أصبحت عبارة (المجتمع العماني ما زال طريا وجديدا على العالم والعمانيون غيورون على بلدهم ونسائهم) قديمة جدا،
ما لبثت أن عاشت سنوات لا تتعدى الـ7 يوم أن دخلت من (مطار السيب) سابقا.
اليوم أصبح الرجل أو الشاب العماني العابث يقطف الزهرة من بستانه على ملأ الناس -في المثل الكوري، ومنه احتمى عنوان المقال- لأنه قد حان الحصاد نهارا جهارا،
مثل ما قال أحد الوافدين الغيورين: (ستبدأ النساء بتغيير ألوان العباءة، ثم يأتي جيل يستبدلها بالبنطال، ثم يأتي من بعدهم جيل يرمي الحجاب،
حتى يعتاد الناس على سماع العلاقات الخاطئة قبل الزواج، مثلما حصل في ديارنا قبل سنوات خلت)، وكلامه هذا قبل سنوات خلت،
وها قد أصبحنا نعتاد على رؤية الفتيات القاصرات اللاتي شارفن سن البلوغ بوجه أجلح، وثوب لا يستر صفحة الصدر وهن كواعب، لأنهن (صغيرات) كما قال أبوها الغيور عليها.
لا تكترث أخي العابث، فإنك لن تكتفي ببلدك الواسع، لأن الملذات ستظل تطالبك بالتبعية ولو سددت فواتير التكلفة في بيتك، ما تنفك عنك ولو خرجت من دائرة الضمير إلا إذا احتميت بالثوب الأبيض وخرجت من دائرة الحركة.
تعدت الانتهاكات من الرعاة الهمجيين سور المولات، إلى أن وقعت في أفنيتهم،
وهو ما ترونه جميعا وتتقزز منه النفوس النظيفة من استعراض الشاب مشاهد رومانسية مع خالته الصغيرة –حبيبته في أعين الناس- ليسكن حاله، ويأنس وقته،
وكأن المحارم من نساء ورجال قد تلوثوا بالهوى الذي استهواهم في أعراضهم.
المرء لا يخلَق تقيا، ولا يخلَق ماجنا، بل كلها درجات، ونقيضها دركات، إما أن يصعد ويباشر الصعود سلما إثر سلم، أو ينحط ويواصل الانحطاط سافلا إثر سافل.
للتنبيه: الموضوع يتحدث عن ثلة منحطة لا تغار على المجتمع، لتتجاوز ذلك وتمارس ديوثتها في محيط عرضها،
ولم يتحدث الموضوع عن الزواج أو ما هو قريب منه بأي شكل من الأشكال.
هل أنت مقتنع بفكرة الكاتب في التجاوزات التي تجر صاحبها إلى أن يخطأ في عرض محارمه، أو زوجات إخوته، أو من هم في هذه الدائرة،
أم أن هذا الشاب المنحط بفطرته لن يتجاوز هذه الخطوط الحمراء؟