.
.
.
لستُ أدري حقيقة لِم بتنا في عالمنا ومـجتمعنا يعشقُ " التمرّد "
إن صح التعبير، اليوم أصبحنا بِمثابة عقول فقط دون تفكير مُطلقاً
مما يكونُ سلباً على المجتمع ..|
ظهرت لنا :
" #عب_أول_عادي" بشكل رهيب حقاً أخالني حتى اللقاءات العادية
تكون هذه الكلمات الطبخة الأولية للحديث، فنسرد كلمات لا تفسير لها
بالجملة السابقة،
،
كَـم هِـي الأيّـام تُسْـرِعُ بِنـا وتُغَادِر سَرِيعة بِدونِ أن نَدري يَنّشَطِرُ اليَوم
بِينَ صَبَـاح ومَسـاء، تَتبَـدّلُ المَـوَازيـن كُـلّ حِين، قَدرٌ مَكْتُوبٌ عَلينا أن
نَعِيشهُ وأن نَستَمّتِعُ بِه كَثِيراً وأن تَطِيب أنّفُسَنـا بِـه وبِكلّ الثَوانِي التَي
لا بُـدّ لنـا أن نَفقَـهَ حَـدِيثَهـا، هَـا هُو رَمضَان قَد أوّشكَ عَلـى أن يُسْـدِلَ
سِتاره، ويأتي العِيدُ الجَميل ..
بَيّـن تَـرّنِيمـةٍ عَصّـرِيّة
فـي مِثْـلِ هــذا اليـوم صَـعَــدت رُوحُ أبـي إلـى السَمـاء، مُـصَلّيـاً كَـان رَاكِعـاً سَـاجِـداً ..
عَانَقتّهُ السَماء، واِسْتَقْبَلتهُ الحُورُ العين، لِينعمَ خَيراً وَفير، زَاداً كَان في الدُنّيا .. وكَان
سَعيداً في الآخرة ..
كَـان الأمـسُّ كَـ اليـوم وأنـا أعـودُ بِـذاكـرتي لِـ لـوراءِ قَليـلاً، تِلك الليلـة التي كُنتُ أرى
السَعـادة التـي تَغْمِـرُ
،
،
..،
مَـرّ هَـذا المَسـاءُ سَـريَعَـاً جِـدّاً، أتَـذْكُـرينَ حِينما كُنتُ تأتينَ إلى مَنّزِلنا
الكَبير ذاك، كُنّتِ تَعْشَقين أن تَرّتعِي تَحـتَ شَجَرةِ الليّمون كُنتُ أرمُقَكِ
بِعيّـنٍ سَـاخِـرة وأرّكُضُ إليكِ اِذهَبي مِن بيّتِنا الآن لا تَلّعَبِـي حَيثُ كُنـتُ
أَلّعَب.،
كُنتُ لا أرى إلا فِيكِ دَمّعـةٌ حَـارِقـة وتَقـول اِبْتَعِد لـن أذهب إلـى مَنّـزِلنا
سألعبُ هُنـا إمّـا أن تَلّعَب مَعـي وإلا لـن أرّحـل !
كُنتُ
،
هِـيَ الَليـالي السَاكِنـة، بينَ ظُلمـةٍ قاتِمـة وظِلٍّ ميْتٍ لا وُجـودَ لَهُ أصَلاً،
هِـيَ الأَيّـامُ تَتَـوَالى فِينَا، تَسْكُـنُ الرُوحَ لِتهْدَأ ، ويضْطَرِبُ القَلبُ مُشْعِلَاً
وَجَعاً لَنْ يَنّتَهِي !
سُكُـونُ اللَيلِ يُـذَكّـرُنِي بِمِقبَـرَةٍ كُنتُ فِيِـهـا بَيّنَ حَــافِــرٍ لِقَبْـــر أو حَـــاثٍ
بِالتُـراب وَصَمّتٌ إلا الـمَعَـاوِل تَسْتَغِيثُ مِـنَ الــوَجَــع، هُنَـاكَ الأَمــواتُ
يَسْـكُنُـونَ، بَينَ نَـائِـمٍ بِهَنَـاءٍ