إرسال رسالة فورية إلى ماجد الهادي عن طريق...
عندما يُصاب الإنسان بالقلق، سوف يُحَدد بذلك غايه تتبارى بها مُخيلته لتستطيع التمسك بمآلات واقعه، فهل هناك شيء بوصفه يمكن إخضاعه بإتصاف لطبيعه لتكون قائمه بذاتها لذاتها، في القلق يصعب وصف طبيعة يمكن تعيينها، فهل هناك إنسان معصوم من القلق، سؤال بقدر ما يَنُد عن الجواب، هو سؤال لا يبحث عن الجواب...
لم يبق للإستيعاب مرفأ، بسبب تعَنُت الحدود، التي تُاطر مجال إدارك هذا الانسان، وتؤدي به الى اغترابه روحياً، وتحول بينه وبين تجاوز ما يحيره، لان التجاوز فعل يتطلب مهارة في الولوج والإنسحاب، في خوض المعركة والفرار منها، لان البديل شيء لا يُملك، عوضاً عن تداركه...
قد تتوافق المعطيات الفكرية مع بعضها البعض، ولكن توافق المعطيات العقلية التي تخرج المعطيات الفكرية تلك، لا يحدث غالبا، نظراً لصعوبة تقيم الضرورة التي خرجت بتلك الأفكار، فالحادثة التأملية تنتج قراءات للواقع تتفاعل مع قراءات آخرى، بيد أن تلك القراءات تتفاعل ذاتاً مع محدثها العقلي،
عندما يتم قياس الشيء، يجب قبل اتمام ذلك ايجاد أداة القياس المناسبة، لكي يتم بموجبها إقامة الحجة والدليل على معرفة حجم وهيئة الشيء معنوياً ومادياً، وليست الحجة والدليل بالصفه القطعية التي لا تقبل الخلاف، وإنما تكون ذات توافق وصفي يتم به الإجماع دلالياً، ومحاولة جعل هذا القياس