخر مشاركة: 17/08/2011, 10:58 AM
  2. الفساد يزحف بقوة تحت أدراج مدراء وزارة الإعلام... هنا التفاصيل
    بواسطة مجنون في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 20
    آخر مشاركة: 24/04/2011, 10:53 PM
  3. مظاهرات أمام وزارة الإعلام (بالصور)
    بواسطة أمير المحبة والسلام في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 32
    آخر مشاركة: 10/03/2011, 12:50 PM
  4. أرشيف وزارة الإعلام...
    بواسطة سلطنة الخير في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 1
    آخر مشاركة: 11/02/2011, 06:24 AM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •