- محرك البحث العام
- المركبات
- الأراضي
- العقارات
- الوظائف
رؤية النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع: الاسرى العراقيين في ايران
-
26/01/2012 09:27 PM #1
الاسرى العراقيين في ايران
أقر الصليب الأحمر الدولي بوجود أكثر من مائتي أسير عراقي في إيران منذ حرب الخليج الأولى التي اندلعت في 22 سبتمبر/أيلول 1980.
وأعلن رئيس بعثة المنظمة بوريس مافير أن الصليب الأحمر يتابع عن كثب أوضاع 220 أسيرا عراقيا ما زالوا محتجزين في إيران.
وقال "أصدرنا شهادات احتجاز لمن تبقى من الأسرى، ونحرص على تبادل رسائل الصليب الأحمر بين الأسرى المحتجزين في إيران وذويهم في العراق، فضلا عن التأكد من إطلاق سراح المفرج عنهم".
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة حقوق الإنسان في العراق كامل أمين للجزيرة نت إن الوزارة شخّصت حالة نحو مائتي أسير ممن يسمون "ذوي الأدلة والشواهد الموثقة".
والمقصود بالأدلة والشواهد وجود معلومات عن الأسير سواء من ذوي الشخص (عبر الرسائل المتبادلة) أو من خلال أسرى سابقين.
لجنة متخصصة
ويتحدث أمين عن لجنة متخصصة في الوزارة تعقد اجتماعات دورية بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وتتولى تقديم المعلومات إلى المنظمة الدولية، التي تطلب من إيران توضيحها.
يقول أمين "لا نستطيع أن نؤكد المعلومات دون توضيحات من الجانب الإيراني، لا سيما أن هناك أكثر من ثماني حالات بعد التدقيق فيها تبين أنهم كانوا قد عادوا خلال عمليات تبادل الأسرى ولم يسجلوا في حينها، وتبين فيما بعد أن قسماً منهم قد توفوا أو سافروا إلى خارج العراق".
ويؤكد أمين أن العدد الحالي لمن يسمون "ذوي الأدلة والشواهد الموثقة" يبلغ نحو 180، والبقية تُستَكمَل المعلومات عنهم.
وعن مدى تعاون إيران، يقول "نحن نتبادل المعلومات باستمرار مع الجانب الإيراني، وقد وعدونا بمتابعة المعلومات المستجدة وإعطائنا توضيحا، ليتم بعدها التوصل إلى قرار، لاسيما أن الملف أصبح إنسانيا لا سياسياً كما كان سابقا".
"ورقة ضغط"
ويتحدث رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عن عدد كبير من المعتقلين تقول إيران إنهم من أصحاب القضايا الجنائية.
ويتحدث عن اتفاقية لتبادل المعتقلين والأسرى كان وقعها وزير العدل العراقي مع إيران، إضافةً إلى اتفاقية لتبادل رفات الجنود القتلى في الحرب ممن دفنوا في أراضي الطرفين، لكنها اتفاقية لم تعرض على البرلمان بعد ولم تدخل حيز التنفيذ، كما قال.
وقال للجزيرة نت إن البرلمان سيستضيف وزير العدل لمعرفة مصير الاتفاقية، ولتبحث معه لجنة حقوق الإنسان معلومات مستجدة عن وجود أكثر من 200 أسير محتجز في إيران.
وعن مدى تعاون إيران، يقول الجبوري إن "هذه القضية أصبحت معززة بأدلة، وسنقوم بإرسال لجنة برلمانية إلى إيران للاطلاع على مصير هؤلاء الأسرى، ويبدو أن الجانب الإيراني يستخدم الموضوع ورقة ضغط لإطلاق سراح الإيرانيين المعتقلين في العراق لأسباب مختلفة".
وكان العراق وإيران وقعا في 2009 مذكرة تفاهم تقضي بتبادل السجناء، لكنها نفذت من طرف واحد، إذ سلم العراق السنوات الماضية عشرات السجناء الإيرانيين إلى بلدهم.
