1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!
 
رؤية النتائج 1 إلى 30 من 30
  1. #1
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي الحياة بين الجلد والعطاء (1)


    تبدأ -للذكر والأنثى- صغيرا وتعيش نعمة الرعاية، من أبوين حنونين أو أحدهما، أو ممن يرعاك ويحن لك، لتتقاسم نعمة الرعاية بجلد الفقد واليتم. ثم تكبر وأنت في الرابعة من العمر بنعمة اللقمة، وجلد الضرب، طبعا للتأديب ولا يوجد مقياس محسوس يقيس سرعة الضربة وقوة الأثر لتعيش طفولة مملوءة بين جنبين،الفرح الذي تذوق نكهته بعد الجلد وتجربة العويل والصراخ، حياة بعيدة عن الدراسات الإنسانية الفسيولوجية، حياة غير معقدة تعطيك السبب والنتيجة بعيدا عن التردد، أو تلك التي تصنع لك ابنى مدلعا، وأنت في بيت يحمل شعار (لا للدلع بل لبناء الشخصية).


    هل بدأتي –للأنثى والذكر- تتعلمين؟ وتقرئين ماحفظتي من القرآن قبل النوم، مع أبيك أو أمك أو من برعاك، لتعيشي الحياة بين العطاء والنعم، وبين ثقل الكتب، وغضب المعلمة المفزع أحيانا، والخوف من العامل الآسيوي الذي ينظر للطالبات الصغيرات، وعقاب الواجب الذي من السهل التأقلم معه.


    اشترى لك أبوك لعبة لتتميز بين أبناء جيرانك، ثم يشاركونك الأنانية، إما أن تسمح له أو يحرمك ألعابه، وأنت تكبر مع الوقت. لتصل إلى سن تحن إلى من فقدت، أمك أو أبوك، ستتخطى قبل السابعة تلك الأسئلة في ذهنك عن بعد أبويك أو أحدهما لتصل إلى حرقة فقد الأبوّة والأمومة، فتطلبها في الحال لأنها مرارة اليتم.


    ها أنت الآن في الصف السادس تنظر إلى صفوف المراحل الدونية وكأنك كبير، وأنت لم تعرف الكبر بعد حتما، هناك يقف الصغار لانتظار الحافلة، وأنت تقف مع الكبار، قادر على قوة العقاب لأنهم صغار، ونسيت يومك الصغير، وحبسته بين أدراجك وفي دولابك خلف ملابسك بلعب قديمة، عتيدة، بالية المنظر، تحمل مكمن السعادة وجوهر الحياة الغالية في قلبك، لتعيش نعمة الكبر، لكن لا تنسى جلد اليتم، لتسأل نفسك، هل أمي تسأل عني لأنها لم ترني اثني عشر عاما؟ وقد بلغ بي الشوق كما لو أني أريد الموت وأواه للقياها.

    يتبع...

  2. #2
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي الحياة بين الجلد والعطاء (2)

    تخطيتي الإحراج في مصارحة أمك عما يعنيه البلوغ، وأصبحت تشعرين أنك مسؤولة عن عفة أبيك وأمك إلى حين تكونين فيه أما، وأنت الآن وسط بيئة من الطالبات كل نقاشهن عن التمرد على الأم، والمبارزة في القدرة على استمالة الشباب وخداعهم بأنوثتك الصغيرة، نعم أنت تعلمين أن البداية هنا، والنهاية هي هتك الأعراض، وإنكاس رأسَي العز والإباء. كثيرا ما يخالجك شعور يحكي لك قصة المدارس المتسخة بأيدي البنات الطائشات، إلى أن تعتادي سماع ما يخدش أنوثتك، تتنفسي الصعداء: الحمدلله لن يتعدى الأمر غير السماع، ثم تعودي إلى البيت لتملئي قلبك بالعفة والطاهرة عندما تلبسين تاج رأسك بالنظر إليه، والاقتراب منه، أبوك الذي تفتخرين به، فحافظي عليه قبل الفقد، فأنت تعلمين زميلتك التي بجانبك في مقعد الدراسة قد فقدت أبوها وهي في التاسعة من العمر.


    لقد قبلتِ الحياة، لأن عطاءها أكثر من جلدها، فالله خلق البسيطة برحمة تقطر قطراتها على ابن آدم قدر حاجته ليومه من غير إسراف ليتحمل شكرها، وفي المقابل يبتلى ببلية في ثوان معدودة لن تستمر، لأن الخالق رحمن رحيم، ولكن ما يؤذيكِ هي صاحبتك السيئة التي تفك حبل الله الذي يمتد إليك كل ليلة قبل أن تخلدي إلى النوم، فيأتي الصباح بصاحبة تزين لك الملذات، وتسرد لك ما شاهدته على اليوتيوب، أو أفلام الحب، ولأنها صاحبتك فأنت مجامِلتُها التي تقبل بمستوى الفكر الذي يصحبكما معا.


    بعدما اعتدتَ على سماع المعلم وهو يتلفظ بألفاظ مشبعة بالأعضاء التناسلية تضظر إلى الاعتياد وتقبل الواقع، وقد يدفعك الحال –لو تذكر- إلى الضحك باستغراب يجمد رأسك في بداية الأمر مجاملة للمعلم ذي الأخلاق الوضيعة، وأنت الآن (مكلف بالغ) كثيرا ماتسمعها، قد قاربت مرحلة كبار الكبار والتي يتردد معناها في وجدانك، ويسيء لسانك في التعبير بها وانتقاء كلماتها، تسمع عن تميزات الفصل الآخر التي اشتهر بها في الفوضى والتعدي على المعلم وعدم حب العلم، العلم الذي كرهَته الأجيال لا يرتسم على صورة معلم اللغة الإنجليزية هندي الجنسية الذي يشتم ويسب، كيف لك أن تخبر مجتعمك بحب العلم وأنت قد أخذت من سيئهم وتطبعت بعدما اعتدت وتكيفت على حياتهم، ربما تذكر أمك التي ما فتأت تذكر كلميتن (العلم، المستقبل)، تعرِف بين عصيانك وصراخك وزئيرك المتين، وبين طاعتك وبرك النحيل أن: علاقتي بأمي أن أحافظ عليها بعدما أكبر، ونسيت ذاك الخبر عن زوجة جارك التي اختارها الله قد فقدها أبناء هم أصغر منك بثلاثة أعوام، ولم تخرج من يومك الدراسي إلا وقد تعلمت أن مسؤولي المناصب يسرقون وأن البلد فاسد، والدنيا مصالح، وجهلت الكثير، حتى تعيشه في حينه وتنسى وقتها أحاديث الصغار التي عشتها أيام المظاهر.


    بدأت تعرف صاحبك القديم بمصطلح (المطوع)، وفي المقابل يحدثك أخوك عن صديق قديم مات بسبب المخدرات، فتتفكر: هل أنا عرضة للانقراض/الموت مثل صديقي في المدرسة؟ كيف أصبحت كلمة (مخدرات) مستساغة على ألسنتنا ومرأى مسامعنا بخلاف السابق، كانت أمي تنتفض وتشهق خوفا علينا عند سماع هذا السم الذي يستعبد البشرية؟ الحمدلله على نعمة الوالدين والإسلام. وأنت مقبل على مرحلة تفلق العضلات وقد تبقى عن إنهاء مراحل الدراسة ما قبل الجامعة العام أو العامان، تشعر بالصحة والقوة، تستعرض ركلتك للكرة التي تتمنى أن يصبح مكانها رأس من تحمل عليه الحقد والكره، ليس لوقاحته، ولكن للأسف لسوء الطالع الذي خالطته وتأثرت به، أصبحت للأسف تألف النظر إلى الفتيات الناضجات، وتختلس الوقت لتظهر منك ما يلفتها، حتى وصل الحال بك أن تنقص عزك، وتثلم كرامتك فقط من أجل أن تحظى بحديث سخيف، تفضّل أن تبيع الغالي بما هو أدنى وأبخس، وتطمع أن تنهي الأسابيع المتقبية لتلتحق بالدراسة الجامعية، فهناك (البنات واجدات)، حتى يذكرك جارك الذي يكبرك سنوات معدودة في نفس الكلية/الجامعة: يا عمي خلي عنك أذي السوالف عن تهدم مستقبلك، هنا الناس جاية تتعلم عشان تشتغل وتحصل وظيفة، والكلية ماترحم، مصيرك تطرد. كلمات تنضج عقلك، وتعيد لك قانون العطاء والجلد، من يطمع في أهل غيره يطمع غيره في أهله.
    يتبع...

  3. #3
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي الحياة بين الجلد والعطاء (3)

    يتناقلكَ الجذب قبل النوم، وأنت تتفكر في مستقلك (زواجك)، وتستبسط الأمور لدقائق، تحدث نفسك ولا تعلم هل سمعك من بجانبك أم لا: لا يحتاج الزواج إلى سيارة أو منزل، الأهم أن أتزوج بأي طريقة، ثم سأرتب لهذه الأمور، وأنت معسور الحال، لا تملك مالا لتغيير وسادة السرير إلا بنعمة الوالدين، ثم تعود لرشدك: يحرق خاطري البنات اللاتي يدرسن مع الشباب، لو كنا في منأى عن الاختلاط لما سهرت الليالي أشكو همي، خاصة من تلك الصائعة الشياطنة تتعمد إثارتي كل يوم، بخلاف فلانة الرزينة يحترمها أصحابي، بصريح العبارة لو يطبق دين الله في أرضه لما ابتليت هذا الهم، ولكني لا أحب المطاوعة لأنهم منافقون، أنا لو فكرت أن أكون ملتزما بشرط أن أكون مطبقا، ولكن لا أستطيع، أنا أرغب في الزواج لأستر حالي، ولكن لا أستطيع.. وتبقى في دوامة الجذب لحرارة الحال، ولوعة اللقاء بمن تهديها شهامتك.


    وأنتِ في الجانب الآخر من الطريق الذي يمشي فيه تعيس الحظ –في وقته ذاك- قد ابتلتك رغبتك في مواصلة الدراسة، ورغبة أهلك في العمل ومواصلة عطاء الحياة لتعاني جلد الأيام وأنت تعاني الغربة في مسقط، وقلة المصروف، ومشقة صوم رمضان، بعيدا عن متابعة البيت، والشيطانة التي صاحبتك طوال السنوات قد باعت عفتها من أيام، وافتضح أمرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الآن أسيرة المحاكم، محرومة البيت، يتيمة الأبوين -اللذين هما على قيد الحياة- بعدما أهانتهم، قنّعتي قلبك عندها أن اليتم هو يتم الكرامة والأخلاق، يتم البعد عن كتاب الله، فتقبلين إلى آياته قبل النوم، وتسألين الله السلامة ليوم غد. ومع صباح نظيف وسط هدوء وبركة القرآن تشعرين بالأمن والأمان، حتى تواصلي أسابيع معدودة بهذا الحال، وتغفلين بعدها عن الذكر والاستغفار ليتربص بك وجدانك السيئ فتعاودي طرح الموضوع من زاوية (الأنا): فلانة المشاغبة تحمل أدوات التخفي والتستر والتمثيل، لشاب مستذئب يفوقها من العمر 10 سنوات، و(أنا) أذكى منها ودراستي أفضل منها، وأحسن الاختيار.. وأنت بهذا لم تعلمي أن القرآن لا يتلى عند الحاجة بل يتلى في اليسر والعسر، حتى يقودك إلى ربك قيد الظمآن إلى ماء عذب.


    مضت السنة الأولى من التخصص، وقد اعتاد الشاب والفتاة جو الدراسة في حدود لعلها معقولة النتيجة تبعدهم عن منغصات العيش وجلد الحياة، فيتنفسوا جو العطاء، ولكن للأسف هناك شباب جدد في أيامهم الأولى يحاولون التحرش، لايهتمون إلا بمظاهرم والقبل داخلهم أجوف، يعيدون ذكرياتكَ في أصحابك وهم في مقاعدهم الأولى بالدراسة، تحدثه بعبارات الوجه وملامح العين: الحياة هدف يا أغبياء ما كلها بنات. المهم أنك في ذلك اليوم أصبحت تعتمد على الرؤية العلمية التي عشت اثني عشر عاما تكرهها لمشقتها، بل وأصبحت مهتما بمواهبك لكثرة ما تسمع عن مواضيع تنمية القدرات وما هو من هذا القبيل، وقد ازددت ثقافة ونظرة إيجابية حول المجتمع بمختلف فئاته، وتناقش أقرانك: المطاوعة مثلهم مثل أي إنسان، ليس جمعهم منافقون، وليسوا جميعا صالحون. ويرد صاحبك عليك: نسيت يوم وضعت المسامير على إطار الحافلة في الصف التاسع لأن صاحبها المطوع صرخ في وجهك؟ عندها تفول وأنت تضحك: الإنسان يتغير مايبقى على حال، والمهم أنه يتطور للأفضل –بلهجة التثقف والفهم الراقي الذي تصنعه لحياتك.

    يتبع...

  4. #4
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي الحياة بين الجلد والعطاء (4)


    أخطأتِ بتواصلك الغرامي الأول عبر الهاتف، ودقات قلبك تتسارع بسبب طلباته التي غلبت ذكاءك، وكاد أن يلامس عقر أنوثتك، فهو ذئب مخادع لم يظهر من قبل بهذا الوجه، وأنت من تربت على الأدب والحشمة، وتحاولين تصحيح خطأك، وتعيدين مسارك، وتدخلين في مرحلة كره (الأنا)، حتى تحققي هدفك وهو التخلي عنه بالحفاظ على صلاتك وإرادتك القوية في قطع الوصال المسموم، ولكن الله يرد حق الوالدين كما تعلمين، فلقد عانيت جلد الحياة وأنت الآن تعيشين مرارة الفقد، تُوفي أبوك الذي فارق الحياة بسبب تدهور صحته، وعينه عليك، أنت تذكرين نظرته ولن تنسيها وهي مِلؤُها السعادة في نعمة البنت المؤدبة الطاهرة، ووجدانك يقلَّب بين حرقيتن، حرقة الفقد، وحرقة الذنب الذي ينفي ويفند نظرة أبيك الذي يجهل الحقيقة، ولكن سنة الله في أرضه أن يمحق النعمة عمن لا يشكره، وينزل المصيبة ليعاقب من يكفره، ويبتلي بها ليذكّر ويرجع إليه من لا يذكره، فأنت تعلمين أن الله تعالى لايرضى بالعقوق، ولا يرضى بالخطأ قل أو كثر، قاربت الذئاب من جسمك أو بعدت، ولكن الله تواب رحيم، يقدر لعبده ما ينفعه ليوم تشخص فيه الأبصار، وليس لهذا اليوم الذي تطمعين في دناءاته، وتستعجلين في رزقه.


    مبارك لك أيها الشاب، وأيتها الشابة، فقد تخرجتما من تلك السنوات بمعدل العلم الذي حصدتمانه، والآن خوضا حياة البحث عن الرزق بشعور أكثر واقعية. فلقد مضيتَ تجتهد في دراستك، وتتحير في أوقات خروجك مع أصحابك، وانت مقبل إلى ربك، واع معنى سجودك تعود إلى البيت بارا لوالديك. لقد أمضيتَ دراستك تكره صاحبك الذي لا يتوقف في جلساته عن ذكر الفتيات، حتى اشتد الخصام بينكما، وكان الهجران، لقد وعيت أن عنصر الكراهية بات أمرا يحميك من المجاملة في أمر يمس أخلاقك واخلاق بيتك. دائما ما تتحدث عندما تتذكر سنواتك التي مضت: الحمدلله أنا غير وفلان غير، طول وقته الاستهزاء والسب والشتم، وتتبع الدنيئات، حتى كانت الفضيحة في أخته التي لم يكتمل زوجها بسبب العلاقات الخاطئة. اليوم قد خطوتُ ست عشرة عاما لأصل إلى هنا ولم تتبق أمامي غير القليل، الحمدلله عشت طيب الذكر في حارتي، وصاحب خلق بين أقراني، سأعمل لأوفي حق أبي، ولأتزوج واعيش مثل غيري.


    الحمدلله فقد توفقتَ في العمل، وعملتَ بإخلاص ولكن تكاليف الزواج زرعت في إرادتك الضعف، ويخالدك شعور سيئ: "أستغفر الله مايجوز، أنا صبرت طول هذه السنوات".. ولكن نسيت أن بعدك عن ربك هو من أدخل الشيطان في قلبك، حتى تبصر أمرك وأنت قد وقعت في مصيدة الابتزاز، وتخشى فضيحة المجتمع، إلى أن تجد صاحبا أمينا مقربا، تستشيره في أمرك فيعطيك الحكمة في المشورة، ويستر عليك حالك، من ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة، ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. وهذا درس لك قد تجاوزته بجلد الستر من صاحبك، وعطاء الحياة لمثل هذا الإنسان الذي لا يقدر بثمن، ولكن يبقى الأمر أنك تعيش حرقة الفضيحة وتخالجك مشاعر الإحراج كلما التقيت بذلك الرجل، فلم تعتد على صيت سيئ ولو مع شخص واحد، فترضخ لجلد الحياة وعطائها وتنسى الأمر بعد سنوات.
    يتبع...

  5. #5
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي الحياة بين الجلد والعطاء (5)

    بارك الله لكما يا أخي وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، الزواج توفيق وبركة، ونعمة وعطاء، وتبقى الحياة بين جلد وعطاء، ونعمة وابتلاء، نعمة لا تدوم إلا في الجنة، ومصاب ينقطع ولا يتواصل إلا في النار، بوركت بالمولود وشكرت الواهب، ولكن لماذا تغير حالك بعد ثلاث سنوات، وأضحيت منحلا من أخلاقك، تتبع الحرام، من تدخين، وشرب محرم، واصطحاب الساقطات، وأنت قبل أسابيع تتذكر صاحبك في المدرسة الذي أمسى صيته اليوم الشيخ فلان الفلاني يلقي المحاضرات، ويلازم الصالحين، ويزورالعلماء، والآخر ذاك الذي كنت تنعته بالقصير أصبح فاحش الثراء في سنوات قليلة، يملك مجموعة شركات ورثها من أب لا يملك إلا ابنا واحدا.


    ثم تنشدين الحال: "لماذا الحياة تحمل المجاملات عند اللقاء، وتنطق بالحق عند الوحدة والخلوة مع الضمير، لماذا وازعي الديني لا يجلب لي الملاذات، ويقيدني عن المحرمات"، وأنتِ نغفلين خبرتك وتجاربك في الحياة أن الإسلام نعمة كنتِ تسمعينها من صاحبتك التي درست الماجستير في أمريكا، وواصلت دراستها في كندا. الحياة ابتلاء ونعم، عطاء وجلد يتصارعان لتبقى طاحونة الحياة تدور، وتعطي العيش لنظل أحياء كما يريد ربنا لأنه الملك كذا سماه نفسه في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل مهما استقر الضعف في خلجاتك.


    طاعة الرب حق له، وواجب عليكَ، سنوات تقضيها لا تتجاوز التسعين عاما، وأنتَ تراها حياة طويلة أبدية لك فيها وقت كاف لتهنأ بما يغضب من استحق الطاعة، الحلال واسع يكفيك ويكفي من حولك، ولكن الإنسان كنود، يهوى التمرد والعصيان، ولا ينفك ذلك عنه حتى يحمل على النعش ليكون في عدم الحياة، ويتوقف عنه العطاء والجلد، ليعيش حياة الناتج منهما الذي حاول أن يجمعه بين كفيه، (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وغفر له ما بدر منه) شهورا أو أعواما تبكيك الأم والزوجة، ويعيش ابنك اليتم، لتستمر الحياة، ويبقى الأب الذي وفى تربيته لك، وهضمتها عن ابنك، وأنت الآن بين يدي ربك، في عالم لم نجربه نحن الأحياء بعد.

  6. #6
    تاريخ الانضمام
    03/06/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    25,619
    مشاركات المدونة
    48

    افتراضي

    السلام عليكم

    مقاله جدا جدا رائعه
    تسلسل الأفكار جدا جميل
    لخصت لنا الحياة في اسطر ورسمت اماما أحداثا تشبه احداث عايشناها

    سلمت يداك وبارك الله فيك
     التوقيع 
    نغيب ونعّود بنفس التفاصيل نشتاق وقلوب المحبين ولها ،،
    مهما غرف بالبعد دلو المراسيل بعض المشاعر ضاميه ماشملها

  7. #7
    تاريخ الانضمام
    15/04/2007
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    21,896

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سُبحانك ربي ما أعظمك..

    جميل جدآ جدآ جدآ أخي الكريم..

    بوركت على المقال الأكثر من رائع..

    كل الشكر والتقدير..
     التوقيع 
    فأنتي عزيزه ورحلتي إلى جوار الملك العزيز ، وأنتي رحيمه فـ جاورتي الرحمن الرحيم
    وكريمه .. فـ لبيتي نداء ربك الكريم .


    رحم الله روحك الطاهره حبيبتي

  8. #8
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    خالص الشكر والعرفان
    بدايات أسأل الله أن تتطور وتتوسع

  9. #9
    تاريخ الانضمام
    25/09/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,554
    مشاركات المدونة
    299

    افتراضي

    أخي الكريم @عز لامع /
    تشرفنا بوجودك معنا .

    دمتم بخير ...
     التوقيع 
    نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها
    ومعرفة حالها وأحوالها وما ترنو له وترجوه ،
    لتكون الهدنة مقدمة الترويض وسوقها لمراتع الخير ،
    وما يُعليها لقمم القيم وعظيم المعالي ،
    النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
    لتوجيه ،
    وتصحيح ،
    " وتعليمها معالم الطريق ،
    كي تكون لنا منقادة " .

  10. #10
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    جزاك الله خير أخي العزيز الفضل10
    شكرا لك

  11. #11
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    شفت خمس نجوم .. بصراحة تحمس،،
    جزاكم اله خيرا ، المقال متواضع.. جزاكم الله خير

    آخر تحرير بواسطة عز لامع : 03/04/2017 الساعة 08:14 PM

  12. #12
    تاريخ الانضمام
    31/01/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    4,658

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سلسلة جميلة ومفيدة أخي الكريم @عز لامع
    واسمح لي سوف اقوم بالرد عليها سلسلة سلسلة
    علنا نوفي حقها وحق طارحها ونخرج جميعآ بفائدة مرجوه .
     التوقيع 
    القناعة في الزواج أساس السعادة
    كلّما أقتنع الزّوج بزوجتة من جميع النواحي
    كان سعيدآ في زواجه ، وكذلك الزوجة

  13. #13
    تاريخ الانضمام
    31/01/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    4,658

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عز لامع مشاهدة المشاركات

    تبدأ -للذكر والأنثى- صغيرا وتعيش نعمة الرعاية، من أبوين حنونين أو أحدهما، أو ممن يرعاك ويحن لك، لتتقاسم نعمة الرعاية بجلد الفقد واليتم. ثم تكبر وأنت في الرابعة من العمر بنعمة اللقمة، وجلد الضرب، طبعا للتأديب ولا يوجد مقياس محسوس يقيس سرعة الضربة وقوة الأثر لتعيش طفولة مملوءة بين جنبين،الفرح الذي تذوق نكهته بعد الجلد وتجربة العويل والصراخ، حياة بعيدة عن الدراسات الإنسانية الفسيولوجية، حياة غير معقدة تعطيك السبب والنتيجة بعيدا عن التردد، أو تلك التي تصنع لك ابنى مدلعا، وأنت في بيت يحمل شعار (لا للدلع بل لبناء الشخصية).


    هل بدأتي –للأنثى والذكر- تتعلمين؟ وتقرئين ماحفظتي من القرآن قبل النوم، مع أبيك أو أمك أو من برعاك، لتعيشي الحياة بين العطاء والنعم، وبين ثقل الكتب، وغضب المعلمة المفزع أحيانا، والخوف من العامل الآسيوي الذي ينظر للطالبات الصغيرات، وعقاب الواجب الذي من السهل التأقلم معه.


    اشترى لك أبوك لعبة لتتميز بين أبناء جيرانك، ثم يشاركونك الأنانية، إما أن تسمح له أو يحرمك ألعابه، وأنت تكبر مع الوقت. لتصل إلى سن تحن إلى من فقدت، أمك أو أبوك، ستتخطى قبل السابعة تلك الأسئلة في ذهنك عن بعد أبويك أو أحدهما لتصل إلى حرقة فقد الأبوّة والأمومة، فتطلبها في الحال لأنها مرارة اليتم.


    ها أنت الآن في الصف السادس تنظر إلى صفوف المراحل الدونية وكأنك كبير، وأنت لم تعرف الكبر بعد حتما، هناك يقف الصغار لانتظار الحافلة، وأنت تقف مع الكبار، قادر على قوة العقاب لأنهم صغار، ونسيت يومك الصغير، وحبسته بين أدراجك وفي دولابك خلف ملابسك بلعب قديمة، عتيدة، بالية المنظر، تحمل مكمن السعادة وجوهر الحياة الغالية في قلبك، لتعيش نعمة الكبر، لكن لا تنسى جلد اليتم، لتسأل نفسك، هل أمي تسأل عني لأنها لم ترني اثني عشر عاما؟ وقد بلغ بي الشوق كما لو أني أريد الموت وأواه للقياها.

    يتبع...
    مرحبآ بك من جديد أخي @عز لامع

    أشارت الدراسات بأن الطفل في بداية مراحل حياتة الاولى
    بإمكان الأبوين أو الأسرة أن يُسهما في تكونية وتشكلية بالطريقة
    والتكوين الصحيح والسليم ، حيث أن فطرة الطفل وهو في هذا العُمر بالذات
    بالإمكان تشكيلة وتكوينة حسب ما يشاء ويُريده الابوين ، بمعنى أن التشكيل إما أن
    يكون بالطريقة الصحيحة التي تُعودة وتنفعه غجآ في مواجهة الحياة ويستمد منها القوة والايجابية
    في التعامل أو أن يكون التشكيل بالطريقة الغير صحيحة والتي تجعل منه إنسانآ ضعيفآ لا يقوى
    لمواجهة ومجابهة ظروف الحياة بأنواعها وأشكالها وكيفياتها .

    إذن نستشف من ذلك بأن لتربية الطفل وهو في بداية حايتة التكوينة أثر كبير وبالغ
    من حيث أن لها من الإيجابيات الكثيرة والمفيدة على حياته وتعاملاته مع الاخرين من أقرانه
    وتنغرس في نفسه وذاته شيئآ فـ شيئآ لتُصبح صفة مُلازمة لها تنفعة في مشوار حياته .
     التوقيع 
    القناعة في الزواج أساس السعادة
    كلّما أقتنع الزّوج بزوجتة من جميع النواحي
    كان سعيدآ في زواجه ، وكذلك الزوجة

  14. #14
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    أوافق الرأي وأشاطرك الفكرة @مبارك بن لندن
    ولكن نسبة 90 % لتربية جيل ربما يكون بحاجة للمتابعة حتى بعد الخمسة وعشرين ربيعا وسط حياة تتجدد بسرعة، وبسلطة نظامية فعالة ومشاركة ومنظمة ومقيدة لها قوة الفانون لتنظيم الحياة بأسرها، أمام هذا كله تكون النسبة مبالغ فيها كثيرا.

    لا أخفيك أنا معك في الفكرة، ومع الدافع الذي يقوي قدمي البيت وينهضه بوعي، لأنه اللبنة الأساس، والمستودع الأصلي للبلد، ولكن المنطقية تشرط أن يكون دور الجهات المعنية -والذي يتمثل في 30%- داعما ومساندا بقدر مكانة وقوة وقدرة هذه الجهات الحكومية.

    شكرا لك ولفكرك الحكيم.

  15. #15
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    آسف دخلنا رون سيد عمي ههههههه
    التعقيب لموضوع آخر.

  16. #16
    تاريخ الانضمام
    31/01/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    4,658

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عز لامع مشاهدة المشاركات
    أوافق الرأي وأشاطرك الفكرة @مبارك بن لندن
    ولكن نسبة 90 % لتربية جيل ربما يكون بحاجة للمتابعة حتى بعد الخمسة وعشرين ربيعا وسط حياة تتجدد بسرعة، وبسلطة نظامية فعالة ومشاركة ومنظمة ومقيدة لها قوة الفانون لتنظيم الحياة بأسرها، أمام هذا كله تكون النسبة مبالغ فيها كثيرا.

    لا أخفيك أنا معك في الفكرة، ومع الدافع الذي يقوي قدمي البيت وينهضه بوعي، لأنه اللبنة الأساس، والمستودع الأصلي للبلد، ولكن المنطقية تشرط أن يكون دور الجهات المعنية -والذي يتمثل في 30%- داعما ومساندا بقدر مكانة وقوة وقدرة هذه الجهات الحكومية.

    شكرا لك ولفكرك الحكيم.
    اهلا بك من جديد عزيزي @عز لامع


    اذا ما كانت التربية منذو الصغر قائمة على اسس صحيحة وقوية
    وذلك عن طريق الغرس الصحيح ، فإنه لا داعي للمتابعة اذا بلغ الطفل واصبح شابآ
    لا تنسى بان للغرس في صغره اثره البالغ على شخصية وتصرفات الشاب عندما يكبر
    حتى لو كان في بيئة نوعآ ما غير عن بيئته الا انه من وجهة نظري لا خوف عليه
    ف ما زرعه الابوين في الطفل عند صغره سوف يجنوه في كبره .
     التوقيع 
    القناعة في الزواج أساس السعادة
    كلّما أقتنع الزّوج بزوجتة من جميع النواحي
    كان سعيدآ في زواجه ، وكذلك الزوجة

  17. #17
    تاريخ الانضمام
    25/09/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,554
    مشاركات المدونة
    299

    افتراضي

    م
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عز لامع مشاهدة المشاركات

    تبدأ -للذكر والأنثى- صغيرا وتعيش نعمة الرعاية، من أبوين حنونين أو أحدهما، أو ممن يرعاك ويحن لك، لتتقاسم نعمة الرعاية بجلد الفقد واليتم. ثم تكبر وأنت في الرابعة من العمر بنعمة اللقمة، وجلد الضرب، طبعا للتأديب ولا يوجد مقياس محسوس يقيس سرعة الضربة وقوة الأثر لتعيش طفولة مملوءة بين جنبين،الفرح الذي تذوق نكهته بعد الجلد وتجربة العويل والصراخ، حياة بعيدة عن الدراسات الإنسانية الفسيولوجية، حياة غير معقدة تعطيك السبب والنتيجة بعيدا عن التردد، أو تلك التي تصنع لك ابنى مدلعا، وأنت في بيت يحمل شعار (لا للدلع بل لبناء الشخصية).


    هل بدأتي –للأنثى والذكر- تتعلمين؟ وتقرئين ماحفظتي من القرآن قبل النوم، مع أبيك أو أمك أو من برعاك، لتعيشي الحياة بين العطاء والنعم، وبين ثقل الكتب، وغضب المعلمة المفزع أحيانا، والخوف من العامل الآسيوي الذي ينظر للطالبات الصغيرات، وعقاب الواجب الذي من السهل التأقلم معه.


    اشترى لك أبوك لعبة لتتميز بين أبناء جيرانك، ثم يشاركونك الأنانية، إما أن تسمح له أو يحرمك ألعابه، وأنت تكبر مع الوقت. لتصل إلى سن تحن إلى من فقدت، أمك أو أبوك، ستتخطى قبل السابعة تلك الأسئلة في ذهنك عن بعد أبويك أو أحدهما لتصل إلى حرقة فقد الأبوّة والأمومة، فتطلبها في الحال لأنها مرارة اليتم.


    ها أنت الآن في الصف السادس تنظر إلى صفوف المراحل الدونية وكأنك كبير، وأنت لم تعرف الكبر بعد حتما، هناك يقف الصغار لانتظار الحافلة، وأنت تقف مع الكبار، قادر على قوة العقاب لأنهم صغار، ونسيت يومك الصغير، وحبسته بين أدراجك وفي دولابك خلف ملابسك بلعب قديمة، عتيدة، بالية المنظر، تحمل مكمن السعادة وجوهر الحياة الغالية في قلبك، لتعيش نعمة الكبر، لكن لا تنسى جلد اليتم، لتسأل نفسك، هل أمي تسأل عني لأنها لم ترني اثني عشر عاما؟ وقد بلغ بي الشوق كما لو أني أريد الموت وأواه للقياها.

    يتبع...
    أخي الكريم @عز لامع /

    حين نسير معاً :
    على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار نتلمس ذاك المجهول
    من العالم الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك
    طلاسمها وتفسير معناها ،

    لا :
    نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ،
    وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم اللذان ينقلان لنا
    معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج
    لهذه الحياة الدنيا ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات التي في
    كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها .

    عن ذاك التأديب :
    الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج الذي يراعي النفسيات
    وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به !

    ومع هذا :
    يكون دافع التأديب ومنطلقه وانطلاقته من الحرص أن يكون
    الطفل على الأخلاق متربٍ وعن سوء الأخلاق مترفع ،

    هي :
    فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم
    من أولياء أمور الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ،

    أما :
    الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً
    في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم
    أمام الأهل والخلان .

    عن تلك الدراسات :
    كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !!
    ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم
    ، ويزيد من مشاكساتهم !

    لا
    :
    يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب
    الذي ذقناه مُر المذاق !!

    ولكن :
    في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي
    ، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!!

    عن الدلع :
    ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !!
    هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال !

    فنقول :
    " لا إفراط ولا تفريط " .

    وعلينا :
    أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ليكون بهما المزج
    لنقيم صرحاً شامخاً من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة
    ليعيد مجد هذه الأمة من جديد .

    عن ذاك التعلم :
    من كل المعطيات التي نغشاها ونعيش واقعها من تعاملات ممن يُحيطون بنا ،
    فذاك هو الواجب منا ، أو لنقل هو الذي يتشكل معنا لنعرف ما يدور حولنا ،
    وإن كان بالفطرة كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة لأننا في طور التشكل .

