جبلة الإنسان ومنطق الحياة في حب المال
{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}، خلقنا الله عليها، وأثبتها فينا قرآنا محمكا لا يتغير أبد الدهر.
المصطلحات المستخدمة من قبل علماء النفس تتنقل بين المفردات الآتية: (دوافع، غرائز، شهوات)، والله تعالى قال: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}، حتى نستخلص من الآيتين أن حب المال جبلة فطر عليها الإنسان إلا إذا رضخ إليها وسعى إلى إشباعها متجاوزا الفطرة السوية فإنه بذلك يخرج عن التطبيق المبتغى منه ولن ينعم بجنة الله.
أسلوب القرآن الكريم جاء في الآية الثانية يعرض غرائز الإنسان بصورة طبيعية وأرشده إلى أن هذه الغرائز الطبيعية ليست هي مناط الاهتمام، وليست المقصد الأساسي الذي يسعى له الإنسان، بل هي متاع الدنيا، والله عنده المقصود والمبتغى الذي لابد للإنسان أن يسعى له.
برأيكم ما هو الوصل المشترك بين (دافع حب المال والرغبة في الثراء)، وبين (المنطق القرآني الرباني الذي يدعونا نحن كمسلمين إلى التحكم في هذه الغريزة وهذا الدافع)؟