كما أصدر الرئيس جلال الطالباني قبل عام مرسوماً بالإفراج عن 50 إيرانياً احتجزوا لدخولهم العراق بصورة غير قانونية.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...GoogleStatID=9
-
مادة إعلانية
-
26/01/2012 09:46 PM #2محظور
- تاريخ الانضمام
- 13/01/2012
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 217
ماشاء الله انسانيون جدا
الحرب انتهت من 23 سنة ولازالوا يحتجزون الاسرى
انهم يطبقون شرع الاسلام جدا جدا
-
26/01/2012 09:51 PM #3
-
30/01/2012 11:14 AM #4
الصليب الأحمر: لا أسرى عراقيين بإيران
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المعلومات التي تحدثت عن وجود أسرى عراقيين معتقلين في السجون الإيرانية منذ حرب الخليج الأولى التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 1980 "غير دقيقة".
ويتناقض هذا النفي مع ما كشفه رئيس بعثة المنظمة في جنوب العراق بوريس مافير في تصريحات إعلامية أن الصليب الأحمر يتابع عن كثب أوضاع 220 أسيرا عراقيا ما زالوا محتجزين في إيران.
وفي رد على هذه التصريحات، قال الصليب الأحمر في بيان له إن السلطات في العراق وإيران أكدت في أكثر من مناسبة أنه لم يعد هناك أسرى في البلدين ولم يتلقوا أي شكاوى من وجود حالات اعتقال، مضيفا أن المنظمة الدولية لم تتلق معلومات تشير إلى وجود أسرى على علاقة بالحرب الإيرانية العراقية.
وكان مافير قال في تصريحات صحفية إنه تم إصدار شهادات احتجاز لمن تبقى من الأسرى، و"نحرص على تبادل رسائل الصليب الأحمر بين الأسرى المحتجزين في إيران وذويهم في العراق، فضلا عن التأكد من إطلاق سراح المفرج عنهم".
وأضاف الصليب الأحمر أن العدد الأكبر من الأسرى طلبوا العودة إلى بلدانهم الأصلية في حين فضل البعض الانتقال إلى بلد ثالث، مشيرا إلى أن اللجنة ساعدت عشرات آلاف الأسرى السابقين على العودة إلى بلادهم، كما أصدرت شهادات احتجاز لأسرى سابقين في العراق وإيران.
ويمضي البيان ليؤكد أنه منذ عام 2009 تاريخ توقيع مذكرة تفاهم لتوضيح مصير المفقودين في الحرب الإيرانية العراقية، سهلت اللجنة الدولية تبادل 299 بقايا رفات بين البلدين، وأن آخر مهمة مشتركة بين البلدين والصليب الأحمر كانت في جنوب العراق العام الماضي ،وكانت نتيجتها استخراج 103 مجموعات من بقايا بشرية (بينها رفات لجنود إيرانيين وعراقيين) تم تسليمها إلى بلدانها.
ومن المتوقع أن يكون هناك مهمة مشتركة في أيام القليلة المقبلة.
ويختم البيان بأنه رغم عدم استطاعة اللجنة زيارة المعتقلات الإيرانية في الوقت الحاضر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإيرانية، فإنها تحاول عبر العمل مع الهلال الأحمر الإيراني والعراقي تسهيل التواصل بين العائلات وأبنائهم المعتقلين وضمان إيصال الرسائل في الاتجاهين.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...GoogleStatID=9
-
30/01/2012 11:53 AM #5
سيكون....هو كان ويكون وسيكون اخي..التعاون قائم والعراق بلد الايرانيين تو عاد .... بس عكس العرب..العرب عالمفتشي يتعاونو ويتنازلو لامريكا بس ايران من تحت الطاولة تتبادل الاوراق والايام اثبتت وستثبت ومازالت تثبت لنا
شفت كيف صراحتنا مع انفسنا حلوة...يعني بالفعل الحكومات العربية للاسف وايد مستسهلة مع الامريكان شي لا يرضينا ونتمنى ان ينتهي ولكن انتم تتغنون بإيران وهي ام الدواهي والفتن في كل العالم
علم عمان ممكن بكرة تجيب لنا خبر ثاني عن اي دولة ثانية غير ايران؟!!!! حتى جزر الواق واق راضيين
-
30/01/2012 12:08 PM #6
هذه مشكلة تقوقعنا داخل قوقعة القومية العروبيه الغابره ..وخروجنا عن الفضاء الاسلامي الواسع .