    عن هاجس الأنانية :
    يبقى في دائرتها النزاع وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن ليعرفا من
    أي معدن هو حينها يستطيعان تشكيله وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء
    حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _ بحيث لا يغلب جانب على جانب .

    عن المرحلة المتقدمة من العمر :
    يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى في انتقالنا من مرحلة لمرحلة
    ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى قل من يلتفت إليها !
    حاملة الجميلة من تفاصيلها ، وتحمل في المقابل نقيضها .

    عن السؤال عن مهجة القلب :
    قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان
    تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين
    أما :
    زالت ؟!
    أم :
    أنها تجاوزته لتستقر في غيره ؟!


    يُتبع ....

    آخر تحرير بواسطة الفضل10 : 05/04/2017 الساعة 10:37 PM
     التوقيع 
    نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها
    ومعرفة حالها وأحوالها وما ترنو له وترجوه ،
    لتكون الهدنة مقدمة الترويض وسوقها لمراتع الخير ،
    وما يُعليها لقمم القيم وعظيم المعالي ،
    النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
    لتوجيه ،
    وتصحيح ،
    " وتعليمها معالم الطريق ،
    كي تكون لنا منقادة " .

  18. #18
    تاريخ الانضمام
    31/01/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    4,658

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عز لامع مشاهدة المشاركات
    تخطيتي الإحراج في مصارحة أمك عما يعنيه البلوغ، وأصبحت تشعرين أنك مسؤولة عن عفة أبيك وأمك إلى حين تكونين فيه أما، وأنت الآن وسط بيئة من الطالبات كل نقاشهن عن التمرد على الأم، والمبارزة في القدرة على استمالة الشباب وخداعهم بأنوثتك الصغيرة، نعم أنت تعلمين أن البداية هنا، والنهاية هي هتك الأعراض، وإنكاس رأسَي العز والإباء. كثيرا ما يخالجك شعور يحكي لك قصة المدارس المتسخة بأيدي البنات الطائشات، إلى أن تعتادي سماع ما يخدش أنوثتك، تتنفسي الصعداء: الحمدلله لن يتعدى الأمر غير السماع، ثم تعودي إلى البيت لتملئي قلبك بالعفة والطاهرة عندما تلبسين تاج رأسك بالنظر إليه، والاقتراب منه، أبوك الذي تفتخرين به، فحافظي عليه قبل الفقد، فأنت تعلمين زميلتك التي بجانبك في مقعد الدراسة قد فقدت أبوها وهي في التاسعة من العمر.


    لقد قبلتِ الحياة، لأن عطاءها أكثر من جلدها، فالله خلق البسيطة برحمة تقطر قطراتها على ابن آدم قدر حاجته ليومه من غير إسراف ليتحمل شكرها، وفي المقابل يبتلى ببلية في ثوان معدودة لن تستمر، لأن الخالق رحمن رحيم، ولكن ما يؤذيكِ هي صاحبتك السيئة التي تفك حبل الله الذي يمتد إليك كل ليلة قبل أن تخلدي إلى النوم، فيأتي الصباح بصاحبة تزين لك الملذات، وتسرد لك ما شاهدته على اليوتيوب، أو أفلام الحب، ولأنها صاحبتك فأنت مجامِلتُها التي تقبل بمستوى الفكر الذي يصحبكما معا.


    بعدما اعتدتَ على سماع المعلم وهو يتلفظ بألفاظ مشبعة بالأعضاء التناسلية تضظر إلى الاعتياد وتقبل الواقع، وقد يدفعك الحال –لو تذكر- إلى الضحك باستغراب يجمد رأسك في بداية الأمر مجاملة للمعلم ذي الأخلاق الوضيعة، وأنت الآن (مكلف بالغ) كثيرا ماتسمعها، قد قاربت مرحلة كبار الكبار والتي يتردد معناها في وجدانك، ويسيء لسانك في التعبير بها وانتقاء كلماتها، تسمع عن تميزات الفصل الآخر التي اشتهر بها في الفوضى والتعدي على المعلم وعدم حب العلم، العلم الذي كرهَته الأجيال لا يرتسم على صورة معلم اللغة الإنجليزية هندي الجنسية الذي يشتم ويسب، كيف لك أن تخبر مجتعمك بحب العلم وأنت قد أخذت من سيئهم وتطبعت بعدما اعتدت وتكيفت على حياتهم، ربما تذكر أمك التي ما فتأت تذكر كلميتن (العلم، المستقبل)، تعرِف بين عصيانك وصراخك وزئيرك المتين، وبين طاعتك وبرك النحيل أن: علاقتي بأمي أن أحافظ عليها بعدما أكبر، ونسيت ذاك الخبر عن زوجة جارك التي اختارها الله قد فقدها أبناء هم أصغر منك بثلاثة أعوام، ولم تخرج من يومك الدراسي إلا وقد تعلمت أن مسؤولي المناصب يسرقون وأن البلد فاسد، والدنيا مصالح، وجهلت الكثير، حتى تعيشه في حينه وتنسى وقتها أحاديث الصغار التي عشتها أيام المظاهر.


    بدأت تعرف صاحبك القديم بمصطلح (المطوع)، وفي المقابل يحدثك أخوك عن صديق قديم مات بسبب المخدرات، فتتفكر: هل أنا عرضة للانقراض/الموت مثل صديقي في المدرسة؟ كيف أصبحت كلمة (مخدرات) مستساغة على ألسنتنا ومرأى مسامعنا بخلاف السابق، كانت أمي تنتفض وتشهق خوفا علينا عند سماع هذا السم الذي يستعبد البشرية؟ الحمدلله على نعمة الوالدين والإسلام. وأنت مقبل على مرحلة تفلق العضلات وقد تبقى عن إنهاء مراحل الدراسة ما قبل الجامعة العام أو العامان، تشعر بالصحة والقوة، تستعرض ركلتك للكرة التي تتمنى أن يصبح مكانها رأس من تحمل عليه الحقد والكره، ليس لوقاحته، ولكن للأسف لسوء الطالع الذي خالطته وتأثرت به، أصبحت للأسف تألف النظر إلى الفتيات الناضجات، وتختلس الوقت لتظهر منك ما يلفتها، حتى وصل الحال بك أن تنقص عزك، وتثلم كرامتك فقط من أجل أن تحظى بحديث سخيف، تفضّل أن تبيع الغالي بما هو أدنى وأبخس، وتطمع أن تنهي الأسابيع المتقبية لتلتحق بالدراسة الجامعية، فهناك (البنات واجدات)، حتى يذكرك جارك الذي يكبرك سنوات معدودة في نفس الكلية/الجامعة: يا عمي خلي عنك أذي السوالف عن تهدم مستقبلك، هنا الناس جاية تتعلم عشان تشتغل وتحصل وظيفة، والكلية ماترحم، مصيرك تطرد. كلمات تنضج عقلك، وتعيد لك قانون العطاء والجلد، من يطمع في أهل غيره يطمع غيره في أهله.
    يتبع...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي @عز لامع

    فترة المُراهقة هي من أصعب الفترات التي تمر على الانسان في حياته
    سواء الشاب أو الفتاة ، وهنا يجب أن يكون الفرد مُستعد كُل الإستعداد للتعامل
    وتعدي هذه الفترة والخروج بها إلى بر الأمان ، فـ المُغريات كثيرة تواجة الفرد
    وهو في هذه المرحلة ، ويجب على الأهل والمنزل ممثل في الوالدين أن يكونو بالقرب
    من هذا الفرد وهو في هذه المرحلة الحساسة من حياته ، كونه في هذه المرحلة يكون
    شُعلة من النشاط والحيوية وبحكم تعرضة لبعض الهرمونات في جسمة وداخله والتي
    لها الاثر البالغ على تصرفاته وسلوكيات وتفكيره الذي عادتآ ما يكون ناتج عن تلك
    التغييرات الجسمانية وظهور علامات البلوغ لدى هذا الفرد ، هنا هو يكون بين خيارين
    إما أن يقابل تلك التغيرات والمغريات بالحكمة والعقل أو انه ينساق مع عواطفة وافكارة
    التي غالبآ ما تكون نتائجها سيئة ووخيمة في بعضها .
    لذلك فترة المراهقة هي من أهم الفترات التي يعيشها الانسان في حياته
    وعليه ان يواجهها بكثير من الحكمة وأن يكون مُستعد لها والاهل لابد من أن يكونو
    هم الاخرين يأخذون بدورهم ويقومون بواجباتهم تجاه هذا الفرد لكي لا ينحرف وتكون
    النتائج سيئة ووخيمة .
     التوقيع 
    القناعة في الزواج أساس السعادة
    كلّما أقتنع الزّوج بزوجتة من جميع النواحي
    كان سعيدآ في زواجه ، وكذلك الزوجة

  19. #19
    تاريخ الانضمام
    15/02/2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    11,892
    مشاركات المدونة
    2

    افتراضي

    سبحانك ربي مااعظمك...

