1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    افتراضي غليان الشارع المصري .. سيناريوهات محتمله

    غليان الشارع المصري.. سيناريوهات محتملة؟! الوطن 2 فبراير 2011م

    ..شتاء عربي ساخن يعم عددا من العواصم العربية مع مطلع العام الجديد 2011م، فمن تونس والجزائر إلى عمّان وبيروت وصولا إلى عدن، إلا أن الأوضاع في جمهورية مصر العربية خرجت من دائرة الوصف، فالثورة الجماهيرية الكبرى لا زالت مستمرة في القاهرة وجميع المدن المصرية الأخرى, والتي تطالب اليوم بإسقاط النظام الحالي الذي حكم مصر طيلة ثلاثين عاما، ومن هنا فقد أصبحت المظاهرات الشعبية والنزول للشارع هي سمة الحياة السياسية في المشهد المصري الراهن، وما زاد الوضع سوءا هو المواجهات المسلحة والضحايا الذين سقطوا في الأيام الأولى لهذه الثورة والتي فاقمت الأوضاع وزادت من حالة الارتباك والفلتان الأمني في حالة لم يشهدها القطر المصري منذ عقود ومن المؤسف أن تصبح القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي هي لغة الحوار التي تسود الشارع المصري في الأيام الماضية مما أودى بحياة ما يقرب المئتين حسب بعض المصادر وعدد غير قليل من المصابين وما زالت الجماهير الغاضبة خارجة في شوارع قاهرة المعز وباقي المدن المصرية والتي تطالب بإسقاط النظام على غرار ما حدث في تونس، صاحبها حالة من انفراط النظام وحوادث سلب (وبلطجة) أستغلها بعض الخارجين على القانون إلا أن أبناء الشعب المصري العظيم واجه بنفسه ذلك الخرق الامني ودافع بدروع بشرية عن رموز الدولة الوطنية ومعالمها التاريخية وحمى نفسه بنفسه بعد خلو الشارع من قوات الأمن وذلك في اليوم الرابع للمظاهرات في جمعة الغضب أو ما سميت بجمعة الشهداء، ومن المؤسف أيضا أن احتمالية استمرار المواجهات وسقوط الضحايا مرشحة للتصاعد في ظل حالة الممانعة التي يتجاذبها النظام مع الشعب في الأيام المقبلة.
    نزول رجال القوات المسلحة المصرية للشارع عوض ذلك الانكشاف الأمني فأصبح الجيش في الميدان لضبط الأمن والحفاظ على مكتسبات الدولة فيما لزم الحياد مع الجماهير التي عبرت عن مواقفها رافعة لافتات تطالب برحيل الرئيس مبارك الذي أجرى بدوره بعض التغييرات بتعيين رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان نائبا له والذي سبق له تناول عددا من الملفات الإقليمية، كما تم تعيين الفريق أحمد شفيق رئيسا للحكومة بعد إقالة الحكومة السابقة التي يتزعمها احمد نظيف، كل تلك الإجراءات السالفة لم تشفع لإيقاف المظاهرات واستعادة حالة الهدوء لا سيما بعد سقوط ذلك الكم من الضحايا، وهو بلا شك أمر طبيعي في مثل هذه الحالات طالما أن المواجهة فرضت نفسها بقوة على الشارع ولا زالت المواجهة بين النظام والشعب فإلى أين ستمضي؟
    لقد كانت المطالب الشعبية في مصر قبل المظاهرات هو تحسين الأوضاع المعيشية لهذا الشعب البالغ ثمانين مليون نسمة والذي يكابد من أوضاع معيشية مزرية، كذلك شملت المطالب تعزيز الديمقراطية وتعديل بعض مواد الدستور وإتاحة المجال للتعبير الحر وغيرها من المطالب التي ربما تجاهلها النظام سابقا، وهو يعلم أن الشارع المصري ظل حانقا على تلك الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب المصري الصبور والمكافح والذي كان ومازال يمثل قيادة الأمة العربية في جميع مراحلها التاريخية ورأس الحربة في أية تحركات في مواجهة أعدائها، تلك الحالة المصرية السائدة سلطت كثيرا من الأضواء والاهتمام الخارجي على مصر كونها تمثل ذلك العمق الاستراتيجي العربي الكبير، لذا فقد أصبح من المهم جدا لكثير من الأطراف الخارجية مراقبة الأوضاع عن كثب، لكن تلك الأطراف الخارجية اليوم باتت خارج المعادلة المصرية رغم محاولاتها البائسة إلا أن من تبقى بالساحة هو الشعب المصري الثائر ضد النظام، ومع استمرار وتيرة التحدي واختيار طريق المواجهة ومراهنة النظام على انكفاء الثورة وتراجعها أو ربما توقع اختلاف بين قوى المعارضة أو التعويل على ولاء قادة القوات المسلحة ووجود رصيد كبير من قوات الأمن ما زالت موجودة في الشارع، إلا أن تلك المراهنات لا يمكن الاعتماد عليها فالشعب الثائر هو من يملك قرار نفسه ومن يمتلك زمام المبادرة في الشارع اليوم وهو من يحدد مطالبه لقادة المعارضة، أما الجيش فقد أعلن عبر ناطقه الرسمي بأنه يقدر مطالب الشعب ولا يمكن أن يوجه سلاحه على الشعب بأي حال من الاحوال، كما انه يعتبر حامي الوطن والشعب وله تاريخ عظيم سابق، لذا فإن الوضع ربما يؤول إلى نهاية غير حميدة إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، إلا أن الجدير بالنظام الآن هو اللجوء إلى صوت العقل والحكمة والمنطق والاستجابة لنبض الشارع لضمان عدم الوصول إلى نتائج كارثية.
    هناك عدة سيناريوهات على الساحة المصرية اليوم، فالنظام أدرك جيدا دلالات وأبعاد هذه المظاهرات وحجم مطالبها ورغم ذلك فهو مصرّ على الاستماتة في البقاء على السلطة وسيحاول امتصاص غضبة الشارع بإجراء مزيد من الإصلاحات من ضمنها الحوار الذي كان قد بدأ مع أقطاب المعارضة من أجل الوصول إلى صيغة توافقية دون المساس بشخص الرئيس وقد تتطور الأحداث لاحقا بتعهد من الرئيس مبارك بعدم إعادة ترشحه من جديد إلا أن هذا السيناريو يتطلب فترة زمنية قد تصل إلى أسبوع على أطول تقدير نظرا لممانعة النظام في هذه الأزمة، أما السيناريو الآخر المحتمل حدوثه يتمثل بتنحي الرئيس مبارك وإحالة اختصاصاته لنائبه وهذا ربما يأتي في حالة فشل أو عدم تحقق السيناريو الأول ومن خلال ضغط المظاهرات الشعبية وتطور الأحداث وربما السيطرة على بعض مفاتيح المعادلة كانضمام الجيش للشعب أو أي تطور آخر مفاجئ، وقد يتبع ذلك السيناريو تشكيل حكومة إنقاذ وطني يتبوأ قيادتها أقطاب المعارضة وذلك بعد إزاحة النظام، وبالتالي يتحقق ما تسعى إليه تلك المظاهرات، أما السيناريو الأخطر فهو أن ترتفع وتيرة المواجهة وتتحول المظاهرات إلى حرب شوارع بعد عودة قوات الأمن الى الساحة وتحدث أعمال قتل وعنف في الشارع وربما حالات اغتيال لاسيما مع وجود فرق من (البوليس) السري والتي تمثل رقما لا يستهان به في المعادلة، وهذا السيناريو يعتبر حالة خطيرة قد تلجأ إليه الحكومة من اجل البقاء بفرض قوة السلاح على المشهد وهو ما لا يتمناه أي مواطن عربي يتابع الأحداث والتطورات في مصر.