الدول العربيه تحيط بها الدول الاسلامية من كل حد وصوب ..ومن الحماقه النظر الى تلك الدول بغير منظور الاخوة والمصير الواحد.
اختي كاثرين اشك انك تعرفي دولة غير ايران ^_^ وصعب تشاركي في شي ما تعرفيه عشان كذا ما اشوفك تشاركينا بمواضيع الدول الاخرى^_^
-
31/01/2012 01:37 AM #7محظور
- تاريخ الانضمام
- 13/01/2012
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 217
أزح عن قلبك الحجبا وأوقد جمره غضبا
وخذ بالعذرِ من نيسان أنك تنفث اللهبا
فما عوّدت قبلَ اليومِ لا ذلاً ولا رَهَبا
بلى أتقنت أن تلقي بقلبك للظى حطبا
بلى أحسنت ان ترتد عن مغناك منقلبا
وترفض أن تمسّ الماء لوثه الذي شربا
فكيف سكوت هذا الجرح وهو يكابد الوصبا
وحولك من مسوخ الارض ممن صنّفوا رتبا
فهذا حاملً سمـةً وهذا حامل لقبا
وذاك الى اعز الناسِ لفقَ نسبة كذبا
أباحَ دماءَ أمتهِ بما أفتى وما كتبا
ويزعم أن دينَ اللهِ يأمره بما ارتكبا
الا أكبرت دين الله عن زيفٍ به نكبا
أيقتل أهل دين الحقِ من بكتابه احتسبا
أيصبح كل هذا الظلم للرحمنِ منتسبا
دماء المسلمين على يديهِ تصيح واحربا
تجلببَ بردةَ الطغيان باسم الله واعتصبا
وقلل أنا أبن سيدكـم تعالى اسم النبي أبا
وهل ينمى لسيدنا حقود يكره العربا
***
تعالى الله يدرعون بايم نبيه كذبا
وما عرفوا لآل البيتِ لا نبعاً ولا غربَا
ولكن ملؤهم ترةً غذاها جدهم حقَبا
أكاسرةً يموج الحقد في ابصارهم صخَبَا
ويكفي ان نكون لهـم عدواً.. كوننا عربا
فيا وهجا به ذي قار تبقـى توقظ اللهبا
وتبقى القادسية فيه برقاً يفرع السحبا
نصرنا فيه دينَ اللهِ حتى جاوزَ الشهبا
واطفأنا بسيفِ الحقِ موقدَ نارهم فخبا
وها هم يرفدونَ الآن منبعَه الذي نضبا
ومنقلبٍ ظننـــاه غدا للفكرِ منقَلَبا
فماذا جدَّ؟.. شاهاتً ولكـن ترتدي جبَبَا
مجوسً حشو أردية تظاهر بالتقى كذبا
وتجعل محض عمّتها لخيمةِ دينها طنبا
***
نمت للنملِ اجنحة فتـاهَ بنفسه عجبا
يطير هنيهةً صعــدا ليهوي بعدها صَبَبا
تناسى أنَّ أجنحــــة تصير لموتهِ سببا
فأنّى طرت يا مغرور تلقـانا بهـا شجبا
كوجه الله.. أنىّ رحت.. رح تستقبل العربا
كفى إن شئت مكرمةً تلفّق عنـدنا نسبا
-
31/01/2012 01:46 AM #8محظور
- تاريخ الانضمام
- 13/01/2012
- الجنس
- ذكر
- المشاركات
- 217
الباحث والمفكر السياسي العراقي نزار السامرائي والذي كان اسيرا في ايران لاكثر من عشرون عاما ولم تعلم عنه اية جهة ولم يسجله الايرانيون لدى الصليب الاحمر الدولي يقول إن الأسرى العراقيين لدى إيران والذين مكثوا سنوات طوال وراء أبشع صنوف معسكرات التعذيب التي عرفتها البشرية لم يحظوا بالحماية التي توفرها القوانين الدولية المعول بها في هذا الصدد، وعبر عن خشيته لحال المعتقلين المعارضين في إيران الذين لا تشملهم حتى تلك القوانين التي ضربت بها عرض الحائط. كما استعرض السامرائي في صفحة جديدة يكتبها لـ»الوطن، كل ثلاثاء، حال الخميني عقب تجرع بلاده للهزيمة أمام العراق حيث حاول المماطلة والتسويف زاعماً أن المهدي المنتظر شوهد وهو يقاتل إلى جانب البسيج وأفراد حرس الثورة ضد القوات العراقية، لكن هذا الزعم ارتد عليه عندما فشل في الرد على تساؤل مرير ظل يطرحه الإيرانيون، وهو لماذا خذلنا المهدي المنتظر إذا كنا على حق؟ لماذا لم يحارب معنا؟ وتابع السامرائي قائلاً ''إنه على الرغم من أنني رجعت إلى العراق منذ نحو عشر سنين، بعد أن أمضيت عشرين عاماً من الأسر في إيران بمعسكرات لو عرفت بتفاصيلها وما يجري فيها ''جمعيات الرفق بالحيوان'' لطالبت بإلغائها ولعملت لإصدار تشريعات تحترم قيمة الحياة ليس للإنسان فقط، ولأصدرت بيانات الشجب والاستنكار لسلوك إيران المتوحش في تعاملها مع الأسرى وكأنهم فئران تجارب في مختبرات أعدت خصيصاً لتطوير برامج الحرب النفسية، لأن تلك المعسكرات لا تصلح حتى كزرائب للحيوانات، ناهيك عن عدم صلاحيتها لأسر فاق جميع التصورات في مدته وأساليب التعامل المعتمدة فيه، وبقي العالم عاجزاً عن فرض ضوابط جديدة تحد من ممارسات الآسرين وتعسفهم مع من سقط السلاح من يده ولم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه، وتضع حداً لطول مدد الأسر التي تجاوزت جميع الحدود القانونية والإنسانية وفي ظل تعتيم قسري عما يجري خلف الجدران الموصدة''. فالرسائل ممنوعة لأنها يمكن أن تعطي أملاً بالحياة يتجدد مع كل سطر يصل إلى الأسير من أب صابر أو أم مفجوعة أو زوجة ترملت قبل موت زوجها أو أبناء يتامى حقاً قبل رحيل المعيل الحنون، نعم كانوا يعاقبون الأهل أيضاً بقطع أخبار أبنائهم الأسرى عنهم في عقوبة جماعية لا مثيل لها، على الرغم من أن كل معمم كان يزور الأسرى يجتر كلمات باهتة بلا معنى (أنتم ضيوف الجمهورية الإسلامية، وتتمتعون بحقوق أفضل مما يعطيكم الصليب الأحمر! ويكرر على مسامعهم) (ولا تزر وازرة وزر أخرى) إذن لماذا تعاقبون أهلنا بما فعلنا نحن؟.. تسقط الكلمات والعبارات من على لسان المعممين من دون ملح أو خجل، ولا يتعرق معمم واحد مما يصب جلاوزته من عذابات نفسية وبدنية تخلف أوجاعاً لن تزيلها السنون على الأسرى من دون سبب واحد، إلا أنهم أصروا على الاحتفاظ بهويتهم الوطنية العراقية والقومية العربية، ولم يتحولوا إلى لحن القول الذي كان صفة المنافقين وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. صور الرعب التي عشناها لن تزول من الذاكرة رغم نيلنا الحرية فعلى الرغم من طول المدة فإن تجربة المعاملة المتوحشة التي لاقاها معظم الأسرى العراقيين على أيدي جلادين محترفين وقتلة بالأجر أو برغبة الانتقام، لا تريد أن تفارق مخيلتي ومخيلة الكثيرين ممن عاشوا المأساة بتفاصيلها، وحتى إذا هربت منها في يقظتي بإشغال نفسي بما ينفع أحياناً وبما لا ينفع أحياناً أخرى لمجرد الهرب من ذكريات تعتصر القلب وتترك أوجاعها في الضمير وربما تسبب أمراضاً كثيرة تبدأ بقرحة الجهاز الهضمي ولتمر مروراً عابراً بأمراض السكر والقلب، فإن مواجعها تلتصق بي في كابوسين رهيبين في الأسبوع على الأقل وربما يرتفع العدد كلما احتلت إيران حيزاً من اهتمام الصحافة العالمية أو الإقليمية وكأن مفاعل بوشهر سيقذف أشعة الموت فوق مياه الخليج العربي وأراضيه، وأحياناً تمر سحابة سوداء تمطر رعباً وهلعاً إسلاميين في كل ليلة، ومن أسوأ ما يصادفه الموجوع أن حلمه من قبيل أفلام الرعب، يبدو كشريط لا ينقطع أبداً. أستيقظ وأحمد الله أنني كنت في كابوس فحسب، وأنني تحررت من أهوال الأسر من زمن طويل، وربما أحمّل زوجتي المسؤولية عن تقديم وجبة عشاء دسمة أدت إلى هذا الحلم الرهيب، وحينما أعود لمواصلة النوم فإن المشهد يتواصل من لحظة القطع ومهما تعددت حالات استيقاظي، الحلم يصر بعناد فارسي مقيت على استكمال حلقاته أو فصوله وكأنها عدالة إيرانية مقلوبة ولكنها مفروضة فأنا دفعت ثمن الدخول إلى صالة العرض وليس من العدل أن أخرج قبل نهاية الفيلم تماماً، من كثرة ما رددت على زوجتي محملاً إياها مسؤولية ما يحصل، أسهمت مع الطبيب بوضع برنامج غذائي ليلي صارم كي أتحرر من كوابيس الأسر، ولكن من دون جدوى، حتى بت أتساءل مع نفسي، متى يمكن أن تبدأ أحلامي الجديدة؟ وهل أستطيع حقاً مغادرة أجواء العذاب والجوع والبرد والشوق للأهل والأحبة والقلق من المجهول الذي ربط مصيرنا بمصير وطننا بهذه الحرب التي تلتحم في ساحاتها إرادة وطنية تدافع عن الأرض والعرض والانتماء إلى وطن له تاريخه وامتداداته القومية ويسعى بلا كلل لاحتلال موقع معلوم في عالم اليوم، وبين نوايا توسع شريرة تغير جلدها وشعاراتها عبر الفصول والمواسم وترتدي لكل زمن أزياءه، تتغير قبعة الشاه ولكن الرأس الذي تحتها يبقى هو هو، يرنو بنظرة طامعة بنهم وشهوة طاغية إلى الملك نحو حدوده الغربية، وكأن حدوده الأخرى غير موجودة أصلاً أو كأن الإسلام غير مكتوب له أن ينمو ويترعرع على الطريقة الإيرانية إلا في العراق ودول الخليج العربي، تجاهلوا أن إيران تحدها من جميع الجهات دول إسلامية، فلماذا لا ترغب بتصدير ثورتها إلا إلى العراق والبحرين ودول الخليج العربي الأخرى؟ هل يستطيع العلم الحديث التحكم بالأحلام؟ وهذه قضية ملحة لآلاف من الأسرى العراقيين الذين مازالوا يعانون كوابيس مرعبة! عدت إلى أيام الأسر الأولى حينما كنت خلالها أتساءل عما إذا كان العلم الحديث قد توصل إلى مفاتيح تمكنه من السيطرة على أحلام النائم وهل يستطيع الإنسان التحكم بنوعية الأحلام التي يريد رؤيتها ويستبعد تلك التي لا يريد لها أن تمر عليه أم أن الوقت مازال مبكراً على مثل هذا الخيال.. كم كنت أتمنى أن أرى أمي وأبي وزوجتي في أحلامي، فقد نسيت وجوههم في جو لم تعد لحالة التذكر فيه قيمة بقدر ما تبرز قيمة البحث عن عوامل للتعايش مع الواقع القائم، ولما عدت إلى بغداد تمنيت لو أن بمقدور الإنسان أن يصمم أحلامه، ولكن أن لا يأتي حلم جميل فليس على الإنسان أن يقتل نفسه كمداً لذلك، ولكن أن يأتي كابوس مرعب فمعنى ذلك أن خزين الذكريات المؤلمة لا يريد أن يطرح منها شيئاً وكأنها التصقت بالوجدان والضمير. ما كنا نلاقيه من معاملة إسلامية على الطريقة الكسروية كان مغلفاً بأبهى العبارات الرشيقة ولكنها تحمل في جوفها سماً حلو المذاق حد الخديعة، في معسكرات معتمة رطبة حد الاختناق يقاسمنا فيها تفاصيل حياتنا القمل والذباب وحشرة الساس اللعينة التي يسميها الأسرى العراقيون (تختة كالوس) ويمتص دمنا وما يأتينا من أرزاق شاحبة وتعاني من سوء التغذية، لا تسد رمق طفل شب لتوه عن مرحلة الرضاع، القليل مما نحصل عليه من رز من أردأ الأنواع ومن أرخص المناشئ، وفاصوليا يابسة أفرغ الدود كثيراً من محتوياتها وأبقى لها قليلاً من القشور أو مرق (السبزي) المليئة بمختلف أنواع الحشائش البرية السام منها والنافع، وقطعة جبن للفطور تقاس بحجم إبهام الأسير مع نصف رغيف من الخبز تعرض لحملة ترشيق حازمة من طرف المسؤولين عن أرزاق الأسرى العراقيين التعساء الذين رمى بهم سوء الطالع ليكونوا بعد عزهم في وطنهم (ضيوفاً على الجمهورية الإسلامية في إيران)، ويقلق راحتنا المحدودة هاجس من جميع المخاوف نهرب فيها إلى دواخل أنفسنا في حوارات صامتة ولننظر بعدها بعمق عبر المسافات البعيدة، ونحن مغمضي العيون شروق الشمس وغروبها في ساحات بغداد وأزقتها القديمة حيث يزدهر هناك ربيع إنساني دائم على الرغم من قسوة قيظ العراق وشتائه. لماذا عذبنا الإيرانيون ؟ هل كانوا يريدون نزع جلودنا أم أفكارنا ؟ بعد هذه السنين لم أجد جواباً شافياً عن أسباب تعريضنا لكل ما لاقيناه من صنوف العذاب، خاصة وأن إيران تزعم ليل نهار أنها امتداد لدولة الإمام علي كرم الله وجهه، فهل هناك شيء من قيم الإمام علي في سلوك إيران مع الأسرى، وهل أن ضريبة الفكر الذي يحمله الإنسان والذي استعصى على الانتزاع من العقول تقتضي نزع الجلود وكسر الأضلاع والأطراف؟ هل نحن معارضة إيرانية خرجت على ولي الأمر فاستحقت الإخفاء في سجن إيفين، فإذا كنا أسرى حرب لا نحمل ضغينة للبلد الذي نحاربه، وإذا كانت القوانين الدولية توفر لنا الحماية الكاملة من سطوة الطرف الآسر، فلماذا أخضعتنا إيران لكل هذا البطش المنظم؟ ترى ماذا سيكون حال المعارضين الإيرانيين غير المشمولين بأية قوانين دولية ؟
مواضيع مشابهه
-
مخاوف امريكية من امتلاك ايران والصين والروسيا لتقنية الطائرة التي اسقطها ايران
بواسطة احمر ابيض اخضر في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّوليةالردود: 36آخر مشاركة: 16/12/2011, 11:28 AM -
التفكك الاسري
بواسطة An Ocean Of Silence في القسم: السبلة الاجتماعيةالردود: 6آخر مشاركة: 07/12/2011, 10:48 PM -
ايران تريد الشر .. سفينة حربية على وشك اشعال الحرب بين ايران ودول الخليج
بواسطة البرقي في القسم: سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّوليةالردود: 86آخر مشاركة: 14/05/2011, 11:56 PM -
علماء الذرة العراقيين.. يرحلون عنا برصاص الموساد!!!
بواسطة عراقي للابد في القسم: سبلة السياسة والاقتصادالردود: 1آخر مشاركة: 28/12/2010, 09:27 AM