إتحاف المعجبة والمعجب عن سجن المطرب ووضعنا المرعب
مطرب عربي تم اعتقاله وسجنه بتهمة الاغتصاب -اجلكم الله-في دولة غير عربية ، الى هنا الخبر عادي على الاقل بالنسبة لي كشخص لا يهتم بالطرب ولا المطربين ولا هذا الجو المغبر !
الغير عادي اني قرأت عدة مقالات وتعليقات من معجبي هذا المطرب المسجون فيها كمية هائلة من الدفاع والذود عنه في ظني لو كتبت في القدس لتحررت !! واحدى المعجبات كتبت معلقة على خبر محاكمته ان ال(.....) وتعني المرأة التي اتهمته في القضية كاذبة لانه -كما عبرت المعجبة- دفع لها وعرض عليها ال(...) بالتراضي بينهما ولكنها قاتلها الله (: اتهمته بتلك التهمة لتدمر سيرته الفنية ولابتزازه ماديا !!
نعم قد يكون ذلك ويمكن جدا حصوله للمشاهير والمنغمسين في هذه الاوساط الآسنة لكن ما قهرني هو تبرير المنكرات والاثام مادامت بالرضى والرغبة فلا بأس ..لا يهم كونها حراما ولا يهم كونها فواحش ..ولا يهم كونها جرائم اخلاقية وافات مجتمعية..المهم ان الفارس المغوار يكون بخير ، فاي مصيبة هذه !؟
بعض المشاهير حياتهم هي عبارة اجلكم الله عن صندوق نفايات ممتليء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بالفواحش والخمور والمخدرات والانحرافات الجسدية والاخلاقية والفكرية وبعضهم اهل تطرف وشذوذ ومع ذلك فالناس -بين قوسين : ( المعجبين والمعجبات)-لا يهتمون لذلك المهم انه يلعب او يرقص او يغني ..الخ، والمهم انه يمتعهم ولو كان لا يساوي فردة جوتي ،وحتى لو كان جسمه مليء بالوشوم والثقوب كأنه لوحة رسمها بيكاسو ، بل تسمع عندهم التبرير العجيب الذي كثيرا ما يسكتون به من ينتقدهم انها حياته الشخصية وهو حر ! يا ناس حياته الشخصية نعم لكن هو حر - لا- فاي حرية وهو عبد لله يلزمه توحيده وطاعته؟ واي حرية وهو يرتكب امورا ويخرج بمظاهر غير انسانية ولا سليمة؟ واي حرية وهو صاحب شهرة ويجاهر بمعاصيه وشذوذاته ؟ وهو له من يقلده ويتمثل به ؟ كيف ترضون ان تعيشوا حياتكم متعلقين بقوم لا خلاق لهم ولا ادب بل ينشيء بعضكم ابناءه وبناته على ذلك ثم لا ينكر في نفسه ولا يتحرج ولا ينتبه لسلبيات هذا الامر ومشاكله اللاحقة الاكيدة حين ينشأ جيل مسلم عربي او غير عربي كثير من ابنائه يحاولون ان يكونوا نسخة لشخص ربما هو الشيطان نفسه ! ولثقافة هي الدمار نفسه !
قرات قبل سنوات مقالة باللغة الانجليزية عن ظاهرة الشذوذ الجنسي في الغرب قال فيها الكاتب ان بعض الممثلين من مشاهير هوليوود كانوا يخفون شذوذهم -اجلكم الله- حتى لا تتاثر مسيرتهم الفنية خوفا من ان يخسر الفلم او يصد عنهم المنتجون ،اما الان فلا يرى الشواذ من الفنانين بأسا ان يجاهروا بشذوذهم وذلك لان الاعلام يروج لذلك وكذلك الحكومات والساسة هناك بل واتاحوا -كما قال-للشواذ حقوقا ومزايا كانوا حتى لا يحلمون بها فيما سبق منها ما يسمونه هم بالزواج !! وتبني الاطفال !! تشجيعا لهم أو ان يجعلوه حالة عادية ومتقبلة او كما قال ، وانا عن نفسي ارفض تسميته اصلا بالشذوذ واصر اصرارا تاما على تسميته اللائقة به لغة وعرفا فذلك اولى بقبحه واصدق في وصفه وأليق بأهله لكن اعزكم عن ذكره ...المهم ما اود ان اختم به ان الحالة لا تسر صديق ولا عدو ، واننا نحتاج الى حذر والى تثقيف مخلص جاد من اهل الدين و الضمير والاختصاص واصلاح نفسي ومعرفي وشرعي لحماية انفسنا وابناءنا من هذه الموجات اللا اخلاقية التي تغزو افكارنا ومجتمعاتنا بسبب التطبيق المغلوط والفهم العكسي للحداثة والتطور والانفتاح !
مطرب وسجنوه انتهت القضية ، وانتم يا من تسمون انفسكم بالمعجبين به وتريدون مناصرته لا يكون ذلك على حساب ديننا وقيمنا واخلاقنا وتربيتكم الاسلامية الحنيفة بل ادعوا لانفسكم بالهداية وادعوا له بها وبالتوبة والصلاح واحمدوا الله كثيرا انكم لم تقعوا فيما وقع فيه واتخذوا لانفسكم قدوات صالحة بدل الاعجاب بكل من هب ودب حتى لو كان بعضهم لا يساوي شسع نعل خلعها صاحبها وهو مغمور عند مسجد دخل ليصلي فيه ويذكر ربه.