    وتستقطب الأحداث الجارية الآن في مصر اهتمام عالمي منقطع النظير وذلك نظرا لما تمثله مصر من ثقل استراتيجي في المعادلة الإقليمية في وقت يصل فيه موفد الخارجية الأميركية إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري للمساهمة في تحديد اتجاه سلمي مناسب للأزمة، ولكن الخارج اليوم لا يملك أي نفوذ يمكن أن يمارسه على الساحة للتأثير على سير المواجهة، إلا أنها تبقى محاولات للحد من تأثير وصول نظام آخر قد يعصف بالمصالح الغربية في المنطقة وليس اقل الاحتمالات خطورة هو مجرد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بل ربما قد يتغير موقف النظام القادم من اتفاقية كامب ديفيد عام 79م، وهناك احتمالات أخرى في حالة وصول نظام جديد في مصر قد تتعلق بشؤون الدفاع والعلاقات الخارجية وإن كان ذلك في مراحل لاحقة مما قد يشكل كابوسا مقلقا ليس على إسرائيل فقط بل على الدول الغربية قاطبة، ومن الجدير ذكره أن دوائر صنع القرار في الغرب واسرائيل وجدت نفسها فجأة أمام حالة عاجلة وخاطفة في الحالة المصرية لم تستطع من خلالها تحديد موقفها وهو ما لوحظ من خلال الرسائل المرتبكة والمواقف الصادرة من العواصم الغربية التي تحاول مسك العصا من المنتصف والتي غازلت الشارع في أحيان كثيرة، وهو ما يؤكد حقيقة وجود فتور تجاه الحليف المصري والذي ظل رقما هاما في المعادلات السياسية في الشرق الأوسط طيلة الفترة الماضية من حكم الرئيس مبارك، وقد عبرت الخارجية المصرية عن استيائها من بعض المواقف الخارجية واصفة الأزمة الراهنة بأنها بينت أصدقاء مصر في إشارة ضمنية لجميع المواقف التي لم تنسجم مع ما هو متوقع من دعم لحليف استراتيجي في المنطقة ولكن يجب أن لا تغيب عن الذاكرة قاعدة أن السياسة لا أخلاق لها، وقد كان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو طالب الغرب بدعم الرئيس المصري خوفا من بلوغ نظام إسلامي راديكالي على نموذج نظام الثورة الإسلامية في إيران، كل تلك المفارقات في المشهد الراهن يمتلك زمامها الآن صوت الشعب فقط.
    إن الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام في مصر مستمرة ومتصاعدة وهي اليوم في مسيرة مليونية في ميدان التحرير تسيطر على أكثر الرموز الوطنية أهمية فهناك المتحف القومي المصري ومجلس الشورى ومجلس الشعب ومجمع المؤسسات الحكومية والجامعة الأميركية وجامعة الدول العربية وغيرها من المؤسسات الوطنية الأخرى، مما قد لا يستبعد ان تصل تلك المسيرة المليونية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي لا يبتعد عن ميدان التحرير اكثر من مئات الأمتار، وربما قد تصل هذه المسيرة إلى قصر الرئيس نفسه، فهي متمسكة بمطالبها حتى الرمق الأخير، في وقت يترقب العالم ما ستسفر عنه نتائج هذه المواجهة العاصفة، بينما تتمنى الشعوب العربية والإسلامية الخير لهذا البلد العظيم الذي كان وسيبقى حاضرا في قلب العروبة وفي ضمير الأمة إلى الأبد.