    جزاك الله خيرا على الطرح الرائع @عزلامع
     التوقيع 
    (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
    سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
    ♡اللهم من نوى بي شراً فإحفظني عنه ، و من نوى إيذائي فرد كيده في نحره ، و من أساء لي فأنت حسبي و نعم الوكيل♡

  20. #20
    تاريخ الانضمام
    25/09/2013
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    3,554
    مشاركات المدونة
    299

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة عز لامع مشاهدة المشاركات
    تخطيتي الإحراج في مصارحة أمك عما يعنيه البلوغ، وأصبحت تشعرين أنك مسؤولة عن عفة أبيك وأمك إلى حين تكونين فيه أما، وأنت الآن وسط بيئة من الطالبات كل نقاشهن عن التمرد على الأم، والمبارزة في القدرة على استمالة الشباب وخداعهم بأنوثتك الصغيرة، نعم أنت تعلمين أن البداية هنا، والنهاية هي هتك الأعراض، وإنكاس رأسَي العز والإباء. كثيرا ما يخالجك شعور يحكي لك قصة المدارس المتسخة بأيدي البنات الطائشات، إلى أن تعتادي سماع ما يخدش أنوثتك، تتنفسي الصعداء: الحمدلله لن يتعدى الأمر غير السماع، ثم تعودي إلى البيت لتملئي قلبك بالعفة والطاهرة عندما تلبسين تاج رأسك بالنظر إليه، والاقتراب منه، أبوك الذي تفتخرين به، فحافظي عليه قبل الفقد، فأنت تعلمين زميلتك التي بجانبك في مقعد الدراسة قد فقدت أبوها وهي في التاسعة من العمر.


    لقد قبلتِ الحياة، لأن عطاءها أكثر من جلدها، فالله خلق البسيطة برحمة تقطر قطراتها على ابن آدم قدر حاجته ليومه من غير إسراف ليتحمل شكرها، وفي المقابل يبتلى ببلية في ثوان معدودة لن تستمر، لأن الخالق رحمن رحيم، ولكن ما يؤذيكِ هي صاحبتك السيئة التي تفك حبل الله الذي يمتد إليك كل ليلة قبل أن تخلدي إلى النوم، فيأتي الصباح بصاحبة تزين لك الملذات، وتسرد لك ما شاهدته على اليوتيوب، أو أفلام الحب، ولأنها صاحبتك فأنت مجامِلتُها التي تقبل بمستوى الفكر الذي يصحبكما معا.


    بعدما اعتدتَ على سماع المعلم وهو يتلفظ بألفاظ مشبعة بالأعضاء التناسلية تضظر إلى الاعتياد وتقبل الواقع، وقد يدفعك الحال –لو تذكر- إلى الضحك باستغراب يجمد رأسك في بداية الأمر مجاملة للمعلم ذي الأخلاق الوضيعة، وأنت الآن (مكلف بالغ) كثيرا ماتسمعها، قد قاربت مرحلة كبار الكبار والتي يتردد معناها في وجدانك، ويسيء لسانك في التعبير بها وانتقاء كلماتها، تسمع عن تميزات الفصل الآخر التي اشتهر بها في الفوضى والتعدي على المعلم وعدم حب العلم، العلم الذي كرهَته الأجيال لا يرتسم على صورة معلم اللغة الإنجليزية هندي الجنسية الذي يشتم ويسب، كيف لك أن تخبر مجتعمك بحب العلم وأنت قد أخذت من سيئهم وتطبعت بعدما اعتدت وتكيفت على حياتهم، ربما تذكر أمك التي ما فتأت تذكر كلميتن (العلم، المستقبل)، تعرِف بين عصيانك وصراخك وزئيرك المتين، وبين طاعتك وبرك النحيل أن: علاقتي بأمي أن أحافظ عليها بعدما أكبر، ونسيت ذاك الخبر عن زوجة جارك التي اختارها الله قد فقدها أبناء هم أصغر منك بثلاثة أعوام، ولم تخرج من يومك الدراسي إلا وقد تعلمت أن مسؤولي المناصب يسرقون وأن البلد فاسد، والدنيا مصالح، وجهلت الكثير، حتى تعيشه في حينه وتنسى وقتها أحاديث الصغار التي عشتها أيام المظاهر.


    بدأت تعرف صاحبك القديم بمصطلح (المطوع)، وفي المقابل يحدثك أخوك عن صديق قديم مات بسبب المخدرات، فتتفكر: هل أنا عرضة للانقراض/الموت مثل صديقي في المدرسة؟ كيف أصبحت كلمة (مخدرات) مستساغة على ألسنتنا ومرأى مسامعنا بخلاف السابق، كانت أمي تنتفض وتشهق خوفا علينا عند سماع هذا السم الذي يستعبد البشرية؟ الحمدلله على نعمة الوالدين والإسلام. وأنت مقبل على مرحلة تفلق العضلات وقد تبقى عن إنهاء مراحل الدراسة ما قبل الجامعة العام أو العامان، تشعر بالصحة والقوة، تستعرض ركلتك للكرة التي تتمنى أن يصبح مكانها رأس من تحمل عليه الحقد والكره، ليس لوقاحته، ولكن للأسف لسوء الطالع الذي خالطته وتأثرت به، أصبحت للأسف تألف النظر إلى الفتيات الناضجات، وتختلس الوقت لتظهر منك ما يلفتها، حتى وصل الحال بك أن تنقص عزك، وتثلم كرامتك فقط من أجل أن تحظى بحديث سخيف، تفضّل أن تبيع الغالي بما هو أدنى وأبخس، وتطمع أن تنهي الأسابيع المتقبية لتلتحق بالدراسة الجامعية، فهناك (البنات واجدات)، حتى يذكرك جارك الذي يكبرك سنوات معدودة في نفس الكلية/الجامعة: يا عمي خلي عنك أذي السوالف عن تهدم مستقبلك، هنا الناس جاية تتعلم عشان تشتغل وتحصل وظيفة، والكلية ماترحم، مصيرك تطرد. كلمات تنضج عقلك، وتعيد لك قانون العطاء والجلد، من يطمع في أهل غيره يطمع غيره في أهله.
    يتبع...
    أخي الكريم @عز لامع /
    عن مصارحة الوالدين :
    فيما يتعلق بالفتيات ذاك الحاجز المانع القاطع الذي لابد أن تُكسر حلقته
    ليكون التواصل مباشر لا يحتاج لوسيط أو تلميح ، يقع الخطأ على الأم
    ليتجاوزها ليصل للفتاة إذ من الضروري أن تُكشف مثل تلكم الأوراق
    التي تقوم عليها العبادات فكانت الضرورة تُحتم فعل ذاك .

    فهناك :
    من يعيش سن التكليف ويجد ذاك التغير المريب ،
    ومع هذا يسترسل بالتغافل والتسويف !!


    هنا نقول
    :
    " المبادرة هي الأجدر وبها يكون كسر الجليد " .



    عن تقبل الحياة :
    من رجح كفة أن العطاء يطغى ويربو عن جلدها فذاك من تخطى مرحلة
    الحكم على الظاهر من الأشياء لأنه تعمق في حقيقة الحياة وبأن العطاء
    قد يخرج من رحم الجلد والشقاء وبأنهما متلازمين في الغالب فما كان العسر
    إلا ويليه ويعقبه غير جميل اليسر ليرسم لوحة الراحة والاستقرار النفسي
    الذي لا يُعكره صفو الوداد وراحة البال .

    وما :
    كان الشكر غير احسان التصرف مع عطايا النِعَم
    ليكون بذلك الاحسان ، ليكون به الجزاء .

    عن :
    تلكم الفطرة السوية والشمائل الحميدة التي يتلفعها الواحد منا
    فكان تخصيصك " أخي الكريم " وهمسك في أذن تلكم الفتاة ، التي
    تعيش في نعيم الالتزام ، وذلك السمت والأخلاق العظام ،

    لاحتكاكها بالزميلات أو الصديقات من انحرفن عن جادة الصواب
    لتكن التصرفات التي لا تليق هي من تُحرك سلوكهن ،

    على
    :
    أن تجعل له صحوة ضمير ، وأن تكون محصنة وحريصة
    أن تكون بعيدة عن كل ما يخدش وجه الحياء ، ويلوث
    ثوب النقاء ،

    فتلك :
    النداءات التي تصدر لأعوان الشيطان حين يُجملون القبيح ،
    ويقبحون الجميل ! ليجعلوا منا صورة طبق الأصل لهم ،
    وأن نكون ظلهم الذي لا يفارق شخصهم !

