العلاقة اللاخطية في الحياة
http://s25.s-oman.net/i/00079/2blt4usn0a6x_t.jpg
أمور الحياة لا تخضع لمنطق القوانين الخطية المباشرة خاصة في الفيزياء والرياضيات، فالأمر الواحد تتحكم فيه معاملات كثيرة، فمثلا لما نتحدث عن الحركة الخطية في خط مستقيم وندرس قوانينها فذلك من أجل تبسيط الدراسة وإلا فإن هذه الحركة يكاد وجودها ينعدم، فعندما نقود السيارة فإتها تتحرك بسرعات مختلفة وبمسار غير مستقيم حسب طبيعة الطريق وسرعته القانونية والظروف المُؤاتية، بالإضافة إلى وجود قوى احتكاك وقوة جذب مركزية عند الدوارات ومعاوقة الرياح...
وهكذا فإنه لا يوجد في الحياة معنى:
1+1= 2
فلا وجود لعلاقة خطية بثابت واحد في منطق الحياة العملية:متفكر:
http://s25.s-oman.net/i/00079/mba9yggsgpbw_t.jpg
لذلك عندما تفكر بأبسط الأمور فلا يكون الطريق سالكا ورحبا بل ستواجه الكثير من المعوقات، ويزيد التعقيد أكثر لما تشارك في القرار أطراف عديدة فيخرج الموضوع عن سيطرتك، وهنا نتعلل بالظروف!
وهي علة في محلها ما لم تتخذ حجة ومبرر في كل مرة! :لا تحاول:
فالأمور تؤخذ بمقاصدها وتفهم بدلائلها وتكون نسبية وتقريبية وخاضة لمتغيرات عديدة غير آنية.
فلا بد من الاحتياط في كل شيء، فمثلا عند وضع جدول زمني فلا بد من إضافة وقت احتياطا، وكذلك عند احتساب ميزانية البيت مثلا فلا بد من زيادة مبلغ في حدود 5- 10% لتغطية النفقات غير المتوقعة وخارج الحسبة:متشكك:
والخلاصة لا بد من فهم الأشياء من مختلف الزوايا، والتعامل بحذر مع المعطيات ، والتكيف مع المتغيرات، والاحتياط في الأمور كلها، وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات الحاسمة، والصبر والآناة عند مواجهة المصاعب.
مثال: شخص يريد أن ينشأ بيته الخاص، فلا بد من دراسة كيفية بناء المنزل، وكذلك معرفة كافة الإجرارات المطلوبة منه من طرف الحكومة، ولازم يختار الاستشاري والمقاول بدقة ولا يستعجل في اختيار مواد البناء والتشطيبات، ويصبر على الاستشاري والمقاول لأن بعض المعاملات تأخذ وقتا في أروقة المؤسسات الأخرى.
http://s25.s-oman.net/i/00079/tf0x8avd4kny_t.jpg