    خميس بن عبيد القطيطي
    كاتب عماني

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    25/11/2008
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,309

    افتراضي

    اخوي خميس لو تلخصلنا او تحط الموضوع على فقرات بالوان مختلفه مع وضع خطوط على المهم من نظرتك

    سيكون افضل

    اذا ما فيها كلافه طبعا
     التوقيع 
    في السلم يدفن الأبناء أبائهم ... اما في الحرب فالأباء يدفنون أبنائهم
    إن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت..... فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة‏.‏

    خبير وباحث في الشؤون الايرانية






  3. #3
    تاريخ الانضمام
    19/03/2009
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    6,593
    مشاركات المدونة
    42

    افتراضي

    لمن لم تسعفه الفرصة لقراءة النص بوضوح


    غليان الشارع المصري.. سيناريوهات محتملة؟! الوطن 2 فبراير 2011م

    ..شتاء عربي ساخن يعم عددا من العواصم العربية مع مطلع العام الجديد 2011م، فمن تونس والجزائر إلى عمّان وبيروت وصولا إلى عدن، إلا أن الأوضاع في جمهورية مصر العربية خرجت من دائرة الوصف، فالثورة الجماهيرية الكبرى لا زالت مستمرة في القاهرة وجميع المدن المصرية الأخرى, والتي تطالب اليوم بإسقاط النظام الحالي الذي حكم مصر طيلة ثلاثين عاما، ومن هنا فقد أصبحت المظاهرات الشعبية والنزول للشارع هي سمة الحياة السياسية في المشهد المصري الراهن، وما زاد الوضع سوءا هو المواجهات المسلحة والضحايا الذين سقطوا في الأيام الأولى لهذه الثورة والتي فاقمت الأوضاع وزادت من حالة الارتباك والفلتان الأمني في حالة لم يشهدها القطر المصري منذ عقود ومن المؤسف أن تصبح القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي هي لغة الحوار التي تسود الشارع المصري في الأيام الماضية مما أودى بحياة ما يقرب المئتين حسب بعض المصادر وعدد غير قليل من المصابين وما زالت الجماهير الغاضبة خارجة في شوارع قاهرة المعز وباقي المدن المصرية والتي تطالب بإسقاط النظام على غرار ما حدث في تونس، صاحبها حالة من انفراط النظام وحوادث سلب (وبلطجة) أستغلها بعض الخارجين على القانون إلا أن أبناء الشعب المصري العظيم واجه بنفسه ذلك الخرق الامني ودافع بدروع بشرية عن رموز الدولة الوطنية ومعالمها التاريخية وحمى نفسه بنفسه بعد خلو الشارع من قوات الأمن وذلك في اليوم الرابع للمظاهرات في جمعة الغضب أو ما سميت بجمعة الشهداء، ومن المؤسف أيضا أن احتمالية استمرار المواجهات وسقوط الضحايا مرشحة للتصاعد في ظل حالة الممانعة التي يتجاذبها النظام مع الشعب في الأيام المقبلة.





    نزول رجال القوات المسلحة المصرية للشارع عوض ذلك الانكشاف الأمني فأصبح الجيش في الميدان لضبط الأمن والحفاظ على مكتسبات الدولة فيما لزم الحياد مع الجماهير التي عبرت عن مواقفها رافعة لافتات تطالب برحيل الرئيس مبارك الذي أجرى بدوره بعض التغييرات بتعيين رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان نائبا له والذي سبق له تناول عددا من الملفات الإقليمية، كما تم تعيين الفريق أحمد شفيق رئيسا للحكومة بعد إقالة الحكومة السابقة التي يتزعمها احمد نظيف، كل تلك الإجراءات السالفة لم تشفع لإيقاف المظاهرات واستعادة حالة الهدوء لا سيما بعد سقوط ذلك الكم من الضحايا، وهو بلا شك أمر طبيعي في مثل هذه الحالات طالما أن المواجهة فرضت نفسها بقوة على الشارع ولا زالت المواجهة بين النظام والشعب فإلى أين ستمضي؟