    من هنا
    :
    " وجب التنبه والتنبيه " .

    وما :
    كان لنا أن نُجامل في مثل تلكم المواضع
    لأن بمجاملتنا لهم نجري خلف الدمار الكبير !

    وهكذا :
    " يندرج الأمر على الأخوات من الفتيات والنساء " .

    عن سمعة الوالدين :
    هو ذاك الدافع الذي يكون منه " صمام الأمان " حين نتفكر بعاقبة الأمور،
    والمخوف من دوائر الأيام ، فالبعض لا يجد ذاك الوازع الديني الذي يحول بينه وبين الوقوع
    في براثن الخطأ ، ولكن يبقى التردد والكابح هو حساب النتائج المترتبة إذا ما وقع الخطأ ،
    وكيف يكون وقعه على الأهل إذا ما ارتمينا في حضن ذاك الخطر ؟؟!!!

    عن العفة والطهارة :
    بهما يكون المرء على السعادة يتنفس الهناء ،
    وبما يخالفهما الدمار والشقاء !

    وما كانت :
    الدعوة من رب الأرض والسماء لذاك التقوى
    إلا من أجل أن يعيش الإنسان في الحياة وهو يرتع
    ويمشي وهو خالي الوفاض من كل المكدرات
    والمنغصات .

    عن ذاك المعلم
    :
    وما تصدر منه من سقطات تُخرجها من ربقة القدوة
    حين يناقض فعله قوله ، لتبقى الصورة مشوهة المعالم تحتاج
    " لفلترة " لتكون سليمة وواضحة المعالم ،

    ومع هذا
    :
    يبقى المعلم بشراً تجري عليه تلك اللوثات ا
    لتي يستقيها من مخالطته لشتى المغريات ،
    وذاك الانخراط مع مختلفي السلوك والطباع ،

    لنخرج بقناعة :
    " مفادها أن لكل منا كبواته وهفواته " .

    عن السلوك المكتسب
    :
    يبقى الأمر مرده لذات الشخص
    فهو من يحدد الشخصية التي يتمنى ويسعى
    أن يتقمصها ويعيش على إثرها وواقعها ،

    فمن
    :
    اختار طريق الرشاد واختار رفقة الخير ليكون
    بها على اتصال نال الرفعة والذكر الحسن
    مدى الحياة .

    ومن :
    اختار رفقة الشر ليكون لهم تابع يوافقهم
    تصريحاً أو تلميحاً ،جهراً أم علانية

    يبقى :
    " هو من يحدد ملامح كنهه وهويته " .

    عن ذاك التفكر بين النقيض من السلوك :
    تبقى استساغة الخطأ وذاك السقيم من الأقوال والأفعال
    وليدة البيئة التي يتنفس من رئتها ذلك الإنسان ،

    فكيفما :
    يكون المناخ يكون أثره على ذلك
    القابع تحت سماه .

    من هنا :
    " كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
    ليعيش حياة الراحة واطمئنان
    " .



    يُتبع ....
     التوقيع 
    نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها
    ومعرفة حالها وأحوالها وما ترنو له وترجوه ،
    لتكون الهدنة مقدمة الترويض وسوقها لمراتع الخير ،
    وما يُعليها لقمم القيم وعظيم المعالي ،
    النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
    لتوجيه ،
    وتصحيح ،
    " وتعليمها معالم الطريق ،
    كي تكون لنا منقادة " .

  21. #21
    تاريخ الانضمام
    17/01/2017
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    5,754

    افتراضي

    موضوع جميل شمل جوانب عديدة

  22. #22
    تاريخ الانضمام
    02/04/2007
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    11,992
    مشاركات المدونة
    55

    افتراضي

    @عز لامع


    بارك الله فيك اخي
    اضافة رائعة
    جزيل الشكر
    استمتعت بما تفضلت به
     التوقيع 
    (( شارك الآخرين في تقييم اعمالهم وتشجيعهم وتحفيزهم لكي يتفاعلوا معك في تقييم اعمالك ))



    RX350 من فرجينيا إلى ميناء صحار مباشرة
    [/URL](متجدد)الجزء الثالث استيراد السيارات الامريكيه
    عدسة sigma 105 mm F 2.8 EX DG MACRO OS

    أسعد بمتابعتكم على مواقع التواصل الاجتماعي
    oldman7ss@

  23. #23
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    شكرا @قلم مختلف
    شكرا سيدي العزيز @الاستاذ الشيبة
    تحياتي الحارة وخالص التقدير

  24. #24
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة مبارك بن لندن مشاهدة المشاركات
    مرحبآ بك من جديد أخي @عز لامع

    أشارت الدراسات بأن الطفل في بداية مراحل حياتة الاولى
    بإمكان الأبوين أو الأسرة أن يُسهما في تكونية وتشكلية بالطريقة
    والتكوين الصحيح والسليم ، حيث أن فطرة الطفل وهو في هذا العُمر بالذات
    بالإمكان تشكيلة وتكوينة حسب ما يشاء ويُريده الابوين
    ، بمعنى أن التشكيل إما أن
    يكون بالطريقة الصحيحة التي تُعودة وتنفعه غجآ في مواجهة الحياة ويستمد منها القوة والايجابية
    في التعامل أو أن يكون التشكيل بالطريقة الغير صحيحة والتي تجعل منه إنسانآ ضعيفآ لا يقوى
    لمواجهة ومجابهة ظروف الحياة بأنواعها وأشكالها وكيفياتها .

    إذن نستشف من ذلك بأن لتربية الطفل وهو في بداية حايتة التكوينة أثر كبير وبالغ
    من حيث أن لها من الإيجابيات الكثيرة والمفيدة على حياته وتعاملاته مع الاخرين من أقرانه
    وتنغرس في نفسه وذاته شيئآ فـ شيئآ لتُصبح صفة مُلازمة لها تنفعة في مشوار حياته .
    هذه الدراسة فندت من قبل سنين طويلة، وقد صرح فيها أحد قامات التربية، صاحب دكتواره في تخصصه في عام 2008 أنها دراسة غير صحيحة، ويستحيل على الوالدين أن يصيغا ابنهما على مايريدان، لأن الله تعالى -وهذا من كلامي وليس من كلام الدكتور- أودع في النفس البشرية غرائز ومواهب، وقدرات وحكمت عليها عوامل أخرى مع تأثير الأبوين، كالبيئة وغيرها، كلها تحد من طاقة الأبوين، بنسب متفاوتة، ولكن من منطلق سدد وقارب، ولا يعني هذا ضعف عامل البيت، بل يقصد منه عدم القدرة على تحقق رغبة الأبوين بنسبة 100% أو بنسبة قريبة منها جدا.

  25. #25
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة مبارك بن لندن مشاهدة المشاركات
    اهلا بك من جديد عزيزي @عز لامع


    اذا ما كانت التربية منذو الصغر قائمة على اسس صحيحة وقوية
    وذلك عن طريق الغرس الصحيح ، فإنه لا داعي للمتابعة اذا بلغ الطفل واصبح شابآ
    لا تنسى بان للغرس في صغره اثره البالغ على شخصية وتصرفات الشاب عندما يكبر
    حتى لو كان في بيئة نوعآ ما غير عن بيئته الا انه من وجهة نظري لا خوف عليه
    ف ما زرعه الابوين في الطفل عند صغره سوف يجنوه في كبره .



    ما رأيك في الندوة التي قدمتها شرطة عمان السلطانية برعاية وزير البلديات الإقليمية،
    والتي ذكر فيها المحاضر الابن ذا الخمسة عشر عاما، وهو في قمة الأدب والاحترام، ومع تربية الأبوين أصبح يحفظ أجزاء من القرآن،
    ونال شهادات التقدير لتميزه والجوائز لحسن طالعه ومستقبله قد أضحى فريسة لعامل آسيوي يبتزه، حتى انتهك شرفه،
    أظنك أخي ستقول تنقصه ثوة الشخصية، وتصر في واقع خطابك أن البيت مسؤول عن 100% بدل 90% فيما تخرج به الناشئة.



    ولا اظن أنك على قناعة بما تقول إذا ما نشأ على صلاح فإنه ما من داع إلى المتابعة بعد البلوغ، وفي الشباب، وأظن أن الخطاب سيختلف إذا ما تكلمت عن مصطلح "مراهق" وأنه بحاجة إلى معاملة خاصة.

  26. #26
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة مبارك بن لندن مشاهدة المشاركات
    اهلا بك من جديد عزيزي @عز لامع


    اذا ما كانت التربية منذو الصغر قائمة على اسس صحيحة وقوية
    وذلك عن طريق الغرس الصحيح ، فإنه لا داعي للمتابعة اذا بلغ الطفل واصبح شابآ
    لا تنسى بان للغرس في صغره اثره البالغ على شخصية وتصرفات الشاب عندما يكبر
    حتى لو كان في بيئة نوعآ ما غير عن بيئته الا انه من وجهة نظري لا خوف عليه
    ف ما زرعه الابوين في الطفل عند صغره سوف يجنوه في كبره .
    مع خالص التقدير على المشاركة والإثراء،

    شكرا من الأعماق

  27. #27
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    @مبارك بن لندن
    أسجلت بعض الردود
    وما كنت على علم أن أجد جوابك وردك الذي أريد بين السطور.
    بارك الله فيك

  28. #28
    تاريخ الانضمام
    11/07/2016
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    183

    افتراضي

    أخي الكريم @عز لامع /

    مقال رائع.. للأمام دائماً..
    بالتوفيق..
     التوقيع 
    سألت بنت أبآهآ : يآأبتي مآذآ أستر من جسدي ومآذآ أذَر
    فـأجآب : إكشفي من جَسَدكِ قدرَ مآ تتحملين من لفِح جہنّم..

  29. #29
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    خالص الشكر ووافر التقدير .. شكرا لك

  30. #30
    تاريخ الانضمام
    25/03/2017
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    154

    افتراضي

    اقتباس أرسل أصلا بواسطة الفضل10 مشاهدة المشاركات
    أخي الكريم @عز لامع /
    عن مصارحة الوالدين :
    فيما يتعلق بالفتيات ذاك الحاجز المانع القاطع الذي لابد أن تُكسر حلقته
    ليكون التواصل مباشر لا يحتاج لوسيط أو تلميح ، يقع الخطأ على الأم
    ليتجاوزها ليصل للفتاة إذ من الضروري أن تُكشف مثل تلكم الأوراق
    التي تقوم عليها العبادات فكانت الضرورة تُحتم فعل ذاك .

    فهناك :
    من يعيش سن التكليف ويجد ذاك التغير المريب ،
    ومع هذا يسترسل بالتغافل والتسويف !!


    هنا نقول
    :
    " المبادرة هي الأجدر وبها يكون كسر الجليد " .



    عن تقبل الحياة :
    من رجح كفة أن العطاء يطغى ويربو عن جلدها فذاك من تخطى مرحلة
    الحكم على الظاهر من الأشياء
    لأنه تعمق في حقيقة الحياة وبأن العطاء
    قد يخرج من رحم الجلد والشقاء وبأنهما متلازمين في الغالب فما كان العسر
    إلا ويليه ويعقبه غير جميل اليسر ليرسم لوحة الراحة والاستقرار النفسي
    الذي لا يُعكره صفو الوداد وراحة البال .

    وما :
    كان الشكر غير احسان التصرف مع عطايا النِعَم
    ليكون بذلك الاحسان ، ليكون به الجزاء .

    عن :
    تلكم الفطرة السوية والشمائل الحميدة التي يتلفعها الواحد منا
    فكان تخصيصك " أخي الكريم " وهمسك في أذن تلكم الفتاة ، التي
    تعيش في نعيم الالتزام ، وذلك السمت والأخلاق العظام ،

    لاحتكاكها بالزميلات أو الصديقات من انحرفن عن جادة الصواب
    لتكن التصرفات التي لا تليق هي من تُحرك سلوكهن ،

    على
    :
    أن تجعل له صحوة ضمير ، وأن تكون محصنة وحريصة
    أن تكون بعيدة عن كل ما يخدش وجه الحياء ، ويلوث
    ثوب النقاء ،

    فتلك :
    النداءات التي تصدر لأعوان الشيطان حين يُجملون القبيح ،
    ويقبحون الجميل ! ليجعلوا منا صورة طبق الأصل لهم ،
    وأن نكون ظلهم الذي لا يفارق شخصهم !

    من هنا
    :
    " وجب التنبه والتنبيه " .

    وما :
    كان لنا أن نُجامل في مثل تلكم المواضع
    لأن بمجاملتنا لهم نجري خلف الدمار الكبير !

    وهكذا :
    " يندرج الأمر على الأخوات من الفتيات والنساء " .

    عن سمعة الوالدين :
    هو ذاك الدافع الذي يكون منه " صمام الأمان " حين نتفكر بعاقبة الأمور،
    والمخوف من دوائر الأيام ، فالبعض لا يجد ذاك الوازع الديني الذي يحول بينه وبين الوقوع
    في براثن الخطأ ، ولكن يبقى التردد والكابح هو حساب النتائج المترتبة إذا ما وقع الخطأ ،
    وكيف يكون وقعه على الأهل إذا ما ارتمينا في حضن ذاك الخطر ؟؟!!!

    عن العفة والطهارة :
    بهما يكون المرء على السعادة يتنفس الهناء ،
    وبما يخالفهما الدمار والشقاء !

    وما كانت :
    الدعوة من رب الأرض والسماء لذاك التقوى
    إلا من أجل أن يعيش الإنسان في الحياة وهو يرتع
    ويمشي وهو خالي الوفاض من كل المكدرات
    والمنغصات .

    عن ذاك المعلم
    :
    وما تصدر منه من سقطات تُخرجها من ربقة القدوة
    حين يناقض فعله قوله ، لتبقى الصورة مشوهة المعالم تحتاج
    " لفلترة " لتكون سليمة وواضحة المعالم ،

    ومع هذا
    :
    يبقى المعلم بشراً تجري عليه تلك اللوثات ا
    لتي يستقيها من مخالطته لشتى المغريات ،
    وذاك الانخراط مع مختلفي السلوك والطباع ،

    لنخرج بقناعة :
    " مفادها أن لكل منا كبواته وهفواته " .

    عن السلوك المكتسب
    :
    يبقى الأمر مرده لذات الشخص
    فهو من يحدد الشخصية التي يتمنى ويسعى
    أن يتقمصها ويعيش على إثرها وواقعها ،

    فمن
    :
    اختار طريق الرشاد واختار رفقة الخير ليكون
    بها على اتصال نال الرفعة والذكر الحسن
    مدى الحياة .

    ومن :
    اختار رفقة الشر ليكون لهم تابع يوافقهم
    تصريحاً أو تلميحاً ،جهراً أم علانية

    يبقى :
    " هو من يحدد ملامح كنهه وهويته " .

    عن ذاك التفكر بين النقيض من السلوك :
    تبقى استساغة الخطأ وذاك السقيم من الأقوال والأفعال
    وليدة البيئة التي يتنفس من رئتها ذلك الإنسان ،

    فكيفما :
    يكون المناخ يكون أثره على ذلك
    القابع تحت سماه .

    من هنا :
    " كان لزاماً على الحريص منا أن يختار المناخ النقي
    ليعيش حياة الراحة واطمئنان
    " .



    يُتبع ....



    مرحبا أخي @الفضل10

    نعم مثلما تفضلت حياتنا متعادلة العطاء والجلد ولكن التفاعل مع المواقف أحيانا يكون سلبيا بحيث إن الشخص في ذلك الوقت يشعر بعدم توازن الأمرين فينسب لنفسه إما البطر ويأمن مكر الله، أو أن يبقى قانطا عن رحمته عز وجل.


    شكرا على المشاركة الطيبة والمواقف المملوءة بالتأمل ومراجعة النفس.

مواضيع مشابهه

  1. نوفمبرية ...تدفق الخير والعطاء
    بواسطة مدونة مريم عبدالله في القسم: السبلة الاجتماعية
    الردود: 33
    آخر مشاركة: 16/11/2013, 07:01 PM
  2. ـــ للبذل والعطاء ,, في شهر رمضان وسائر الشهور ـــ
    بواسطة فريق الجود الخيري في القسم: السبلة الدينية
    الردود: 12
    آخر مشاركة: 28/07/2012, 01:38 PM
  3. ألام هي رمز للحنان والحب والعطاء بلاحدود‎
    بواسطة عاشق نزوى1 في القسم: سبلة الشعر والأدب
    الردود: 0
    آخر مشاركة: 04/06/2012, 05:23 PM
  4. عمان الخير والعطاء
    بواسطة شيخ المهرة في القسم: سبلة الفكر والحوار الثقافي
    الردود: 3
    آخر مشاركة: 15/05/2012, 07:14 PM
  5. الحمد لله الإسكان تتفاعل مع موضوع (( عائلتان تعيشان ضيق وشظف الحياة بالكرفانة ))
    بواسطة دنيا الشوق2020 في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد
    الردود: 13
    آخر مشاركة: 15/04/2012, 12:19 PM

قواعد المشاركة

  • ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
  • ليس بإمكانك إضافة ردود
  • ليس بإمكانك رفع مرفقات
  • ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك
  •