!! تغربت عن وطني ويا طول غربتي !!
غربتي عن الوطن وشوقي إليه نعم كان صباح جميل كمثل كل
يوم ولكن فجأة رن هاتفي وحدثني زميلي وقال جهز حقيبة السفر ولك يوم واحدً فقط !!
يا لها من فرحة محزنه هزت قلبي الذي سيفارق الوطن لفترة طويلة ،، فقلت في نفسي كيف لي
أن اتغرب عن وطني واترك كل أحبتي هنا ولكن حكم القدر كان لزاماً علي ..
لملمت أغراضي ودموعي تنهمر فوق حقيبيتي
قالت لي
قد تفصلنا الحدود والمسافات
وقد تشغلني الاوراق والخربشات
وأضيع في ضوضاء العمل
وأدخل في دوامة الحياة تتقاذفني يمينا وشمالا ..
قلت لها
وقد تتبعثر حياتي رغم بعد الحدود
والمسافات
وسيلملمني القلم
حين أعود الى أدراجي
مساءً
لِــأفتح شباكي لانفث تعبي بعيييييييدا عن تلك الضوضاء
قالت لي
أوقد شمعتي بجانب السرير
لأسحب
تعالي
هنا يختلف المساء
الليلة يختلف المساءتعالي
هنا أوقد الشموع
أنثر الورود
أملأ المساء لحنا عاشقا
تعالي
هنا ينتظرك المساء
عند أعتاب مدينتي
حيث أنتظرك كل ليلة
أخفيك عن أعين البشر
وأغمض جفني عليك
تعالي
هنا يختلف المساء
أجمع عبارات العاشقين
نلون ونبعثر الحروف
معي يختلف المساء
مسائي عشق
شوق
وحكاية قلبين
مسائي حب
إقبل دعوتي ياسيدتي
فأنتي سيدة مدائني
كيف أبدي انشغالي منك وإليك ،،،
كيف أشق طريق الوله شوقاً إليك ،،،،
كيف أرسم شعور القلب لهفة إليك ،،،،،،
أما بعـــــــــــــد :
أكتب رسالتي المتواضعة والكلمات البسيطة إلى العزيز الغالي...... يسرني أن أكتب رسالتي حتى تبقى كلمات مكنونة على صفحات ورودك طيلة الفراق والبعد عني ، ولا أدري كيف أعبر عما في قلبي فالكلمات تتوهج عبر
أعتدنا في قريتنا قديماً عند أندلاع حريق أن نسمع صوت طلقات نارية يستغيث بها المنكوب لنجدته .. ولكن في إحدى الليالي سمعنا صوت طلق ناري مختلف !!! انقض مجلسنا ، وأحتشرنا جميعاً في تلك السيارة الصغيرة وانطلقنا نشق الطريق والغبار خلفنا يعلو ويتراكم وكأنه دخان حريق . خرجت تلك العجوز من بيتها وتأكدت من غلق جميع الأبواب خلفها وبينما هي تبتعد وتغوص في ظلمة الليل كانت هناك رائحة ليست بغريبة تنبعث من ذلك البيت !! رائحة ما أن تصل إلى شعيرات الأنف حتى يتبادر إلى الذهن