    لقد كانت المطالب الشعبية في مصر قبل المظاهرات هو تحسين الأوضاع المعيشية لهذا الشعب البالغ ثمانين مليون نسمة والذي يكابد من أوضاع معيشية مزرية، كذلك شملت المطالب تعزيز الديمقراطية وتعديل بعض مواد الدستور وإتاحة المجال للتعبير الحر وغيرها من المطالب التي ربما تجاهلها النظام سابقا، وهو يعلم أن الشارع المصري ظل حانقا على تلك الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب المصري الصبور والمكافح والذي كان ومازال يمثل قيادة الأمة العربية في جميع مراحلها التاريخية ورأس الحربة في أية تحركات في مواجهة أعدائها، تلك الحالة المصرية السائدة سلطت كثيرا من الأضواء والاهتمام الخارجي على مصر كونها تمثل ذلك العمق الاستراتيجي العربي الكبير، لذا فقد أصبح من المهم جدا لكثير من الأطراف الخارجية مراقبة الأوضاع عن كثب، لكن تلك الأطراف الخارجية اليوم باتت خارج المعادلة المصرية رغم محاولاتها البائسة إلا أن من تبقى بالساحة هو الشعب المصري الثائر ضد النظام، ومع استمرار وتيرة التحدي واختيار طريق المواجهة ومراهنة النظام على انكفاء الثورة وتراجعها أو ربما توقع اختلاف بين قوى المعارضة أو التعويل على ولاء قادة القوات المسلحة ووجود رصيد كبير من قوات الأمن ما زالت موجودة في الشارع، إلا أن تلك المراهنات لا يمكن الاعتماد عليها فالشعب الثائر هو من يملك قرار نفسه ومن يمتلك زمام المبادرة في الشارع اليوم وهو من يحدد مطالبه لقادة المعارضة، أما الجيش فقد أعلن عبر ناطقه الرسمي بأنه يقدر مطالب الشعب ولا يمكن أن يوجه سلاحه على الشعب بأي حال من الاحوال، كما انه يعتبر حامي الوطن والشعب وله تاريخ عظيم سابق، لذا فإن الوضع ربما يؤول إلى نهاية غير حميدة إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، إلا أن الجدير بالنظام الآن هو اللجوء إلى صوت العقل والحكمة والمنطق والاستجابة لنبض الشارع لضمان عدم الوصول إلى نتائج كارثية.




    هناك عدة سيناريوهات على الساحة المصرية اليوم، فالنظام أدرك جيدا دلالات وأبعاد هذه المظاهرات وحجم مطالبها ورغم ذلك فهو مصرّ على الاستماتة في البقاء على السلطة وسيحاول امتصاص غضبة الشارع بإجراء مزيد من الإصلاحات من ضمنها الحوار الذي كان قد بدأ مع أقطاب المعارضة من أجل الوصول إلى صيغة توافقية دون المساس بشخص الرئيس وقد تتطور الأحداث لاحقا بتعهد من الرئيس مبارك بعدم إعادة ترشحه من جديد إلا أن هذا السيناريو يتطلب فترة زمنية قد تصل إلى أسبوع على أطول تقدير نظرا لممانعة النظام في هذه الأزمة، أما السيناريو الآخر المحتمل حدوثه يتمثل بتنحي الرئيس مبارك وإحالة اختصاصاته لنائبه وهذا ربما يأتي في حالة فشل أو عدم تحقق السيناريو الأول ومن خلال ضغط المظاهرات الشعبية وتطور الأحداث وربما السيطرة على بعض مفاتيح المعادلة كانضمام الجيش للشعب أو أي تطور آخر مفاجئ، وقد يتبع ذلك السيناريو تشكيل حكومة إنقاذ وطني يتبوأ قيادتها أقطاب المعارضة وذلك بعد إزاحة النظام، وبالتالي يتحقق ما تسعى إليه تلك المظاهرات، أما السيناريو الأخطر فهو أن ترتفع وتيرة المواجهة وتتحول المظاهرات إلى حرب شوارع بعد عودة قوات الأمن الى الساحة وتحدث أعمال قتل وعنف في الشارع وربما حالات اغتيال لاسيما مع وجود فرق من (البوليس) السري والتي تمثل رقما لا يستهان به في المعادلة، وهذا السيناريو يعتبر حالة خطيرة قد تلجأ إليه الحكومة من اجل البقاء بفرض قوة السلاح على المشهد وهو ما لا يتمناه أي مواطن عربي يتابع الأحداث والتطورات في مصر.




