كيف سلم العمانيين ثروت البلاد للوافد
ندرك جميعا بأن المسيطر على ثروات البلاد هم الوافدين فكيف استطاع الوافد السيطره على تلك الثروات هناك عوامل كثيره ساعدته على ذلك ولكن دعونا نسترجع التاريخ التجاري لعمان.
المرحلة الأولى
في الماضي كان العماني يعمل في مهنة البحر والزراعة والرعي وغيرها من المهن التي تعتبر اليوم تاريخ وعندما نرى عماني يعمل في الزراعة أو الصيد أو الرعي نعتبره شئ عظيم وتاريخي مع العلم بان هذي كانت مصدر دخل للعماني هي مصدره الوحيد لكسب العيش له ولأسرته فكان يهتم فيها كثير الاهتمام ويعمل لديه أبنائه وأقاربه فيها ، أيضا لا ننسى التجارة فكان العماني هو من يعمل في البيع والشراء وكان من يساعده هو عماني أيضا
المرحلة الثانيه
ظهر النفط ولابد هنا أن ننتقل إلى مرحلة أخرى وهي التطور ومواكبته من كل النواحي فأصبح الابناء يتجهون إلى الدارسه التي تتجاوز أكثر من 12 سنه فأصبح متفرغ لدراسته ومن الصعب ان يشارك والده في مهنته إلا في أوقات بسيطه هنا الاب شعر بالتعب فظهر ما يسمى بجلب عامل للمساعده وهو طبعا وافد فجاء الوافد واصبح عامل لدى الصياد ولدى المزارع ولدى صاحب الماشيه والابل وصاحب التجارة ليس ببعيد اضطر لجلب عامل وافد حتى يساعده فأصبح هنا الوافد عامل مساعد للعماني.
المرحلة الثالثه
ابن الصياد والمزارع والتاجر والراعي أكمل دراسته الأولى ولابد ان يكمل دراسته الجامعية وبعدها يفضل ان يتوظف في المؤسسات الحكوميه أو الخاصه وفي هذه المرحلة كانت متاحه للجميع وسهلة الحصول، اصبح الأب متعب ومن الصعب ان يمارس تلك المهن التي كان يمارسها لاجل كسب العيش الكريم فالآن اصبحت مصادر الدخل متعدده فهناك راتب شهري من الحكومه يسلم له ، هنا دخل العامل بكل ذكاء فقال للصياد ما رايك بان تسلمني القارب اعمل فيه مقابل اجر شهري اسلمه لك وقال للمزارع ما رايك ان تسلمني المرزعه مقابل اجر شهري وكذلك الحال للتاجر فاصبح العامل الوافد هو من يدير تلك الثروات مقابل ان العماني هو الواجهة فقط.
المرحلة الرابعة
العامل كسب الكثير من المال بطريقة أو بأخرى فهل يرضيه بان يبقى عامل؟ لا . فكر كثيرا بان يكون مستثمر وبالفعل حصل على مستثمر وفق القوانيين وأصبح لديه شركات هذه الشركات تسيطر على الشركات الأصغر التي يمتلكها العماني ويسيطر عليها الوافد والذي في يوم من الأيام سوف يكون مستثمر ايضا وهكذا، فلهذا تكون اللوبي المعروف (مستثمر اجنبي + عماله وافده) النتيجه السيطره على السوق.
النهاية
يبقى معالجة ما حصل لدى خبراء الدوله ومن تم تكليفهم بذلك بالتعاون من العمانيين المخلصين
للعم كل ما كتب أعلاه من تحليلي الشخصي فهو يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب