حين سكت أهلُ الحقّ عن الباطل .. توهّم أهل الباطل أنهم على حق .. المشاركة الأولى !!!
ما كادت الثورة البوعزيزية بالزوال إلا و بقت رواسبها في مجتمعنا ..
و للأسف الشديد لم نأخذ منها العِبر و الدروس .. اهتم كثير منا بالشكليات فقط ..
فانتشرت كلمات .. و قامت شعارات ..
فساد ، إصلاح ، مظاهرة ، تجمّع ، كاتب ، ناشط ... و لهم تابعون ..
و للأسف تابعون أغلبهم ظالمون ..
ظلموا أنفسهم و أهليهم .. و أخذوا ينجرون وراء الرَكب ..
و إن كان الركب دليله الغراب ..
من منّا لا يحب الإصلاح ؟ و من منا لا يسعى لحياة أفضل ؟ و من منا لا يحب عُمان ..
و من منا لا يود مقابلة باني عُمان ..
أذكر هنا بعض المواقف ..
قبل بضع سنين ظهرت امرأة في إحدى ولايات الشرقية معالجةً بالماء .. و كأنه كان من جذور نبتة أو شجرة ..
انساقت الوفود لها من كل حدب و صوب دون فهم ولا دراية ولا يقين ..
و أين هم اليوم ؟
و كذلك صوت الساحر .. بالرستاق ..
و لنقِس على ذلك : الأندية الصحية و الشيشة و المداويخ و "اللكزس الوارد " و غيرها الكثير . .
إلى متى سيظل الحال هكذا ؟ نتبع كل من صرخ بصوت دون التفكير بمعناه أو عواقبه ؟
إلى متى سنظل نُهمل الأهم و ننصرف عنه نحو المهم ؟ أو الثانوي أحيانا ..
همستي الأخيرة للشباب :
ثمة فئة من أبناء الشعب العماني الوفي لا يُرى لهم أي ظهور ..
ولا يُسمع لهم أي دبيب ..
هم أولئك القابعين في مراكز عملهم و بين أسرهم .. يبنون مستقبل أحفاد أحفادهم ...
و نحن لا زلنا نفكر في الإصلاح !!!
و الله أنه ليس بإصلاح .. بل هي اتباع لمن قام و صاح .. لا غير ..
اللهم اكفل لنا الرشد و الهناء في الدارين ..