    وتستقطب الأحداث الجارية الآن في مصر اهتمام عالمي منقطع النظير وذلك نظرا لما تمثله مصر من ثقل استراتيجي في المعادلة الإقليمية في وقت يصل فيه موفد الخارجية الأميركية إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري للمساهمة في تحديد اتجاه سلمي مناسب للأزمة، ولكن الخارج اليوم لا يملك أي نفوذ يمكن أن يمارسه على الساحة للتأثير على سير المواجهة، إلا أنها تبقى محاولات للحد من تأثير وصول نظام آخر قد يعصف بالمصالح الغربية في المنطقة وليس اقل الاحتمالات خطورة هو مجرد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بل ربما قد يتغير موقف النظام القادم من اتفاقية كامب ديفيد عام 79م، وهناك احتمالات أخرى في حالة وصول نظام جديد في مصر قد تتعلق بشؤون الدفاع والعلاقات الخارجية وإن كان ذلك في مراحل لاحقة مما قد يشكل كابوسا مقلقا ليس على إسرائيل فقط بل على الدول الغربية قاطبة، ومن الجدير ذكره أن دوائر صنع القرار في الغرب واسرائيل وجدت نفسها فجأة أمام حالة عاجلة وخاطفة في الحالة المصرية لم تستطع من خلالها تحديد موقفها وهو ما لوحظ من خلال الرسائل المرتبكة والمواقف الصادرة من العواصم الغربية التي تحاول مسك العصا من المنتصف والتي غازلت الشارع في أحيان كثيرة، وهو ما يؤكد حقيقة وجود فتور تجاه الحليف المصري والذي ظل رقما هاما في المعادلات السياسية في الشرق الأوسط طيلة الفترة الماضية من حكم الرئيس مبارك، وقد عبرت الخارجية المصرية عن استيائها من بعض المواقف الخارجية واصفة الأزمة الراهنة بأنها بينت أصدقاء مصر في إشارة ضمنية لجميع المواقف التي لم تنسجم مع ما هو متوقع من دعم لحليف استراتيجي في المنطقة ولكن يجب أن لا تغيب عن الذاكرة قاعدة أن السياسة لا أخلاق لها، وقد كان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو طالب الغرب بدعم الرئيس المصري خوفا من بلوغ نظام إسلامي راديكالي على نموذج نظام الثورة الإسلامية في إيران، كل تلك المفارقات في المشهد الراهن يمتلك زمامها الآن صوت الشعب فقط.




    إن الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام في مصر مستمرة ومتصاعدة وهي اليوم في مسيرة مليونية في ميدان التحرير تسيطر على أكثر الرموز الوطنية أهمية فهناك المتحف القومي المصري ومجلس الشورى ومجلس الشعب ومجمع المؤسسات الحكومية والجامعة الأميركية وجامعة الدول العربية وغيرها من المؤسسات الوطنية الأخرى، مما قد لا يستبعد ان تصل تلك المسيرة المليونية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي لا يبتعد عن ميدان التحرير اكثر من مئات الأمتار، وربما قد تصل هذه المسيرة إلى قصر الرئيس نفسه، فهي متمسكة بمطالبها حتى الرمق الأخير، في وقت يترقب العالم ما ستسفر عنه نتائج هذه المواجهة العاصفة، بينما تتمنى الشعوب العربية والإسلامية الخير لهذا البلد العظيم الذي كان وسيبقى حاضرا في قلب العروبة وفي ضمير الأمة إلى الأبد.



    لي عودة للتعليق
     التوقيع 









    Out Of Reach

  4. #4

    افتراضي

    شكرا الاخت الفاضله تلميذة افلاطون
    هناك سيناريوهات بالفعل حدثت او قريبة الحدوث
    فقرة السيناريوهات بالاحمر .. تحياتي .

  5. #5

    افتراضي

    السيناريو الأنسب هو ما يحدث حالياً أي إستمرار حسني مبارك في رئاسة مصر شكلياً وتغيير الدستور إلى أن يحين موعد رحيله في سبتمبر 2011. لكن من الآتي؟ حتماً لن يكون من الإخوان المسلمين أو البرادعي ذو الميول الإخوانيه وربما سيكون أحد من نبض الشارع السياسي في مصر.

