ُوضـوء الحياة ..(أوّلُ محاولة لكتابة شعر التفعيلة)
توضّأْ للحياة فكلُّ ما فيها صلاهْ
وطولَ حياتنا نرجو يوفقنا الإلـهْ
لصالحةٍ تكونُ لنا ادِّخاراً أو نجاهْ
تُنجّينا من الكرب العظيمِ معَ التُقاةْ
تطهّرْ من ظلامِ النفسِ لستَ ترى الجمالَ على البسيطةِ دونَ إشراقِ الضياءْ
قتامُ الطبعِ , ليلُ النفسِ , رانُ القلبِ تحجبُ عن مشاهدةِ السناءْ
توضّأْ للحياةِ هيَ امْتدادٌ للصَّلاةْ
إذا فكّرْتَ فيها أنتَ لم تخرجْ وإنْ سلّمْتَ من ذاكَ المقامْ
فأنتَ أمامَ ربّكَ لم تغادِرْ عينَهُ وسطَ الضياءِ وفي الظلامْ
إذا حرّكْتَ جارحةً لتكتبَ أو لتبنيَ أو لتحرثَ فهْيَ
تسبيحاتُ قُرْبِكَ إنْ وجدتَ اللهَ في هذا القيامْ
ولا تَحسبْ بأنّكَ لن ترى الرحمن إلا في الركوعِ وفي الصيامْ
فرَوْحُ الله قد ملأ الحياةَ وكلَّ آهاتِ الأنامْ
دُموعُكَ في المساجدِ لن تفوقَ بكاءَ إشفاقِ العبادِ على العبادْ
ومسحُكَ أقدسَ الأحجارِ في البلدِ الحرامِ أقلُّ أجراً
من إماطةِ دمعةٍ من تحتِ أجفان الـيـتـيمِ بذي البلادْ
وضربُكَ هامةَ الكُفّارِ في ساحِ الوغى
قد فاقَهُ قولُ المُحِقّ بـوجهِ سلطانِ الفسادْ
وأكبرُها جهاداً في مجاهدةِ النفوس عن الهوى عَظُمَ الجهادْ
وفي أُحدٍ يُجاهِدُ سيّدُ الأكوانِ في جيشٍ من الأبرارِ أعداءَ الرَّشادْ
لقد هزموا الأعادي أوّلاً لكنْ نفوسٌ للرُّماةِ أتَتْ باسيافِ الهوى
كيما تقاتل أهلها والنصرُ كدّرهُ الحدادْ..