إنهم يهربون وتفرّ أرواحهم على أرجلهم إلى الجهة الأخرى عندما يسمعون صوت القذائف و طلقات الرصاص الحرّ في الهواء الذي ينتعش دماً . أيّ نعم , ولكنهم حينما يركضون تتلاقى أجسادهم ببعضها فيتأخّر من يتأخّر ويتقدّم من يتقدّم , ويظنّ الفرد فيهم بأن خلفهُ من الأجساد ما يكفي لصدّ
كل ما يصل إلى محطة أُخرى غير القلب ، لم يأتِ أصلا !
لذا فأرجوك لا تُغلق الصفحة قبل أن تقرأها كاملة
أنا أُريدك أن تسمعني .. بقلبك
رأيتهُ .. عجوزاً يجلس في إحدى المركبات يمسح بيده على رأس طفل في المقعد الخلفي ، لعلّهُ يقول له : أنت خليفتي أو رُبما : لا تقترب من الأبواب يا حبيبي ! كانت لحظة نظري إلى داخل المركبة
و لأنّني لستُ الذي يوماً يخون
زكّيتُ نفسي باليمين
و مضيتُ لا أدري أين أنا , ولِأينَ تمضي بي السنون ..
اللهُ يُمهِلني أنا ,
والله يُدرِكُني أخون .. بين الحياة , وقبل أن
يُذيقُني كأس المنون !
اللهُ يعلمُ ما كسِبت
واللهُ يعلمُ ما الّذي قد يكسِبون !
لا عجب في أن تُحب بقوّة أو أن تكره بقوّة , فإذا أطعمت فأشبِع وإذا ضربت فأوجِع فإن الملامة واحدة !
الحب هو أن يشغلك الله بأحد ما يعيش على هذه البسيطة , يكن قادراً على تحمُّل أن يحلم في نومه بمشقّة وتكن أنت أقلّ تحمّلا منه على أن تنام في المقابل . يكون هو بإستطاعته – و رغم اشتعال قلبه بك – أن يكون
يا عظيم عليك بنا فإنّنا لا نُعجزك ..
دعني أُخبرك بأن الحياة هي أن تعيش لأجل الله ثم نفسك , أن تحيا بمبادئك وإن كانت أكبر الكبائر و أرذل النجاسات ..
أن تُقرّر بلا خطّة مرسومة أن تفعل كل ما يحلو لك , هذه حياتك !
فلا تتوقّف لأن أحدهم نظر إليك بإزدراء
ولا تنزعج لأن أحدهم انزعج لما