     التوقيع 
    "Fundamentalism is: rigidity, domination and exclusion"
    Jimmy Carter

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    25/10/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    5,380

    افتراضي

    في البداية رفض الاحزاب الحوار قطعيا !
    الاخوان يوافقون على الحوار
    قد يكون نقطة اخماد الثورة الشعبية للشباب من خلال استمالة الاحزاب بواسطة الحكماء!
    او انها بداية سقوط مبارك وخروجه بشرف!
     التوقيع 
    نفتقد العضو المميز الطيب الكريم "التعليق"

  7. #7
    تاريخ الانضمام
    25/10/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    5,380

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة شاوي البدو مشاهدة المشاركات
    السيناريو الأنسب هو ما يحدث حالياً أي إستمرار حسني مبارك في رئاسة مصر شكلياً وتغيير الدستور إلى أن يحين موعد رحيله في سبتمبر 2011. لكن من الآتي؟ حتماً لن يكون من الإخوان المسلمين أو البرادعي ذو الميول الإخوانيه وربما سيكون أحد من نبض الشارع السياسي في مصر.

    البرادعي مدعوم من امريكا!

    اتخيل سيناريو حكومة حماس يسقط على حكومة الاخوان !

    ولكن الاهم عدم سرقة الثورة
    !
     التوقيع 
    نفتقد العضو المميز الطيب الكريم "التعليق"

  8. #8

    افتراضي

    ولكن الاهم عدم سرقة الثورة !
    نعم المهم ذلك .. السيناريو المطروح من الاخ شاوي البدو هو ما تطالب به الآن كثير من النخب المصرية المعارضة للنظام .

  9. #9

    فكرة

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفليتي مشاهدة المشاركات
    البرادعي مدعوم من امريكا!

    اتخيل سيناريو حكومة حماس يسقط على حكومة الاخوان !

    ولكن الاهم عدم سرقة الثورة
    !

    الولايات المتحده الأمريكيه تعلمت الدرس من سقوط الشاه وسرقة الثوره من شباب إيران الذي قام بها وضحى من أجلها. البرادعي لم يكن تحت اللواء الأمريكي وكان رافضاً لغزو العراق وإتهام إيران بتطوير أسحلة دمار شامل وأيضاً نادى بتفتيش المنشئات النوويه الإسرائيليه وهذه خطوط حمراء أمريكيه.

    أعتقد أن مصر بحاجه إلى رئيس غير حزبي ولا محسوب على أحد.

     التوقيع 
    "Fundamentalism is: rigidity, domination and exclusion"
    Jimmy Carter

  10. #10
    تاريخ الانضمام
    20/10/2010
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,460

    افتراضي سيناريوهات محتمله .

    تشكر أخى الكريم على السناريوهات والتحليل أن ما نشهده الان مرحلة فوضوية ربما تعيش الثورة كما يحلو للبعض تسميتها بداياتها مع فارق ان بعدم وجود قيادة ذات مصداقية للثورة والشعب الباقى قد اختفى وأصبح كل طرف من الاطراف يظن انه مهيأ ليقوم بهذا الدور فتحولت الثورة الى مايشبه تقسيمات تتقارب وتتباعد بحسب ما يطرأ عليها من تطورات . ربما أشارك الرأى فإن تخبط القيادة مرحلياً فى أزماتها لا يعنى تجاهلها وعدم الاهتمام بها ولو نتطلع بعين استراتيجية لهذه القيادة التى تملك كل مقومات القوة يدرك اهميتها وجسامة الدور الذى يمكن ان تلعبه ومنها فلا بد من مد يد العون اليها لمساعدتها على العودة بمصر الى مكانها الطبيعى لكى تلعب الدور المأمول منها بعيداً عن المتاهات التى أدخلت نفسها بها والتى كانت سبباً للاخرين لكى يتدخلوا فى شؤونها .
    بارك الله فيك وأعتذر للاطالة وسأعود لاحقاً لمناقشة الدور العسكرى وتكملة النقاش السياسى .
     التوقيع 
    يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .


    النجاح لا يسمع عنه أحد أما الفشل فتقرع له الطبول

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •